الإشراف العام
رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 7,445
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 1
مشكور
مرة 1
اعجبه
مرة 5
مُعجبه
مرة 2
التقييم : 11
البلد : أرض مسلمة
الاهتمام : كل مافيه الخير لي ولامتي
الوظيفة : مدرّس لغة عربية
معدل تقييم المستوى
: 25
السلام عليكم
اولا اعتذر لعدم سرعتي في الرد فمشاغلي كثيرة.
نرد اليوم على قول الاخ الدمشقي الاشعري.
و إذا كنت تثبت لله يد و يدين فلماذا لا تثبت له الأيدي ؟؟!!
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} (71) سورة يــس
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات
اولا. انا احقر من أثبت لله شيئا من عندي لم يثبته لنفسه في القران او السنة. وإنما كما قال احمد بن حمبل رضي الله عنه نصف الله بما وصف به نفسه، ولا نتعدى القرآن والحديث.
</span>
ثانيا لقد اشكل على اخي الدمشقي والاشاعرة معنى اليد واليدين والايدي.
فنقول.
{
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا }(يس: 71)
{
مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } (سورة ص: 75)
الاية في يس لا تدل على خلق الأنعام بالأيدي. ودليل ذلك في اللغة.
والاية في سورة ص تدل على الخلق باليدين. ودليل ذلك في اللغة ايضا.
فلنفصل الامر اكثر.
في سورة يس. الفعل مسند الى اليدين بلفظ الجمع وذكر نفسه بلفظ الجمع الدال على التعظيم وهو يدل على فاعل الفعل حتى وان لم يكن قد باشره بيديه.(ولله المثل الاعلى) ومثاله ما نقول نحن البشر
لا يدان لي بهذا الامر. هذا ما جنت يداك. وقد يكون المُخَاطب قد جنى السوء برجله او بلسانه.
فالاية لا تسعف الاخ الدمشقي الى ما ذهب اليه.
في سورة ص الفعل مسند الى الله ومتعدّ الى اليدين بالباء. وهي تدل على خلقِ اللهِ آدم بيديه فتثبت له هذه الخصوصية على سائر الناس .
أما الاية في سورة الذاريات ففيها تفصيل
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات
نقول
ليس المقصود بالايد جمع اليد بل المقصود بها القوة وذلك في اللغة فمصدرها
آد يئد أيداً ومعناه القوة ويضعف فيقال : ايّده تأييداً ومعناه قواه ، وليس جمعا ليد فليست من آيات الصفات المتنازع فيها بين مثبتة الصفات ومؤليها لأن وصف الله سبحانه بالقوة ليست محل نزاع .
وشاهده من لسان العرب
الأَيْدُ والآدُ جميعاً: القوة؛ قال العجاج: من أَن تبدّلت بآدِي آدا يعني قوّة الشباب.
وفي خطبة علي، كرم الله وجهه: وأَمسكها من أَن تمور بأَيْدِه أَي بقوّته؛ وقوله عز وجل: واذكر عبدنا داود ذا الأَيْد؛ أَي ذا القوة؛ قال الزجاج: كانت قوّته على العبادة أَتم قوة، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وذلك أَشدّ الصوم، وكان يصلي نصف الليل؛ وقيل: أَيْدُه قوّته على إِلانةِ الحديد بإِذن الله وتقويته إِياه.
وقد أَيَّده على الأَمر؛ أَبو زيد: آد يَئِيد أَيداً إِذا اشتد وقوي.
والتأْييد: مصدر أَيَّدته أَي قوّيته؛ قال الله تعالى: إِذا أَيدتك بروح القدس؛ وقرئ: إِذا آيَدْتُك أَي قوّيتك، تقول من: آيَدْته على فاعَلْته وهو مؤيَد.
وتقول من الأَيْد: أَيَّدته تأْييداً أَي قوَّيته، والفاعل مؤَيِّدٌ وتصغيره مؤَيِّد أَيضاً والمفعول مُؤَيَّد؛ وفي التنزيل العزيز: والسماء بنيناها بأَيد؛ قال أَبو الهيثم: آد يئيد إِذا قوي، وآيَدَ يُؤْيِدُ إِيآداً إِذا صار ذا أَيد، وقد تأَيَّد.
وأُدت أَيْداً أَي قوِيتُ.
وتأَيد الشيء: تقوى.
ورجل أَيِّدٌ. بالتشديد، أَي قويّ؛ قال الشاعر: إِذا القَوْسُ وَتَّرها أَيِّدٌ، رَمَى فأَصاب الكُلى والذُّرَا يقول: إِذا الله تعالى وتَّر القوسَ التي في السحاب رمى كُلى الإِبل وأَسنمتَها بالشحم، يعني من النبات الذي يكون من المطر.
من الصحاح في اللغة
أيد (الصّحّاح في اللغة)
أبو زيد: آدَ الرجلُ يَئيدُ أَيْداً: اشتدَّ وقوي.
والأيْدُ والآدُ: القوة. قال العجاج:
مِنْ أَنْ تَبَدَّلْتُ بآدي آدا
من القاموس المحيط
آدَ يَئِيدُ أيْداً: اشْتَدَّ، وقَوِيَ.
والآدُ: الصُّلْبُ، والقُوَّةُ، كالأَيْدِ.
وآيَدْتُهُ مُؤَايدَةً،
وأيَّدْتُه تأييداً، فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ: قَوَّيْتُه.
ومن مقاييس اللغة
الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ. يقال أيّدَه الله أي قوّاه الله. : والسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ [الذاريات 47]. فهذا معنى القوّة.
وأمّا الحفظ فالإياد كلُّ حاجزٍ الشيءَ يَحفَظُه. قال ذو الرمّة:
دفَعْناهُ عن بَيْضٍ حِسَانٍ بأجْرَعٍ * حَوَى حَوْلَها مِنْ تُربِهِ بإيادِ
فهل بعد هذا التفصيل اعتراض؟؟؟؟
يتبع
[SIZE=6]
[FONT=Traditional Arabic]كل العداوات ترجى مودتها*إلا عداوة من عاداك في الدين
/*/*/*/
لا يستقل العقل دون هداية*بالوحي تأصيلا ولا تفصيلا
كالطّرف دون النور ليس بمدرك*حتى يراه بكرة واصيلا
المفضلات