فمسألة إن البخاري فيه أحاديث ضعيفة ولا لأ ؟! الكلام ده لا يقدره حق قدره إلا أهل العلم بالحديث ، لأن الحكم على الحديث فرع على الرواة ... على الكلام في الرواة ، يعني في واحد أنا وإنتا ممكن نختلف فيه إنتا تقولي الرجل ده صدوق وأنا أقولك كذاب بيحصل ولا لأ ؟ أنا بعتقد إنه كذاب لو روى لي حديثاً أقبله ؟ طبعاً مش هقبله !! لو روى لك حديثاً إنتا هتقبله ، طيب قبول الأخبار من هذا الإنسان مبني على إيه ؟ مبني على حكم العلماء عليه ده يُقبل منه ولا يرد عليه ماشي .
طب أنا هقولك على واقعة أكبر من كدة تخيل مثلاً ابن حزم لما سُئل عن الترمذي صاحب السنن تعرف يقول فيه إيه ؟ مجهول !!! بقى الترمذي مجهول !! محمد بن اسماعيل الصائغ مجهول !! الصفار مجهول !! ابن حزم أطلق لفظ التجهيل ده على رواه مشاهير ولذلك في ترجمة الترمذي من التهذيب شن عليه ابن حجر الغارة بسبب المسألة دي.
فابن حزم لما يجي حديث من طريق الترمذي بيرده مثلاً على أساس إن الترمذي مجهول ، لكن إحنا عارفين مين الترمذي وعارفين إن هو ثقة فأنا عرفت فإذا روى الترمذي حديثاً أنا أقبله ، فالعلماء لما بيختلفوا بقا في حكم على راوي بيختلفوا في قبول خبره ورده.
المفضلات