الكنيـسة تقدم الشكر والعرفان لآدم
- وأمَّا شجرَةُ معرِفَةِ الخيرِ والشَّرِّ فلا تأكُل مِنها. فيومَ تأكُلُ مِنها موتًا تموتُ (تكوين 2:12) .. وفي المقابل قال الثعبان للمرأة : لن تموتا (تكوين3:4) ، ومن مجريات أحداث سفر التكوين نجد أن آدم عاش 930 عام (تكوين5:5) .. فأكل آدم الثمرة من الشجرة المحرمة ولم يمت .. فالثعبان صدق قوله أما الرب فلا (طبقاً لكتاب الكنيـسة..... وقد لهث رجال الكنيسة وراء هذه النقطة ويزعمون أن الموت المقصود كان موت روحي وليس بدني .. ولكن بالقرينة لم يفطن رجال الكنيسة أن المسلم اكثر منه ذكاء ويعرف أن الفقرات الأخرى التي تذكر الموت في مجمل كتابهم لا يقصد به الموت الروحي ! ومثال لذلك تعالوا نرى الأحداث التي مرت على داود وماذا قال الرب عن الموت وما هو المقصود منه : فقالَ داوُدُ لناثانَ: ((خطِئتُ إلى الرّبِّ)). فقالَ لَه ناثانُ: ((الرّبُّ غفَرَ خطيئتَكَ فلا تموتُ ، ولكنْ لأنَّكَ اَستهَنتَ بالرّبِّ بِفِعلِكَ هذا، فالاَبنُ الذي يُولَدُ لكَ يموت .. ومن خلال ما طرحناه نجد أن الموت المذكور عن الرب ليس المقصود به موت روحي لأن الطفل مات بالفعل "موت بدني وليس موت روحي" بعد مولده بسبعة أيام (2صموئيل12:18) .... وتأكيداً للقرينة التي طرحتها قال وليم كامبل في كتابه (القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم) : إذا أردنا أن نقتبس من التوراة أو القرآن أو أي كتاب آخر، فإننا نحتاج للقرينة وليس فقط للكلمات وأنا كمسيحي يجب أن أقتبس من التوراة والقرآن بذات الأمانة التي أقتبس بها من الإنجيل، وهكذا يجب أن يفعل المسلم مع التوراة والإنجيل ذلك أن تغيير معنى كلمة من الوحي الإلهي أو نزعها من قرينتها أمر خطير، لأنه يعني أني جعلتها تقول ما أريده أنا لا ما يريده الله، وعلى أقل تقدير هذا (تحريف للمعنى) وهو نوع من الشِرك، لأني أكون قد أشركت أفكاري مع أفكار الله ، انتهى....... فبذلك اثبتنا بالقرائن المأخوذة من الكتاب الكنيسة أن كلمة الموت المذكورة من الرب وعن الرب ليس مقصود بها موت روحي بل المقصود بها موت حقيقي .
لي سؤال يُراودني : حواء هي اول من أكلت من الشجرة ولم تموت موت جسدي ولم تموت موت روحي لأنها لم تكتشف بأنها عارية إلا بعد أن أكل آدم بعدها علماً بأنه كان من المفروض أن تحس حواء بأنها عارية بعد الأكل من الشجرة مباشرة وليس بعد أن أكل آدم .. فلماذا لم تُصاب على الفور بالموت الروحي كما تدعي الكنيسة إلا بعد أن أكل آدم من يديها ؟ وكلنا نعلم أن مجرد أن آدم أكل من الشجرة {تك-3-7: فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان} شعرا أنهما عريانان .. فلماذا لم تشعر حواء أنها عريانه بعد أن أكلت من الشجرة مباشرة ولكنها شعرت بانها عارية بعد أن أكل آدم ، فلا يسعنا إلا أن نقول انه مخطط مرسوم ضد أدم وحواء ولا ذنب لآدم ولا ذنب لحواء إن هي إلا مصيدة ؟ .
ثم كلنا نعلم أن الكنيسـة تؤمن بأن جنة عدن التي كان فيها آدم كانت على الأرض رغم انها عجزت عن تحديد موقعها الأصلي وأين هي الآن على الأرض ولماذا لم تكتشفها أحدث الأقمار الصناعية الأمريكية ؟ .. كما أن آدم خرج من الجنة التي كانت على الأرض .. فين المشكلة إذن ؟
كما أن آدم إن لم يأكل من الشجرة لعاش وعشنا في الجنة التي هي على الأرض ، وها نحن نعيش ايضاً على الأرض .. والعقيدة المسيحية مبنية على أن المسيحيين سيدخلون الملكوت الذي في السماء ، فلماذا إذن كل هذا الغضب والصلب والفداء لمحو خطيئة آدم ؟ أليس من الأفضل أن يقدموا له كل الشكر والعرفان لأنه أعطاهم الفرصة للعيش في السماء بجانب الرب بدلاً من العيش في الجنة التي كانت على الأرض ؟ فأيهما أفضل : العيش على الأرض أم العيش في السماء .؟
نسأل الله الهداية للجميع
المفضلات