الموضوع بسيط جداً وسهل ولا يحتاج لشكوك أو وسواس قهري
فحين أسألك عن اسمك وباقي بيناتك الشخصية وأطالبك بدليل يؤكد صدق كلامك .. ماذا سيكون ردك ؟
بالطبع ستخرج لي بطاقتك الشخصية وبذلك قمت حضرتك بالرد على سؤالي بدون أن تتلفظ بكلمة .
إذن بيناتك نعرفها من بطاقتك الشخصية .
هكذا الأديان ... حين تحب أن تتعرف على ديانة فعليك أن تفتح كتابها وتقرأ ماذا يقول عنها .
فحين أحب أن أتعرف على الإسلام أفتح القرآن
وحين أحب أن أتعرف على المسيحية أفتح كتابهم المطلق عليه مقدس
وهكذا باقي الأديان .
ولكن أفتح هذه الكتب لأتعرف عن ماذا ؟
أول شيء هو البحث في هذه الكتب عن نص واحد وصريح يثبت أن هذه الديانة هي دين الله في الأرض أو دين مرسل من عند الله ولكن بنص صريح بعيداً عن الإستنباط والتخمين لأن هذه الأمور لا تحتاج للتخمين لأن صعوبة العقيدة (الدين) تصبح حجة لك ولا تصبح حجة عليك لأنك حين تقف أمام الله يوم القيامة ويسألك عن عدم اتباع هذ الدين .. ستقول له بأن هذا الدين (العقيدة) صعبة على عقلي البشري ولا يمكن لعقل بشري أن يستوعبها وأنت منحت للبشرية عقل يميزها عن الحيوان لتعقل وتتدبر به ... والعقل البشري لا يمكن أن يستوعب هذا الدين .
إذن الدين أو العقيدة المعقدة ستتحول من حجة عليك إلى حجة لك .
إذن حين أفتح القرآن أجده في سورة آل عمران يؤكد بأن الإسلام دين الله الذي اصطفاه للبشرية أجمع من خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة بقوله :-
ان الدين عند الله الاسلام [آل عمران:19]
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين [آل عمران:85]
ليس المقصود بالإسلام أي أن الإسلام لم يظهر إلا من خلال رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لا
لأن كل نبي ورسول أرسله الله كان حاملاً لدين الإسلام ولكن الإختلاف كان في اسماء الكتب فقط (التوارة والإنجيل والقرآن).
ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون [البقرة:132].
ولكن حين ظهر خاتم الأنبياء والمرسلين لزم وبالأمر على كل أهل الكتاب أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبعوا ما أنزله الله عليه ... ومن مات على ما هو عليه فهو في النار على الرغم أنه من أهل الكتاب .. لأن كتبهم أشارات لهم أن هناك نبي خاتم سيأتي .
واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين [الصف:6]
الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .. [الأعراف:157].
إذن البطاقة الشخصية للإسلام هو القرآن ، وحين فتحنا القرآن لنتعرف على الإسلام وجدناه يقول أن الإسلام دين الله منذ خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة ... وهذا كلام في حد ذاته مقنع ويتقبله العقل .
ولكن حين نحب أن نتعرف عن المسيحية ونتأكد من كونها دين من عند الله نفتح كتاب الكنيسة المطلق عليه مقدس فلا نجد شيء عن ديانة اسمها المسيحية وما وجدنا إلا أن المسيح كان يعتنق دين اليهود ويلتزم بتشريعاته ويطبقها على نفسه ... ولكن حب التطفل يدفعنا إلى البحث عن كتب تعتبر ملحقات للكتاب المقدس ومن هذه الكتب كتاب اسمه "قاموس الكتاب المقدس" .. فوجدنا في باب حرف الميم لكلمة "مسيحي" أنه لفظ يوناني وهو سباب (شتيمة) المقصود به "سفلة" وهو لفظ أطلق على كل من ادعى بأن المسيح إله ، وقد أطلق عليهم هذا اللفظ للتوبيخ .. وقد أطلق عليهم بعد رفع المسيح بعشرة أعوام .(اضغط هنا)
استمر هذا اللفظ ملصق بهم ويطلق عليهم إلى القرن الرابع ولأسباب سياسية كتبها التاريخ أقر الإمبراطور قسطنطين أعتماد ديانة جديدة اسمها المسيحية ... وهذا هو أول ظهور لديانة جديدة اسمها "الديانة المسيحية" وترجمتها "ديانة السفلة" طبقاً لما جاء عن معنى "مسيحي" بقاموس الكتاب المقدس
ومن هنا أكد لنا الكتاب المقدس الذي هو البطاقة الشخصية للديانة المسيحية بأنها ديانة من صناعة بشرية لا يعرف المسيح عنها شيء .
وبالتبعية نجد سؤال يطرح نفسه وهو :- ما هو الفارق بين المسيحية والديانات الوثنية الأخرى ؟
بالتأكيد لا يوجد فارق بين الأثنين لأن رجل مثل القمص زكريا بطرس أكد بان العقيدة المسيحية المبنية على التثليث هي عقيدة ليست ماخوذة من ديانة سماوية بل هي عقيدة مأخوذة من الديانات الوثنية (اضغط هنا لتسمع هذا الإعتراف)
كما أن بابا الفاتيكان والمعصوم من الخطأ طبقاً لقانون الكاثوليك أكد بأن الدين المسيحي ودين عبدة الأفاعي ودين عبدة النار هي كلها عطايا دينية وزعها الله على البشر وأنهم جميعاً يعبدون إله واحد (اضغط هنا لتقرأ هذا الكلام المأخوذ من موقع مسيحي) .
كما ان البابا شنودة أكد بأن المسيحية هي أمتداد للديانة الفرعونية والمعروف عنها بالوثنية (اضغط هنا لتقرأ هذا الكلام المأخوذ من مصدر صحفي معتمد).
إذن حين تنكشف لي هذه الحقائق وتأكدت بأن الإسلام هو الدين الحق والصحيح الذي يرضاه الله لعباده .. من هنا أبدأ أدرس هذا الدين لأعرف ما لي وما عليا .
اتمنى ان تكون ظهرت لك الرؤيا
المفضلات