أرجو أن تفهميني جيدأ أنا لا أعارض عمل المرأة إلا إذا تعارض مع مسؤوليتها الأولى . مسؤولية الكنس والطبخ والغسيل والكي و …
لا ، إن دورها أسمى وأنبل من ذلك ، وإن كانت هذه الأمور تشكل جزءاً من مسؤوليتها ، فقالت ساخرة :
بدأنا بالفلسفة … تفضل أفهمني دوري ياعزيزي .. فأجابها بجدية بالغة :
إنني أتساءل : كيف يمكن لإنسان أن ينشأ قوي الشخصية قويم الأخلاق ثابت المبادئ وهو لايعرف أما واحدة بل طابوراً من الأمهات ؟
أجابته بانفعال : ماذا تقصد ؟؟!
خذي مثلاً ولدنا سامر .. بالأمس كان ينادي ماما "زيزي" ، ومن قبل كان يرتمي في أحضان ماما "إيوه" ، واليوم ينام بجوار ماما " آن " وغداً لا أدري !! فأين ماما "أمينة" ؟! فعلقت ببرود وشرود :
أنت تعرف جيداً أن ماما " أمينة " رئيسة جمعية نسائية خيرية وهذا يتطلب منها الكثير .. فأجابها :
وماذا ستكسبين وستكسب الإنسانية جمعاء من هذه الجمعية إذا خرج أطفال جميع المنتسبات مثل ولدنا سامر ؟ .. فقاطعته :
سامر.. طفل وسيم ، سليم البنية ، متين الجسد ، ماشاء الله ..لا ينقصه شيء .
رفع حاجبيه وقال بأسى :
هذه هي حقيقة المأساة ، التي تغمضين عينيك عنها !! فقالت بانفعال :
عن أية مأساة تتحدث ، إنك واهم بلا أدنى شك .
ألم تلاحظي بعد وتتابعي مقولاته ، سامر ضعيف التعبير لا يعرف لغته ، فقاطعته ساخرة :
لا أنتظر منه أن يصبح " سيبويه " زمانه !!
فرد بسخرية ظاهرة وحزن مكتوم :
المفضلات