محكمة
حكمت المحكمة حضوريا على المتهم ( س ) بالإعدام شنقا .. إرتفعت الأصوات في المحكمة وصرخ المنهم صرخة مدوية ( بريء ) فلم يستجيب له أحد فشعر المتهم بحزن عارم يجتاح كيانه وشعر بألم الظلم فهو لم يقترف ذنبا يعاقب عليه وصراخة لا يصل الى أحد ولم يعد أحد يبالي لأمره فلمن يلجأ ؟ وأين الملاذ ؟ أين المفر من قهره وعذابه ؟ لم يعد هناك ملجأ إلا إلى الله فهو الوحيد القادر على تخليصة من عذابة فصرخ وبصوت مسموع متذمرا وفي نفس الوقت طالبا للرحمة ( ربي ؟ لماذا تركتني ) ثم إنهار تماما .
مشهد مكرر لحادثة فريده من نوعها هذا هو متهم جديد معلق على خشبه تثخنه الجراح ، وهذه هي المسامير تدق في يديه وهذا تاج من الشوك يعتليه كملك فقد منصبه، وهذا يبصق على وجهه ، وها هو اللون الأحمر القاني يتصبب من كل جسده ولا يوجد شخص على وجه البسيطة يستطيع أن يحرره من قيوده أو يتقذه من عذابه وبمنتهى الألم والحسرة يصرخ قائلا (( ألوي ألوي لما شبقتني ))
كان لابد من هذه المقدمة حتى يستطيع كل من يقرأ المناظرة أن يجيب بكل حواسه وعقله الذي وهبه الله إليه على السؤال ( بمن كان يستنجد يسوع بقوله ألوي ألوي لما شبقتني )
باديء ذي بدء لو قلنا ان يسوع هو الله الأبدي الذي لا يحده مكان ولا زمان فكيف تم القبض عليه ؟ وان الأمر هو خطة كما تزعمون كان قد رسمها منذ نروله من بطن أمه فما هي هذه الخطة الهزلية التي تستدعي لزاما صلب الرب على خشبة وان كان الأمر خطة فعلا فهل ندم الرب على خطته عندما صرخ مستنجدا ؟؟
يالا قسوة الرب كم هو قاسي ؟ ليضحي بإبنه الوحيد لكي يغفر ذنوب البشر ؟ ويالا تخبط الرب وعشوائيته ؟؟ الم يقول الرب؟ إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ يُقْتَلُ بِخَطِيَّتِهِ فلماذا قتل الرب المسكين ؟ لماذا قتل الرب الرب ؟؟ من أجل خطيئة لم يقترفها أحد سوى أدم ؟ أين هي عدالة الرب في خطة يسوع المغلوب على أمره ؟ ماهو ذنب طفل مولود حديثا بخطيئة لم يقترفها ؟ ألم يقل الرب [لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ مِنْ أَجْلِ الْبَنِينَ، وَالْبَنُونَ لاَ يُقْتَلُونَ مِنْ أَجْلِ الآبَاءِ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ يُقْتَلُ بِخَطِيَّتِهِ].
ألم يقل الرب اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ.
ما هذا الرب المتخبط في أقواله ؟؟ ما هذه العدالة التي لا يمكن أن يقبلها عقل ؟
ثانيا :
نعود الى قضية اللعنة التي وردت في سفر التثنية ؟؟ هل لنا من تعريف لكلمة اللعنة سيد ماران ؟ أعرفها لك فلا حاجة إلى السفسطة ..
اللعنة هي الطرد من الرحمه ..
فعندما نقول أن هذا الإنسان ملعون ؟ أي أن هذا الإنسان مطرود من رحمة الله ... أليس كذلك ؟ فهل يسوع مطرود من رحمة الله ؟؟ ستقول لي أن يسوع مات بجسده كما كانت إجابتك في المداخلة الدبلوماسية السابقة .. سأقول لك ؟ هل جسد يسوع مطرود من رحمة الله ؟؟ هل الجسد الذي حوى اللاهوت فترة من الزمن قد تم طرده من رحمة الله ؟ لماذا لكونه تم صليه وكل معلق على خشبة ملعون بشهادة سفر التثنية .. نقرأ من جديد .
لتثنية 21/23: (فلا تَبت جثةٌ على الخشبة . بل تدفنه في ذلك اليوم ؛ لأن المعلق ملعون من الله). بل ونجس أيضا .. هل جسد ياسوع نجس سيد ماران ؟؟
وعندما طلبت منه أن يجيبني عليها في أكثر من مداخلة .. قال :
المفضلات