الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,
فقد تكلم المصنف رحمه الله بعد ذلك عن " الزيادات على الصحيحين " :
وذكر قول الحافظ أبوعبدالله محمد بن يعقوب بن الأخرم : " قلّ ما يفوت البخاري ومسلما من الأحاديث الصحيحة "
واعترض المصنف على هذا القول واعتراضه صحيح , إذ أنه يوجد الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لم يخرجاها .
وتكلم بعد ذلك عن "مستدرك الحاكم " : وهو كتاب أملاه الحاكم أبوالبيع النيسابوري , استدرك فيه أحاديث على شرط الشيخين ولم يخرجاها , وألزمهما بإخراجها .
لكن هذا الكتاب يحتوي على العديد من الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة التي ليست على شرط الشيخين ولا أحدهما , وقد يكون هناك راوي على شرط البخاري وليس على شرط مسلم يروي عن راوي على شرط مسلم وليس على شرط البخاري , فيذكر الحاكم إسنادا به هذان الراويان ويقول أنه على شرطهما وهو ليس على شرط أحد منهما .
كأن يذكر حديثا يرويه سماك عن عكرمة عن ابن عباس , فسماك على شرط مسلم , وعكرمة على شرط البخاري , والحق أن هذا ليس على شرط أحد منهما .
وقد يكون سبب الوهم الذي وقع فيه الحاكم أنه أملى الكتاب في مجالس من حفظه و توفي قبل أن يكمل تنقيح الكتاب .
لكن الذهبي قد تعقب أحاديث المستدرك وحكم عليها بما تستحق , ومن بعده الشيخ الألباني عقب على المستدرك وحكم على الأحاديث التي فاتت الذهبي , ومن النادر جدا أن تجد ثلاثتهم قد أخطأوا في الحكم على حديث " وإن كنت قد ظفرت ببعض الأحاديث التي من هذا الضرب " .
ومن الطرف :
أن أحد التلاميذ سئل الشيخ الألباني عن قول الذهبي معقبا على أحد أحاديث المستدرك "بالدبوس "
فضحك الشيخ وقال : الدبوس هو عصاة ذات شكل معين " لا أذكر نص كلام الشيخ " , يقصد الذهبي أن الحاكم لابد أن يضرب بهذه العصاة لذكره لهذا الحديث , لأن الحديث ضعفه واضح جدا .
والشاهد من الألفية :
[poem=font="simplified arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/8.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
55-مِنَ الصَّحِيحِ فَوَّتَا كَثِيرِا=وَقَالَ نَجْلُ أَخْرَمٍ : يَسِيرَا
56-مُرَادُهُ أَعَلَى الصَّحِيحِ فَاحْمِلِأَ خْذًا مِنَ الحَاكِمِ أَيْ فِي المَدْخَلِ
57-النَّوَوِيْ : لَمْ يَفُتِ الخَمْسَةَ مِنْ= مَا صَحَّ إِلاَّ النَّزْرُ فاقْبَلْهُ وَدِنْ
58-وَاحْمِلْ مَقَالَ عُشْرَ أَلْفِ أَلْفِأَ =حْوِي عَلَى مُكَرَّرٍ وَوَقْفِ
59-وَخُذْهُ حَيْثُ حَافِظٌ عَلَيْهِ نَصْ= وَمِنْ مُصَنَّفٍ بِجَمْعِهِ يُخَصْ
60-كَابْنِ خُزَيْمَةَ وَيتْلُو مُسْلِمَا =وَأَوْلِهِ البُسْتِيَّ ثُمَّ الحَاكِمَا
61-وَكَمْ بِهِ تَسَاهُلٌ حَتَى وَرَدْ =فِيهِ مَناكِرُ وَمَوْضُوعٌ يُرَدْ[/poem]
والسؤال :
ما هي فوائد المستدرك ؟
وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .
المفضلات