صفحة 85 من 97 الأولىالأولى ... 15557581828384858687888995 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 841 إلى 850 من 1236
 

العرض المتطور

  1. #1
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي




    1871 " الربا اثنان و سبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه و إن أربى الربا
    استطالة الرجل في عرض أخيه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 488 :

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 143 / 1 ) عن معاوية بن هشام حدثنا عمر بن
    راشد عن يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن # البراء بن
    عازب # مرفوعا . و قال : " لا يروى عن البراء إلا بهذا الإسناد " .
    قلت : و هو ضعيف , عمر بن راشد قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " .
    و معاوية بن هشام صدوق له أوهام , و قد خالفه الفريابي , فرواه عن عمر بن راشد
    عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن البراء به . هكذا أورده ابن أبي
    حاتم في " العلل " ( 1 / 381 ) و قال : " قال أبي : هو مرسل , لم يدرك يحيى بن
    إسحاق البراء , و لا أدرك والده البراء " .
    قلت : و قوله : " يحيى بن إسحاق " يحتمل أن يكون محرفا عن " يحيى عن إسحاق " إن
    كان معاوية بن هشام حفظه . و الله أعلم . و خالفه عكرمة بن عمار فقال : عن يحيى
    ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه , دون الشطر الثاني .
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 206 ) عن عبد الله بن زياد اليمامي : حدثني
    عكرمة بن عمار . و قال : " عبد الله بن زياد قال البخاري : منكر الحديث " .
    قلت : لكنه لم يتفرد به , فقال العقيلي : " رواه عفيف بن سالم عن عكرمة هكذا "
    . قلت : و عفيف صدوق كما في " التقريب " , و لعل البيهقي رواه من طريقه , فقد
    قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 50 ) : " رواه البيهقي بإسناد لا بأس به , ثم
    قال : غريب بهذا الإسناد , و إنما يعرف بعبد الله بن زياد عن عكرمة يعني ابن
    عمار . قال : و عبد الله بن زياد هذا منكر الحديث " . ثم وجدت له متابعا آخر ,
    فرواه ابن الجارود في " المنتقى " ( 647 ) من طريق النضر بن محمد قال : حدثنا
    عكرمة بن عمار به . و النضر بن محمد و هو أبو محمد الجرشي اليمامي ثقة من رجال
    الشيخين , فزالت بهذه المتابعة الغرابة و تفرد عبد الله بن زياد , و بقية رجاله
    ثقات رجال مسلم , غير أنهم تكلموا في رواية عكرمة هذا عن يحيى بن أبي كثير ,
    و قالوا : إنه مضطرب الحديث عنه . و الجملة الأخيرة من الحديث لها شاهد من حديث
    سعيد بن زيد بلفظ : " أربى الربا شتم الأعراض " . و قد مضى الكلام عليه برقم
    ( 1433 ) . ثم وجدت للحديث شاهدا آخر عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " الربا نيف
    و سبعون بابا , أهون باب من الربا مثل من أتى أمه في الإسلام , و درهم ربا أشد
    من خمس و ثلاثين زنية , و أشد الربا , أو أربى الربا , أو أخبث الربا , انتهاك
    عرض المسلم , أو انتهاك حرمته " . أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 391 / 1170 ) من
    طريق محمد بن رافع النيسابوري عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن النعمان بن الزبير
    عن طاووس عنه . و قال : " سئل أبو زرعة عنه فقال : هذا حديث منكر " .
    قلت : و رجاله كلهم ثقات معروفون غير إبراهيم بن عمر الصنعاني و هو أبو إسحاق
    الصنعاني , قال الحافظ : " مستور " . و للحديث شاهد ثان من حديث ابن مسعود مخرج
    في " الترغيب " ( 3 / 50 ) . و جملة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح ثابت .
    ثم وجدت له شاهدا ثالثا عن وهب بن الأسود خال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لي : ألا أنبئك بشيء من الربا
    ? قلت : بلى يا رسول الله , قال : " الربا سبعون بابا , أدنى فجرة منها كاضطجاع
    الرجل مع أمه " . أخرجه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 207 / 1 ) من طريق محمد
    ابن أبي عتاب الأعين حدثني عمرو بن أبي سلمة عن الهيثم بن حميد عن أبي معبد حفص
    ابن غيلان عن زيد بن أسلم عنه .
    قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات , فهو ظاهر الصحة , لكني وجدت الحافظ في "
    الإصابة " ( 1 / 45 ) قد ذكره من رواية ابن منده من طريق محمد بن العباس بن خلف
    عن عمرو بن أبي سلمة عن صدقة السمين عن أبي معبد به , إلا أنه قال : عن زيد بن
    أسلم حدثني وهب بن الأسود بن وهب عن أبيه الأسود بن وهب خال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم , فجعل صدقة السمين - و هو ضعيف - مكان الهيثم بن حميد , و هو ثقة !
    و أدخل بين زيد بن أسلم و وهب بن الأسود ابنه , و قلبه , فقال : وهب بن الأسود
    ابن وهب عن أبيه الأسود ابن وهب ! و رواه ابن قانع في " معجمه " , قال الحافظ :
    " من طريق أبي بكر الأعين عن عمرو بن أبي سلمة , فقال : عن وهب بن الأسود خال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم , و لم يقل : عن أبيه , و أدخل بين صدقة و زيد
    الحكم الأيلي , و الحكم و صدقة ضعيفان " .
    قلت : فتبين أن هذا الإسناد ضعيف مضطرب , و لكن ذلك لا يمنع من الاستشهاد به .
    و الله أعلم .
    1872 " الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب , ( بيديه أو في يده مخراق من نار يزجر
    به السحاب ) و الصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث
    أمره " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 491 :

    أخرجه الترمذي ( 4 / 129 ) و أحمد ( 1 / 274 ) و أبو إسحاق الحربي في " غريب
    الحديث " ( 5 / 123 / 1 - 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 12429 )
    و ابن بشران في " الآمالي " ( 24 / 27 / 2 ) و الضياء المقدسي في " الأحاديث
    المختارة " ( ق 206 - 207 ) عن عبد الله بن الوليد العجلي عن بكير بن شهاب
    ( { الكوفي } و ليس بالدامغاني ) عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # قال : أقبلت
    يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ! نسألك عن أشياء إن
    أجبتنا فيها اتبعناك و صدقناك و آمنا بك . قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على
    نفسه , قالوا : ( الله على ما نقول وكيل ) . قالوا : أخبرنا عن علامة النبي
    . قال : " تنام عيناه و لا ينام قلبه " . قالوا : فأخبرنا كيف تؤنث المرأة
    و كيف تذكر ? قال : " يلتقي الماءان , فإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت و إن
    علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت " . قالوا : صدقت , فأخبرنا عن الرعد ما هو ?
    قال : فذكره . و ما بين المعكوفتين زيادة عند الضياء في رواية له , و كذلك رواه
    ابن منده في " التوحيد " ( ق 21 - 22 ) و قال : " هذا إسناد متصل و رواته
    مشاهير ثقات أخرجه النسائي " .
    قلت : يعني في " سننه الكبرى " كما صرح الحافظ المزي في " التحفة " ( 4 / 394 )
    . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث
    سعيد , تفرد به بكير " .
    قلت : و هو صدوق كما قال الذهبي في " الميزان " و لعل مستنده في ذلك قول أبي
    حاتم فيه : " شيخ " . مع ذكر ابن حبان له في " الثقات " , و تصحيح من صحح حديثه
    هذا ممن ذكرنا . و أما الحافظ فقال في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند
    المتابعة , و لم يتابع عليه كما صرح بذلك أبو نعيم في قوله السابق , فالحديث من
    رأي الحافظ لين و الأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة , لاسيما و قد ذكر له
    الحافظ شاهدا في " تخريج الكشاف " ( ص 91 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " عن
    أبي عمران الكوفي عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت - و ليس
    بالأنصاري - سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ? فقال : " هو ملك بيده
    مخراق , إذا رفع برق , و إذا زجر رعدت , و إذا ضرب صعقت " .
    قلت : و لم يتكلم عليه الحافظ بشيء , و أبو عمران الكوفي لم أعرفه و في الرواة
    المعروفين بهذه الكنية إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه , و لكنه متقدم
    على هذا , و الله أعلم . و قد روى الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 85 ) من
    طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس قال : " الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي
    الإبل بحدائه " . و شهر ضعيف لسوء حفظه . و جملة القول أن الحديث عندي حسن على
    أقل الدرجات . و في الباب آثار أخرى كثيرة , أوردها السيوطي في " الدر المنثور
    " , فليراجعها من شاء .
    1873 " لا تصحب الملائكة ركبا معهم جلجل " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 493 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 291 ) و أحمد ( 2 / 27 ) من طرق عن نافع بن عمر الجمحي عن
    أبي بكر بن موسى قال : كنت مع سالم بن عبد الله بن عمر , فمرت رفقة لأم البنين
    فيها أجراس , فحدث # سالم عن أبيه # عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    ( فذكره ) , فكم ترى في هؤلاء من جلجل ? ! " .
    قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بكر بن موسى و اسمه بكير بن موسى و هو
    أبو بكر بن أبي شيخ , و هو في عداد المجهولين , لم يرو عنه غير نافع بن عمر هذا
    و لم يوثقه أحد . و له طريق أخرى يرويه عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن
    ابن عمر به نحوه . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 8095 ) . و عاصم هذا ضعيف .
    و الحديث ذكره السيوطي بلفظ : " الركب الذي معهم الجلجل لا تصحبهم الملائكة " .
    و قال : " رواه الحاكم في " الكنى " عن ابن عمر " . و للحديث شاهد من حديث أبي
    هريرة مرفوعا نحوه . أخرجه مسلم ( 6 / 163 ) و أبو داود ( 2555 ) و أحمد ( 2 /
    263 و 311 و 327 و 343 و 392 و 444 و 476 و 537 ) و الدارمي ( 2 / 289 )
    و أصحاب السنن من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عنه . و أحمد ( 2 / 385 و 414
    ) من طريق قتادة عن زرارة بن أوفى عنه .
    قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و شاهد آخر من حديث أم حبيبة مرفوعا .
    أخرجه أبو داود ( 2554 ) و الدارمي و أحمد ( 6 / 326 و 327 و 426 و 427 ) و ابن
    حبان ( 1491 و 1492 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 7185 ) . ( الجلجل ) : الجرس
    الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب و غيرها .











  2. #2
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1874 " الريح تبعث عذابا لقوم , و رحمة لآخرين " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 494 :

    الديلمي ( 2 / 179 ) من طريق الحاكم عن الحسن بن الحسين بن منصور حدثنا حامد بن
    أبي حامد المقريء حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عامر بن واثلة عن # عمر بن
    الخطاب # مرفوعا .
    قلت : ابن منصور هذا لم أعرفه . و حامد بن أبي حامد المقريء لم أعرفه أيضا إلا
    أنه يحتمل أنه حامد بن يحيى بن هانىء البلخي أبو عبد الله نزيل طرسوس , من شيوخ
    أبي داود في " سننه " , فقد ذكروا في ترجمته أنه روى عن سفيان بن عيينة , فإن
    كان هو هذا , فثقة . و يشهد للحديث حديث أبي هريرة مرفوعا : " الريح من روح
    الله تأتي بالرحمة , و تأتي بالعذاب ... " الحديث . و هو مخرج في " المشكاة "
    ( 1516 ) و غيره .
    1875 " الزبيب و التمر هو الخمر ( يعني إذا انتبذا جميعا ) " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 495 :

    أخرجه النسائي ( 2 / 323 ) من طريق الأعمش عن محارب بن دثار عن # جابر # عن
    النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح كما قال الحافظ في " الفتح " و نقله المناوي عنه
    و رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , لكن أشار النسائي إلى أن الأعمش قد خولف في رفعه
    و لفظه , فأخرجه من طريق شعبة عن محارب به موقوفا بلفظ : " البسر و التمر خمر "
    . و تابعه سفيان عن محارب به . فلعل محاربا كان يرويه تارة بذاك اللفظ و يرفعه
    و تارة بهذا و يوقفه , و الله أعلم . و يؤيده أن قيس بن الربيع رواه عن محارب
    ابن دثار مرفوعا بلفظ شعبة . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 1761 ) . و في
    معناه أحاديث أخرى تشهد له . و الحديث أخرجه الحاكم أيضا ( 4 / 141 ) من الطريق
    الأولى و زاد : " يعني إذا انتبذا جميعا " . و قال : " صحيح على شرط الشيخين "
    . و وافقه الذهبي .
    1876 " هون عليك , فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 496 :

    أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 23 ) : أخبرنا يزيد بن هارون و عبد الله
    ابن نمير قالا : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن # قيس بن أبي حازم # : " أن
    رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقام بين يديه , فأخذه من الرعدة أفكل
    , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح مرسل . و قد وصله جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن أبي
    خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال : فذكره . أخرجه ابن ماجة ( 3312 )
    و محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 15 / 2 ) و الحاكم ( 3 /
    47 - 48 ) عن إسماعيل بن أسد عنه و قال : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه
    الذهبي .
    قلت : إسماعيل بن أسد لم يخرج له الشيخان , و هو ثقة . لكن المرسل أصح .
    و خالفهم عباد بن العوام فقال : عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم
    عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : فذكره , و زاد في آخره : " في هذه
    البطحاء , قال : ثم تلا جرير بن عبد الله البجلي : *( و ما أنت عليهم بجبار ,
    فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )* " .‏أخرجه الحاكم ( 2 / 466 ) و قال : صحيح على
    شرط الشيخين . و وافقه الذهبي .
    قلت : و رجاله ثقات كلهم حفاظ غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي راويه عن
    سعيد بن منصور , قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 326 - 327 ) : " كتبت عنه و هو
    صدوق , روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد , حافظ حديث مالك و الزهري " .
    قلت : و هو الذي روى عنه هذا الحديث . و الحديث أورده الهيثمي في " مجمع
    الزوائد " ( 9 / 20 ) من حديث جرير و قال : " رواه الطبراني في " الأوسط "
    و فيه من لم أعرفهم " .
    قلت : فالظاهر أنه عنده من غير طريق الحاكم المعروفة رجالها . ثم تأكدت مما
    استظهرته حين تيسر لي الرجوع إلى " أوسط الطبراني " , فرأيته فيه ( 1270 -
    بترقيمي ) من طريق محمد بن كعب الحمصي قال : أخبرنا شقران قال : أخبرنا عيسى
    ابن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد به مثل رواية الحاكم دون الزيادة . و قال
    الطبراني : " لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى , تفرد به شقران " . كذا قال :
    و رواية الحاكم ترده , و شقران لم أعرفه , و كذا محمد بن كعب الحمصي . و على كل
    حال , فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها . و الله أعلم .
    ( القديد ) : اللحم المملوح المجفف في الشمس .
    ( أفكل ) : أي رعدة , و هي تكون من البرد و الخوف , و لا يبنى منه فعل كما في
    " النهاية " . فالرعدة التي قبلها كأنها بمعنى الخوف . و الله أعلم .
    1877 " الزبير ابن عمتي و حواري من أمتي " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 498 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 314 ) : حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن محمد بن
    المنكدر عن # جابر # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . لكن خالفه حماد بن زيد فقال أحمد
    ( 4 / 4 ) : حدثنا يونس قال : حدثنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام بن عروة عن
    أبيه عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لكل نبي حواري
    و حواري الزبير و ابن عمتي " . و خالفه سليمان بن حرب فقال : حدثنا حماد بن زيد
    به إلا أنه مرسل ليس فيه ابن الزبير . أخرجه أحمد . و تابعه يحيى و وكيع عن
    هشام بن عروة مرسلا . أخرجه أحمد أيضا : و خالفهم جميعا يونس بن بكير حدثنا
    هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام مرفوعا بلفظ : " إن لكل نبي حواري ,
    و إن حواري الزبير " . أخرجه الحاكم ( 3 / 362 ) و قال : " صحيح على شرط
    الشيخين " . و وافقه الذهبي .
    قلت : و فيه نظر , فإن يونس بن بكير لم يحتج به البخاري و إنما أخرج له تعليقا
    و في " التقريب " : " يخطىء " . و لذلك فروايته هذه شاذة إن لم نقل منكرة
    لمخالفته الثقات . و الراجح من الوجوه المتقدمة - فيما يبدو لنا - إنما هو
    الوجه الأول لأن هشام بن عروة ثقة , و قد تابعه عند البخاري في " المناقب " عبد
    العزيز بن أبي سلمة . و في " الجهاد " و " المغازي " سفيان الثوري كلاهما عن
    محمد بن المنكدر به . و أخرجه أحمد أيضا عنهما ( 3 / 338 و 365 ) .
    و تابعهما عند أحمد ( 3 / 307 ) سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر به . و تابعه
    عنده ( 3 / 314 ) وهب بن كيسان قال : أشهد على جابر بن عبد الله لحدثني . فذكره
    مرفوعا به . و في كل هذه الطرق ليس فيها " ابن عمتي " إلا في الطريق الأولى
    و الثانية , فهي صحيحة أيضا . و تابعه عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بلفظ
    الطريق الثانية دون : " ابن عمتي " . أخرجه الطبراني ( 227 ) . ثم أخرج له (
    228 و 243 ) شاهدا من حديث علي مثله .










  3. #3
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1878 " سباب المؤمن كالمشرف على هلكة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 499 :

    أخرجه البزار ( ص 246 ) عن يحيى بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , قال :
    سمعت الأعمش و العلاء بن المسيب يحدثنان عن خيثمة بن عبد الرحمن عن # عبد الله
    ابن عمرو # رفعه .
    قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال البخاري إلا أنهم تكلموا في حفظ ابن
    سليمان , قال الذهبي : " و عنه البخاري و جماعة , وثقه بعض الحفاظ , و قال أبو
    حاتم : شيخ , و قال النسائي : ليس بثقة . و قال ابن حبان : ربما أغرب " . و قال
    الحافظ في " التقريب " : " صدوق يخطىء " . و الحديث أورده في " الترغيب " ( 3 /
    285 ) و قال : " رواه البزار بإسناد جيد " . و قال الهيثمي ( 8 / 73 ) : " رواه
    البزار , و رجاله ثقات " .
    قلت : و لفظه عندهما كما نقلته عن ( زوائد البزار لابن حجر ) : " سباب " و لكن
    السيوطي أورده من رواية البزار أيضا في " الجامعين " بلفظ : " ساب " . و بهذا
    اللفظ أيضا أورده في " الصغير " , لكنه قال : " الموتى " بدل " المؤمن " .
    و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " عن ابن عمرو " . و الله أعلم بحال
    إسناده , فإن الهيثمي لم يورده في " مجمعه " , و لا عزاه إلا البزار باللفظ
    الأول .
    1879 " سألت الله عز وجل الشفاعة لأمتي . فقال لي : لك سبعون ألفا يدخلون الجنة
    بغير حساب . فقلت : يا الله زدني , فقال : فإن لك هكذا , فحثا بين يديه و عن
    يمينه و عن شماله " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 500 :

    رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد " ( 12 / 166 / 2 ) : حدثنا عاصم حدثنا ابن
    أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن # أبي هريرة # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد جيد على شرط البخاري , و عاصم هو ابن علي بن عاصم الواسطي ,
    و فيه كلام لا يضر , قال الحافظ : " صدوق ربما وهم " . و تابعه إسحاق بن عبد
    الله بن أبي فروة عن سعيد بن أبي سعيد به إلا أنه قال : " فحثى بين يديه و عن
    يمينه و عن شماله " . أخرجه الآجري في " الشريعة " ( ص 343 ) . لكن ابن أبي
    فروة هذا متروك . و للحديث شاهد من حديث أبي أمامة مرفوعا نحوه مخرج في "
    المشكاة " ( 5556 ) .
    1880 " سألت جبريل صلى الله عليه وسلم : أى الأجلين قضى موسى عليه السلام ? قال :
    أكملهما و أتمهما " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 501 :

    رواه أبو يعلى ( 2 / 634 ) و ابن جرير ( 20 / 44 ) و الحاكم ( 2 / 407 ) و ابن
    عساكر ( 17 / 158 / 1 ) عن إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب عن الحكم بن أبان عن
    عكرمة عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال
    الحاكم : " صحيح " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : إبراهيم لا يعرف " .
    قلت : و سقط هذا الرجل من إسناد أبي يعلى و روايته , فجرى على ظاهره الهيثمي
    فقال في " مجمعه " ( 7 / 87 ) : " رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح غير الحكم
    ابن أبان و هو ثقة , و رواه البزار " .
    قلت : و هو عندهم جميعا من طريق سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن يحيى إلا البزار
    فقد قال : إبراهيم بن أعين , و إسناده هكذا ( ص 218 - زوائده ) : حدثنا أحمد
    ابن أبان القرشي حدثنا سفيان حدثنا إبراهيم بن أعين عن الحكم بن أبان ...
    و أحمد بن أبان هذا لم أجد من ترجمه , فروايته منكرة لمخالفته الثقات . على أن
    إبراهيم بن أعين ضعيف أيضا . و قد تابعه حفص بن عمر العدني حدثنا الحكم بن أبان
    به . أخرجه الحاكم , و رده الذهبي بقوله : " قلت : حفص واه " . لكن الحديث رواه
    البزار من حديث أبي ذر أيضا و عتبة بن الندر , و ابن جرير من مرسل محمد بن كعب
    القرظي و مجاهد . فهذه طرق متعاضدة كما قال ابن كثير في " تفسيره " ( 6 / 335
    ) , فالحديث بها قوي , و قد رواه ابن جرير بسند صحيح عن ابن عباس موقوفا , فهو
    مما يقوي المرفوع لأنه في حكمه . و الله أعلم .
    1881 " سألت ربي اللاهين , فأعطانيهم . قلت : و ما اللاهون ? قال : ذراري البشر " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 502 :

    رواه المخلص ( 9 / 23 - 24 ) عن أحمد بن يوسف التغلبي قال : حدثنا صفوان بن
    صالح حدثنا الوليد حدثنا عبد الرحمن بن حسان الكتاني حدثنا محمد بن المنكدر عن
    # أنس # مرفوعا . و من طريق المخلص رواه الضياء في " المختارة " ( 224 / 1 ) .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , و رجاله ثقات لكن الوليد و هو ابن مسلم و صفوان كانا
    يدلسان تدليس التسوية , و يأتي قريبا أن بين ابن المنكدر و أنس ضعيفا , فكأنه
    أسقطه أحدهما . و تابعه ابن سمعان عن ابن المنكدر عند تمام في " فوائده " ( 163
    / 1 مجموع 27 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 28 / 121 / 2 ) و ابن لال في
    " حديثه " ( 117 / 1 ) . و تابعه عبد الله بن زياد المدني عند أبي سعيد بن
    الأعرابي في " معجمه " ( 79 / 1 ) : أخبرنا عبد الحميد الحماني عنه به . لكن
    بين ابن المنكدر و أنس يزيد الرقاشي كما رواه البغوي في " حديث علي بن الجعد "
    ( 12 / 171 / 1 ) و أبو يعلى ( 3 / 1014 ) : حدثني صالح ( يعني ابن مالك )
    حدثنا عبد العزيز ( يعني ابن عبد الله ) عن محمد بن المنكدر حدثنا يزيد الرقاشي
    عن أنس به . تابعه عند أبي يعلى حجين بن المثنى أخبرنا عبد العزيز يعني
    الماجشون به . و أخرجه ابن عساكر ( 18 / 112 / 2 ) .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير الرقاشي فهو ضعيف . و رواه أبو يعلى في
    " مسنده " ( 3 / 901 ) و ابن عدي ( 233 / 2 ) عن عبد الرحمن بن المتوكل أخبرنا
    فضيل بن سليمان حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن أنس مرفوعا و قال : "
    و هذا لا يرويه إلا فضيل بن سليمان بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن إسحاق " .‏
    قلت : و هو صدوق له خطأ كثير كما في " التقريب " و أخرج له مسلم في " صحيحه " .
    و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 7 / 219 ) : " رواه أبو يعلى من طرق ,
    و رجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل و هو ثقة " .
    قلت : و لم أره في شيء من المصادر التي تحت يدي و يغلب على الظن أنه في " ثقات
    ابن حبان " , و النسخة الموجودة منه في " الظاهرية " لا يوجد منها إلا مجلد
    التابعين و أتباعهم . و قد خالفه عمرو بن مالك البصري فقال : أخبرنا الفضيل بن
    سليمان أخبرنا عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن محمد بن المنكدر عن أنس به .
    أخرجه أبو يعلى ( 3 / 918 ) . و عمرو هذا و هو الراسبي ضعيف كما في " التقريب "
    . و جملة القول أن الحديث حسن عندي بمجموع طرقه . و الله أعلم . و المراد بـ (
    اللاهين ) الأطفال كما في حديث لابن عباس عند الطبراني ( 11906 ) بسند حسن .
    فالحديث من الأدلة على أن أطفال الكفار في الجنة , و هذا هو الراجح كما ذكرنا
    في " ظلال الجنة " ( 1 / 95 ) فراجعه .










  4. #4
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1882 " سبقكن يتامى بدر , و لكن سأدلكن على ما هو خير لكن من ذلك , تكبرن الله على
    إثر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين تكبيرة و ثلاثا و ثلاثين تسبيحة و ثلاثا و ثلاثين
    تحميدة و لا إله إلا الله وحده لا شريك ( له ) , له الملك و له الحمد و هو على
    كل شيء قدير " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 504 :

    أخرجه أبو داود ( رقم - 2987 و 5066 - حمص ) من طريق الفضل بن الحسن الضمري
    أن # أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب # حدثته عن إحداهما أنها
    قالت : " أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا , فذهبت أنا و أختي و فاطمة
    بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فشكونا إليه ما نحن فيه و سألناه أن يأمر
    لنا بشيء من السبي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات غير الفضل بن الحسن الضمري , فقد وثقه ابن
    حبان وحده ( 1 / 214 ) لكن روى عنه جماعة من الثقات مع تابعيته , فالنفس تطمئن
    للاحتجاج بحديثه .
    1883 " ست من أشراط الساعة : موتى و فتح بيت المقدس و موت يأخذ في الناس كقعاص الغنم
    و فتنة يدخل حرها بيت كل مسلم و أن يعطى الرجل ألف دينار فيتسخطها و أن تغدر
    الروم فيسيرون في ثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 505 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 228 ) و عنه الضياء المقدسي في " فضائل الشام " ( 2 / 44 / 2
    ) عن النهاس بن قهم حدثني شداد أبو عمار عن # معاذ بن جبل # مرفوعا .
    قلت : و هذا ضعيف منقطع أبو عمار لم يسمع من معاذ , فقد ذكروا أنه لم يسمع من
    عوف بن مالك و قد توفي سنة ( 73 ) , أما معاذ فقديم الوفاة , فإنه مات سنة ( 18
    ) . و النهاس بن قهم ضعيف . لكن للحديث شاهد من حديث عوف بن مالك مرفوعا نحوه .
    أخرجه البخاري و الضياء عن أبي إدريس الخولاني عنه . و الحاكم ( 3 / 546 ) من
    طريق أخرى عنه . و هو مخرج في " فضائل الشام للربعي " رقم ( 23 ) و غيره . ثم
    وجدت له طريقا ثالثا عند الحاكم ( 4 / 422 - 423 ) و صححه على شرطهما , و وافقه
    الذهبي .
    1884 " ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجد الكعبة . قلنا : و نحن على ديننا اليوم , قال :
    و أنتم على دينكم اليوم , قلنا : فنحن يومئذ خير أم اليوم ? قال : بل أنتم
    اليوم خير " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 505 :

    أخرجه البزار ( ص 330 - زوائده ) : حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو
    أحمد عن عبد الجبار بن العباس عن # عون بن أبي جحيفة عن أبيه # : قال : قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " خبر غريب صحيح " .
    قلت : و إسناده جيد , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير عبد الجبار بن العباس و هو
    صدوق يتشيع كما في " التقريب " .
    1885 " ستكون معادن يحضرها شرار الناس " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 506 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 430 ) عن # رجل من بني سليم عن جده # " أنه أتى النبي صلى
    الله عليه وسلم بفضة فقال : هذه من معدن لنا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم
    ... " فذكره .
    قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل , فإنه لم يسم . و للحديث شاهد
    يرويه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1520 ) : حدثنا عمرو بن الضحاك أنبأنا أبي
    أنبأنا عبد الحميد بن جعفر قال : سمعت أبا الجهم القواس يحدث أبي - و كان رجلا
    فارسيا يقال ( كذا , و لعله ثقيل ) اللسان و كان من أصحاب أبي هريرة قال : سمعت
    أبا هريرة يقول : " يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له : فرعون أو فرعان -
    و ذلك بلسان أبي الجهم - قريب من السوا ( ! ) يخرج إليه شرار الناس , أو يحشر
    إليه شرار الناس " .
    قلت : و رجاله ثقات معروفون غير أبي الجهم القواس كذا الأصل بالإهمال و لعله (
    القواس ) نسبة إلى عمله القسي أو بيعها , و لم أعرفه و في طبقته سليمان بن
    الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثي أبو الجهم الجوزجاني مولى البراء بن عازب
    , روى عنه و عن أبي مسعود البدري و عن أبي زيد صاحب أبي هريرة و هو ثقة , فلعله
    هو . و يشكل عليه أنهم لم يذكروا له رواية عن أبي هريرة و إنما عن أبي زيد صاحب
    أبي هريرة كما رأيت مع أن في هذا الإسناد أنه هو نفسه كان من أصحاب أبي هريرة .
    فالله أعلم . و الحديث قال الهيثمي ( 3 / 78 ) : " رواه أبو يعلى , و رجاله
    ثقات " . و للحديث شاهد آخر من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات و هو مخرج في "
    الروض النضير " ( 506 ) . و جملة القول أن الحديث صحيح بشاهديه المذكورين .
    ( المعادن ) المواضع التي تستخرج منها جواهر الأرض , كالذهب و الفضة و النحاس
    و غير ذلك , و أحدها : معدن . كذا في النهاية .
    قلت : و مما لا شك فيه أن شرار الناس إنما هم الكفار , فهو يشير إلى ما ابتلي
    به المسلمون اليوم من جلبهم للأوربيين و الأمريكان إلى بلادهم العربية لاستخراج
    معادنها و خيراتها . و الله المستعان .










  5. #5
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1886 " سيخرج قوم من أمتي يشربون القرآن كشربهم الماء " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 507 :

    رواه الفريابي في " فضائل القرآن " ( 187 / 2 ) : حدثني ميمون بن الأصبغ حدثنا
    ابن أبي مريم أخبرنا نافع بن يزيد أخبرني بكر بن عمرو أنه سمع مشرح بن هاعان
    يقول : سمعت # عقبة # يقول : فذكره مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير مشرح بن هاعان , قال
    ابن معين : " ثقة " . و قال ابن عدي : " أرجو أنه لا بأس " . و تناقض فيه ابن
    حبان فأورده في " الثقات " , ثم أورده في " الضعفاء " ! فهو حسن الحديث .
    و ميمون بن الأصبغ روى عنه جماعة منهم النسائي و أبو حاتم و ذكره ابن حبان في
    " الثقات " , و قال الهيثمي ( 6 / 229 ) : " رواه الطبراني و رجاله ثقات " .
    و أخرجه الروياني في " مسنده " ( 10 / 59 / 1 ) : أخبرنا أبو بكر أخبرنا سعيد
    ابن أبي مريم به إلا أنه قال : " شعيب بن زرعة " بدل مشرح بن هاعان . فلعل بكر
    ابن عمرو سمعه منهما كليهما , فكان يرويه تارة عن هذا , و تارة عن هذا . و شعيب
    ابن زرعة أورده ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 346 ) من رواية أبي قبيل أيضا عنه .
    و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
    1887 " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن
    فيها الخائن و يخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة . قيل : و ما الرويبضة ?
    قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 508 :

    أخرجه ابن ماجة ( 4042 ) و الحاكم ( 4 / 465 , 512 ) و أحمد ( 2 / 291 )
    و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 30 ) من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي
    عن إسحاق بن أبي الفرات عن المقبري عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
    كذا قالا و هو عجب , سيما من الذهبي , فإنه أورد ابن قدامة هذا في " الميزان "
    , و نقل تضعيفه عن جمع , و قال في " الضعفاء " : " قال أبو حاتم و غيره : ليس
    بالقوي " . و إسحاق بن أبي الفرات قال الحافظ : " مجهول " . لكن للحديث طريق
    أخرى يتقوى بها يرويه فليح عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ
    : " قبل الساعة سنون خداعة ... " الحديث دون قوله : " و ما الرويبضة ... " .
    أخرجه أحمد ( 2 / 338 ) .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن السباق , و هو ثقة . لكن
    فليح و هو ابن سليمان الخزاعي فيه كلام من قبل حفظه , حتى قال الحافظ : " صدوق
    يخطىء كثيرا " . فالحديث بمجموع الطريقين حسن . و له شاهد يزداد به قوة يرويه
    محمد بن إسحاق عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : " إن أمام
    الدجال سنين خداعة ... " الحديث مثله إلا أنه قال : " الفويسق يتكلم في أمر
    العامة " . أخرجه أحمد ( 3 / 220 ) . و رجاله ثقات لولا عنعنة ابن إسحاق .
    1888 " سيتصدقون و يجاهدون إذا أسلموا . يعني ثقيفا " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 509 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 341 ) عن ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير قال : سألت # جابرا # عن
    شأن ثقيف إذ بايعت ? فقال : " اشترطت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا
    صدقة عليها و لا جهاد " . و بهذا الإسناد عن أبي الزبير قال : و أخبرني جابر أن
    رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا إسناد قوي و إن كان فيه ابن
    لهيعة فهو ثقة في نفسه و قد أمنا سوء حفظه بمجيء الحديث من طريق غيره , فأخرجه
    أبو داود ( 2 / 42 ) قال : حدثنا الحسن بن الصباح حدثنا إسماعيل يعني ابن عبد
    الكريم حدثني إبراهيم يعني ابن عقيل بن منبه عن أبيه عن وهب قال : سألت جابرا .
    .. الحديث مثله إلا أنه جعل الحديثين حديثا واحدا و هو الظاهر و قال في الثاني
    : و أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يقول : " سيتصدقون ... " الحديث
    . و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات .
    1889 " سجدتا السهو تجزي في الصلاة من كل زيادة و نقصان " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 510 :

    أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 218 / 1 ) : حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم
    حدثنا حكيم بن نافع عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # قالت . قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير حكيم بن نافع , و الظاهر أنه
    الرقي , قال الذهبي : " يروي عن صغار التابعين , قال أبو زرعة : ليس بشيء .
    و قال ابن معين : ليس به بأس . و قال ابن عدي : هو ممن يكتب حديثه ... " . ثم
    رواه أبو يعلى ( 223 / 1 ) من طريق حفص بن بشر الأسدي قال : حدثني حكيم بن نافع
    به . ثم رأيته في " مسند البزار " ( رقم - 574 ) من طريق محمد بن بكار حدثنا
    حكيم ابن نافع به . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 151 ) : " حكيم ضعفه أبو
    زرعة , و وثقه غيره " . و من طريقه أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 7296
    ) و ابن عدي ( 69 / 2 ) و قالا : " لم يروه عن هشام إلا حكيم " . زاد ابن عدي :
    " و روي عن أبي جعفر الرازي عن هشام بن عروة , و يقال : إن أبا جعفر هو كنية
    حكيم بن نافع , فكأن الحديث رجع إلى أنه لم يروه عن هشام غير حكيم " . ثم ساقه
    هو و محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 2 / 1 ) و عنه الخطيب
    في " تاريخه " ( 10 / 80 ) و ابن أبي شريح الأنصاري في " جزء بيبي " ( 169 / 2
    ) عن المنجوري : علي بن محمد الحنظلي عن أبي جعفر الرازي به .
    قلت : و المنجوري هذا قال الخليلي : " ثقة يخالف في بعض حديثه " . و ضعفه
    الدارقطني . و أبو جعفر الرازي سيء الحفظ .
    قلت : فإن كان الرازي هذا غير حكيم بن نافع فهو متابع له لا بأس به , فالحديث
    بمجموع الطريقين حسن . و الله أعلم . و يشهد له حديث " لكل سهو سجدتان بعدما
    يسلم " . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 594 ) .










  6. #6
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1890 " افعلوا الخير دهركم , و تعرضوا لنفحات رحمة الله , فإن لله نفحات من رحمته
    يصيب بها من يشاء من عباده و سلوا الله أن يستر عوراتكم و أن يؤمن روعاتكم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 511 :

    رواه الطبراني في " الكبير " ( رقم - 720 ) عن عيسى بن موسى بن إياس بن البكير
    عن صفوان بن سليم عن # أنس # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير عيسى هذا , فقال ابن أبي حاتم ( 3 / 1
    / 285 ) : " سئل أبي عنه ? فقال : ضعيف " . و أما ابن حبان فذكره في " الثقات "
    . و هو عمدة الهيثمي في قوله ( 10 / 231 ) : " رواه الطبراني , و إسناده رجاله
    رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير و هو ثقة " ! ثم إن في الحديث
    انقطاعا بين صفوان و أنس . فقد قال أبو حاتم : " لم ير صفوان أنسا , و لا يصح
    روايته عنه " . و قال أبو داود : " لم ير أحدا من الصحابة إلا أبا أمامة و عبد
    الله بن بسر " . لكن الحديث عندي حسن , فقد ذكر الهيثمي لشطره الأول شاهدا عن
    محمد بن مسلمة مرفوعا بلفظ : " إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل
    أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا " . و قال : " رواه الطبراني في
    " الأوسط " و الكبير بنحوه و فيه من لم أعرفهم و من عرفتهم وثقوا " . و سائره
    و هو فقرة الستر له شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به . رواه الخرائطي في
    " مكارم الأخلاق " كما في " الجامع الكبير " ( 2 / 49 / 1 ) .
    1891 " إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم , الذين يطلبون ألوان الطعام و ألوان
    الثياب , يتشدقون بالكلام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 513 :

    أخرجه أحمد في " الزهد " ( ص - 77 ) و ابن أبي الدنيا في " الجوع " ( ق 9 / 1 )
    و ابن عدي في " الكامل " ( ق 249 / 1 ) و أبو الحسين الأبنوسي في " الفوائد "
    ( ق 14 / 1 - 2 ) و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 9 / 60 / 2 ) عن عبد الحميد
    ابن جعفر الأنصاري حدثني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أن
    أمة الله # فاطمة بنت حسين # حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    فذكره .
    قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله موثوقون إلا أنه مرسل , فاطمة بنت الحسين روت عن
    أبيها الحسين بن علي بن أبي طالب وجدتها فاطمة الزهراء مرسل . و له شاهد مرسل
    أيضا , فقال ابن المبارك في " الزهد " رقم ( 758 ) : أخبرنا الأوزاعي عن عروة
    ابن رويم , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا مرسل صحيح الإسناد . و قد روي موصولا , فأخرجه الحاكم ( 3 / 568 )
    من طريق أصرم بن حوشب حدثنا إسحاق بن واصل الضبي عن أبي جعفر محمد بن علي بن
    الحسين قال : قلنا لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب حدثنا ما سمعت من رسول الله
    صلى الله عليه وسلم ... قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكر
    أحاديث هذا أحدها , و زاد : " و يركبون من الدواب ألوانا " . و سكت الحاكم عنه
    , فتعقبه الذهبي بقوله : " قلت : أظنه موضوعا , فإسحاق متروك و أصرم متهم
    بالكذب " . و ذكر في ترجمة إسحاق من " الميزان " أنه من الهلكى و أن من بلاياه
    هذا الحديث و أنه من رواية أصرم و ليس بثقة . لكن نقل المناوي عن الحافظ
    العراقي أنه قال : " و رواه أبو نعيم من حديث عائشة بإسناد لا بأس به " .
    قلت : فلينظر إسناده , فقد زعم المناوي أن في " الميزان " : هذا من رواية أصرم
    ابن حوشب و ليس بثقة عن إسحاق بن واصل , و هو هالك متروك الحديث .
    قلت : فإني أخشى أن يكون اختلط على المناوي حديث عبد الله بن جعفر المتقدم
    بحديث عائشة هذا , فإني أستبعد جدا أن يكون فيه هذان المتروكان و يقول الحافظ
    العراقي في إسناده : لا بأس به ! ثم تأكدت مما استبعدته حين رأيت الذهبي ذكر
    ذلك في ترجمة إسحاق دون أن يسمي صحابي الحديث , فذكر الحافظ في " اللسان " أنه
    عبد الله بن جعفر , و أن الحاكم رواه ... فتبين أن المناوي وضع كلام الذهبي في
    غير موضعه و أنه لا يحق إعلال حديث عائشة به . و قد روي الحديث بلفظ : " سيكون
    رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام و يشربون ألوان الشراب و يلبسون ألوان الثياب
    و يتشدقون بالكلام , فأولئك شرار أمتي " .
    قلت : أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم - 7512 ) و تمام في " الفوائد
    " ( 264 - 265 ) عن جميع بن ثوب الرحبي عن حبيب بن عبيد عن أبي أمامة مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا جميع هذا قال البخاري : " منكر الحديث " . و قال
    النسائي : " متروك الحديث " . لكن تابعه أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد
    به . أخرجه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 7513 ) و " الأوسط " ( 2536 ) .
    و أبو بكر بن أبي مريم ضعيف لاختلاطه , فإذا ضم إلى المرسلين الأولين صار
    الحديث بمجموع ذلك حسنا , لاسيما و لبعضه شاهد أخرجه البخاري في " الأدب المفرد
    " ( رقم - 1308 ) من طريق البراء بن يزيد عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة
    مرفوعا بلفظ : " شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون , و خيار أمتي
    أحاسنهم أخلاقا " . و هذا إسناد رجاله ثقات رجال " الصحيح " غير البراء و هو
    ابن عبد الله بن يزيد البصري قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " . و له طريق
    أخرى عند البزار ( ص 324 - زوائد ابن حجر ) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن
    عمارة بن راشد عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " إن من شرار أمتي الذين غذوا
    بالنعيم و نبتت عليه أجسامهم " . قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 125 ) :
    " و رواته ثقات إلا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم " .
    قلت : و هو الإفريقي , و قد ضعفوه كما قال الذهبي في " الكاشف " . و أما قول
    الهيثمي ( 10 / 250 ) : " و قد وثق , و الجمهور على توثيقه و بقية رجاله ثقات "
    . ففيه نظر .
    قلت : فمثله يستشهد به , و الله أعلم .
    1892 " من سد فرجة بنى الله له بيتا في الجنة و رفعه بها درجة " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 515 :

    أخرجه المحاملي في " الأمالي " ( ق 36 / 2 ) : حدثني الحسن بن عبد العزيز
    الجروي قال : حدثنا يحيى بن حسان قال : حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن الزهري
    عن عروة عن # عائشة # قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن عبد
    العزيز الجروي , فهو من شيوخ البخاري . و الحديث أخرجه ابن ماجة ( 1 / 313 )
    و أحمد ( 6 / 89 ) من طريق إسماعيل بن عياش حدثنا هشام بن عروة به في حديث يأتي
    برقم ( 2532 ) و لفظه : " إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف , و
    من سد فرجة رفعه الله بها درجة " . و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن
    الحجازيين , و هذه منها . و أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 32 / 2 مجمع
    البحرين ) عن أحمد بن محمد القواس حدثنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي ذئب عن
    سعيد المقبري عن عروة به نحوه بتمامه . و قال : " لم يروه عن المقبري إلا ابن
    أبي ذئب , و لا عنه إلا الزنجي تفرد به القواس " .
    قلت : و لم أعرفه الآن و سائر رجاله ثقات غير الزنجي ففيه ضعف من قبل حفظه .
    و الحديث قال الهيثمي : " رواه الطبراني في " الأوسط " , و فيه مسلم بن خالد
    الزنجي و هو ضعيف , و قد وثقه ابن حبان " . ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث
    إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن مريم عن أبيه عن جده عن غانم بن الأحوص
    أنه سمع أبا صالح السمان يقول سمعت أبا هريرة يقول أن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم قال : فذكره بلفظ ابن عياش إلا أنه قال : " و لا يصل عبد صفا إلا رفعه
    الله به درجة , و ذرت عليه الملائكة من البر " . رواه الطبراني في " الأوسط "
    ( 3924 ) . و إسناده ضعيف , غانم بن الأحوص مجهول كما قال أبو حاتم , و السند
    إليه مظلم . و الجملة الأولى منه لها شاهد من حديث عبد الله بن زيد مرفوعا به .
    أخرجه الطبراني أيضا ( 5199 ) .










  7. #7
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1893 " يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر , يغدون
    في سخط الله و يروحون في غضبه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 517 :

    رواه أحمد ( 5 / 250 ) و الحاكم ( 4 / 436 ) و ابن الأعرابي في معجمه ( 213 -
    214 ) و الطبراني في " الكبير " ( رقم - 8000 ) عن عبد الله بن بحير عن سيار
    عن # أبي أمامة # مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ,
    و هو كما قالا . و ابن بحير هو ابن حمران التميمي البصري . و الحديث قال
    الهيثمي ( 5 / 234 ) : " رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " .
    و في رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطانتهم " . و رجال أحمد ثقات " . و هذه
    عند الطبراني ( 7616 ) : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثنا
    حيوة بن شريح الحمصي حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة به
    . و شرحبيل هذا صدوق فيه لين كما في " التقريب " . و أحمد شيخ الطبراني لم أجد
    له ترجمة , و مظنته " تاريخ ابن عساكر " , فليراجعه من تيسر له . و للحديث شاهد
    من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه دون الزيادة و قد مضى لفظه برقم ( 1326 ) .
    أخرجه مسلم ( 8 / 155 ) و أحمد ( 2 / 308 و 323 ) و الحاكم ( 4 / 435 - 436 )
    و صححه على شرط الشيخين , و وافقه الذهبي , و قد وهما في استدراكهما إياه على
    مسلم , و قد أخرجه كما رأيت , و كذلك وهم الهيثمي في إيراده إياه في " المجمع "
    عقب حديث الترجمة و قال : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح " .
    1894 " السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض , فأفشوه بينكم , فإن الرجل المسلم
    إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم ( فضل درجة ) , فإن لم يردوا
    رد عليه من هو خير منهم و أطيب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 518 :

    أخرجه البزار ( رقم - 1999 ) : حدثنا الفضل بن سهل حدثنا محمد بن جعفر المدائني
    حدثنا ورقاء عن الأعمش عن # زيد بن وهب # عن النبي صلى الله عليه وسلم و حدثنا
    أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا عبد الرحمن بن شريك عن أبيه عن الأعمش عن زيد بن
    وهب عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال : " رواه غير
    واحد موقوفا , و أسنده ورقاء و شريك و أيوب بن جابر " .
    قلت : إسناده الثاني ضعيف لسوء حفظ شريك و هو ابن عبد الله القاضي و ابنه .
    و قال الحافظ في الأب : " صدوق يخطىء كثيرا , تغير حفظه منذ ولي القضاء " .
    و قال في الابن : " صدوق يخطىء " .
    قلت : لكنهما قد توبعا كما في الإسناد الأول , و قد أخرجه الطبراني في " المعجم
    الكبير " ( رقم 10392 ) من هذا الوجه , و هو إسناد جيد , رجاله ثقات رجال مسلم
    غير الفضل بن سهل و هو ابن إبراهيم الأعرج البغدادي , قال الحافظ : " صدوق " .
    و في محمد بن جعفر المدائني كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله
    تعالى . و تابعه أيضا أيوب بن جابر عن الأعمش به . أخرجه الطبراني ( رقم 10391
    ) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة أخبرنا سفيان بن بشر أخبرنا أيوب بن جابر
    عن الأعمش به . و أيوب هذا ضعيف . و تابعه عنده أيضا عبيد الله بن سعيد قائد
    الأعمش عن الأعمش به . و القائد هذا ضعيف أيضا . و لطرفه الأول متابعآخر
    و شاهد تقدم تخريجهما ( 184 ) .
    1895 " إن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس , و يعجبهم أنفسهم , يمرقون من الدين
    كما يمرق السهم من الرمية " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 519 :

    أخرجه أبو يعلى ( 3 / 1007 ) : حدثنا وهب بن بقية أنبأنا خالد عن سليمان التيمي
    عن # أنس # قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و عزاه في " الجامع " لأبي يعلى عن أنس
    بلفظ : " سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم , يمرقون ... " الحديث . و لم أره
    في نسختنا المصورة من " مسند أبي يعلى " , و فيها خرم . و له في " مسند أحمد "
    ( 3 / 197 ) طريق أخرى من حديث قتادة عن أنس مرفوعا بلفظ : " يكون في أمتي
    اختلاف و فرقة يخرج منهم قوما يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم , سيماهم التحليق
    و التسبيت , فإذا رأيتموهم فأنيموهم " . التسبيت : يعني استئصال الشعر القصير .
    و إسناده صحيح , رجاله كلهم ثقات . و أقرب الشواهد للفظ المذكور في " الجامع "
    ما رواه أبو يعلى أيضا ( 2 / 623 ) من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا :
    " ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام ... " إلخ . و سنده حسن .
    و له شواهد أخرى بنحوه في " الصحيحين " و غيرهما من حديث علي و أبي سعيد الخدري
    و غيرهما . و مسلم و غيره عن أبي ذر و رافع بن عمرو . ثم رأيت حديث أنس عند ابن
    خزيمة في " التوحيد " ( ص 198 ) من طريق حوثة بن عبيد الديلي عن أنس مرفوعا
    بلفظ " الجامع " . و حوثة هذا لم أعرفه , و قد ذكر له ابن خزيمة ثلاثة من
    الثقات رووا عنه . ثم رأيت البخاري و ابن أبي حاتم قد أورداه في حرف الجيم من
    كتابيهما , و ذكر أنه يقال بالحاء المهملة . و صحح البخاري الأول , و لم يذكرا
    فيه جرحا و لا تعديلا . و بالجيم أورده ابن حبان في " الثقات " .
    1896 " شعبتان من أمر الجاهلية لا يتركهما الناس أبدا : النياحة و الطعن في النسب "
    .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 521 :

    أخرجه أحمد ( 2 / 431 ) : حدثنا يحيى عن ابن عجلان قال : حدثني سعيد عن أبي
    هريرة قال : و سمعت أبي يحدث عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : قلت ليحيى : كلاهما عن النبي صلى الله عليه
    وسلم ? قال : نعم . و أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 395 ) عن ابن عاصم
    عن ابن عجلان بإسناده الثاني . هو إسناد حسن كالأول . و له طرق أخرى بألفاظ
    فانظر : ( أربع في أمتي ) برقم ( 733 و 734 ) و حديث أنس المتقدم برقم ( 1799 )
    . و أخرجه مسلم ( 1 / 58 ) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ : " اثنتان في
    الناس هما بهم كفر ... " فذكرهما .
    1897 " الشؤم في الدار و المرأة و الفرس " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 521 :

    أخرجه البخاري ( 6 / 46 و 9 / 112 ) و في " الأدب المفرد " ( 132 ) و مسلم ( 7
    / 33 - 34 ) و مالك ( 3 / 140 ) و أبو داود ( 2 / 159 ) و النسائي ( 2 / 120 )
    و الترمذي ( 2 / 135 ) و صححه , و ابن ماجة ( 1 / 615 ) و الطحاوي ( 2 / 381 )
    و الطيالسي ( رقم 1821 ) و أحمد ( 2 / 8 و 115 و 126 و 136 ) عن الزهري أن سالم
    ابن عبد الله و حمزة بن عبد الله بن عمر حدثاه ( و ليس عند ابن ماجة و الطيالسي
    : و حمزة ) عن أبيهما به مرفوعا , و قال بعضهم : " إنما الشؤم " . و قد جاء
    بزيادة في أوله بلفظ : " لا عدوى " , فانظره , كما أنه جاء بلفظ مغاير معناه
    لهذا و هو : " إن كان الشؤم " و قد مضى برقم ( 799 ) . و في لفظ آخر : " إن يك
    الشؤم في شيء ... " . و هذا هو الصواب كما كنت ذكرت هناك و زدته بيانا عند
    الحديث ( 993 ) و فيه الكلام على حديث " قاتل الله اليهود يقولون : إن الشؤم "
    فراجعه فإنه هام . و قد جاء حديث صريح في نفي الشؤم و إثبات اليمن في الثلاث
    المذكورة و هو المناسب لعموم الأحاديث التي تنفي الطيرة , فراجع الحديث المشار
    إليه فيما يأتي برقم ( 1930 ) . و أحاديث الطيرة تقدمت بألفاظ مختلفة و فوائد
    متعددة ( رقم 777 و 780 - 789 ) .










  8. #8
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1898 " شعبان بين رجب و رمضان يغفل الناس عنه ترفع فيه أعمال العباد , فأحب أن لا
    يرفع عملي إلا و أنا صائم " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 522 :

    أخرجه النسائي ( 1 / 322 ) و أبو بكر محمد بن الحسن المقرىء الحيارى ( ! )
    الطبري العباد , في " الأمالي " ( 3 / 2 ) عن ثابت بن قيس الغفاري حدثني أبو
    سعيد المقبري عن أبي هريرة عن # أسامة بن زيد # ( و لم يقل النسائي : عن أبي
    هريرة ) و قال : قلت : يا رسول الله أراك تصوم في شهر ما لم أرك تصوم في شهر
    مثل ما تصوم فيه ? قال : أي شهر ? قلت : شعبان , قال : فذكره . قال : أراك تصوم
    الاثنين و الخميس فلا تدعهما ? قال : " إن أعمال العباد ... " الحديث .
    قلت : و هذا إسناد حسن , ثابت بن قيس صدوق يهم كما في " التقريب " و سائر رجاله
    ثقات .
    1899 " شفاء عرق النساء ألية شاة أعرابية , تذاب , ثم تقسم ثلاثة أجزاء , يشربه
    ثلاثة أيام على الريق , كل يوم جزء " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 523 :

    رواه ابن ماجة ( 3463 ) و الحاكم ( 4 / 206 ) و ابن عساكر ( 15 / 122 / 1 ) عن
    الوليد بن مسلم حدثنا هشام بن حسان حدثنا أنس بن سيرين أنه سمع # أنس بن مالك #
    يقول مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " . و وافقه الذهبي و هو
    كما قالا . و أخرجه أحمد ( 3 / 219 ) : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا
    هشام بن حسان به نحوه , و قال : " ألية كبش عربي أسود ليس بالعظيم و لا بالصغير
    " . و سنده صحيح أيضا . و تابعه المعتمر قال : سمعت هشام بن حسان يحدث عن أنس
    به . كذا لم يذكر فيه أنس بن سيرين , فلا أدري أهكذا الرواية أم سقط من النسخة
    . أخرجه الحاكم . و خالفهم حماد بن سلمة فقال : عن أنس بن سيرين عن معبد بن
    سيرين عن رجل من الأنصار عن أبيه مرفوعا . أخرجه أحمد ( 5 / 78 ) و علقه الحاكم
    و قال : " أعضله حماد بن سلمة , و القول عندنا فيه قول المعتمر بن سليمان
    و الوليد بن مسلم " . و هذا هو الصواب .
    ( النسا ) بوزن ( العصا ) في " النهاية " : عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ .
    و الأفصح أن يقال له : ( النسا ) لا ( عرق النسا ) ! و في " المعجم الوسيط "
    " النسا : العصب الوركي . و هو عصب يمتد من الورك إلى الكعب " .
    1900 " شهدت حلف المطيبين مع عمومتي - و أنا غلام - فما أحب أن لي حمر النعم و أني
    أنكثه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 524 :

    أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 567 ) و ابن حبان ( 2062 ) و الحاكم ( 2 /
    220 ) و أحمد ( 1 / 190 و 193 ) و الطبري في " التفسير " ( 9296 ) و ابن عدي (
    233 / 2 ) من طرق عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن
    أبيه عن # عبد الرحمن بن عوف # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
    و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و قال ابن عدي : " عبد
    الرحمن بن إسحاق - و هو عباد بن إسحاق المديني - في حديث بعض ما ينكر و لا
    يتابع علية , و هو صالح الحديث كما قال ابن حنبل " .
    قلت : و هو صدوق من رجال مسلم كما في " التقريب " . ثم أخرج له ابن حبان ( 2063
    ) شاهد من حديث عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه , و زاد :
    " قال : و المطيبون : هاشم و أمية و زهرة و مخزوم " .
    قلت : و سنده لا بأس به في الشواهد .
    ( حلف المطيبين ) . قال في " النهاية " : " اجتمع بنو هاشم و بنو زهرة و تيم في
    دار ابن جدعان في الجاهلية و جعلوا طيبا في جفنه و غمسوا أيديهم فيه و تحالفوا
    على التناصر و الأخذ للمظلوم من الظالم , فسموا المطيبين " .










  9. #9
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1904 " الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 527 :

    أخرجه أحمد ( 1 / 83 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 1 / 248 ) و البخاري في
    " التاريخ " ( 1 / 1 / 177 ) عن يحيى بن سعيد عن سفيان حدثنا محمد بن عمر بن
    علي بن أبي طالب عن # علي # رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله إذا بعثتني
    أكون كالسكة المحماة , أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ? قال : فذكره . و خالفه
    أبو نعيم فقال : أخبرنا سفيان به إلا أنه زاد : " عن أبيه عن علي " . أخرجه
    الضياء ( 1 / 233 ) و قال : " رواه إسحاق بن راهويه في " مسنده " عن أبي نعيم "
    . لكن أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 92 ) : حدثنا سليمان بن أحمد ( هو
    الطبراني ) حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان به دون الزيادة
    و لذلك قال أبو نعيم عقبه : " رواه عصام بن يزيد : جبر , فوصله " . ثم أسنده من
    طريقين عن محمد بن يحيى بن منده حدثنا محمد بن عصام بن يزيد عن أبيه عن سفيان
    عن محمد بن عمر بن علي عمن حدثه عن علي قال : " بلغ النبي صلى الله عليه وسلم
    عن نسيب لأم إبراهيم شيء , فدفع إلي السيف , فقال : اذهب فاقتله , فانتهيت إليه
    , فإذا هو فوق نخلة , فلما رآني عرف , و وقع , و ألقى ثوبه , فإذا هو أجب ,
    فكففت عنه , فقال : أحسنت " . و قال : " جوده محمد بن إسحاق و سماه " . ثم ساقه
    هنا مختصرا و في ( 3 / 177 - 178 ) بتمامه من طريق يونس بن بكير عن محمد بن
    إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن علي بن الحنفية عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب
    كرم الله وجهه قال : " أكثر على مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم
    في قبطي - ابن عم لها - كان يزورها و يختلف إليها , فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم لي : خذ هذا السيف فانطلق إليه , فإن وجدته عندها فاقتله . فقلت : يا
    رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضى لما
    أرسلتني به , أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ? قال : ( فذكره ) , فأقبلت
    متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف , فلما أقبلت نحوه عرف أني أريده ,
    فأتى نخلة فرقى فيها , ثم رمى بنفسه على قفاه , و شفر برجليه , فإذا هو أجب
    أمسح , <1> ما له ما للرجال قليل و لا أكثر , فأغمدت سيفي , ثم أتيت النبي صلى
    الله عليه وسلم فأخبرته , فقال : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت " .
    و قال : " هذا غريب لا يعرف مسندا بهذا السياق إلا من حديث محمد بن إسحاق " .
    قلت : و من هذا الوجه أخرجه البخاري في " التاريخ " و أبو عبد الله بن منده في
    " معرفة الصحابة " ( 42 / 531 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 232 / 1 )
    و الضياء في " المختارة " ( 1 / 247 ) و صرح البخاري و ابن منده بتحديث ابن
    إسحاق , فزالت شبهة تدليسه و سائر رجاله ثقات , فهو إسناد متصل جيد . و روى
    الخطيب في " التاريخ " ( 3 / 64 ) من هذا الوجه حديث الترجمة فقط دون القصة .
    و قد وجدت له شاهدا يرويه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب و عقيل عن الزهري عن
    أنس مرفوعا به . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 9 / 2 ) من طريق الطبراني
    . و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد . و القصة وحدها دون الحديث لها طريق أخرى
    عند مسلم ( 8 / 119 ) و أحمد ( 3 / 281 ) من طريق ثابت عن أنس نحوه . و استدركه
    الحاكم ( 4 / 39 ) على مسلم فوهم كما وهم بعض المعلقين على " المقاصد الحسنة "
    في جزمه بأن حديث الترجمة من حديث أنس عند مسلم . و أخرجه الحاكم من حديث عائشة
    أيضا و فيه أبو معاذ سليمان بن الأرقم الأنصاري و هو ضعيف جدا و سيأتي تخريجه
    و بيان ما فيه من الزيادات المنكرة برقم ( 4964 ) من الكتاب الآخر .
    قلت : و الحديث نص صريح في أن أهل البيت رضي الله عنهم يجوز فيهم ما يجوز في
    غيرهم من المعاصي إلا من عصم الله تعالى , فهو كقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة
    في قصة الإفك : " يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا , فإن كنت بريئة
    فسيبرئك الله و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه .. " . أخرجه مسلم
    . ففيهما رد قاطع على من ابتدع القول بعصمة زوجاته صلى الله عليه وسلم محتجا
    بمثل قوله تعالى فيهن : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم
    تطهيرا )* جاهلا أو متجاهلا أن الإرادة في الآية ليست الإرادة الكونية التي
    تستلزم وقوع المراد و إنما هي الإرادة الشرعية المتضمنة للمحبة و الرضا و إلا
    لكانت الآية حجة للشيعة في استدلالهم بها على عصمة أئمة أهل البيت و على رأسهم
    علي رضي الله عنه , و هذا مما غفل عنه ذلك المبتدع مع أنه يدعي أنه سلفي !
    و لذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رده على الشيعي الرافضي ( 2 / 117 ) :
    " و أما آية التطهير فليس فيها إخبار بطهارة أهل البيت و ذهاب الرجس عنهم , و
    إنما فيها الأمر لهم بما يوجب طهارتهم و ذهب الرجس عنهم , ... و مما يبين أن
    هذا مما أمروا به لا مما أخبر بوقوعه ما ثبت في " الصحيح " أن النبي صلى الله
    عليه وسلم أدرك الكساء على فاطمة و علي و حسن و حسين ثم قال : " اللهم هؤلاء
    أهل بيتي , فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا " . رواه مسلم . ففيه دليل على أنه
    لم يخبر بوقوع ذلك , فإنه لو كان وقع لكان يثني على الله بوقوعه و يشكره على
    ذلك لا يقتصر على مجرد الدعاء " .

    -----------------------------------------------------------
    [1] الأصل ( أشح ) . و التصويب من " المختارة " . اهـ .
    1905 " عليكم بالحبة السوداء و هي الشونيز , فإن فيها شفاء " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 530 :

    أخرجه أحمد ( 5 / 354 ) : حدثنا زيد حدثني حسين : حدثني عبد الله قال : سمعت
    # أبي بريدة # يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد جيد على شرط مسلم , و حسين هو ابن واقد : و زيد هو ابن
    الحباب . و تابعه واصل بن حبان العجلي : حدثني عبد الله بن بريدة به إلا أنه
    قال : " ... و إن هذه الحبة السوداء - قال ابن بريدة : يعني الشوينزر الذي يكون
    في الملح - دواء من كل داء , إلا الموت " . أخرجه أحمد ( 5 / 346 ) : حدثنا
    أسود بن عامر حدثنا زهير عن واصل بن حبان به و زاد في أوله : " الكمأة دواء
    العين و إن العجوة من فاكهة الجنة و إن هذه الحبة ... " . و هذا إسناد صحيح على
    شرط مسلم . و زهير هو ابن معاوية بن حديج . و للحديث شاهد من رواية أبي هريرة
    مرفوعا : " عليكم بهذه الحبة السوداء , فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام .
    قال سفيان : السام الموت و هي الشونيز " . أخرجه أحمد ( 2 / 241 ) : حدثنا
    سفيان عن الزهري عن أبي سلمة - إن شاء الله - عنه . و هذا إسناد صحيح على شرط
    الشيخين و قد أخرجه مسلم ( 7 / 25 ) و الترمذي ( 2 / 3 ) و صححه من طريق سفيان
    - و هو ابن عيينة - و غيره عن الزهري به نحوه . و أخرجه هو و البخاري من طريق
    أخرى عن الزهري عن أبي سلمة و سعيد بن المسيب معا عن أبي هريرة به نحوه .
    ثم أخرجه أحمد ( 2 / 268 ) من طريق معمر عن الزهري أخبرني أبو سلمة عن أبي
    هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز : " عليكم بهذه
    الحبة ... " الحديث . و إسناده صحيح على شرطهما . ثم أخرج الترمذي ( 2 / 8 ) من
    طريق قتادة قال : حدثت أن أبا هريرة قال : " الشونيز دواء من كل داء إلا السام
    " . قال قتادة : " يأخذ كل يوم إحدى و عشرين حبة , فيجعلهن في خرقه فليقنعه ,
    فيتسعط به كل يوم في منخره الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة , و الثاني في
    الأيسر قطرتين و في الأيمن قطرة و الثالث في الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة "
    . قلت : و إسناده إلى أبي هريرة ظاهر الانقطاع . و قول قتادة مقطوع . و له شاهد
    آخر من حديث عائشة مرفوعا مثل حديث سفيان المتقدم إلا أنه وصل التفسير بالحديث
    فقال : " يعني الموت , و الحبة السوداء : الشونيز " . أخرجه أحمد ( 6 / 138 )
    من طريق أبي عقيل عن بهية عنها . و هذا سند ضعيف . و قد أخرجه البخاري ( 4 / 52
    ) من طريق أخرى عنها مرفوعا دون التفسير إلا قوله : " قلت : و ما السام ? قال :
    الموت " .
    1906 " الشيخ يكبر و يضعف جسمه , و قلبه شاب على حب اثنتين : طول الحياة و حب المال
    " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 532 :

    أخرجه أحمد ( 2 / 335 و 338 و 339 ) عن فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن
    # أبي هريرة # مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد حسن في المتابعات و الشواهد , و رجاله ثقات رجال الشيخين غير
    أن فليحا و هو ابن سعيد قد تكلموا فيه من قبل حفظه و لذلك قال الحافظ في "
    التقريب " : " صدوق , كثير الخطأ " . لكن الحديث قد جاء من طرق أخرى عن أبي
    هريرة مرفوعا نحوه بألفاظ متقاربة منها : قلب الشيخ شاب على حب اثنتين ... "
    و الباقي مثله . أخرجه مسلم ( 3 / 99 ) و أحمد ( 2 / 443 ) . و في رواية له ( 2
    / 443 و 447 ) : " ... جمع المال و طول الحياة " . و في أخرى ( 2 / 501 ) : "
    ... حب الحياة و حب المال " . و في أخرى له ( 2 / 358 و 379 و 380 و 394 ) :
    " ... طول الحياة و كثرة المال " . و هكذا أخرجه الترمذي ( 2 / 54 ) و صححه ,
    و ابن ماجة ( 4233 ) و الحاكم ( 4 / 328 ) و قال : " صحيح على شرط الشيخين " !
    و أخرجه البخاري ( 4 / 212 ) بلفظ : " لا يزل قلب الكبير شابا في اثنتين في حب
    الدنيا و طول الأمل " . و له شاهد من حديث أنس مرفوعا : " يهرم ابن آدم و تشب
    معه اثنتان : الحرص على المال و الحرص على العمر " . أخرجه مسلم و الترمذي
    و صححه و ابن ماجة و أحمد ( 3 / 192 و 256 ) و أبو يعلى ( 2 / 755 , 827 ) .
    و أخرجه البخاري أيضا بنحوه .










  10. #10
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    1907 " طائر كل إنسان في عنقه " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 534 :

    أخرجه أحمد ( 3 / 342 و 349 و 360 ) من طرق عن ابن لهيعة عن أبي الزبير عن
    # جابر # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قال ابن
    لهيعة : يعني الطيرة .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة و عنعنة أبي الزبير . لكنه قد توبع
    , فأخرجه ابن جرير في " التفسير " ( 15 / 39 ) من طريق قتادة عن جابر بن عبد
    الله به مرفوعا بلفظ : " لا عدوى و لا طيرة *( و كل إنسان ألزمناه طائره في
    عنقه )* " .
    قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين لكن قتادة لم يسمع من جابر و روايته عنه صحيفة
    , قال أحمد : " قريء عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها " . و لعل أحد الإسنادين
    يتقوى بالآخر , و الحديث صحيح على كل حال , فإنه مقتبس من قوله تعالى في سورة (
    الإسراء ) : *( و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه , و نخرج له يوم القيامة
    كتابا يلقاه منشورا )* . قال ابن جرير : " يقول تعالى ذكره : و كل إنسان
    ألزمناه ما قضي له أنه عامله , و هو صائر إليه من شقاء أو سعادة يعمله في عنقه
    لا يفارقه و إنما قوله : *( ألزمناه طائره )* مثل لما كانت العرب تتفاءل به أو
    تتشاءم من سوانح الطير و بوارحها , فأعلمهم جل ثناؤه أن كل إنسان منهم قد ألزمه
    ربه طائره في عنقه , نحسا كان ذلك الذي ألزمه من <1> و شقاء يورده سعيرا أو كان
    سعدا يورده جنات عدن " .


    -----------------------------------------------------------
    [1] كذا الأصل , و لعله " ألزمه به أو شقاء ... " . اهـ .
    1908 " صدقة السر تطفئ غضب الرب " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 535 :

    روي من حديث # عبد الله بن جعفر و أبي سعيد الخدري و عبد الله بن عباس و عمر بن
    الخطاب و عبد الله بن مسعود و أم سلمة و أبي أمامة و معاوية بن حيدة و أنس بن
    مالك # .
    1 - أما حديث عبد الله بن جعفر فيرويه أصرم بن حوشب حدثنا قرة بن خالد عن أبي
    جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : قلت لعبد الله بن جعفر : حدثنا حديثا سمعته
    من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : فذكره . أخرجه الطبراني في " المعجم
    الصغير " ( ص 214 ) و " الأوسط " ( 1 / 93 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب "
    ( ق 11 / 1 ) و قال الطبراني : " لم يروه عن قرة إلا أصرم " .
    قلت : و هو متهم كما قال ابن المحب في هامش القضاعي . و من طريقه أخرجه الحاكم
    أيضا ( 3 / 568 ) لكنه قال عنه : حدثنا إسحاق بن واصل عن أبي جعفر به . و سكت
    عنه الحاكم و قال الذهبي : " أظنه موضوعا , فإسحاق متروك و أصرم متهم بالكذب "
    . و في " الخلاصة " لابن الملقن ( ق 115 / 1 ) : " رواه الحاكم و إسناده منكر
    جدا " .
    2 - و أما حديث أبي سعيد الخدري فيرويه الحارث النميري عن أبي هارون العبدي عن
    أبي سعيد الخدري مرفوعا به . أخرجه العسكري في " كتاب السرائر " ( 179 / 1 - 2
    ) .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , أبو هارون العبدي متروك . و الحارث النميري لم
    أعرفه .
    3 - و أما حديث عبد الله بن عباس فيرويه أحمد بن محمد بن عيسى بن داود بن عيسى
    ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أخبرنا أبي محمد بن عيسى حدثني جدي
    داود بن عيسى عن أبيه عيسى بن علي عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
    مرفوعا به , و زاد : " و إن صلة الرحم تزيد في العمر , و إن صنائع المعروف تقي
    مصارع السوء و إن قول ( لا إله إلا الله ) تدفع عن قائلها تسعة و تسعين بابا من
    البلاء أدناها الهم " . أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6 / 17 / 2 ) في
    ترجمة داود بن عيسى هذا . و ذكر في الرواة عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي
    القاضي أيضا و سعيد بن عمرو و قال : " ولي إمرة الحرمين , و دخل دمشق " . ثم
    روى أنه كان حيا سنة إحدى و مائتين و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و اللذان
    دونه لم أعرفهما . و له طريق أخرى لكنها واهية جدا بلفظ : " عليكم باصطناع
    المعروف فإنه يمنع مصارع السوء و عليكم بصدقة السر فإنه تطفئ غضب الله عز وجل "
    . أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " و عنه أبو عبد الله الرازي في
    " مشيخته " ( 168 / 1 ) من طريق عمرو بن هاشم الجنبي عن جويبر الضحاك عن ابن
    عباس مرفوعا . و هذا سند ضعيف جدا , جويبر متروك و ابن هاشم قريب منه , قال
    الحافظ : " لين الحديث , أفرط فيه ابن حبان " .
    4 - و أما حديث عمر بن الخطاب فيرويه النضر بن حميد عن سعد عن الشعبي عنه به
    مرفوعا , و زاد : " و صنائع المعروف تقي مصارع السوء و صلة الرحم تزيد في العمر
    و توسع في الرزق و أكثروا من ذكر ( لا حول و لا قوة إلا بالله ) فإنها كنز من
    كنوز الجنة , و فيه شفاء من تسعة و تسعين جزا ( كذا ) أدناه الهم " . أخرجه أبو
    بكر الذكواني في " إثنا عشر مجلسا " ( 9 / 2 ) .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , النضر هذا : قال البخاري : " منكر الحديث " .
    و قال أبو حاتم : " متروك الحديث " .
    5 - و أما حديث ابن مسعود فيرويه نصر بن حماد بن عجلان العجلي قال : أخبرنا
    عاصم بن تميم البجلي عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعا به , و
    زاد في أوله : " صلة الرحم تزيد في العمر " . أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب "
    ( 11 / 1 ) و كتب ابن المحب فيما أظن - على هامش النسخة : " نصر بن حماد هالك "
    . قلت : و في " التقريب " : " ضعيف , أفرط الأزدي فزعم أنه يضع " .
    قلت : و الزيادة التي أوله لها شواهد كثيرة في " الترغيب " ( ج 3 / 223 و 224 )
    و قد سبق تخريج بعضها برقم ( 276 و 513 ) .
    6 - و أما حديث أم سلمة فيرويه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( رقم - 6222 ) :
    حدثني محمد بن بكر بن كروان الحريري البصري حدثنا محمد بن يحيى الحنيني الكوفي
    حدثنا منذر بن جعفر الفيدي عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن محمد بن علي عنها
    مرفوعا بلفظ : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء و الصدقة خفيا تطفئ غضب الرب و
    صلة الرحم زيادة في العمر و كل معروف صدقة و أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف
    في الآخرة و أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة و أول من يدخل الجنة
    أهل المعروف " . و قال : " لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به
    الوصافي " .
    قلت : و هو ضعيف كما قال الهيثمي ( 3 / 115 ) , و من دونهم لم أعرفه .
    7 - و أما حديث أبي أمامة فيرويه حفص بن سليمان عن يزيد بن عبد الرحمن عن أبيه
    عنه مرفوعا مثل حديث عمر ( 4 ) المار آنفا دون قوله : " و توسع الرزق ... " .
    أخرجه لؤلؤ في " الفوائد المنتقاة " ( 2 / 215 / 1 ) و الطبراني في " الكبير "
    ( 8014 ) .
    قلت : و هذا سند ضعيف جدا , حفص بن سليمان هو الأسدي أبو عمرو البزار القارىء
    صاحب عاصم . قال الحافظ : " متروك الحديث مع إمامته في القراءة " . ثم رأيت
    الهيثمي ذكر الحديث في " المجمع " ( 3 / 115 ) و قال : " رواه الطبراني في
    " الكبير " و إسناده حسن " . و هذا من أوهامه رحمه الله .
    8 - و أما حديث معاوية بن حيدة فيرويه عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن
    الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعا مثل الذي قبله و زاد :
    " و تنفي الفقر " . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 93 / 1 ) و القضاعي في
    " مسند الشهاب " ( ق 11 / 2 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو
    " ( 23 / 1 ) .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف , صدقة ابن عبد الله و هو أبو معاوية السمين , ضعيف كما
    في " التقريب " , و قال الهيثمي ( 3 / 115 ) : " رواه الطبراني في " الكبير "
    و " الأوسط " و فيه صدقة بن عبد الله وثقه دحيم و ضعفه جماعة " . و قال
    المنذري ( 2 / 31 ) : " و لا بأس به في الشواهد " .
    قلت : لكن شيخه أصبغ لم أعرفه .
    9 - و أما حديث أنس , فله عنه ثلاثة طرق حسن أحدها الترمذي و قد خرجتهما في "
    إرواء الغليل " ( 885 ) , فلتراجع هناك . و جملة القول أن الحديث بمجموع طرقه
    و شواهده صحيح بلا ريب بل يلحق بالمتواتر عند بعض المحدثين المتأخرين .










 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 9 (0 من الأعضاء و 9 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما حكم من يطعن في صدق الاحاديث الصحيحة
    بواسطة خلود20 في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 2010-10-01, 12:04 PM
  2. من هم الزيدية الشيعة
    بواسطة جمال المر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2010-09-22, 02:35 PM
  3. العقيدة الصحيحة
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 2010-08-05, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML