5291 - ( كلوا ، ولا تكسروا عظماً ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 457 :
$منكر$
أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 324) : حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر - إملاءً وقراءة - قال : حدثنا عبدالرحمن بن حماد قال : حدثنا أبو برة محمد بن أبي هاشم - مولى بني هاشم - بمكة قال : أبو كعب البداح بن سهل الأنصاري عن أبيه سهل بن عبدالرحمن عن أبيه عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال :
أتى جابر بن عبدالله رسول الله صلي الله عليه وسلم فسلم عليه ، فرد السلام ، قال : فرأيت وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم متغيراً ، وما أحسب وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم تغير إلا من جوع ، فأتيت منزلي ، فقلت للمرأة : ويحك ! لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فرد علي السلام ووجهه متغير ، وما أحسب وجهه تغير إلا من الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : والله ! ما لنا إلا هذا لك أن نذبح الداجن وتضعين ما كان عندك ، ثم نحمله إلى رسول الله ؟ قالت : أفعل من ذلك ما أحببت . قال : فذبحت الداجن ، وصنعت ما كان عندها ، وطحنت وخبزت وطبخت ، ثم ثردنا في جفنة لنا ، فوضعت الداجن ، ثم حملتها إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فوضعتها بين يديه ، فقال :
"ما هذا يا جابر !" ، قلت : يا رسول الله ! أتيتك ، فسلمت عليك ، فرأيت وجهك متغيراً ، فظننت أن وجهك لم يتغير إلا من الجوع ، فذبحت داجناً كانت لنا ، ثم حملتها إليك . قال :
"يا جابر ! اذهب ، فاجمع لي قومك" ، قال : فأتيت أحياء العرب ، فلم أزل أجمعهم ، فأتيته بهم . فقال :
"أدخلهم علي أرسالاً" . فكانوا يأكلون منها ، فإذا شبع قوم خرجوا ودخل آخرون ، حتى أكلوا جميعاً ، وفضل في الجفنة شبه ما كان فيها ، وكان يقول : ... (فذكره) .
ثم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم جمع العظام في وسط الجفنة ، فوضع يده عليها ، ثم تكلم بكلام لم أسمعه ؛ إلا أني شفتيه تتحركان ، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها ، فقال لي :
"خذ شاتك يا جابر ! بارك الله لك فيها" .
فأخذتها ومضيت وإنها لتنازعني أذنها ؛ حتى أتيت بها البيت ، فقالت لي المرأة : ما هذه يا جابر ؟! قلت : والله ! شاتنا التي ذبحناها لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، دعا الله فأحياها . قالت : أنا أشهد أنه لرسول الله ، أنا أشهد أنه لرسول الله ، أنا أشهد أنه لرسول الله .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ سهل بن عبدالرحمن ، وابنه البداح ، ومحمد بن أبي هاشم لم أجد لهم ترجمة في شيء من كتب التراجم التي عندي .
وأما عبدالرحمن بن حماد ؛ فالظاهر أنه أبو سلمة الشعيثي ، له ترجمة في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 225-226) ، وقال :
"سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالقوي ، كدت أن أدركه .
وسئل أبو زرعة عنه ؟ فقال : بصري لا بأس به" .
وأما عبدالله بن محمد بن جعفر ؛ فهو الحافظ المشهور بأبي الشيخ ابن حيان ؛ وهو ثقة ؛ يكثر عنه أبو نعيم ، توفي سنة (369) .
وقد ظن الدكتور محمد خليل هراس - رحمه الله - في تعليقه على "الخصائص الكبرى" للسيوطي (2/ 283) أنه غيره ؛ فقال مبيناً حاله :
"قال في "الميزان" : قال ابن المقرىء : رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء . وقال الحاكم عن الدارقطني : كذاب ، ألف كتاب "سنن الشافعي" وفيها نحو مئتي حديث لم يحدث بها الشافعي" !!
قلت : وهذا إنما قاله الذهبي في ترجمة عبدالله بن محمد بن جعفر أبي القاسم القزويني القاضي ، وذكر أنه توفي سنة خمس عشرة وثلاث مئة ، وهو قطعاً ليس شيخ أبي نعيم في هذا الحديث ؛ لأن أبا نعيم لم يدركه ؛ فإنه ولد سنة (336) ؛ أي : بعد وفاة القزويني بإحدى وعشرين سنة ! فلم يبق إلا أنه أبو الشيخ ابن حيان ؛ كما ذكرنا .
ولا غرابة في أن يقع الدكتور الهراس - رحمه الله - في هذا الخطأ ؛ فإنه ليس من العلماء في هذا الشأن ، وإنما الغريب أن يقع فيه م له معرفة به ؛ ألا وهو ابن عراق في "تنزيه الشريعة" ؛ كما كنت بينت ذلك في حديث آخر تقدم برقم (265) .
ونحو ذلك ؛ قول الحافظ ابن حجر في رسالة "من عاش بعد الموت" (ق 18/ 2) :
"وهذا الإسناد لا بأس به ، وهو أصرح ما رأيته في هذا الباب" !
مع أنه قد قال - قبل ذلك مباشرة - :
"أصل هذا الحديث في "الصحيح" باختصار ، وليس فيه قصة إحياء الشاة" .
قلت : فإذا كان كذلك ؛ أفلا تكون القصة منكرة ، أو على الأقل شاذة ؛ لمخالفتها لما رواه الثقات الذين لم يذكروها في حديث جابر ؟!
وقد أخرجه البخاري في "مغازي الصحيح" ، وغيره ؛ كالفريابي في "دلائل النبوة" ، والبيهقي أيضاً (1/ 1/ 131/ 1-136/ 2) ، وأحمد (3/ 377) من طرق عن جابر ؛ دون ذكر إحياء الشاة .
ومن هذا التخريج والتحقيق ؛ يتبين لك خطأ الشيخ حسن مرزوق الميداني (والظاهر أنه المعروف بحبنكة) في تقويته للقصة بقوله :
"وقد ثبت في حديث جابر : أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع عظام الداجن بعد الأكل ، فوضع يده عليها ، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها" !
(/1)
5293 - ( تعلموا العلم ؛ فإن تعليمه لله خشية ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وبذله لأهله قربة ؛ لأنه معالم الحلال والحرام ، ومنار سبل أهل الجنة ، وهو الأنس في الوحشة ، والصاحب في الغربة ، والمحدث في الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الأعداء ، والزين عند الأخلاء ؛ يرفع الله به أقواماً ؛ فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ، ويقتدى بأفعالهم ، وينتهى إلى رأيهم ، ترغب الملائكة في خلتهم ، وبأجنحتها تمسحهم ، يستغفر لهم كل رطب ويابس ، وحيتان البحر وهوامه ، وسباع البر وأنعامه ؛ لأن العلم حياة القلوب من الجهل ، ومصابيح الأبصار من الظلم ؛ يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار ، والدرجات العلى في الدنيا والآخرة ، التفكر فيه يعدل الصيام ، ومدارسته تعدل القيام ، به توصل الأرحام ، وبه يعرف الحلال من الحرام ؛ هو إمام العمل والعمل تابعه ، ويلهمه السعداء ، ويحرمه الأشقياء ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 461 :
$موضوع$
أخرجه ابن عبدالبر في "الجامع" (1/ 54-55) من طريق موسى بن محمد بن عطاء القرشي قال : حدثنا عبدالرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن الحسن عن معاذ بن جبل مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد موضوع ، وله آفتان :
الأولى : عبدالرحيم بن زيد العمي ؛ فإنه متروك .
والأخرى : ابن عطاء القرشي هذا : هو الدمياطي البلقاوي المقدسي ؛ قال الذهبي في "الميزان" :
"أحد التلفى" . وقال في "المغني" :
"كذاب ، متهم" . وقال ابن حبان وغيره :
"كان يضع الحديث" . وقال ابن عدي :
"كان يسرق الحديث" .
قلت : وقد رواه المسيب بن شريك عن حميد عن أنس مرفوعاً به .
أخرجه الدواليبي في "فضل العلم" (رقم 3 - نسختي) بإسناده إلى الحسن ابن علي المكتب عن المسيب به .
والحسن بن علي المكتب لم أعرفه .
لكن الآفة من شيخه المسيب ؛ فإنه متروك ! ضرب أحمد ويحيى بن معين وأبو خيثمة على حديثه . وقال الساجي وغيره :
"متروك الحديث" . ونقل الفلاس الإجماع على ذلك .
قلت : فلا يبعد أن يكون البلقاوي سرقه منه ؛ وركب له إسناداً آخر إلى معاذ .
على أن الحسن لم يسمع منه ؛ ولوائح الوضع والتركيب ظاهرة على الحديث .
وأما قول ابن عبدالبر عقبه :
"وهو حديث حسن جداً ؛ ولكن ليس له إسناد قوي ، ورويناه من طرق شتى موقوفاً" !!
قلت : ثم ساق إسناد أحدها ، وفيه أبو عصمة نوح بن أبي مريم ، وهو وضاع ! وقال المنذري في "الترغيب" (1/ 54) عقبه :
"كذا قال - رحمه الله - ! ورفعه غريب جداً" .
(/1)
5294 - ( إن للصلاة المكتوبة عند الله وزناً ؛ من انتقص منها شيئاً حوسب به فيها على ما انتقص ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 463 :
$موضوع$
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (4/ 475) من طريق سليمان بن محمد عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي سبرة عن عبدالأعلى بن عبدالله بن أبي فروة عن محمد بن عبدالرحمن الأسدي عن عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد موضوع ؛ آفته أبو بكر هذا ؛ قال أحمد وغيره :
"كان يضع الحديث" . وقال الحاكم :
"يروي الموضوعات عن الأثبات - مثل هشام بن عروة وغيره -" .
(/1)
5295 - ( من قرأ عشر آيات في ليلة ؛ كتب من المصلين ، ولم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية ؛ كتب من الحافظين ، ومن قرأ مئة آية ؛ كتب من القانتين ، ومن قرأ ثلاث مئة آية ؛ لم يحاجه القرآن في تلك الليلة ، ويقول ربك عز وجل : لقد نصب عبدي في ، ومن قرأ ألف آية ؛ كان له قنطار ؛ القيراط منه خير من الدنيا وما فيها ، فإذا كان يوم القيامة ؛ قيل له : اقرأ وارق ، فكلما قرأ آية ؛ صعد درجة حتى ينتهي إلى ما معه ، يقول الله عز وجل له : اقبض بيمينك على الخلد ، وبشمالك على النعيم ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 464 :
$منكر$
رواه ابن عساكر (15/ 75/ 1) عن أحمد بن المعلى : حدثنا محمد بن تمام (الأصل : ابن خليل) : حدثنا ابن عياش عن يحيى بن الحارث : حدثني القاسم أبو عبدالرحمن عن فضالة بن عبيد وتميم الداري مرفوعاً .
قال : وحدثني محمد بن تمام اللخمي : حدثني منبه عن صدقة - وهو ابن عبدالله - عن يحيى بن الحارث عن القاسم به .
أورده في ترجمة محمد بن تمام اللخمي هذا ؛ وقال فيه :
"من أهل دمشق ، حدث عن منبه بن عثمان . روى عنه ابن المعلى وعلي بن محمد ومحمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال . قال أبو عبدالله بن منده : مات محمد بن تمام بعد الستين ؛ يعني : ومئتين" .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
قلت : فهو من المستورين الذين يستشهد بهم في المتابعات ، ولا يحتج بهم استقلالاً لجهالة حالهم ؛ لا سيما عند المخالفة .
وهنا قد خالفه محمد بن بكير الحضرمي فقال : أخبرنا إسماعيل بن عياش به مختصراً بلفظ :
"من قرأ عشر آيات في ليلة ؛ كتب له قنطار من الأجر ، والقنطار خير من الدنيا وما فيها ، فإذا كان يوم القيامة ..." والباقي مثله .
أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 63/ 1) و "الأوسط" (1/ 62/ 2 - مجمع البحرين) ، وقال :
"لا يروى عن فضالة وتميم إلا بهذا الإسناد ، تفرد به إسماعيل" .
قلت : وهذا إسناد حسن ؛ فإن إسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين مقبوله ؛ كما قال المنذري (2/ 221-222) وتبعه الهيثمي (2/ 267) ، وهذه منها .
ومحمد بن بكير الحضرمي - وهو ابن بكير بن واصل - وثقه يعقوب بن شيبة وغيره ؛ كما في "تاريخ بغداد" (2/ 95-96) ، فروايته مقدمة على رواية ابن تمام .
(/1)
5296 - ( من قال إذا أصبح : سبحان الله وبحمده ألف مرة ؛ فقد اشترى نفسه من الله ، وكان في آخر يومه عتيق الله ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 465 :
$ضعيف$
أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (2/ 831/ 918) ، والطبراني في "الأوسط" (ص 435 - مجمع البحرين ، مصورة الجامعة الإسلامية) ، والأصبهاني في "الترغيب" (ق 79/ 2) عن الحارث بن أبي الزبير المدني : حدثني أبو يزيد اليمامي عن طاوس بن عبدالله بن طاوس عن أبيه عن جده عن عبدالله بن عباس مرفوعاً . وقال الطبراني :
"لا يروى عن طاوس إلا بهذا الإسناد" .
قلت : وهو إسناد مظلم ؛ فإن طاوس بن عبدالله لم أجد له ترجمة ، مع أن الحافظ المزي قد ذكره في الرواة عن أبيه عبدالله !
ومثله أبو يزيد اليمامي .
وأما الحارث بن أبي الزبير ؛ فقال الأزدي :
"ذهب علمه" .
قلت : لكن روى عنه أبو زرعة ، وهو لا يروي إلا عن ثقة ؛ فقد قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 75) :
"حدثنا عنه الحسن بن عرفة وأبو زرعة . سألت أبي عنه ؟ فقال : هو شيخ ؛ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا وكتبوا عنه" . ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
قلت : فعلة الحديث من اللذين فوقه أو أحدهما .
وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (10/ 114) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ؛ وفيه من لم أعرفه" .
ولذلك ؛ أشار المنذري (1/ 231) إلى تضعيف الحديث ؛ وعزاه للخرائطي أيضاً .
ولم يعزه السيوطي في "الجامع الكبير" (2/ 806) إلا إليه ! وقيده بـ "مكارم الأخلاق" !
واعلم أن هذا العدد (الألف) هو أكثر ما وقفت عليه مما روي في الذكر ، وثمة حديث آخر جاء في التهليل ألف مرة ، ولكنه منكر ، والمحفوظ :
"مئة مرة إذا أصبح ، ومئة مرة إذا أمسى" .
كما هو مبين في "الصحيحة" (2762) .
وأما أكثر من ذلك ؛ فهو من مبتدعات الصوفيين والطرقيين !
وأما حديث : "من قال : لا إله إلا الله سبعين ألفاً ؛ فقد اشترى نفسه من الله تعالى" !
فقد قال الحافظ ابن حجر - وقد سئل عنه - :
"ليس بصحيح ولا حسن ولا ضعيف ، بل هو باطل موضوع ، لا تحل روايته إلا مقروناً ببيان حاله" .
نقله الشيخ محمد بن أحمد نجم الدين الغيطي في "الابتهاج في الكلام على الإسراء والمعراج" (5/ 1) ، ثم علق عليه بقوله :
"لكن ينبغي للشخص أن يفعلها اقتداءً بالسلف (!) ، وامتثالاً لقول من أوصى بها ، وتبركاً بأفعالهم" (!)
كذا قال ! ويعني بـ (السلف) هنا : مشايخ الصوفية ، وبـ (من أوصى بها) : ابن عربي - النكرة - ، كما ذكر هو نفسه قبيل الحديث .
فانظر أيها المسلم ! كيف جعل كلام هؤلاء وفعلهم بمنزلة كلام الله تعالى ، وكلام رسول الله صلي الله عليه وسلم وفعله ؟! والله عز وجل يقول : (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدينا ما لم يأذن به الله" .
وأما ما رواه إبراهيم بن الحكم : حدثني أبي : حدثنا أبان بن أبي عياش ، قال :
من قال : لا إله إلا الله مئتي مرة ؛ بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر .
أخرجه الأصبهاني (ق 256/ 2) !
فهو مع كونه مقطوعاً موقوفاً على أبان بن أبي عياش ؛ فهو نفسه متروك .
وإبراهيم بن الحكم ضعيف .
وأبوه خير منه .
(/1)
5297 - ( من قال حين يصبح - ثلاث مرات - : اللهم ! لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، آمنت بك مخلصاً لك ديني ، إني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أتوب إليك من شر عملي ، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت ، فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة .
وإن قال حين يمسي - ثلاث مرات - : اللهم ! لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أتوب إليك من شر عملي ، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت ، فمات في تلك الليلة دخل الجنة .
ثم كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يحلف على غيره ، يقول : والله ! ما قالها عبد في يوم فيموت في ذلك اليوم ؛ إلا دخل الجنة ، وإن قالها حين يمسي فتوفي في تلك الليلة ؛ دخل الجنة ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 468 :
$ضعيف$
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (4/ 438) : حدثنا بكر : حدثنا عمرو بن هاشم : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور : حدثني يحيى بن حارث الذماري عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . ثم قال :
"لم يروه عن يحيى إلا محمد بن شعيب ، تفرد به عمرو بن هاشم" .
قلت : وهو البيروتي ، وهو صدوق يخطىء ؛ كما في "التقريب" .
والراوي عنه - بكر - هو ابن سهل الدمياطي ؛ ضعفه النسائي .
وعلي بن يزيد - وهو الألهاني الدمشقي - مثله في الضعف أو أسوأ .
وبه أعله الهيثمي ، فقال (10/ 114) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" و "الكبير" ، وفيه علي بن يزيد الألهاني ، وهو ضعيف" .
ولذلك ؛ أشار المنذري (1/ 231) إلى تضعيف الحديث .
(/1)
5298 - ( جاءني جبريل بدعوات فقال : إذا نزل بك أمر من أمر دنياك ؛ فقدمهن ، ثم سل حاجتك :
يا بديع السماوات والأرض ! يا ذا الجلال والإكرام ! يا صريخ المستصرخين ! يا غياث المستغيثين ! يا كاشف السوء ! يا أرحم الراحمين ! يا مجيب دعوة المضطرين ! يا إله العالمين ! بك أنزل حاجتي ، وأنت أعلم ؛ فاقضها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 469 :
$موضوع$
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (3/ 327) من طريق محمد ابن زكريا البصري : أخبرنا الحكم بن أسلم : أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي الحصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا موضوع ؛ آفته محمد بن زكريا هذا - وهو الغلابي - ؛ قال الدارقطني :
"يضع الحديث" .
والحكم بن أسلم صدوق ؛ كما في "الجرح والتعديل" (1/ 2/ 114) .
ومن فوقه من رجال البخاري ؛ على ضعف في أبي بكر بن عياش .
(تنبيه) : قال المنذري في تخريج الحديث (1/ 244) :
"رواه الأصبهاني ، وفي إسناده إسماعيل بن عياش ، وله شواهد كثيرة" !
قلت : فوهم في أمرين :
الأول : أنه أعله بإسماعيل بن عياش ! وإنما هو أبو بكر بن عياش .
والآخر : أنه خفي عليه علته الحقيقية القادحة ؛ وهي الغلابي .
وأما قوله : "وله شواهد كثيرة" .
فالظاهر أنه يشير إلى حديث أنس عند الأصبهاني أيضاً بلفظ آخر ؛ ذكره هو قبل هذا بحديث ، وقد سبق تخريجه برقم (5287) ، وإلى حديث ابن أبي أوفى الذي ذكره قبل حديث أنس ، وهو حديث ضعيف جداً ؛ فيه فائد بن عبدالرحمن ابن أبي الورقاء ؛ وهو متروك ؛ كما قال المنذري نفسه .
(/1)
5299 - ( الساعة التي في يوم الجمعة ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 470 :
$منكر$
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (ص 453) عن هانىء بن خالد قال : حدثنا أبو جعفر الرازي عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد مظلم ، أورده في ترجمة هانىء هذا ؛ وقال :
"بصري . حديثه غير محفوظ ، وليس بمعروف بالنقل ، ولا يتابع عليه ، ولا يعرف إلا به" .
قلت : وشيخه والليث فوقه ؛ كلاهما ضعيف أيضاً .
(تنبيه) : هكذا وقع الحديث في نسخة "الضعفاء" :
"إلى غروب الشمس" . وفي "اللسان" نقلاً عنه بلفظ :
"إلى طلوع الشمس" .
وهذا أقرب إلى الصواب ، ولكني لا أستبعد صحة لفظ النسخة مع سقط في المتن ؛ فقد ذكر المنذري في "الترغيب" (1/ 251-252) عن أبي هريرة أنه قال :
إن ساعة الجمعة : هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس .
هكذا ذكره موقوفاً ، ولعله أصل هذا الحديث ؛ وهم أحد رواته في رفعه . والله أعلم .
وأكثر الأحاديث في ساعة الإجابة : أنها في آخر ساعة بعد صلاة العصر ، وما يخالف ذلك من الأحاديث فلا يصح منها شيء . فراجع إن شئت "صحيح الترغيب" (700-703) ، و "ضعيف الترغيب" (428-431) .
(/1)
5300 - ( جهزوا صاحبكم ؛ فإن الفرق فلق كبده ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 471 :
$ضعيف$
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الخوف" ، ومن طريقه الحاكم (2/ 494) وعن هذا : البيهقي في "الشعب" (1/ 530/ 936) : حدثني محمد ابن إسحاق بن حمزة البخاري : حدثنا أبي : حدثنا عبدالله بن المبارك : أنبأنا محمد بن مطرف عن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد :
أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار ، فكان يبكي عند ذكر النار ، حتى حبسه ذلك في البيت ، فذكر ذلك للنبي صلي الله عليه وسلم ، فجاءه في البيت ، فلما دخل عليه ؛ اعتنقه الفتى وخر ميتاً ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره . وقال الحاكم :
"صحيح الإسناد" ! ورده الذهبي بقوله :
"هذا البخاري وأبوه ؛ لا يدرى من هما ؟! والخبر شبه موضوع" !
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "اللسان" بقوله :
"قلت : بل إسحاق ؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" ، فقال : إسحاق بن حمزة بن يوسف بن فروخ أبو محمد - من أهل بخارى - : روى عن أبي حمزة السكري وغنجار . روى عنه أبو بكر بن حريث وأهل بلده . وذكره الخليلي في "الإرشاد" وقال : كان من المكثرين من أصحاب غنجار . روى عنه البخاري ، وإسحاق بن إبراهيم بن عمار ، وعلي بن الحسين البخاريان" .
وأعاده في موضع آخر ، فقال :
"إسحاق بن حمزة الحافظ البخاري ، الراوي عن غنجار . رضيه محمد بن إسماعيل البخاري ، وأثنى عليه ؛ لكنه لم يخرجه في تصانيفه" .
قلت : فالعلة - إذن - من ابنه محمد .
وقد وجدت له طريقاً أخرى عند الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (ص 132 - الجامعة الإسلامية) من طريق ابن أبي الدنيا عن خازم بن جبلة بن أبي نضرة العبدي عن أبي سنان عن الحسن عن حذيفة رضي الله عنه قال : ... فذكره ، وزاد :
"والذي نفسي بيده ! لقد أعاذه الله عز وجل منها . من رجا شيئاً طلبه ، ومن خاف شيئاً هرب منه" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ خازم بن جبلة أورده الحافظ في "اللسان" بروايته عن خارجة بن مصعب ، وقال :
"قال محمد بن مخلد الدوري : لا يكتب حديثه" .
وشيخه أبو سنان ؛ الظاهر أنه عيسى بن سنان القسملي ، وهو لين الحديث ؛ كما في "التقريب" .
(/1)
المفضلات