|
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?bndik3qdpjaidtg
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع الثاني)
في هذا الجزء، نلتقي بالدكتورة كارولين كروكر أستاذة علم الخلية الحيوي في جامعة جورج ميسون، والتي تمت معاقبتها وفصلها من عملها، لمجرد أنها أشارت بطريقة عابرة إلى نظرية التصميم الذكي في صفها الدراسي!
ونلتقي كذلك بجراح الأعصابمايكل إجنور، الذي أغلقت جامعة بايلور موقع البحث الخاص به على الشبكة المعلوماتية، وأجبرته أن يعيد مال المنحة البحثية، بمجرد أن اكتشفوا رابطا بين أبحاثه ونظرية التصميم الذكي !!
ونلتقي أيضا بالفلكي جيليرمو جونزاليس، الذي تعرض لحرب ضروس في جامعة أيواالرسمية، بعد أن نشر كتابه الذي يناقش فيه فكرة أن الكون مصمّم بشكل ذكي.. وعلى الرغم من سجل بحثه الممتاز الذي قاد إلى اكتشاف عدّة كواكب، تم رفض طلبه حين تقدم لتثبيت منصبه، مما هدد مهنته بالخطر.
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?xo8hpkfx7dohbwp
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع الثالث)
في هذا المقطع، نقابل المزيد من العلماء المؤيدين لنظرية التصميم الذكي، لنتعرف على وجهات نظرهم، وردودهم على اتهام الداروينيين لهم بأنهم من أنصار نظرية الخلق Creationism Theory.. لاحظوا أن نظرية الخلق هي نظرية يؤمن بها النصارى تبعا لما ورد في كتبهم المقدسة، لهذا فهي تؤمن بأن الإنسان خـُلق منذ عشرة آلاف سنة فقط، وأنه لم يتطور من أي مخلوق سابق، وأن الله خلق كل نوع من المخلوقات على حدة.. وهذا يعني أن نظرية الخلق لا تؤمن بنظرية داروين، وهذه هي نقطة اتفاقها مع نظرية التصميم الذكي.. لكن رغم هذا، يظل هناك فارق جوهري بين النظريتين، فنظرية التصميم الذكي لا تهتم بالبحث في كنه المصمم الذكي الذي خلق الحياة ولا متى خلقها، وتركز بدلا من هذا على دراسة الأنماط المعقدة في الطبيعية، والتي لا يمكن تفسيرها بدون وجود مصمم ذكي قام بتخطيطها ودراستها أولا، وهو ما ينطبق على المخلوقات الحية بل وحتى الخلية المنفردة.
وممن نتقابل معهم في هذا المقطع:
1-بروس شابمان مدير معهد ديسكفري الذي يتبنى نظرية التصميم الذكي.
2- الدكتور بول نيلسن أستاذ الفلسفة في جامعة بيولا.
3- الدكتور وليام ألبرت ديمسكي، أستاذ الرياضيات والفلسفة بجامعة فورت وورث بتكساس.
4- الدكتور ستيفن ماير، أستاذ تاريخ وفلسفة العلم.
5- الدكتور جوناثان ويلز، أستاذ الأحياء الجزيئية والخلوية.
6- الدكتور ديفيد برلنسكي، أستاذ الفلسفة والرياضايات والأحياء الجزيئية.
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?u77io283o7uoxkg
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع الرابع)
في هذا المقطع سنستمع إلى آراء المعسكر الآخر، حيث يقطن الداروينيون البارزون مثلريتشارد داوكينز، الذي قاده إيمانه الأعمى بنظرية التطور إلى الإلحاد والدعوة إليه، واتهام من لا يتبعه في داروينيته وإلحاده بالجهل والغباء!
وهذا سيقودنا إلى سؤال هؤلاء الملحدين عن كيفية ظهور أول خلية حية إلى الوجود، حيث سنسمع نظريات مضحكة عن أشعة برق تضرب خليطا من المواد فتصنع منها الخلية الحية، وهي النظرية التي يزدريها العلم اليوم بعد 50 عاما من ظهورها، ليتبنى نظريات أخرى بديلةلا تقل عنها إضحاكا، مثل نظرية العالم الدارويني البارز مايكل روز، التي يتخيل فيها أن المواد الأولية تجمعت على أسطح البلورات، مما حوّلها تدريجيا من تراكيب بسيطة إلى تراكيب معقدة!!
هنا سنشاهد مقطعا كارتونيا ساخرا طريفا، يرينا استحالة حدوث ما يتوهمه هؤلاء الناس، حيث يتم تمثيل الطبيعة بصالة قمار، والصدفة بمقامر عليه أن يحصل على التوافق الصحيح في 250 لعبة قمار متتالية!
ملحوظة:
حسب العلماء احتمال ظهور بروتين واحد بالصدفة على أنه 1 من كل (10 أس 950) محاولة.. أما احتمال ظهور خلية حية واحدة بالصدفة، فهو 1 من كل (10 أس 40 ألف) محاولة!.. وهذا مستحيل طبعا، وفرصة حدوثه هي صفر!
< ومن أبي حب الله : سوف نرى تفاصيل ذلك في مشاركة قادمة إن شاء الله >
وهذا يحيلنا إلى نظرية فرانسيز كريك الفائز بجائزة نوبل، الذي اقترح بأن الحياة "بذرت" على الأرض بواسطة مخلوقات فضائية!
هنا يتساءل المذيع في سخرية:
"ظننت بأنّنا كنّا نتكلّم عن العلم، وليس الخيال العلمي".
من ثَمّ نصل إلى نقطة الضعف القاتلة في نظرية داروين، وهي أن داروين نفسه لم يكن يعرف شيئا أصلا عن تركيب الخلية!
- فلم يكن المجهر الالكتروني قد اخترع بعد، وبالتالي لم يكن داروين يعرف شيئا عن العمليات المعقدة التي تحدث في الخلية، ولا أننا لو كبرناها لبدت لنا كمدينة عملاقة حافلة بتقنيات تفوق كل ما توصلت إليه علومنا حتى اليوم!
- ولم يكن مندل قد اكتشف قوانين الوراثة التي تنص على ثبوت الأنواع لا تطورها أو تغيرها!
- ولم يكن داروين يعرف شيئا عن تركيب نواة الخلية وآليات التكاثر التي تحدث فيها.
- ولم يكن واطسن وكريك قد اكتشفا الحمض النووي الوراثي DNA والمعلومات الهائلة المكتوبة عليه.. فهل كان داروين يتخيل أن الخلية التي قطرها أصغر من نصف مم، تحتوي على نواة، بها صبغيات (كروموزومات)، مكتوب عليها أكثر من 3 مليار شفرة وراثية، ملفوفة في أزواج من أشرطة DNA، يصل طول الواحد منها إلى 2 متر، وأننا لو فردنا أشرطة DNAالموجودة في جسم إنسان واحد وأوصلناها معا، لكانت كافية للتوصيل بين الأرض والشمس أكثر من ألف مرة، ولو كتبنا المعلومات الموجودة عليها على شريط من الورق، لكان كافيا للتوصيل بين القطب الشمالي وخط الاستواء؟
- ولم نكن قد رسمنا خريطة الجينوم، وأدركنا كم الإبداع الهائل في تصميم الشفرة الوراثية، التي تحتوي على مكتبة كاملة فيها عشرة آلاف مجلد، تبني جسد المخلوق الحي ومخه، وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة من العمليات الحيوية المعقدة التي تحدث في كل أجهزته، وتحرك غرائزه وتحدد علاقته بالبيئة والمخلوقات الأخرى، مما يجعل هذه الشفرة الوراثية أبدع وأعقد نظام تشغيل Operating System مكتوب على ظهر الأرض، يتفوق على كل أنظمة التشغيل والبرمجيات التي كتبها المبرمجون حتى اليوم، وهو ما يؤكد أنه من المستحيل أن تكونالصدفة أو التغييرات العشوائية التدريجية قد كتبت كل هذه المجلدات والبرمجيات بأي شكل من الأشكال، ولو في تريليون عام!
كل هذه أمور لو علمها داروين في عصره لما جرؤ على التفوه بحرف واحد عن نظرية التطور أصلا!
ويلخص لنا الفيلم كل هذا بأن الخلية إذا كانت في نظر داروين مجرد سيارة بويك من الخمسينيات، فإن الخلية اليوم في نظرنا أشبه بمجرة كاملة.. وإذا كانت في نظره مجرد بيت من الطين، فالخلية بالنسبة لنا اليوم هي كوكب زحل!
باختصار: الخلية هي عالم كامل لم يكن يدري عنه داروين شيئا.. أو على حد وصف عالمالأحياء الجزيئيةدوج آكس: الخلية هي مصنع كامل دقيق الحجم يستخدم الأوامر الرقمية لبناء مكوناته!
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?zr5tz19e4gw5m2z
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع الخامس)
في هذا المقطع، سنعبر إلى داخل الخلية في رحلة رائعة، لنرى كم الإبهار والإعجاز في تركيبها، والعمليات المعقدة التي تقوم بها.. وسنتعرض لسؤال في غاية الأهمية: إذا كانت الخلية مُبرمجة من خلال المعلومات الوراثية، فما هو مصدر هذه المعلومات؟.. نحن هنا لا نتكلم عن مجرد مواد كيميائية تتحد وتنحل لتكون بنية مادية، بل نتكلم بالأساس عن معلومات تكون شفرة وراثية مكتوبة على شريط في صورة تتابع أحادي البعد، يتم ترجمتها لاستخدام الأحماض الأمينية في بناء البروتينات، التي تبني مجسمات حية ثلاثية الأبعاد!.. فهل يمكن أنتكتب الصدفة كل هذه المعلومات؟.. وإذا افترضنا فرضا جدلا فقط أن الصدفة كتبت هذه المعلومات بالترتيب الصحيح (وهو مستحيل بحسابات الاحتمالات التي بيناها سابقا) فكيف أنشأت الصدفة في الخلية الآليات التي تترجم هذه المعلومات لتستخدمها في رص الأحماض الأمينية معا بالترتيب الصحيح، ومن ثم تبني البروتينات وتستخدمها؟.. حقا: يا محاسن الصدف!!
إذن فنحن هنا نتكلم عن استحالات بعضها فوق بعض:
استحالة كتابة المعلومات الصحيحة بالصدفة، واستحالة وجود آلية لفك شفرة هذه المعلومات بالصدفة، واستحالة وجود خط إنتاج لتحويل هذه المعلومات المترجمة إلى بروتينات بالصدفة!
في الحقيقة، كل ما نعرفه عن الخلية يؤكد الغائية وليس الصدفة.. وهذا يتكرر مع كل ما نعرفه في علم الأحياء.. فنحن دائما نتعامل مع علاقات متبادلة ومتراكبة، وليست أمورا بسيطة فردية يمكن تأويلها بالصدفة.. على سبيل المثال لا الحصر:
- توجد الأسنان بالفم لطحن الطعام، واللعاب لتذويبه، قبل بلعه إلى المعدة لتقوم عصاراتها المختلفة بهضمه.. هذا تصميم وُضِع بناء على معرفة مسبقة بأنواع الطعام التي يتعامل معها المخلوق، ومن ثم تم تخطيط مراحل متتابعة لهضمه والاستفادة منه..
والسؤال هو: أين هي الحفرية التي وجدنا فيها الأسنان في الركبة بدلا من تجويف الفم؟.. المفروض تبعا للصدف العشوائية المدعاة أن يكون هذا احتمالا واردا، ولا بد أن يكون قد حدث ضمن تريليونات تريليونات .... تريليونات المحاولات الخاطئة والعبثية في مسيرة التطور المزعوم، ونظرا لعدم ملاءمة هذا التطور العشوائي لحياة الكائن، فقد عجز عن الحياة بأسنان على ركبته (لأنه لا يستطيع طحن الطعام بها)، وبالتالي مات جوعا..
فأين هي إذن الحفرية التي تؤكد هذا الافتراض؟.. أين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في كفه؟.. وأين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في صدره؟.. وأين حفرية الكائن الفاشل الذي ظهرت أسنانه في عموده الفقري؟... إلخ.
- توجد العيون في الرءوس.. هذا يجعلها أعلى نقطة في الكائن لتمنحه مدى إبصار أوسع، وتتسق مع اتجاه سيره (تخيل مخلوقا عيناه في مؤخرته!)، كما يجعلها في حماية الجمجمة من أخطار الاصطدام، مع وجود الجفون والرموش لمزيد من الحماية.. واضح أن هناك من صمم العين لوظيفة معينة، ووضع آليات لحمايتها.. هذا المصمم كان يعرف مسبقا أنها ستستغل خاصية فيزيائية اسمها الضوء، لهذا صمم لها عدسة وشبكية حساسة تحوّل الضوء إلى إشارات كهربية، وعصبا بصريا لنقل هذه الكهرباء إلى المخ، ومركز إبصار في المخ لترجمة هذه الكهرباء إلى صور، ووعيا لفهم وتحليل هذه الصور والتفاعل مع ما تحمله من معلومات.. هذا تصميم هندسي واضح يستخدم أدق مبادئ علم النظم Systems والتحكم Control، ولا علاقة له بأي صدفة أو عشوائية.
- وجود ذكر وأنثى في الكائنات ثنائية الجنس، ينفي نفيا قاطعا أي احتمال للصدفة، فهناك فروق كبيرة بين الجنسين، تجعل كل جنس متوافقا مع وظيفته، مع وجود أعضاء تناسليةوآلية لتقسيم DNA في الخلايا الجنسية إلى نصفين، ليكتمل المحتوى الوراثي باتحاد نصف مورثات الذكر مع نصف مورثات الأنثى في عملية التزاوج، وهي عملية مبهرة، تحتوي علىآلية لتنويع خصائص الأبناء عبر التناسل..
ومن أجل ضمان حدوث هذه العملية وعدم فناء النوع، تم تسخير كل أنظمة الجسم من أجلها، فهناك فرمونات مهيجة تستقبلها الأنف، وهناك غناء غزلي تستقبله الأذن، وهناك جمال مبهرتراه العين، وهناك رقصات تزاوج يؤديها الجسد، وكل هذا يثير مراكز العاطفة والشهوة في المخ، ويؤثر في ضربات القلب وإفراز الهرمونات وعمل الأعضاء التناسلية.. وبعد كل هذا، نجد الأنثى مهيأة بوجود الرحم بكل تقنياته لحمل الرضيع وولادته، وبالغدد اللبنية لإرضاعه، وبغريزة الأمومة لحمايته!
كل هذا يجعلنا نقف أمام سؤال بديهي للغاية: هل يمكن أن ينشأ القفل والمفتاح المناسب له بالصدفة؟.. كيف علمت الصدفة ما يناسب الذكر في الأنثى، وما يناسب الأنثى في الذكر، وما يناسب الأبناء في كليهما؟..
ومن الذي سطر في المحتوى الوراثي الوسائل التي تجذب كل جنس إلى الآخر، والآليات التييستخدمها كل جنس لإغراء الجنس الآخر؟.. هل يبدو كل هذا لعاقل وليد الصدفة؟.. ما هو احتمال نشوء ذكر بالصدفة؟.. وما هو احتمال نشوء أنثى بالصدفة؟.. وما هو احتمال أن ينشآ معا في نفس المكان والزمان بالصدفة؟.. وما هو احتمال أن يكون أحدهما عقيما؟.. وما هو احتمال ألا ينجذب أحدهما للآخر فلا يتزاوجا؟.. وما هو احتمال ألا يعرفا كيف يرعيان المولود؟..
من علم العصفور نسج العش وتبطينه بريشه لحماية صغاره؟.. وكيف بالله عليكم ظهر الذكر والأنثى في الأسماك والحشرات والزواحف والطيور والثدييات؟.. وإذا كانت الأنواع تتطور إلى أنواع أخرى كما يدعي الداروينيون، فكيف تطور ذكر وأنثى من كل نوع في نفس الوقت معا؟.. كلها أسئلة تكشف زيف هذه الادعاءات، واستحالة حدوثها على أرض الواقع، وتجعلنا نقف في خشوع أمام القـَسَم الإلهي في سورة الليل:
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى {1} وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى {2} وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {3} إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى {4})
الخلاصة: نظرية داروين تتكلم عن تريليونات الصدف المتراكبة التي لا يمكن بأي عقل وعلم ومنطق قبولها، لأننا ببساطة ووضوح نتكلم عن نظم مصممة بعناية، كل جزء فيها يستغل الظواهر المحيطة والقوانين الفيزيائية لأداء وظائف محددة سلفا، مبرمجة على الشفرة الوراثية، التي تعتبر أبدع نظام تشغيل على ظهر الأرض بكل المقاييس!
ثم: أليست مفارقة مثيرة للسخرية، أن يتم تسميته علم الأحياء، وهو كله يتكلم عن سلاسل لا تنتهي من المصادفات؟.. إن العلم يبنى على القوانين، والقوانين عكس المصادفات.. فكيفتحولت الصدفة إلى قانون فقط في علم الأحياء الدارويني على عكس كل العلوم الأخرى المعروفة، لتظل الصدفة كما يدعون تعمل بكفاءة وبلا كلل ولا ملل عبر ملايين السنين لخلق وإبداع حوالي 9 مليون نوع من المخلوقات؟..
وإذا كانت الصدفة هي التفسير العلمي، فما جدوى العلم أصلا؟.. أليست النتيجة الحتمية التي يقودنا إليها هذا الافتراض، هي أن نريح أنفسنا ونترك للصدفة أن تفعل كل شيء بدلا منا، مطمئنين أن الحياة تسير بالصدفة نحو الأعقد والأفضل والأكمل؟.. فلماذا نرهق أنفسنا إذن؟
***
وسنعرف في هذا المقطع أيضا، كيف أن عضو الكونجرس مارك سودر كشف حملة موجهة قادها أفراد من هيئة المتاحف العلمية والمركز الوطني للتعليم العلمي لتحطيم مصداقية دكتورسترنبيرج (الذي عرفنا من قبل أنه طُرد من وظيفته كمحرر في مجلة تابعة لمتحف التاريخ الطبيعي، لمجرد سماحه بنشر مقال للدكتور ستيفن ماير عن التصميم الذكي)
وسنستمع لرأى الصحفي لاري ويثام عن تصرفات مماثلة رآها أثناء 25 سنة من متابعته لجدل التطور.
وعلى الجانب الآخر، سنقابل يوجيني سكوت من المركز الوطني لتعليم العلوم، التي تناضل لتظل نظرية داروين تدرس منفردة في المدارس دون السماح بأي رأي معارض (تبدو هذه أحادية رأي وقهرا علميا متعصبا.. أليس كذلك؟)، وهو ما يؤكد أن هناك لوبي ضخما في الأوساط العلمية، يعمل على حماية هذه النظرية المتهالكة، وهم في الغالب ملحدون، كما يؤكدريتشارد داوكينز، الذي يعترف أن إيمانه بنظرية داروين هو الذي قاده مباشرة إلى الإلحاد، وأنه ـ على عكس الكثيرين من أقرانه ـ أكثر صراحة ووضوحا في الاعتراف بهذا، وهو ما يؤكد أن نظرية التطور هي الكتاب المقدس للإلحاد، ويبرر التعصب الوثني الأعمى من هؤلاء القوم لها، فالإلحاد صناعة مربحة تدر المليارات، من الحروب والسرقة والنهب والمخدرات والخمور والمتاجرة بالنساء في الدعاية والدعارة، إلى آخر ما يستغله الأبالسة البشر الخارجين عن كل القيم الأخلاقية والروحية التي تحض عليها الأديان.
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?hm56lsj95ujh9ja
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
يُـتبع إن شاء الله
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
نتابع على بركة الله ...
(المقطع السادس)
هذا الجزء يركز على دور الإعلام في التعتيم على نظرية التصميم الذكي، فالمراسلون الصحفيون يرفضون حتى أن يذكروا التعريف الصحيح للتصميم الذكي، وبدلا من هذا يقدمونصيغا نمطية عنه، دون ذكر أي تفاصيل، وإذا قرر مراسل أن يقدم نظرة أكثر توازنا إلى التصميم الذكي، تتم ممارسة ضغوط هائلة عليه لكي لا يقف ضدّ التطوريين.. ومن أمثلة هذا المؤلفة والصحفية باميلا وي###، التي رفضت التحيّز إلى أي جانب في مقالة كتبتها عنالتصميم الذكي، فصارت فريسة للدارونيين، وأخذت رسائل الكراهية تصل إلى الصحيفة التي تعمل فيها.
ولكن :
ماذا إذا فشلت المؤسسات التعليمية والإعلامية في حصار نظرية التصميم الذكي بما يكفي؟
في هذه الحالة لا بد من اللجوء إلى محاكم التفتيش الأمريكية، لإثبات أن التصميم الذكي هومجرد معتقد ديني خاص، وليس نظرية علمية.
< وأقول أنا أبو حب الله : انظر مَن يتحدث عن انتفاء العلم عن نظريته ؟!
هل تتذكرون الكاريكاتير الذي سقته لكم سابقا ً:
ونواصل > ..
ويوضح لنا الدّكتور مرسيج جرتيك، عالم الوراثة السكانية الذي يمثّل بولندا في البرلمان الأوربي، أن مثل هذه المحاكمات لا توجد في بولندا، مما يجعل بولندا أكثر حرية أكاديميا من الولايات المتّحدة.
ويؤكد لنا إدوارد مورو أن الصراع الدائر حول مبادئ التطور صار حربا دينية، ولم يعد حقامتعلقا بالبحث العلمي، حيث انتقل كبار المؤيدين للتطور من الدفاع عن الداروينية إلى مهاجمة الأديان.
لكن هل العلم والدين حقا في حالة حرب كما يصور لنا داوكينز وأتباعه؟
هذا هو ما يحاول الفيلم الإجابة عنه في باقي هذا المقطع، حيث يوضح لنا المحاورون أن الصراع بين الداروينية والتصميم الذكي في جوهره، يميل إلى الفلسفة أكثر من العلم، لأن كلتا النظريتين تفسر نفس الأدلة المادية بتفسيرين متضادين، يؤدي كل منهما إلى استنتاجات دينية وفلسفية وأيدلوجية أكبر.. لهذا لا يمكن وصف الداروينية بأنها تفسير علمي بينما يوصف التصميم الذكي بأنه تفسير غير علمي..! فكلتاهما في النهاية مجرد استنتاجات نابعة من فهم أصحابهما للحياة والهدف الذي يريدون الوصول إليه من وراء هذه الاستنتاجات والتفسيرات.
هذا رأي المتكلمين في هذا المقطع من الفيلم .. وإن كنت أرد على هذا بأن نظرية التصميم الذكي أكثر اتساقا مع قوانين العلم خاصة الرياضيات والفيزياء والبرمجة، وهذا هو السبب في أن كثيرا من مؤيديها هم من علماء الرياضيات.. فالمشكلة أن علماء الأحياء الملاحدةأعطوا لأنفسهم الحق في تجاوز صلاحياتهم، وإطلاق استنتاجات خارج نطاق تخصصهم.. فتفسيرنشوء النظم المعقدة بالصدفة أو بوجود مصمم هو أمر يدخل في صميم عمل علماء الرياضيات والإحصاء ومحللي النظم والأنماط، والحكم على مصدر المحتوى المعلوماتي الموجود على شريط DNA هو أمر يخص المبرمجين.. وبالمناسبة:
أنا لا أستبعد أن يتضمن هذا المحتوى الوراثي خوارزميات ضغط وتشفير كأي كود برمجي نعرفه لأني أرى أن ثلاثة مليارات شفرة هو عدد صغير جدا مقارنة بكل الوظائف المعقدة التي تتحكم فيها في الجسد البشري، لهذا أتوقع أن هذه الشفرات ليست خطية، بل بينها علاقات أعقد، وقد تكون مضغوطة بخوارزميات نجهلها، وربما يفسر هذا سبب وجود بعض المناطق على الشريط الوراثي التي لا يعرف العلماء لها وظيفة بعد.. على كل حال هذا أمر يبت فيهمحللو الشفرات وخوارزميات الضغط، لو توفرت لهم الفرصة لتحليل الشريط الوراثي وخريطة الجينوم.
باختصار: المسألة لم تعد تتعلق بدراسة تركيب الخلية فحسب(وحتى هذا اقتلع التطور من جذوره) ، ولكن إطلاق الاستنتاجات عن أكثر النظم إبداعا وتعقيدا على ظهر الأرض، هو أمر لا يتعلق بعلماء الأحياء والجيولوجيا وحدهم، بل يتضمن أيضا علماء الكيمياء والفيزياء والرياضيات والبرمجيات ومحللي النظم.
وأرجو ألا يقول قائل منهم: "ليس من حق كل هؤلاء التدخل في عملنا، فلقد طورنا علم الأحياء بأنفسنا دون مساعدة من أحد، ولا نريد الآن تطفلا من أحد".
فهذا الكلام ينكر أن كل المكتشفات الحديثة في علم الأحياء تدين بالفضل للتطور التقني الذي أنتجه علماء الفيزياء والكيمياء والمهندسون، كالمجهر الالكتروني وأجهزة التحليل الحديثة، بل والأشعة السينية التي استخدمها واطسون وكريك لاكتشاف الحمض النووي الوراثي، وأجهزة الحاسب الحديثة التي تستخدم في دراسة خريطة الجينوم... إلخ.
باختصار: علماء الأحياء غير مهيئين علميا وفلسفيا لإطلاق استنتاجات ضخمة من قبيل: كل هذا حدث بالصدفة ولا يوجد إله..! ونحن نقول لهم: لم يطلب أحد منكم أي رأي !.. ركزوا رجاءً في دراسة الخلايا الحية وأعطونا علما بدلا من آرائكم الخاصة، ولا تتبرعوا باستنتاجات مضحكة لا نريدها منكم!
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?k0jv8hsmaa6sx6b
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع السابع)
في هذا المقطع نلتقي بالدكتور ويل بروفاين أستاذ تاريخ علم الأحياء في جامعة كورنيل، وهوأحد أنصار نظرية داروين، حيث يعترف لنا بأن هذه النظرية هي ما دفعه إلى الإلحاد، فصارت الحياة بالنسبة له بلا معنى، ولم تعد هناك أي قيمة أخلاقية، ولم يعد يشعر بأنه إنسان حر لديه إرادة مستقلة، فهو مجرد كائن أنتجته سلسلة من الصدف العبثية، وهكذا يخبرنا ببساطة مخيفة، أن سرطان المخ لو عاد للظهور لديه، فسيطلق النار على رأسه بلا تردد ليتخلص من معاناته التي لا معنى لها!!
وبالمثل، يقول عالم الأحياءب. ز. مايرز، إن نظرية التطور جعلت إيمانه يتآكل، حتى صارملحدا، وهو يرى أن العلم في النهاية سيزيح الدين إلى ركن هامشي قصىّ، لنعيش في عالميحكمه العلم لا الدين، وهذا في نظره هو العالم المثالي..! لكن التاريخ يخبرنا بنتائج مناقضة لهذا تماما، فالبلاد التي تراجع فيها الدين وساد الإلحاد الدارويني، شهدت أشنع الجرائم والمجازر الوحشية إضافة إلى الانتحار (كما أوضح لنا د. برفاين!).
هنا يأخذنا بين ستاين إلى ألمانيا، ليرينا كيف قادت الداروينية الفكر النازي إلى قتل المعاقين والمرضى للتخلص من عبئهم ولتحسين نسل الجنس البشري!
وهنا يجب أن نتوقف لحظة، ونتساءل: لماذا لم يتطرق الفيلم من أي وجه إلى الشيوعية، رغم أن جرائمها في حق البشرية أكثر جسامة، وعلاقتها بالداروينية أكثر وضوحا وثبوتا؟
أظن الإجابة واضحة، فنحن نعرف أن كارل ماركس مؤسس الشيوعية كان يهوديا، وأن لليهوددورا بارزا في تحريك الأحداث في روسيا لإشعال الثورة الشيوعية فيها، وكيف كانوا مقربين من رءوس الحكم، وأن الاتحاد السوفيتي (روسيا حاليا) كان من أوائل من اعترف بإسرائيل بعد قيامها بدقائق، ناهيكم عن مئات الآلاف من المهاجرين اليهود الذين تدفقوا من روسيا على إسرائيل.. كل هذا جعل اليهودي بين ستاين يحجم عن ذكر جرائم الشيوعية، إن لم يكن لمحاباته لماركس، فعلى الأقل خوفا من رد فعل اللوبي اليهودي الأمريكي ضده!
على كل حال، لن نفوت هنا هذه البقعة السوداء في تاريخ الداروينية، والجرائم الوحشية التيارتكبتها باسمها الشيوعية، والتي بجوارها تبدو الضواري والحيوانات المفترسة مجرد فراشات رقيقة!.. لدينا هنا فيلم وثائقي رائع يوثق كل هذا، وهو بعنوان: التاريخ الدموي للشيوعية.. يمكنكم مشاهدته أو تحميله من موقع هارون يحيى هنا:
الجزء الأول:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...roductId/1240/
الجزء الثاني:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...productId/1241
الجزء الثالث:
http://us2.harunyahya.com/Detail/T/E...productId/1243
ملاحظة:
كل رابط يقود إلى صفحة خاصة بأحد الأجزاء، حيث يمكنكم اختيار الكفاءة والصيغة التي تريدون تحميل الفيلم بها، مع ملاحظة وجود نسخة عربية وأخرى أجنبية.. لهذا يرجى اختيار رابط واحد فقط من كل صفحة.. وأرشح لكم نسخة wmv ورابطها موجود في آخر الجدول، لأنها أقل حجما وكفاءتها جيدة.. كما يمكن مشاهدة الفيلم مباشرة بضغط الأيقونة المجاورة لرابط التحميل.
لكن النازية والشيوعية ليستا كل تجليات هذه النظرية المريضة.. فالعنصرية الأوروبية والحملات الاستعمارية كانت تتخذ من الداروينية مبررا أخلاقيا لاستعباد باقي الشعوب، فباقي الأجناس في نظرهم التطوري : هي أقل رقيا على سلم التطور من الجنس الأبيض، خاصةالزنوج الذين كانوا اعتبروهم أقرب ما يكون إلى القرود والأدنى في سلم التطور.. وهذا يوضح كيف كانوا يرتكبون مجازرهم في أفريقيا وآسيا بدم بارد، وكيف شحنوا الزنوج كالبهائم في السفن وباعوهم في الأمريكتين، واستعبدوهم وأذاقوهم من كل صنوف الذل والقهر!
ولمزيد من التفاصيل عن سيطرة هذه النظرة العنصرية على علم الأحياء الدارويني، يمكنكم مشاهدة الفيلم الوثائق "العرق السبّاق" وهو من أفلام الجزيرة الوثائقية المدبلجة بالعربية، وصدر في ثلاثة أجزاء. هذا رابط المقطع الأول على يوتيوب، ويمكنكم تتبع باقي المقاطع:
وأخيرا: هذا هو رابط تحميل المقطع السابع من فيلم Expelled:
http://www.mediafire.com/?b8cbvyb0ggabhhr
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع الثامن)
في هذا المقطع، نقابل الدّكتور ريتشارد ويكارت مؤلف كتاب "من داروين إلى هتلر"، الذي يؤكد لنا أن هتلر والكثير من الأطباء الذين نفّذوا برنامج إبادة المرضى والمعاقين، كانوا منالدارونيين شديدي التعصب، وهم نتاج الفكر العنصري الذي ساد أوروبا وأمريكا في عشريات وعشرينات القرن العشرين، والذي كان من طرحوه يعدون من العلماء البارزين، لاستنادهم علىأفكار داروين والصراع من أجل البقاء وسباق الأجناس إلى آخر هذه الخزعبلات التي نفاها العلم الحديث، فتحليل DNA يثبت أن الفروق بين أي فردين في الشفرة الوراثية لا تتجاوز15%، سواء كانوا من نفس العرق أو اللون أو البلد أو لم تكن تربط بينهم أي صلة نسب أو مواطنة جغرافية!
ورغم أن الإعلام اليوم يركز هجومه على العنصرية النازية، إلا أن الولايات المتحدة نفسها شهدت في القرنين الماضيين أسوأ مظاهر العنصرية والتمييز ضد الزنوج والآسيويين وبقايا الهنود الحمر، بل وصل الأمر إلى أبعد من هذا، فقد تورط الطب الأمريكي في النصف الأول من القرن العشرين في أسوأ وصمة في تاريخه، تحت ذريعة ما أسموه باليوجينيا، أو علم تحسين النسل، فتم تعقيم أكثر من 50 ألف إنسان في أمريكا إجباريا لمنعهم من التناسل، بحجة أنهممرضى أو ضعفاء أو من أجناس منحطة.
ويدق الفيلم ناقوس الخطر، ليحذرنا من أن منبع هذه الأفكار القاتلة والمريضة ما زال موجودا إلى اليوم (وهو الداروينية)، وأن مثل هذه الممارسات غير الآدمية ما زالت تحدث إلى اليوم، وأكبر دليل على هذا، الجدل الدائر في الولايات الأمريكية حول إباحة الإجهاض والقتل الرحيم(أي قتل المريض الميئوس من شفائه بحجة إراحته من عنائه، وفي الحقيقة أصل الفكرة هي لتوفير تكاليف العلاج!!)، وكلاهما في النهاية أمران نابعان من النظرة الداروينية الدونية للإنسان، التي تعتبره مجرد نتاج صدفة ولا تختلف حياته عن موته في شيء، وأنه إذا صارعبئا اقتصاديا فيجب التخلص منه فورا!
ولعل هذا يستدعي إلى أذهاننا كيف يشيطن الأمريكان أعداءهم، ويجعلونهم أدنى من البشر وأقرب إلى الوحوش، ويصورونهم كأعداء للبشرية والإنسانية، حتى يسهل عليهم إبادتهمبضمير مستريح!!.. لقد فعلوا هذا عندما أبادوا الهنود الحمر الذين ينعتوهم إلى اليوم في كتبهم التاريخية بالهمج المتوحشين الوثنيين، وفعلوه عندما استعبدوا الزنوج الذين اعتبروهم أدنى في سلم التطور وأقرب إلى القرود، ويفعلونه الآن مع المسلمين الذين يصورونهم كإرهابيين مجرمين بلا رحمة ولا إنسانية!.. إنه فكر استئصالي عنصري مريض، جذوره قديمة، وقد أذكته نظرية داروين، وما زال حيا ومضطرما وفعالا إلى اليوم!
ثم يأخذنا بين ستاين إلى نصب تذكاري ليذكرنا بمجازر هتلر ضد اليهود.. وبالطبع لا يستطيعبين ستاين أن يكون يهوديا دون ذكر الهولوكوست!
على كل حال، شكرا له، فقد لفت انتباهنا إلى ثلاث مفارقات في غاية السخرية:
الأولى: أن اليهود لا يقلون عنصرية عن النازيين، فهم ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم شعب الله المختار، وباقي الأجناس أدنى منهم ويحق لهم استعبادهم وصرقتهم وقتلهم.. هذا رغم أنهم جماعة دينية مختلطة الأجناس وليسوا جنسا صافيا!.. فلم يلوم بين ستاين النازيين والداروينيين؟
الثانية: أن مجازر اليهود ضد الفلسطينيين وتهجيرهم من بلادهم وسجنهم وتعذيبهم وهدم منازلهم طوال العقود الستة الماضية، يفوق بمراحل ما زعموا أن هتلر فعله بهم!
الثالثة: أن هناك قوانين في كل دولة أوروبية وفي أمريكا تجرم من يشككك في حقيقة الأرقام التي ادعاها اليهود عمن أبيدوا منهم في الهولوكوست، والتي كان هدفها الأساسي إرعاب يهود أوروبا وحثهم على الهجرة إلى فلسطين، فالحقيقة أن اليهود كانوا مجرد جزء ممن عذبهم هتلر في معتقلاته العنصرية من مختلف الأجناس، ورغم أن هذا لا يقلل من بشاعة ما حدث، إلا أنهلا يبرر التهويل اليهودي في الأمر، واستمرارهم في ابتزاز ألمانيا بالتعويضات المالية والعسكرية إلى اليوم، دونا عن باقي الشعوب والأجناس التي أجرم في حقها النازيون.!
وما يعنينا هنا هو التركيز على وجه الشبه بين قمع أنصار نظرية التصميم الذكي في الأوساط العلمية والإعلامية، وقمع كل من يجرؤ على التشكيك في الهولوكوست، مما يعطينا فكرة واضحة للغاية عن مدى حرية الرأي التي يتمتع بها الغرب فعلا!!!
وعلى سبيل المثال لا الحصر:
- في عام 1979م اتهمت الجمعيات اليهودية في فرنسا الفرنسي (روبير فوريسون) بتهمةتزوير التاريخ وإثارة الحقد العنصري من خلال كتابه "الأكذوبة التاريخية" وقد صدر حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر والغرامة بمبلغ 5000 فرنك ودفع تعويضات قدرها 10 ألاف فرنك معإجباره على نشر الحكم على نفقته في الصحف الفرنسية.!
- وفي عام 1986 تحرك اللوبي الصهيوني في فرنسا لإلغاء رسالة الدكتوراه التي حصل عليها الفرنسي (هنري روك) من جامعة "نانت" الفرنسية، والتي انتقد فيها مصادر الهولوكوست ، وأكد أن غرف الغاز والمحارق النازية لاوجود لها؛ لذلك ألغيت الرسالة وطرد من الجامعة ، وتم إيقاف الأستاذ المشرف على الرسالة عن عمله.!
- وفي عام 1988 في كندا حوكم الناشر الكندي (ارنست زندول) بتهمة نشر مواد غير حقيقيةفي كتيّب فند فيه مزاعم اليهود في قضية الهولوكوست، وأكد أنها " وسيلة لابتزاز الشعب الألماني ". وقد تمت تبرئته من هذه التهمة دعماً لحرية الرأي في كندا.
- وفي عام 1990 نجح اليهود في فرنسا باستصدار قانون "غايسو" الذي يعاقب كل من ينكر تعرض اليهود للمحارق النازية . وبموجب هذا القانون حوكم المفكر الفرنسي (روجيه جارودي) بسبب كتابه "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية " والذي فضح فيه أكاذيب اليهود الدينية والتاريخية والسياسية ، ووضح العلاقة بين أكذوبة الهولوكوست وقيام دولة إسرائيل ، وقد حُكم على جارودي بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ نظراً لكبر سنه.
ولمزيد من التفاصيل، أرجو قراءة هذه المقالات:
هولوكوست رغما عن أنف الحقيقة !
http://refaq.maktoobblog.com/1572206
الهولوكوست: دجاجة إعلامية تبيض ذهبا.. ووطنا!
http://refaq.maktoobblog.com/1572203
مسلمو بريطانيا يطالبون بإلغاء يوم الهولوكوست !
http://refaq.maktoobblog.com/1572208
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
وأخيرا: هذا هو رابط تحميل المقطع الثامن من فيلم Expelled:
http://www.mediafire.com/?442mp45vqb51a17
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع التاسع)
في هذا المقطع، سنسمع وجهة نظر من قاموا بطرد مؤيدي التصميم الذكي من وظائفهم.. حيث أنكر بعضهم أي علاقة للتصميم الذكي بما حدث، وبعضهم اعترف بذلك صراحة.
ما يهمني أن أعلق عليه في هذا المقطع، هو سخرية د. جون هوبتمان من فكرة وضع كل الحيوانات على سفينة نوح لحمايتها من الطوفان.. فمن وجهة نظره، أن من الغباء أن نصدق أن كل الحيوانات الموجودة على الأرض اليوم، جاءت من الأسلاف التي كانت على تلك السفينة، وبالتالي فنظرية داروين أكثر عقلانية من مثل هذا الكلام الخرافي!.. وعلى حد قوله:
- يجب ألا تهين حتى الأطفال بمثل هذا النوع من الأفكار.
وقد رأيت في أعمال درامية أمريكية أخرى نفس تلك السخرية من قصة سفينة نوح عليه السلام، فهم مثلا يقولون: لكي تضع زوجا من كل حيوانات العالم على سفينة، فلا بد أن يكون حجمها هائلا للغاية، أضعاف أضعاف حجم حاملات الطائرات الحديثة التي نمتلكها اليوم!
حسنا.. من وجهة نظري أن هذا الكلام لا يقوله إلا شخص يتعمد التضليل والتشويه، أو شخصضحل المعرفة محدود الخيال ضعيف الذكاء بشكل مضحك!
فهذا الكلام مبني على تصور خاطئ بأن طوفان نوح عليه السلام قد غمر الكرة الأرضية، مما يعني أنه أفنى كل أشكال الحياة على الأرض، ما عدا تلك التي حملها سيدنا نوح معه في السفينة.. طبعا هذا تصور فنتازي للغاية، لأن إهلاك بضع مئات أو آلاف من الكفار حيث عاش سيدنا نوح، لا يحتاج إلى إغراق الكرة الأرضية كلها.. لهذا لا يجب أن تذهب خيالاتنا أبعد من اللازم.. فأي فيضان ضخم أو تسونامي بحري مصحوب بأمطار غزيرة كفيل بتحقيق هذا الغرض.. ولعلنا رأينا مؤخرا كيف شرد طوفان باكستان ملايين البشر بمنتهى البساطة، دون إغراق العالم كله!
إذا اتفقنا على هذه الحقيقة، فسيكون من المنطقي أن نفهم أن سيدنا نوح أخذ معه على السفينةأزواجا من الحيوانات الأليفة التي يحتاجها البشر في تلك المنطقة، كالحمير والخيول والجمال والأبقار والخراف والقطط والكلاب والطيور الداجنة وما إلى ذلك.. ولا حاجة لسيدنا نوح أن يشحن على سفينته الأفيال وحيوانات الكانجارو والتماسيح والنمور والأسود.... إلخ.. لسببين رئيسيين:
1- أن هذه الحيوانات كانت محمية في غاباتها في أعالي أفريقيا ووسط آسيا والقارات الأخرى.. تذكروا أن أفريقيا تنحدر من وسطها بصورة منتظمة باتجاه البحر المتوسط، وأن منطقة الشام تنحدر غربا باتجاه البحر المتوسط، وهذا ما يجعل أي سيل أو فيضان في شمال أفريقيا أو غرب آسيا يتجه عموما إلى البحر المتوسط.. هل تعلمون مثلا أن بحيرة السد العاليفي جنوب مصر تقع على ارتفاع 200 متر فوق سطح البحر.. إذن فطوفان هائل ارتفاعه 200 متر يكفي لإغراق مصر كلها، دون أن يؤثر في أي شيء على السودان وما فوقها!
2- أن جمع زوج من كل حيوانات العالم هو أمر مستحيل على سيدنا نوح والنفر القليل الذي آمن معه.. هل كانوا سيخرجون في رحلات سافاري تستغرق عدة قرون في غابات أفريقيا وآسيا لجمع الحيوانات البرية والمتوحشة بما في ذلك من أخطار، ويتركون دعوة قومهم إلى عبادة الله؟.. بالطبع هذا أمر لا يتصوره عقل، لهذا من المنطقي جدا أن نفهم أن سيدنا نوححمل على سفينته فقط، أزواجا من حيوانات المنطقة التي عاش فيها، ليستطيع هو ومن معه تربيتها وإكثارها بعد استقرارهم، ليتمكنوا من مواصلة الحياة الطبيعية هم ونسلهم.
طبعا نحن لا نعرف يقينا متى كان طوفان نوح بالضبط .. لكن البعض يرجح أن هناك طوفانا ضخما حدث منذ 10 آلاف سنة.. ومع عدم تأكيدي على أنه طوفان نوح عليه السلام، إلا أنهكاف ليجعلنا نتخيل الصورة بشكل أفضل.
في تلك الحقبة كان السودان بحيرة ضخمة تتجمع فيها مياه هضبة الحبشة، ويحجزها عن مصرحائط من الصخور البازلتية.. ويرجح العلماء أن البحر المتوسط كان جافا في تلك الحقبة بسببانغلاق مضيق جبل طارق وتبخر كل مياه البحر المتوسط.. ثم حدث زلزال عظيم، حرك الطبقات الأرضية فانفتح مضيق جبل طارق لتغمر مياه المحيط منخفض البحر الأبيض المتوسط، وفي نفس الوقت أدى الزلزال إلى تشقق الحائط البازلتي فانهمرت مياه بحيرة السودان على مصرلتحفر وادي النيل وتشكل مجراه، وتصب في النهاية في البحر المتوسط مشكلة دلتا مصر.. هذا تصور مثالي لكيفية حدوث طوفان عظيم يهلك كل من كانوا حول حوض البحر المتوسط الجاف في تلك الحقبة، وربما كان بعضهم يعيش فعليا في ذلك الحوض الجاف دون أن يعلم أنه بحر يمكن امتلاؤه بالمياه في أي لحظة!
ذلك الطوفان المهول كما ترون لم يؤثر في شيء على وسط أفريقا وغاباتها ولا على وسط آسيا وغاباتها بأي شكل من الأشكال.. ولا على باقي قارات العالم بالطبع.
والآن: هل الغبي والجاهل فعلا هو مَن يصدق قصة سفينة نوح، أم من يسخر منها؟
< وأقول أنا أبو حب الله : القوم معذورون لأن ظاهر العهد القديم سفر التكوين لدى اليهود والنصارى يُفهم منه هذا التعميم في الطوفان !.. وذلك بعكس القرآن الذي كان واضحا ًفي خصوصية رسالة نوح عليه السلام لأمته .. ولم يتعرض لعمومية الطوفان بشيء !.. وهذه إحدى النقطتين اللتين أبرزهما الدكتور موريس بوكاي في كتابه " التوراة والإنجيل والقرآن والعلم الحديث " ويمكن مطالعة أهم الشبهات عن طوفان نوح والرد عليها إسلاميا ًوعلميا ًعلى الرابط التالي - أرجو قراءته لآخره :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33552 >
وفي نهاية هذا المقطع، يلتقي بين ستاين بأكبر دعاة التطور والإلحاد في هذا العصر: ريتشارد دوكينز، الذي يقول في كتابه "وهم الإله":
"إن الإله في العهد القديم هو الشخص الأكثر بشاعة.. إله غيور وفخور بذلك، ظالم تافه، ينزو للسيطرة، عديم الرحمة، متعطش للدماء حقود، مطهّر عرقي، كاره للنساء، عنصري، إبادي، مؤذي، مصاب بجنون العظمة والسادية، شرس، حقود."
والحقيقة المدهشة، أننا لا نختلف مع داوكينز في شيء من هذا كله!!.. بل ونضيف إليه: إن صورة الإله في التوراة المحرفة هي صورة إله وثني من آلهة الحرب، يتعب ويحتاج إلىالراحة، بخيل ويده مغلولة، محابي ومجامل، ويتحداه عباده ويتحايلون عليه فيغلبونه، ولا يجيداختيار أنبياء صالحين لحمل رسالته إلى البشرية، فهم ـ وكما يصورهم العهد القديم لدى اليهود والنصارى ـ سكارى زناة يل ويزنون بمحارمهم!!
لقد حرف اليهود التوراة، وزجوا فيها خرافات كثيرة من أساطير الشعوب التي عاشوا بينها كالفراعنة والفينيقيين والأشوريين والبابليين، لهذا لا عجب أن يدعي بعض الحمقي كـ سيد القمني وزاهي حواس أن اليهودية هي مجرد تطور للديانات الوثنية القديمة، بينما في الحقيقة أنها رسالة سماوية سامية، لكن أتباعها حرفوها ليملأوها بخرافات الوثنيين من حولهم!
فمن المؤسف فعلا، أن تكون التوراة والإنجيل المحرفين حائلا أمام علماء الغرب، يصدهم عنالإيمان بالله تعالى، فلا يمكن بحال أن يقبل تناقضاتهما عالِم!.. لعل هذا يجعلنا نفهم رعب الوسط العلمي الغربي من عودة سيطرة الكنيسة على الحياة السياسية والعلمية، فلم ينسَ أحد كيف حاكمت الكنيسة الغربية جاليلو وكوبر###س وكل عالم أتى باكتشاف أو نظرية تخالف معتقدات الكنيسة، مما كان السبب في اشتعال الثورات العلمانية في الغرب.. لكن يظل كل هذاغير كاف لتبرير التعصب المضاد من الوسط العلمي ضد كل نظرية جديدة ترفض نظرية التطور، ولا يبرر تقديم أنصار التصميم الذكي إلى محاكم التفتيش الدستورية في القرن الحادي والعشرين!!.. نحن نفهم سبب استماتة العلماء والساسة في الدفاع عن نظرية داروين من منظور رعبهم من عودة السلطة الكنسية وسيادة المعتقدات الباطلة وغير المنطقية على الوسط العلمي والحياة العامة.. لكن هذا لا يمنحهم الحق في قمع النظريات العلمية الجادة.
تريدون رأيي: هؤلاء الناس يحتاجون إلى أن يتعرفوا على الإسلام بشكل أفضل، لكي يعلموا علم اليقين أنه لا يوجد أي تعارض بين العلم والعقل والمنطق والدين.
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?el2n3hhi0063638
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
----
(المقطع العاشر والأخير)
هذا هو المقطع الأخير من هذا الفيلم الشيق.. في هذا المقطع يتجلى الدهاء اليهودي في أوضح صوره، حيث ينجح بين ستاين في دفع ريتشارد داوكينز كبير مؤيدي الإلحاد والداروينية، إلى الإدلاء باعتراف يُعد قنبلة بكل المقاييس، حيث يقر داوكينز باحتمال حدوث التصميم الذكي، وأن من الممكن أن يكتشف علم الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية توقيع ذلك المصمم الذكي في الخلايا الحية!.. لكن هذا المصمم من وجهة نظره لن يخرج عن كونه كائنات فضائية تطورت داروينيا هي الأخرى بدورها في كوكب بعيد، إلى أن وصلت إلى درجة من العلم مكنتها منتصميم الخلية الحية، وبذرها في أرضنا!!
وهنا يجب أن نطرح سؤالا هاما: إذا كان داوكينز يقر بمنطقية نظرية التصميم الذكي.. فلماذايحاربها إذن، ويتهمها بأنها مبنية على خرافات وأكاذيب؟.. ولماذا يتم طرد كل من يبحث في فرضيات هذه النظرية من الأوساط العلمية والصحفية، ما دامت احتمالا قائما؟
ألا يؤكد هذا مدى إصرارهم على الكفر والإلحاد؟
فلا غضاضة لدى داوكينز في أن تخلقه كائنات فضائية ليحل مشكلة أصل الحياة الذي يعترف بأنه لا يعرفه حتى الآن، هو وكل العلماء الآخرين، لكنه في نفس الوقت يُصر إصرارا غليظا على إنكار وجود أي إله مهما كان!
ولاحظوا أن العلم يبحث في تفسير الظواهر المعروفة، لكنه لا يستطيع نفي ما خفي عنا من الظواهر.. علم القرون السابقة مثلا لم يكن كافيا لاكتشاف البكتريا والفيروسات، لكن هذا ليس معناه أنها لم تكن موجودة، ونحن نعرف اليوم على وجه اليقين أنها موجودة، ونراها تحت المجهر، وتقوم عليها صناعات دوائية وحيوية كثيرة!
إذن، فليس من صلاحية أي عالم أن ينفي مستقبلا وجود ما لم يكتشفه العلم اليوم.. العلم يقول إننا لم نتعامل مع الجن والملائكة في المختبر بعد، لكن العلم يعجز تماما عن الجزم بأن الجن والملائكة غير موجودة!
وبالتالي: فإن إصرار داوكينز ومن هم على شاكلته على عدم وجود إله، هو أمر عاطفي ونفسي بحت، نتيجة عدم اقتناعهم بالكتب اليهودية والمسيحية المحرفة، أو بسبب كراهيتهم لبعض ممارسات المتدينين في مجتمعهم، أو بسبب كراهيتهم للقيود التي يفرضها عليهم الدين (وهي في صالحهم حتما).. ولا علاقة لأي من هذه الأسباب بالعلم أو أنبوبة الاختبار أو المعادلات الرياضية!
من المدهش فعلا أن يتكلم هؤلاء الناس بكل هذا الصلف في غيبيات لا يعلمون عنها شيئا، وكأنهم وصلوا إلى إدراك كل كبيرة وصغيرة في هذا الكون الشاسع، أو كأنهم نجحوا حتى في سبر أغوار المحيطات التي تغطي كوكبنا نفسه!
إن كم المجاهيل التي ما زالت تقف في وجه علومنا الناقصة، أكثر بكثير من الإجابات التي توصلنا إليها.. وعلى داوكينز ومن شاكله أن يكونوا أكثر تواضعا ليستحقوا فعلا أن يلقبوابالعلماء!
هذا هو رابط تحميل هذا المقطع:
http://www.mediafire.com/?sjdmg93lxi1rh2m
أو يمكنكم مشاهدته مباشرة على يوتيوب:
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..
* * * السؤال التاسع * * *
هل تذكرون ذلك الزميل اللاديني الذي له فضل بداية ردودي في هذا الموضوع عليه ؟!!..
نعم ... ذلك الذي أتانا لـ ( يُعلمنا ) ما لا نعلمه عن نظرية التطور ؟!!..
فرغم أني إلى الآن قد نسفت بفضل الله تعالى كل نقطة قالها في مشاركته الأولى وبينت كذبها ومغالطاتها العلمية - ولا زلت أزيد عليها بتتبع أشهر شبهاتهم لسحقها هي الأخرى كاستشهادهم بالريتروفيروس وغيره - ..
إلا أني (وللأمانة) :
تبقى لي مقطع واحد فقط في مشاركته الأولى : لم أتعرض له تفصيليا ًحتى الآن : وقد حان وقت نسفه هو الآخر !!.. وأما هذا المقطع له : فهو الذي كتبه في آخر مشاركته محاولا ًفيهترميم وجه السوء الذي ألبسته نظرية التطور الدارويني بالانتخاب الطبيعي : لكل مَن اقتنع وعمل بها من البشر !!!..
حيث قال لتجميل ذلك :
اقتباس:
هل نظرية التطور غير أخلاقية؟
يدعي الكثير من معارضي النظرية أن النظرية بمدلولها الوحشي والأناني تقترح علينا التصرف بهذه الطريقة وعدم الاهتمام بغيرنا وتلمح بالأنانية السيئة.
لكن معرفة حقائق عن الطبيعة لا تعني أنه علينا أن نطبق هذه الحقائق على حياتنا الاجتماعية ونرتكب مخالفات مقرفة لحقوق الإنسان. فكما يقول الكثير من العلماء، "التطور بالانتخاب الطبيعي أمر رائع من ناحية بيولوجية، لكن من ناحية اجتماعية نحن نحتقره ونقف ضد أي أحد يحاول تطبيقه على حياتنا."
فكان السؤال : وهل الأمور فعلا ًكذلك ؟!!..
------
أولا ًأقول ...
استخفاف الزميل اللاديني بهذه النظرية عند التطبيق الإنساني لها والاجتماعي :
هو استخفاف بعقل كل مَن يُصدقه من أتباع كل ناعق !!!..
حيث أن ادعائه عدم تطبيق النظرية على البشر : يتناقض مع النظرية نفسها !!..
وما جاءت به من التقعيد للبقاء للأقوى .. وقتل الأبناء للأباء .. واصطفاء الأجناس إلخ !
وذلك لأنه كبشر : ما هو إلا حيوان ناطق في منظومة التطور !!!..
والتطور هو التطور !!!..
حيث قرر داروين نفسه في كتابه أن (الصراع من أجل البقاء) : ينطبق على البشر أنفسهم !
وتحدث في ذلك بزعمه عن انتصار (الأجناس الموهوبة) من البشر على غيرهم !!..
وبالطبع كانت الأجناس الموهوبة عنده هم (الأوروبيين البيض) !!!.. والذين خلفوا وراءهم الأجناس الإفريقية والأسيوية في صراع من أجل البقاء !!!..
بل : وتعدى داروين الحديث عن الماضي إلى الحديث عن المستقبل بقوله :
" في فترة ما من المستقبل ليست ببعيدة بمقياس القرون : يكاد يكون مؤكدا ًأن الاجناس المتحضرة من البشر : ستتمكن من استئصال الأجناس الهمجية والحلول محلها في كل أنحاء العالم !!.. وفي نفس الوقت : ستكون القردة الشبيهة بالإنسان : قد استؤصلت بلا شك !!.. وستكون الهوة الفاصلة بين الإنسان وأقرب الكائنات إليه : أكثر اتساعا ً!!.. والنتيجة : لن يبقى هناك إلا الأعراق الأكثر تمدنا ًحتىمن بين الأعراق الأوروبية !!.. ثم قردة من أنواع البابون التي هي أوطأ من الزنوج ومن سكان استراليا الأصليين " !!!..
وهذا ما سنراه بتوسع في هذه المشاركة بإذن الله تعالى :
الشيوعية والماركسية والنازية الفاشية والفرويدية ... إلخ !!.. حيث سنرى :
كيف اعتمدت جميعها على فكر التطور بالانتخاب الطبيعي الذي جاء به زميلنا مفتخرا ً:
ويريدنا أن نؤمن به : ولكن : نستثني منه جانبه الاجتماعي !!..
فكان بذلك الطلب الغريب كمَن :
يضع المسدس المحشو في يد طفل صغير ويقول لك : لا تخف : لن يُفكر في استخدامه !!..
أو كمَن يقول لك :
اقفز من فوق الجبل : ولا تخف : فلن تقع !!.. ولن تموت !!!..
تقول عالمة الأنثروبولوجيا الهندية لاليتا فيديارثي Lalita Viddyarthi عن كيف فرضتنظرية التطور التفكير العنصري على العلوم الاجتماعية :
" لقد لاقت نظريته (تعني نظرية داروين) الخاصة بالبقاء للأصلح : ترحيبا ًحارا ًمن جهة علماء العلوم الاجتماعية في ذلك العصر !!.. والذين اعتقدوا أن البشر قد حققوا مستويات متنوعة من التطور وصلت إلى قمتها في حضارة الرجل الأبيض !!.. وبحلول النصف الثاني من القرن التاسع عشر : أصبحت العنصرية حقيقة مقبولة لدى الغالبية العظمى من علماء الغرب" !!!..
أقول :
هذا في مرحلة التقعيد والتنظير ..
وأما في القرن العشرين : فقد سالت ملايين من دماء البشر نتيجة كل ذلك والله المستعان !
فهنيئا ًلكل مؤمن بالتطور جرائم أسلافه المغفلين ..!
وتعالوا لنرى معا ً: ماذا قمت بتجميعه لكم اليوم ...
--------
1...
بدأت الداروينية منذ نشر تشارلز داروين لكتابه أصل الأنواع عام 1859م ..
أي لها الآن أكثر من قرن ونصف من الزمان ...
2...
جاءت نظرية دارون لنشأة الحياة عن طريق خلية حية وُجدت في ماء آسن : ثم تطورها مرورا ًبجميع الكائنات الحية انتهاء ًبسلف ٍمشترك للقرد والإنسان : جاء كل ذلك بنسف ٍلعقائد الأديان الإبراهيمية - اليهودية والنصرانية والإسلام - وما شابهها أو تحرف عنها : والقائلة بأن أول البشر : آدم وحواء عليهما السلام وخلقهما الخاص من إله هذا الكون وبارئه !!!..
وبذلك كانت أولى الطعنات في الدين - ولا سيما الدين النصراني في ذلك الوقت - ..
3...
ساعد على انتشار هذه النظرية بسرعة رهيبة : أن وافق ميلادها زوال سلطان الكنيسة والدين من أوروبا بعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية !!!.. حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً ماديًّا بحتاً !!.. ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات الدينية واللاهوتية !!!..
4...
فكان من أشهر المقولات التطورية الإلحادية المؤثرة الفاضحة لذلك :
قول تشارلز داروين :
"الطبيعة تخلق كل شيء : ولا حد لقدرتها على الخلق" !!!؟؟..
وبالطبع (وككل نظريته كما رأيتم معي قبل) :
فلم يُكلف نفسه لتوضيح الفرق بين الاعتقاد بوجود الله الخالق ووجود الطبيعة؟!!..
وقال أيضا ً:
"إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله : هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة : في وضع ميكا###ي بحت" !!!..
ولذلك : فهو يرفض أن يُفسر أي شيء في الخلق بالله تعالى وحكمته وقدرته !!!..
وقد رأيتم معي ذلك جليا ًفي تعليقه بعد حديثه عن العين لو تذكرون !!..
5...
ويقول أحد أشهر الداروينيين المتعصبين وهو آرثر كيت:
"إن نظرية النشوء والارتقاء : لا زالت بدون براهين !!.. وستظل كذلك !!.. والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو : أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر !!!.. وهذا غير وارد على الإطلاق" !!!..
6...
ومن القرن العشرين يقول الدارويني الملحد جليان هكسلي عن النظرية:
"من المسلَّم به أن الإنسان في الوقت الحاضر : هو سيد المخلوقات .. ولكن : قد تحل محله القطة أو الفأر" !!..
كما يزعم جليان هكسلي أن الإنسان :
"قد اختلق فكرة الله إبان عصر عجزه وجهله !!.. أما الآن : فقد تعلم وسيطر على الطبيعة بنفسه : ولم يعد بحاجة إليه !!.. فهو العابد والمعبود في آنٍ واحد" !!..
ويقول أيضا ً:
"بعد نظرية داروين : لم يعد الإنسان يستطيع تجنب اعتبار نفسه حيواناً" !!..
7...
ويقول د.هـ. سكوت: وهو دارويني آخر شديد التعصب :
"إن نظرية النشوء جاءت لتبقى !!.. ولا يمكن أن نتخلى عنها حتى لو أصبحت عملاً من أعمال الاعتقاد" !!..
8...
ويقول أحد فلاسفة الإلحاد برتراند راسل:
"إن الذي فعله جاليليو ونيوتن من أجل الفلك : فعله داروين من أجل علم الحياة" !!..
9...
وعلى هذا كان من أهم الآثار السريعة التي ظهرت في الغرب ساعتها تبعا ًلهذه النظرية هي :
>>
سيطرة الأفكار والفلسفات المادية على عقول الطبقة المثقفة !!.. وأوحت كذلك بمادية الإنسان وخضوعه لقوانين المادة فقط بعيدا ًعن الروح والضمير !!..
>>
تخلت جموع غفيرة من الناس عن إيمانها بالله : تخليًّا تامًّا أو شبه تام !!..
>>
ولم يعد هناك جدوى من البحث في (الغاية) و(الهدف) من وجود الإنسان !!.. لأن داروين قد جعل بين الإنسان والقرد نسباً !!..
>>
أهملت العلوم الغربية بجملتها فكرة (الغائية) بحجة أنها : لا تهم الباحث العلمي ولا تقع في دائرة علمه !!..
>>
استبد بالذين اعتنقوها أو تأثروا بأفكارها : مشاعر اليأس والقنوط والضياع !!.. وظهرتأجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي !!.. حتى صار القرد جدهم المزعوم : أسعد حالاً من كثير منهم !!..
>>
طغت على الحياة فوضى عقائدية !!.. وضاع العديد من الشباب في غياهب الإلحاد والشهوات والجرائم الأخلاقية !!..
>>
كما نتج عن نظرية التطور البيولوجية تلقائيا ًوتلازميا ًفكرة فلسفية داعية إلى : التطور المطلق في كل شيء !!.. تطور : لا غاية له ولا حدود !!.. وانعكس ذلك على الدين والقيم والتقاليد!!.. وساد الاعتقاد بأن كل عقيدة أو نظام أو خـُلق : هو أفضل وأكمل من غيره : طالما تلاه في الوجود الزمني !!..
10...
وهكذا نرى أن (فكرة التطور) : أوحت لمعتنقيها بحيوانية الإنسان !!..
وأما (تفسير عملية التطور وآلياته) : أوحت بماديته البحتة !!..
وعليه : كانت نظرية داروين إيذاناً لميلاد :
>>
نظرية فرويد الشهوانية البهيمية في التحليل النفسي !!..
>>
ونظرية برجسون في الروحية الحديثة !!..
>>
ونظرية سارتر في الوجودية !!..
>>
ونظرية ماركس في المادية !!..
وغيرها الكثير (وإلى اليوم ما زالت آثارها) :
حيث اعتمدت كل هذه الأفكار والمذاهب والفلسفات على آليات وأُسس التطور المزعوم منزوع الأخلاق والرحمة !!..
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
6)) تعليقات جاءتني من لادينيين : وردي عليها ..
* * * السؤال العاشر * * *
هل كان داروين مؤمنا ً؟!!!..
والسؤال بصيغة أخرى :
هل تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان ؟!!!..
----
أقول ...
بالطبع تتعارض نظرية التطور المزعومة مع الإيمان بالله عز وجل وصفاته ..
وهذا سوف أُفرد له رداً ربما القادم أو الذي يليه بإذن الله تعالى ..
وأما بعض مَن ظنوا في نظرية التطور الصحة - نتيجة أكاذيبها العلمية والإعلامية -
فقد حاولوا التوفيق بينها وبين الدين !!.. أو الإسلام خصوصا ًللأسف ..!
وسوف أتناول أفكارهم بالتفنيد كما قلت في المشاركة القادمة أو التي تليها ..
ولكن يكفيني الآن أن أبدأ بهذه النقطة الهامة : والتي جاءت على شكل سؤال عن داروين :
هل كان مؤمنا ًنصرانيا ًحقا ً؟!!!!..
سواء قبل كتابه أصل الأنواع :
أو بعد كتابته له وما تلاه مثل كتاب أصل الإنسان ؟!!!..
هل بقي إيمانه بعد نظريته التطورية كما هو ؟!!.. أم زاد ؟!!.. أم نقص ؟!!!..
وهل مثل تلك الأفكار الإلحادية التي جاء بها في نظريته :
هي شيء فعلا ًيُقوي الإيمان : ولا يتعارض مع وجود الله تعالى وخلقه لمخلوقاته ؟!!..
أقول مبدئيا ً...
يُخطيء مَن يُحاول استنباط ذلك من بعض عباراته في كتبه أو في بعض رسائله الرسمية !
حيث كانت أسرته متدينة (سواء والده أو زوجته فيما بعد) !!!!..
وللتعرف على ذلك (وقد نقلته من أحد كتب هارون يحيى أيضا ً) ...
فتعالوا نأخذ نظرات ٍمن قريب : كما جاءت في كتاب (داروين والثورة الداروينيية) :
للمؤرخة الداروينيةجيرتريود هيميل فارب Gertrude Himmelfarb
Darwin and the Darwinian Revolution, by the Darwinist historian Gertrude Himmelfarb
------
1...
لقد كان داروين بالفعل مؤمنا ًبالله في فترة شبابِه .. إلا أن إيمانه هذا قد بَهتَ وضعف بشكلتدريجي إلى أن حل محله الإلحادِ أثناء فترة أوسطِ العُمرِ !!..
وفي خلال ذلك التدرج الأخير : فقد كشف داروين عن وجهاتَ نظره السلبية تجاه الله وتجاه الدين.
2...
تقول المؤرخة الداروينية في كتابها (داروين والثورة الداروينية) :
"إن المدى الكامل لعدم إيمان داروين، من ثم ، لا يُمكِن رؤيته من خلال أعماله المَنْشُورِة !!.. ولا من خلال سيرته الذاتيةِ المَنْشُورةِ !!.. ولكن فقط : من خلال النسخةِ الأصليةِ لتلك السيرة الذاتيةِ " !!..
Gertrude Hommerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384 Emphasis added
3...
والسبب كما أشرت لكم من قليل : هو أن داروين - وكما نرى الملحدين واللادينيين المتخفين بين المسلمين - كان يخشى أن تصدم تلك الحقائق عائلته المعروفة بالتدين : ولا سيما زوجتهإيما Emma
وتعطينا المؤرخة الداروينية مثالا ًعلى ذلك في كتابها : بأنه عندما كان ابن داروين - فرانسيز Francis Darwin- عَلى وشك أَن يَنشرَ كتابه (حياة ورسائل تشارلز داروين) The Life and Letters of Charles Darwin: عارضت أمه - إيما - زوجة داروين المشروع بعنف : ورفضت التصديق أو الموافقة عليه : خوفا ًمن أن هذه الرسائلَ قد تسبب فضيحة له بعد موتِه !!!..
حيث حذرَت إيما ابنها : مطالبة ًإياه بأن يتخلص من تلك الجزئيات التي تحتوي على : إشاراتَ صريحة عن الإلحادِ كما سنرى بعد قليل !!!..
والحقيقة : العائلة بأكملها كانت تخشى أن تؤدي إشاعة مثل هذه المعلومات إلى : تلف سمعة داروين !
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
4...
وطبقاً لعالم الأحياء إرنيست ماير Ernst Mayr أحد مؤسسي الدارونية الحديثة يقول:
"من الواضح أن داروين قد فقد إيمانه في الفترة ما بين عامي 1836-1839 قبل قراءته لمالثوس.
وحتى لا يؤذي مشاعرَ أصدقائِه وزوجتِه، استعملَ داروين أسلوبا لغويا ربانيا ً- دون الانتماء لدين معين - في أغلب الأحيان في منشوراتِه، إلا أنه يوجد الكثيرَ في دفاترِ ملاحظاته ما يُشيرُ بأنه كَانَ قَدْ أَصبَحَ 'مادّيا' في ذاك الوقت" !!..
Mayr, Ernst, "Darwin and Natural Selection", American Scientist, vol.65 (May/June, 1977) p. 323 (Emphasis added
صورة الدارويني إرنيست ماير Ernst Mayr
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
-
سرايا الملتقى
رقم العضوية : 3264
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 642
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 1
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 3
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 14
5...
وقبل أن أواصل معكم .. أ ُحب أن أ ُعرفكم أولا ًعلى هذا المالثوس الذي تأثر به داروين ..
لقد تمثل مصدر إلهام داروين فيما بعد في كتاب الاقتصادي البريطاني توماس مالثوس Thomas Malthus والذي يحمل عنوان: مقال حول مبدأ السكان An Essay on the Principle of Population.
حيث قدّر مالثوس أن سكان العالم لما تركوا وشأنهم : فقد زادوا زيادة سريعة!!.. وقد رأى أن المؤثرات الأساسية التي سيطرت على عدد السكان هي الكوارث مثل الحروب، والمجاعات، والأمراض !!.. وباختصار، ووفقا لهذا الزعم الوحشي من مالثوس:
فكان لا بد أن يموت بعض الناس كي يعيش البعض الآخر !!!..
وأصبح البقاء عنده يعنى : الحرب الدائمة !!!..
وفي القرن التاسع عشر : لاقت آراء مالثوس قبولا ًواسعا ً!!.. وأيد مثقفو الطبقة العليا من الأوروبيين على وجه الخصوص هذه الأفكار القاسية !!.. وفي مقالة (الأجندة العلمية السرية للنازيين) : ورد الوصف التالي للأهمية التي أعطتها أوروبا في القرن التاسع عشر لآراءمالثوس حول السكان:
"في النصف الأول من القرن التاسع عشر: اجتمع أعضاء الطبقات الحاكمة من جميع أنحاء أوروبا، لمناقشة (المشكلة السكانية) المكتشفة حديثا، ولإيجاد سبل لتنفيذ أفكار مالثوس !!.. وذلك بزيادة معدل الوفيات بين الفقراء !!.. حيث بدلا ًمن توصية الفقراء بالنظافة، يجب أن نشجعهم على العادات المناقضة. لذا، يجب علينا أن نضيق الشوارع في بلداننا !!.. ونحشر مزيدا من الناس في المنازل !!.. ونشجع على عودة الطاعون !!.. وفي الريف : يجب أن نبني قرانا قرب البرك الراكدة، ونشجع على وجه الخصوص استيطان المستنقعات غير الصحية" !!!..
Michael J. Behe, Darwin's Black Box, New York
Free Press, 1996, pp. 232-233.
ونتيجة لهذه السياسة القاسية : سوف يتم التخلص من الضعفاء !!.. ومن أولئك الذينيخسرون الصراع من أجل البقاء !!!.. وفي المحصلة : سوف تتوازن الزيادة السريعة في عدد السكان !!..
وقد تم تنفيذ سياسة (اضطهاد الفقراء) تلك فعليا ًفي بريطانيا خلال القرن التاسع عشر !!.. وذلك بعد وضع نظام صناعي تم بموجبه : إجبار الأطفال في سن الثامنة والتاسعة على العمل ست ساعات في اليوم بمناجم الفحم !!.. مما أدى إلى موت الآلاف منهم نتيجة لظروف العمل الرهيبة !!.. لقد فرض نظام (الصراع من أجل البقاء) الذي طالب به مالثوس في نظريته على ملايين البريطانيين :
أن يعيشوا حياة مليئة بالمعاناة !!!..
وعلى مثل هذه الأفكار المشرقة اليانعةنهل داروين معارفه وتفكيره الفذ !!!..
ونواصل ....
6...
لقد كان داروين دائماً آخذا في الاعتبار ردود أفعال عائلته .. وعلى مدى حياته : كان يُخفي وبكل حرص وعناية : أفكارَه عن الدينِ !!!..
ونقلا ًعن داروين نفسه أن سبب هذا هو أنه :
"منذ سَنَوات عديدة مضت كان قد نصِحني بقوة أحد الأصدقاء بعدم تقديم أيّ شئَ خاص بالدينِ في أعمالِي !!.. وذلك إذا ما رغبت في تَقَدم العِلْمِ في إنجلترا !!.. ولقد أدى هذا إلى أنني قد أغفلت الصلاتَ المتبادلةَ بين الموضوعين !!..
ولربما تَصرفت بشكل مختلف : إذا ماكانت لدي القدرة على الرؤية المستقبلية لما كان سيؤول له العالم من تحرر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
7...
وكما يُمكِن أَن نَرى مِن الجملةِ الأخيرة : فلو كان داروين واثقا ًمن أنه لَن يَجذبَ أي رد فعل :لَربمَا كان أقل حذرا ً!!!..
" فعندما اقترح كارل ماركس (1818-1883) أن يهدي كتابه Das Kapital (رأس المال) إلى داروين : رَفضَ داروين هذا الشرف بكل حزم : على أساس أن هذا سيَؤذي بَعض أفرادِ عائلتِه إذا ما ارتبطَ إسم داروين بمثل هذا الكتابِ الإلحاديِ" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 383
8...
على أية حال، فإنه ما زال من الممكن أن نفهم موقفَ داروين من المفاهيمِ والاعتقاداتِ الروحانيةِ من خلال كلماتِه هذه إلى ابنِ عمه:
"بالنسبة إليّ ، فإن المشاعر الإنسانية : هي في نفس ضآلة بعض الجراثيم الموجودة في أجساد الحيوانات" !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 384
9...
كما عارضَ داروين أيضاً التوجيه الديني للأطفالِ منذ الصغر : من منطلق ضرورة تحريرهم من الإيمان النابع من الدين !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 385
10...
وعليه : فيعتبر التطوريون المعاصرون ِوجهاتِ النظر المعادية للدين هذه هي تراث أبيهمداروين !
حيث يعارض التطوريون الجدد بكل عنف : تدريس المفاهيم الخلقية creationism في المَدارِسِ ، تماما كما كان داروين يرغب في عدم تعرف الأطفال على الله - الإله - أثناء فترة التعليم !!..
فهم يحاولون بكل نشاط كسب التأييد العالمي لهم : حتى يمكن إزالة فكرة الخلق من المناهج التعليمية !!..
11...
وعلى هذا نرى أن بعض كلمات داروين كانت أكثر وضوحا ًفي رسائله ..
حيث يقول مثلاً عن نفسه في إشارة منه إلى ما يعانيه من نقص إيماني:
"بدأ الكفر بالله في الزَحف عليّ بمعدل جد بطىء : إلا أنه اكتمل أخيراً " !!!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 381 Emphasis added
12...
كما تصف المؤرخة الداروينية نفسها : كَيف أن والد تشارلز داروين قد خلا به قبيل زواجداروين من إيما المتدينة : ليوصيه بإخفاء شَكه الدينيَ عن زوجتِه !!!..
على أية حال .. فإن إيما كَانت مُدركة لحقيقة إيمانِه المستمر التناقصِ منذ البداية !!!..
فعندما طرح داروين كتابه الثاني : " انحدار الإنسان " :
اعترفت إيما إلى إبنتِها بخصوص مشاعرِها تجاه الكتاب لمعاداته للدين قائلة :
"سأكره هذا الكتاب كثيرا ً: حيث أنه ثانيةً يُنحي الله بعيدا أكثر" !!..
Gertrude Himmerfarb, Darwin and the Darwinian Revolution, Elephant Paperbacks, Chicago, 1962, p. 382
13...
وينقل لنا ولده : وفي رسالة كَتبَها داروين سنة 1876م : ذكر فيها كيف أن إيمانه قد صار أضعفَ قائلاً:
"... هذا الاستنتاج (أي الإيمان بالله) كَان قويا ًلدي بقدر ما أَتذكّرَ : عندما كنت أكتب
(أصل الأنواعِ) !!.. وإنه ومنذ ذلك الحين : قد بدأت هذه الفكرة في الاضمحلال التدريجي جداً : والمصحوب بالعديد من التقلّباتِ" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion
14...
وفي الوقت نفسه ، وَجدَ أن ضرورة امتلاك أي شخص آخر معتقدات ذات طابع ديني يعتبر أمرشاذ !!.. وقال أن هؤلاء الناسِ : والذين يعتقد أنهم قد تطوروا مِنْ حيواناتِ بدائيةِ : لا يَستطيعونَ أَنْ يثقوا بتلك الإعتقاداتِ !!.. ينقل لنا ابنه قوله:
"هل يمكن لعقل بهذا الانحطاط كالذي يمتلكه الإنسان والذي - كما أعتقد تماما ً- قد انحدر من ذلك العقل الذي تمتلكه أكثر الحيوانات انحطاطا : أن يوثق به عندما يتعلق الأمر بالتوصل لمثل هذه الإستنتاجاتِ الكبيرةِ " ؟!!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, Chapter 1.VIII., Religion
15...
وبغرور الكفر والإلحاد الذي يُخبرنا الله به في قرآنه بقوله :
" وجحدوا بها : واستيقنتها أنفسهم : ظلماً وعلوا ً" !!.. النمل 14 ..
نجد بنفس ذلك الغرور يقول داروين فيما ينقله عنه ولده أيضا ً:
"من منطلق وجود إله واحد عالم لكل شىء : وقادر على كل شىء : وهو الذي يأمر وينهى : فإنه أمر مُسلم به .. إلا أنني - وبكل صدق - : أجد صعوبة في التسليم بمثل هذا الأمر" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, Charles Darwin to C. Lyell, D. Appleton and Co., 1896, Down, April [1860
16...
كماينقل لنا ولده في مخطوط يدوي قصير ملحق بقصةِ حياة داروين كَتبَ فيه:
"لا أشعرَ بأي ندمِ : لارتكابي أي ذنب عظيم" !!!..
Francis Darwin, The Life and Letters of Charles Darwin, D. Appleton and Co., 1896, CHAPTER 2.XVI
17...
وعلى هذا نرى تلخيصا ًلما سبق أن :
بدايات إلحاد داروين قبل نظريته : أثرت على نظريته وكتابه أصل الأنواع : ثم بدأ يزيد الشعور والكلمات الإلحادية لديه : نتيجة تبنيه لهذا التطور المزعوم : والذي يطعن في حكمة الله وقدرته عز وجل !!!..
بل وهو في سبيل هذا الإلحاد الذي ساقه في كتبه :
نستطيع الآن فهم سبب تزويره للحقائق العلمية في تلك الكتب والملاحظات والبراهين : حتى يبقي على ادعائه بأن الحياةِ لَم تخلَق من الله !!!..
حيث عندما نقرأ كتابه (أصلَ الأنواعِ) كما رأينا من قبل : نجد وبشكل واضح : كَم أن داروينقد استعصى عليه إنكار كُل دليل على الخَلقِ : ومع ذلك لم يتوقف !!!..
فهو عكس كل عالم باحث محترم :
فهو قد وضع الغاية أولا ً(إنكار الله) : ثم سلك في إثباتها كل مسلك متهاوي !!..
فقد استعصى عليه مثلا ً: التراكيب المعقدة في الكائنات الحية !!.. وكَيف أن السجلات الحفريةتشير إلى الظهورِ المفاجئِ للحياة !!.. والحقائق التي تُشيرُ إلى حدود التباين الكبير الذي يمكن أن يكون في الكائنات الحية في الطبيعة !!!..
فقام بتأجيل تفسير كل تلك الأشياءِ قائلاً :
"ربما ستفسر هذه المسألةِ يوما ًما في المستقبلِ" !!!!...
لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ
|
|
المفضلات