صفحة 61 من 87 الأولىالأولى ... 315157585960616263646571 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 601 إلى 610 من 870
 
  1. #601
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    الثقة بالنفس هي ما نحتاج

    لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة
    وهو في قمة الحزن والهمّ متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟
    فجأة! ظهر له رجل عجوز وقال له: “أرى أن هناك ما يزعجك”، فحكى له رجل الأعمال ما أصابه،
    فرد عليه العجوز قائلا: “أعتقد أن بإمكاني مساعدتك” ثم سأل الرجل عن اسمه وكتب له ” شيكاً ”
    وسلّمهُ له قائلاً: “خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ”،

    وبعدها رحل العجوز وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار
    عليه توقيع ( جون دي روكفلر) رجل أعمال أمريكي كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م.
    جمع ثروته من عمله في مجال البترول، وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين.
    أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية.

    أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة: الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني،
    ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك
    الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له. وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله
    ودخل بمفاوضات ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع.
    واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته.
    وخلال بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه. وبدأ يربح من جديد.

    وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز،
    ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي،
    فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه،
    وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك.
    وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة: الحمد لله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده،
    وقالت لرجل الأعمال: أرجو ألا يكون قد أزعجك،
    فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة،
    ويدّعي للناس بأنه ” جون دي روكفلر “.

    وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت
    وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه
    بأن هناك نصف مليون دولار خلفه!

    حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته،
    بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل في

    ( الثقة بالنفس )

    فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل
    وتحقق أعظم نجاح


    منقول










  2. #602
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    ضدَّان يا أختاه

    حوار في الطائرة مع فتاة متبرجة


    بقلم : عبدالرحمن بن صالح العشماوي

    حينما جلست في المقعد المخصص لي في الدرجة الأولى من الطائرة التي تنوي الإقلاع إلى
    عاصمة دولةٍ غربية ، كان المقعد المجاور لي من جهة اليمين ما يزال فارغاً ،
    بل إن وقت الإقلاع قد اقترب والمقعد المذكور ما يزال فرغاً ، قلت في نفسي :

    أرجو أن يظل هذا المقعد فارغاً ، أو أن ييسّر الله لي فيه جاراً طيباً يعينني على قطع الوقت بالنافع المفيد ،
    نعم أن الرحلة طويلة سوف تستغرق ساعات يمكن أن تمضي سريعاً حينما يجاورك من ترتاح إليه نفسك ،
    ويمكن أن تتضاعف تلك الساعات حينما يكون الأمر على غير ما تريد!

    وقبيل الإقلاع جاء من شغل المقعد الفارغ ... فتاةُ في مَيْعة الصِّبا ،
    لم تستطيع العباءة الفضفاضة السوداء ذات الأطراف المزيَّنة أن تخفي
    ما تميزت به تلك الفتاة من الرِّقة والجمال ..

    كان العطر فوَّاحاً ، بل إن أعين الركاب في الدرجة الأولى قد اتجهت إلى مصدر الرائحة الزكيَّة ،
    لقد شعرت حينها أن مقعدي ومقعد مجاورتي أصبحا كصورتين يحيط بهما إطار منضود من نظرات الرُّكاب ،
    حينما وجهت نظري إلى أحدهم ... رأيتُه يحاصر المكان بعينيه ، ووجهه يكاد يقول لي :
    ليتني في مقعدك ؛ كنت في لحظتها أتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام
    فيما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه

    ( ألا وإنَّ طيب الرجال ما ظهر ريحه ، ولم يظهر لونه ، ألا وإن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه ).

    ولا أدري كيف استطعت في تلك اللحظة أن أتأمل معاني هذا الحديث الشريف ،
    لقد تساءلت حينها ( لماذا يكون طيب المرأة بهذه الصفة )؟

    كان الجواب واضحاً في ذهني من قبل :

    إن المرأة لزوجها ، ليست لغيره من الناس ،
    وما دامت له فإن طيبَها ورائحة عطرها لا يجوز أن يتجاوزه إلى غيره ،


    كان هذا الجواب واضحاً ،
    ولكن ما رأيته من نظرات ركاب الطائرة التي حاصرت مقعدي ومقعد الفتاه ،
    قد زاد الأمر وضوحاً في نفسي
    وسألت نفسي :

    يا ترى لو لم يَفُحْ طيب هذه الفتاة بهذه الصورة التي أفعمت جوَّ الدرجة الأولى من الطائرة ،
    أكانت الأنظار اللاَّهثة ستتجه إليها بهذه الصورة؟

    عندما جاءت (خادمة الطائرة ) بالعصير ، أخذت الفتاة كأساً من عصير البرتقال ، وقدَّمته إليَّ ،
    تناولته شاكراً وقد فاجأني هذا الموقف ، وشربت العصير وأنا ساكتٌ ،
    ونظرات ذلك الشخص ما تزال تحاصرني ، وجَّهت إليه نظري ولم أصرفه عنه
    حتى صرف نظره حياءً - كما أظن - ، ثم اكتفى بعد ذالك باختلاس النظرات إلى الفتاة المجاورة ،
    ولما أصبح ذلك دَيْدَنَه ، كتبت قصاصة صغيرة ( ألم تتعب من الالتفات ؟ )، فلم يلتفت بعدها .



    عندما غاصتْ الطائرة في السحاب الكثيف بعد الإقلاع بدقائق معدودات اتجه نظري إلى ذلك المنظر البديع ،
    سبحان الله العظيم ، قلتُها بصوت مرتفع وأنا أتأمل تلك الجبال الشاهقة من السحب المتراكمة
    التي أصبحنا ننظر إليها من مكان مرتفع ،
    قالت الفتاة التي كانت تجلس بجوار النافذة : إي والله سبحان الله العظيم ، ووجهتْ حديثها إليَّ قائلة
    إن هذا المنظر يثير الشاعرية الفذَّة ، ومن حسن حظي أنني أجاور شاعراً
    يمكن أن يرسم لوحة ًشعرية رائعة لهذا المنظر ...

    لم تكن الفتاة وهي تقول لي هذا على حالتها التي دخلت بها إلى الطائرة ، كلا..
    لقد لملمت تلك العباءة الحريرية ، وذلك الغطاء الرقيق الذي كان مسدلاً على وجهها
    ووضعتهما داخل حقيبتها اليدوية الصغيرة ، لقد بدا وجهها ملوَّناً بألوان الطيف ،
    أما شعرها فيبدو أنها قد صفَّـفته بطريقة خاصة تعجب الناظرين ...

    قلت لها : سبحان من علَّم الإنسان ما لم يعلم ، فلولا ما أتاح الله للبشر من كنوز هذا الكون الفسيح
    لما أتيحت لنا رؤية هذه السحب بهذه الصورة الرائعة ..

    قالت: إنها تدلُّ على قدرة الله تعالى ..

    قلت: نعم تدل على قدرة مبدع هذا الكون و خالقه ،الذي أودع فيه أسراراً عظيمة ،
    وشرع فيه للناس مبادئ تحفظ حياتهم وتبلَّـغهم رضى ربهم ،وتنجيهم من عذابه يوم يقوم الأشهاد.

    قالت : إلا يمكن أن نسمع شيئاً من الشعر فإني أحب الشعر وإن هذه الرحلة ستكون تاريخية بالنسبة إليَّ ،
    ما كنت أحلم أن أسمع منك مباشرة ..

    لقد تمنَّيتُ من أعماق قلبي لو أنها لم تعرف مَنْ أنا لقد كان في ذهني أشياء كثيرة أريد أن أقولها لها .

    وسكتُّ قليلاً كنت أحاور نفسي حواراً داخلياً مُرْبكاً ، ماذا أفعل ،
    هل أبدأ بنصيحة هذه الفتاة وبيان حقيقة ما وقعت فيه من أخطاءٍ ظاهرة ، أم أترك ذلك إلى آخر المطاف ؟
    وبعد تردُّد قصير عزمت على النصيحة المباشرة السريعة لتكون خاتمة الحديث معها.

    وقبل أن أتحدث أخرجت من حقيبتها قصاصاتٍ ملوَّنة وقالت : هذه بعض أوراق أكتبها ،
    أنا أعلم أنها ليست على المستوى الذي يناسب ذوقك ، ولكنها خواطر عبرت بها عن نفسي ...

    وقرأت القصاصات بعناية كبيرة ، إني أبحث فيها عن مفتاح لشخصية الفتاة ..

    إنها خواطر حالمة ، هي فتاة رقيقة المشاعر جداً ، أحلامها تطغى على عقلها بشكل واضح ،
    لفت نظري أنها تستشهد بأبيات من شعري ، قلت في نفسي هذا شيء جميل لعل ذلك يكون سبباً
    في أن ينشرح صدرها لما أريد أن أقول ،
    بعد أن قرأت القصاصات عزمت على تأخير النصيحة المباشرة
    وسمحت لنفسي أن تدخل في حوارٍ شامل مع الفتاة ..

    قلت لها : عباراتك جميلة منتقاة ، ولكنها لا تحمل معنىً ولا فكرة كما يبدو لي ،
    لم أفهم منها شيئاً ، فماذا أردتِ أن تقولي ...؟

    بعد صمتٍ قالت : لا أدري ماذا أردتُ أن أقول : إني أشعر بالضيق الشديد ،
    خاصة عندما يخيَّم عليَّ الليل ، أقرأ المجلات النسائية المختلفة ، أتأمَّل فيها صور الفنانات والفنانين ،
    يعجبني وجه فلانة ، وقامة فلانة ، وفستان علاَّنة ، بل تعجبني أحياناً ملامح أحد الفنانين
    فأتمنَّى لو أن ملامح زوجي كملامحه ، فإذا مللت من المجلات اتجهت إلى الأفلام ،
    أشاهد منها ما أستطيع وأحسُّ بالرغبة في النوم ، بل إني أغفو وأنا في مكاني ،
    فأترك كل شيء وأتجه إلى فراشي ...، وهناك يحدث ما لا أستطيع تفسيره ،
    هناك يرتحل النوم ، فلا أعرف له مكاناً .

    عجباً ، أين ذلك النوم الذي كنت أشعر به وأنا جالسة ، وتبدأ رحلتي مع الأرق ،
    وفي تلك اللحظات أكتب هذه الخواطر التي تسألني عنها ...



    ( إنها مريضة ) قلتها في نفسي ، نعم إنها مريضة بداء العصر ؛ القلق الخطير ، إنها بحاجة إلى علاج .

    قلت لها : ولكنَّ خواطرك هذه لا تعبر عن شيء ٍ مما قلت إنها عبارات برَّاقة ،
    يبدو أنك تلتقطينها من بعض المقالات المتناثرة وتجمعينها في هذه الأوراق ...

    قالت : عجباً لك ، أنت الوحيد الذي تحدَّثت بهذه الحقيقة ،كل صديقاتي يتحدثن عن روعة ما أكتب ،
    بل إن بعض هذه الخواطر قد نشرت في بعض صحفنا ، وبعثَ إلىَّ المحرِّر برسالة شكر على هذا الإبداع ،
    أنا معك أنه ليس لها معنى واضح ، ولكنها جميلة .

    وهنا سألتها مباشرة :

    هل لك هدفٌ في هذه الحياة ؟!

    بدا على وجهها الارتباك ، لم تكن تتوقع السؤال ، وقبل أن تجيب قلت لها :

    هل لك عقل تفكرين به ، وهل لديك استقلال في التفكير ؟
    أم أنك قد وضعت عقلك بين أوراق المجلات النسائية التي أشرت إليها ،
    وحلقات الأفلام التي ذكرت أنك تهرعين إليها عندما تشعرين بالملل .

    هل أنتِ مسلمة ؟!..

    هنا تغيَّر كل شيء ، أسلوبها في الحديث تغيَّر ، جلستها على المقعد تغيَّرت ، قالت :

    هل تشك في أنني مسلمة ؟ ! إني – بحمد الله – مسلمة ُ ومن أسرة مسلمة عريقة في الإسلام ،
    لماذا تسألني هذا السؤال ، إن عقلي حرٌّ ليس أسيراً لأحد ، إني أرفض أن تتحدَّث بهذه الصورة ...
    وانصرفت إلى النافذة تنظر من خلالها إلى ملكوت الله العظيم ...

    لم أعلق على كلامها بشيء ، بل إنني أخذت الصحيفة التي كانت أمامي وانهمكت في قراءتها ،
    ورحلت مع مقال في الصحيفة يتحدث عن الإسلام والإرهاب
    ( كان مقالاً طويلاً مليئاً بالمغالطات والأباطيل ، يا ويلهم هؤلاء الذين يكذبون على الله) ,
    ولا أكتمكم أنني قد انصرفت إلى هذا الأمر كلياً
    حتى نسيت في لحظتها ما جرى من حوار بيني وبين مجاورتي في المقعد ،
    ولم أكن أشعر بنظراتها التي كانت تختلسها إلى الصحيفة لترى هذا الأمر
    الذي شغلني عن الحديث معها – كما أخبرتني فيما بعد-، ولم أعد من جولتي الذهنية مع مقال الصحيفة
    إلا على صوتها وهي تسألني :

    أتشك في إسلامي ؟!

    قلت لها : ما معنى الإسلام ؟!
    قالت : هل أنا طفلة حتى تسألني هذا السؤال !
    قلت لها: معاذ الله بل أنت فتاة ناضجة تمتم النضج ، تُلوِّن وجهها بالأصباغ ، وتصفِّفُ شعرها بطريقة جيدة ،
    وتلبس عباءتها وحجابها في بلادها ، فإذا رحلت خلعتها وكأنهما لا يعنيان لها شيئاً ،
    نعم إنك فتاة كبيرة تحسن اختيار العطر الذي ينشر شذاه في كل مكان ..فمن قال إنك طفلة ... ؟!

    قالت : لماذا تقسو عليَّ بهذه الصورة ؟

    قلت لها : ما الإسلام ؟ ... قالت : الدين الذي أرسل الله به محمد صلى الله عليه وسلم،
    قلت لها : وهو كما حفظنا ونحن صغار
    ( الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، و الخلوص من الشرك )،
    قالت : إي والله ذكرتني ، لقد كنت أحصل في مادة التوحيد على الدرجة الكاملة !

    قلت لها : ما معنى ( الانقياد له بالطاعة ) ؟

    سكتت قليلاً ثم قالت : أسألك بالله لماذا تتسلَّط عليَّ بهذه الصورة ، لماذا تسيء إليَّ وأنا لم أسئ إليك ؟

    قلت لها : عجباً لك ، لماذا تعدّين حواري معك إساءة ؟ أين موطن الإساءة فيما أقول؟

    قالت : أنا ذكية وأفهم ما تعني ، أنت تنتقدني وتؤنبني وتتهمني ، ولكن بطريقة غير مباشرة ..

    قلت لها : ألست مسلمة ؟

    قالت : لماذا تسألني هذا السؤال ؟ إني مسلمة من قبل أن أعرفك ، وأرجوك ألا تتحدث معي مرة أخرى .

    قلت لها : أنا متأسف جداً ، وأعدك بألا أتحدث إليك بعد هذا ...



    ورجعتُ إلى صفحات الصحيفة التي أمامي أكمل قراءة ذلك المقال الذي يتجنَّى فيه صاحبه على الإسلام ،
    ويقول : إنه دين الإرهاب ، وإن أهله يدعون إلى الإرهاب ،
    وقلت في نفسي : سبحان الله ، المسلمون يذبَّحون في كل مكان كما تذبح الشيِّاه ، ويقال عنهم أهل الإرهاب ...

    وقلبتُ صفحة أخرى فرأيت خبراً عن المسلمين في كشمير ، وصورة لامرأة مسلمة تحمل طفلاً ،
    وعبارة تحت صورتها تقول :
    إنهم يهتكون أعراضنا ينزعون الحجاب عنَّا بالقوة وأن الموت أهون عندنا من ذلك ،
    ونسيت أيضاً أن مجاورتي كانت تختلس نظرها إلى الجريدة ، وفوجئت بها تقول :

    ماذا تقرأ ؟ .. ولم أتحدث إليها ، بل أعطيتها الجريدة وأشرت بيدي إلى صورة المسلمة الكشميرية
    والعبارة التي نُقلت عنها ...

    ساد الصمت وقتاً ليس بالقصير ، ثم جاءت خادمة الطائرة بالطعام ... واستمر الصمت ...

    وبعد أن تجوَّلتُ في الطائرة قليلاً رجعت إلى مقعدي ، وما إن جلست حتى بادرتني مجاورتي قائلة ً :

    ما كنت أتوقع أن تعاملني بهذه القسوة !..

    قلت لها :

    لا أدري ما معنى القسوة عندكِ ، أنا لم أزد على أن وجهت إليك أسئلة ً كنت أتوقع أن أسمع منك إجابة ًعنها ،
    ألم تقولي إنك واثقة بنفسك ثقة ً كبيرة ؟ فلماذا تزعجك أسئلتي ؟

    قالت : أشعر أنك تحتقرني ..

    قلت لها : من أين جاءك هذا الشعور ؟

    قالت : لا أدري .

    قلت لها : ولكنني أدري .. لقد انطلق هذا الشعور من أعماق نفسك ،
    إنه الشعور بالذنب والوقوع في الخطأ ، أنت تعيشين ما يمكن أن أسمّيه بالازدواجية ،
    أنت تعيشين التأرجح بين حالتين ...

    وقاطعتني بحدّة قائلة : هل أنا مريضة نفسياً ؟ ما هذا الذي تقول ؟!

    قلت لها : أرجو ألاَّ تغضبي ، دعيني أكمل ، أنت تعانين من ازدواجيةٍ مؤذية ،
    أنتِ مهزومة من الداخل ، لاشك عندي في ذلك ، وعندي أدلّة لا تستطيعين إنكارها .

    قالت مذعورة ً : ما هي ؟

    قلت : تقولين إنك مسلمة ، والإسلام قول وعمل ، وقد ذكرت لك في أول حوارنا أن من أهم أسس الإسلام
    ( الانقياد لله بالطاعة ) ، فهل أنت منقادة لله بالطاعة ؟

    وسكتُّ لحظة ً لأتيح لها التعليق على كلامي ، ولكنها سكتتْ ولم تنطق ببنتِ شفةٍ –كما يقولون –
    وفهمت أنها تريد أن تسمع ، قلت لها :

    هذه العباءة ، وهذا الحجاب اللذان حُشرا – مظلومَيْن – في هذه الحقيبة الصغيرة دليل على ما أقول ...

    قالت بغضب واضح : هذه أشكال وأنت لا تهتم إلا بالشكل ، المهم الجوهر .

    قلت لها: أين الجوهر؟ ها أنت قد اضطربت في معرفة مدلولات كلمة ( الإسلام ) الذي تؤمنين به ،
    ثم إن للمظهر علاقة قوية بالجوهر ، إن أحدهما يدلُّ على الآخر ،
    وإذا اضطربت العلاقة بين المظهر والجوهر ، اضطربت حياة الإنسان ...

    قالت : هل يعني كلامك هذا أنَّ كل من تلبس عباءة ً وتضع على وجهها حجاباً صالحة نقية الجوهر ؟

    قلت لها : كلا ، لم أقصد هذا أبداً ،

    ولكنَّ من تلبس العباءة والحجاب تحقِّق مطلباً شرعياً ،
    فإن انسجم باطنها مع ظاهرها ، كانت مسلمة حقّة ، وإن حصل العكس وقع الاضطراب في شخصيتها ،
    فكان نزعُ هذا الحجاب – عندما تحين لها الفرصة هيِّناً ميسوراً ، إن الجوهر هو المهم ،


    وأذكِّرك الآن بتلك العبارة التي نقلتها الصحيفة عن تلك المرأة الكشميرية المسلمة ،
    ألم تقل : إن الموت أهون عليها من نزع حجابها ؟ لماذا كان الموت أهون ؟

    لأنها آمنت بالله إيماناً جعلها تنقاد له بالطاعة فتحقق معنى الإسلام تحقيقاً ينسجم فيه جوهرها مع مظهرها ،
    وهذا الانسجام هو الذي يجعل المسلم يحقق معنى قول الرسول عليه الصلاة السلام :

    ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) .

    إنَّ لبس العباءة والحجاب – عندك – لا يتجاوز حدود العادة والتقليد ،
    ولهذا كان هيّناً عليك أن تنزعيهما عنك دون تردُّد حينما ابتعدت بك الطائرة عن أجواء بلدك
    الذي استقيت منه العادات والتقاليد ، أما لو كان لبسك للحجاب منطلقاً من إيمانك بالله ،
    واعتقادك أن هذا أمر شرعي لا يفرّق بين مجتمع ومجتمع ،
    ولا بلدٍ وبلدٍ لما كان هيّناً عليك إلى هذه الدرجة .

    الازدواجية في الشخصية – يا عزيزتي – هي المشكلة .. أتدرين ما سبب هذه الازدواجية ؟

    فظننت أنها ستجيب ولكنها كانت صامتةً ، وكأنها تنتظر أن أجيب أنا عن هذا السؤال..

    قلت :

    سبب هذه الازدواجية الاستسلام للعادات والتقاليد ، وعدم مراعاة أوامر الشرع ونواهيه ،
    إنها تعني ضعف الرقابة الداخلية عند الإنسان ،ولهذا فإن من أسوأ نتائجها الانهزامية
    حيث ينهزم المسلم من الداخل ، فإذا انهزم تمكن منه هوى النفس ، وتلاعب به الشيطان ،
    وظلَّ كذلك حتى تنقلب في ذهنه الموازين ...


    لم تقل شيئاً ، بل لاذت بصمت عميق ، ثم حملت حقيبتها واتجهت إلى مؤخرة الطائرة ...



    وسألت نفسي تراها ضاقت ذرعاً بما قلت ، وتراني وُفَّقت فيما عرضت عليها ؟
    لم أكن – في حقيقة الأمر – أعرف مدى التأثر بما قلت سلباً أو إيجاباً ،
    ولكنني كنت متأكداً من أنني قد كتمت مشاعر الغضب التي كنت أشعر بها حينما توجه إليَّ
    بعض العبارات الجارحة ، ودعوت لها بالهداية ، ولنفسي بالمغفرة والثبات على الحق .

    وعادت إلى مقعدها .. وكانت المفاجأة ، عادت وعليها عباءَتُها وحجابها ... ولا تسل عن فرحتي بما رأيت !

    قالت : إن رحمة الله بي هي التي هيأت لي الركوب في هذا المقعد ،
    صدقت – حينما وصفتني – بأنني أعاني من الهزيمة الداخلية ،
    إن الازدواجية التي أشرت إليها هي السمة الغالبة على كثير من بنات المسلمين وأبنائهم ،
    يا ويلنا من غفلتنا ! أنَّ مجتمعاتنا النسائية قد استسلمتْ للأوهام ،
    لا أكتمك أيها الأخ الكريم ، أن أحاديثنا في مجالسنا نحن النساء لا تكاد تتجاوز الأزياء والمجوهرات
    والعطورات ، والأفلام والأغاني والمجلات النسائية الهابطة ، لماذا نحن هكذا ؟

    هل نحن مسلمون حقاً ؟

    هل أنا مسلمة ؟

    كان سؤالك جارحاً ، ولكني أعذرك ، لقد رأيتني على حقيقة أمري ، ركبت الطائرة بحجابي ،
    وعندما أقلعت خلعت عني الحجاب ، كنت مقتنعة بما صنعت ، أو هكذا خُيِّل إليَّ أني مقتنعة ،
    بينما هذا الذي صنعته يدلُّ حقاً على الانهزامية والازدواجية ،
    إني أشكرك بالرغم من أنك قد ضايقتني كثيراً ، ولكنك أرشدتني ، إني أتوب إلى الله وأستغفره .

    ولكن أريد أن أستشيرك .

    قلت وأنا في روضةٍ من السرور بما أسمع من حديثها : ( نعم ... تفضلي إني مصغ ٍ إليك ) .

    قالت : زوجي ، أخاف من زوجي .

    قلت : لماذا تخافين منه ، وأين زوجك ؟

    قالت : سوف يستقبلني في المطار ، وسوف يراني بعباءتي وحجابي ..

    قلت لها : وهذا شيء سيسعده ...

    قالت : كلا ، لقد كانت آخر وصية له في مكالمته الهاتفية بالأمس :
    إياك أن تنزلي إلى المطار بعباءتك لا تحرجيني أمام الناس ،
    إنه سيغضب بلا شك .

    قلت لها : إذا أرضيت الله فلا عليك أن يغضب زوجُك ، وبإمكانك أن تناقشيه هادئة فلعلَّه يستجيب ،
    إني أوصيك أن تعتني به عناية الذي يحب له النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة .



    وساد الصمت ... وشردت بذهني في صورة خيالية إلى ذلك الزوج يوصي زوجته بخلع حجابها ...
    أهذا صحيح ؟!

    أيوجد رجل مسلم غيور كريم يفعل هذا ؟!
    لا حول ولا قوة إلا بالله ،
    إن مدنية هذا العصر تختلس أبناء المسلمين واحداً تلو الآخر ، ونحن عنهم غافلون ،
    بل ، نحن عن أنفسنا غافلون .

    وصلت الطائرة إلى ذلك المطار البعيد ،
    وانتهت مراسم هذه الرحلة الحافلة بالحوار الساخن بيني وبين جارة المقعد ،
    ولم أرها حين استقبلها زوجها ، بل إن صورتها وصوتها قد غاصا بعد ذلك في عالم النسيان ،
    كما يغوص سواها من آلاف الأشخاص والمواقف التي تمر بنا كلَّ يوم ...



    كنت جالساً على مكتبي أقرأ كتاباً بعنوان ( المرأة العربية وذكورية الأصالة )
    لكاتبته المسمَّاة (منى غصوب ) وأعجبُ لهذا الخلط ، والسفسطة ، والعبث الفكري واللغوي
    الذي يتضمَّنه هذا الكتاب الصغير ، وأصابني – ساعتها – شعور عميق بالحزن والأسى
    على واقع هذه الأمة المؤلم ،
    وفي تلك اللحظة الكالحة جاءني أحدهم برسالة وتسلَّمتها منه بشغف ،
    لعلَّي كنت أودُّ – في تلك اللحظة – أن أهرب من الألم الذي أشعله في قلبي ذلك الكتاب المشؤوم
    الذي تريد صاحبته أن تجرد المرأة من أنوثتها تماماً ،
    وعندما فتحت الرسالة نظرت إلى اسم المرسل ،
    فقرأت : ( المرسلة أختك في الله أم محمد الداعية لك بالخير ) .

    أم محمد ؟ من تكون هذه ؟!

    وقرأت الرسالة ، وكانت المفاجأة بالنسبة إليَّ ، إنها تلك الفتاة التي دار الحوار بيني وبينها في الطائرة ،
    والتي غاصت قصتها في عالم النسيان !

    إن أهم عبارة قرأتها في الرسالة هي قولها :
    ( لعلَّك تذكر تلك الفتاة التي جاورتك في مقعد الطائرة ذات يوم ،
    إِني أبشِّرك ؛ لقد عرفت طريقي إلى الخير ، وأبشرك أن زوجي قد تأثر بموقفي فهداه الله ،
    وتاب من كثير من المعاصي التي كان يقع فيها ، وأقول لك ،

    ما أروع الالتزام الواعي القائم على الفهم الصحيح لديننا العظيم ،

    لقد قرأت قصيدتك ( ضدان يا أختاه ) وفهمت ما تريد !

    لا أستطيع أن أصور الآن مدى الفرحة التي حملتني على جناحيها الخافقين حينما قرأت هذه الرسالة ...
    ما أعظمها من بشرى .....
    حينها ، ألقيت بذلك الكتاب المتهافت الذي كنت أقرؤه ( المرأة العربية وذكورية الأصالة ) ،
    ألقيت به وأنا أردد قول الله تعالى :

    { يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بَأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ }

    ثم أمسكت بالقلم ... وكتَبْتُ رسالةَ ً إلى (( أم محمد )) عبَّرْتُ فيها عن فرحتي برسالتها ،
    وبما حملته من البشرى ، وضمَّنتها أبياتاً من القصيدة التي أشارت إليها في رسالتها ، منها :

    ضدان يا أختاه ما اجتمعا *** دين الهدى والفسق والصَّدُّ
    والله مـــــا أزرى بأمـــتنا *** إلا ازدواج مــــا لــه حَــدُّ


    وعندما هممت بإرسال رسالتي ، تبيَّن لي أنها لم تكتب عنوانها البريديَّ ،
    فطويتها بين أوراقي لعلّها تصل إليها ذات يوم .

    منقول










  3. #603
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    خطط السلام المهلكة

    الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً
    وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حلّه وترحاله وكأنّه رئيس وزرائه.
    قال الأسد : يا ثعلب اجلب لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!
    قال الثعلب: تأكلني لا لا ، الحمار موجود حالاً أجرجره لك حتّى تأكله.
    قال الأسد : حسنا ولا تتأخّر عليّ ..

    ذهب الثعلب في زيارة مكوكيّة إلى الحمار
    قال له: انتبه إنّ الأسد يبحث عن ملك للغابة فاذهب معي حتّى تتقرّب منه
    (ممكن تصبح أنت الملك)
    قال الحمار: هل أنت متأكّد يا ثعلب؟
    قال الثعلب: نعم
    'وأخذ الحمار يفكّر بالمنصب الّذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره
    وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الورديّة الّتي حلّقت به في فضاء آخر'.

    بعد أن وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلّم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع أذنيه،
    ففرّ الحمار على الفور.

    وهكذا فشلت خطّة السّلام الأولى!!

    قال الأسد: يا ثعلب اجلب لي 'الحمار' وإلا أكلتك ؟
    قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.
    قال الأسد : أنا بانتظارك.

    راح الثعلب للحمار مرّة ثانية وقال له :
    صحيح أنك حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيّع على نفسك هذا المنصب،
    ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!.
    قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك عليّ وتقول أنّه يريد أن ينصّبني ملكاً،
    وهو في الواقع يريد أن يأكلني .
    قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقّاً يريد أن ينصّبك ملكاً
    ولكن تمهّل ولا تستعجل!!.
    قال الحمار : إذن بماذا تفسّر ضربته على رأسي، حتّى طارت أذناي؟
    قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوّج وكيف سيركب التاج على رأسك،
    كان يجب أن تطير أذناك حتّى يركب التاج على رأسك يا حمار!!
    قال الحمار : هه ... صدقت يا ثعلب، سأذهب معك إلى الأسد الطيّب الّذي يبحث عن السّلام!!

    رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مرّة ثانية.
    قال الحمار : يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظنّ بك!!
    قال الأسد : بسيطة ما صار شي.
    قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثمّ ضربه مرّة ثانية على مؤخّرته
    فقطع ذيل الحمار، ففرّ الحمار مرّة أخرى.
    قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!!
    قال الأسد 'متذمّراً' :اجلب لي الحمار وإلا أكلتك!!
    قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.

    وهكذا تكون قد فشلت محاولة السّلام الثانية.

    رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟.
    قال الحمار: أنت كذّاب وتضحك عليّ ، فقدتُ آذاني ثمّ فقدتُ ذيلي،
    وأنتَ لا زلتَ تقول يريد أن ينصّبني ملكاً، أنت نصّاب يا ثعلب!!.
    قال الثعلب : يا حمار شغّل عقلك، قل لي بالله عليك
    كيف تجلس على كرسيّ ملك 'العرش' وذيلك من تحتك ؟
    قال الحمار : لم أفكّر في هذه ولم تخطر على بالي..!!
    قال الثعلب : لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.
    قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتّب الأمور
    أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرّة ثالثة.

    قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعدّ لكلّ الّذي تطلبه منّي.
    قال الأسد : لا تهتمّ هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر.
    قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح

    'أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج'

    وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.

    قال الأسد : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار
    وأعطني المخّ والرّئة والكلى والكبد.
    قال الثعلب : حاضر
    أكل الثعلب المخّ ورجع ومعه الرّئة والكلى والكبد .
    قال الأسد : يا ثعلب أين المخّ؟
    قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخّاً!!
    قال الأسد : كيف ذلك ؟
    قال الثعلب : لو كان للحمار مخّ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله .
    قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .

    وهكذا نجحت خطّة السّلام الثالثة.

    منقول










  4. #604
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا

    ما أبلغها قصة ذلك التاجر من مدينة الموصل في شمال العراق ، والتي وقعت بالفعل مطلع القرن الماضي ،
    وذاك التاجر صاحب الخلق والدين والاستقامة وكثير الإنفاق على أبواب الخير من الفقراء والمعوزين
    وباني المساجد ومشاريع الخير .
    فلما كبرت به السن وكان له ولد وبنت ، وكان كثير المال ذائع الصيت ، فأراد أن يسلم تجارته لابنه ،
    حيث كان التاجر يشتري من شمال العراق الحبوب والأقمشة وغيرها ويبيعها في الشام
    ويشتري من الشام الزيوت والصابون وغير ذلك ليبيعه في العراق .
    فبعد أن جلس مع ابنه وأوصاه وعرّفه بأسماء تجار دمشق الصادقين ،
    ثم أوصاه بتقوى الله إذا خرج للسفر وقال :

    ( يا بني ، والله إني ما عرضت نفسي لحرام طيلة حياتي ،
    يا بنيّ حافظ على عرض أختك بأن تحافظ على أعراض النّاس ) .

    وخرج الشاب في سفره وتجارته ، وباع في دمشق واشترى وربح المال الكثير ،
    وحمّله تجّار دمشق السلام الحار لأبيه التاجر التقيّ الصالح .

    وخلال طريق العودة وقبيل غروب شمس يوم وقد حطّت القافلة رحالها للراحة ،
    أما الشاب فراح يحرس تجارته ويرقب الغادي والرائح ، وإذا بفتاة تمرّ من المكان ، فراح ينظر إليها ،
    فزيّن له الشيطان فعل السوء ، وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء ، فاقترب من الفتاة وقبّلها بغير إرادتها ،
    ثمّ سرعان ما انتبه إلى فعلته وتيقّظ ضميره ، وتذكّر نظر الله إليه ، ثمّ تذكّر وصية أبيه ،
    فاستغفر ورجع إلى قافلته نادماً مستغفراً .

    فينتقل المشهد إلى الموصل ، وحيث الابن ما زال في سفره الذي وقع فيه ما وقع ،
    حيث الوالد في بيته يجلس في علّيته وفي زاوية من زواياها ، وإذا بساقي الماء الذي كان ينقل إليهم الماء
    على دابته يطرق الباب الخارجي لفناء البيت ، وكان السّقا رجلاً صالحاً وكبير السن ،
    اعتاد لسنوات طويلة أن يدخل البيت ، فلم يُر منه إلا كلّ خير .

    خرجت الفتاة أخت الشاب لتفتح الباب ، ودخل السقا وصبّ الماء في جرار البيت بينما الفتاة عند الباب
    تنتظر خروجه لتغلق الباب ، وما أن وصل السقا عند الباب وفي لحظة خاطفة زيّن له الشيطان فعل السوء ،
    وهاجت نفسه الأمّارة بالسوء فالتفت يميناً وشمالاً ، ثمّ مال إلى الفتاة ، فقبّلها بغير إرادتها ، ثم مضى ،
    كل هذا والوالد يجلس في زاوية من زوايا البيت الواسع يرى ما يجري دون أن يراه السّقا ،
    وكانت ساعة الصمت الرهيب من الأب ، ثم الاسترجاع أن يقول ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ،
    ثم الحوقلة أن يقول ( لا حول ولا قوّة إلا بالله ) ،
    وأدرك أنّ هذا السّقا الذي ما فعل هذا في شبابه فكيف يفعلها اليوم ،
    وأدرك أنّما هو دينٌ على أهل البيت ،
    وأدرك أنّ ابنه قد فعل في سفره فعلة استوجبت من أخته السداد .

    ولمّا وصل الشاب وسلّم على أبيه وأبلغه سلام تجّار دمشق ، ثمّ وضع بين يديه أموالاً كثيرة ربحها ،
    إلا أنّ الصمت كان سيد الموقف ، وإنّ البسمة لم تجد لها سبيلاً إلى شفتيه ، سوى أنّه قال لابنه :
    هل حصل معك في سفرك شيء ، فنفى الابن ، وكرّرها الأب ، ثمّ نفى الابن،
    إلى أن قال الأب : ( يا بني ، هل اعتديت على عرض أحد ؟ ) ،
    فأدرك الابن أن حاصلاً قد حصل في البيت ، فما كان منه إلا أن اعترف لأبيه ،
    ثمّ كان منه البكاء والاستغفار والندم ، عندها حدّثه الأب ما حصل مع أخته ،
    وكيف أنّه هو قبّل تلك الفتاة بالشام قبلة ، فعاقبه الله بأن بعث السقا فقبّل أخته قبلة كانت هي دين عليه ،
    وقال له جملته المشهورة :

    ( يا بُنيّ دقة بدقة ، ولو زدت لزاد السقا ) ،

    أي أنّك قبّلت تلك الفتاة مرة فقبّل السّقا أختك مرة ، ولو زدت لزاد ، ولو فعلت أكثر من ذلك لفعل .

    إضافة

    موقع إسلام ويب :

    القصة المشار إليها قد ذكرها صاحب تفسير روح البيان.

    وقد وردت بعض الأحاديث في هذا المعنى، كحديث :
    من زنى زُنِىَ به ولو بحيطان داره.
    لكن هذه الأحاديث لم يثبت منها شيء يصلح للاستدلال على ثبوت هذه القاعدة،
    ومع ذلك فلا يظهر تعارض بين مكافأة الزاني بهتك عرضه وبين قوله تعالى :
    (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)( الأنعام:164).
    فإنّ من يقع في المعصية من أهل الزاني لا يعاقب بذنب غيره،
    وإنّما يقع في المعصية بكسبه وتفريطه ويعاقب على ذنبه.

    وعلى كلّ حال فلا يخفى على المسلم أنّ الزنا من الكبائر التي تجلب غضب الله،
    وما ورد فيه من الوعيد في الآخرة يكفي زاجراً لمن كان له قلب،

    كما ننبّه على أنّ الإنسان إذا تاب توبة نصوحاً، فإن التوبة تمحو أثر الذنب،

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

    (التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.) رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.

    والله أعلم.

    منقول










  5. #605
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    أنا كأُختك

    حاول شاب أن يستوقف فتاة ليصف لها مدى إعجابه بها ..
    ولكن الفتاة لم تكن صيدا سهلا .. كباقي الأسماك المغفلة أو ربما البريئة ..
    ردت عليه بطريقة جعلته يدور حول نفسه دورة كاملة ويهتز في مكانه ..
    والأكثر من هذا أنها قلبت طريقة تفكيره وجعلته يغير نظرته القزمة
    تجاه كل فتاة أراد أن يتسلى بها ..

    أتعرفون .. بما وكيف ردت عليه ..

    بهدوء الواثقة العاقلة قالت له :


    أيُّها الشابُ النبيلُ تنحّى .. إن ما زالتْ فيكَ نخوةٌ عربية ..
    سألتُكَ إن بقيتْ فيكَ ذرةُ كرامةٍ .. دعني أمُرُّ ولا تُكثر عليَّا ..
    لديَّا مُحاضرةٌ أو موعدٌ أم أبي ينتظِرُني .. أنتَ لا يع### َبِما لديَّا ..
    لو كُنتَ تراني أميرةً في نظرِك .. فدعني أراكَ فارِساً عربيا ..

    دعني أُصدِّقُ أنَّ الرُجولةَ ما زالت في شبابِنا ..
    أم أنّكُم ترتدونها في المُناسباتِ الرسميِّة ..
    أو في غُرفِ نومِكُم .. وعلى مقاعِدِكُم ..
    أو عِند مُحاولةِ صيدِ فتاةٍ غبيِّة ..

    أنا كأُختك .. ولا أظنُّكَ ترتضي لأُختِكَ هذا
    أم أنَّها مُحرّمةٌ .. وأنا مسموحةٌ وشرّعية ..
    أم أنَّها عذراءٌ ومُقدَّسةٌ بِالنسبةِ لكَ ..
    وأنا لستُ مِثلها صَبيِّة ..

    أيُّها الصديقُ الشهمُ .. تَفضّل إن كانَ عِندكَ ما تقولُ
    كُلِّي آذانٌ صاغية .. فأنا لكَ صَديقةٌ وفيِّة ..
    ولكِن مِن فضِّلك ... لو سمحت
    لا تبدأ في الحديثِ المُمِّلِ ذاته .. أَنّني أُعّجِبُكَ وأنَّكَ
    على استِعدادٍ أن تتقدمَ رسميِّا ..
    وأننّي مُنذُ بدايةِ العامِ أُفكِّرُ بِكِ .. ولا أنامُ ولا أآكلُ
    تَصوّري .. حياتي تَلخبطت كُليَّا ..
    وأنني وأنني ...
    فهذا اللِسانُ ما عادَ يقطُرُ عسلاً .. ولا يحمِلهُ سِوى الأغبياء
    ولستُ أتَشرّفُ إن جئتني غبيَّا ..

    صَعَدَ العالمُ إلى القمرِ وما زلنا نُقزِّمُ فِكرنا بِالتفاهاتِ العاطِفيِّة ..
    وما زالَ أقصى ما يَصِلُ إِليّهِ فكرُنا .. كيفَ نواجِهُ تِلكَ الصبيِّة ..
    وماذا نَقولُ .. وكيفَ نَقولُ .. وأيَّ قِناعٍ نلبسُ وأيَّ شخصيِّة ..
    تنّحى حضرةَ المُحّتَرم .. فلا ترضى إِمرأةٌ كريمةٌ أن تُرى هكذا
    ولا أَظنُّ أنَّ رجُلاً كريماً يَرتضي لي نظرةً دُونيِّة..
    فاحفظ ماءَ وجهِكَ وتوكّل على الله ..
    إن كانتْ أوقاتُكَ لهوٌ وعَبثٌ .. فأوقاتي يا سيِّدي ذَهبيِّة ..

    منقول










  6. #606
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    احترموا دموع النساء


    سأل الولد أمه : لماذا تبكين ؟
    أجابته : لأني امرأة
    فقال الولد : أنا لا أفهم هذا !...!
    فاحتضنته أمه و قالت : و لن تفهمه أبدا ..

    ... ثمّ سأل الولد أباه : لماذا تبكي أمي بلا سبب ؟
    أجاب أبوه : جميع النساء يبكين بلا سبب ..

    كبر الولد و أصبح رجلا و لا زال يجهل لماذا تبكي النساء !!
    و في النهاية سأل عالم حكيم
    لماذا تبكي النساء ؟

    أجاب الحكيم :

    عندما خلق الله المرأة جعل لها أكتافا قوية جدا لتحمل عليها أحمال الدنيا ..

    و جعل لها ذراعين ناعمتين و حنونتين لتعطي الراحة ..

    و أعطاها قوة داخلية لتحتمل ولادة الأطفال و تحتمل رفضهم لها عندما يكبرون

    و أعطاها صلابة لتحتمل أعباء أسرتها و تعتني بهم ..

    و تبقى صامدة في أصعب الظروف و دون تذمر ..

    و أعطاها محبة لأطفالها لا تنتهي و لا تتغير حتى لو عادوا إليها و سببوا لها الألم ..

    أخيرا ..

    أعطاها الدموع لتذرفها عند الحاجة فترمي أحمال هذه المسؤولية الكبيرة ..

    و تستطيع أن تواصل الرحلة ..

    و هذه هي نقطة ضعفها الوحيدة


    لذلك احترموا دموع نساء العالم

    حتى و إن كانت بلا سبب ..


    منقول









  7. #607
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    وفاء الوزير الهندي ؟

    حُكِيَ أنَّ ملكاً شاباً من ملوك الهند أُهْدِيَت إليه ثياب نساء فاخرة من أحد الأقاليم البعيدة ،
    فأمر وزيره أنْ يبعث من ينادي زوجاته ، فجاءت زوجاته وقد بسط الثياب لتنتقي كل واحدة منهنَّ ما يُناسبها ،
    فجعلنَ ينظرن وهنَّ متحيرات ، وأثناء ذلك رفعت إحداهنَّ رأسها فنظرت إلى الوزير
    كأنها تسـتـشـيره عـن أي الثياب أجـمـل ؟

    فما كان من الوزير إلا أنْ أشار لها بعينه بسرعة نحو إحدى الثياب ،
    فوقعت عين الملك على الوزير وهو يغمزها لزوجته !

    ولكنّ الملك أسَرَّها في نفسه ولم يُبدها له ، ثم أخذت بعد ذلك كل واحدة منهنّ ما ناسبها وخرجن ،
    ولكن الوزير المسكين اضطرب وتغير وجهه واحتار كيف له أنْ يُفهم الملك ما قصده بتلك الإشارة ؟

    وبعد تفكير وتردد لم يجد حلاً سوى أَنْ يتظاهر أنَّ في عينه عاهة طرأت عليها
    تجعله يُغمضها بين لحظةٍ ولحظة ،
    فعاش هذا الوزير المسكين سنين طويلة وهو يقوم بإغماض عينه اليسرى كلما رأى الملك
    حتى أصبحت عادة ملازمة له ،

    وعندما حضرت الملك الوفاة ، قال الملك لابنه وهو يعظه :

    يا بُني أوصيك بالوزير خيراً ، فإنَّه اعتذر عن ذنبٍ لم يرتكبه مدة 40 سنة!!

    منقول










  8. #608
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    اترك بابا مفتوحا


    يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :

    كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس،

    ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت :

    هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك

    فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا.

    بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة

    يقول : تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك..

    فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته لص الأمس

    فقلت في نفسي : ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب .

    إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا

    فعسى باب واحد أن يفتح لك أبواباً


    منقول










  9. #609
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    حكـايـة الذئـب مـع الثعلـب

    صحب ذئب ثعلباً، وبينما هما سائران صادفا بستاناً مغلق الباب إغلاقاً محكماً،
    أعالي سورهِ محاطةٌ بشوك ، بحيث يعسر التسلق عليها، فتحيّرا من ذلك وصارا يطوفان حول السور،
    فصادفا خرقاً فيه، فتحايلا على الدخول منه، إلاّ أن الذئب دخل مع غاية المشقة والتعب،
    وأمّا الثعلب فدخل بسهولة،وصارا يتناولان من العنب ومن سائر الفواكه،
    لكن الثعلب لشدّة مكره وتأمله في العواقب لم يُبالغ في الأكل حذراً من امتلاء جوفه،
    وأما الذئب فلشرهه وطمعه صار يأكل حتى امتلأ جوفه، فانتفخ من كثرة المذكور،
    فخرج الثعلب كما دخل بسهولة لخفة ما أكله.
    وأما الذئب، فبقي محشوراً في الخرق لشدة انتفاخه،
    وصار يكابد ويجهد نفسه في الخروج فلم يتيسّر له الخلاص،
    وفي أثناء ذلك فطنَ لهُ البستاني، فأشبعه ضرباً بالعصا حتى أشرف على التلف،
    فألقى نفسه خارج السور ،
    وهذا إنما نشأ له من عدم تدبره في العواقب، فاستوجب الوقوع في المصائب.

    إن العاقل يتفكّر في الإقدام على الأمر قبل الشروع فيه بعكس الأحمق.
    وقد قيل:"من لم يتدبر في العواقب، ما الدهر له بصاحب"


    و نــذكــر بما يقول المتنبي
    الرأي قبل شجاعة الشجعان *** هو أول وهي في المحل الثاني .


    منقول









  10. #610
    مراقبة الأقسام العامة
    الصورة الرمزية pharmacist
    pharmacist غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3445
    تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 4,093
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : الأردن - بلاد الشام
    الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
    الوظيفة : صيدلانية
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    غيِّر إدراكك .. تتغير حياتك

    وضع سيارته في موقف السيارات ليشتري بعض احتياجاته من السوق،
    وحينما عاد إليها، وجد سيارة أخرى قد أغلقت عليه الطريق، وحالت دون خروجه،
    صار صاحبنا في قمة الغضب، واشتد حنقه على صاحب السيارة،
    وهمَّ أن يهشم زجاجها من شدة انزعاجه.

    وبينما يهم بفعلته النكراء، ظهر صاحب السيارة التي أغلقت عليه الطريق،
    شاب في الثلاثينات من عمره، يدفع أمامه والده المسن المشلول على كرسي متحرك،
    الذي أصيب بأزمة قلبية فاضطر ذلك الولد البار إلى أن يضع سيارته في أي مكان أمام المستشفى؛
    حتى ينقذ والده المريض.
    حينها تبدل موقف صاحبنا تمامًا، وهرع إلى ذلك الشاب ليساعده في حمل والده إلى سيارته،
    بعد أن اطمأن على صحته، ورحل وهو يؤنب نفسه فقد كاد أن يكسر زجاج السيارة بغير داعٍ.

    ما الذي حدث حتى يتغير موقف الرجل من شدة الحنق إلى شدة الأسف؟
    إنه ببساطة ما يطلقون عليه (الإدراك).


    إن تغيير الإدراك، هو بداية الطريق الحقيقي لتغيير الذات؛
    لأن الإدراك هو الذي ينتج الأفعال والسلوكيات؛
    فإذا غيَّرت إدراكك تغيرت أفعالك وسلوكياتك تلقائيًا.


    منقول









 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 149 (0 من الأعضاء و 149 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. نداء إلى كل مسلم
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2011-07-04, 10:55 PM
  2. إقرأ عن البعوضه ثم قل سبحان الله العظيم
    بواسطة قطر الندى في المنتدى العلم والثقافة العامة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2010-07-21, 07:20 PM
  3. هام لكل مسلم
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 2010-07-07, 09:02 PM
  4. إقرأ القرآن الكريم على جهازك
    بواسطة ساجدة لله في المنتدى التفسير وعلوم القرآن
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2009-09-29, 10:56 AM
  5. إقرأ الرقم‎ ......
    بواسطة nada في المنتدى التواصل واستراحة المنتدى
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2009-06-17, 01:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML