صفحة 61 من 64 الأولىالأولى ... 31515758596061626364 الأخيرةالأخيرة
النتائج 601 إلى 610 من 634
 
  1. #601
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5106 - ( لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا ؛ لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 180 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (ق 82/ 2 و 314/ 2 و 2/ 288 - ط) ، وابن دوست في "الأمالي" (ق 117/ 1) ، والبيهقي في "الشعب" (3/ 477/ 4113) عن عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن طاوس عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن بمنى يقول : ... فذكره .
    وأخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 106/ 2 و 11/ 53/ 11022 - ط) من طريق يزيد بن قبيس ، والرئيس أبو القاسم بن الجراح في "ستة مجالس من الأمالي" (ق 186/ 2) من طريق إسحاق بن حاتم العلاف قالا : أخبرنا عبدالمجيد ابن عبدالعزيز بن أبي رواد به ؛ إلا أنهما لم يذكرا في إسناده : الحسن بن عمارة .
    قلت : ولعل ذلك من عبدالمجيد ؛ فإن يزيد بن قبيس ثقة من رجال "التهذيب" .
    وكذلك العلاف ثقة ؛ كما في "تاريخ بغداد" (6/ 315) .
    وأما عبدالمجيد ؛ ففيه كلام كثير ، وقد قال الحافظ :
    "صدوق يخطىء ، أفرط ابن حبان فقال : متروك" .
    قلت : فالظاهر أنه - لسوء حفظه - كان يضطرب في إسناده ، فتارة يثبت فيه الحسن بن عمارة ، وتارة يسقطه .
    والحديث حديث ابن عمارة ، ويدل عليه أمران :
    الأول : أنه تابعه على إثباته : أبو مطيع البلخي ؛ فقال الطبراني (11021) : حدثنا العباس بن محمد المجاشعي الأصبهاني : أخبرنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني : أخبرنا أبو مطيع قاضي بلخ عن الحسن - يعني : ابن عمارة - عن الحكم به .
    وأبو مطيع : هو الحكم بن عبدالله الخراساني الفقيه الحنفي ، وهو - وإن كان ضعيفاً - ؛ فيشهد له الأمر الآتي :
    الثاني : أن ابن عدي ساق الحديث في ترجمة الحسن بن عمارة ، وقد أطال فيها جداً ، وختمها بقوله :
    "هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق" . وقال الحافظ :
    "متروك" .
    قلت : فهو علة الحديث .
    ولا أدري كيف خفي هذا على الحافظ الهيثمي ؛ فقال (3/ 277) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي إسناده من لم أعرفه" !!
    (112/1)
    5107 - ( إن استطعت أن تعمل لله بالرضا مع اليقين فافعل ، وإن لم تستطع ؛ فإن في الصبر على ما يكره خيراً كثيراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 182 :
    $ضعيف$
    أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في "رسالة التوبة" (ص 250 - جامع الرسائل) مشيراً لضعفه بتصديره إياه بقوله : "روي ..." ؛ وعلق عليه محققه صديقنا الدكتور محمد رشاد سالم بقوله :
    "قال العراقي عن هذا الحديث في تعليقه على "الإحياء" (12/ 34) : "الترمذي من حديث ابن عباس" ، ولم أستطع معرفة مكان الحديث" !!
    قلت : أورده الغزالي في "الإحياء" في موضعين :
    الأول : في "رياضة النفس" (3/ 51) بلفظ :
    "اعبد الله في الرضا ، فإن لم تستطع ؛ ففي الصبر على ما تكره خير كثير" .
    فقال الحافظ العراقي في "تخريجه" (3/ 51 - طبع الحلبي ،ق 109/ 1 - مخطوطة الظاهرية) :
    "الطبراني في "الكبير"" !!
    والآخر : في "الصبر والشكر" (4/ 54) بلفظ :
    "في الصبر على ما تكره خير كثير" .
    فقال الحافظ العراقي (4/ 54 - ط ،ق 144/ 1 - مخطوطة) :
    "الترمذي من حديث ابن عباس ، وقد تقدم" !!
    فأقول - وبالله التوفيق - :
    حديث الترجمة واللفظان اللذان ذكرهما الغزالي ؛ كل ذلك طرف من حديث ابن عباس المعروف الذي أوله :
    "يا غلام ! احفظ الله يحفظك ..." الحديث ؛ أخرجه أحمد ، والترمذي ، وأبو يعلى ، والطبراني في "الكبير" وغيرهم من طرق عن ابن عباس مرفوعاً - يزيد بعضهم على بعض - ، وقد ذكرها الحافظ ابن رجب في شرحه للحديث في "جامع العلوم والحكم" (ص 132-140) دون أن يخرجها ، وقد خرجت أنبأنا طائفة منها في "تخريج السنة لابن أبي عاصم" (316-318) .
    وقد ذكر ابن رجب (ص 140) أن حديث الترجمة في رواية عمر مولى غفرة وغيره عن بن عباس .
    قلت : ورواية عمر هذا ؛ أخرجها هناد في "الزهد" (1/ 304/ 536) ، والبيهقي في "الشعب" (7/ 203/ 10000) ، وهي عند الطبراني في "الكبير" (3/ 126/ 2) أيضاً عن عكرمة عن ابن عباس ، لكن ليس فيها عند الطبراني حديث الترجمة . وإنما وجدته في رواية أخرى عن ابن عباس ؛ أخرجها الحاكم (3/ 541) بإسناد منقطع ، وفيه إلى ذلك راو متروك ، وآخر مختلف فيه ؛ كما قال الذهبي .
    وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 314) من طريق الحجاج بن فرافضة عن رجلين سماهما عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس به ، وفيه :
    "فاعمل لله تعالى بالرضا واليقين ، واعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً" .
    والحجاج بن فرافصة ؛ ضعيف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق عابد يهم" .
    ومن طريقه : أخرجه أحمد (1/ 307) ؛ ولكنه أعضله ؛ فقال : عنه ، رفعه إلى ابن عباس ... فذكره مقتصراً على الشطر الثاني من حديث الترجمة .
    والحديث له شاهد ؛ أخرجه الخطيب في "التاريخ" (14/ 125) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً وفيه :
    "اعبد الله بالصبر مع اليقين" .
    وإسناده ضعيف جداً ؛ كما بينته في "تخريج السنة" (318) .
    وجملة القول : أن حديث الترجمة من حديث ابن عباس ضعيف ؛ كما أشار إليه ابن تيمية رحمة الله عليه ؛ لأن طرقه كلها ضعيفة ، وبعضها أشد ضعفاً من بعض ، ولشدة ضعف شاهده .
    وأن عزوه لرواية الترمذي وهم ، وإنما روى أصله ، وليس فيه حديث الترجمة .
    وكذلك عزوه لرواية الطبراني ؛ إلا أن يعني أنه رواه من غير طريق ابن عباس ، كأبي سعيد الخدري مثلاً ، فذلك من الممكن . والله أعلم .
    وقد روي من حديث سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لعبدالله ابن عباس :
    "يا غلام ! ألا أعلمك ..." الحديث ؛ وفيه حديث الترجمة .
    ذكره أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (ص 406 - مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق ابن أبي الدنيا : حدثنا أبو سعد المدني : أخبرنا أبو بكر ابن شيبة الحزامي : أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن المطلب : أخبرنا زهرة بن عمرو عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زهرة بن عمرو ؛ أورده ابن أبي حاتم (1/ 2/ 615) من رواية ثقتين آخرين عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وأبو سعيد بن المطلب ؛ مقبول عند الحافظ .
    وأبو بكر بن شيبة الحزامي ؛ صدوق يخطىء .
    وأبو سعد المدني ؛ لم أعرفه .
    (113/1)
    5108 - ( من سرق وأخاف السبيل ؛ فاقطع يده بسرقته ، ورجله بإخافته ، ومن قتل ؛ فاقتله ، ومن قتل وأخاف السبيل واستحل الفرج الحرام ؛ فاصلبه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 185 :
    $منكر$
    أخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير" (10/ 276/ 11854) عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب : أن عبدالملك بن مروان كتب إلى أنس بن مالك يسأله عن هذه الآية ، فكتب إليه أنس يخبره أن هذه الآية نزلت في أولئك النفر العرنيين ، وهم من بجيلة ، قال أنس : فارتدوا عن الإسلام ، وقتلوا الراعي ، وساقوا الإبل ، وأخافوا السبيل ، وأصابوا الفرج الحرام . قال أنس : فسأل رسول الله صلي الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عن القضاء فيمن حارب ؛ فقال : ... فذكره . وقال :
    "في إسناده نظر" . ونحوه قول ابن كثير (2/ 51) :
    "إن صح سنده" .
    وتبعه صديق حسن خان ، فقال في "نيل المرام من تفسير آيات الأحكام" (ص 210) - تبعاً للشوكاني في "فتح القدير" (2/ 34) - :
    "وهذا - مع ما فيه من النكارة الشديدة - لا يدرى كيف صحته" .
    قلت : وهو ظاهر الضعف ، وله علتان :
    الأولى : ضعف ابن لهيعة ؛ فإنه سيىء الحفظ ؛ إلا فيما رواه عنه العبادلة .
    واحتجاج الشيخ أحمد شاكر به مطلقاً ؛ مما لا وجه له عندي ، بل مخالف لما عليه الأئمة النقاد من قبلنا كابن حجر وغيره .
    والأخرى : تدليس الوليد بن مسلم ؛ فإنه كان يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن في الإسناد كله كما ترى .
    وأما قول صديقنا الأستاذ محمود شاكر في تعليقه على "التفسير" :
    "ثم إن يزيد بن أبي حبيب لم يدرك أن يسمع من أنس ، ولم يذكر أنه سمع منه" !
    قلت : فهو إعلال عجيب غريب ؛ فإنه إذا كان لم يدرك أن يسمع من أنس ، فما فائدة قوله : "ولم يذكر أنه سمع منه" ؛ فإن هذا إنما يقال إذا أدركه ، وكان يمكنه السماع منه وكان موصوفاً بالتدليس ! وهذا وذاك من النفي منفي بالنسبة ليزيد بن أبي حبيب ؛ فإنه مات سنة ثمان وعشرين ومئة ، وقد قارب الثمانين ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" ، وابن حبان نحوه في "الثقات" (3/ 295) ، وقد توفي أنس رضي الله عنه سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين ، ومعنى هذا أنه أدرك من حياة أنس نحو خمس وثلاثين سنة ، فكيف يقال :
    "لم يدرك أن يسمع من أنس" ؟! ثم هو لم يوصف بالتدليس ؛ فما معنى أن يقال فيه :
    "ولم يذكر أنه سمع منه" ؟! فالمعاصرة كافية في مثله لإثبات الاتصال عند الجمهور ، كما هو معلوم .
    وجملة القول : أن الحديث ضعيف ؛ لضعف ابن لهيعة ، وعنعنة الوليد .
    ولذلك ؛ فلا يصح الاستدلال به على ما ذهب إليه الجمهور من أن آية المحاربة منزلة على أحوال ؛ نحو ما في هذا الحديث من التفصيل .
    وذهب آخرون إلى أن (أو) فيها للتخيير ؛ كما في قوله تعالى : (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) ونحوها من الآيات ؛ وهو الظاهر .
    وقد ذهب إليه الشوكاني وصديق حسن خان ، وهو قول ابن عباس - في رواية - ، وسعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعطاء ، وغيرهم ؛ وحكي عن الإمام مالك . والله أعلم .
    ثم رأيت الإمام الشافعي قد أخرج الحديث في "مسنده" (ص 111 - طبع المطبوعات العلمية) : أخبرنا إبراهيم عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس موقوفاً عليه .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ إبراهيم - وهو ابن أبي يحيى الأسلمي - متروك .
    وصالح مولى التوأمة ضعيف .
    (114/1)
    5109 - ( من قال : جزى الله عنا محمداً بما هو أهله ؛ أتعب سبعين كاتباً ألف صباح ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 188 :
    $منكر$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 449 - مصورة الجامعة الإسلامية) قال : حدثنا ابن رشدين : حدثنا هانىء بن المتوكل : حدثنا معاوية بن صالح عن جعفر بن محمد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن عكرمة إلا جعفر ، ولا عنه إلا معاوية ، تفرد به هانىء" .
    قلت : قال ابن حبان :
    "كان تدخل عليه المناكير ، وكثرت ، فلا يجوز الاحتجاج به بحال ، فمن مناكيره ..." .
    قلت : فساق له أحاديث ، هذا أحدها .
    ومن طريقه : أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضاً (3/ 124/ 2) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 230) .
    وأشار المنذري في "الترغيب" (2/ 282) إلى تضعيف الحديث . وقال الهيثمي (10/ 163) :
    "هانىء ضعيف" .
    (115/1)
    5110 - ( من صلى علي في يوم [الجمعة] ألف مرة ؛ لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 189 :
    $ضعيف جداً$
    رواه ابن سمعون في "الأمالي" (172/ 1) عن محمد ابن عبدالعزيز الدينوري : أخبرنا قرة بن حبيب القشيري : أخبرنا الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    ومن هذا الوجه : أخرجه ابن شاهين في "الترغيب والترهيب" (ق 261/ 2) ؛ وإليه عزاه المنذري (2/ 281) مشيراً إلى تضعيفه .
    قلت : وعلته : الحكم بن عطية ؛ فإنه ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
    والدينوري شر منه ؛ قال الذهبي :
    "ليس بثقة ؛ أتى ببلايا" .
    لكن رواه الأصبهاني في "ترغيبه" (ص 234 - مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق محمد بن عبدالله بن محمد بن سنان القزاز البصري : أخبرنا قرة بن حبيب به .
    ومحمد بن عبدالله بن محمد ؛ لم أعرفه ، ولعل الأصل : "... عن محمد بن سنان" ؛ فإن محمد بن سنان القزاز البصري معروف ، وهو ضعيف . والله أعلم .
    وقال السخاوي في "القول البديع" (ص 95) :
    "رواه ابن شاهين في "ترغيبه" وغيره ، وابن بشكوال من طريقه ، وابن سمعون في "أماليه" ؛ وهو عند الديلمي من طريق أبي الشيخ الحافظ ، وأخرجه الضياء في "المختارة" وقال :
    "لا أعرفه من حديث الحكم بن عطية ، قال الدارقطني : حدث عن ثابت أحاديث لا يتابع عليها . وقال أحمد : لا بأس به ؛ إلا أن أبا داود الطيالسي روى عنه أحاديث منكرة . قال : وروي عن يحيى بن معين أنه قال : هو ثقة" .
    قلت (السخاوي) : وقد رواه غير الحكم ، وأخرجه أبو الشيخ من طريق حاتم ابن ميمون عن ثابت ؛ ولفظه :
    "لم يمت حتى يبشر بالجنة" .
    وبالجملة ؛ فهو حديث منكر : كما قاله شيخنا" .
    يعني الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله .
    وقال في مكان آخر (145) :
    "أخرجه ابن شاهين بسند ضعيف" .
    قلت : وسقط الحديث من مطبوعة "المختارة" ، وليس فيه ترجمة لـ (الحكم ابن عطية) عن ثابت عن أنس . فالظاهر أنها كانت قصاصة من القصاصات التي كان يلحقها بمكانها ، وقد شاهدت منها الشيء الكثير في نسخة الظاهرية ، وهي بخط المؤلف رحمه الله ، وهذه ربما ضاعت أو لم تصور .
    (116/1)





  2. #602
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5116 - ( إن من العلم كهيئة المكنون ، لا يعرفه إلا العلماء بالله ، فإذا نطقوا به ؛ لم ينكره إلا أهل الغرة بالله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 196 :
    $منكر$
    أخرجه أبو عبدالرحمن السلمي في "الأربعين في أخلاق الصوفية" (ق 8/ 2) : أنبأنا حامد بن عبدالله الهروي : أخبرنا نصر بن محمد بن الحارث البوزجاني : أخبرنا عبدالسلام بن صالح : أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً أو موضوع ؛ آفته عبدالسلام بن صالح - وهو أبو الصلت الهروي - ، وقد كذبه العقيلي وابن طاهر ، واتهم بوضع أحاديث ، منها : "أنا مدينة العلم وعلي بابها" ؛ وقد تقدم برقم (2955) .
    وذكرنا هناك شيئاً من أقوال الأئمة فيه ، وأقوال ابن معين المتناقضة حوله ، والجمع بينها ؛ فراجعها إن شئت .
    ومن دونه لم أعرفهما .
    وأما أبو عبدالرحمن السلمي شيخ الصوفية في زمانه ؛ فهو متهم أيضاً ؛ قال الذهبي :
    "تكلموا فيه ، وليس بعمدة ، قال الخطيب : قال لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري : "[كان غير ثقة ، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئاً يسيراً ، فلما مات الحاكم أبو عبدالله بن البيع ؛ حدث عن الأصم بـ "تاريخ يحيى بن معين" وبأشياء كثيرة سواه . قال : و] كان يضع الأحاديث للصوفية" ، وفي
    القلب مما ينفرد به" .
    والحديث ؛ أورده السيوطي في رسالته : "تأييد
    الحقيقة العلية" (ق 3/ 1) من رواية الطبسي في "ترغيبه" من طريق نصر بن أحمد البوزجاني به .
    وقال السيوطي :
    "هذا إسناد ضعيف ، عبدالسلام بن صالح : هو أبو الصلت الهروي ، من رجال ابن ماجه ، كان رجلاً صالحاً ؛ لكنه شيعي ... فالحاصل أن حديثه في
    مرتبة الضعيف الذي ليس بالموضوع" .
    قلت : وكذلك جزم بضعف إسناده : الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 19) ، بعد أن عزاه لـ "أربعين السلمي" . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموعة الفتاوى" (13/ 259-260) :
    "ليس إسناده ثابتاً باتفاق أهل المعرفة" .

    (122/1)
    5117 - ( أربعة من كن فيه ؛ بنى الله له بيتاً في الجنة ، وكان في نور الله الأعظم ، من كانت عصمته : لا إله إلا الله ، وإذا أصاب حسنة قال : الحمد لله ، وإذا أصاب ذنباً قال : أستغفر الله ، وإذا أصابته مصيبة قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 198 :
    $موضوع$
    رواه الديلمي (1/ 1/ 171) عن هارون بن مسلم عن أبي علي اللهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته أبو علي اللهبي - واسمه علي بن أبي علي - ؛ قال السمعاني (487/ 1) - وكأنه نقله عن ابن حبان - :
    "عداده في أهل المدينة ، يروي عن الثقات الموضوعات ، وعن الأثبات المقلوبات ؛ لا يجوز الاحتجاج به . روى عنه أبو مصعب" . وفي "اللسان" عن الحاكم :
    "يروي عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة ، يرويها عنه الثقات" . وقال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    وهارون بن مسلم ؛ لم أعرفه .
    والحديث ؛ تقدم بنحوه في هذا الكتاب (2736) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

    (123/1)
    5118 - ( من قرأ القرآن ؛ فقد استدرج النبوة بين جنبيه ؛ غير أنه لا يوحى إليه ، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من وجد ، ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله تعالى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 199 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (1/ 552) ، وعنه البيهقي في "الأسماء" (263-264) وفي "الشعب" (2/ 522/ 2591) عن يحيى بن عثمان بن صالح السهمي : حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق : حدثنا يحيى بن أيوب : حدثنا خالد بن يزيد عن ثعلبة بن يزيد عن عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح الإسناد" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : وفيه نظر عندي ، ذلك ؛ لأن ثعلبة هذا - الذي روى عن ابن عمرو - : هو ثعلبة أبو الكنود الحمراوي ؛ فقد أورده هكذا ابن أبي حاتم (1/ 1/ 463) من روايته عن عبدالله بن عمرو ، وعائشة ، وأبي موسى الغافقي . وعنه خالد بن يزيد ، وسليمان بن أبي زينب . ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ إلا أنه وقع عنده :
    "ثعلبة بن أبي الكنود" !! والصواب إسقاط لفظة : (ابن) ؛ فإنه هكذا في "تاريخ البخاري" (1/ 2/ 175) ، و "كنى الدولابي" (2/ 91) ، و "ثقات ابن حبان" (3/ 27) . ووقع في ترجمة (خالد بن يزيد المصري) من "تهذيب المزي" :
    "روى عن أبي الكنود ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي" .
    قلت : فلعل (أبو حكيم) هو كنية والد ثعلبة ، واسمه : (يزيد) ؛ كما وقع في إسناد هذا الحديث - إن كان محفوظاً - ؛ فإن (يحيى بن عثمان بن صالح السهمي) فيه كلام .
    فإن صح ذلك ؛ فهو غير (ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي) الذي روى عن علي ، وعنه حبيب بن أبي ثابت وجمع ، وهو من رجال "التهذيب" ؛ فقد فرق بينهما : البخاري ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان .
    والحمراوي دون الحماني في الشهرة ، ولم أر من وثقه غير ابن حبان (4/ 99) . نعم ؛ روى عنه ثقتان - مع تابعيه - ؛ فهو مجهول الحال عندي ، وهو علة الحديث إن سلم من ابن صالح . والله أعلم .
    على أنه قد روي الحديث موقوفاً على ابن عمرو : أخرجه أبو عبيد في "فضائل
    القرآن" (7-8) بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين عن ثعلبة هذا به .
    قلت : ولعل هذا الموقوف هو الصواب ؛ فقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (275-276) ، وابن أبي شيبة (10/ 467/ 1002) - مختصراً - عن إسماعيل بن رافع عن إسماعيل بن عبيدالله بن أبي المهاجر عن عبدالله بن عمرو موقوفاً نحوه .
    وخالفهما : ابن نصر في "قيام الليل" (72) ، والطبراني ، ومن طريقه يوسف بن عبدالهادي في "هداية الإنسان" (ق 135/ 2) ؛ فروه عن إسماعيل بن رافع به مرفوعاً . وقال الهيثمي :
    "رواه الطبراني ، وفيه إسماعيل بن رافع ، وهو متروك" .
    قلت : ومن طريقه أخرج الجملة الأولى منه : الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ق 33/ 1) ؛ لكنه قال : عن رجل عن عبدالله بن عمرو موقوفاً !
    والصواب رواية الوقف ؛ فقد وجدت له طريقاً آخر موقوفاً ؛ فقال أبو عبيد في "فضائل
    القرآن" (53/ 8-9) : حدثنا عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن أبي يحيى عن عبدالله بن عمرو قال : ... فذكره نحوه .
    وهذا إسناد حسن ؛ على الخلاف المعروف في (عبدالله بن صالح) ؛ وهو أبو صالح كاتب الليث .
    وأبو يحيى : هو مصدع الأعرج المعرقب ، وهو صدوق ؛ كما قال الذهبي ، ومن رجال مسلم .
    وسكت عنه المعلق على "الفضائل" فأحسن ؛ لأنه ليس من فرسان هذا المجال ، ولقد صدق من قال : (من عرف نفسه عرف ربه) ! بخلاف غيره من المعتدين على هذا العلم ، كأمثال المعلقين الثلاثة على الطبعة الجديدة لكتاب المنذري "الترغيب والترهيب" تصحيحاً وتضعيفاً ! والله المستعان .

    (124/1)
    5119 - ( اهجري المعاصي ؛ فإنها أفضل الهجرة ، وحافظي على الفرائض ؛ فإنها أفضل الجهاد ، وأكثري من ذكر الله ؛ فإنك لا تأتين بشيء أحب إليه من كثرة ذكره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 201 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (25/ 129/ 313) و "الأوسط" (7/ 376 و 421/ 6731 و 6818) من طرق عن هشام بن عمار : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس المدني : حدثني مرقع عن أم سليم أم أنس ابن مالك :
    أنها قالت : يا رسول الله ! أوصني ؟ قال : ... فذكره . وقال :
    "لا يروى عن أم سليم إلا بهذا الإسناد ، تفرد به هشام" .
    قلت : وهو صدوق ؛ ولكنه كبر فصار يتلقن .
    وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ؛ ضعفه الجمهور . وقال البخاري :
    "فيه نظر" . وأما الطبراني فقال :
    "من ثقات المدنيين" !!
    قلت : فكأنه لم يتبين له حاله ! ولذلك ؛ جزم بتضعيفه الهيثمي ، فقال (10/ 75) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ؛ وهو ضعيف" .
    ومن ذلك ؛ تعلم خطأ قول المنذري (2/ 231) :
    "رواه الطبراني بإسناد جيد" !
    وفي رواية عنها نحوه بلفظ :
    "... واذكري الله كثيراً ؛ فإنه أحب الأعمال إلى الله أن تلقينه به" .
    رواه الطبراني في "الكبير" (25/ 149/ 259) من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران بن أبي أنس ... وكلاهما ذكرهما ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً . ويونس لم يرو عنه غير الأنصاري ؛ فهو مجهول .
    وبقية رجاله ثقات ؛ كما قال الهيثمي .
    وأم أنس في هذا الطريق : هي غير أم أنس بن مالك ؛ كما استظهره الحافظ في "الإصابة" ، وسبقه إلى ذلك الطبراني ؛ فإنه قال تحت ترجمة (أم أنس الأنصارية) :
    "وليست بأم أنس بن مالك" !
    ومن الغريب أنه قال مثله في الموضع الثاني (6818) من الطريق الأولى ؛ طريق (ابن نسطاس) ، فقال :
    "لا يروى عن أم أنس الأنصارية - وليست بأم سليم أم أنس بن مالك ؛ هذه امرأة أخرى - إلا بهذا الإسناد ، تفرد به هشام بن عمار" !
    وهو أورده في "مسند أم سليم أم أنس" من "معجمه الكبير" كما تقدم ، وقد وقع التصريح بذلك في الموضع الأول من "الأوسط" (6731) !!
    ولم يظهر لي ما استظهره الحافظ تبعاً للطبراني من التعدد ، لا سيما وشيخه الهيثمي مال في كتابه "مجمع البحرين" (7/ 320) إلى أنها أم سليم أم أنس ! والله أعلم .

    (125/1)
    5120 - ( من أكثر ذكر الله ؛ فقد برىء من النفاق ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 203 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (7/ 471/ 6927) و "الصغير" (ص 203 - هندية) ، وابن شاهين في "الترغيب" (ق 285/ 1) ، وأبو محمد المخلدي في "الفوائد المنتخبة" (ق 3/ 1/ 2) ، والأزدي محمد بن الحسين في "أحاديث منتقاة" (ق 2/ 1-2) ، وأبو موسى المديني في "اللطائف" (ق 81/ 2) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 415/ 576) ، والأصبهاني في "الترغيب" (1/ 321/ 731) من طرق عن مؤمل بن إسماعيل : حدثنا حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أخيه عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن سهيل إلا حماد ، تفرد به مؤمل" .
    قلت : وهو ضعيف ؛ لسوء حفظه وكثرة خطئه .
    وقام الدليل على خطئه في إسناده ورفعه ؛ فقال علي بن الجعد : حدثني حماد ابن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
    أخرجه البيهقي (577) ، وقال :
    "وهو أصح من رواية مؤمل" .
    وغفل عن هذا كله : السيوطي في "الجامع الكبير" (2/ 754) ؛ فقال :
    "رواه ابن شاهين في "الترغيب في الذكر" ، ورجاله ثقات" !
    (تنبيه) : لقد وهم في هذا الحديث رجال :
    1- الحافظ المنذري ؛ فإنه أورده في كتابه "الترغيب" (2/ 231/ 27) بلفظ :
    "من لم يكثر ذكر الله ؛ فقد برىء من الإيمان" . وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" ، وهو حديث غريب" !!
    قلت : ولا أصل له فيهما بهذا اللفظ ، ولا عند أحد ممن ذكرنا .
    2- الحافظ الهيثمي ؛ فإنه قلده في "مجمع الزوائد" (10/ 79) في عزوه ولفظه ! وكذلك فعل في "مجمع البحرين في زوائد المعجمين" (ق 134/ 1 - المصورة و 7/ 319/ 4521 - ط) ؛ لكن وقع في المطبوعة :
    "من لا يكثر .." !
    3- وقلدهما السيوطي في "الدر المنثور" (5/ 205) ؛ لكنه عزاه لـ "الأوسط" فقط .
    4- غفل المعلق على مطبوعة "مجمع البحرين" في تعليقه عليه - وقد عزاه لمصورة "الأوسط" - ؛ أن لفظه فيه مخالف للفظ "المجمع" ! وكأنه أخذ بخطأ من ذكرنا !
    وقد كنت أوردت هذا اللفظ قديماً في "المجلد الثاني" برقم (890) ، وحكمت عليه بالوضع ؛ تبعاً للحافظ ابن حجر ، ونقلت هناك كلام المنذري المتقدم ، وأتبعته بتخريج الهيثمي إياه ، وإعلاله بشيخ الطبراني (محمد بن سهل ابن المهاجر) ، وتعقب الحافظ إياه ، وجزمه بأنه مجهول ، وحديثه موضوع ؛ فراجعه إن شئت .
    وكان ذلك قبل طبع "المعجم الأوسط" ، أما وقد طبع ، ووقفنا فيه على لفظه المذكور أعلاه ، والذي رواه الجماعة مع الطبراني ؛ فقد تبين أن اللفظ الآخر موضوع لا أصل له ، وأنه لا وجه لإعلاله بابن المهاجر ؛ لأن لفظه متابع عليه من الطرق التي سبقت الإشارة إليها .
    5- ومن الطبيعي جداً أن يغفل أيضاً عما تقدم المعلقون الثلاثة ؛ بل وأن يتخبطوا في نقل كلام
    العلماء ، فقالوا في تعليقهم على "الترغيب" (2/ 375-376) :
    "ضعيف ، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4 (كذا)/ 79) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" و "الصغير" عن شيخه محمد بن سهل بن المهاجر عن مؤمل بن إسماعيل ، وفي "الميزان" (3/ 576) : محمد بن سهل عن مؤمل بن إسماعيل ، يروي الموضوعات . فإن كان هو ابن المهاجر ؛ فهو ضعيف ، وإن كان غيره ؛ فالحديث حسن . وانظر : "لسان الميزان" (5/ 195)" !!
    فتأمل أيها القارىء ! فيما نقلوه عن الهيثمي ؛ فلجهلهم حتى بالكتابة ؛ خلطوا معه كلام الذهبي بما قرنوا به من الإشارة إلى الجزء والصفحة في أثناء كلام الهيثمي ، ولم يميزوا بينهما صراحة أو إشارة ! بحيث لم يعد القارىء يمكنه أن يعرف أن قوله : "فالحديث حسن" ؛ قول الهيثمي إلا إذا رجع إلى كلامه في "المجمع" ! وإذا رجع إلى المجلد (4) الذي أشاروا إليه ؛ فلا يجد الحديث فيه ؛ لأنه خطأ ، صوابه (10) ! وتصحيح ما صنعوا حذف ما قرنوا من إشارة الجزء والصفحة .
    ثم إنهم كتموا عن القراء تعليق الحافظ ابن حجر على كلام الهيثمي بأن الحديث موضوع ؛ لكي لا يتعارض مع قولهم بأنه : "ضعيف" ! وهكذا ؛ فليكن التحقيق !!
    وقد كنت نقلت تعقيب الحافظ في المكان الذي سبقت الإشارة إليه من المجلد الثاني .

    (126/1)





  3. #603
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5121 - ( إن الله يقول : يا ابن آدم ! إنك إذا ذكرتني شكرتني ، وإذا نسيتني كفرتني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 206 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الطبراني في "الأوسط" (مصورة الجامعة الإسلامية 4/ 433) من طريق حجاج بن محمد عن أبي بكر الهذلي عن عامر الشعبي أن أبا هريرة حدثه مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن الشعبي إلا أبو بكر ، تفرد به حجاج" .
    قلت : وهو المصيصي ؛ ثقة من رجال الشيخين ؛ لكنه اختلط في آخر عمره .
    وشيخه أبو بكر الهذلي متروك الحديث ؛ كما في "التقريب" .

    (127/1)
    5122 - ( من قال إحدى عشرة مرة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، أحداً صمداً ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد ؛ كتب الله له ألفي ألف حسنة ، ومن زاد زاده الله عز وجل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 207 :
    $موضوع$
    أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (ق 76/ 1) ، والمحاملي في "الأمالي" (440/ 523) ، وابن البنا في "فضل التهليل" (ق 198/ 1) عن أبي الورقاء عن عبدالله بن أبي أوفى مرفوعاً .
    قلت : وهكذا أخرجه ابن عدي في "الكامل" (ق 264/ 2) ؛ إلا أنه أدخل بين أبي الورقاء وابن أبي أوفى : ابن المنكدر . وقال :
    "أبو الورقاء - مع ضعفه - يكتب حديثه" !
    كذا قال ! وهو أسوأ من ذلك ؛ فقد ضعفه أحمد وغيره جداً ، وقال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 84) عن أبيه :
    "أحاديثه عن ابن أبي أوفى بواطيل ، لا تكاد ترى لها أصلاً ، كأنه لا يشبه حديث ابن أبي أوفى ، ولو أن رجلاً حلف أن عامة حديثه كذب ؛ لم يحنث" .
    ولذلك ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
    "متروك ؛ اتهموه" .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي (10/ 85) - من رواية الطبراني ؛ دون قوله : "إحدى عشرة مرة" ، و دون قوله : "ومن زاد ..." إلخ - ، وقال :
    "وفيه فائد أبو الورقاء ، وهو متروك" .
    وكذلك أورده المنذري (2/ 242) ، وأشار لضعفه .
    وقال الناجي - بعدما أشار إلى رواية الطبراني - :
    "ورواه ابن جرير الطبري في "كتاب آداب النفوس" من حديث جابر نحوه غير مقيد بعدد ، وزاد في آخره : "ومن زاد زاده الله" ..." .
    قلت : ثم وقفت على حديث جابر في "تاريخ ابن عساكر" (11/ 64) ؛ أخرجه من طريق عبيس بن ميمون عن مطر الوراق عن أبي نضرة عن جابر مرفوعاً بتمامه ؛ وفيه الزيادة والعدد أيضاً ؛ إلا أنه جعله قبيل الزيادة .
    قلت : ومطر الوراق ضعيف .
    لكن عبيس بن ميمون ضعيف جداً ؛ قال البخاري وغيره :
    "منكر الحديث" .
    وقد روي الحديث بلفظ : ".. أربعون ألف حسنة" ؛ سيأتي برقم (6313) .
    ورواه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 157) من طريق أخرى عن فائد عن جابر ؛ دون الزيادة والعدد .

    (128/1)
    5123 - ( كفارة المجلس ؛ أن لا يقوم حتى يقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، تب علي ، واغفر لي (يقولها ثلاث مرات) ! فإن كان مجلس لغط ؛ كانت كفارة له ، وإن كان مجلس ذكر ؛ كان طابعاً له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 209 :
    $منكر$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 79/ 2) من طريق خالد بن يزيد العمري : أخبرنا داود بن قيس عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلي الله عليه وسلم ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته العمري ؛ كذبه أبو حاتم ويحيى . وقال ابن حبان :
    "يروي الموضوعات عن الأثبات" .
    قلت : وقد خالفه عبدالعزيز بن عبدالله الأويسي وأحمد بن الحسين اللهبي قالا : حدثنا داود بن قيس الفراء به نحوه ؛ دون قوله : "ثلاث مرات" .
    أخرجه الحاكم (1/ 537) ، وقال :
    "صحيح على شرط مسلم" . ووافقه الذهبي . وهو كما قالا .
    وتابعهما مسلم بن أبي مريم عن نافع بن جبير به ؛ دون الزيادة .
    أخرجه الطبراني من طريق ابن عجلان عن مسلم بن أبي مريم به .
    قلت : وإسناده حسن .
    فالزيادة المذكورة باطلة في حديث جبير هذا . وقد أورده المنذري في "الترغيب" (2/ 236) من رواية ابن أبي
    الدنيا بلفظ :
    "إذا جلس أحدكم في مجلس ؛ فلا يبرحن منه حتى يقول ثلاث مرات ..." فذكره .
    أورده عقب رواية الحاكم المتقدمة الصحيحة ، وسكت عنه ! وما أظنه يصح إسناده ، بل لعله من طريق العمري المتقدم .
    وقد جاءت أحاديث من قوله صلي الله عليه وسلم وفعله في كفارة المجلس عن جمع من الصحابة ؛ منهم : أبو هريرة ، وأبو برزة ، وعائشة ، ورافع بن خديج ، وعبدالله بن جعفر ، والسائب بن يزيد ، وأنس بن مالك ، وعبدالله بن مسعود ، والزبير بن العوام ، وعبدالله بن عمرو ، وأحاديثهم مخرجة في "الترغيب" ، و "المجمع" (10/ 141-142) ؛ وليس في شيء منها تلك الزيادة "ثلاث مرات" ؛ اللهم إلا في رواية أبي داود (4857) ، وابن حبان (2367) عن ابن عمرو به موقوفاً عليه ، وفي إسناده سعيد بن أبي هلال ؛ وهو وإن كان ثقة ؛ فقد كان اختلط . والله أعلم .

    (129/1)
    5124 - ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار ؛ إلا طمست ما في الصحيفة من السيئات ؛ حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 210 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 910-911) ، وابن أبي شريح الأنصاري في "جزء بيبي" (ق 163/ 1) ، وابن شاهين في "الترغيب" (ق 259/ 1) ، وابن البنا في "فضل التهليل" (ق 197/ 1-2) عن الهذيل ابن إبراهيم الحماني : أخبرنا عثمان بن عبدالرحمن الزهري - من ولد سعد بن أبي وقاص - عن الزهري عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته عثمان هذا ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، وكذبه ابن معين" . وقال الهيثمي (10/ 82) :
    "رواه أبو يعلى ، وفيه عثمان بن عبدالرحمن الزهري ، وهو متروك" .
    وأشار المنذري (2/ 239) إلى تضعيف الحديث ؛ فقصر .
    والهذيل بن إبراهيم الحماني - وفي "اللسان" : "الحمامي" ؛ ولعله تصحيف - ؛ قال ابن حبان في "الثقات" :
    "حدثنا عنه أبو يعلى ، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات ؛ فإنه يروي عن عثمان بن عبدالرحمن ، ومجاشع بن يوسف ، وصالح بن بيان الساحلي" .

    (130/1)
    5125 - ( إن لله تعالى عموداً تحت العرش ؛ فإذا قال العبد : لا إله إلا الله ؛ اهتز ذلك العمود ، فيقول الله عز وجل : اسكن . فيقول : يا رب ! وكيف أسكن ولم تغفر لقائلها ؟! قال : فيقول : فإني قد غفرت له ، قال : فيسكن عند ذاك ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 211 :
    $موضوع$
    أخرجه البزار (ص 296) ، وابن شاهين في "الترغيب والترهيب" (ق 258/ 2) ، وابن البنا في "فضل التهليل" (ق 202/ 2) ، وابن عساكر في "التاريخ" (2/ 122/ 2) ، والضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو" (ق 10/ 1) من طريق عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : حدثنا عبدالله بن أبي بكر عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الغفاري هذا ؛ قال الحافظ :
    "متروك ، ونسبه ابن حبان إلى الوضع" . وقال الهيثمي (10/ 82) :
    "رواه البزار ، وفيه عبدالله بن إبراهيم بن أبي عمرو ، وهو ضعيف جداً" .
    وساق له الذهبي أحاديث مما أنكر عليه ، هذا أحدها ، وقال في حديثين منها :
    "وهما باطلان" . وفي آخر :
    "فهذا غير صحيح" .
    وأخرجه ابن شاهين - أيضاً - من طريق عمر بن صبيح عن مقاتل بن حيان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ، وزاد في آخره :
    فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "أكثروا من هز ذلك العمود" !
    قلت : وهذا موضوع أيضاً ؛ آفته عمر بن صبيح ؛ قال الحافظ :
    "متروك ؛ كذبه ابن راهويه" .

    (131/1)
    5126 - ( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير - عشر مرات - ؛ كن له كعدل عتق عشر رقاب ، أو رقبة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 212 :
    $شاذ$
    أخرجه أحمد (5/ 418) ، ويعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/ 129) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 201/ 1) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 344) من طريق داود عن الشعبي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب مرفوعاً به .
    قلت : وهو إسناد صحيح على شرط مسلم ؛ لولا الشك الذي في آخره .
    ونحوه : ما رواه حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند به ؛ إلا أنه قال :
    "كانت له كعدل محرر أو محررين" .
    أخرجه الطبراني (4/ 196/ 4017) ، والبيهقي .
    والرواية الأولى أصح ؛ لأن حماد بن سلمة في روايته عن غير ثابت البناني غيره أقوى منه !
    وأوهى مما مضى : ما روى حجاج بن نصير : أخبرنا شعبة عن عبدالله بن أبي السفر عن الشعبي به ؛ إلا أنه قال :
    "... كن له كعدل عشر رقاب من ولد إسماعيل عليه السلام" .
    أخرجه الطبراني .
    قلت : وحجاج بن نصير ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، كان يقبل التلقين" .
    والصحيح المحفوظ في هذا الحديث ؛ إنما هو بلفظ :
    "... كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل" .
    كذلك رواه أبو إسحاق السبيعي عن عمرو بن ميمون قال : ... فذكره موقوفاً .
    وعبدالله بن أبي السفر عن الشعبي عن ربيع بن خثيم ... بمثل ذلك .
    قال : فقلت للربيع : ممن سمعته ؟ قال : من عمرو بن ميمون . قال : فأتيت عمرو بن ميمون فقلت : ممن سمعته ؟ قال : من ابن أبي ليلى . قال : فأتيت ابن أبي ليلى فقلت : ممن سمعته ؟ قال : من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم .
    أخرجه البخاري (11/ 169-172- فتح) ، ومسلم (8/ 69-70) ، وأحمد (5/ 422) ، وكذا الطبراني (1/ 201/ 2) إلا أنه وصل رواية أبي إسحاق أيضاً من طريق حديج بن معاوية ( وهو صدوق يخطىء) عنه عن عمرو بن ميمون عن الربيع بن خثيم عن ابن أبي ليلى عن أيوب .
    وقد أشار الحافظ إلى حديث الترجمة ؛ وأعله بقوله (11/ 172) :
    "وأما ذكر : "رقبة" بالإفراد في حديث أبي أيوب ، فشاذ ؛ والمحفوظ : "أربعة"" .
    قلت : وكذلك رواية : "محرر أو محررين" ، ورواية : "عشر رقاب" ؛ كما بينته آنفاً .
    وإنما يصح عندي الرواية الأخيرة : "عشر رقاب" في حديث آخر لأبي أيوب رضي الله عنه ، مقيداً بالصبح والمساء ، وهو مخرج عندي في الكتاب الآخر (2563) .
    وحديث الربيع بن خثيم ؛ أخرجه أيضاً يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/ 128-129) من طرق عنه ، وفي أحدها زيادة بلفظ :
    "بعد الصبح" .
    وسندها صحيح ؛ لكنه لم يصرح برفعه ؛ إلا أنه في حكم المرفوع .

    (132/1)
    5127 - ( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ؛ لم يسبقها عمل ، ولم تبق معها سيئة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 215 :
    $ضعيف جداً$
    رواه الدولابي في "الكنى" (2/ 28) عن أبي عثمان سليم بن عثمان قال : حدثنا محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبو عثمان هذا ؛ قال أبو حاتم :
    "عنده عجائب ، وهو مجهول" . وقال الذهبي :
    "ليس بثقة" . وقال الحافظ في "اللسان" :
    "تعين توهينه" .
    قلت : ولم يعرفه المنذري ، فقال (2/ 242) :
    "رواه الطبراني ، ورواته محتج بهم في "الصحيح" ، وسليم بن عثمان الطائي ثم الفوزي ؛ يكشف حاله" !
    فأقول : قد فعلنا ، فتبين أنه ليس بثقة . والله أعلم .
    وقال الهيثمي (10/ 85) :
    "رواه الطبراني ، وفيه سليم بن عثمان الطائي ثم الفوزي ، وقد ضعفه غير واحد من قبل حفظه ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، وقال : "لم يرو عنه غير سليمان بن سلمة الخبائزي ، وهو ضعيف" ، فإن وجد له راو غيره اعتبر حديثه ، ويلزق به ما يستأهل من جرح أو تعديل ، وذكره ابن أبي حاتم ، وقال عن أبيه : "روى عنه محمد بن عوف ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج ، وهو مجهول ، وعنده عجائب" . وقد روى عنه ثلاثة ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" .
    قلت : لم يرو عنه كبير أحد ؛ سوى محمد بن عوف الحمصي الحافظ .
    وأما أبو عتبة ؛ فقد ضعفه ابن عوف المذكور ، وهو بلديه .
    وأما الخبائزي ؛ فمتروك ، وحسبك قول ابن حبان فيه :
    "ليس بشيء" .
    وسيأتي له حديث آخر منكر ، برقم (6619) .

    (133/1)
    5128 - ( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو الحي الذي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، لا يريد بها إلا وجهه ؛ أدخله الله بها جنات النعيم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 216 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 197/ 1) ، (12/ 349/ 13311) عن يحيى بن عبدالله البابلتي : أخبرنا أيوب بن نهيك قال : سمعت محمد بن قيس يقول : سمعت ابن عمر يقول : ... فذكره مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وقد تقدم الكشف عن علته تحت الحديث (5087) ؛ فراجعه . وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 85) :
    "رواه الطبراني ، وفيه يحيى بن عبدالله البابلتي ، وهو ضعيف" .
    وقلده المعلقون على "الترغيب" (2/ 401) ، وقالوا عقبه :
    "وقال الناجي في "عجالة الإملاء" (ق 149) : والذي رأيته في "مجمع الهيثمي" : "وهو حي لا يموت" وهو الأشبه . والله أعلم" !!
    قلت : ونقلهم هذا عن الناجي مما لا فائدة فيه ؛ سوى تسويد البياض وتكثير السواد ؛ إلا لو أرادوا التحقيق والرد ، وهو لا يحسنون شيئاً من ذلك ، وإلا ؛ لبادروا لبيان أن الموجود في "المجمع" المطبوع وفي المكان الذي أشاروا إليه مطابق لما في "الترغيب" ، ولو أرادوا زيادة في التحقيق لرجعوا إلى الأصل ؛ أعني "معجم الطبراني الكبير" (12/ 349/ 1331) ؛ ليجدوه كذلك ! ولو كانوا أهلاً للتحقيق لقالوا أخيراً :
    ما دام أن الحديث ضعيف عندهم ؛ فلا داعي للتدقيق في التحقيق ، على حد المثل المعروف في بعض البلاد : "هذا الميت لا يستحق هذا العزاء" !!

    (134/1)
    5129 - ( من قال : سبحان الله وبحمده ؛ كتب له مئة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة ، ومن قال : لا إله إلا الله ؛ كان له بها عهد عند الله يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 217 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 207/ 2) ، وابن عدي في "الكامل" (ق 267/ 1) عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني : أخبرنا عامر بن يساف عن النضر بن عبيد عن الحسن بن ذكوان عن عطاء عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا حديث ضعيف ؛ النضر بن عبيد ؛ قال الذهبي :
    "شيخ ليس بعمدة ، تفرد عنه عامر بن إبراهيم الأصبهاني ، وهو النضر بن عبدالله ؛ وقد مر" . وقال هناك :
    "قال أبو نعيم : لم يحدث عنه غير عامر بن إبراهيم الأصبهاني" .
    قلت : ذكره في "أخبار أصبهان" (2/ 329-330) ، وقال :
    "... أبو غالب ، كوفي قدم أصبهان" .
    ثم ساق له ثلاثة أحاديث أخرى من رواية عامر بن إبراهيم عنه ، وهذا من رواية عامر بن يساف عنه كما ترى ، فإما أن يكون النضر بن عبيد هو غير النضر ابن عبدالله ، خلافاً لما جرى عليه الذهبي ثم العسقلاني ، وإما أن يكون قولهم : "تفرد عنه عامر بن إبراهيم" خطأ ؛ فقد روى عنه عامر بن يساف أيضاً كما ترى .
    وابن يساف هو عامر بن عبدالله بن يساف اليمامي ؛ كما في "الكامل" ، وقال :
    "منكر الحديث عن الثقات" .
    ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، ثم قال :
    "وهذه الأحاديث غير محفوظة ، إنما يرويها عامر بن يساف ، ومع ضعفه ؛ يكتب حديثه" .
    والحسن بن ذكوان من رجال البخاري ؛ لكن فيه كلام من قبل حفظه ، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله :
    "صدوق يخطىء" .
    وقد تابعه من هو أسوأ حالاً منه ، وهو أيوب بن عتبة عن عطاء عن ابن عمر قال :
    "جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم يسأله ، فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "سل واستفهم" . فقال : يا رسول الله ! فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة ، أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به ، وعملت مثلما عملت به ؛ إني لكائن معك في
    الجنة ؟ قال :
    "نعم" . ثم قال النبي صلي الله عليه وسلم :
    "والذي نفسي بيده ! إنه ليرى بياض الأسود في
    الجنة من مسيرة ألف عام" .
    ثم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكر الحديث بتقديم وتأخير ، فقال رجل : كيف يهلك بعد هذا يا رسول الله ؟! فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
    "إن
    الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل ؛ لو وضع على جبل لأثقله ، فتقوم النعمة من نعم الله ، فيكاد أن يستنفد ذلك كله ؛ إلا أن يتطاول الله برحمته" .
    ونزلت هذه السورة : (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً) إلى قوله : (نعيماً وملكاً كبيراً) . قال الحبشي : وإن عيني لتريان ما ترى عيناك في
    الجنة ؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
    "نعم" . فاستبكى حتى فاضت نفسه . قال ابن عمر : لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده .
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1581) .
    قلت : وأيوب هذا ؛ ضعفه الجمهور . ولذلك ؛ جزم بضعفه الحافظ في "التقريب" . وساق له الذهبي حديثين ، أحدهما قال فيه :
    "وهذا باطل" . والآخر ؛ هذا ؛ لكنه جعل مكان ابن عمر : ابن عباس ؛ ثم قال :
    "هذا منكر غير صحيح" .
    لكن يبدو أنه لم يتفرد بهذا السياق ؛ فقد رواه سويد بن عبدالعزيز : حدثني أبو عبدالله النجراني عن الحسن بن ذكوان به .
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/ 396/ 2 و 18/ 164/ 1) .
    وسويد بن عبدالعزيز لين الحديث ؛ كما في "التقريب" . وقال الذهبي :
    "بل هو واه جداً" .

    (135/1)
    5130 - ( سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، أستغفر الله وأتوب إليه ؛ من قالها كتبت كما قالها ، ثم علقت بالعرش ، لا يمحوها ذنب عمله صاحبها ، حتى يلقى الله يوم القيامة وهي مختومة كما قالها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 220 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار في "مسنده" (298 - زوائده) عن يحيى بن عمرو ابن مالك عن أبيه عن أبي الجوزاء عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيى ؛ قال الذهبي :
    "ضعفه أبو داود وغيره ، ورماه حماد بن زيد بالكذب" .
    ثم ساق له بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث ؛ صرح بأنها من مناكيره .
    وبه أعله المنذري (2/ 244) ، ثم الهيثمي (10/ 94) .

    (136/1)





  4. #604
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5131 - ( إن القبر الذي رأيتموني أناجي فيه : قبر أمي آمنة بنت وهب ، وإني استأذنت ربي في زيارتها ، فأذن لي ، فستأذنته في الاستغفار لها ؛ فلم يأذن لي ، ونزل علي : (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين) حتى ختم الآية ، (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) ؛ فأخذني ما يأخذ الولد لوالده من الرقة ، فذلك الذي أبكاني ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 221 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن حبان (792 - موارد) ، والحاكم (2/ 336) عن ابن جريج عن أيوب بن هانىء عن مسروق بن الأجدع عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال :
    خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر في المقابر ، وخرجنا معه ، فأمرنا ، فجلسنا ، ثم تخطى القبور ، حتى انتهى إلى قبر منها ، فناجاه طويلاً ، ثم ارتفع نحيب رسول الله صلي الله عليه وسلم باكياً ، فبكينا لبكائه ، ثم أقبل إلينا ، فتلقاه عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ! ما الذي أبكاك ؛ فقد بكانا وأفزعنا ؟! فجاء فجلس إلينا ، فقال :
    "أفزعكم بكائي ؟" ، فقلنا : نعم يا رسول الله ! فقال : ... فذكره . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرطهما" !!
    قلت : ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : أيوب بن هانىء ضعفه ابن معين" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق فيه لين" .
    قلت : لم يرو عنه غير ابن جريج . وكأنه لذلك قال ابن عدي في "الكامل" (ق 19/ 2) :
    "لا أعرفه" .
    قلت : وفي الحديث نكارة ظاهرة ، وهي نزول الآيتين : (ما كان للنبي والذين آمنوا ...) إلى آخرهما في زيارته صلي الله عليه وسلم لقبر أمه ! والمحفوظ أنهما نزلتا في موت عمه أبي طالب مشركاً ، وفي ذلك أحاديث كثيرة سردها السيوطي في "الدر المنثور" (3/ 282-284) ، وأحدها في "صحيح البخاري" (3/ 255،305-306) ، و "صحيح مسلم" (1/ 40) وغيرهما من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه .
    نعم ؛ قد رويت القصة من حديث إسحاق بن عبدالله بن كيسان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ؛ وفيه :
    "ولكن نزلت على قبر أمي ، فدعوت الله أن يأذن لي في شفاعتها يوم
    القيامة ؛ فأبى الله أن يأذن لي ، فرحمتها ، وهي أمي ، فبكيت ، ثم جاءني جبريل عليه السلام فقال : (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه) ؛ فتبرأ أنت من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه ، فرحمتها وهي أمي ..." .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 145/ 1-2) ، وابن مردويه أيضاً ؛ كما في "الدر" للسيوطي - وسكت عنه - ، وهو من عجائبه ! فإنه ساق قبله من رواية ابن جرير من طريق عطية العوفي عن ابن عباس قال :
    إن النبي صلي الله عليه وسلم أراد أن يستغفر لأبيه ، فنهاه الله عن ذلك ، قال :
    "فإن إبراهيم قد استغفر لأبيه ؟!" ، فنزلت ... فذكر الآية . فقال السيوطي :
    "قلت : إن هذا الأثر ضعيف معلول ؛ فإن عطية ضعيف" .
    قلت : فهلا بادرت إلى تضعيف الذي قبله ؟! وهو أولى بذلك ؛ لأن إسحاق ابن عبدالله بن كيسان ضعيف جداً ، وأباه ضعيف !
    فتأمل الفرق بينه وبين الحافظ ابن كثير وقد عقب عليه بقوله :
    "وهذا حديث غريب ، وسياق عجيب ، وأغرب منه وأشد نكارة : ما رواه الخطيب البغدادي في "كتاب السابق واللاحق" بسند مجهول عن عائشة في حديث فيه قصة : أن الله أحيا أمه فآمنت ، ثم عادت ، وكذلك ما رواه السهيلي في "الروض" بسند فيه جماعة مجهولون : أن الله أحيا له أباه وأمه فآمنا به . وقد قال الحافظ ابن دحية : هذا الحديث موضوع يرده
    القرآن والإجماع ؛ قال الله تعالى : (ولا الذين يموتون وهم كفار) ..." .
    وأما قوله في حديث الترجمة :
    "وإني أستأذنت ربي في زيارتها فأذن لي ، فاستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي" .
    فهو صحيح ثابت عنه صلي الله عليه وسلم من رواية جمع من الصحابة رضي الله عنهم ، وقد خرجته من حديث أبي هريرة وبريدة في "أحكام الجنائز وبدعها" (ص 187-188) .

    (137/1)
    5132 - ( يا أبا المنذر ! قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ،وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، مئة مرة في كل يوم ؛ فإنك يومئذ أفضل الناس عملاً ؛ إلا من قال مثل ما قلت ، وأكثر من قول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ؛ فإنها سيد الاستغفار ، وإنها ممحاة للخطايا - أحسبه قال - موجبة للجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 224 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 296 - زوائده) : حدثنا عباد بن أحمد العرزمي : حدثنا عمي محمد بن عبدالرحمن عن أبيه عن جابر عن أبي مجالد عن زيد بن وهب عن أبي المنذر الجهني قال :
    قلت : يا نبي الله ! علمني أفضل الكلام ؟ قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ مسلسل بالمتروكين :
    الأول : جابر - وهو ابن يزيد الجعفي - ، فقد كذب ؛ كما تقدم مراراً .
    الثاني : عبدالرحمن - وهو ابن محمد بن عبيدالله بن أبي سليمان العرزمي - ؛ قال الذهبي :
    "ضعفه الدارقطني ، وقال أبو حاتم : ليس بقوي" .
    قلت : الدارقطني صرح بأنه متروك كما يأتي قريباً .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" وقال :
    "يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه" !
    الثالث : ولده محمد بن عبدالرحمن ؛ قال الذهبي :
    "قال الدارقطني : متروك الحديث ؛ هو وأبوه وجده" .
    قلت : وقرأت في "جزء مسائل أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة شيوخه" (ق 3/ 1) :
    "سمعت أبي يقول : ذكرت لأبي نعيم (يعني : الفضل بن دكين) عبدالرحمن بن محمد بن عبيدالله العرزمي ؟ فقال :
    كان هؤلاء أهل بيت يتوارثون الضعف قرناً بعد قرن" .
    الرابع : ابن أخيه : عباد بن أحمد العرزمي ؛ قال الذهبي :
    "قال الدارقطني : متروك" .
    قلت : وأما أبو مجالد شيخ جابر بن يزيد ؛ فلم أعرفه ، وكذا وقع في "أسد الغابة" (5/ 306) ! لكن وقع في "الإصابة" (8/ 182) :
    "ابن أبي المجالد" ، ولعله الصواب ؛ ففي الرواة : عبدالله بن أبي المجالد الكوفي ، وهو ثقة مترجم في "التهذيب" .
    قلت : ومن هذا التحقيق ؛ يتبين لك تساهل المنذري (2/ 250) ، ثم الهيثمي (10/ 86 و 88) ؛ بإعلالها الحديث بجابر الجعفي من رواية البزار ذاته !
    وأما قول ابن عبدالبر في ترجمة أبي المنذر الجهني - بعد أن ذكر طرفاً من أول الحديث في "الاستيعاب" (4/ 1761) - :
    "فذكر حديثاً حسناً في فضل الذكر" !
    فهو إنما يعني حسناً في المعنى ، لا إسناداً ، وله مثل هذا غير قليل من الأمثلة ؛ ولا مجال الآن لذكرها .

    (138/1)
    5133 - ( من قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ كتب له بكل حرف عشر حسنات ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 226 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 201/ 2) و "الأوسط" (7/ 253-254) : حدثنا محمد بن عيسى بن شيبة البصري : أخبرنا محمد بن منصور الطوسي : أخبرنا أبو الجواب : أخبرنا عمار بن رزيق عن فطر بن خليفة عن القاسم بن أبي بزة عن عطاء الخراساني عن حمران قال : سمعت ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات رجال مسلم ؛ غير أن عطاء الخراساني - وهو ابن أبي مسلم - ؛ ضعفه البخاري وغيره . وقال شعبة :
    "كان نسياً" . ولذلك قال الحافظ :
    "صدوق ، يهم كثيراً ، ويرسل ، ويدلس" .
    وأما الطوسي ؛ فليس من رجال مسلم ، ولكنه ثقة .
    وأما ابن شيبة البصري ؛ فكذلك ، ولكنه لم يوثقه أحد ، وقد روى عنه النسائي أيضاً في "حديث مالك" . وقال الحافظ فيه :
    "مقبول" .
    قلت : ولعله قد توبع ؛ فقد قال المنذري في "الترغيب" (2/ 250) :
    "رواه ابن أبي
    الدنيا بإسناد لا بأس به" !
    قلت : فإن ابن أبي
    الدنيا من طبقة من يروي عن الطوسي . والله أعلم .
    وأما قوله : "بإسناد لا بأس به" ؛ فقد تبين لك مما سبق أن الأمر ليس كذلك ، وهذت إذا كان إسناد ابن أبي
    الدنيا من طريق الخراساني ، وهو ما أرجحه . والله أعلم .
    ونحو قول المنذري ما في "المجمع" (10/ 91) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ، ورجالهما رجال "الصحيح" ؛ غير محمد بن منصور الطوسي ؛ وهو ثقة" !
    ومن طريقه : أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (10/ 219) .

    (139/1)
    5134 - ( من قرأ في ليلة : (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) ؛ كان له نوراً من (أبين) إلى (مكة) ، حشوة الملائكة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 227 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (ص 303 - زوائده) ، والحاكم (2/ 371) عن النضر بن شميل : حدثني أبو قرة الأسدي قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن عمر بن الخطاب مرفوعاً به . وقال البزار :
    "لا نعلمه مرفوعً إلا عن عمر بهذا الإسناد" . وقال الهيثمي - عقبه - :
    "وأبو قرة ؛ تفرد عنه النضر" . وقال الحافظ - عقبه - :
    "قلت : قد وثق ، وصح سماع سعيد من عمر" !
    وأقول : لم أدر أحداً وثقه ، وقد ترجمه الحافظ في "التهذيب" ، ولم يحك عن أحد توثيقه ، بل قال :
    "قلت : وأخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" ، وقال : لا أعرفه بعدالة ولا جرح" .
    فإن كان هناك من وثقه ؛ فهو من المتساهلين كابن حبان ، فلا جرم أن الحافظ نفسه لم يقم وزناً لمثل هذا التوثيق ؛ فإنه قال في ترجمته من "التقريب" :
    "من أهل البادية ، مجهول" .
    وسبقه إلى ذلك الذهبي في "الميزان" ، وقال - تبعاً للمنذري في "الترغيب" (2/ 258) - :
    "تفرد عنه النضر بن شميل" .
    وأما الحاكم ؛ فقال عقبه :
    "صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : أبو قرة فيه جهالة ، ولم يضعف" . وقال الحافظ ابن كثير - بعدما عزاه للبزار بإسناده - :
    "غريب جداً" .

    (140/1)
    5135 - ( من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة ؛ كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 229 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 131-132) : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي : أخبرنا كثير بن يحيى : أخبرنا حفص بن عمر الرقاشي : أخبرنا عبدالله بن حسن بن حسن عن أبيه عن جده مرفوعاً .
    قلت : وهو إسناد ضعيف عندي ، وإن حسنه المنذري (2/ 261) ، وتبعه الهيثمي (10/ 102) ؛ فإن حفص بن عمر الرقاشي لم أجد من ترجمه ، وقد ذكره الحافظ في الرواة عن عبدالله بن حسن بن حسن ، وذكر أنه مولاه ، ولم ينسبه ، ولم يورده السمعاني في "الأنساب" .
    ويحتمل - على بعد - أن يكون الذي في "تاريخ البخاري" (1/ 2/ 365) ، و "الجرح والتعديل" (1/ 2/ 177) :
    "حفص بن عمر مولى علي بن أبي طالب الهاشمي . سمع علي بن حسين . روى عنه أبو علقمة الفروي" .
    قلت : فإن يكن هو ؛ فهو مجهول الحال .
    وكثير بن يحيى ؛ هو أبو مالك البصري ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 158) :
    "روى عنه أبي وأبو زرعة ، سألت أبي عنه ؟ فقال : محله الصدق ، وكان يتشيع ، وقال أبو زرعة : صدوق" . لكن قال الذهبي :
    "نهى عباس العنبري
    الناس عن الأخذ عنه" !
    قلت : ولعل ذلك لتشيعه . والله أعلم .
    والحديث ؛ قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/ 154/ 2) - بعدما ساق إسناده من طريق الطبراني - :
    "حديث غريب ، وفي سنده ضعف" .
    لكنه قال : عن الطبراني عن محمد بن حيان بن علي المازني : حدثنا كثير بن يحيى به !!
    وهو في "المعجم" - كما رأيت - من روايته عن إبراهيم بن هاشم البغوي : أخبرنا كثير بن يحيى ... فلعل في نسخة "النتائج" خطأ ، أو هو في مسودتي ، وليست نسخة "النتائج" في متناول يدي الآن ؛ فإنها من مخطوطات المكتبة المحمودية في المدينةالمنورة .
    ثم رأيت الحديث في كتاب "الدعاء" للطبراني (2/ 674) : حدثنا إبراهيم ابن هاشم البغوي ومحمد بن حيان المازني : حدثنا كثير بن يحيى صاحب البصري ... إلخ .
    فهذا يبين أن الحافظ نقله عن كتاب الطبراني هذا ، وليس عن "المعجم الكبير" .
    والحديث ؛ حسن إسناده المنذري في "الترغيب" (2/ 261) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 102) .
    وقلدهما المعلق على كتاب "الدعاء" ؛ وتعقب تضعيف الحافظ المذكور بقوله :
    "لم أقف على ضعف في إسناده ؛ سوى كثير بن يحيى ..." !!
    قلت : وفاته جهالة حال حفص بن عمر الرقاشي . والله أعلم .
    لكن الحديث صحيح بلفظ :
    "... لم يحل بيه وبين دخول
    الجنة إلا الموت" .
    وقد تقدم تخريجه في "الصحيحة" (972) . فلا تغتر ببعض من يصرح بضعفه من المعاصرين ، ولا بالشيخ الغماري الذي أورد حديث الترجمة في كتابه الذي أسماه "الكنز الثمين" (رقم 3868) ؛ فإنه مقلد متجمهد ! بل ويزعم أنه مجدد القرن الرابع عشر !

    (141/1)
    5136 - ( من قال في دبر الصلاة : سبحان الله العظيم وبحمده ، لا حول ولا قوة إلا بالله ؛ قام مغفوراً له ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 231 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 299 - زوائده) : حدثنا نصر بن علي : حدثنا خلف بن عقبة : حدثنا أبو الزهراء عن أنس مرفوعاً . وقال - هو أو الهيثمي - :
    "أبو الزهراء غير معروف" .
    ونحوه في "المجمع" (10/ 103) ؛ وزاد :
    "وبقية رجاله ثقات" . وقال المنذري (2/ 262) :
    "... وسده إلى أبي الزهراء جيد ، وأبو الزهراء لا أعرفه" .
    قلت : أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 2/ 375) بهذا الحديث ووصفه بأه خادم أنس ، وقال :
    "روى عنه خلف بن عقبة القشيري" ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وأورد خلفاً هذا (1/ 2/ 371) بهذه الرواية ، ولم يذكر فيه أيضاً جرحاً ولا تعديلاً . ولعله في "ثقات ابن حبان" ؛ لتوثيق الهيثمي وتجويد المنذري المتقدمين . والله أعلم .
    ومن الوجه المتقدم : أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص 35 رقم 129) .

    (142/1)
    5137 - ( نزل عليه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! إن سرك أن تعبد الله ليلة حق عبادته ؛ فقل : اللهم ! لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك ، ولك الحمد دائماً لا منتهى له دون مشيئتك ، وعند كل طرفة عين وتنفس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 232 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 437 - مصورة الجامعة الإسلامية) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4/ 95/ 4389) من طريقي عن منجاب بن الحارث : حدثنا علي بن الصلت العامري عن عبدالله بن شريك عن بشر ابن غالب عن علي مرفوعاً . وقال :
    "لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد ، تفرد به منجاب" .
    قلت : هو ثقة من رجال مسلم . وإنما العلة من شيخه علي بن الصلت العامري ؛ فإنه غير معروف ، فقال الهيثمي (10/ 97) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ؛ وفيه علي بن الصلت ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" .
    وعزاه المنذري (2/ 259) لأبي الشيخ بن حيان - أيضاً - نحوه ؛ وقال :
    "وفي إسنادهما علي بن الصلت العامري ، لا يحضرني حاله" .
    قلت : ويحتمل - على بعد - أنه الذي في "الجرح والتعديل" (3/ 190) :
    "علي بن الصلت . روى عن أبي أيوب . روى عنه المسيب بن رافع" .
    قلت : المسيب تابعي معروف ، روى عن بعض الصحابة وكبار التابعين ، فمن المستبعد أن يكون هو هذا الذي روى عنه منجاب بن الحارث ، ومنجاب من الطبقة العاشرة مات سنة (231) .
    وقال الناجي في "عجالته" - تعليقاً على قول المنذري السابق - :
    "ذكره ابن حبان في "الثقات" . وأما ابن خزيمة فقال في "صحيحه" : لا أعرفه ، ولا أدري لقي أبا أيوب أو لا ؟! .. قال : ولا يحتج بمثل هذه الأسانيد إلا معاند أو جاهل" !
    قلت : ذكر هذا ابن خزيمة في حديث آخر معلق في "صحيحه" (2/ 222) من روايته عن أبي أيوب الأنصاري .
    وإنما استبعدت أن يكون هو هذا ؛ لأنه دون هذا في الطبقة ، وتأكدت من ذلك حينما رأيت ابن حباب ذكره في طبقة التابعين من "ثقاته" (5/ 163) ولم ينسبه عامرياً ، وكذا هو في "تاريخ البخاري" ، و "الجرح والتعديل" .
    ثم إن حديث ابن خزيمة وصله جماعة خرجتهم في "صحيح أبي داود" (1161) .

    (143/1)






  5. #605
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5238 - ( ليستغن أحدكم بغنى الله ؛ قالوا : يا رسول الله ! وما غنى الله ؟ قال : غداء يومه ، وعشاء ليلته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 386 :
    $ضعيف$
    أخرجه المروزي في "زيادات الزهد" (1167) : أخبرنا أبو النضر عمرو بن حمران قال : حدثنا هشام عن واصل مولى أبي عيينة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ لإعضاله ؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم ؛ غير عمرو بن حمران ، وهو صالح الحديث ؛ كما قال أبو حاتم .
    وهشام : هو ابن حسان ، وهو من أقران واصل مولى أبي عيينة ، وهذا لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ، وإنما عن أبي الزبير المكي ونحوه من التابعين ، ولذلك ؛ جعله الحافظ في "التقريب" من الطبقة السادسة ، الذين لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة ، وعليه ؛ فحديثه معضل ؛ كما ذكرنا . فقول السيوطي :
    "رواه ابن المبارك عن واصل مرسلاً" ! ليس كما ينبغي .
    على أن عزوه إياه لابن المبارك خطأ ظاهر ؛ فإنما رواه المروزي في "زوائده" ؛ كما سبق .
    وكأن المناوي لم يقف على إسناده فيه ؛ فإنه لم يعلق على قول السيوطي هذا بشيء ، اللهم إلا قوله :
    "واصل في التابعين أسدي ، ورقاشي ، وبصري ، ومهلبي ، وغيرهم ، فتمييزه كان أولى" !
    قلت : إنما هو المهلبي منهم ؛ فإنه واصل مولى أبي عيينة ؛ كما صرحت بذلك الرواية نفسها .
    ثم إن سائر المذكورين كلهم من الطبقة السادسة أيضاً ؛ دون البصري - واسمه واصل بن عبدالرحمن أبو حرة - ؛ فإنه من كبار الطبقة السابعة ، والأسدي - واسمه واصل بن عبدالأعلى - ؛ فإنه من العاشرة ، فجعله إياهم من التابعين لا يخفى ما فيه .

    (245/1)
    5239 - ( ليس منا من انتهب ، أو سلب ، أو أشار بالسلب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 388 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني [12/ 84/ 12612] ، والحاكم (2/ 135) ، والضياء في "المختارة" (58/ 193/ 2) عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "حديث صحيح" ! وأقره الذهبي على ما في النسخة المطبوعة !
    وأما المناوي ؛ فقد حكى عنه أنه تعقبه بقوله :
    "قابوس لين" .
    قلت : وهذا هو الصواب اللائق بما قيل في قابوس . ثم قال المناوي :
    "وقال الهيثمي : فيه - عند الطبراني - قابوس ، وهو ضعيف . وقال في موضع آخر : فيه أبو الصباح عبدالغفور ، متروك . ا هـ ؛ وكأنهما روايتان" .

    (246/1)
    5240 - ( ما من مولود إلا وقد ذر عليه من تراب حفرته ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 388 :
    $باطل$
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 280) : حدثنا القاضي محمد ابن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي قال : حدثنا محمد بن نعيم قال : حدثنا أبو عاصم : قال حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قال أبو عاصم : ما نجد لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فضيلة مثل هذه ؛ لأن طينتهما من طينة رسول الله صلي الله عليه وسلم . وقال أبو نعيم :
    "هذا حديث غريب من حديث ابن عون عن محمد ، لم نكتبه إلا من حديث أبي عاصم النبيل عنه ، وهو أحد الثقات الأعلام من أهل البصرة" !
    قلت : نعم ، ولكن يبقى النظر فيمن دونه :
    فمحمد بن نعيم لم أعرفه .
    وأما الأهوازي ؛ فقد أورده الذهبي في "الميزان" ؛ وقال :
    "لقبه سكرة ، قال أبو بكر بن عبدان الشيرازي : أقر بالوضع" .
    فالإسناد ساقط بمرة .
    وقد روي من حديث ابن مسعود بلفظ :
    "ما من مولود إلا وفي سرته من تربته التي ولد منها ، فإذا رد إلى أرذل العمر ؛ رد إلى تربته التي خلق منها حتى يدفن فيها ، وإني وأبا بكر وعمر خلقنا من تربة واحدة ، وفيها ندفن" .
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (2/ 313 و 13/ 40-41) من طريق محمد بن عبدالرحمن البغدادي : حدثنا موسى بن سهل أبو هارون الرازي : حدثنا إسحاق بن الأزرق : حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن أبي الأحوص الجشمي عن عبدالله بن مسعود به .
    أورده في الموضع الأول في ترجمة محمد بن عبدالرحمن البغدادي ؛ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وقال عقب الحديث :
    "غريب من حديث الثوري عن الشيباني ، لا أعلم يروى إلا من هذا الوجه ، وقيل : إن محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف رواه عن إسحاق بن الأزرق" .
    وأورده في الموضع الآخر في ترجمة موسى بن سهل ، ولم يذكر فيه أيضاً جرحاً ولا تعديلاً . لكن أورده الذهبي في "الميزان" ؛ وقال :
    "... عن إسحاق الأزرق بخبر باطل" ، ثم ساق هذا ؛ ثم قال :
    "رواه عنه نكرة مثله" .
    وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 328) من طريق أخرى عن أحمد بن سعيد الإخميمي قال : حدثنا محمد بن زكريا النيسابوري قال : حدثنا أحمد بن صالح قال : حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي اليسع عن أبي الأحوص عن عبدالله بن مسعود به . وقال :
    "لا يصح ؛ محمد وأحمد مطعون فيهما ، وفيه مجاهيل ؛ منهم أبو اليسع" .
    قال السيوطي عقبه في "اللآلي" (1/ 160) :
    "قلت : أخرجه ابن عساكر من هذا الطريق فقال ... حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص . ولم أر لمحمد ذكراً في "الميزان" ؛ ولا في "اللسان" ، وورد من طريق آخر ، أخرجه الخطيب ..." ، ثم ساقه كما تقدم ، وقال :
    "وقد أورد المؤلف هذا الطريق في "العلل" ، وقد قال الدارقطني : موسى بن سهل ضعيف" .
    ثم ساقه من طريق ابن عساكر أيضاً من طريق أبي عبدالله بن باكويه الشيرازي في "جزئه" بسنده عن أحمد بن الحسن بن أبان المصري : حدثنا الضحاك بن مخلد بإسناده المتقدم عن أبي هريرة به .
    وسكت عنه هو ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (1/ 373) !
    وليس بصواب ؛ فإن ابن أبان هذا كذاب دجال من الدجاجلة ، يضع الحديث على الثقات وضعاً ؛ كما قال ابن حبان (1/ 149-150) . وقال الدارقطني :
    "حدثونا عنه ، وهو كذاب" .
    ومن طريقه : أخرجه الصابوني في "المئتين" ، وقال :
    "حديث غريب" .
    وبالجملة ؛ فالحديث باطل من جميع طرقه .
    وأما الشواهد التي ذكرها له السيوطي ؛ فهي مع كونها شواهد قاصرة ؛ فهي ما بين موقوف ومقطوع ، وخيرها حديث ابن عمر مرفوعاً :
    "دفن بالطينة التي خلق منها" .
    فهذا القدر ثابت ؛ لأن له شواهد مرفوعة ، يرتقي بها إلى
    مرتبة الحسن ، ولذلك ؛ خرجته في "الصحيحة" (1858) .

    (247/1)

    5241 - ( لا تدعوا الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر ؛ فإن فيهما الرغائب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 391 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 203/ 2-204/ 1) ، وابن ثرثال في "سداسياته" (ق 225/ 1) عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ليث بن أبي سليم ضعيف مختلط .
    وأعله الهيثمي بغيره ؛ فقال (2/ 217-218) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه عبدالرحيم بن يحيى ، وهو ضعيف . وروى أحمد منه : "وركعتي الفجر حافظوا عليهما ؛ فإن فيهما الرغائب" . وفيه رجل لم يسم" !
    فأقول : عبدالرحيم هذا ليس في طريق ابن ثرثال ، فإعلاله بالليث أولى ؛ كما فعلنا .
    وله طريق أخرى ؛ أخرجه الإمام أحمد (2/ 82) من طريق أيوب بن سليمان - وجل من أهل صنعاء - عن ابن عمر مرفوعاً في حديث طويل بلفظ :
    "وركعتا الفجر حافظوا عليهما ؛ فإنهما من الفضائل" .
    وأيوب هذا ؛ قال فيه الحافظ في "التعجيل" :
    "فيه جهالة" .
    وتساهل الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على المسند" (7/ 292) ، فصحح حديثه هذا ؛ وعلل ذلك بقوله :
    "وإنما صححت حديثه بأنه تابعي مستور ، لم يذكر بجرح ، فحديثه حسن على الأقل ، ثم لم يأت فيه شيء منكر انفرد به ؛ كما سيأتي ، فيكون حديثه هذا صحيحاً" !!
    ثم أطال النفس في ذكر الشواهد لحديثه هذا الطويل وتخريجها ، ولكنه بالنسبة لهذه الفقرة الخاصة بالركعتين لم يذكر لها شاهداً إلا حديث الترجمة ، ونقل كلام الهيثمي المتقدم في إعلاله بعبدالرحيم بن يحيى ، وخفي عليه - تبعاً للهيثمي - أن فوقه الليث المختلط .
    ولكنه تعقبه في قوله : "وفيه رجل لم يسم" ، وحقق أنه هو أيوب بن سليمان الصنعاني ؛ كما وقع في "المسند" على ما سبق ، ولكنه تحقيق لا طائل تحته ، فسواء سمي أو لم يسم ؛ فهو مجهول العين .
    ثم من أين له أنه تابعي ؟! فقد يكون تابع تابعي ! وكونه هو روى عن ابن عمر لا تثبت تابعيته بذلك ؛ ما دام مجهولاً لا يحتج به . فتأمل !

    (248/1)
    5242 - ( من شرب الخمر سخط الله عليه أربعين صباحاً ، فإن عاد فمثل ذلك ، وما يدريه لعل منيته تكون في تلك الليالي ، فإن عاد سخط الله عليه أربعين صباحاً ، وما يدريه لعل منيته تكون في تلك الليالي ، فإن عاد سخط الله عليه أربعين صباحاً ؛ فهذه عشرون ومئة ليلة ، فإن عاد ؛ فهو في ردغة الخبال يوم القيامة . قيل : وما ردغة الخبال ؟ قال : عرق أهل النار وصديدهم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 393 :
    $ضعيف$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (ص 308) عن أبي همام : أخبرنا إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ غير ثعلبة بن مسلم - وهو الخثعمي الشامي - ؛ أورده الذهبي في "الميزان" ، فقال :
    "عن أبي بن كعب ، وعنه إسماعيل بن عياش بخبر منكر" .
    قلت : ولعله يعني هذا ، وقوله : "عن أبي بن كعب" مستغرب جداً ، وما رأيت أحداً سواه ذكره ، وهو يستلزم أن يكون تابعياً ، وهو بعيد جداً ؛ كما يتبين من شيوخه في "التهذيب" ! وقال في "التقريب" :
    "مستور ، من الخامسة" . والله أعلم .
    وبالجملة ؛ فهو علة هذا الحديث .
    وأبو همام ؛ لم يتبين لي من هو بعد مراجعة "الكنى" للدولابي ، وهذا الباب نفسه من "التهذيب" ، و "اللسان" .
    ولعله من الذين أشار إليهم المنذري بقوله في "الترغيب" (3/ 189) :
    "رواه الأصبهاني ، وفيه إسماعيل بن عياش ، ومن لا يحضرني حاله" !
    قلت : إسماعيل شامي ، وهو ثقة في روايته عن الشاميين ، وهذه منها .
    فالعلة من شيخه ثعلبة ، أو من أبي همام هذا . والله أعلم .

    (249/1)
    5243 - ( من فارق الدنيا وهو سكران ؛ دخل القبر سكران ، وبعث من قبره سكران ، وأمر به إلى النار سكران إلى جبل يقال له : سكران ؛ فيه عين يجري منه القيح والدم ؛ هو طعامهم وشرابهم ما دامت السماوات والأرض ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 394 :
    $موضوع$
    أخرجه ابن عدي (71/ 1) ، والأصبهاني في "الترغيب" (ص 309) من طريق أبي هدبة عن الأشعث الحراني عن أنس مرفوعاً . وقال ابن عدي - وقد ذكر لأبي هدبة غير هذا الحديث أيضاً - :
    "وهذه الأحاديث مع غيرها [مما رواه ابن عدي] كلها بواطيل ، وهو متروك الحديث ، بين الأمر في الضعف جداً" .
    قلت : واسمه إبراهيم بن هدبة ، وهو دجال من الدجاجلة ؛ كما تقدم أكثر من مرة ، فأستغرب من الحافظ المنذري إيراده لحديثه هذا في "الترغيب" (3/ 189) وإن قال :
    "رواه الأصبهاني - وأظنه في "مسند أبي يعلى" أيضاً مختصراً - ؛ وفيه نكارة" !
    فإن قوله : "وفيه نكارة" ؛ دون ما يستحقه من الحكم عليه بالبطلان ؛ كما فعل ابن عدي .

    (250/1)
    5244 - ( من أقر بعين مؤمن ؛ أقر الله بعينه يوم القيامة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 395 :
    $ضعيف$
    أخرجه عبدالله بن المبارك في "الزهد" (685) : أخبرنا يحيى ابن عبدالله عن عبيدالله بن زحر عن بعض أصحابه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل مظلم ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : جهالة صاحب ابن زحر ، وأحسن أحواله أن يكون تابعياً ؛ فهو مرسل ، ويحتمل أن يكون من طبقته ، فيكون معضلاً .
    الثانية : ابن زحر - نفسه - ضعيف .
    الثالثة : يحيى بن عبدالله ، هكذا وقع غير منسوب ، ولابن المبارك شيخان بهذا الاسم :
    أحدهما : البخاري ، ترجمه البخاري في "التاريخ" (4/ 2/ 188-189) ، وابن أبي حاتم (4/ 2/ 162) برواية ابن المبارك فقط عنه ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    والآخر : الكندي الأجلح أبو حجية ، ترجمه ابن أبي حاتم أيضاً (4/ 2/ 163) وذكر أنه روى عنه الثوري أيضاً ، وقد روى عنه جمع آخر ، وهو مترجم في "التهذيب" باسم : "الأجلح" - وهو لقبه - ، وهو مختلف فيه . وفي "التقريب" أنه صدوق .

    (251/1)
    5245 - ( إن الله بعث حبيبي جبريل عليه السلام إلى إبراهيم ، فقال له : يا إبراهيم ! إني لم أتخذك خليلاً على أنك أعبد عبادي ، ولكني اطلعت على قلوب الآدميين ، فلم أجد أسخى من قلبك ، فلذلك ؛ اتخذتك خليلاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 396 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (2/ 171/ 1) عن عبدالملك بن عبدالملك الصائغ عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً على إرساله ؛ فإن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف جداً ، وهو صاحب حديث توسل آدم بالنبي صلي الله عليه وسلم ، وقد تقدم (25) .
    وعبدالملك بن عبدالملك ؛ قال البخاري :
    "في حديثه نظر" . وقال البزار :
    "ليس بمعروف" .
    والحديث ؛ عزاه المنذري في "الترغيب" (3/ 249) لأبي الشيخ في "الثواب" ، والطبراني ، وأشار إلى ضعفه .
    ولكني لم أره عند الطبراني ، ولا عزاه إليه السيوطي ، وقد أورده في "الجامع الكبير" (1/ 142/ 2) من رواية أبي الشيخ وحده ، وقد ذكره هو والمنذري من حديث عمر ، فلعله سقط من نسخة "التاريخ" اسم عمر ، ولم أره في "مجمع الزوائد" بعد مزيد البحث عنه ؛ كما أشرت إليه في التعليق على "الترغيب" .

    (252/1)





  6. #606
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5246 - ( للنار باب يدخل منه إلا من شفى غيظه بسخط الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 397 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه البزار (2/ 439/ 2055) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/ 83) من طريق قدامة بن محمد بن قدامة : حدثنا إسماعيل بن شيبة - وقال العقيلي : شبيب - الطائفي : حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً . وقال العقيلي في ترجمة إسماعيل هذا :
    "أحاديثه مناكير ، ليس فيها شيء محفوظ" . وقال ابن عدي في "الكامل" (1/ 313) :
    "لا أعلم له رواية عن غير ابن جريج ، وأحاديثه عن ابن جريج فيها نظر" .
    وذكره النسائي في "الضعفاء" ، وقال (284 - هندية) :
    "يروي عن ابن جريج ، منكر الحديث ، روى عنه قدامة بن محمد" .
    ومن غرائب ابن حبان أنه أورده في "الثقات" ، وقال (8/ 93) :
    "روى قدامة بن محمد الخشرمي عنه ، يتقى حديثه من رواية قدامة عنه" !
    وذكر قدامة هذا في "الضعفاء والمجروحين" (2/ 219) ، وقال :
    "لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد" !
    قلت : فكان الأولى به - إذ وثق إسماعيل هذا - أن يذكره برواية ثقة عنه ، لا برواية هذا الضعيف عنده ! مع أنه قد مشاه غيره ؛ كما قال الذهبي ، وقال فيه الحافظ :
    "صدوق يخطىء" .
    فالعلة من شيخه إسماعيل ، وقد قال فيه الذهبي :
    "واه" .
    والحديث ؛ عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" للحكيم الترمذي ! فتعقبه المناوي بقوله :
    "ظاهر صنيع المصنف أن الحكيم أسنده على عادة المحدثين ، وليس كذلك ، بل قال : "روي عن ابن عباس" ، فكما أن المصنف لم يصب في عزوه إليه - مع كونه لم يسنده - ؛ لم يصب في عدوله عن عزوه لمن أسنده من المشاهير الذين وضع لهم الرموز ، وهو البيهقي ؛ فإنه خرجه باللفظ المزبور عن ابن عباس المذكور ..." .
    ثم تكلم على إسناده بنحو ما تقدم مع اختصاره .
    وعزاه في "الجامع الكبير" للحاكم في "التاريخ" ، والعقيلي ، وابن عدي عن ابن عباس ! وما أظن عزوه لابن عدي إلا وهماً .

    (253/1)
    5247 - ( لا ترع أخاك المسلم ؛ فإن روعة المسلم ظلم عظيم ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 398 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 211 - زوائده) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص 180) عن شعيب بن بيان الصفار قال : حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيدالله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه :
    أن رجلاً أخذ ثوب رجل ؛ فلم يرده ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال العقيلي :
    "شعيب يحدث عن الثقات بالمناكير ، وكاد يغلب على حديثه الوهم ، وقد روي هذا الإسناد ، في إسناده لين أيضاً" .
    قلت : وقال الجوزجاني :
    "له مناكير" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" ! وقال الذهبي :
    "صدوق" . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق يخطىء" .
    وهذا هو الأقرب إلى الصواب إن شاء الله تعالى ، فالأولى إعلال الحديث بعاصم بن عبيدالله ؛ فإنه ضعيف معروف بذلك .
    وبه أعله الهيثمي ؛ فقال في "المجمع" (6/ 253) :
    "رواه الطبراني ، والبزار ، وفيه عاصم بن عبيدالله ، وهو ضعيف" .
    ورواه أبو الشيخ أيضاً في "كتاب التوبيخ" ؛ كما في "الترغيب" (3/ 291) للحافظ المنذري ، وأشار لضعف الحديث .
    ثم إن لفظ الحديث عند البزار (1523 - كشف) مختصر :
    "إن روعة المسلم ..." ، ولفظ الطبراني :
    أن رجلاً أخذ نعل رجل فغيبها وهو يمزح ، فذكر ذلك للنبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : "لا تروعوا المسلم ..." إلخ .
    وللحديث شاهد أشار إليه العقيلي آنفاً ، وهو من حديث حسين بن عبدالله الهاشمي : حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده أبي حسن - وكان عقبياً بدرياً - :
    أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان جالساً ومعه نفر من أصحابه ، فقام رجل ونسي نعليه ، فأخذهما آخر ، فوضعهما تحته ، فجاء
    الرجل فقال : نعلي ؟! فقال القوم : ما رأيناهما ، فقال الرجل : أنبأنا أخذتهما وكنت ألعب ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم :
    "فكيف بروعة المؤمن ؟!" ؛ قالها ثلاثاً .
    وأخرجه أيضاً البزار (1522 - كشف) قبل الحديث الأول به .
    رواه ابن السكن ؛ كما في "الإصابة" . وقال الهيثمي :
    "رواه الطبراني ، وفيه حسين بن عبدالله بن عبيدالله الهاشمي ، وهو ضعيف" .
    قلت : ولذلك ؛ لين إسناده العقيلي ؛ كما تقدم . وأشار إلى ذلك المنذري بتصديره إياه بقوله : "وروي" .

    (254/1)
    5248 - ( لا يزال أربعون رجلاً من أمتي ؛ قلوبهم على قلب إبراهيم ، يدفع الله بهم عن أهل الأرض ، يقال لهم : الأبدال ؛ إنهم لم يدركوها بصلاة ، وبصوم ، ولا صدقة . قالوا : فبم أدركوها ؟ قال : بالسخاء والنصيحة للمسلمين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 400 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 76/ 1) : حدثنا أحمد ابن داود المكي : أخبرنا ثابت بن عياش الأحدب : أخبرنا أبو رجاء الكلبي : أخبرنا الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو رجاء الكلبي هو روح بن المسيب ؛ قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 299) :
    "كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات ، ويقلب الأسانيد ، ويرفع الموقوفات" .
    وضعفه غيره ، وهو مترجم في "الميزان" ، و "اللسان" .
    ولم يعرفه الهيثمي ؛ فقال في "المجمع" (10/ 63) :
    "رواه الطبراني من رواية ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي ، وكلاهما لم أعرفه ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" !
    قلت : أحمد بن داود المكي ليس من رجال "الصحيح" ! ولكن الهيثمي هذه عادته ؛ أنه يقول هذا نحوه ، ولا يعني به شيخ الطبراني أيضاً ، فتنبه .
    ثم إن المكي لا أعرفه أيضاً ، كشيخه ثابت . والله أعلم .
    وروى مجاشع بن عمرو عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن عبدالله بن زرير عن علي قال :
    سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الأبدال ؟ قال :
    "هم ستون رجلاً" . قلت : يا رسول الله ! حلهم لي ؟ قال :
    "ليسوا بالمتنطعين ، ولا بالمبتدعين ، ولا بالمتعمقين ، لم ينالوا ما نالوه بكثرة صيام ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولكن بسخاء النفس ، وسلامة القلوب ، والتضحية لأمتهم ، إنهم يا علي ! في أمتي أقل من الكبريت الأحمر" .
    أخرجه ابن أبي
    الدنيا في "الأولياء" (ص 102 رقم 8) .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته مجاشع هذا ؛ فإنه أحد الكذابي ؛ كما قال ابن معين .
    ثم روى برقم (58) عن صالح المري قال : سمعت الحسن يقول : ... فذكره مرفوعاً بلفظ :
    "إن بدلاء أمتي لم يدخلوا
    الجنة بكثرة صلاة ، ولا صوم ، ولا صدقة ، ولكن دخلوها برحمة الله ، وسخارة النفس ، وسلامة الصدر" .
    قلت : وهذا مرسل ؛ الحسن : هو البصري .
    وصالح المري ضعيف .

    (255/1)
    5249 - ( من عمل عملاً رياءً ؛ لم يكتب لا له ولا عليه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 402 :
    $موضوع$
    أخرجه البزار في "مسنده" (ص 216 - زوائده) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 322/ 1-2) عن محمد بن السائب في قوله تعالى : (فمن كان يرجو لقاء ربه ...) الآية ، قال : حدثني أبو صالح قال :
    كان عبدالرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم فيهم معاذ بن جبل ، فقال عبدالرحمن بن غنم : يا أيها
    الناس ! إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي ، فقال معاذ : اللهم غفراً ! فقال : يا معاذ ! أما سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
    "من صام رياءً ؛ فقد أشرك ، ومن تصدق رياءً ؛ فقد أشرك ، ومن صلى رياءً ؛ فقد أشرك" ؟! قال :
    بلى ، ولكن رسول الله صلي الله عليه وسلم تلا هذه الآية : (فمن كان يرجو لقاء ربه ...) الآية ، فشق ذلك على القوم واشتد عليهم ، فقال :
    "ألا أفرجها عنكم ؟!" ، قالوا : بلى ؛ فرج الله عنك الهم والأذى ! فقال :
    "هي مثل الآية التي في (الروم) : (وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال
    الناس فلا يربوا عند الله ...) الآية ، من عمل عملاً ..." إلخ - واللفظ للبزار - . وقال الهيثمي عقبه :
    "محمد بن السائب : هو الكلبي ؛ كذاب" .
    وكذا قال في "المجمع" (8/ 54) .
    وأبو صالح : هو باذام مولى أم هانىء ، وهو ضعيف ؛ لكن
    الحمل فيه على الكلبي ، وكأنه لذلك لم يتعرض لإعلاله به - أيضاً - الهيثمي .
    ثم إن حديث الترجمة باطل ظاهر البطلان ؛ فإنه مع مخالفته لصراحة الآية : (ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) ؛ فهو معارض للأحاديث الصحيحة في الترهيب من الرياء في العبادة والموافقة لصراحة الآية ، كقوله صلي الله عليه وسلم : "قال الله تبارك وتعالى : أنبأنا أغنى الأغنياء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري ؛ تركته وشركه" . رواه مسلم (8/ 223) .
    بل هو معارض لقوله في الحديث نفسه : "من صام رياءً ؛ فقد أشرك ..." إلخ ؛ إذ كيف يقال فيمن أشرك : "... لا عليه" ؟!
    فمن العجيب حقاً أن يلين القول في هذا الحديث الباطل حافظان جليلان :
    الأول : مخرجه البيهقي ؛ حيث قال عقبه :
    "إن صح" !
    والآخر : الحافظ المنذري ؛ فإنه قال (1/ 36) - بعد أن ذكر طرفه الأول من رواية البيهقي - :
    "وإسناده ليس بالقائم" !!
    وجملة الصيام والصدقة والصلاة التي بعدها : "فقد أشرك" قد جاءت بإسناد خير من هذا ؛ يرويه عبدالحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن شداد بن أوس مرفوعاً .
    أخرجه أحمد (4/ 125-126) ، وكذا الطيالسي (1120) ، وأبو الشيخ في "التوبيخ" (191/ 159) ، والحاكم (4/ 329) ، والبيهقي (2/ 321/ 1) ، وسكت عليه الحاكم والذهبي .
    وهو إسناد ضعيف يحتمل التحسين . والله أعلم .

    (/1)
    5250 - ( كل مسلم عليه صلاة ، وكل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة ؛ فهي صلاة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 404 :
    $منكر$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 135/ 2) : حدثنا عبدالله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة : أخبرنا حرمي بن عمارة : أخبرنا حازم بن إبراهيم أبو محمد الكوفي :أخبرنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سماك بن حرب - وإن كان من رجال مسلم - ؛ فقد تكلم فيه الأئمة . وقال الحافظ في "التقريب" :
    "صدوق ، وروايته عن عكرمة - خاصة - مضطربة ، وقد تغير بآخره ، فكان ربما يلقن" .
    وحازم بن إبراهيم : هو البجلي ؛ ترجمه ابن عدي (ق 110/ 2) ؛ ولكنه قال :
    "بصري" ، ثم ساق له أحاديث أخرى ، ولم يحك فيه عن أحد جرحاً ولا تعديلاً ، ثم قال :
    "وله غير ما ذكرت ، وأرجو أنه لا بأس به" .
    وقد وثقه ابن حبان وغيره ؛ كما في "اللسان" .
    ومن دونه ثقات من رجال مسلم - على كلام في ابن عمارة - ؛ إلا الأنماطي ، وقد ترجمه الخطيب (10/ 148) برواية جمع عنه ، وقال :
    "وما علمت من حاله إلا خيراً" .
    وقد تابع حازماً : الوليد بن أبي ثور عن سماك به أتم منه بلفظ :
    "ميسم" .
    أخرجه أبو يعلى ، والطبراني وغيرهما .
    والمحفوظ في الحديث بلفظ : "صدقة" مكان : "صلاة" ؛ كما بينته في "الصحيحة" (577) .

    (/1)





  7. #607
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5251 - ( لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء ، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال ، والمتبتلين من الرجال ؛ الذي يقول : لا يتزوج ، والمتبتلات اللائي يقلن ذلك ، وراكب الفلاة وحده . فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى استبان ذلك في وجوههم ، وقال : [و] البائت وحده ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 406 :
    $منكر$
    أخرجه أحمد (2/ 287،289) - مطولاً ومختصراً ، وهذا هو المطول - ، والبخاري في "التاريخ" (2/ 2/ 362) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص 196) من طريق طيب بن محمد عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته جهالة الطيب هذا ؛ فقد قال ابن أبي حاتم (2/ 1/ 498) عن أبيه :
    "لا يعرف" .
    وتبعه على ذلك الذهبي ؛ فقال في "الميزان" :
    "لا يكاد يعرف ، وله ما ينكر" ؛ ثم ساق له هذا الحديث .
    وأقره الحافظ في "اللسان" .
    وقد أشار الإمام البخاري إلى أنه قد خولف في إسناده ؛ فإنه ذكر عقب الحديث أن عمر بن حبيب الصنعاني روى عن عمرو بن دينار عن عطاء بن أبي رباح : حدثني رجل من هذيل :
    رأيت عبدالله بن عمر وأقبلت امرأة تمشي مشية الرجال ، فقلت : هذه أم سعيد بنت أبي جميل . قال : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول :
    "ليس منا من الرجال من تشبه بالنساء ، ولا من تشبه بالرجال من النساء" . وقال العقيلي عقبه :
    "وهذا أولى" . وقال البخاري :
    "وهذا مرسل ، ولا يصح حديث أبي هريرة" .
    وقد أشار البخاري - رحمه الله - إلى إعلال الحديث بمخالفة عمرو بن دينار - وهو ثقة حجة - للطيب - المجهول - بروايته عن عطاء عن رجل عن ابن عمر .
    فخالفه إسناداً ومتناً ، وذلك دليل على أنه لا يحتج به .
    وأما تعقب الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على "المسند" (14/ 244) الإمام البخاري بقوله :
    "وهذا من البخاري - رحمه الله - تعليل غير قائم ؛ فهذا حديث وذاك حديث ، وما يمتنع أن يروي عطاء هذ وذاك ؟! وما هما بمعنى واحد ، وإن اشتركا في بعض المعنى ، بل أحدهما يؤيد الآخر ويقويه" !!
    قلت : يقال له : أثبت العرش ثم انقش ؛ فإن مثل هذا التعقب إنما يصح أن يقال في ثقة روى شيئاً لم يروه الثقة الآخر ، وليس الأمر كذلك هنا ؛ فقد عرفت أن الطيب مجهول ، ولم يوثقه أحد مطلقاً سوى ابن حبان الذي عرف بتوثيقه للمجهولين ، ولكن الشيخ - رحمه الله تعالى - جرى في كتاباته كلها على الاعتداد بتوثيقه ، خلافاً لجماهير
    العلماء في أصولهم وفروعهم ، فكم من راو وثقه وهو عندهم مجهول ، وكم من حديث صححه ، وهو عندهم معلول ! كل ذلك منه اعتماد على توثيق ابن حبان ! وهذا هو المثال بين يديك .
    والحديث ؛ أورده الهيثمي (4/ 251 و 8/ 103) - مطولاً ومختصراً - ، وقال :
    "رواه أحمد ، وفيه طيب بن محمد وثقه ابن حبان ، وضعفه العقيلي ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" ، وقال المنذري (4/ 66) :
    "رواه أحمد من رواية الطيب بن محمد ، وبقية رواته رواة (الصحيح)" .
    (تنبيه) : على ثلاثة أمور :
    الأول : حديث الهذلي عن ابن عمر ، هكذا وقع في "التاريخ" : "ابن عمر" بدون الواو ؛ وهكذا نقله عنه الحافظ في "التعجيل" ! وعند العقيلي : "ابن عمرو" بالواو ، وهو الصواب ؛ فقد أخرجه أحمد في (مسند عبدالله بن عمرو) (2/ 220) ووقع فيه : "عبدالله بن عمرو بن العاصي" ، وكذلك نقله عنه المنذري والهيثمي ، وكذلك هو في "الحلية" من روايته عن أحمد .
    الثاني : الراوي عن عمرو بن دينار في "التاريخ" : "عمر بن حبيب الصنعاني" ، وفي "العقيلي" : "عمرو بن حوشب الصنعاني" ، وكذا هو في "المسند" ؛ إلا أنه لم يقل : "الصنعاني" ؛ وإنما "رجل صالح" . وأكثر نسخ "المسند" على هذا : "عمرو بن حوشب" ؛ كما حققه الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - (11/ 103-104) ، وذكر أن في نسخة (ك) رسماً غير بين ، يمكن أن يقرأ : "معمر" وبهامشها "عمرو" ، وعليها علامة نسخة .
    وأقول : لعل أصل الرسم الذي إليه : "عمر" ؛ لأنه موافق لـ "التاريخ" من جهة ، ولأنه مطبق لما في كتب التراجم - كما بينه الشيخ نفسه - من جهة أخرى ، وهو الذي استقر عليه رأيه .
    وأرجح أن الصواب : أنه "عمر بن حبيب الصنعاني" ؛ كما في "التاريخ" ؛ لأنه هو الذي ذكروا في ترجمته أنه روى عن عمرو بن دينار ، بينما لم يذكروا ذلك في ترجمة "عمرو بن حوشب" ، وإنما ذكروا أنه روى عن إسماعيل بن أمية فحسب .
    الثالث : علمت مما سبق أن بين عطاء وابن عمرو :
    الرجل من هذيل في رواية البخاري وغيره ؛ إلا أنه قد سقط الرجل من رواية الطبراني ؛ كما أفاده الهيثمي ، وكذلك سقط من رواية أبي نعيم ، وهي من طريق أحمد ! فالظاهر أن ذلك من أوهام بعض النساخ أو الرواة .

    (/1)
    كما وهم الحافظ على البخاري ؛ فعزا إليه في "التعجيل" أنه روى عن عمرو ابن دينار عن عطاء قال : سمعت ابن عمر ... فذكر الحديث ! وهذا وهم فاحش كنت اعتمدت عليه حين خرجت الحديث في "حجاب المرأة" (ص 66-67) ، والآ تبينت أن ذلك من أوهامه - رحمه الله - ، فمن كان عنده نسخة ؛ فليصححها على ما هنا .
    (/2)
    5252 - ( نصرت بالصبا ، وكانت عذاباً على من قبلي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 409 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الشافعي في "مسنده" (ص 29) : أخبرنا من لا أتهم : أخبرنا عبدالله بن عبيد عن محمد بن عمرو أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فإ شيخ الشافعي الذي لم يسمه : هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ؛ فقد قال أبو العباس الأصم - وهو راوي "المسند" قبل هذا الحديث (ص 28) - :
    "سمعت الربيع بن سليمان يقول : كان الشافعي رضي الله عنه إذا قال : "أخبرني من لا أتهم" ؛ يريد به إبراهيم بن أبي يحيى ، وإذا قال : "أخبرني الثقة" ؛ يريد به يحيى بن حسان" .
    قلت : أما يحيى هذا - وهو التنيسي - ؛ فهو ثقة من رجال الشيخين .
    وأما إبراهيم ؛ فهو متروك ، اتهمه غير واحد ؛ كما تقدم مراراً .
    وشيخه عبدالله بن عبيد ؛ فلم أعرفه .
    ومثله محمد بن عمرو ، ويحتمل أنه الليثي المدني ، أو القرشي المدني ، وهما تابعيان .
    ولذلك ؛ ذكر السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير" (5968) .
    وأعله الحافظ في "الفتح" (6/ 231) بالانقطاع فقط ، فقصر !
    والحديث ؛ في "الصحيحين" من حديث ابن عباس مرفوعاً دون قوله :
    "وكانت عذاباً على من قبلي" ، وقال مكانه :
    "وأهلكت عاد بالدبور" . وهو مخرج في "الروض النضير" (126) .

    (/1)
    5253 - ( نهى عن المجر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 410 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو عبيد في "الغريب" (35/ 1) ، وابن قتيبة في "إصلاح غلط أبي عبيد" (ق 52/ 2) ، والبيهقي (5/ 341) عن موسى بن عبيدة عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً . وقال البيهقي :
    "تفرد به - بهذا اللفظ - موسى بن عبيدة ، قال ابن معين : "فأنكر على موسى هذا ، وكان من أسباب تضعيفه" . وقد رواه محمد بن إسحاق بن يسار عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم : أنه سمعه ينهى عن بيع المجر . فعاد الحديث إلى رواية نافع ، فكأن ابن إسحاق أداه على المعنى . والله أعلم" .
    وموسى بن عبيدة ؛ قال الحافظ :
    "ضعيف ، ولا سيما في عبدالله بن دينار ، وكان عابداً" .
    ومحمد بن إسحاق مدلس ، وقد عنعنه .
    (فائدة) : لمجر : أن يباع البعير أو غيره بما في بطن الناقة . قاله أبو عبيد عن أبي زيد .
    وقال ابن قتيبة عقبه :
    "وفيه قول آخر ؛ رأيت أهل العلم باللغة عليه : أن المجر في الغنم خاصة دون الإبل" .

    (/1)
    5254 - ( من أهديت له هدية وعنده قوم ؛ فهم شركاؤه فيها ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 411 :
    $ضعيف$
    روي عن ابن عباس ، وعائشة ، والحسن بن علي .
    1- أما رواية ابن عباس ؛ فرواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (97/ 2) : حدثنا أبو نعيم : حدثنا مندل عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عنه مرفوعاً .
    وكذلك أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 112/ 2) و "الأوسط" (1/ 151/ 2 - مجمع البحرين) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 351) ، والخطيب في "التاريخ" (4/ 249) ، والبيهقي (6/ 183) ؛ قال الطبراني ، وأبو نعيم :
    "لم يروه عن عمرو إلا ابن جريج ، تفرد به مندل ، ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد" .
    قلت : ومندل - وهو ابن علي العنزي - ضعيف ، ولكنه لم يتفرد به كما قال الطبراني ؛ فقد تابعه عبدالسلام بن عبدالقدوس ؛ لكنه خالفه في تابعي الحديث فقال : حدثني ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس به .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (255) ، وابن عساكر في "التاريخ" (19/ 78/ 1) ؛ ثم ذكر العقيلي رواية مندل المتقدمة ؛ وقال في عبدالسلام هذا :
    "لا يتابع على شيء من حديثه ، وليس ممن يقيم الحديث ، ولا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلي الله عليه وسلم" .
    قلت : وكنيته أبو محمد الكلاعي ، وبكنيته هذه وقع في إسناد ابن عساكر . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 150) :
    "يروي الموضوعات ، لا يحل الاحتجاج به بحال" ، ثم ساق له من موضوعاته : "أربع لا يشبعن من أربع ..." ؛ وقد مضى برقم (766) .
    وقد روي من وجه آخر عن عمرو بن دينار ؛ وفيه نظر ؛ كما قال البيهقي في "سننه" (6/ 183) ؛ ثم ساقه من طريق محمد بن [أبي] السري : حدثنا عبدالرزاق : أنبأ محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار به . وقال :
    "وكذلك رواه أبو الأزهر عن عبدالرزاق . ورواه أحمد بن يوسف عن عبدالرزاق : ... فذكره عن ابن عباس موقوفاً غير مرفوع ؛ وهو أصح" .
    قلت : وذلك ؛ لأن أحمد بن يوسف ثقة حافظ ؛ بخلاف أبي الأزهر - واسمه أحمد بن الأزهر - ؛ فإنه وإن كان صدوقاً يحفظ ؛ إلا أنه كان كبر ، فصار كتابه أثبت من حفظه .
    وأما ابن أبي السري ؛ فهو ضعيف ؛ له أوهام كثيرة . ولذلك ؛ قال الحافظ في "الفتح" (5/ 167) :
    "واختلف على عبدالرزاق في رفعه ووقفه ؛ والمشهور عنه الوقف ، وهو أصح الروايتين عنه" .
    قلت : ومدارهما على محمد بن مسلم ؛ كما رأيت ، وهو الطائفي ؛ وهو صدوق يخطىء ؛ كما في "التقريب" . فلعل الاختلاف المذكور منه .
    فلا جرم أن الإمام البخاري لما علق الحديث في "صحيحه" ؛ صدره بصيغة التمريض : ويذكر عن ابن عباس : أن جلساءه شركاؤه ، ثم عقب عليه بقوله :
    "ولم يصح" .
    قلت : وقد ضعف الحديث - أيضاً - الإمام أحمد ؛ فقد ذكره ابن قدامة في "المنتخب" (1/ 195/ 1) من طريق مندل بإسناده المتقدم ، وقال :
    "قال علي بن سعيد : سألت أبا عبدالله عن هذا الحديث ؟ فقال : ما أدري من أين جاء هذا الحديث ؟! وهو عندي منكر !" .
    2- وأما حديث عائشة ؛ فيرويه الوضاح بن خيثمة قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً مثله .
    أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (445) ، وقال :
    "الوضاح لا يتابع عليه ، ولا يصح في هذا المتن حديث" . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (3/ 85) :
    "منكر الحديث ، يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات التي كأنها معمولة ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ؛ لسوء حفظه ، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه ؛ فلا ضير" .
    3- وأما حديث الحسن بن علي ؛ فيرويه يحيى بن سعيد الواسطي : أخبرنا يحيى بن العلاء عن طلحة بن عبدالله عن الحسن بن علي مرفوعاً به .
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 131/ 2) . وأعله الهيثمي (4/ 148) بـ (يحيى بن سعيد) هذا ، فقال :
    "وهو ضعيف" !
    قلت : ولقد أبعد النجعة ؛ ففوقه (يحيى بن العلاء) ؛ وهو بجلي رازي ، وهو متهم بالكذب ، فتعصيب الجناية به في هذا الحديث أولى من (يحيى بن سعيد) .
    ومما سبق ؛ تعلم تساهل أو تسامح الحافظ ابن حجر في اقتصاره على إعلال حديث الحسن وعائشة بقوله :
    "وإسنادهما ضعيف أيضاً" !
    فإن الحق أن يقال : "... ضعيف جداً" ؛ وذلك ؛ خشية أن يغتر من لا علم عنده بشدة ضعف هذين الإسنادين ؛ فيغتر بقول الحافظ المذكور ؛ فيدعي - بناءً عليه - تقوية الحديث بكثرة الطرق !
    ولعل هذا هو السبب في إيراد الدكتور القلعجي هذا الحديث في فهرسه الذي وضعه في آخر "ضعفاء العقيلي" للأحاديث الصحيحة - بزعمه - مما ورد فيه (ص 521) ؛ على رغم قول العقيلي :
    "لا يصح في هذا الباب شيء" .
    ووافقه الجوزي في "الموضوعات" (3/ 92-93) - بعد أن أعل حديث ابن عباس بطريقيه ، وحديث عائشة بنحو ما تقدم - :
    وكذلك وافقه ابن القيم في "المنار" .

    (/1)
    ولم يستطع السيوطي أن ينقذه من الضعف المستفاد من جميع طرقه ! أما الوضع فنعم . ولذلك ؛ صرح الشيخ القارىء في "الأسرار المرفوعة" بتخطئة ابن الجوزي في حكمه عليه بالوضع ، وهو ظاهر كلام السخاوي في "المقاصد" .
    وبناءً عليه مختصره الزرقاني :
    "ضعيف" .

    (/2)
    5255 - ( الحمد لله ؛ ما دخل بطني طعام سخن منذ كذا وكذا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 415 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن ماجه (4150) ، والبيهقي في "سننه" (7/ 280) كلاهما من طريق سويد بن سعيد : حدثنا علي بن مسهر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال :
    أتي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوماً بطعام سخن ، فأكل ، فلما فرغ قال : ... فذكره . وليس عند البيهقي قوله :
    "الحمد لله" . وأشار إلى تضعيفه بقوله :
    "هذا إن صح يحتمل معنى الأول - يعني : بعد أن يذهب فوره - ، ويحتمل غيره" .
    قلت : ورجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير سويد ؛ فإنه - مع كونه من شيوخ مسلم - فقد ضعفوه . قال الحافظ :
    "صدوق في نفسه ؛ إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه ، وأفحش فيه ابن معين القول" .
    قلت : ومن هنا يظهر لك تساهل البوصيري في "الزوائد" (279/ 2) ؛ حيث قال :
    "هذا إسناد حسن ؛ سويد مختلف فيه ، رواه البيهقي في "سننه الكبرى" ... وله شاهد من حديث أسماء بنت أبي بكر . رواه البيهقي" !
    قلت : ولعله تبع المنذري في تحسينه ، على أنه أيسر خطأ منه ؛ فإن المنذري قال (4/ 109) :
    "رواه ابن ماجه بإسناد حسن ، والبيهقي بإسناد صحيح" !!
    ووجه ما ذكرت ظاهر جداً ؛ فإنه غاير بين إسناد ابن ماجه والبيهقي ؛ وهو واحد ؛ فإن مدارهما على سويد بن سعيد ! ومع ذلك حسن وصحح !!
    ثم إن في جعله حديث أسماء شاهداً لهذا نظراً لا يخفى ؛ فإن لفظه :
    أنها كانت إذا ثردت غطته شيئاً حتى يذهب فوره ، ثم يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
    "إنه أعظم للبركة" .
    فإن هذا أخص من حديث الترجمة . ولذلك ؛ قال البيهقي : يحتمل أنه معناه أو يحتمل غيره ؛ كما تقدم .
    وفي إسناده قرة بن عبدالرحمن ، وفيه ضعف .
    ومن طريقه : رواه الدارمي (2/ 100) ، وابن أبي
    الدنيا في "الجوع" (14/ 2) .

    (/1)
    5256 - ( إذا تاب العبد من ذنوبه ؛ أنسى الله حفظته ذنوبه ، وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض ؛ حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه شاهد من الله بذنب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 417 :
    $ضعيف$
    أخرجه الأصبهاني (201) من طريق أبي صالح العباس بن زياد : أخبرنا سعدان الخطمي عن سعيد عن قتادة عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سعدان الخطمي ، والعباس بن زياد ؛ ولم أجد لهما ترجمة .
    وكأنه لذلك أشار المنذري في "الترغيب" (4/ 75) إلى تضعيف الحديث .

    (/1)
    5257 - ( النادم ينتظر من الله الرحمة ، والمعجب ينتظر المقت ، واعملوا عباد الله ! أن كل عامل سيقدم على عمله ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عمله ، وإنما الأعمال بخواتيمها ، والليل والنهار مطيتان ، فأحسنوا السير عليهما إلى الآخرة ، واحذروا التسويف ؛ فإن الموت يأتي بغتة ، ولا تغترن أحدكم بحلم الله عز وجل ؛ فإن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله . ثم قرأ رسول الله صلي الله عليه وسلم : (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 418 :
    $ضعيف$
    أخرجه الأصبهاني (201) من طريق عبدالله بن إبراهيم الكوفي : أخبرنا ثابت بن محمد قال : سمعت سفيان الثوري يقول : حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ ثابت بن محمد : هو العابد أبو محمد ؛ قال الحافظ :
    "صدوق زاهد ، يخطىء في أحاديث" .
    قلت : وتابعه إسحاق بن بشر قال : حدثنا سفيان الثوري به .
    أخرجه ابن بشران في "الأمالي" (2/ 126/ 1) .
    لكن إسحاق بن بشر متروك ، كذبه ابن المديني وغيره .
    وتابعه أيضاً مطرف بن مازن قاضي اليمن عن سفيان الثوري به ، دون قوله : "واعلموا عباد الله ..." إلخ .
    أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 355) .
    ومطرف هذا ممن لا يفرح به أيضاً ؛ فقد كذبه ابن معين وغيره .
    وعبدالله بن إبراهيم الكوفي - الذي في طريق الأصبهاني - ؛ يحتمل أنه الذي في "الميزان" ؛ و"اللسان" :
    "عبدالله بن إبراهيم المؤدب ، عن سويد بن سعيد ؛ كذبه الدارقطني" .
    قلت : فيحتمل أنه هذا ؛ فإنه من هذه الطبقة . والله أعلم .

    (/1)
    5258 - ( إن الله تعالى ناجى موسى بمئة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام ؛ وصايا كلها ، فلما سمع موسى كلام الآدميين ؛ مقتهم مما وقع في مسامعه من كلام الرب ، وكان فيما ناجاه أن قال : يا موسى ! إنه لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا ، ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ، ولا تعبدني العابدون بمثل البكاء من خيفتي . فقال موسى : يا إله البرية كلها ! ويا مالك يوم الدين ! يا ذا الجلال و الإكرام ! فلماذا أعددت لهم ؟ وماذا جزيتهم ؟ قال : يا موسى ! أما الزاهدون في الدنيا ؛ فإني أبيحهم جنتي ، يتبوؤون حيث يشاؤون ، وأما الورعون عما حرمت عليهم ؛ فإنه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا ناقشته الحساب ، وفتشته عما كان في يديه إلا ما كان من الورعين ؛ فإني أستحييهم وأجلهم ، [وأكرمهم] ؛ فأدخلهم الجنة بغير حساب ، وأما البكاؤون من خيفتي ؛ فلهم الرفيق الأعلى ، لا يشاركون فيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 419 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4/ 557/ 3949) - والسياق له - وفي "الكبير" أيضاً (12/ 120-121) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 345/ 10527) ، والأصبهاني في "الترغيب" (1/ 225/ 479) من طريق أبي مالك الجنبي عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعاً . وقال الطبراني :
    "لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد ، تفرد به أبو مالك الجنبي" .
    قلت : واسمه : عمرو بن هاشم ؛ قال الحافظ :
    "لين الحديث ، أفرط فيه ابن حبان" .
    قلت : فالآفة من شيخه (جويبر) ؛ فإنه ضعيف جداً متروك ، وحديثه عليه لوائح الإسرائيليات .
    وتساهل الهيثمي حين قال في "المجمع" (10/ 296) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه جويبر بن سعيد ، وهو ضعيف" !
    ثم إنه منقطع بين الضحاك وابن عباس ؛ فإنه لم يسمع منه .
    وقد أخرجه الأصبهاني برقم (480) بإسناده عن سعيد الفزاري قال : بلغني أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى عليه السلام ... فذكره نحوه .

    (/1)
    5259 - ( ألا إن كل جواد في الجنة ؛ حتم على الله ، وأنا به كفيل ، ألا وإن كل بخيل في النار ؛ حتم على الله ، وأنا به كفيل . قالوا : يا رسول الله ! من الجواد ومن البخيل ؟ قال : الجواد من جاد بحقوق الله في ماله ، والبخيل من منع حقوق الله وبخل على ربه ، وليس الجواد من أخذ حراماً وأنفق إسرافاً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 421 :
    $منكر$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 238/ 513 و 2/ 637/ 1525) عن أيوب بن سالم : أخبرنا يوسف بن حماد بن مليكة الصنعاني عن نبيه ابن عمر عن عبدالرزاق عن عبدالوهاب بن حسن الحنفي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبدالوهاب بن حسن الحنفي ؛ الظاهر أنه التميمي الذي ترجمه ابن أبي حاتم (3/ 1/ 71) ؛ روى عن شيبان مولى الضحاك ، وعنه محمد بن ميمون ؛ وقال عن أبيه :
    "أحاديثه مناكير ، ولا أعرفه" .
    وذكره في "اللسان" عن البخاري ؛ أنه قال فيه :
    "منكر الحديث" .
    ومن دون عبدالرزاق لم أعرفهم .
    والحديث ؛ قال المنذري (3/ 248) :
    "رواه الأصبهاني ؛ وهو غريب" .
    قلت : وفيه عنعنة الحسن البصري ، وجماعة لم أعرفهم .

    (/1)
    5260 - ( إن من الإيمان أن يحب الرجل [رجلاً] ؛ لا يحبه إلا لله ؛ من غير مال أعطاه ؛ فذلك الإيمان ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 421 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 488) : حدثنا محمد بن جابان : حدثنا محمد بن مهران الجمال : حدثنا محمد بن المعلى عن الجراح بن الضحاك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن أبي إسحاق إلا الجراح" .
    قلت : وهو صدوق ، وسائر رجاله ثقات ؛ غير محمد بن جابان ؛ فلم أجد له ترجمة ، وأظنه الذي في "المعجم الصغير" (ص 186) : حدثنا محمد بن حامان الجنديسابوري ... كذا بخطي : "حامان" بالميم بين الألفين ، ولعله تحريف !!
    وأبو إسحاق : وهو عمرو بن عبدالله السبيعي ؛ وكان اختلط ، ثم هو - إلى ذلك - مدلس ، وقد عنعن !
    والحديث ؛ سكت عليه المنذري (4/ 46) !
    وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 90) مختصراً موقوفاً بلفظ :
    "إن من الإيمان أن يحب
    الرجل أخاه ؛ لا يحبه إلا الله" . وقال :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي إسناده إسحاق الدبري ، وهو منقطع بين عبدالرزاق وإسحاق" !!

    (/1) (/1)





  8. #608
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5261 - ( إن الرجل ليؤتى كتابه منشوراً فيقول : يا رب ! فأين حسنات كذا وكذا عملتها ؛ ليست في صحيفتي ؟! فيقول له : محيت باغتيابك الناس ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 422 :
    $موضوع$
    أخرجه الأصبهاني (584) من طريق الحسن بن دينار عن الخصيب بن جحدر عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الخصيب أو الحسن ؛ فإنهما متهمان بالكذب :
    فالأول : كذبه شعبة ، والقطان ، وابن معين . وقال البخاري ، وابن الجارود :
    "كذاب" .
    والآخر : كذبه أحمد ، ويحيى . وقال أبو حاتم ، وأبو خيثمة :
    "كذاب" .

    (/1)
    5262 - ( الغيبة والنميمة تحتان الإيمان ؛ كما يعضد الراعي الشجر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 423 :
    $موضوع$
    أخرجه الأصبهاني (584) من طريق أبي خالد عبدالعزيز بن أبان الأموي : حدثنا عمرو أبو عبدالله الجعفي عن عبيد بن اصطفى (كذا) عن يزيد بن حسن عن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته الأموي هذا ؛ فقد كذبوه ، قال ابن معين :
    "كذب خبيث يضع الحديث" . وقال ابن نمير :
    "هو كذاب" .
    ومن بينه وبين أبان ؛ لم أعرفهم .

    (/1)
    5263 - ( إياكم والكبر ؛ فإن الكبر يكون في الرجل وإن عليه العباءة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 424 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 483) : حدثنا أحمد ابن القاسم : حدثنا عمي بن المساور : حدثنا سويد بن عبدالعزيز : حدثنا عبدالله ابن حميد عن طاوس عن عبدالله بن عمر مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن طاوس إلا عبدالله بن حميد ، تفرد به سويد" .
    قلت : وهو لين الحديث ؛ كما في "التقريب" ، بل هو واه جداً ؛ كما قال الذهبي في "الميزان" .
    وسائر رجاله ثقات .
    ومما سبق من التحرير ؛ تعلم تساهل المنذري (4/ 16) - ثم الهيثمي (10/ 226) - في قولهما :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورواته ثقات" !

    (/1)
    5264 - ( أيها الناس ! استحيوا من الله حق الحياء . فقال رجل : يا رسول الله ! إنا لنستحيي من الله تعالى ! فقال : من كان منكم مستحيياً من الله حق الحياء ؛ فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه ، وليحفظ البطن وما وعى ، والرأس وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، وليترك زينة الحياة الدنيا ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 424 :
    $موضوع بهذا التمام$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 498) عن خالد بن يزيد العمري : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن مسلم بن أبي مريم عن عائشة قالت : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم - على المنبر والناس حوله - : ... فذكره .
    قلت : وهذا موضوع ؛ آفته خالد بن يزيد العمري ؛ كذبه أبو حاتم ويحيى . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 284-285) :
    "منكر الحديث جداً ، لا يشتغل بذكره ؛ لأنه يروي الموضوعات عن الأثبات" .
    قلت : وشيخه هنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ؛ ضعيف .
    ومن هذا الوجه : أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص 50) دون قوله :
    "فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه" .
    وقد روي الحديث من طرق أخرى عن ابن مسعود وغيره دون الزيادة المذكورة ، وهو بذلك يرتقي إلى
    مرتبة الحسن ؛ كما بينته في "الروض النضير" (601) ، وإنما أخرجته هنا لهذه الزيادة التي تفرد بها هذا الكذاب .

    (/1)
    5265 - ( بدموع عينيك ؛ فإن عيناً بكت من خشية الله لا تمسها النار أبداً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 425 :
    $موضوع بهذا اللفظ$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (133) عن يوسف بن الغرق عن أيوب الحبطي عن نفيع بن الحارث عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال :
    قال رجل : يا رسول الله ! بم أتقي النار ؟ قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد هالك ؛ مسلسل بالمتروكين : نفيع بن الحارث فمن دونه ؛ ثلاثتهم متهمون بالكذب ، فأحدهم آفته .
    والحديث معروف من طرق أخرى دون قوله :
    (بم أتقي النار ؟ قال : بدموع عينيك) .
    وهو مخرج في "المشكاة" (3829) ، و "الترغيب" (2/ 153) .
    وإنما أوردته هنا من أجل الزيادة المذكورة .

    (/1)
    5266 - ( ما من شيء إلا وله توبة ؛ إلا صاحب سوء الخلق ؛ فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 426 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (304) من طريق أبي عمر بن حفص المقرىء الضرير : حدثني عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن إبراهيم التيمي عن أبيه [عن عائشة] مرفوعاً .
    وفي رواية له من طريق عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد عن مروان بن سالم عن رجل من أهل الجزيرة عن ميمون بن مهران قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
    "ما من ذنب أعظم عند الله عز وجل من سوء الخلق ، وذلك ؛ أن صاحبه لا يخرج من ذنب إلا وقع في ذنب" .
    قلت : والطريق الأولى هالكة ؛ لأنها من رواية عمرو بن جميع ، وهو كذاب .
    وقريب منها الطريق الأخرى ؛ فإن فيها مروان بن سالم - وهو الجزري - ؛ وهو متروك ، رماه الساجي وغيره بالوضع .
    ثم هو مرسل ؛ ميمون بن مهران تابعي .
    والرواي عنه لم يسم .

    (/1)
    5267 - ( من أصلح بين اثنين ؛ أصلح الله أمره ، وأعطاه بكل كلمة تكلم بينهما عتق رقبة ، ورجع مغفوراً له ما تقدم من ذنبه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 427 :
    $منكر جداً$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (1/ 106/ 185) من طريق عبيد بن هاشم الجوزجاني : حدثنا محمد بن الأزهر عن أبي فضالة عن موسى بن جابان عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد واه ؛ فيه علل :
    الأولى : موسى بن جابان ؛ ليس له ذكر في كتب التراجم المعروفة ، وهذا من الغرائب بمكان ! فقد أورده الأمير ابن ماكولا في "باب جابان .." ، فقال (2/ 11) :
    "وموسى بن جابان ، حدث عن لقمان بن عامر ، حدث عنه ميسرة بن عبدربه ، وميسرة غير ثقة ، ولا يعرف موسى بن جابان إلا به" .
    وميسرة هذا كذاب معروف ، له ترجمة مطولة في "اللسان" .
    الثانية : أبو فضالة ؛ الظاهر أنه (مبارك بن فضالة) ؛ فإنه من هذه الطبقة ، وهو صدوق ؛ ولكنه مدلس ، فأخشى أن يكون تلقاه عن (ميسرة) الكذاب ثم دلسه ؛ لقول الأمير المتقدم في موسى :
    "لا يعرف إلا بميسرة" .
    الثالثة : محمد بن الأزهر ؛ الظاهر أنه (الجوزجاني) ؛ بقرينة الراوي عنه - الجوزجاني - ، قال الذهبي في "المغني" :
    "محمد بن الأزهر الجوزجاني ، عن يحيى القطان ، نهى أحمد عن الكتابة عنه" . وقال ابن عدي في "الكامل" (6/ 132) :
    "ليس بالمعروف ، وإذا لم يكن معروفاً ، ويحدث عن الضعفاء ؛ فسبيلهم سبيل واحد ، لا يجب أن يشتغل برواياتهم وحديثهم" .
    الرابعة : عبيد بن هاشم الجوزجاني ؛ لم أجد له ترجمة فيما لدي من المصادر . والله أعلم .
    والحديث ؛ قال المنذري (3/ 293/ 7) - بعد أن أشار لضعفه - :
    "رواه الأصبهاني ، وهو حديث غريب جداً" .

    (/1)
    5268 - ( من اغتيب عنده أخوه ، فاستطاع نصرته فنصره ؛ نصره الله في الدنيا والآخرة ، فإن لم ينصره ؛ أذله الله في الدنيا والآخرة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 428 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (94/ 2) - من طريق محمد بن سعيد - ، والأصبهاني (580) - من طريق عبدالرزاق - : أنبأنا معمر والثوري جميعاً عن أبان مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أبان - هذا - هو ابن أبي عياش ، وهو متروك متهم بالكذب .
    والحديث ؛ أورده في "الميزان" من رواية ابن عدي من هذا الوجه .
    وروى أبو الشيخ الشطر الثاني منه ؛ كما في "الترغيب" (3/ 303) .

    (/1)
    5269 - ( من تواضع لأخيه المسلم ؛ رفعه الله ، ومن ارتفع عليه ؛ وضعه الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 429 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3/ 272/ 1) من طريق عبدالعظيم ابن حبيب : حدثنا أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن المقبري إلا أبو معشر ؛ تفرد به عبدالعظيم" .
    قلت : قال الدارقطني :
    "ليس بثقة" .
    وأبو معشر ؛ اسمه نجيح بن عبدالرحمن السندي المدني ؛ ضعيف .
    والحديث ؛ أشار المنذري في "الترغيب" إلى تضعيفه .
    وأعله الهيثمي (8/ 83) بـ (عبدالعظيم) ، فقال :
    "وهو ضعيف" !

    (/1)
    5270 - ( من قل ماله ، وكثر عياله ، وحسنت صلاته ، ولم يغتب المسلمين ؛ جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 429 :
    $موضوع$
    أخرجه أبو يعلى (1/ 280) ، والأصبهاني (585) عن مسلمة ابن علي عن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته مسلمة بن علي - وهو الخشني - ؛ متروك اتفاقاً ، وقد اتهمه الحاكم وغيره بالوضع ، وقد مضت له أحاديث موضوعة ؛ فانظر الأرقام (141،145،151،476) .
    والحديث ؛ أشارالمنذري في "الترغيب" (4/ 94) إلى تضعيفه .

    (/1)





  9. #609
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي


    5271 - ( من مشى في حاجة أخيه المسلم ؛ كتب الله له بكل خطوة سبعين حسنة ، ومحا عنه سبعين سيئة إلى أن يرجع من حيث فارقهم ؛ فإن قضيت حاجته على يديه ؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وإن هلك فيما بين ذلك ؛ دخل الجنة بغير حساب ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 430 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (292) من طريق ابن أبي عاصم : حدثنا محمد بن بحر الهجيمي : حدثنا عبدالرحمن بن زيد عن أبيه عن الحسن عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته عبدالرحمن بن زيد - وهو ابن أسلم العدوي مولاهم - ، وهو ضعيف جداً ، وهو صاحب حديث توسل آدم بالنبي صلي الله عليه وسلم ، وقد تقدم برقم (25) .
    ثم تبين أن (عبدالرحمن) محرف من (عبدالرحيم) ؛ فقد رأيت الحديث في "مسند أبي يعلى" (5/ 175/ 2789) : حدثنا محمد بن بحر : حدثنا عبدالرحيم بن زيد العمي عن أبيه به .
    ومن طريق أبي يعلى : أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 199) ، وعنه تلقاه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 173) . وقال :
    "حديث لا يصح ؛ قال يحيى : عبدالرحيم بن زيد كذاب ، وأبوه ليس بشيء" .
    وأقره السيوطي في "اللآلي" (2/ 88) ، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/ 129) .
    أقول : وإن مما يؤيد أنه (عبدالرحيم بن زيد) أن أباه (زيداً) - وهو (العمي) - ، قد ذكروه في الرواة عن (الحسن) - وهو البصري - ، بخلاف (زيد) - وهو ابن أسلم والد (عبد الرحمن) - ؛ فلم يذكروه في الرواة عنه ، والله تعالى أعلم .
    وقد وقع هذا التحريف في مطبوعة "ترغيب الأصبهاني" أيضاً (1/ 481) ، ولم يعلق عليه المخرج بشيء سوى قوله :
    "عزاه الهيثمي في "المجمع" (8/ 190) لأبي يعلى ، وفيه عبدالرحيم بن زيد العمي ؛ وهو متروك" !!
    ومع أن فيه ما يفلت النظر إلى الاختلاف في تمام اسم (العبد) ؛ ومع ذلك فإنه لم يعلق عليه بشيء !
    ثم إن (محمد بن بحر الهجيمي) قد ذكره ابن أبي حاتم ، وقال :
    "روى عنه أبو زرعة" .
    ومن المعلوم أن أبا زرعة لا يروي إلا عن ثقة عنده . وقد خالفه العقيلي ؛ فقال (4/ 38) :
    "منكر الحديث ، كثير الوهم" .
    ثم ذكر له حديثاً منكراً ، سيأتي برقم (6542) إن شاء الله تعالى .

    (/1)
    5272 - ( لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ؛ ما دامت مائدته موضوعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 432 :
    $ضعيف$
    أخرجه أبو نعيم في "الأربعين الصوفية" (56/ 2) ، وكذا أبو عبدالرحمن السلمي (7/ 1) ، والأصبهاني في "الترغيب" (513) من طريق مندل عن عبدالله بن سنان عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وله علتان :
    الأولى : عبدالله بن سنان - وهو الزهري الكوفي - ؛ أورده العقيلي في "الضعفاء" (ص 208) ؛ وروى عن ابن معين أنه قال :
    "كوفي ؛ كان ينزل القطيعة ؛ قطيعة الربيع ، ليس حديثه بشيء" . وقال ابن عدي :
    "عامة حديثه لا يتابع عليه" .
    والأخرى : مندل - وهو ابن علي العنزي - ؛ ضعيف .
    والحديث ؛ أشارالمنذري (3/ 243) إلى تضعيفه .
    ثم بدا أن عبدالله بن سنان محرف من (سيار) - وهو عبدالله بن سيار ، مولى بني طلحة - ؛ كوفي ، فهو الذي ذكروا أنه روى عن عائشة بنت طلحة ، بخلاف الزهري هذا ؛ فإنهم لم يذكروا له رواية عنها ، وإنما عن محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم وهشام بن عروة .
    وتأكدت من ذلك حينما رأيت البخاري أورد الحديث في ترجمة عبدالله بن سيار هذا ؛ فقال (3/ 1/ 110) :
    "قال فروة : حدثنا القاسم بن مالك عن عبدالله بن سيار مولى عائشة بنت طلحة : سمعت عائشة بنت طلحة ... به" .
    ومن هذا يتبين أن العلة الثانية في الحديث غير قادحة ؛ لمتابعة القاسم بن مالك مندلاً .
    والقاسم هذا من رجال الشيخين ؛ على لين فيه ؛ كما في "التقريب" .
    والراوي عنه - فروة بن أبي المغراء - صدوق من رجال البخاري ؛ لكنه خالف مندلاً فأوقفه .
    ثم ازددت تأكداً من أن الحديث هو لابن سيار - وليس لابن سنان - حين رأيت ابن راهويه قد أخرجه في "مسنده" (4/ 108/ 2) من طريق مندل عن عبدالله بن سيار به . والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

    (/1)
    5273 - ( لا تسبوها ؛ فنعمت الدابة ؛ فإنها أيقظتكم لذكر الله ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 433 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3/ 276/ 1) عن آدم : حدثنا أبو يوسف القاضي عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب قال :
    نزلنا منزلاً ، فأذتنا البراغيث ، فسببناها ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
    "لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد ، تفرد به آدم" .
    قلت : وهو ابن أبي إياس ؛ ثقة .
    وأبو يوسف القاضي فيه ضعف من قبل حفظه .
    لكن الآفة ممن فوقه ؛ فإن الأصبغ بن نباتة متروك رمي بالرفض .
    وسعد بن طريف مثله ؛ بل قال ابن حبان في "الضعفاء" (1/ 357) :
    "كان يضع الحديث على الفور" .

    (/1)
    5274 - ( لا يصحبنا اليوم من آذى جاره ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 434 :
    $منكر$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 255/ 1) من طريق يحيى الحماني : حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عبدالله بن عمر قال :
    خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزاة ، قال : ... فذكره ، فقال رجل من القوم : أنبأنا بلت في أصل حائط جاري ؟! فقال :
    "لا تصحبنا اليوم" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ من أجل عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، وقد عرفت حاله من قريب .
    ويحيى الحماني - وهو ابن عبدالحميد - فيه ضعف .
    وبه وحده أعله الهيثمي ؛ فقال (8/ 170) :
    "وفيه يحيى بن عبدالحميد الحماني ، وهو ضعيف" !
    وأشار المنذري (3/ 234-235) إلى تضعيفه ، ثم قال :
    "رواه الطبراني ؛ وفيه نكارة" .
    وقد وجدت له طريقاً أخرى ؛ فقال ابن أبي
    الدنيا في "مكارم الأخلاق" (82/ 330) : حدثني عبدالله بن أبي بدر : أنبأنا يزيد بن هارون : أنبأنا عبدالملك ابن قدامة عن أبيه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره نحوه .
    قلت : وهذا إسناد مرسل ضعيف ؛ عبدالملك بن قدامة ضعيف .
    وأبوه - قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي - تابعي ، روى عنه جمع ؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" . وقال الحافظ :
    "مقبول" .

    (/1)
    5275 - ( تنسخ دواوين أهل الأرض في دواوين أهل السماء كل اثنين وخميس ، فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئاً ؛ إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 435 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (9/ 128/ 9274 - ط) و (3/ 271/ 1 - مجمع البحرين) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" (273-274) من طريق عبدالصمد بن عبدالعزيز المقرىء : حدثنا عمرو بن أبي قيس عن منصور عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن منصور إلا عمرو ؛ ولا عنه إلا عبدالصمد ، تفرد به محمد بن عمار" .
    ثم رواه من طريق سعيد بن بشير عن أبي الزبير عن جابر نحوه .
    قلت : في الطريق الأولى : عمرو بن أبي قيس - وهو الرازي الأزرق - ؛ وفيه ضعف ؛ قال الحافظ :
    "صدوق له أوهام" .
    وعبدالصمد بن عبدالعزيز المقرىء ؛ ذكره البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 105) دون جرح أو تعديل ، وابن حبان في "الثقات" (8/ 415) برواية محمد ابن مسلم بن وارة عنه ، فهو مجهول الحال .
    وفي الطريق الأخرى عنعنة أبي الزبير ؛ وضعف سعيد بن بشير .
    ثم خرجته بتوسع برقم (6825) .
    ومما سبق يتبين تساهل الهيثمي في قوله - في كل من الطريقين (8/ 66) - :
    "ورجاله ثقات" !
    وكذا قال المنذري في حديث جابر (3/ 282) !

    (/1)
    5276 - ( السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب ، ومجلاة للبصر ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 436 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 35 - الجامعة الإسلامية) من طريق الحارث بن مسلم عن بحر السقا عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن بحر إلا الحارث" .
    قلت : والظاهر أنه الرازي المقرىء ، روى عن الثوري وطبقته . قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 88) عن أبيه :
    "شيخ ثقة صدوق ، وصليت خلفه" . وعن أبي زرعة قال :
    "صدوق ، لا بأس به ، وكان رجلاً صالحاً" .
    قلت : وخفي هذا على الذهبي ثم العسقلاني ، فلم يزيدا في ترجمته على قولهما :
    "قال السليماني : فيه نظر" !
    وعلة الحديث ممن فوقه :
    أولاً : بحر السقا - وهو ابن كنيز الباهلي - ؛ متفق على تضعيفه ؛ بل تركه أبو داود ، والدارقطني ، وغيرهما .
    ثانياً : جويبر - وهو ابن سعيد الأزدي البلخي - ، وهو أيضاً متروك . وقال الحافظ :
    "ضعيف جداً" .
    ثالثاً : الضحاك - وهو ابن مزاحم - ؛ لم يلق ابن عباس .
    ومع هذه العلل ؛ سكت المنذري (1/ 101) عن الحديث ؛ فلم يضعفه ولو بالإشارة إليه ؛ كما هي غالب عادته !! وأما الهيثمي ؛ فاقتصر على قوله (1/ 220) :
    "وفيه بحر بن كنيز السقا ، وقد أجمعوا على ضعفه" !
    وإنما أخرجت الحديث هنا ؛ لزيادة : "ومجلاة للبصر" ، وإلا ؛ فهو بدونها صحيح ، وهو مخرج في "المشكاة" (381) ، و"الإرواء" (66) .

    (/1)
    5277 - ( تخللوا ؛ فإنه نظافة ، والنظافة تدعو إلى الإيمان ، والإيمان مع صاحبه في الجنة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 438 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 35 - الجامعة ، ورقم 7311 - ط) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 183-184) ، والخطيب في "التلخيص" (ق 111/ 2) عن النضر بن هشام الأصبهاني : حدثنا إبراهيم بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ الأنصاري : حدثني شريك عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً . وقال الطبراني :
    "لم يروه عن مغيرة إلا شريك ، ولا عنه إلا إبراهيم ، تفرد به النضر" .
    قلت : ترجمه أبو نعيم في "الأخبار" (2/ 330) بروايته عن جمع ، وعنه اثنان ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ولا وفاة ، فهو مجهول الحال .
    لكن قال أبو حاتم كما في "الجرح" :
    "صدوق" .
    فالآفة من شيخه إبراهيم بن حيان ؛ فقد أورده ابن عدي (4/ 1) ، وقال :
    "ضعيف جداً ، حدث عن شعبة والحمادين وغيرهم من الثقات بالبواطيل" ؛ ثم ساق له حديثين آخرين ، ثم قال :
    "وهذان الحديثان مع أحاديث أخرى يرويها إبراهيم ؛ عامتها موضوعة مناكير" .
    والفقرة الوسطى من الحديث ؛ أوردها الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 111) ، وقال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف جداً" .
    قلت : وقد اشتهرت بلفظ :
    "بني الدين على النظافة" ! ولم يجد الحفاظ له أصلاً ، وإن أورده الغزالي في "الإحياء" ؛ فقد تعقبه العراقي بقوله :
    "لم أجده" . وأقره الحافظ السخاوي في "المقاصد" .
    والحديث ؛ أورده المنذري (1/ 103) مصدراً له بحرف : (عن) ! ثم قال :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" هكذا مرفوعاً ، ووقفه في "الكبير" على ابن مسعود بإسناد حسن ، وهو الأشبه" !
    وفيه نظر من وجهين - بل ثلاثة - :
    الأول : سكوته عن ضعفه الشديد الذي تقدم بيانه ؛ خلافاً للهيثمي ؛ فإنه لم يسعه إلا أن يكشف عن علته ، فقال :
    "... وفيه إبراهيم بن حيان ؛ قال ابن عدي : أحاديثه موضوعة" .
    الثاني : أنه أوهم أنه في "الكبير" بلفظ "الأوسط" ! وليس كذلك ؛ فإنه أخرجه في "الكبير" (3/ 28/ 2) من طريق طلحة بن مصرف قال : حدثت عن عبدالله بن مسعود أنه قال :
    خللوا الأصابع الخمس ؛ لا يحشوها الله ناراً .
    فهذا لفظ غير حديث الترجمة ؛ كما هو ظاهر .
    والثالث : أنه منقطع بين طلحة وابن مسعود ، فتحسينه إياه غير حسن .
    وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (1/ 236) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ؛ وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات" .
    وقد روي الحديث عن أبي هريرة بلفظ آخر قريب من هذا ، وهو أقرب إلى حديث الغزالي المذكور آنفاً ، وسبق تخريجه برقم (3264) .
    (تنبيه) : من أوهام المناوي أنه نقل في "الفيض" قول ابن عدي في راوي حديث الترجمة :
    "أحاديثه موضوعة" ، وقول المنذري في إسناد الموقوف :
    "إسناده حس ، وهو الأشبه" !!
    فخفي عليه الانقطاع المنافي للتحسين ! هذا أولاً .
    وثانياً : قال في "التيسير" في حديث الترجمة : "وإسناده حسن" !
    فكأن بصره انتقل حين نقله من "الفيض" إلى تحسين المنذري .
    ولذلك ؛ تعقبه الشيخ الغماري في "المداوي" (3/ 264) بأن تحسينه إياه باطل ؛ إذ كيف يكون حسناً ؛ وفي سنده من أحاديثه موضوعة ؟!
    لكن الغماري بدوره لم يتنبه للانقطاع الذي في سند "الكبير" ولا لمخالفة متنه للمرفوع !!

    (/1)
    5279 - ( يخرج خلق من أهل النار ، فيمر الرجل بالرجل من أهل الجنة فيقول : يا فلان ! ألا تعرفني ؟! فيقول : ومن أنت ؟ فيقول : أنا الذي استوهبتني وضوءاً ؛ فوهبت لك ؛ فيشفع فيه ، ويمر الرجل فيقول : يا فلان ! أما تعرفني ؟! فيقول : ومن أنت ؟ فيقول : أنا الذي بعثتني في حاجة كذا وكذا ؛ فقضيتها لك ؛ فيشفع له فيشفع فيه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 441 :
    $ضعيف$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (290-291) من طريق الفضل بن حماد : أخبرنا مسدد : أخبرنا عبدالله بن داود عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ يزيد الرقاشي - وهو ابن أبان القاص - ضعيف .
    وبقية رجاله ثقات رجال البخاري ؛ غير الفضل بن حماد - وهو الواسطي - ؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (ص 352) :
    "في إسناده نظر" . وقال الذهبي :
    "فيه جهالة" .
    قلت : لكنه قد توبع ؛ فأخرجه ابن ماجه (3685) من طريق وكيع عن الأعمش به نحوه .
    وقد سبق في هذه "السلسلة" (93) . وانظر كذلك (5186) ، و "الترغيب" (2/ 50-51) ، و"المشكاة" (5604) .
    وقد روي بإسناد آخر عن أنس ، وهو الآتي بعده :

    (/1)
    5280 - ( إذا كان يوم القيامة ؛ جمع الله أهل الجنة صفوفاً ، وأهل النار صفوفاً ، قال : فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف أهل الجنة ، فيقول : يا فلان ! أما تذكر يوم صنعت إليك في الديا معروفاً ؟! فيأخذ بيده ، فيقول : يا رب ! إن هذا اصطنع إلي في الدنيا معروفاً ، فيقال له : أدخله الجنة برحمتي ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 442 :
    $ضعيف$
    أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (290) من طريق الحسين بن علي بن الوليد الفسوي : أخبرنا أحمد بن عمران الأخنسي قال : سمعت أبا بكر بن عياش يحدث عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ علته الأخنسي هذا ؛ قال الذهبي :
    "قال البخاري : يتكلمون فيه . لكنه سماه محمداً . فقيل : هما واحد . وقال أبو زرعة : كوفي تركوه . وتركه أبو حاتم" .
    وذكر له الحافظ في "اللسان" هذا الحديث من تخريج البيهقي في "البعث" ؛ وقال :
    "تفرد به أحمد ، وهو خبر منكر بهذا السند" .





  10. #610
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 32

    افتراضي



    5281 - ( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول ؛ فقد برىء مما أنزل على محمد صلي الله عليه وسلم ، ومن أتاه غير مصدق له ؛ لم يقبل له صلاة أربعين ليلة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 443 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 394) : حدثنا محمد بن الحسن : حدثنا محمد بن [أبي] السري : حدثنا رشدين بن سعد عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن قتادة إلا جرير ، ولا عنه إلا رشدين ، تفرد به محمد بن السري" .
    قلت : وهو محمد بن المتوكل بن عبدالرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم ، أبو عبدالله بن أبي السري العسقلاني ؛ مختلف فيه . قال الحافظ :
    "صدوق عارف ، له أوهام كثيرة" .
    قلت : وشيخه رشدين بن سعد ضعيف .
    وله أعله المنذري (4/ 52) ، ثم الهيثمي (5/ 118) .
    والحديث محفوظ دون الشطر الثاني منه ؛ فهو منكر ، وهو مخرج في "الإرواء" (2006) ، ثم أعيد تخريجه برقم (6523) وفيه فائدة زائدة .

    (/1)
    5282 - ( لو كان لأحدكم هذه السارية ؛ لكره أن تجدع ، كيف يعمد أحدكم فيجدع صلاته التي هي الله ؟! أتموا صلاتكم ؛ فإن الله لا يقبل إلا تاماً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 443 :
    $موضوع$
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 40/ 2) من طريق خالد ابن يزيد العمري : حدثنا عبدالملك بن يحيى بن الزبير عن بلال بن يحيى بن طلحة عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال :
    "لم يروه عن بلال إلا عبدالملك ، تفرد به خالد" .
    قلت : وهو متفق على تضعيفه ؛ بل كذبه بعضهم . قال الذهبي :
    "كذبه أبو حاتم ، ويحيى . قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الأثبات" ؛ ثم ذكر له عدة مناكير ، قال في أحدها :
    "إنها من بلاياه" .
    وساق له الحافظ في "اللسان" آخر ؛ وقال :
    "فهذا من وضع خالد" .
    وعبدالملك : هو ابن يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 2/ 375) من رواية الوليد بن مسلم عنه ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وفي ذهني أنه في "ثقات ابن حبان" ، وليس هو تحت يدي الآن لأتحقق منه ، فليراجعه من شاء .
    ومن ذلك ؛ تعلم أن المنذري وهم وهماً فاحشاً حين قال (1/ 182) - وتبعه الهيثمي ؛ كما هي عادته (2/ 121) - :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن" !!

    (/1)
    5283 - ( خطوتان : إحداهما أحب الخطا إلى الله ، والأخرى أبغض الخطا إلى الله ، فأما الخطوة التي يحبها الله عز وجل ؛ فرجل نظر إلى خلل في الصف فسده ، وأما التي يبغض الله ؛ فإذا أراد الرجل أن يقوم مد مد رجله اليمنى ، ووضع يده عليها ،وأثبت اليسرى ، ثم قام ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 445 :
    $ضعيف$
    أخرجه الحاكم (1/ 272) ، وعنه البيهقي (2/ 288) من طريق أحمد بن الفرج : حدثنا بقية بن الوليد : حدثنا يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرفوعاً . وقال الحاكم :
    "صحيح على شرط مسلم ؛ فقد احتج بقية في الشواهد" ! وأقره المنذري (1/ 175) ! ورده الذهبي بقوله :
    "قلت : لا ؛ فإن خالداً عن معاذ منقطع" .
    وأقول : وفيه علة أخرى ؛ وهي أحمد بن الفرج ؛ فإنه مع كونه ليس من رجال مسلم مطلقاً - لا في الأصول ، ولا في الشواهد - ؛ فقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، حتى كذبه محمد بن عوف الطائي . وقال ابن عدي :
    "لا يحتج به" .
    ومشاه آخرون .
    ثم إن تصحيح الحاكم إياه على شرط مسلم منتقد من جهة أخرى ، ذلك ؛ أنه إذا كان مسلم احتج ببقية في الشواهد ؛ فلا يكون الحديث على شرطه إذا تفرد به بقية ؛ كما هو الشأن هنا ؛ إلا إذا ذكر له الحاكم شاهداً ، وذلك مما لم يفعله ، فخرج الحديث عن كونه على شرط مسلم ! فكيف وأحمد بن الفرج لم يخرج له مطلقاً ؛ كما سبق ؟!
    والشطر الثاني من الحديث ؛ قد روي معناه عن ابن عباس ومجاهد :
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 72/ 2) بإسنادين عنهما .
    وفي سند الأول : خصيف الجزري ، وهو ضعيف .
    وفي الآخر محمد بن علي السلمي عن إبراهيم بن معبد ، ولم أعرفهما .

    (/1)
    5284 - ( أمرنا أن نصلي من الليل ما قل وكثر ، ونجعل آخر ذلك وتراً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 446 :
    $ضعيف$
    أخرجه البزار (ص 78 - زوائده) ، والطبراني في "الأوسط" (1/ 61/ 2) من طريق سلام بن أبي خبزة : حدثنا يونس عن الحسن عن سمرة قال : ... فذكره مرفوعاً . وقال البزار :
    "تفرد به سلام ، وهو بصري ضعيف قدري" .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وله علتان :
    الأولى : عنعنة الحسن البصري .
    والأخرى : سلام هذا متروك ؛ قال ابن المديني :
    "يضع الحديث" . وقال النسائي :
    "متروك" . وقال الدارقطني :
    "ضعيف" .
    قلت : لكنه قد توبع ؛ فقال ابن نصر في "قيام الليل" (ص 33 - المكتبة الأثرية) : حدثنا محمد بن يحيى : حدثنا صفوان بن عيسى عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن به .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ إن كان إسماعيل بن مسلم هذا هو البصري العبدي ؛ وإن كان هو المكي ؛ فضعيف ، ولم يذكرهما الحافظ المزي في شيوخ صفوان بن عيسى . والله أعلم .
    وسواء كان هذا أو ذاك ؛ فعلة عنعنة الحسن لا تزال قائمة .
    وللحديث طريق أخرى ؛ فقال البزار : حدثنا خالد بن يوسف : حدثنا أبي : حدثنا جعفر بن سعد عن [خبيب بن] سليمان بن سمرة عن أبيه عن جده سمرة ابن جندب به .
    قلت : ولكنها طريق هالكة ؛ خالد بن يوسف ضعيف .
    وأبوه يوسف - وهو ابن خالد السمتي - شر منه ، قال الذهبي في ترجمة ابنه خالد :
    "أما أبوه ؛ فهالك ، وأما هو ؛ ضعيف" .
    ومن فوقهما ليس فيهم ثقة ، وقد تكلمت عليهم في "صحيح أبي داود" تحت الحديث (480) .

    (/1)
    5285 - ( لا بد من صلاة بليل ، ولو حلب ناقة ، ولو حلب شاة ، وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة ؛ فهو من الليل ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 447 :
    $ضعيف$
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 39/ 2) من طريق محمد ابن إسحاق عن عبدالرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية المزني أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان :
    الأولى : عنعنة ابن إسحاق .
    وبها أعله الهيثمي - وأشار إلى ذلك المنذري (1/ 217) - ، فقال الهيثمي (2/ 252) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه محمد بن إسحاق ، وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات" !
    قلت : وفاتتهما علة ثانية ؛ وهي :
    الأخرى : الإرسال أوالإعضال ، وذلك ؛ لأن المزني هذا ليس صحابياً ؛ كما توهم الطبراني فأورد الحديث في ترجمته من "المعجم" ؛ وتبعه على ذلك المنذري حين لم ينبه على ذلك ، وتبعه الهيثمي ! إلا أن الأول زاد في الإيهام بأن قرن الترضي عليه باسمه فقال :
    "وعن إياس بن معاوية المزني رضي الله عنه ..." !
    قلت : وإنما هو تابعي صغير ؛ قال الحافظ في "القسم الرابع" من "الإصابة" :
    "وقد وهم من جعله صحابياً ، وهو تابعي صغير ، مشهور بذلك ، وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء ، مات سنة إحدى وعشرين ومئة ، وقيل : سنة اثنتين وعشرين" .
    من أجل ذلك صرح الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/ 328) بأنه مرسل .
    وأخرجه ابن أبي
    الدنيا في "التهجد" (1/ 3) : حدثنا إسحاق بن إسماعيل : حدثنا سفيان عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره باللفظ الآخر :
    "ولو قدر حلب شاة ..." دون ما بعده .
    وهذا إسناد صحيح ؛ لكنه مرسل ، رجاله ثقات رجال الشيخين ؛ غير إسحاق ابن إسماعيل - وهو الطالقاني - ، وهو ثقة .

    (/1)
    5286 - ( من قال إذا أصبح وإذا أمسى : حسبي الله لا إله إلا هو ؛ عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ؛ سبع مرات ؛ كفاه الله ما أهمه ، صادقاً كان أو كاذباً ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 449 :
    $منكر$
    أخرجه أبو داود (5081) - عن يزيد بن محمد الدمشقي - ، وابن عساكر في "التاريخ" (10/ 146/ 2) - من طريق أبي زرعة وإبراهيم بن عبدالله بن صفوان - ثلاثتهم قالوا : حدثنا عبدالرزاق بن عمر بن مسلم - زاد يزيد بن محمد الدمشقي : وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين - : أخبرنا مدرك بن أبي سعد (وقال يزيد : ابن سعد ، شيخ ثقة) عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
    وخالفهم أحمد بن عبدالله بن عبدالرزاق المقرىء فقال : أخبرنا جدي عبدالرزاق ابن عمر بإسناده المذكور عن أبي الدرداء مرفوعاً .
    أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 71) ، وابن عساكر (10/ 157/ 1) من طريقين عنه ؛ إلا أن ابن السني لم يذكر فيه قوله :
    "صادقاً كان أو كاذباً" .
    وكذلك لم يذكر هذه الزيادة في رواية أبي داود الحافظ ابن كثير في "التفسير" ، والسيوطي في "الدر المنثور" (3/ 297) . ولما ذكرها ابن كثير من رواية ابن عساكر الأولى الموقوفة ؛ قال :
    "وهذه زيادة غريبة" . ثم قال في حديث ابن عساكر هذا المرفوع - وفيه الزيادة - .
    "وهذا منكر ، والله أعلم" .
    وجملة القول في هذا الحديث : أن إسناد الموقوف رجاله ثقات ، بخلاف المرفوع ؛ فإن مداره على أحمد بن عبدالله بن عبدالرزاق المقرىء ، ولم أعرفه ، ولا ذكره ابن الجزري في "غاية النهاية في طبقات القراء" .
    ومع ذلك ؛ فقد خالف الثقات الذين أوقفوه ؛ كما رأيت ، فحري بمثله أن يكون ما رفعه منكراً .
    وأما قول المنذري في "الترغيب" (1/ 227) :
    "رواه أبو داود هكذا موقوفاً ، ورفعه ابن السني وغيره ، وقد يقال : إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي والاجتهاد ، فسبيله سبيل المرفوع" !
    فأقول : ذلك من الممكن بالنسبة لأصل الحديث ، بخلاف الزيادة ؛ فإنها غريبة منكرة ؛ كما قال ابن كثير ، وهو ظاهر جداً ؛ إذ لا يعقل أن يؤجر المرء على شيء لا يصدق به ، بل هذا شيء غير معهود في الشرع . والله أعلم .
    ثم رأيت الحديث قد روي مرسلاً بلفظ :
    "من قال : حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ؛ قال الله عز وجل : لأكفين عبدي ؛ صادقاً كان أو كاذباً" .
    أخرجه الطبراني في "الدعاء" (ق 118/ 2) ، وعنه عبدالغني المقدسي في "السنن" (235/ 1) من طريق هشام بن عمار : حدثنا مدرك بن أبي سعد الفزاري عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
    وهذا إسناد مرسل ، رجاله ثقات ؛ على ضعف في هشام بن عمار ؛ فإنه كان يتلقن .
    فهذه على أخرى في الحديث ؛ وهي الإرسال والاضطراب في متنه . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    وأما المقدسي فقال :
    "هذا حديث مرسل ، ورجاله كلهم ثقات" !

    (/1)
    5287 - ( يا علي !ألا أعلمك دعاءً إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك ؛ فيستجاب لك بإذن الله ، ويفرج عنك ؛ توضأ وصل ركعتين ، [واحمد الله ، وأثن عليه ، وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ، ثم قل :
    اللهم ! أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم ! كاشف الغم ، مفرج الهم ، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن
    الدنيا والآخرة ورحيمهما ! فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها ، رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك] ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 451 :
    $منكر$
    أخرجه الأصبهاني (2/ 534/ 1278 - ط) عن إسحاق بن الفيض : أخبرنا المضاء : حدثني عبدالعزيز عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم :
    1- إسحاق بن الفيض ؛ لم أعرفه ، ولم أره في شيء من كتب الرجال التي عندي ، ولا في "تاريخ بغداد" ، ولم يذكره الذهبي ولا العسقلاني فيمن روى عن مضاء . وكذلك صنع قبلهما ابن أبي حاتم الرازي .
    2- المضاء : هو ابن الجارود الدينوري ؛ قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 403) عن أبيه :
    "شيخ دينوري ، ليس بمشهور ، محله الصدق" .
    وعقب عليه الحافظ ابن حجر في "اللسان" بقوله :
    "ورأيت له خبراً منكراً ، أخرجه الإمام الرافعي في "تاريخ قزوين" في ترجمة الحسن بن الحسين بن هبةالله ..." .
    ثم ساق له حديثاً آخر غير هذا .
    3- عبدالعزيز ؛ لم أعرفه أيضاً ! ومن المحتمل أنه عبدالعزيز بن زياد العمي البصري الوزان ، سمع قتادة ؛ قال ابن أبي حاتم (2/ 2/ 382) :
    "قال أبي : أثنى عليه عبيدالله بن سعيد أبو قدامة السرخسي خيراً ، وكان عنده حديثان منقطعان ، وهو مجهول" .
    وتبعه الذهبي على تجهيله إياه .
    ويحتمل أنه غيره ، فقال في "الميزان" :
    "عبدالعزيز بن سلمة ؛ شيخ ، عداده في التابعين ؛ مجهول . وكذا عبدالعزيز عن قتادة" .
    وبالجملة ؛ فالحديث ضعيف مظلم ، فلا أدري كيف سكت عنه المنذري ؟!
    وقبله حديث آخر عنده من رواية ابن أبي أوفى ، وفيه متروك متهم ؛ كما بينته في تعليقي عليه .

    (/1)
    5288 - ( من كان يؤمن بالله ورسوله ؛ فليؤد زكاة ماله ، ومن كان يؤمن بالله ورسوله ؛ فليقل حقاً أو ليسكت ، ومن كان يؤمن بالله ورسوله ؛ فليكرم ضيفه ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 453 :
    $ضعيف جداً$
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 433-434/ 13561) عن يحيى بن عبدالله البابلتي : أخبرنا أيوب بن نهيك الحلبي قال : سمعت مجاهداً يقول : سمعت ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ وقد مضى به عدة أحاديث ، فانظر رقم (5087) .
    وقال الهيثمي (3/ 65) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفيه يحيى بن عبدالله البابلتي ، وهو ضعيف" !
    قلت : وهذا تقصير واضح ؛ فإن فوقه أيوب بن نهيك الحلبي ؛ وهو أسوأ منه حالاً ؛ فإن الحافظ لما ترجم لأيوب في "اللسان" ، وساق له من مناكيره حديثاً آخر غير هذا ، وقد مضى برقم (5087) من رواية يحيى أيضاً عنه ؛ ثم قال عقبه :
    "ويحيى ضعيف ؛ لكنه لا يحتمل هذا" .
    والحديث ؛ أشار المنذري إلى تضعيفه (1/ 264) .

    (/1)
    5289 - ( كان مما ينزل على النبي صلي الله عليه وسلم الوحي بالليل ، وينساه بالنهار ، فأنزل الله عز وجل : (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 454 :
    $ضعيف$
    أخرجه ابن أبي حاتم : أخبرنا أبي : أخبرنا ابن نفيل : أخبر محمد ابن الزبير الحراني عن الحجاج - يعني : الجزري - عن عكرمة عن ابن عباس قال : ... فذكره .
    وقال : قال لي أبو جعفر بن نفيل : ليس هو الحجاج بن أرطأة ، هو شيخ لنا جزري .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف لا يحتج بمثله ، وله علتان :
    الأولى : الحجاج هذا : هو الرقي ؛ فقد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ، فقال (1/ 2/ 169) :
    "سئل أبو زرعة عنه ؟ فقال : لا أعرفه" .
    والأخرى : محمد بن الزبير هذا ، وهو إمام مسجد حران ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 259) :
    "سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالمتين . وسئل أبو زرعة عنه ؟ فقال : في حديثه شيء" . وقال ابن عدي :
    "منكر الحديث" .
    وأما ابن حبان ؛ فذكره في "الثقات" !

    (/1)
    5290 - ( كان يصلي قبل الجمعة أربعاً ، وبعدها أربعاً ، يجعل التسليم في آخرهن ركعة ) .
    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 455 :
    $منكر$
    أخرجه ابن حبان في "الثقات" - كما في "اللسان" (5/ 245) - ، والطبراني في "معجمه الأوسط" (رقم 1612 - مصورتي) من طريق خليفة : حدثنا محمد بن عبدالرحمن السهمي : حدثنا حصين عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي مرفوعاً به .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ غير السهمي هذا ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 326) عن أبيه :
    "ليس بمشهور" .
    وذكر له البخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 162) حديثاً آخر ، وقال عقبه :
    "لا يتابع عليه" . وفي "اللسان" :
    "وقال يحيى بن معين : ضعيف . ونقله ابن أبي حاتم ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ..." ، ثم ساق له هذا الحديث .
    وترجمه ابن عدي ، فروى قول البخاري المتقدم فيه بلفظ :
    "لا يتابع في حديثه" ؛ ثم ساق له حديثين آخرين ، أحدهما هذا ؛ لكنه بلفظ آخر ؛ أخرجه (359/ 1) من طريق محمد بن المثنى : أخبرنا محمد بن عبدالرحمن السهمي - بصري - : أخبرنا حصين بن عبدالرحمن عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال :
    سألت علي بن أبي طالب عن صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم من النهار بعد المكتوبة ؟ قال : ومن يطيق ذلك ؟! ... فذكره . وقال :
    "وهذا رواه عن أبي إسحاق جماعة ، ولمحمد غير ما ذكرت ، وهو عندي لا بأس به" .
    قلت : وهذا اللفظ الذي ساقه ابن عدي هو معروف ؛ كما أشار إلى ذلك ابن عدي من رواية جماعة عن أبي إسحاق ، وهو حديث فيه طول : أخرجه الإمام أحمد وغيره ، وفيه :
    أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات ، وبعد الظهر ركعتين .
    وقد أخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (489-490- بتحقيقي) من طرق عن أبي إسحاق به .
    فلعل السهمي اضطرب فيه ؛ فرواه مرة هكذر على الصواب ؛ كما رواه الجماعة عن أبي إسحاق ، ومرة رواه كما في حديث الترجمة ، فجعل (الجمعة) مكان (الظهر) ، و (الركعتين بعد الظهر) (أربعاً بعد الجمعة) ، وذلك مما يدل على ضعفه وقلة ضبطه .
    على أنه من الممكن أن يكون هذا الاختلاف ليس منه ؛ وإنما من أحد الراويين عنه : خليفة - وهو ابن خياط العصفري - ، ومحمد بن المثنى .
    فإن كان كذلك ؛ فرواية الثاني منهما أرجح ؛ لأنه ثقة ثبت ، احتج به الستة ، بخلاف الأول ؛ فإنه صدوق ربما أخطأ ؛ كما في "التقريب" ، ولم يحتج به إلا البخاري .
    قلت : وهذا كله يؤكد ما كنت ذهبت إليه تحت الحديث (1001) من الشك في ثبوت حديث الترجمة ، وأن المعروف إنما هو ما رواه الجماعة عن أبي إسحاق بلفظ : "الظهر" ، لا : "الجمعة" .
    فمن جود إسناده - كما سبق هناك - أو حسنه - كما فعل أحد المعاصرين المجهولين في رده علي (1/ 15) - ؛ فإنما هو بالنظر إلى ظاهر إسناده ؛ مع تساهل ظاهر في توثيق السهمي ، دون نظر أو علم بالاضطراب في متنه ، أو الاختلاف على السهمي . والله أعلم .
    وقد روي الحديث عن ابن مسعود دون قوله : يجعل التسليم ...
    وقد مضى برقم (1016) .

    (/1)





 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة
    بواسطة خالد بن الوليد في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2010-10-26, 07:31 AM
  2. السلسلة الصحيحة للالباني
    بواسطة الهزبر في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 1235
    آخر مشاركة: 2010-10-20, 06:23 AM
  3. فهرسة فتاوى الأحاديث الضعيفة والموضوعة من الشبكة الإسلامية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-10-12, 05:07 PM
  4. اضرار الكهرباء (لا للقلوب الضعيفة ))
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2010-05-12, 05:43 PM
  5. بعض الاحاديث القدسية الضعيفة والموضوعه والتي سئل عنها شيخ الاسلام ابن تيمية
    بواسطة ركن الدين في المنتدى الأحاديث الموضوعة والقصص والواهية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-08-31, 11:13 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML