أخي الكريم :
لم أعطي لك مثالاً عن معلومة إنزال المطر فإنبات الأرض إعتباطاً بل قصدت ان أبين لك أنها حقيقة كانت معلومة في ذلك الزمان .. وأتفق معك في عدم تحميل النص أكثر مما يحتمل ويجب يا أخي ان نميز بين الحقيقة والنظرية فالحقيقة أمر غير قابل للتغير اما النظرية فهي إستنتاج بُني على معطيات وقد تكون صحيحة وقد تكون لا .
والإعجاز يا أخي ليس أن تأخذ الآية وتبدأ في البحث عن العلم وتلفق النظريات لكي تصل إلى توافق بين الآية والعلم فقد لا يصل علمك إلى معرفة المقصود في الآية فعلى سبيل المثال عند قراءة الآية " والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق " لم يكن أحد في ذلك الوقت يعرف ما هو الطارق ولكن الجميع جزم على أنه قسم عظيم واليوم عرفنا ما هو الطارق فكان ذكر هذا النجم في القرآن إعجازاً يثبت وحي القرآن للمشككين اليوم كما سيظهر فيه إعجازاً غداً يثبت للمشككين وحي القرآن وهذا هو إعجاز القرآن الذي لا ينتهي .
لقد فسر العلم الكثير من الآيات القرآنية التي اجتهد في تفسيرها الكثير من العلماء ولا يمكنك أن تنكر أن القرآن منهج بحث للمتخصصين أليس كذلك ؟
يا أخي :
ألا ترى أن الكثير من الحقائق التي إكتشفها العلم وافقت الكثير من آية القرآن ؟
أنتظرك ..
المفضلات