سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق . يقال له : لبيد بن الأعصم . قالت : حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء ، وما يفعله . حتى إذا كان ذات يوم ، أو ذات ليلة ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم دعا . ثم دعا . ثم قال " يا عائشة ! أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي . فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي ، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب . قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم . قال : في آي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطه . قال وجب طلعة ذكر . قال : فأين هو ؟ قال : في بئر ذي أروان " . قالت : فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه . ثم قال " يا عائشة ! والله ! لكأن ماءها نقاعة الحناء . ولكأن نخلها رؤوس الشياطين " . قالت فقلت : يا رسول الله ! أفلا أحرقته ؟ قال " لا . أما أنا فقد عافاني الله . وكرهت أن أثير على الناس شرا . فأمرت بها فدفنت " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2189
خلاصة الدرجة: صحيح
وقد يقول آخر لماذا تقع كل هاته الأشياء لرسول الله صلى الله عليه وسلم !!! ??? أليس برسول الله ?
إقرأ :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، ذات يوم في خطبته " ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني ، يومي هذا . كل مال نحلته عبدا حلال . وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم . وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم . وحرمت عليهم ما أحللت لهم . وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم ، عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب . وقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك . وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء . تقرؤه نائما ويقظان . وإن الله أمرني أن أحرق قريشا . فقلت : رب ! إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة . قال : استخرجهم كما استخرجوك . واغزهم نغزك . وأنفق فسننفق عليك . وابعث جيشا نبعث خمسة مثله . وقاتل بمن أطاعك من عصاك . قال : وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدق موفق . ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ، ومسلم . وعفيف متعفف ذو عيال . قال : وأهل النار خمسة : الضعيف الذي لا زبر له ، الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا . والخائن الذي لا يخفى له طمع ، وإن دق إلا خانه . ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك " . وذكر البخل أو الكذب " والشنظير الفحاش " ولم يذكر أبو غسان في حديثه " وأنفق فسننفق عليك " . وفي رواية : بهذا الإسناد ، ولم يذكر في حديثه " كل مال نحلته عبدا ، حلال " . وفي رواية : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبا . فقال " إن الله أمرني " وساق في الحديث بمثل حديث هشام عن قتادة . وزاد فيه " وإن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد " . وقال في حديثه " وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا " . فقلت : فيكون ذلك ؟ يا أبا عبدالله ! قال : نعم . والله ! لقد أدركتهم في الجاهلية . وإن الرجل ليرعى على الحي ، ما به إلا وليدتهم يطؤها .
الراوي: عياض بن حمار المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2865
خلاصة الدرجة: صحيح
ولماذا يبتلى ?? إقرأ هذه الآية من سورة الكهف
110 قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
فما هو إلا بشر مثلنا يصاب كما نصاب إلخ ... فهذا قوله صلى الله عليه وسلم :
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك وعكا شديدا ، فمسسته بيدي فقلت : يا رسول الله ، إنك لتوعك وعكا شديدا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أجل ، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم ) . فقلت : ذلك أن لك أجرين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أجل ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يصيبه أذى ، مرض فما سواه ، إلا حط الله له سيئآته ، كما تحط الشجرة ورقها ) .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5660
خلاصة الدرجة: [صحيح]
وألم يقرأ الجاهل بدينه قوله صلى الله عليه وسلم ?
إنا كذلك يشدد علينا البلاء ، ويضاعف لنا الأجر ثم قال : يا رسول الله ! من أشد الناس بلاء ؟ قال : الأنبياء قال : ثم من ؟ قال : العلماء قال : ثم من ؟ قال الصالحون ، وكان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله ، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها ، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3403
خلاصة الدرجة: صحيح
فالبلاء يشدد على الأنبياء حتى القتل لقول يسوع في إنجيل متى :
Mt / انجيل متى إ 23 ع 30
وتقولون: لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء!. ترجمة : الفانديك
Mt / انجيل متى إ 23 ع 31
فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة الأنبياء.. ترجمة : الفانديك
Mt / انجيل متى إ 23 ع 32
فاملأوا أنتم مكيال آبائكم.. ترجمة : الفانديك
Mt / انجيل متى إ 23 ع 33
أيها الحيات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم؟. ترجمة : الفانديك
نعم كم نبي قتل وهذا بلاء من رب العالمين
وأزيد عند قول يسوع :
Mt / انجيل متى إ 23 ع 35
لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.. ترجمة : الفانديك .
إذن موته صلى الله عليه وسلم كان بلاء لقوله صلى الله عليه وسلم [ إنا كذلك يشدد علينا البلاء ، ويضاعف لنا الأجر ]
والمضحك هو أن صامد لم تعجبه كلمة أوان انقطاع أبهري فهو يريده صلى الله عليه وسلم أن يموت وقلبه حي هههههههههه ... وأنا أسأل وأتساءل : عندما ستموت صامد سيبقى قلبك شغالا ??? لا طبعا .
والمضحك مرة أخرى هو : استشهاده في الأول بقول ابن عباس رضي الله عنه
الوتين هو نياط القلب أو الأبهر إلخ وهو ما بنى عليها شبهته :p015:
ولكن عندما قال ابن عباس رضي الله عنه :
{ وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه نياط القلب، وفي القاموس : عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه - انتهى. }
( تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ـ البقاعي )
هذا لم يعجبه :p01sdsed22:
فهو يريد خروج الروح كما قلت دون سكوت القلب .
الوَتِين: عرقٌ ملازمٌ للقَلْبِ يَسقِيه بماذا ? بالدم sss6
نعود الآن لسورة الحاقة المكية يا صامد
هل تعتقد يا جحش الفرا أن القرآن الكريم كالبايبل THE BIBLE ? قطع نص ... فنصوص القرآن الكريم لا تقطع فهي كالسلسلة إن أسقطت عقدة سقطت معها كل العقد ولهذا الحبيب حبيب الذي أسلم ذكي وفاهم ليس أي واحد حط في توقيعه :
الرجل فاهم والله :p01sdsed22:
أولا : السورة مكية
ثانيا : هنا الله يدافع عن رسوله عند قوله في سورة الحاقة :
38 فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُون
39 وَمَا لَا تُبْصِرُونَ
40 إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ
حمر فيها عينيك صامد :36_sf1_1[1]: [ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ]
41 وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ
42 وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ
لماذا الله يدافع عن رسوله ? لأنه في مكة بدأ كفار قريش يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم شاعر وكاهن الدليل :
قال أبو جهل في ملأ من قريش لقد انتشر علينا أمر محمد فلو التمستم عالما بالسحر والكهانة والشعر فكلمه ثم أتانا ببيان من أمره فقال عتبة لقد سمعت السحر والكهانة والشعر وعلمت من ذلك علما وما يخفى علي إن كان كذلك فأتاه فقال له يا محمد أنت خير أم هاشم أنت خير أم عبد المطلب أنت خير أم عبد الله فبم تشتم آلهتنا وتضلل آباءنا فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا لك ألويتنا وكنت رأسنا ما بقيت وإن كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختارهن من أي أبيات قريش شئت وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستغني به أنت وعقبك من بعدك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم فلما فرغ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم { حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا } حتى بلغ { فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فأمسك عتبة على فيه وانشده الرحم ليكف عنه لفظ ابن مردويه ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى قريش واحتبس عنهم فقال أبو جهل يا معشر قريش والله ما نرى عتبة إلا قد صبا إلى محمد وأعجبه كعامه وما ذاك إلا من حاجة أصابته انطلقوا بنا إليه فأتوه فقال أبو جهل والله يا عتبة ما حسبنا إلا أنك صبأت إلى محمد وأعجبك أمره فإن كانت بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبدا وقال لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا ولكني أتيته . . . فقص عليهم القصة فأجابني بشيء ما هو بسحر ولا شعر وكهانة قرأ بسم الله الرحمن الرحيم { حم تنزيل من الرحمن الرحيم } حتى بلغ { فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب فخفت أن ينزل بكم العذاب
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الزيلعي - المصدر: تخريج الكشاف - الصفحة أو الرقم: 3/228
خلاصة الدرجة: إسناده صالح
وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب
وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب
وقد علمتم أن محمدا إذا قال شيئا لم يكذب
فكان في ذاك الوقت يتهمونه بالكهانة وما إلى ذلك فجاءت تبرئته
41 وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ
42 وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ
فلنكمل :
43 تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِين
كما قال عتبة : لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا ولكني أتيته . . . فقص عليهم القصة فأجابني بشيء ما هو بسحر ولا شعر وكهانة بسم الله الرحمن الرحيم { حم تنزيل من الرحمن الرحيم } حتى بلغ { فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود }
نعم إنه تنزيل رب العالمين
فلنكمل :
44 : وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيل
أسأل جحش الفرا كم من السور نزلت بعد الحاقة ? أقوالا أم [ بعض ] الأقاويل s11
45 لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ
46 ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ
47 فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
هناك تفسير لإبن عاشور :
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
هذه الجملة عطف على جملة { فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون } [ الحاقة : 3839 ] فهي مشمولة لما أفادته الفاء من التفريع على ما اقتضاه تكذيبهم بالبعث من تكذيبهم القرآن ومَن جاء به وقال : إنه وحي من الله تعالى .
فمفاد هذه الجملة استدلال ثان على أن القرآن منزل من عند الله تعالى على طريقة المذهب الكلامي ، بعد الاستدلال الأول المستند إلى القَسم والمؤكدات على طريقة الاستدلال الخَطابي .
وهو استدلال بما هو مقرر في الأذهان من أن الله واسع القدرة ، وأنه عليم فلا يقرر أحداً على أن يقول عنه كلاماً لم يقله ، أي لو لم يكن القرآن منزلاً من عندنا ومحمد ادعى أنه منزَّل مِنا ، لما أقررناه على ذلك ، ولعجّلنا بإهلاكه . فعدَم هلاكه صلى الله عليه وسلم دال على أنه لم يتقوله على الله ، فإن { لو } تقتضي انتفاء مضمون شرطها لانتفاءِ مضمون جوابها .
فحصل من هذا الكلام غرضان مهمان :
أحدهما : يعود إلى ما تقدم أي زيادة إبطال لمزاعم المشركين أن القرآن شعر أو كهانة إبطالاً جامعاً لإِبطال النوعين ، أي ويوضح مخالفة القرآن لهذين النوعين من الكلام أن الآتي به ينسبه إلى وحي الله وما عَلِمْتُم شاعراً ولا كاهناً يزعم أن كلامَه من عند الله .
وثانيهما : إبطال زعم لهم لم يسبق التصريح بإبطاله وهو قول فريق منهم { افتراه } [ يونس : 38 ] ، أي نسبه إلى الله افتراء وتقوّله على الله { أم يقولون تقوَّله بَلْ لا يؤمنون } [ الطور : 33 ] فبين لهم أنه لو افترَى على الله لما أقرّه على ذلك .
ثم إن هذا الغرض يستتبع غرضاً آخر وهو تأييسهم من أن يأتي بقرآن لا يخالف دينَهم ولا يسفه أحلامهم وأصنامهم ، : { قال الذين لا يرجون لقاءَنا إيْتتِ بقرآننٍ غيرِ هذا أو بَدِّلْه } [ يونس : 15 ] . وهذه الجملة معطوفة عطف اعتراض فلك أن تجعل الواو اعتراضية فإنه لا معنى للواو الاعتراضية إلاّ ذلك .
والتقول : نسبة قول لمن لم يقله ، وهو تفعُّل من القول صيغت هذه الصيغةَ الدالة على التكلف لأن الذي ينسب إلى غيره قولاً لم يقله يتكلف ويختلق ذلك الكلام ، ولكونه في معنى كذب عُدي ب ( على ) .
والمعنى : لو كذب علينا فأخبر أنا قلنا قولاً لم نقله إلخ .
و { بعضَ } اسم يدل على مقدار من نوع ما يضاف هو إليه ، وهو هنا منصوب على المفعول به ل { تقوَّل .
والأقاويل } : جمع أقوال الذي هو جمع قول ، أي بعضاً من جنس الأقوال التي هي كثيرة فلكثرتها جيء لها بجمع الجمع الدال على الكثرة ، أي ولو نسب إلينا قليلاً من أقواللٍ كثيرة صادقةٍ يعني لو نسب إلينا شيئاً قليلاً من القرآن لم ننزله لأخذنا منه باليمين ، إلى آخره .
ومعنى { لأخذنا منه باليمين } لأخذناه بقوة ، أي دون إمهال فالباء للسببية .
إنتهى تفسيره
فكيف بقوله تعالى : سورة المائدة
3 ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ...
فلنكمل :
48 وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
تفسير لإبن عاشور :
عطف على { إنه لقول رسول كريم } [ الحاقة : 40 ] ، والضمير عائد إلى القرآن الذي تقدم ضميره في قوله : { إنه لقول رسول كريم ، فلما أبطل طعنهم في القرآن بأنه قول شاعر ، أو قول كاهن أعقب ببيان شرفه ونفعه ، إمعاناً في إبطال كلامهم بإظهار الفرق البيّن بينه وبين شعر الشعراء وزمزمة الكهان ، إذ هو تذكرة وليس ما ألحقوه به من أقوال أولئك من التذكير في شيء .
والتذكرة : اسم مصدر التذكير وهو التنبيه إلى مغفول عنه .
والإِخبار ب وإنه لتذكرة } إخبار بالمصدر للمبالغة في الوصف . والمعنى : أنه مذكِّر للناس بما يغفلون عنه من العلم بالله وما يليق بجلاله لينتشلهم من هوة التمادي في الغفلة حتى يفوت الفوات ، فالقرآن في ذاته تذكرة لمن يريد أن يتذكر سواء تذكَّر أم لم يتذكر ، وقد تقدم تسمية القرآن بالذِكر والتذكير في آيات عديدة منها قوله تعالى في سورة طه ( 3 ) { إلاّ تذكرة لمن يخشى } وقوله : { وقالوا ياأيها الذي نزل عليه الذكر } في سورة [ الحجر : 6 ] .
والمراد بالمتقين المؤمنون فإنهم المتصفون بتقوى الله لأنهم يؤمنون بالبعث والجزاء دون المشركين . فالقرآن كان هادياً إياهم للإيمان كما : { هدى للمتقين } [ البقرة : 2 ] وكلما نزل منه شيء أو تلوا منه شيئاً ذكرهم بما علموا لئلا تعتريهم غفلة أو نسيان فالقرآن تذكرة للمتقين في الماضي والحال والمستقبل ، فإن الإِخبار عنه باسم المصدر يتحمل الأزمنة الثلاثة إذ المصدر لا إشعار له بوقت بخلاف الفعل وما أشبهه .
وإنما علق { للمتقين } بكونه ( تذكرة ) لأن المتقين هم الذين أدركوا مزيته .
49 وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ
50 وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ
تفسير لإبن عاشور :
هاتان جملتان مرتبطتان ، وأولاهما تمهيد وتوطئة للثانية ، وهي معترضة بين التي قبلها والتي بعدها ، والثانية منهما معطوفة على جملة { وإنه لتذكرة للمتقين } [ الحاقة : 48 ] ، فكان تقديم الجملة الأولى على الثانية اهتماماً بتنبيه المكذبين إلى حالهم وكانت أيضاً بمنزلة التتميم لِجملة { وإنه لتذكرة للمتقين } [ الحاقة : 48 ] .
والمعنى : إنا بعثنا إليكم الرسول بهذا القرآن ونحن نعلم أنه سيكون منكم مكذبون له وبه ، وعلمنا بذلك لم يصرفنا عن توجيه التذكير إليكم وإعادتِه عليكم { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيَّى عن بينة } [ الأنفال : 42 ] ، فقوبلت صفة القرآن التي تنفع المتقين بصفته التي تُضر بالكافرين على طريقة التضاد ، فبين الجملتين المتعاطفتين مُحسّن الطباق .
والحَسرة : الندَم الشديد المتكرر على شيء فائت مرغوب فيه ، ويقال لها : التلهف ، اشتقت من الحَسْر وهو الكشف لأن سببها ينكشف لصاحبها بعد فوات إدراكه ولا يزال يعاوده ، فالقرآن حسرة على الكافرين أي سبب حسرة عليهم في الدنيا والآخرة ، فهو حسرة عليهم في الدنيا لأنه فَضح تُرَّهَاتِهم ونقض عماد دينهم الباطل وكشف حقارة أصنامهم ، وهو حسرة عليهم في الآخرة لأنهم يجدون مخالفته سبب عذابهم ، ويقفون على اليقين بأن ما كان يدعوهم إليه هو سبب النجاح لو اتبعوه لا سيما وقد رأوا حسن عاقبة الذين صدّقوا به .
والمكذبون : هم الكافرون . وإنما عدل عن الإتيان بضميرهم إلى الاسم الظاهر لأن الحسرة تعم المكذبين يومئذٍ والذين سيكفرون به من بعد .
51 وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ
52 فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم
تفسير لإبن عاشور :
تفريع على جميع ما تقدم من وصف القرآن وتنزيهه على المطاعن وتنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما افتراه عليه المشركون ، وعلى ما أيده الله به من ضرب المثل للمكذبين به بالأمم التي كذبت الرسل ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يسبح الله تسبيح ثناء وتعظيم شكراً له على ما أنعم به عليه من نعمة الرسالة وإنزال هذا القرآن عليه .
واسم الله هو العَلَم الدال على الذات .
والباء للمصاحبة ، أي سبح الله تسبيحاً بالقول لأنه يجمع اعتقاد التنزيه والإقرارَ به وإشاعته .
والتسبيح : التنزيه عن النقائص بالاعتقاد والعبادةِ والقول ، فتعين أن يجري في التسبيح القولي اسم المنزِّه فلذلك قال { فسبح باسم ربك } ولم يقل فسبح ربَّك العظيم . وقد تقدم في الكلام على البسملة وجه إقحام اسم في قوله : { بسم الله الرحمن الرحيم } [ الفاتحة : 1 ] .
وتسبيح المُنعم بالاعتقاد والقول وهما مستطاع شكر الشاكرين إذ لا يُبلغ إلى شكره بأقصى من ذلك ، قال ابن عطية : وفي ضمن ذلك استمرار النبي صلى الله عليه وسلم على أداء رسالته وإبلاغها . وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمّا نزلت هذه الآية « اجعلوها في ركوعكم » واستحَب التزامَ ذلك جماعة من العلماء ، وكره مالك التزام ذلك لئلا يعد واجباً فرضاً اه .
إذن هي تبرئة له صلى الله عليه وسلم زائد مكية وليست مدنية والرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة وجحش الفرا أراد ربط هذه السورة المكية بموته بالمدينة
فعلى من سيضحك ?
وأنا أقول لصامد جرب فيك السم كما جربت اليهودية في رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن لم تفعل فأنت غير مؤمن :36_11_6:
Mk / انجيل مرقص إ 16 ع 17
وهذه الآيات تتبع المؤمنين: يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة.. ترجمة : الفانديك
Mk / انجيل مرقص إ 16 ع 18
يحملون حيات وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون».. ترجمة : الفانديك
كما أن جحش الفرا لم يصدق أن الشاة أخبرته بالسم
ألا يعلم أن في كتابه عصا موسى تحولت لثعبان !!! ??
Ex / الخروج إ 7 ع 10
فدخل موسى وهارون الى فرعون وفعلا هكذا كما امر الرب. طرح هارون عصاه امام فرعون وامام عبيده فصارت ثعبانا.. ترجمة : الفانديك
فرب موسى هو رب محمد صلى الله عليه وسلم
المفضلات