|
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع
في إحدى الأساطير القديمة
يروى أنه كان هناك بيت صغير في القرية تعيش فيه أسره صغيرة سعيدة
مكونه من زوج وزوجة وطفل عمره عشر سنوات
وفى ذات يوم والأب في الحقل يزرع أرضه اصطدم الفأس بشيء صلب
فأخرجه الزوج فوجده المصباح السحري فأخذ ينظف في المصباح
فخرج منه عفريت المصباح وقال له تمنى ثلاث أمنيات
فقال له الرجل الطلب الأول أريدك أن تجعل زوجتي أجمل امرأة في قريتي
فقال له العفريت لك ذلك, زوجتك أصبحت أجمل امرأة في القرية
فدخلت عليه الغرفة زوجته وقد تحولت إلى ملكة جمال ففرح كثيرا
ومع مرور الأيام أصابها الغرور الشديد
وتكبرت عليه وتعالت على رعايته هو وولدها
فأشتد غضب الزوج وأراد أن يلقنها درسا لن تنساه
ودعك المصباح وقال له أريد أن اطلب الطلب الثاني
فقال له العفريت ما هو
قال أريدك أن تجعل زوجتي أقبح امرأة في القرية
فقال له لك ذلك
فأصبحت زوجته امرأة قبيحة دميمة لا تستطيع النظر إليها
وجاء ابنه يبكي بكائا شديدا فقال له والده ماذا بك
فقال له إن كل أصحابي يعايرونني بقبح أمي
أبي إني لا استطيع النظر إلى وجهها واخذ يبكي ودموعه تنهمر
فرق وحن قلب الأب واخذ المصباح ودعكه وقال له
أريد أن اطلب طلبا
فقال له العفريت هذا هو الطلب الأخير
فقال له الطلب الثالث هو أن تعيد زوجتي إلى شكلها القديم
كما كان قبل أن اطلب منك أول طلب
شكلها الذي عرفته طوال عمري أريد شكل زوجتي القديم
فقال له لك ذلك
فجاءته زوجته وأصبحت كما كانت طوال عمرها
"الدرس المستفاد"
على كل إنسان أن يرضى بشكله لأن الله يخلق الإنسان في أحسن تقويم
وأفضل شكل هو الشكل الذي خلقك الله عليه
وعمليات التجميل ما هي إلا عمليات تزييف في الواقع
فجمال الروح هو أساس الجمال
وجمال الدين والأخلاق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا ..."
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا
وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)( سورة البقرة:216)
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
أﻣﻨﻴﺎﺕ ﻷﺭﺑﻊ ﻧﺴﺎﺀ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺎﺕ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ
ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ !
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒـﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺁﺗﻲ ﺭﻭﺩ - ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟـﺔ ﻧـُﺸِﺮﺕ ﻋﺎﻡ 1901ﻡ - :
ﻷﻥ ﻳﺸﺘﻐـﻞ ﺑﻨﺎﺗﻨـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺧﻮﺍﺩﻡ ﺃﻭ ﻛﺎﻟﺨﻮﺍﺩﻡ ،
ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺧﻒّ ﺑﻼﺀً ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﺣﻴﺚ ﺗـُﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﻨﺖ
ﻣﻠﻮﺛـﺔ ﺑﺄﺩﺭﺍﻥٍ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺮﻭﻧﻖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .
ﺃﻻ ﻟﻴﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻛﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،
ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺤِﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ … ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻟَﻌَـﺎﺭٌ
ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻥ ﺗﺠﻌـﻞ ﺑﻨﺎﺗَﻬـﺎ ﻣﺜَﻼً ﻟﻠﺮﺫﺍﺋﻞ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﺨﺎﻟﻄـﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ،
ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﻣـﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤـﺎ ﻳُﻮﺍﻓـﻖ ﻓﻄﺮﺗﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻭﺗـﺮﻙ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ
ﺳﻼﻣﺔً ﻟِﺸَﺮَﻓِﻬﺎ .
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻏﺐ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ،
ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﻬﺬﺍ (ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ) ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻳﺎ ﻟﻸﺳـــــﻒ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺔ
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗـُﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻏﺒﻂ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ، أي ﺍﺣﺴﺪﻫﺎ
ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻛﻢ
ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻭﺣﺪث ﺑﺄﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ،
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1421 ﻫـ
ﺣﻴﺚ ﺳﺄَﻟـَـﺘـْﻪ ـ ﺯﻣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ - ﻭﻫﻲ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺔ -
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺠّﺒﺔ !
ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟
ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ؟
ﻓﺄﺟـﺎﺏ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒـﺎﺡ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟـﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻠﻤـﺪﺍﺭﺱ ،
ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺷـﺮﺓ ،ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺾ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟـﻪ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ، ﺛﻢ ﺗــﻌﺗﻨﻲ ﺑﺸـﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟطعام
ﻓَﺴَﺄﻟَـﺘﻪ : ﻭﻣَﻦ ﻳُﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ؟!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﻧﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣَﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻴّﺎﺗﻬﺎ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺗـُـﺮﻳﺪ .
ﻓـَـﺴَﺄَﻟﺖﻩ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ؟
ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ :
ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬّﻫَﺐ ؟!!! ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .
ﻗﺎﻟﺖ :
ﺇﻥ ﺯﻭﺟــــﺘـﻚ ﻣَـــﻠِــكة
ﻭﺃَﻗْﺴَﻢَ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬـﺎ ﻋَﺮَﺿَﺖْ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻥ ﺗـُﻄﻠـِّـﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ !! ﻭﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻪ ،
ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭّﺟﻬـﺎ ،
ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄّﺐ !!
ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ !
ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ ،
ﺑﻞ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ
ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗـﻘـﺮّ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻓﻤﺎ ﺭﺩﻛن ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﻟﻄﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
من تحب .. !!
كان هناك رجل يبكي على قبر فقال له الشيخ :
يا هذا ما يبكيك !!؟.
قال الرجل :
أبكي على من أحببت ففارقني !
فقال له الشيخ :
ذنبك أنك أحببت من يموت،
لو أنك أحببت الحي الذي لا يموت
لما فارقك أبدآ فما باقي إلا وجهه سبحانه وتعالى
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
المرأة العاقلة
وقع شجار بين زوجيــن فجلست الزوجة تبكي
وفي هذه الأثناء طرق أهلها الباب، وقد أتوا لزيارتها
فرأوا عينيها الدامعة فسألوها عما بها
فقالت تصوروا أني جلست أذكركم فبكيت وتمنيت لو أني أراكم
فسبحان الله الذي جمعني بكم الآن
كان الزوج يسمع زوجته وهي (تبرّر) بكاءها لأهلها
فعظمت في عينه، وفرح لحفظها أسرار الزوجية
واعتذر لها وخفف عنها
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
هذا ما تريده الحكومات ... !!!
ذهب رجل إلى قرية من القرى التركية النائية ,
وعندما وصل إلى القرية , استقل سيارة ليتنزه ,
وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتاً جميلاً من طابق واحد
وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية ..
فسأل السائق : بيت من هذا ؟..
فوجد السائق يتذمر ويقول : بيت لإنسان سيء !!
أنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شئون القرية ..
فقال الرجل : وما أسمه ؟..
فقال السائق : ليذهب إلى الجحيم هو وأسمه .. إننا ننعته بالرجل السيئ.. سيء بمعنى الكلمة .
وأندهش الرجل , فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !.
وفي مساء نفس اليوم , جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلاً :
ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شئون قريتكم ؟..
فبصق صاحب المقهى وقال : إنسان سيء..
قال الرجل بفضول : لماذا ؟..
قال له : أرجوك , لا تفتح سيرة هذا الرجل, لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية.
وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال ,
ولا يتلقى سوى نفس الإجابة ( الإنسان السيئ) ..
عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب
ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بهذه الأوصاف .
ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق ,
فوجد الرجل واقفاً وأمامه فلاح يسيل الدم من قدميه الحافيتين
والرجل يضمد له جروحه
ويعالجه ويمسح الجروح بالقطن وبجواره ممرضته
والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح .
اندهش الرجل وسأله : أنت طبيب ؟ فقال له لا .
ثم دخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلاً أعطته إياه ,
فخلع الرجل ملابس الطفل وصرخ في أمه :
كيف تتركي طفلك هكذا , لقد تعفن المسكين .
ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة
وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل .
ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه ,
فقدم له شرحاً وافياً لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح ..
ثم انفرد بأحد الفلاحين , ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي
وحينما حاول أن يقبل يده صرفه بسرعة وقال :
المسألة ليست في العلاج فقط , الطعام الجيد مهم جداً .
بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته – والتي هي زوجته – الشاي
وجلسنا نتحدث فلم أجد شخصاً أرق أو أكثر منه ثقافةً ومودةً وحناناً .
وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق :
لقد قلت لي أن هذا الرجل سيء ..
ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين , فما السيئ فيهما ؟!
قال السائق : آه لو تعرف أي نوع من السوء هما ؟!
قال الرجل في غيظ : لماذا ؟!
قال السائق : قلت لك سيء يعني سيء وأغلق هذا الموضوع من فضلك .
هنا جن جنون الرجل وذهب إلى محامي القرية وأكبر مثقفيها ,
وسأله : هل ذلك الموظف المسؤول عن القرية يسرق ؟!
فأجابه المحامي : لا يمكن , أنه هو وزوجته من أغنى العائلات .. وهل في هذه القرية ما يسرق ؟!
فسأل الرجل : هل تعطلت الهواتف في القرية بسببه ؟!
فقال المحامي : كانت الهواتف كلها معطلة , ومنذ أن جاء هذا السيئ تم إصلاحها واشتغلت كلها ..
فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي :
طالما أن أهل القرية يكرهونه ويرونه سيئا هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين ؟!
فأخرج المحامي دوسيها ممتلأً وقال : تفضل .. أنظر ..
آلاف الشكاوى أُرسلت فيه ولكن لم يتم نقله وسيظل هذا السيئ كاتماً على أنفاسنا .
قرر الرجل أن يترك القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئاً ،
وعند الرحيل , كان المحامي في وداعه عند المحطة .
وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله :
هناك شيئاً أود أن أخبرك به قبل رحيلك ..
لقد أدركت أنا وأهل القرية جميعاً من خلال تجاربنا مع الحكومة ..
إنهم عندما يرسلون إلينا موظفاً عمومياً جيداً ونرتاح إليه ويرتاح إلينا
تبادر الدولة فوراً بترحيله من قريتنا بالرغم من تمسكنا به ..
وأنه كلما كثرت شكاوى أهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به ..
ولذا فنحن جميعاً قد اتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات
حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنه , ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسوئه ,
ونرسل عرائض وشكاوى ليبعدوه عن القرية ..
وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام ..
آه لو تمكنا من أن نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخرى ,
ستصبح قريتنا جنة .
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
القروش الأربعة
خرج احد الملوك يتنزه فرأى فلاحاً يحرث الأرض و هو مسرور
يغني في نشاط و ابتهاج : فسأله الملك و قال له :
أيها الرجل أراك مسرورا بعملك في هذه الأرض فهل هي أرضك؟
فقال الفلاح : لا يا سيدي إنني أعمل فيها بالأجرة
قال الملك : و كم تأخذ من الأجر على هذا التعب ؟
قال الفلاح : أربعة قروش كل يوم
قال الملك : و هل تكفيك
قال الفلاح : نعم تكفيني و تزيد ،
قرش اصرفه على عيشي ،
و قرش أسدد به ديني ،
وقرش أسلفه لغيري ،
و قرش أنفقه في سبيل الله .
قال الملك هذا لغز لا افهمه
قال الفلاح : أنا اشرح لك يا سيدي :
أما القرش الذي أصرفه على عيشي فهو قرش أعيش منه أنا و زوجتي.
و أما القرش الذي أسدد به ديني فهو قرش أنفقه على أبي و أمي ،
فقد ربياني صغيرا و أنفقا عليا و أنا محتاج و هما الآن كبيران لا يقدران على العمل.
و أما القرش الذي أسلفه لغيري فهو قرش أنفقه على أولادي ،
أربيهم و أطعمهم و أكسوهم حتى إذا كبروا فهم يردون إلينا السلف حين نكبر.
أما القرش الذي أنفقه في سبيل الله فهو قرش أنفقه على أختين مريضتين .
فقال الملك أحسنت يا رجل و ترك له مبلغ من المال
و تركه و هو متعجب من حكمة رجل بسيط
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
ابنة الصياد
كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ،
وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ،
ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ!
وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ:
إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ!
قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟
قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده،
ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور،
وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟!
تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟!
ابتسمَ الأبُ وقال:
- إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ..
ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به.
ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه..
وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها،
وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!!
ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!!
وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ
نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال:
أين السمكاتُ - يا ليلى - وماذا فعلتِ بها؟
قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي.
قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟
قالت ليلى: سمعتك - يا أبي- تقولُ يومَ أمس:
"إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ".
فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى..
نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال:
- صدقتِ يا بُنيتي.
وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟
وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ،
فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء..
فحملت سارة أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله،
ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال:
خذي - يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم..
ثم مضى.. فأغلقتْ سارة البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم:
- لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ!
ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها:
ما الذي يبكيك - يا ليلى - إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟
قالت ليلى: يا أبي هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا - وهو راضٍ عنا - فاستغنينا
وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه - وهو راضٍ عنا -؟
قال الأبُ ( وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم ) :
الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا.
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
خطة .. ورفق .. ونفس طويل
يروى أن الشيخ آق شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله
كان يأخذ بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعيد شاهقة حصينة ،
ثم يقول له : أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق ؟ إنها القسطنطينية ،
وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد ،
فقال عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه :
( لَتَفْتَحْنّ القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش).
وما زال يكرر هذه الإشارة على مسمع الأمير الصبي إلى أن نمت شجرة الهمة في نفسه العبقرية
وترعرعت في قلبه ، فعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به
الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وقد كان.
فقد كان والده السلطان مراد الثاني – منذ صغره – يصطحبه معه بين حين وآخر إلى بعض المعارك ،
ليعتاد مشاهدة الحرب والطعان ، ومناظر الجنود في تحركاتهم واستعداداتهم ونزالهم ، وليتعلم قيادة الجيش
وفنون القتال عملياً ، حتى إذا ما ولي السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها عن دراية وخبرة.
ولما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية ،
فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال رحمه الله :
(حسناً ، عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر).
وحاصر السلطان القسطنطينية واحداً وخمسين يوماً ، وبعدها سقطت المدينة الحصينة
التي استعصت على الفاتحين قبله ، على يد بطل شاب له من العمر ثلاث وعشرون سنة
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
بين السلطان الفاتح وأستـاذه (آق شمس الدين)
كان السلطان (محمد الفاتح) يكن لأستاذه الشيخ (آق شمس الدين) مشاعر الحب ،
والإجلال ، والتوقير ، ويزوره على الدوام ، حيث يستمع لأحاديثه ونصائحه ، ويستفيد من علمه الغزير.
وكان أستاذه هذا مهيباً لا يخشي سوى الله ، لذا فإنه عند قدوم السلطان (محمد الفاتح) لزيارته ،
لا يقوم له من مجلسه ، ولا يقف له. أما عند زيارته للسلطان (محمد الفاتح) فقد كان السلطان يقوم له
من مجلسه توقيراً له ، واحتراماً ويجلسه بجانبه.
وقد لاحظ ذلك وزار السلطان وحاشيته ، لذا لم يملك الصدر الأعظم (محمود باشا)
من إبداء دهشته للسلطان فقال له : لا أدري يا سلطاني العظيم ، لم تقوم للشيخ (آق شمس الدين )
عند زيارته لك ، من دون سائر العلماء والشيوخ ،
في الوقت الذي لا يقوم لك تعظيماً عند زيارتك له ؟!.
فأجابه السلطان : أنا أيضاً لا أدري السبب … ولكني عندما أراه مقبلاً علي ، لا أملك نفسي من القيام له …
أما سائر العلماء والشيوخ ، فإني أراهم يرتجفون من حضوري ، وتتلعثم ألسنتهم عندما يتحدثون معي ،
في الوقت الذي أجد نفسي أتلعثم عند محادثتي الشيخ (آق شمس الدين).
وفي فتح القسطنطينية أراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم فأرسل إليه يستدعيه،
لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة ومنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول،
وغضب محمد الفاتح وذهب بنفسه إلى خيمة الشيخ ليستدعيه ، فمنع الحراس السلطان من دخول الخيمة
بناءً على أمر الشيخ ، فأخذ الفتح خنجره وشق جدار الخيمة في جانب من جوانبها ونظر إلى الداخل
فإذا شيخه ساجداً لله في سجدة طويلة وعمامته متدحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض،
ولحيته البيضاء تنعكس مع شعره كالنور ، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه ،
فقد كان يناجي ربه ويدعوه بإنزال النصر ويسأله النصر ويسأله الفتح القريب.
وعاد السلطان محمد (الفاتح) عقب ذلك إلى مقر قيادته ونظر إلى الأسوار المحاصرة فإذا بالجنود العثمانيين
وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها الجنود إلى القسطنطينية ، ففرح السلطان بذلك وقال:
ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زمني.
وذكر الإمام الشوكاني صاحب البدر الطالع أن
( ثم بعد يوم – من الفتح - جاء السلطان إلى خيمة
( آق شمس الدين) وهو مضطجع فلم يقم له ، فقبل السلطان يده وقال له : جئتك لحاجة، قال : وما هي ؟
قال: أن ادخل الخلوة عندك، فأبى، فأبرم عليه السلطان مراراً وهو يقول: لا. فغضب السلطان وقال:
إنه يأتي إليك واحد من الأتراك فتدخله الخلوة بكلمة واحدة وأنا تأبى علي ،
فقال الشيخ : إنك إذا دخلت الخلوة تجد لذة تسقط عندها السلطنة من عي###
فتختل أمورها فيمقت الله علينا ذلك ،والغرض من الخلوة تحصيل العدالة ،
فعليك أن تفعل كذا وكذا - وذكر له شيئاً من النصائح - ثم أرسل إليه السلطان ألف دينار فلم يقبل ،
ولما خرج السلطان محمد خان قال لبعض من معه :
ما قام الشيخ لي. فقالوا له:
لعله شاهد فيك من الزهو بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام،
فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهو).
منقول
-
مراقبة الأقسام العامة
رقم العضوية : 3445
تاريخ التسجيل : 4 - 3 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 4,093
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 3
- مشكور
- مرة 13
- اعجبه
- مرة 4
- مُعجبه
- مرة 25
التقييم : 13
البلد : الأردن - بلاد الشام
الاهتمام : متابعة حوارات الأديان
الوظيفة : صيدلانية
معدل تقييم المستوى
: 18
صمونجي بابا
هذه قصة لشخص، اسمه ( حامد آقصر ايلي ) ولكنه عرف بين أهالي مدينة (بورصة) التركية
باسم ( صمونجي بابا ) لأنه كان يبيع (الصمون) لهم.
ولد في مدينة ( قيصري) ، وسافر في طلب العلم إلى بلاد ( الشام) و ( تبريز) ووصل إلى (أدربيل)
وهي : مدينة في شمالي غرب إيران اشتهرت بمكتبتها الكبيرة ، وعاشت فترة من الازدهار الثقافي.
وهناك التقى العالم الكبير ( علاء الدين الأردبيلي) ولازمه ، وبقي في خدمته سنوات عديدة ،
فنهل من علمه ودرج مثله في مدارج التصوف والزهد.
ثم رجع وسكن في مدينة (بورصة) ، وكانت آنذاك عاصمة الدولة العثمانية ،
فقد كان ذلك في عهد السلطان (بايزيد الأول) (1360 – 1403م).
قضى ( صمونجي بابا) سنوات عديدة من عمره في مدينة (بورصة) يخبز الخبز
في فرنه المتواضع في البيت ، ثم يضعه في سلة كبيرة يحملها على ظهره ،
ويمشي في الأسواق وفي الأزقة ، وما إن يراه الصبيان حتى يهتفوا :
جاء ( صمونجي بابا) … جاء (صمونجي بابا) ،
وسرعان ما يجتمعون حوله ، ويبتاعون منه الخبز …
كان جميع أطفال وصبيان وأهالي (بورصة) يحبونه ، فوجهه نوراني ،
وهو بشوش يحب الأطفال ويلاطفهم ، وخبزه حار ، ولذيذ ، ونظيف.
وعندما بدأ السلطان (بايزيد) ببناء جامع (ألو جامع) (أي الجامع الكبير، أو الجامع العظيم)
اعتاد عمال البناء شراء الخبز من (صمونجي بابا) .
اكتمل بناء هذا الجامع الذي يعد آية من آيات العمارة الإسلامية ،
وتعد الآيات الكريمة التي تزينه آية في فن الخط ، وتقرر افتتاحه بصلاة الجمعة.
وفي يوم الجمعة : حضر السلطان (بايزيد الأول) إلى الجامع مع الوزراء والعلماء ،
وجمع وفير من أهالي (بورصة) حتى امتلأ هذا الجامع الكبير على سعته ،
وعندما حان وقت الخطبة ، التفت السلطان إلى العالم الكبير (أمير سلطان) وكلفه بإلقاء الخطبة.
وقف (أمير سلطان) قرب المنبر ، وبدأ يجول ببصره في الحضور ، وكأنه يفتش عن أحدهم …
أجل كان يفتش عن (صمونجي بابا) فهو يعرف قدره وعلمه ، وإن جهله الناس ،
اعتقدوا أنه ليس إلا رجلاً طيباً يبيع الخبز … وأخيراً وقع بصره عليه …
ثم قال بصوت سمعه كل الحضور ، وهو يشير بيده إليه :
ليس في هذا الجامع من هو أحق من هذا الرجل في إلقاء هذه الخطبة.
دهش الحاضرون من هذا الكلام ، وبدؤوا يتطلعون إلى الجهة التي أشار إليها العالم (أمير سلطان)
وأحس (صمونجي بابا) بحرج شديد ، فقد كتم أمره عن الناس طوال هذه السنوات ،
فلا يعرفون عنه إلا أنه بائع خبز ، وها هو (أمير سلطان) يفاجئه فيكشف أمره للناس.
قام من مكانه مضطراً واتجه إلى المنبر ، والأنظار مصوبة إليه ، وقبل أن يصعد إلى المنبر ،
مال على أذن (أمير سلطان) وهمس له معاتباً : ماذا فعلت يا أخي ؟ لقد كشفتني أمام الناس جميعاً.
فأجابه (أمير السلطان) بالهمس نفسه : أنت الأجدر بإلقاء هذه الخطبة يا أخي.
صعد العالم المتخفي على المنبر ، وبعد أن حمد الله وأثنى عليه ، قرأ سورة (الفاتحة) ،
وبدأ بتفسير معانيها الكبيرة من سبعة أوجه ،
وكانت خطبة ، وتفسيراً رائعاً ، أخذ بمجامع قلوب الحاضرين.
ولم يخفي العالم الكبير ، والمعروف (ملا فناري) الذي كان حاضراً ، وسمع الخطبة التي حيرته
ودهشته وأعجبته ، فقال فيما بعد لأصدقائه : لقد شاهدنا عظمة هذا الرجل ، وتبحره في العلم وفي التفسير ،
فالتفسير الأول للفاتحة فهمه الجميع ، والتفسير الثاني فهمه البعض ،
والتفسير الثالث فهمه القلة ، والخواص فقط ،
أما التفسير الرابع والخامس والسادس والسابع ، فقد كان فوق طاقة إدراكنا.
وانتشر الخبر في أرجاء العاصمة (بورصة) بسرعة ، وعرف الجميع حقيقة هذا الرجل المتواضع الفقير ،
الذي يحمل سلة الخبز على ظهره ، ويتجول في الأسواق وفي الأزقة ، ويتلاطف مع الأطفال والصبيان …
عرفوا أنه عالم كبير، وانتظروا رؤيته ، لكي يقبلوا يديه ويسألوه الدعاء ، ولكنهم لم يروه …
أجل لم يروه بعد تلك الخطبة ،
لقد رحل هذا العالم عن (بورصة) بعد أن تكشف أمره …
ورحل إلى مدينة أخرى لا يعرفه الناس فيها..
مات رحمه الله في مدينة (آق صراي) ودفن فيها
منقول
|
|
المفضلات