|
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
عودة إلى الموضوع الأصلي ــــــــــــ
هـــوامــــش
ـــــــــــــــــــ
الــقـــوة وراء الـعــرش
بولشيريا تستقبل " العظام المقدسة" في القسطنطينية :
النساء يستعددن لدخول الحلبة فيما ثيوديسيوس منهمك في التأمل في طبيعة المسيح .
قامت الإمبراطورة بولشيريا , الأخت الكبرى للإمبراطور ثيوديسيوس الثاني , بالكثير لتطوير
عبادة " أمبراطورية الروحانية ( ذات روحانية إمبراطورية)" , فطردت بإسم أخيها الوثنيين العاملين في المناصب العسكرية و المناصب العامـّة و أمرت بهدم معابد اليهود و المعابد الوثنية . كذلك قامت بخلع نسطوريوس و إعادة عظام يوحنا الذهبي الفم إلى القسطنطينية .
و في شهر يونيو / حزيران سنة 423 أعلنت بولشيريا أن الديانة الوثنية ليست شيئا آخر سوى " عبادة إبليس " و أمرت بمعاقبة كل من يستمر في مزاولتها بعوقبتي الحبس و التعذيب . و لكي لا تخسر أمامها في التقوى قامت منافستها أيودوكسيا زوجة الإمبراطور بزيارة الأراضي المقدسة سنة 439 ثم رجعت و هي تحمل معها " متعلقات هامـّة ( قطع أثرية دينية هامة ) " حتى تعزّز مكانتها الخاصـّة .
أضطرت إيودوكسيا في نهاية المطاف إلى الإقامة الإجبارية في اورشليم , حيث اعتنقت , في تكتيك جديد , قضية " المونوفيستيزم ( الطبيعة الواحدة ) " التي تبناها ثيوديسيوس الثاني .
ترنيمة للربة بروسربين
( مقتطف)
( بعد الإعلان عن الإيمان المسيحي في روما )
أنت قد قهرت و غزوت , أيها الجليلي الشاحب ؛ و العالم قد نما رماديا من أنفاسك ؛
رغم أن كل الرجال يحتقرون أرواحهم أمامك, و كل الركب تركع ,
أنا لن أركع لك و لن أعبدك , بل أقف , ناظرا إلى النهاية .
على الرغم من أن أقدام كهنتك الكبار سلكت حيثما هم سادة واجدادنا داسوا
على الرغم من ان هؤلاء الذين كانوا آلهة ماتوا, و أنت بقيت , ميت إله .
على الرغم من سقوط عرش سيثيريا أمامك , و خبأت رأسها أمامك
رغم ذلك مملكتك سوف تنقضي , أيها الجليلي , و سيهبط موتك إلى الموت .
( ترجمة حرفية للقصيدة ــ و هي مكتوبة في الأصل باللغة الإنجليزية القديمة )
– Algernon Charles Swinburne (1837-1909
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
عــــودة إلى النص الرئيس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشـــبـــال أســـود ـــ أم حــمــقــى واهــنــون ؟
الأبـاطـرة الـمـسـيـحـيـون الـثـلاثـة عـشـر الـذيـن جـلـبـوا الـخـراب و الدّمــار لـلـعـالـم
( العمر عند تولي العرش و الموت )
أســـرة قـسـطـنـيـن ـــ الـتّـنـافـس عـلـى الـسّـلـطة
قسطنطين الأول ( 307 ــ 337 ) ــ 34 ( الغرب) 52 ( كل الإمبراطورية ) .
أيد المسيحية باعتبارها ديانة تستحق رعاية الدولة , ر غم أن أقل من 5% من الرعيّة كانوا مسيحيين . و على الرغم أن مجمعه في نيقية كان يشار إليه في جميع الأوقات بانه كان حجر المغتاطيس للعقيدة الكاثوليكية , فإن قسطنطين شخصيا مات على العقيدة الآريوسية ( في سن 65 ).
قـسطنطين الثاني ( 337 ــ 340 ) ــ 21
عند إرتقائه للعرش و هو في بلاد الغال , أطلق سراح الأسقف المتعصب لفكرة الثالوث أثاناسيوس من المنفى و سمح له بالرجوع إلى الإسكندرية , مسببا مشاكل لأخيه قسطنطيوس الثاني . قتل في سن 24 في معركة مع أخيه قنسطنس , و هو يحاول الإستيلاء على المزيد من الأراضي.
قنسطنس الأول ( 337 ــ 350 ) ــ 17 .
قام تحت تأثير أثاناسيوس بمنع الأضاحي الوثنية و شن حملة ضد أتباع دوناتوس في شمال إفريقيا . دعا الأساقفة للإجتماع في مجمع سردينيا للتعامل مع المذهب الأريوسي .
باع مناصب الدولة لمن يدفع اكثر من المزايدين . قتل على يد قائد جيشه في سن 30 .
قنسطنطيوس الثاني ( 337 ــ 361 ) ــ 20
قتل عند توليه الحكم الكثير من أفراد عائلته . تأثر في مطلع حياته بالأسقف آريوس و مؤيديه.
" أحمق و متغطرس . . . . أفلس بخدمات البريد بدعواته المتكررة لعقد المجامع الكنسية "
(Ammianus).
طارد و اضطهد , و هو فزع من السحر , " كل العرافين و اليهود ذوي الثقافة اليونانية "
في عهده تم إعفاء الرهبان من الإلتزامات العامة بل موته في سن 44 بقليل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوليان ( 360 ــ 363 ) 29 .
قتل في سن 32 . حاول بدون فائدة إعادة التسامح الديني و الآلهة القديمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أســرة فـالـيـنـتـيـنـيـان ـــ الرجوع إلى التـّقوى
فالينتينيان الأول ( 364 ــ 375 ) 43
عند مقتل جوليان ( و موت جوفيان ) صار هذاالعسكري البليد أمبراطورا . أصدر مرسوما يمنع قيادة الضباط الوثنيين للجنود المسيحيين . كان معجبا بأمبروس فجعله حاكما بريتوريا لإيطاليا , حاكما لمدينة ميلان و أسقفا . لم يكن ذا إهتمام ديني لكنه كان عدائيا للأرستقراطية الوثنية القديمة , التي أفسحت الطريق لصعود المسيحية . مات في نوبة غضب , في سن54
أكبر أخطائه أنه جعل أخاه الأحمق فالنس ( 364 ــ 378 ) حاكما شريكا في الشرق ( في سن 36 ) . فالنس , و هو أريوسي غيور , أمر بإحراق الكتب بالجملة و مطاردة غير المسيحيين في كل الإمبراطورية الشرقية . و قادته غطرسته إلى الهزيمة و القتل على يد القوط سنة 378 , في سن 50 .
غرتيان ( 367 ــ 383 ) 8 سنوات تحت وصاية أوسونسيوس , و هو شاعر مسيحي من بلاد الغال .
لم يكن مهتما بصرامة الحياة العسكرية , فسحب عاصمته من تريير إلى مدينة ميلان الآمنة نسبيا , و كان محتقرا من قبل الجيش . قتل في سن 24 على يد ماغنوس مكسيموس ( الإمبراطور الغاصب للاقاليم الغربية ) . قام في حياته و هو العوبة في يد امبروس بإلغاء " عذارى الربة فيستالا " و أزاح مذبح النصر . كان يفضل الصيد على الحكم .
فالينتينيان الثاني ( 375 ــ 392 ) 4 سنوات ( تحت وصاية الإمبراطورة جوستينا)
إعتمد هذا الطفل الإمبراطور على أمبروس في التفاوض مع ماكسيموس و بقي بيدقا في معركة السلطة بين الأسقف الكاثوليكي و أمه الآريوسية . أنقذ تدخل ثيوديسيوس عرشه , لكن فقط ليبقى تحت إبهام الجنرال أربوغاستيس . رفض المناشدة بإعادة مذبح النصر قتل ( إنتحر ؟) في سن 19
أســرة ثــيــوديــســيــوس ـــ فـسـق و إنـحـلال
ثيوديسيوس الأول ( 379 ــ 395 ) 32
أقاله فالنتينيان الأول من الجيش بتهمة الجبن . لكن أقدميته قادت غرتيان اليائس ذا التسع عشرة سنة لأن يعينه حاكما شريكا على الشرق بعد مقتل عمه فالنس .
بعد تجربة إقتراب من الموت في سن الرابعة و الثلاثين إنقلب إلى كاثوليكي متعصب . أصدر , و هو الأرجوز في اصابع أمبروس , قوانين صارمة معادية للوثنية ( أي إختلاف مع العقيدة المسيحية يعتبر " جنونا ") . نهبت المكتبات العامة و أحرقت , و المعابد أغلقت و أحرقت .
عيـّن الجنرال ستيليكو كحاكما في الغرب لإبنه هونوريوس . مات في سن 49 . و التركة وخيمة .
أركاديوس ( 395 ــ 408 ) 18
حكم بصورة غير نافعة تحت سيطرة الحكام البريتوريين تاتيان و روفينوس و أنثيميوس , و تحت سيطرة أمين الخزانة أيوتروبيوس ( الذي عين يوحنا الذهبي الفم بطريركا ) و تحت سيطرة زوجته المتسلطة إيودوكسيا ( التي خلعت يوحنا ذهبي الفم ) . و قد حبس نفسه بعد موتها و كان نادرا ما يغادر القصر .
حـّث القوط على إحتلال إيطاليا لينقذ نفسه .
كان خليطا من ضعف الشخصية و عدم التسامح الديني ( أمر بأن تعتبر الوثنية "خيانة عظمى " و هدم أي معبد باق ) مات في سن 31 .
هونوريوس ( 395 ــ 423 ) 10
قتل حاميه الجنرال الرائع ستيليكو , سنة 408 , بدافع المكابرة و الحسد , و مهد الطريق أمام المفاوضات مع القبائل الجرمانية للهجرة إلى إسبانيا , و مع القوط الغربيين للإندفاع نحو جنوب شرق بلاد الغال , و ضياع بريطانيا .
ترك الشاب الخجول و الضعيف مدينة ميلان و إيطاليا للقوط فيما أجبر على الخنوع في رافينا .
حرك نفسه للدعوة إلى مجمع كنسي للأساقفة و قضى لصالح بونيفاس ضد خصمه البابا أيولاليوس و حاول أن يجعل ثيوديسيوس يرجع أسقفيات أليكروم للنفوذ البابوي .
في قرطاج أعلن مجمع كنسي أن دراسة الكتب الوثنية ممنوعة و اصدر " قانونا كنسيا " .
مات هونوريوس في سن 38 .
ثيوديسيوس الثاني ( 408 ــ 450 ) 7 ( تحت وصاية أخته المبراطورة يولخيريا )
تمت السيطرة عليه من قبل أخته الصارمة و التقية , و من قبل زوجته أيودوكسيا الطموحة و التقية , و من قبل الحاكم أنثيموس ( الذي بنى اسوار القسطنطينية ) . العديد من المراسيم غير المتسامحة صدرت باسمه . و حين تحرر في النهاية من القيود النسائية إستسلم ثيوديسيوس بصورة كارثية لطلبات قبائل الهون لمزيد من الذهب و وهب الوندال مملكة مستقلة بالكامل في شمال افريقيا .
و أثناء ذلك , بدلا من التركيز على الأمور المهمة دعا لعقد مجمع أفسوس سنة 449 ( مجمع " السارق" ) و أعلن عن موقف الطبيعة الواحدة أن " المسيح له طبيعة واحدة فقط و أنها إلهية " ـــ عازلا البابا ليون الأول .
مات حارق الكتب السيء السمعة هذا في سن 49 إثر سقوطه من على صهوة جواد .!
و حفظت اسمه مجموعة القوانين الثيوديسية .
فالينتينيان الثالث ( 425 ــ 455 ) 6 ( الوصية الإمبراطورة غالا بلاسيديا ) .
يدين بعرشه إلى تدخل ثيوديسيوس الثاني في السياسة الغربية . متعصب ديني , خاضع لتأثير المنجمين , و متذللا بالتعاقب لأمه , و الجنرال آيتيوس و البابا ليون الأول . قتل آيتيوس , آخر جنرال قدير في الغرب , و مات هو نفسه قتلا في سن 36 .
أضاع الأقاليم الإفريقية و جزء من إسبانيا و كثير من بلاد الغال .
إن آخر أمبراطورية في الغرب بالكاد كانت تحكم أيطاليا فقط .
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
الــفــصــل الــتـّـاســع
الــنـّـاصــرة : الــمــديــنــة الــتــي بــنــاهــا الــلاهــوت
الــمــديــنــة الــمــفــقــودة :
يخبرنا الكتاب المقدس أن المدينة التي نشأ فيها يسوع هي الناصرة : ('polis Natzoree'):
{{ وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف.واسم العذراء مريم }} ( لوقا 1 : 26 , 27 )
{{ 3 فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته. 4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته}} ( لوقا 2 :3 , 4 )
{{ 22 ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك.واذ أوحي اليه في حلم انصرف الى نواحي الجليل. 23 وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة.لكي يتم ما قيل بالانبياء انه سيدعى ناصريا. }} ( متى 2 : 22 , 23 )
{{ ولما اكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة. 40 وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة وكانت نعمة الله عليه }} ( لوقا 2 : 39, 40 )
و لا تقدم أسفار العهد الجديد الكثير حول هذه " المدينة " ـــ كان بها كنيس يهودي , و يمكنها أن تخيف حشدا معاديا ( حثت يسوع على مقولته الشهيره «لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ». ) و كان بها منحدر لهاوية ـــ إلا أن التلفيق و التأسيس لمكانة مدينة الناصره واضح تماما , على الأقل طبقا لترهات المصدر المعروف باسم الكتاب المقدس .
على أية حال , عندما نبحث عن تأكيد أو إثبات تاريخي للمدينة التي نشأ فيها الإله البشري ـــ فيا للمفاجأة !!!!! ــــ لا يوجد أي مصدر آخر يثبت أن هذا المكان كان و لا حتى موجودا في القرن الأول الميلادي .
# لا يرد ذكر لمدينة الناصرة و لو مرة واحدة في العهد القديم .
عند الإطلاع على سفر يشوع ( 19 : 10 , 16) ــــ الذي يحكي عن عملية استقرار قبيلة زبولون في تلك المنطقة ــــ نجده يسجل أسماء 12 مدينة و 6 قرى و لا ذكر لمدينة الناصرة في هذه القائمة
# رغم أن التلمود يسجل أسماء 63 مدينة من مدن الجليل , إلا أنه لا يذكر شيئا عن مدينة تدعى الناصرة . كذلك تخلو كتابات الحاخامات الأولين من أي ذكر لهذه المدينة .
# القديس بول لا يعلم شيئا عن " الناصرة " , و تذكر رسائله ( الحقيقية و المزورة ) إسم يسوع 221 مرة , و لكن لا ذكر للناصرة على الإطلاق .
# لا يذكر أي مؤرخ أو أي جغرافي شيئا عن مدينة الناصرة . و يرجع أول ذكر لها إلى بدايات القرن الرابع
لا شيء من كل ذلك يهم بالطبع , لو استطعنا التمشي عبر إطلال وخرائب حمامات القرن الأول والبيوت المسيجة و المسارح , مثلما هو الحال على نحو ما مع مدينة صفورة الوثنية . غير أنه لا وجود إطلاقا لهذه الأطلال و الخرائب .
لا , ليست
لا , ليست مدينة الناصرة , لكنها مدينة صفورة , التي تبعد مسافة 45 دقيقة سيرا على الأقدام , و التي لا ذكر لها في أسفار العهد الجديد !!!
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
بإختصار , تهافت المدافعون عن المسيحية للشرح و التفسير " و لكن بالطبع , لا أحد منهم قد سمع عن الناصرة , و نحن نتكلم عن مكان صغير حقا " . بواسطة التقليص الدلالي للكلمة تصبح المدينة بلدة , و البلدة تصبح كفرا , و الكفر يصبح قرية , و القرية تصبح قرية ريفية صغيرة جدا (دوار) غامضة.
رغم ذلك إذا تكلمنا عن مثل هذه القرية الريفية الصغيرة جدا الغامضة فإن قصة " يسوع الناصري" تبدأ في التفكك .
فمثلا , قصة الرفض الكامل ليسوع في وطنه تقتضي على الأقل كنيسة يهودية حيث يمكن للإله البشري أن " يجدف على الله " . فأين كانت تلك الكنيسة في هذه القرية الريفية الصغيرة جدا ؟ و لماذا لم يكن ذلك واضحا لأوائل الحجاج مثل القديسة هيلينا( أنظر أدناه )ــ
فبعد كل شيء مثل هذا المكان ذو صلة وثيقة بيسوع أكثر بكثير من بئر ؟
إذا نشأ يسوع و ترعرع و قضى ثلاثين سنة من عمره في قرية تضم حوالي 25 عائلة ــ عشيرة فطرية لأقل من 300 نسمة ـــ فإن " الجمهور " الذي يفترض أنه صدم بتجديفه و كانوا سيلقون به من الجرف , لم يكونوا غرباء عدائيين بل بالنسبة إلى رجل هم الأقارب و الأصدقاء الذين ترعرع بينهم و معهم , بمن فيهم إخوته . و من المفترض أنهم استمعوا لكلامه الديني لسنوات .
أكثر من ذلك , إذا كانت العذراء المختارة حقا قد تلقت بشرى ولادة المسيح من ملاك فإن سكان القرية الصغيرة بأجمعهم سيعلمون ذلك في ظرف عشر دقائق . و فقط يكفي تذكيرهم , فهم بالتأكيد يعلمون أيضا عن " حادثة أورشليم " حيث من المفترض أن يسوع ذا الإثنى عشرة سنة أعلن عن مسيحيته ؟
في الواقع , لم يذكر أحد شيئا مما كان قد حدث في بيت لحم ــــ النجمة , الرجال الحكماء , الرعاة , مذبحة الأطفال , و كل شيء ؟ لماذا اهتاجوا من أي شيء قاله أو فعله الإله البشري ؟ هل نسوا أن الإله كان ينمو بينهم ؟ و ماذا حدث للذهب المهدى من قبل الحكماء لعائلة يسوع حين ولادته ألم يجعل العائلة المقدسة غنية ؟؟
إذا كانت الناصرة في الحقيقة بالكاد قرية ريفية صغيرة جدا , ضائعة بين تلال الجليل فإن تسمية "يسوع الناصري" ألم تكن تدعو إلى الرد " يسوع من أين " ؟
ثم أيضا , إذا كانت الناصره في الحقيقة قرية صغيرة جدا , و أقرب "جبل" يمكن رمي الإله البشري من أعلاه يبعد مسافة 4 كيلومترا و يتطلب تسلقا نشيطا على الصخور الكلسية . فهل حقا قام السوبرمان بقفزات ضفدعية بعيدة قبل أن " يعبر وسطهم " و يهرب ؟
و طبعا كل هذه المفارقات موجودة لأن " حادثة أورشليم " و كل قصة الميلاد هي في الواقع إضافات متأخرة للقصةالأساسية عن إقامة المسيح .
حتى لو أفترضنا أن ذلك صحيحا , فهل كانت هناك حتى و لو قرية صغيرة بهذا الإسم؟
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
هـــوامـــش
" لـم يـسـمـع قـط عـن هـذا الـمـكان"ـــ يـوسـفـوس
عند يوسفوس الكثير و الكثير من الكلام عن مقاطعة الجليل في كتبه التاريخية ( منطقة تبلغ مساحتها 900 ميل مربع تقريبا ) . خلال الحرب اليهودية الأولى في ستينات القرن الأول , قاد يوسفوس حملة عسكرية كرّا و فرّا عبر هذه المقاطعة الصغيرة. يتحدث يوسفوس عن 45 مدينة و قرية في مقاطعة الجليل , ومع ذلك لا يذكر شيئا عن الناصرة على الإطلاق.
غير أنه لدى يوسفوس ما يقوله عن جافا ( يافا , جفيا ) , و هي قرية تبعد ميلا واحدا فقط إلى الجنوب الغربي عن الناصرة حيث مكث هو نفسه مدة من الزمن (Life 52).
إن نظرة سريعة إلى الخريطة الطوبوغرافية للمنطقة تبين لنا أن الناصرة تقع في نهاية واد , و تحدها التلال من ثلاثة جهات . و المسلك الطبيعي لهذا الوادي هو من جهة الجنوب الغربي .
كانت جافا ( يافا , جفيا ) ذات حجم معتبر قبل الحر ب اليهودية الأولى . و نحن نعلم أنه كانت بها كنيسة يهودية قديمة , دمـّرها الرومان سنة 67 م (Revue Biblique 1921, 434f). وفي تلك الحرب تم ذبح سكانها (Wars 3, 7.31 حروب) و يسجل يوسفوس أن 15000 من السكان قد قتلوا على يد قوات تراجان , و الناجون ـــ 2130 طفل و أمرأة ـــ أخذوا سبايا . في مرة واحدة تم تدمير مدينة تعج بالحياة و محوها بالكامل .
و الآن , في أي مكان على الأرض كان يدفن سكان يافا موتاهم ؟؟ و الإجابة : في المقابر التي تقع في طرف الوادي .
مع التدمير الكامل لجافا , إنتهى استخدام المقبرة في منطقة الناصرة . و اليوم تقبع مقبرة واسعة مجهولة الإسم تحت مدينة الناصرة الحديثة .
في زمن لاحق ـــ مثلما تبين الفخاريات و أكتشافات أخرى ( أنظر أدناه ) ـــ شغل المنطقة ساكنون جدد. و كان ذلك بعد تمرد باركوخبا سنة 135 م و الخروج اليهودي الجماعي العام من مقاطعة اليهودية إلى الجليل . و هذه القرية الجديدة كانت تعتمد في بؤس على زراعة كفاف من اجل البقاء , و لم تعد لها إلى حد بعيد علاقة بالإستخدام كمقبرة لسكان جافا .
مــشــروع أعــمــال مــربــحــة :
"" تملك الناصرة مشاهد كثيرة رائعة .... و لدينا مرافق يمكنها أن تستوعب المؤتمرين و السواح و الزوار على السواء , و هي قبلة بارزة للزوار من جميع أنحاء العالم "
( رئيس بلدية مدينة الناصرة )
الحفريات التي جرت في الناصرة من سنة 1955 إلى سنة 1968 ــــــ حفر تخزين , و فوانيس نذورية ــ كانت كافيه للفرنسيسكان و علماء الآثار للإعلان أن الناصرة هي " قرية يسوع و مريم و يوسف النجار " و موقع التبجيل المستمر من قبل المسيحيين .
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
عودة إلـى الـنـص الرئيس : ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
أدلــّــة أثــريـــة ؟
بورك العالم بحقيقة أن أعمال الحفريات التي جرت في الناصرة كان يترأسها علماء آثار كاثوليكيين . لو جرت الحفريات في زمن أقدم فلعلهم كانوا "سيجدون " شبشبا ( سباط , بلغة ) منقوش عليها بدقة " ممتلكات يسوع المسيح الخاصة " . أما في وقتهم فقد إجتهدوا لإستخلاص آخر قطرة من القداسة لبعض المكتشفات الهزيلة للغاية . حتى الرهبان الفرنسيسكان بعد كل تفسيراتهم الإبداعية المختلقة لا يستطيعون إخفاء حقيقة أن إنعدام الأدلة عن قرية في منطقة الناصرة أثناء فترة ما قبل يسوع هو ما لا يقبل الجدل إطلاقا .
و ليس لأن الفرنسيسكان كانت تعوزهم فرصة إيجاد ما يريدون إيجاده؛ فهم في الواقع كانوا في فلسطين لعدة قرون , كأوصياء رسميين على الأراضي المقدسة كنتيجة للقرارات البابوية التي أصدرها كليمنت السادس سنة 1342 'Gratias agimus' و
'Nuper charissimae' issued by Clement VI in 1342.
الناصرة , أثناء الحروب الصليبية , تبادلتها الأيدي عدة مرات . و في مرة ( سنة 1099) أنشأ المغامر النورماندي الصقلي ترنكرد " إمارة الجليل " وأقام الناصرة عاصمة لها . لكن الصليبيين كانوا يطردون بإستمرار , إلى أن دمرت الناصرة بالكامل في النهاية سنة 1263 على يد قوات السلطان بيبرس و اصبحت المنطقة بكاملها مهجورة لمدة تقرب من 400 سنة .
رجع الفرنسيسكان مرة أخرى إلى المنطقة بإتفاق مع فخر الدين الثاني أمير لبنان سنة 1620 و أقاموا في بقايا قلعة صليبية , لكنهم وجدوا رهبانا يونانيين لا زالوا يمتلكون "بئر مريم " . مع الأموال المتدفقة إستولى الفرنسيسكان على إدارة المدينة و بنوا سنة 1730 كنيسة على المغارة . لكن هدم هذا البتاء سنة 1955 مهد الطريق أمام
علم الاثار " الإحترافي" و " إكتشاف" الناصرة الإنجيلية في أرض الكنيسة ذات نفسها !!
البطل المسيحي نمره 1 . الحفريات التي جرت من 1955 إلى 1960 تحت إمرة و إشراف الأب بيلارمينو باغاتي , بروفسور دراسات الكتاب المقدس الفرنسيسكانية في الجلد ( الضرب بالسوط) أورشليم Father Bellarmino Bagatti (Professor, Studium Biblicum Franciscanum at Flagellation, Jerusalem) . تحت الكنيسة نفسها و في المنطقة المحيطة بها إكتشف الأب باغاتي العديد من الكهوف و التجاويف . بعض هذه الكهوف من الواضح أنها استخدمت بكثرة لعدة أغراض , عبر العديد من القرون . معظمها كان قبورا , و الكثير منها يرجع إلى العصر البرونزي . و بعضها تم تكييفها لإستخدامها كصهاريج مياه , أو أحواض زيوت أو مخازن حبوب , ظاهريا كانت هناك مؤشرات إلى أن الناصرة أعيد إنشائها في زمن الحشمونيين بعد حقبة طويلة كانت فيها مهجورة . لكن و على نحو ساحق فجميع الأدلة على الفترة ما قبل القرن الثاني هي مقابر.
رغم إجبارية قبول ندرة الأدلة الملائمة عن وجود سكان , إلا أن الأب باغاتي كان قادرا على استنتاج أن الناصرة في القرن الأول الميلادي كانت " قرية زراعية صغيرة تقطنها بضعة دستة من العائلات "
و بقفزة كبيرة من الإيمان أعلن الحفارون المؤمنون أن ما وجدوه كان " قرية يسوع و مريم و يوسف النجار " ــــ رغم أنهم لم يجدوا قرية على الإطلاق , و لا شيء عن اشخاص معينين , في الواقع . المكتشفات , في الحقيقة , تتماسك مع نشاط معزول في زراعة الخضروات قريبا من منطقة مقبرية قديمة الإستخدام.
وأيضا بعض الكتابات الجدارية المشكوك فيها , كانت ملائمة بالإحرى للكنيسة الكاثوليكية , لتعلن أن المزار مكرس للعذراء مريم , و لا أقل .
لهذه الفقرات بقية ....
مع التحية
-
رقم العضوية : 1918
تاريخ التسجيل : 8 - 3 - 2010
الدين : المسيحية
الجنـس : ذكر
المشاركات : 3
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 0
تقدر تقولي حضرتك الكعبة والطواف حواليها كان جزوره ايه؟وازاى الكفار كانو بيطوفوا حواليها وانتم بتقلدوهم؟وليه تتمسحوا فى حجر وتقولا عشان رسول الاسلام عمل كده ؟وليه رسول الاسلام يعمل كده ويقبل حجر وهو المفروض جاى عشان يكسر الحجر وتعظيم الحجر والصنم؟ازاى يا حبايبي تمنعوا حاجة وانتم تنفذوها
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
تحد الكعبة أول أرض بني عليها بيت لعبادة الله قبل هيكل سليمان ( المسجد الأقصى )بمئات السنين... من هنا إكتسبت هذه البقعة مكانتها
كفار العرب كانوا في الأصل موحدين على ملة أبراهيم , لكنهم إبتعدوا تدريجيا عن التوحيد و اتخذو أصناما يتقربون بها لله , ثم أصبح تعظيمهم لهذه الأصنام أكبر من تعظيمهم لله
تماما مثل ما حدث في المسيحية من تقديس أصنام يسوع و مريم و صور القديسين و التوجه لها بالصلوات ( الصلاة الوردية مثلا ))
أما الحجر الأسود فهو الحجر الوحيد الباقي من البناء الأساسي الذي شيده إبراهيم عليه السلام ... و تقبيل ذلك الحجر تعظيم لأول بيت , و هو ليس فرضا .. و ليس كتقبيل الصليب و الركوع و السجود له مثلا , فإذا لم يجده المرء رسمه على جسمه و قبل يده , أو مثل صناعة أصنام ليسوع و مريم و السجود لها و الصلاة امامها و التوجه لها بالدعاء و طلب حل المشاكل الصحية و الأسرية و المهنية ... أرجو أن أكون قد أفدتك
كل الود
-
رقم العضوية : 917
تاريخ التسجيل : 28 - 12 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 46
المشاركات : 758
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
البلد : المغرب
معدل تقييم المستوى
: 16
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تونى
تقدر تقولي حضرتك الكعبة والطواف حواليها كان جزوره ايه؟وازاى الكفار كانو بيطوفوا حواليها وانتم بتقلدوهم؟وليه تتمسحوا فى حجر وتقولا عشان رسول الاسلام عمل كده ؟وليه رسول الاسلام يعمل كده ويقبل حجر وهو المفروض جاى عشان يكسر الحجر وتعظيم الحجر والصنم؟ازاى يا حبايبي تمنعوا حاجة وانتم تنفذوها
أولا نرجو منك الادب في الخطاب و قول (رسول الاسلام) و ليس قول الاسم مجردا بهذا اشكل
فانت في بيتنا وعليك احترامنا واحترام مقدساتنا
فا تخاطب نبيا بهذا الشكل و عليك قول (رسول الإسلام)
جذوره ابراهيمية من سيدنا ابراهيم عليه السلام
ليس المشركون هم اول من طاف بالكعبة كما يزرعه فيكم قساوستكم المدلسين
بل بقي فيهم ذلك منذ ايام سيدنا ابراهيم عليه السلام
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
...... تكملة الفقرات السابقة :
رغم ذلك , هناك نقطة لا مناص منها : و هو موقف اليهود إزاء أجداث الموتى بإعتبارها " نجاسة " . فاليهود طبقا لعاداتهم ما كانوا ليبنوا قرية في منطقة ملاصقة لقبور و العكس صحيح . فالقبور يجب أن تكون بعيدة عن أية قرية ..
" القبور , سواء التي إكتشفها الأب باغاتي أو الأخرى المعروفة من حفريات سابقة , كانت تقع خارج القرية و تفيدنا, في الواقع , في تحديد محيطها . و إذا نظرنا إلى مواقعها على الخرائط التي رسمها الأب باغاتي ( 1.28) أو فينيجان (27) فأننا نتأكد من كم كانت صغيرة جدا في الواقع تلك القرية "
( ج د كروسان :يسوع التاريخي –J.D. Crossan The Historical Jesus)
و لكن ما مدى صغر حجم تلك القرية قبل أن نسلم بأنه كانت هناك قرية أصلا ؟
إن وجود العديد من القبور المحفورة في الصخور الملاصقة للمغارة هو دليل على أنه في القرن الأول , لم تكن هناك قرية في تلك المساحة . و لم تكن تلك المنطقة مأهولة بساكنين حتى و إن كانت مستخدمة
البطل المسيحي نمره 2 : 1996 ــ 1997 . حفريات الدكتور بفان ( المدرسة الفرنسيسكانية للاهوت ) . في شهر نوفمبر من سنة 1996 قام الدكتور ستيفان بفان , و هو من مركز دراسات المسيحية الباكرة , بالبحث عن مدرجات زراعية في حديقة مستشفى الناصرة . و ما وجده الدكتور بفان و فريقه هومعصرة نبيذ غامضة التاريخ فوصفت بأنها " قديمة " . كما وجدت أيضا قطع خزفية على سطح المدرج , يرجع تاريخها لفترات زمنية مختلفة " إبتداءا من الفترة الرومانية الباكرة إلى الفترة الرومانية المتأخرة .
تم القيام بالمسح الأثري لسطح الأراضي المتاخمة لمستشفى الناصرة بين شهري فبراير و مايو من سنة 1997 بواسطة الدكتور بفان و فريقه , و كلهم من مركز دراسات المسيحية الباكرة . و تم تحديد منطقتين مختلفتين , تتميز كل منهما عن الأخرى بنوع المدرج المكتشف هناك .
و بحماسه المسيحي المثالي أستطاع الدكتور بفان أن يستنتج أن " الناصرة كانت صغيرة جدا , كانت تقطنها عشيرتين أو ثلاث في 35 منزلا متوزعة على منطقة تزيد عن 2,5 هكتار (( 25 ألف متر مربع )) " و لسؤ الحظ أن كل الإدلة عن تلك المنازل تم سحقها من قبل غزاة تاليين .
في الحقيقة أن الأدلة الهزيلة المكتشفة تتسق مع فكرة أن الموقع كان يستخدم كمزرعة عائلية واحدة لعدة قرون ـــ و مزرعة عائلية واحده لا تصنع قرية .
الحفريات التي قام بها مايكل آفي يوناه في قيصرية سنة 1962 :
يبدأ التاريخ و علم الآثار في التوافق واقعيا بإكتشاف قطعة من المرمر ذات لون رمادي غامق في كنيسة يهودية في قيصرية البحرية Caesarea Maritimaفي شهر أغسطس سنة 1962 . و يرجع تاريخها إلى أواخر القرن الثالث أو بدايات القرن الرابع , و تحمل هذه القطعة المرمرية أول ذكر للناصرة في نص غير مسيحي . إذ تذكر الناصرة كأحد أمكنة الجليل التي لجأت إليها عائلات الكهنة من منطقة اليهودية بعد حرب الإمبراطورهدريان المدمرة سنة 135 م . مثل هذه المجموعات ما كانت لتقيم إلا في مدن خالية من السكان الوثنيين , مما استبعد قرية صفورة المجاورة . و ظاهريا يبدو أن الكهنة قد إنقسموا منذ أزمنة قديمة إلى 24 مجموعة , تأخذ كل مجموعة دورها الأسبوعي في خدمة المعبد . يقول النقش الذي أعيد ترميمه :
" المجموعة الثامنة عشر من الكهنة [ المسماه] هابيزيز أقاموا من جديد في الناصرة "
(ج د كروسان : يسوع التاريخي – J.D. Crossan The Historical Jesus) .
بضعة كهنة يهود و عائلاتهم اقاموا في مقر صغير في جنوب غرب الوادي إلى القرن الرابع .
و من المحتمل تماما أنهم و سـّعوا و أعادوا استعمال بعض القبور القديمة . ثم تم استئصال القرية اليهودية الصغيرة بواسطة التواجد المسيحي شمالا و أبعد قليلا حول " بئر مريم "
قد يفترض المرء أن سيطرة المسيحيين على مصدر الماء الوحيد في القرية قد أدى إلى طرد اليهود الغادرين بعيدا , مما سمح للرهبان اليونانيين بالإستيلاء على الكنيسة اليهودية التي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني ـــ و هي تعرف الآن باسم الكنيسة اليهودية المسيحية ــ في زمن ما من القرن الرابع حين نالت المسيحية ختم التصريح الرسمي .
نمت المدينة و كبرت , مما أدى إلى هجر و تدمير المساكن اليهودية القديمة , التى كانت مبنية , مثل كفرناحوم , من دون قواعد و أساسات . و ترتب عن ذلك أن بعض اليهود أعادوا استقرارهم في الوادي , و كما نعلم فقد تم طردهم مرة أخرى من المنطقة في القرن السابع بتهمة تعاونهم مع الفرس
-
رقم العضوية : 1412
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 124
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 10
معدل تقييم المستوى
: 16
هــــــوامــــش :
ــــــــــــــــــــــــ
الــــســـجلّ الأثـــري :
أواخر و أواسط العصر الحجري
13 هيكل عظمي و عديد من الأدوات اكتشفت في كهف في جبل القفزة .
أواسط و أواخر العصر البرونزي ( 2000 ق م ــ 1200 ق م )
بقايا فخارية في ثلاثة قبور .
لا وجود لمخلفات غير مقبرية
العصر الحديدي ( 1200 ق م ـــ 586 ق م )
بعض الإكتشافات القليلة جدا مقـبـريـّة , و بعضها ليس كذلك . وجدت هذه المكتشفات في كهوف بالقرب من كنيسة البشارة
و جدت في تجاويف أرضية و " أمكنة أخرى " قريبة ( دون تحديد) . هذه المخلفات تشمل 5 مزهريات , و أيضا قلل و جرار ( شظايا و قطع مكسرة في معظمها )
الفترة البابلية ــ الفارسية ( 586 ق م ـــ 332 ق م )
ـــ لا وجود لمخلفات أو بقايا أو آثار
الفترة الهلنستية ( اليونانية ) ـــ الحشمونية ( 332 ق م ــ 37 ق م )
لم يكتشف شيء
الفترة الرومانية الأولى ( الهيرودية ) ( 37 ق م ــ 70 م )
تشمل المخلفات من هذه الفترة من 6 إلى 10 فوانيس زيتية على وجه الإحتمال . ( لكن قد تكون من زمن متأخر مثل 150 م )
أربعة من هذه الفوانيس وجدت في القبر 70 ( قرب كنيسة البشارة ) و إثنان وجدا تحت كهف الكنيسة , و أربعة من أمكنة مجاورة للكنيسة .
و كلها في الأصل من قبور ـــ مما يتفق مع معظم الفوانيس الزيتية الناجية من تلك الفترة في
كل أراضي فلسطين .
الفترة الرومانية الثانية _ 70 م ــ 180 م )
أربعة فوانيس في قبرين ( القبر 70 , و قبر يبعد 250 مترا عن كنيسة البشارة )
الفترة الرومانية الثالثة ( 180 م ــ 324 م )
سبعة فوانيس من نفس القبرين المذكورين أعلاه
آثار مبنى روماني في وقت متأخر , و بعض الحجارة المجصصة , بقايا من أرضية فسيفسائية
و قطعة عملة نقدية من أواسط القرن الرابع الميلادي .
فخاريات و أدلة " منقولة " أخرى ( زجاج .. إلخ ) ـــــ الأكثرية من القرنين الثالث و الرابع الميلادي , و بعضها من القرن الثاني الميلادي .
الفوانيس السبعة وجدت في نفس المكان .
لم تكن موزعة و منتشرة على مساحة تقترح تعدد الأماكن المرتبطة بمساحة بقرية . و لم تكن ذات إستخدام منزلي حين وضعت في ذاك المكان . إنها بأجمعها فوانيس جنائزية نذورية .
إكــتــشــاف الــعــمــلات ...
"بعض القطع النقدية اليهودية , أو بعض أجزائها على الأقل ... بها نقش كتابة بالعبرية القديمة , و معظمها مشوه "
ج شوماخر ( 1889 صندوق إستكشاف فلسطين , التقرير الربع سنوي )
ســـكـــان كـــهـــوف ؟
" الكهف رقم 25 : في منطقة الكنيسة القرنأوسطية و جدنا درجات سلم محفورة في الصخر , كتلك التي في مخزن الحبوب رقم 48 , ثم عتبة باب لا زالت عضادته الغربية في مكانها و الأخرى ساقطة ... "
الأب باغاتي – Father Bagatti
الكهوف السكنية التي اكتشفت في " القرية " قد يكون جرى استخدامها من قبل واضعي يد تاليين .
مـــرســــوم الــنــاصــرة
مرسوم أصدره قيصر مجهول الإسم , يحذر من المحاكمة و إنزال عقوبة الإعدام على جريمة تدنيس القبور . متحف اللوفر (Louvre) .
مصدر هذه القطعة الأثرية مجهول ( تم إرسالها من مدينة الناصرة سنة 1878 م , و لكن قد يكون إكتشافها جرى في أي مكان آخر .) و هي أنموذج للمراسيم التي كانت تصدر أثناء حكم الأباطرة .
لا شيء يربط هذه القطعة الأثرية بالمسيحية ناهيك عن الإله البشري . و رغم ذلك يصر المدافعون عن المسيحية في عناد على أنها تؤكد قيامة يسوع من الأموات !!!!!
الــســكـّان الـمـحـلـيـون , يـرتـبـون مـعـجـزة لـلـسـيـّاح
الجالية اليهودية في الناصرة نظـّمت معجزة المقعد المشهورة للحجاج المسيحيين السـذّج .
"بلغ زوار الناصرة عن حاج من مدينة بياشينزا الإيطالية أروه ــ خلوه يشوف ــ الكتاب الذي طبع فيه المسيح الحروف الهجائية و المقعد الذي كان متعودا أن يجلس عليه مع الأطفال الآخرين .
اليهود المحليون متأثرون لعدم قدرتهم على تحريك المقعد فيما يستطيع المسيحيون , كما لو كان في الأمر معجزة , تحريكه بمنتهى السهولة ."
ر . غوردون , الأراضي المقدسة , المدينة المقدسة ص 93
– R. Gordon, Holy Land, Holy City, p 93.
|
|
المفضلات