إنه قدر الله . فرد عليها بانفعال :
أو تعلقين كل إهمال يصدر منك على مشكاة الأقدار ، هذه سذاجة وبلاهة أيضاً . فردت عليه :
لا ، لقد تجاوزت حدك ، أنا لا أرضى بهذا ! فأجابها:
وأنا لايمكن أن تستمر حياتي على هذه الصورة المقيته ، فقالت :
إذن فلـ … ولم تكمل كلمتها ، فأكمل هو بعد أن تنفس الصعداء .
نعم … إذن فلننفصل !!
سمعت تلك الكلمة فوقعت كالصاعقة الحارقة على قلبها … أحست بصراع مرير ، إنها منذ زمن وهي تبحث عن حريتها … ولحظة حصلت عليها شعرت أنها قشة هائمة في فضاء واسع. اضطربت خطواتها وجفت دموعها … ماتت كلماتها على شفتيها بل لقد رأت كل ما حولها ميتاً لا حياة فيه ، كادت ترجو سامي أن يتراجع ، خطر ببالها أن تقبل يديه ، لكن هل تفرش بساط تذللها له ؟ إن كبرياءها يأبى ذلك .
وخرجت من غرفة سامي لتلملم أشياءها وتعيش أيامها القادمة لنفسها .
وهاهي الآن سعيدة بحياتها ونجاحها ومشاركاتها الاجتماعية الفعالة ، كان سامي يريدها نسياً منسياً ، والآن يشار إليها بالبنان ، إنما الذي يزعجها هو ثورة الأشواق العارمة تجاه ولدها الحبيب سامر .
قاومت مشاعرها وخرجت لتشاهد مع الجمهور الشريط المرئي حول مدمني المخدرات .
ابتدأ الشريط بالتحدث عن أهم المشاكل الاجتماعية التي تسبب انهيار الشباب والفتيات فقد تبين من الدراسة أن تشرد الأطفال بسبب التفكك الأسري ، هو من أهم الأسباب .
المفضلات