وربما سألني وليي المؤمن الغنى ؛ فأصرفه من الغنى إلى الفقر ، ولو صرفته إلى الغنى ؛ لكان شراً له .
إن الله عز وجل قال : وعزتي ، وجلالي ، وعلوي ، وبهائي ، وجمالي ؛ وارتفاع مكاني ! لا يؤثر عبد هواي على هوى نفسه ؛ إلا أثبت أجله عند بصره ، وضمنت السماء والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 661 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12719) : حدثنا عبيد بن كثير التمار : حدثنا محمد بن الجنيد : حدثنا عياض بن سعيد الثمالي عن عيسى بن مسلم القرشي عن عمرو بن عبدالله بن هند الجملي عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً مظلم ؛ فإن ما بين ابن عباس والشيخ التمار ؛ لم أجد لهم ترجمة ، وقال الهيثمي (10/ 270) :
"رواه الطبراني ، وفيه جماعة لم أعرفهم" .
قلت : الشيخ التمار متروك الحديث ؛ كما قال الأزدي والدارقطني . وقال ابن حبان :
"أدخلت عليه نسخة مقلوبة" .
قلت : فهو آفة الحديث ؛ فما كان للهيثمي أن يغفل عنه !
(/1)
5397 - ( يا جارية ! هذه صفة المؤمنين حقاً ، لو كان أبوك (يعني : حاتماً الطائي) مسلماً ؛ لترحمنا عليه ! خلوا عنها ؛ فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق ، والله يحب مكارم الأخلاق ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 661 :
$موضوع$
أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (باب وفد طيىء - من المجلد الثاني - مخطوطة الأوقاف الحلبية) ، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/ 32/ 1 و 19/ 223/ 1) عن أبي سعيد عبيد بن كثير بن عبدالواحد الكوفي : حدثنا ضرار بن صرد قال : حدثنا عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثمالي عن عبدالرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال : قال علي ابن أبي طالب :
لما أتي بسبايا طيىء وقفت جارية [حمراء ، لعساء ، دلفاء ، عيطاء ، شماء الأنف ، معتدلة القامة والهامة ، درماء الكعبين ، خدلة الساقين ، لفاء الفخذين ؛ خميصة الخصرين ، ضامرة الكشحين ، مصقولة المتنين .
قال : فلما رأيتها أعجبت بها ، وقلت : لأطلبن إلى رسول الله [أن] يجعلها في فيئي ، فلما تكلمت ؛ أنسيت جمالها من فصاحتها] ؛ فقالت : يا محمد ! إن رأيت أن تخلي عنا ، ولا تشمت بنا أحياء العرب ؛ فإني ابنة سيد قومي ، وإن أبي كان يحمي الذمار ، ويفك العاني ، ويشبع الجائع ، ويكسو العاري ، ويقري الضيف ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ولم يرد طالب حاجة قط ! أنبأنا ابنة حاتم طيىء . فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ... فذكره .
فقام أبو بردة بن نيار فقال : يا رسول الله ! تحب مكارم الأخلاق ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"والذي نفسي بيده ! لا يدخل أحد الجنة إلا بحسن الخلق" .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وله علل :
الأولى : جهالة عبدالرحمن بن جندب ؛ أورده الحافظ في "اللسان" ، وقال :
"مجهول" .
الثانية : أبو حمزة الثمالي - واسمه ثابت بن أبي صفية - ؛ قال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف رافضي" .
الثالثة : ضرار بن صرد ؛ قال الحافظ :
"صدوق له أوهام" .
الرابعة : عبيد بن كثير - وهو التمار ، شيخ الطبراني في الحديث المتقدم قبله - ، وهو ضعيف جداً كما عرفته .
وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير بقوله عقب الحديث :
"هذا حديث حسن المتن ، غريب الإسناد جداً ، عزيز المخرج" !
وأما تحسينه لمتنه ؛ فالظاهر أنه يعني : الحسن اللغوي ، لا الاصطلاحي ؛ أي : من حيث المعنى ، ولعله عنى المقدار المرفوع منه فقط ، وإلا ؛ فيد الصنع والوضع ظاهرة فيه عندي ، لا سيما في وصف علي رضي الله عنه للجارية ، كما لو كان رآها عارية أمام النبي صلي الله عليه وسلم ! وإلا ؛ فمن أين له أن يصفها بقوله :
(خدلة الساقين) ؛ أي : ممتلئة الساقين ؟! بل قوله :
(لفاء الفخذين) ؛ أي : سمينتهما ، بحيث تدانيا من السمن ؟! وقوله :
(خميصة الخصرين) ؛ أي : ضامرة الخصرين ؟! وقوله :
(ضامرة الكشحين) ؛ وكأنه تفسير لما قبله ؛ فإن الكشح ما بين الخاصرة والضلوع ؟! وقوله :
(مصقولة المتنين) ؛ أي : ناعمة المنكبين ؟!
ومعنى (حمراء) : البيضاء أو الشقراء ، ومنه الحديث الموضوع :
"خذوا نصف دينكم عن الحميراء" ؟! وقوله :
(لعساء) ؛ أي : باطن شفتها أسود ؟! وقوله :
(دلفاء) ؛ أي : تمشي رويداً ، وتقارب الخطى من سمنها ؟! وقوله :
(عيطاء) ؛ أي : طويلة العنق ؟! وقوله :
(درماء الكعبين) ؛ أي : غطاهما اللحم والشحم ، حتى لم يبن لهما حجم ؟!
ثم رأيت الحافظ ابن حجر قد ساق الحديث في "تخريج المختصر" (ق 45/ 1-2) من طريق البيهقي به ؛ واقتصر على تضعيفه بقوله :
"هذا حديث غريب ، أخرجه الحاكم في "الإكليل" هكذا ، والبيهقي في "الدلائل" من طريقه ..." !
ولم يبين علله !!
(/1)
5398 - ( إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال ؛ فارجه : الحياء ، والأمانة ، والصدق . وإذا لم ترها منه ؛ فلا ترجه ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 664 :
$ضعيف جداً$
أخرجه ابن عدي في مقدمة "الكامل" (ص 252 - طبع بغداد) من طريق أبي زهير قال : حدثنا رشدين بن كريب عن أبيه عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
"لم نكتبه إلا بهذا الإسناد" .
قلت : وهو ضعيف جداً ؛ رشدين هذا ؛ قال أحمد ، والبخاري :
"منكر الحديث" .
وضعفه جماعة . وقال ابن حبان في "المجروحين" (1/ 302) :
"كثير المناكير ، يروي عن أبيه أشياء ليست حديث الأثبات عنه ، كان الغالب عليه الوهم والخطأ" .
والحديث ؛ عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" للديلمي أيضاً .
وقد ذكر المعلق على "ابن عدي" - الأستاذ السامرائي - أنه في "مسند الفردوس" (مخطوط ورقة 23 - تسديد القوس) .
ونقل عن العلائي أنه قال في رشدين : "ضعيف" . لكن وقع في نقله : (راشد) ، وكذلك وقع في المقدمة ! وهو من الأخطاء المطبعية الكثيرة والكثيرة جداً ، التي وقعت في مطبوعته هذه ، والظاهر أنه لم يقم هو بنفسه على تصحيح تجاربها . والله أعلم .
(/1)
5399 - ( يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم ، ويضعها على اليهود والنصارى ... فيما أحسب ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 665 :
$شاذ$
أخرجه مسلم (8/ 105) من طريق شداد أبي طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ... فذكره . قال أبو روح : لا أدري ممن الشك ؟!
أورده شاهداً لما ساقه من قبل من ثلاثة طرق عن أبي بردة بلفظ :
"إذا كان يوم القيامة ؛ دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهودياً أو نصرانياً ، فيقول : هذا فكاكك من النار" .
هذا لفظ طلحة بن يحيى عن أبي بردة . ولفظ عون وسعيد بن أبي بردة :
"لا يموت رجل إلا أدخل الله مكانه النار يهودياً أو نصرانياً" .
قلت : وهذا أخرجه أحمد (4/ 391،398) - عنهما - ، والطيالسي (499) - عن سعيد وحده - . وتابعهما عمارة القرشي : عند أحمد (4/ 407) .
وأما لفظ طلحة بن يحيى ؛ فأخرجه أحمد أيضاً (4/ 410) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 80) .
وقد تابعه عليه بريد - وهو ابن عبدالله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري - : عند أحمد (4/ 402) .
وتابعه أيضاً محمد بن المنكدر ، ومعاوية بن إسحاق : عنده (4/ 407-408) .
وعبدالملك بن عمير : عند ابن عساكر بنحوه ، وتقدم لفظه في "الصحيحة" برقم (1381) .
قلت : وطلحة بن يحيى وإن كان فيه كلام من قبل حفظه ؛ حتى قال الحافظ فيه :
"صدوق يخطىء" !
فحديثه قوي بهذه المتابعات الكثيرة ، لا سيما وله شاهد من حديث أنس ، ذكرته تحت الرقم المذكور ، فالحديث بهذين اللفظين صحيح .
وأما اللفظ الأول ؛ فهو منكر أو شاذ على الأقل ؛ لأنه تفرد به الراسبي ، وهو وإن كان وثقه أحمد وغيره ؛ فقد ضعفه شيخه عبدالصمد بن عبدالوارث . وقال العقيلي :
"له غير حديث لا يتابع عليه" . وقال ابن حبان :
"ربما أخطأ" . وقال الدارقطني :
"يعتبر به" . وقال الحاكم أبو أحمد :
"ليس بالقوي عندهم" .
قلت : فهذه الأقوال تدل على أن الرجل لم يكن قوياً في حفظه ، وإن كان صدوقاً في نفسه . ولذلك ؛ لم يخرج له مسلم إلا في الشواهد ؛ كهذا الحديث . وقال الحافظ في "التقريب" :
"صدوق يخطىء" .
فمثله حديثه مرشح للتقوية بالشاهد والمتابعة ، أو للضعف بالمخالفة كحديث الترجمة .
وبها أعله البيهقي ، فقال في "شعب الإيمان" (1/ 266-267) - بعد أن ساق الحديث الصحيح من الطرق الثلاث عند مسلم وأتبعه بحديث الترجمة - :
"فهذا حديث شك فيه [بعض] رواته ، وشداد أبو طلحة ممن تكلم أهل العلم بالحديث فيه ، وإن كان مسلم استشهد به في كتابه ؛ فليس هو ممن يقبل منه ما يخالف فيه ، والذين خالفوه في لفظ الحديث عدد ، وهو واحد ، وكل واحد ممن خالفه أحفظ منه ، فلا معنى للاشتغال بتأويل ما رواه ، مع خلاف ظاهر ما رواه الأصول الصحيحة الممهدة في أن لا تزر وازرة وزر أخرى . والله أعلم" .
قلت : وهذا منه رحمه الله في غاية التحقيق ، وإليه يرجع الفضل في تنبهي لهذه العلة ، بعد أن كنت أوردت الحديث في "صحيح الجامع" برقم (7891) اعتماداً مني على الإمام مسلم ، وليس بتحقيقي ؛ اتباعاً للقاعدة الغالبة : أن ما أخرجه الشيخان أو أحدهما ؛ فقد جاوز القنطرة ، لا سيما والعمر أقصر ، والوقت أضيق من التوجه إلى نقد "الصحيحين" ؛ للتعرف على الأحاديث القليلة التي يمكن أن تكون معلولة عند العارفين بهذا العلم . بينما مجال نقد أحاديث غيرهما من كتب السنة واسع جداً .
وهذا ما جريت عليه في كل مؤلفاتي ؛ إلا في بعض الأحوال النادرة ، مما جرني إليه البحث والتحقيق ، أو نبهني على ذلك بعض من سبقني من أهل العلم والتوفيق ، كهذا الحديث ، والحمد لله وحده .
من أجل ذلك - وتعاوناً على البر والتقوى - أرجو من كل من كان عنده نسخة من "ضعيف الجامع الصغير" أن ينقل إليه هذا الحديث ، والله تعالى أسأل أن يغفر لنا خطايانا ، وأن لا يؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا ؛ إنه سميع مجيب !
هذا ؛ وممن لم يتنبه لعلة هذا الحديث الإمام النووي رحمه الله ؛ فإنه تأوله توفيقاً بينه وبين الأصول التي أشار إليها البيهقي رحمه الله تعالى ؛ ولا حاجة إلى ذلك كما سبق .
وأما كون الكافر في النار مكان المسلم فيها . وفكاكاً له منها ؛ فقد جاء بيانه في قوله صلي الله عليه وسلم :
"ما منكم من أحد إلا له منزلان : منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فإذا مات فدخل النار ؛ ورث أهل الجنة منزله ، فذلك قوله تعالى : (أولئك هم الوارثون)" .
وهو مخرج في "الصحيحة" (2279) .
ونحوه في "صحيح البخاري" (6569) ، وهو من حديث أبي هريرة .
وبه احتج البيهقي على ما ذكرنا من المعنى ، فقال عقبه :
"ويشبه أن يكون هذا الحديث تفسيراً لحديث الفداء ، فالكافر إذا أورث على المؤمن مقعده من الجنة ، والمؤمن إذا أورث على الكافر مقعده من النار ؛ يصير في التقدير كأنه فدى المؤمن بالكافر . والله أعلم" .
ونحوه في "شرح مسلم" للنووي ؛ فراجعه إن شئت .
(/1)
(فائدة) : قد أطال الإمام البخاري الكلام في إعلال حديث الفداء الصحيح هذا بذكر طرقه عن أبي بردة عن أبيه - وقد ذكرت آنفاً بعضها - ، ثم ختم ذلك بقوله (1/ 1/ 37-39) :
"والخبر عن النبي صلي الله عليه وسلم في الشفاعة ، وأن قوماً يعذبون ثم يخرجون : أكثر وأبين وأشهر" !
ولست أرى فيما ذكره ما يصح أن يعل الحديث به ؛ لأنه ليس صريحاً في نفي العذاب عن كل مؤمن ، حتى على الرواية التي صدر بها كلامه بلفظ :
إن أمتي أمة مرحومة ، جعل عذابها بأيديها في الدنيا" ، وقد خرجته في "الصحيحة" (959) ! ولذلك ؛ قال البيهقي في الرد عليه - بعد أن ذكر خلاصة كلامه - :
"والحديث قد صح عند مسلم وغيره رحمهم الله من الأوجه التي أشرنا إليها وغيرها ، ووجهه ما ذكرناه ، وذلك لا ينافي حديث الشفاعة ؛ فإن حديث الفداء - وإن ورد مورد العموم في كل مؤمن - فيحتمل أن يكون المراد به كل مؤمن قد صارت ذنوبه مكفرة بما أصابه من البلايا في حياته ، ففي بعض ألفاظه :
"إن أمتي أمة مرحومة ، جعل الله عذابها بأيديها ، فإذا كان يوم القيامة ؛ دفع الله إلى رجل من المسلمين رجلاً من أهل الأديان ؛ فكان فداءه من النار" . وحديث الشفاعة يكون فيمن لم تصر ذنوبه مكفرة في حياته . ويحتمل أن يكون هذا القول لهم في حديث الفداء بعد الشفاعة . والله أعلم" .
(/2)
5400 - ( شهر رمضان شهر أمتي ، ترمض فيه ذنوبهم ، فإذا صامه عبد مسلم ، ولم يكذب ، ولم يغتب ، وفطره طيب ؛ خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها ) .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 11/ 670 :
$ضعيف جداً$
أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (ص 228) عن الحاكم معلقاً عليه بسنده إلى عصام بن طليق عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، وفيه علتان :
الأولى : أبو هارون العبدي متروك ، وتقدم مراراً .
والأخرى : عصام بن طليق ، وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" . وقال ابن معين :
"ليس بشيء" .
والحديث ؛ أورده المنذري في "الترغيب" من رواية أبي الشيخ ، وأشار إلى تضعيفه ، ولفظه :
"إن شهر رمضان شهر أمتي ، يمرض مريضهم فيعودونه ، فإذا صام مسلم لم يكذب ، ولم يغتب ، وفطره طيب ، سعى إلى العتمات محافظاً على فرائضه ؛ خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها" .
وتعقبه الحافظ إبراهيم الناجي في "عجالة الإملاء" (124/ 1) بما خلاصته : أن عزوه لأبي الشيخ وهم ، وإنما هو في "مسند الفردوس" وغيره .
قلت : قد سقت الحديث بلفظ "المسند" . وبمقابلته باللفظ المعزو لأبي الشيخ ؛ يظهر أن بينهما فرقاً جلياً ؛ فإن في كل منهما من الزيادة ما ليس في الآخر ، فإن ثبت الوهم - وهذا ما أستبعده - ؛ فهو وهم في المتن أيضاً . والله أعلم .
ثم وجدت للحديث طريقاً أخرى ؛ يرويه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي : حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي عن عمرو بن محمد الأصبهاني عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري به . وقال : ... الحديث بطوله .
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 28) في ترجمة (عمرو بن محمد الأصبهاني) ، وقال :
"يروي عن زيد بن أسلم ، وأراه صحفه بعض الرواة ، وهو عندي (عمر بن محمد بن صبهان)" .
قلت : وهذا ؛ قال الذهبي في "المغني" :
"ساقط . قال أبو زرعة : واه" .
والآفة : من الراوي عنه (محمد بن إبراهيم الشامي) ؛ فإنه كذاب ؛ كما قال الدارقطني ، ولعله الذي صحف اسم شيخ شيخه عمداً ! وقال الحاكم :
"روى عن الوليد بن مسلم وسويد بن عبدالعزيز أحاديث موضوعة" . وقال ابن حبان :
"يضع الحديث على الشاميين" .
ورأيت الحديث في "الدر المنثور" (1/ 188) برواية أبي الشيخ مثل لفظ "الترغيب" ؛ ومن الظاهر أنه نقله منه !
(/1)
المفضلات