641 - " كان الناس يعودون داود ، يظنون أن به مرضا و ما به إلا شدة الخوف من الله
تعالى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 99 ) :
موضوع .
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 49 / 2 ) و عنه ابن عساكر ( 14 / 338
/ 2 ) و أبو نعيم ( 7 / 137 ) و كذا ابن عساكر في ترجمة داود عليه السلام و
الضياء في " الأحاديث و الحكايات " ( 150 / 2 ) عن محمد بن عبد الرحمن بن غزوان
الضبي : حدثنا الأشجعي عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن
عمر مرفوعا . و قال ابن عساكر : " غريب جدا ، و ابن غزوان ضعيف " . و قد
أورده السيوطي في " الجامع " عن ابن عساكر وحده فتعقبه المناوي بأن أبا نعيم
رواه أيضا ثم قال : " و فيه عندهما محمد بن عبد الرحمن بن غزوان ، قال الذهبي :
قال ابن حبان : يضع <1> ، و قال ابن عدي : متهم بالوضع " . و قال في " الميزان
" : " حدث بوقاحة عن مالك و شريك و ضمام بن إسماعيل ببلايا ، قال الدارقطني و
غيره : كان يضع الحديث . و قال ابن عدي : له عن ثقات الناس بواطيل " . زاد في "
اللسان " : " و قال ابن عدي : و هو ممن يضع الحديث . و قال الحاكم : روى عن
مالك و إبراهيم بن سعد أحاديث موضوعة " . قلت : و الحديث رواه عبد الله بن
الإمام أحمد في " زوائد الزهد " ( ص 88 ) عن سعيد بن هلال أن داود النبي كان
الحديث نحوه . فهذا كما تراه موقوف و معضل ، فالظاهر أنه من الإسرائيليات . و
الله أعلم .
[1] قلت : و لفظ ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 298 ) : " يروي عن أبيه و
غيره العجائب التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة " . و قال
عن شيخه ابن خزيمة : " أنا خائف أنه كذاب " . اهـ .
(2/218)
________________________________________
642 - " السواك يزيد الرجل فصاحة " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 100 ) :
موضوع .
ابن عدي في " الكامل " ( 388 / 2 ) و الخطيب في " تلخيص المتشابه "
( 147 / 2 ) من طريق أبي يعلى : أخبرنا محمد بن بحر : أخبرنا المعلى بن ميمون
أخبرنا عمرو بن داود عن سنان بن سنان عن أبي هريرة مرفوعا . و رواه العقيلي
في " الضعفاء " ( 277 ) و أبو بكر الختلي في " جزء من حديثه " ( 44 / 2 ) و أبو
سعيد بن الأعرابي في " المعجم " ( 122 / 1 ) و عنه القضاعي ( 13 / 1 ) و
الديلمي ( 2 / 222 ) من طريق أخرى عن المعلى به . و قال العقيلي : " روى عن
سنان بن أبي سنان ، كلاهما مجهول ، و الحديث معلول " . و أورده ابن عدي في
ترجمة المعلى ، و ساق له حديثين آخرين يأتيان بعده ، ثم قال : " و له غير ما
ذكرت و كلها غير محفوظة ، مناكير " . و في " الكشف " : " قال الصغاني : وضعه
ظاهر ، و قال ابن الجوزي : لا أصل له " .
(2/219)
________________________________________
643 - " إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء ، لما يدخل على فقراء المؤمنين منه من الشدة
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 100 ) :
منكر .
رواه ابن عدي بإسناد الذي قبله ، و رواه العقيلي ( 422 ) و كذا
الطبراني ( 3 / 112 / 1 ) من طريق أخرى عن معلى بن ميمون عن مجاهد عن ابن
عباس مرفوعا . و قال العقيلي : " معلى بن ميمون بصري منكر الحديث ، لا يتابع
على حديثه ، و لا يعرف إلا به ، و له من هذا النحو أحاديث مناكير لا يتابع
عليها " . و قوله : " و لا يتابع على حديثه " عجيب فإنه نفسه أخرجه ( ص 150 )
من طريق نعيم بن حماد : حدثنا سعيد بن دهثم المقدسي قال : حدثنا عبد الله بن
نمير الرحبي عن مجاهد به . و لكن سعيد بن دهثم هذا قال العقيلي : " حديثه غير
محفوظ ، و عبد الله بن نمير ليس بمعروف بالنقل " . قلت : و نعيم ضعيف .
(2/220)
________________________________________
644 - " حامل كتاب الله له في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار ، فإن مات و
عليه دين قضى الله ذلك الدين " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 101 ) :
موضوع .
رواه الديلمي عن العباس بن الضحاك : حدثنا محمد بن أحمد بن عبد
الله الهروي عن مقاتل بن سليمان عن خولة الطائي عن سليك الغطفاني مرفوعا .
أورده السيوطي في " اللآلي " شاهدا للحديث الآتي عقبه و قال : " العباس بن
الضحاك ، دجال ، و مقاتل بن سليمان قال وكيع و غيره : كذاب " . قلت : فما فائدة
إيراده إذن ؟ و كيف استجاز ذكره إياه في " الجامع الصغير " أيضا ؟! و من عجائبه
أنه لم يورده فيه بتمامه بل بشطره الأول فقط ! و لعله إنما ذكره فيه من أجل أن
له شاهدا ، أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " لكن لا يخفى أن الموضوع لا يقوى
بطرقه مهما كثرت ، و هذا شيء نبه عليه السيوطي نفسه في " تدريب الراوي " و غيره
. و الشاهد المذكور هو : " من قرأ القرآن فله مائتا دينار ، فإن لم يعطها في
الدنيا أعطيها في الآخرة " .
(2/221)
________________________________________
645 - " من قرأ القرآن فله مائتا دينار ، فإن لم يعطها في الدنيا أعطيها في الآخرة "
.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 101 ) :
موضوع .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 255 ) من رواية ابن عدي
عن عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي مرفوعا . و
قال : " جويبر تالف ، و عمرو كذاب " . و تعقبه السيوطي ( 1 / 246 ) بما لا يجدي
كغالب عادته ثم قال : " و له طريق آخر عن علي موقوفا " . قلت : ثم ساقه من
رواية البيهقي بإسناده عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن علي
قال : فذكره نحوه . و قال السيوطي : " عبد الملك كذاب و له طريق أخرى " . ثم
ساق الحديث الذي قبله ، و فيه دجال ، و آخر كذاب كما سبق من كلام السيوطي نفسه
، فلا أدري ما فائدة تسويد الصحيفة بإيراده أحاديث هؤلاء الكذابين ؟!
(2/222)
________________________________________
646 - " شاب سفيه سخي أحب إلي من شيخ بخيل عابد ، إن السخي قريب من الله ، قريب من
الجنة ، بعيد من النار ، و إن البخيل بعيد من الجنة ، قريب من النار " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 101 ) :
موضوع .
رواه تمام الرازي ( 3 / 38 - 39 من مجموع الظاهرية رقم 95 ) من
طريق محمد بن زكريا الغلابي : حدثنا العباس بن بكار : حدثنا محمد بن زياد عن
ميمون بن مهران عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و الغلابي وضاع ، و قد سبق ذكره
مرارا . و الشطر الأول من الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية
الحاكم في " تاريخه " و الديلمي في " مسند الفردوس " عن ابن عباس ، و سكت عنه
شارحه المناوي ! و أورده في اللآلي " ( 2 / 93 ) بتمامه من طريق تمام ، لكن سقط
من إسناده بعض رجاله ، منهم الغلابي هذا الذي هو آفة الحديث ، فخفيت على الناظر
علة الحديث . و الشطر الثاني من الحديث ، أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من
طريق أخرى عن أبي هريرة و قال : " قال العقيلي : ليس لهذا الحديث أصل " . و قد
سبق الكلام عليه برقم ( 152 ) .
(2/223)
________________________________________
647 - " أي الخلق أعجب إليكم إيمانا ؟ قالوا : الملائكة ، قال : و ما لهم لا يؤمنون و
هم عند ربهم عز وجل ؟ قالوا : فالنبيون ، قال : و ما لهم لا يؤمنون و الوحي
ينزل عليهم ؟ قالوا : فنحن ، قال : و ما لكم لا تؤمنون و أنا بين أظهركم ؟ قال
: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا إن أعجب الخلق إلي إيمانا لقوم
يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 102 ) :
ضعيف .
رواه الحسن بن عرفة : حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن المغيرة بن
قيس التميمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا . رواه عنه إسماعيل بن
محمد الصفار في " جزئه " ( 90 / 2 مجموع 22 ) و كذا البيهقي في " الدلائل " ( ج
2 ) و الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " ( 26 / 2 ) و طراد أبو الفوارس في " ما
أملاه يوم الجمعة 14 شعبان سنة 478 " . قلت : و هذا إسناد ضعيف ، إسماعيل بن
عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين و هذه منها ، فإن المغيرة بن قيس بصري . و
هو ضعيف أيضا . قال ابن أبي حاتم ( 4 / 1 / 227 ) : " بصري ، روى عن عمرو بن
شعيب ، روى عنه أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، سمعت أبي يقول ذلك ، و
يقول : هو منكر الحديث " . قلت : و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " ! كما في
" اللسان " . و رواه البيهقي من طريق مالك بن مغول عن طلحة عن أبي صالح مرفوعا
. و قال : " هذا مرسل " . قلت : و هو على إرساله ضعيف و قد وصله أبو نعيم في "
أخبار أصبهان " ( 1 / 308 - 309 ) و السهمي ( 363 ) من طريق خالد بن يزيد
العمري : حدثنا الثوري عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي
هريرة مرفوعا . لكن العمري هذا كذاب وضاع . و قد روي الحديث بلفظ آخر و هو :
" أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانا ؟ قالوا : يا رسول الله الملائكة ؟ قال :
هم كذلك ، و يحق ذلك لهم ، و ما يمنعهم و قد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم
بها ؟ بل غيرهم . قالوا : يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى
بالنبوة و الرسالة ؟ قال : هم كذلك و يحق لهم ذلك ، و ما يمنعهم و قد أنزلهم
الله المنزلة التي أنزلهم بها ؟ بل غيرهم . قال : قلنا : فمن هم يا رسول الله ؟
قال : أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي و لم يروني ، و يجدون
الورق المعلق فيعملون بما فيه ، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا " .
(2/224)
________________________________________
648 - " أتدرون أي أهل الإيمان أفضل إيمانا ؟ قالوا : يا رسول الله الملائكة ؟ قال :
هم كذلك ، و يحق ذلك لهم ، و ما يمنعهم و قد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم
بها ؟ بل غيرهم . قالوا : يا رسول الله فالأنبياء الذين أكرمهم الله تعالى
بالنبوة و الرسالة ؟ قال : هم كذلك و يحق لهم ذلك ، و ما يمنعهم و قد أنزلهم
الله المنزلة التي أنزلهم بها ؟ بل غيرهم . قال : قلنا : فمن هم يا رسول الله
؟ قال : أقوام يأتون من بعدي في أصلاب الرجال فيؤمنون بي و لم يروني ، و يجدون
الورق المعلق فيعملون بما فيه ، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 103 ) :
ضعيف جدا .
رواه البغوي في " حديث مصعب الزبيري " ( 152 / 2 ) و عنه ابن
عساكر ( 16 / 274 / 1 ) و الخطيب في " شرف أصحاب الحديث " ( 36 - 37 ) من طريق
أبي يعلى و هذا في " مسنده " ( 13 / 2 ) و الحاكم ( 4 / 85 - 86 ) و عنه الهروي
في " ذم الكلام " ( 148 / 1 ) عن محمد بن أبي حميد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن
عمر مرفوعا . و قال : " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : بل
محمد ضعفوه " . قلت : قد اتهمه البخاري بقوله فيه : " منكر الحديث " و قال
النسائي : " ليس بثقة " . فمثله في مرتبة من لا يستشهد بحديثه و لا يعتبر به
كما بينه السيوطي في " تدريب الراوي " ( ص 127 ) . فعلى هذا لا يصلح الحديث
شاهدا للذي قبله ، فلا أدري لم جزم الحافظ ابن كثير في " اختصار علوم الحديث "
( ص 143 ) بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " و قد ورد في الحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " فذكره و استدل به على جواز العمل
بالوجادة ، فلعله ظن أن ابن أبي حميد هذا ممن يستشهد به ، أو أنه وقف له على
طريق أو طرق أخرى يتقوى الحديث بها . و حينئذ ينبغي النظر فيها ، فإن صلح شيء
منها للاستشهاد فبها ، و إلا فنحن على ما تبين لنا الآن . و الحديث عزاه في "
الجامع الكبير " ( 3 / 170 / 2 ) لأبي يعلى و العقيلي و المرهبي في " العلم " و
الحاكم ، و تعقبه الحافظ ابن حجر في أطرافه بأن فيه محمد بن أبي حميد متروك
الحديث ، و قال في " المطالب العالية " : محمد ضعيف الحديث سيء الحفظ . و قال
البزار : الصواب أنه عن زيد بن أسلم مرسل . و قد وجدت لابن أبي حميد متابعا ،
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 427 ) عن المنهال بن بحر قال : حدثنا هشام بن
أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن أسلم به . و قال العقيلي : "
المنهال في حديثه نظر ، و هذا الحديث إنما يعرف لمحمد بن أبي حميد عن زيد بن
أسلم و ليس بمحفوظ من حديث يحيى بن أبي كثير ، و لا يتابع منهالا عليه أحد " .
قلت : و المنهال هذا ذكره ابن عدي في " الكامل " ، و أشار إلى تليينه ، و وثقه
أبو حاتم و ابن حبان ، فإن كان حفظه بهذا الإسناد ، فعلته عنعنة يحيى بن أبي
كثير ، فإنه كان مدلسا ، و لهذا أورده العقيلي في " الضعفاء " ( 466 ) فقال :
" ذكر بالتدليس " . و تبعه على ذلك الذهبي في " الميزان " و ابن حجر في "
التقريب " ، و لا أستبعد أن يكون سمعه من ابن أبي حميد هذا فدلسه . و الله أعلم
. و جملة القول أن هذا الإسناد ضعيف جدا لا يصلح للاستشهاد به ، و قد وجدت
للحديث طريقين آخرين ، أحدهما تقدم قبل هذا ، و هو خير من هذا ، و الآخر أشدهما
ضعفا و هو : " إن أشد أمتي حبا لي قوم يأتون من بعدي ، يؤمنون بي و لم يروني ،
يعملون بما في الورق المعلق " .
(2/225)
________________________________________
649 - " إن أشد أمتي حبا لي قوم يأتون من بعدي ، يؤمنون بي و لم يروني ، يعملون بما
في الورق المعلق " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 104 ) :
موضوع بهذا اللفظ .
رواه ابن عساكر " في تاريخه " ( ج 11 / 137 / 2 ) عن
أحمد بن القاسم بن الريان اللكي المصري : أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط
الأشجعي : حدثني أبي : حدثنا أبي قال : لما نسخ عثمان المصاحف قال له أبو
هريرة : أصبت و وفقت ، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول . فذكره
. قال أحمد بن القاسم بن الريان : أخبرنا الواقدي أخبرنا ابن أبي سبرة عن سهيل
بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به . كذا قال و قد سقط منه محمد بن سعد كاتب
الواقدي . قلت : و هكذا وقع الحديث من الطريقين عن أبي هريرة في " نسخة نبيط بن
شريط " ( رقم 57 و 58 ) ، و فيها بلايا ، كما في ترجمة أحمد بن إسحاق بن
إبراهيم هذا من " الميزان " و قال : " لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب " . و أقره
الحافظ في " اللسان " . و الراوي عنه أحمد بن القاسم بن الريان اللكي بضم اللام
و تشديد الكاف نسبة إلى ( اللك ) بليدة من أعمال برقة الغرب . و قال الذهبي : "
لينه ابن ماكولا ، و ضعفه الدارقطني " . ثم وقفت على طريق رابع للحديث ليس فيه
الورق المعلق و سوف يأتي بلفظ : " يا أيها الناس من أعجب الخلق ....... " . و
إنما يصح من هذا الحديث و الذي قبله بعضه ، و هو في حديث أبي جمعة رضي الله عنه
قال : تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و معنا أبو عبيدة بن الجراح فقال
: يا رسول الله أحد منا خير منا ؟ أسلمنا و جاهدنا معك ، قال : نعم قوم يكونون
من بعدكم يؤمنون بي و لم يروني . رواه الدارمي ( 2 / 308 ) و أحمد ( 4 / 106 )
و الحاكم ( 4 / 85 ) و صححه و وافقه الذهبي . و أقول : إسناد الدارمي و أحد
إسنادي أحمد صحيح إن شاء الله تعالى . و قد عزاه لهؤلاء الثلاثة السيوطي في "
تدريب الراوي " ( ص 150 ) بلفظ آخر ، و هو سهو منه رحمه الله .
(2/226)
________________________________________
650 - " أحبوا قريشا ، فإنه من أحبهم أحبه الله تعالى " .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 105 ) :
ضعيف جدا .
رواه الحسن بن عرفة في " جزئه " ( 107 / 1 ) : حدثنا عيسى بن
مرحوم بن عبد العزيز العطار : حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل الساعدي عن
أبيه عن جده مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا . علته عبد المهيمن هذا ، قال
البخاري و أبو حاتم : " منكر الحديث " . و قال النسائي ( 2 / 141 ) : " ليس
بثقة " و في موضع آخر : " متروك الحديث " . و قال ابن حبان ( 2 / 141 ) : "
ينفرد عن أبيه بأشياء مناكير لا يتابع عليه من كثرة وهمه ، فلما فحش ذلك في
روايته بطل الاحتجاج به " . و من طريقه أخرجه الطبراني في " الكبير " و البيهقي
في " الشعب " كما في " فيض القدير " .
(2/227)
************************************
يتبع ان شاء الله...
المفضلات