صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 103
 
  1. #81
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    الفصل الأول
    ما ينوب فيه حركة عن حركة
    المثنى

    هو كل اسم دل على اثنين ، أو اثنتين متفقين لفظا ومعنى ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده ، مفتوح ما قبل الألف والياء ، ومكسور النون ، صالحا للتجريد منها ، سد مسد العاطف والمعطوف .
    مثل : معلم ومعلم : معلمان ، معلمة ومعلمة : معلمتان .
    نقول : هذان معلمان مخلصان ، وهاتان معلمتان مخلصتان .
    إعرابه : يرفع المثنى بالألف . نحو : أنتما طالبان مجتهدان .
    فطالبان ، ومجتهدان كل منهما مثنى جاء مرفوعا ، وعلامة رفعه الألف .
    1 ـ ومنه قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان }1 .
    وينصب ويجر بالياء . نحو : شاهدت لاعبين ماهرين . وسلمت على الصديقين .
    فالكلمتان : لاعبين ، وماهرين ، كل منهما جاء منصوبا ، وعلامة نصبه الياء .
    2 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل }2 .
    وقوله تعالى : { واجعلنا مسلمين }3 .
    وجاءت كلمة الصديقين مجرورة وعلامة جرها الياء .
    3 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا}4 .
    وقوله تعالى : { وبالوالدين إحسانا }5 .
    ــــــــــــــــــــ
    1 ـ 166 آل عمران .
    2 ـ 12 الإسراء .
    3 ـ 128 البقرة .
    4 ـ 61 النمل . 5 ـ 23 الإسراء .

    شروط التثنية :
    يشترط في الاسم المفرد المراد تثنيته شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي :
    1 ـ أن يكون الاسم مفردا .
    فلا يثنى المثنى . فلا نقول : في " طالبان " : " طالبانان " .
    ولا يثنى جمع المذكر ، أو المؤنث السالمين .
    فلا نقول في " معلمون " : معلمونان " ، ولا في " معلمات " : " معلماتان " .
    وتمتنع تثنية المثنى ، وجمعي السلامة ، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة في حالة التثنية ، ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع السالم بنوعيه وعلامتهما .
    فلا يصح تثنية الجموع التي لا واحد لها من مفردها . فلا نقول في : أبابيل : أبابيلان ، ولا في : عبابيد : عبابيدان .
    2 ـ أن يكون معربا . والمعرب : ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي .
    نحو : محمد ، ورجل ، وشجرة ، وفاطمة ، ومعلم .
    ولا يثنى المبني من الأسماء كالضمائر ، وأسماء الموصول ، والاستفهام ، والإشارة ، وأسماء الشرط ، ونحوها .
    أما بعض الأسماء المثناة وهي مبنية في حالة الإفراد ، مثل اللذان واللتان ، وذان ، وتان ، وهذا وهاتان ، فلا يقاس عليها ل، لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى ، وليست مثناة حقيقة .
    4 ـ ومنها قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }1 .
    وقوله تعالى : { فذانك برهانان من ربك }2 .
    ـــــــــــــ
    1 ـ 16 النساء . 2 ـ 32 القصص .

    3 ـ ألا يكون مركبا :
    فلا يثنى المركب تركيبا مزجيا . نحو : حضرموت ، وسيبويه . فلا نقول : حضرموتان،
    ولا : سيبويهان ، ولا : بعلبكان . ولكن تصح التثنية بالواسطة ، أي بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب تركيبا مزجيا المراد تثنيته ، ويقع الإعراب على الكلمة المزادة ، أما العلم المركب تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه .
    في حالة الرفع نقول : اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو .
    وشاهدت ذاتي حضرموت ، أو ذواتي حضرموت .
    وتجولت بذاتي بعلبك ، أو ذواتي بعلبك .
    ويحتفظ الاسم المركب تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية ، وهو الجر بالفتحة لمنعه من الصرف .
    وما ذكرناه في المركب المزجي ينسحب على المركب الإسنادي . فنقول في :
    جاد الحق ، وتأبط شرا .
    جاء ذوا جاد الحق . وصافحت ذوي تأبط شرا . ومررت بذوي تأبط شرا .
    ويبقى إعراب المركب الإسنادي على حاله قبل التثنية ، فيكون مبنيا على الحكاية في محل جر مضافا إليه .
    أما المركب تركيبا إضافيا. نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن .
    يثنى صدره دون عجزه . نقول : جاء عبدا الله . رأيت عبدي الله .
    وسلمت على عبدي الله .
    أما العلم المركب تركيبا وصفيا ، نحو : الطالب المؤدب ، والمعلم المخلص .
    يثنى جزءاه معا " الموصوف ، والصفة " ، ويعربان بالحروف .
    نقول : جاء الطالبان المؤدبان . وكافأت المعلمين المخلصين .
    وأثنيت على المعلمين المخلصين .
    4 ـ يشترط فيه التنكير .
    فالعلم لا يثنى . فلا نقول في : محمد : محمدان ، ولا في : عليّ : عليان ، ولا
    في : أحمد : أحمدان ، ولا في : إبراهيم : إبراهيمان .
    لأن الأصل في العلم أن يكون مسماه شخصا واحدا .
    أما إذا اشترك عدة أفراد في اسم واحد جاز تثنيته ، وهو حينئذ صار في حكم النكرة ، فتدخل عليه " أل " التعريف . نقول : جاء المحمدان ، ورأيت العليين .
    وسلمت على الإبراهيمين .
    كما يعوض عن العلمية بالنداء . فنقول : يا محمدان ، وياعليان .
    وهذا مضمون قول ابن يعش في شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف العلمية لمشاركة غيره له في اسمه ، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل ، فيجري مجرى رجل وفرس ، فقيل : زيدان ، وعمران ، كما قيل رجلان ، وفرسان ، والفرق بينهما أن الزيدين والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو ، والرجلان والفرسان مشتركان في الحقيقة وهي الذكورية والآدمية " (1) .
    ولهذا فإن كنايات الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير ، بل تلحق بالمثنى . (2) .
    نحو : كلمة " فلان " ، و " علان " فلا نقول : فلانان ، ولا علانان .
    وإنما نقول : جاء فلان ، وذهب علان .
    كما أن هناك ألفاظ أخرى جاءت على هيئة المثنى . نحو : حنانيك ، ودواليك ، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة على الإحاطة والشمول ، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة بالياء في جميع حالاتها . (3 ) .
    ــــــــــــــ
    1 ـ شرح المفصل ج1 ص46 .
    2 ـ القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي ص56 .
    3 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293 .

    نقول : لبيك اللهم لبيك .
    ونقول : تعاقب على تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك .
    5 ـ الموافقة في اللفظ .
    فلا يثنى اسمان مختلفان في لفظهما ، أو عدد حروفهما ، أو ضبطهما .
    وما ورد عن العرب من الألفاظ المثناة ، ولم تستوف الشروط المذكورة ، فهو من باب التغليب . نحو : الأبوان مثنى الأب والأم ، وهما مختلفان في اللفظ .
    ونحو : العمران مثنى عمر بن الخطاب ، وعمرو بن هشام ، وهما مختلفان في حركة
    الأحرف ، وهكذا .
    6 ـ الموافقة في المعنى .
    فلا يثنى اللفظان المشتركان في الحروف ، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة ، أو مجازا . فلا نقول : هاتان عينان . ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها ، وبالأخرى عين الماء الجارية .
    أما ما ورد عن العرب مثنى لفظا ، ومختلفا معنى فشاذ .
    نحو قولهم : الأحمران للذهب والفضة ، والأسودان للخبز والماء ، ونحوهما .
    7 ـ ويشترط فيه عدم الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره .
    فلا تثنى كلمتا " سواء " ، و" بعض " . استغناء عنهما بتثنية " جزء " ، و" سيّ " .
    فنقول : جزءان ، وسيان .
    كذلك لا تثنى بعض الألفاظ الدالة على التوكيد . نحو : اجمع ، وجمعاء للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ " كلا " ، و " كلتا " .
    8 ـ وأن يكون له نظير في الوجود .
    فلا يصح أن نثني كلمة " شمس " ، ولا " قمر " ، ولا " زحل " ، ولا " سهيل "
    فلا نقول : شمسان ، وقمران ، وزحلان ، وسهيلان .
    وقد ذكر عباس حسن أن هذا الشرط ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء . حيث توصل علماء الفضاء إلى وجود شموس ، وأقمار ، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية ، لذلك إذا ثنينا الألفاظ السابقة فلا حرج في ذلك . (1) .
    طريقة التثنية :
    أولا ـ تثنية الصحيح الآخر :
    عند تثنية الاسم الصحيح الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها ونونا مكسورة في حالة الرفع ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب والجر .
    نحو : قفز اللاعبان في الهواء . وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء .
    وأعجبت باللاعبين يقفزان في الهواء .
    5 ـ ومنه قوله تعالى : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات }2 .
    وقوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }3 .
    وقوله تعالى : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }4





  2. #82
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    ثانيا ـ تثنية المنقوص :
    المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة . مثل : الداعي ، والقاضي ، والرامي .
    عند تثنية الاسم المنقوص الذي لم تحذف ياؤه ، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها في حالة الرفع ، ونونا مكسورة ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب
    ــــــــــ
    1 ـ النحو الوافي ج1 ص121 .
    2 ـ 12 فاطر . 3 ـ 29 فصلت .
    4 ـ 31 الزخرف .

    والجر . نحو : حضر القاضيان إلى المحكمة . وصافحت القاضيين . ومررت بالقاضيين .
    فإذا كان المنقوص محذوف الياء ردت مفتوحة عند التثنية .
    نحو : ساعٍ ، وقاض ، وداعٍ . نقول : هذان ساعيان نشيطات . وصافحت القاضيين .
    وأثنيت على الداعيين .

    3 ـ تثنية المقصور :
    المقصور هو الاسم المنتهي بألف لازمة ، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع
    ألف التثنية ، لهذا ينظر إلى ألفه على النحو التالي ، لتلافي التقاء الساكنين .
    أ ـ إذا كانت ألفه ثالثة ردت إلى أصلها " الواو ، أو الياء " :
    فترد ياء إذا كان أصلها الياء . نحو : فتى ، وهدى ، ورحى .
    نقول : الفتيان مهذبان ، وجاءت الهديان .
    وكافأت الفتيين ، وعطفت على الهديين .
    في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها ياء ، للتخلص من التقاء الساكنين .
    وترد واوا إذا كان أصلها الواو . نحو : عصا ، وقفا ، وشذا .
    نقول : للأعرج عصوان يتكئ عليهما . وصنع النجار للأعرج عصوين .
    وهذا أعرج يمشي عل عصوين .
    في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين .
    ب ـ وإذا كانت ألف المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء .
    نحو : بشرى ، وحسنى ، ومنتدى ، ومصطفى .
    نقول : هذان بشريان ، وشيدت الحكومة منتديين كبيرين ، ومررت بمصطفيين .
    6 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }1 .
    في الأمثلة السابقة قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين .

    4 ـ تثنية الممدود :
    الممدود هو كل اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة .
    وعند تثنيته يجب مراعاة الحالات الآتية في همزته :
    أ ـ أن كانت همزته أصلية ، وجب إبقاؤها على حالها .
    نحو : إنشاء ، وابتداء ، ووضّاء ، ومُضاء ، وقرّاء .
    نقول : إنشاءان ، وابتداءان ، ووضاءان ، ومضاءان ، وقراءان .
    الأمثلة : هذان إنشاءان كبيران . وأثنيت على قارئين مجيدين .
    ومررت بفتيين وضاءين .
    في الأمثلة السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة .
    تنبيه : ويمكننا معرفة أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي .
    إنشاء أصلها أنشأ ، وابتداء أصلها ابتدأ ، وهكذا ، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر .
    ب ـ وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث ، وجب قلبها واوا .
    نحو : صحراء ، وبيداء ، وحمراء ، وخضراء .
    نقول في التثنية : صحراوان ، وبيداوان ، وحمراوان ، وخضراوان .
    نحو : هاتان صحراوان واسعتان . واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين .
    ودارت المعركة في صحراوين واسعتين .
    ــــــــــ
    1 ـ 52 التوبة .

    ج ـ وإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب ، أو الإبقاء ، والقلب أجود . مثل : كساء ، وسماء ، ودعاء ، وبناء ، واهتداء ، وارتواء .
    نقول : كساءان ، أو كساوان ، وسماءان ، أو سماوان ، ودعاءان ، أو دعاوان .
    نحو : هذان كساءان ، أو كساوان جميلان .
    وإن السماءين ، أو السماوين ملبدتان بالغيوم .
    وانطلقت الطائرة في سماءين ، أو سماوين ملبدتين بالغيوم .
    ونلاحظ أن الهمزة في كل من " كساء ، وسماء ، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو . فأصلها : كساو ، وسماو ، ودعاو . فلحقها الإعلال ، وانقلبت الواو همزة .
    والهمزة في كل من " بناء ، واهتداء ، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء .
    فأصلها : بناي ، واهتداي ، وارتواي ، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة .
    وكذلك إن كانت الهمزة للإلحاق جاز فيها الإبقاء ، أو القلب ، والقلب أجود .
    نحو : عِلباء ، وقُوباء . (1) .
    فهمزة كل من الكلمتين السابقتين زيدت للإلحاق ، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس " ، والثانية ألحقت بـ " قُرناس " (2) ، وعند التثنية نقول : علباءان ، أو علباوان .
    وقوباءان ، أو قوباوان .
    ـــــــــــــ
    1 ـ العلباء : العصبة الممتدة في العنق .
    والقوباء : داء معروف يصيب الجلد .
    2 ـ القرناس : انف الجبل .

    ما يلحق بالمثنى :
    يلحق بالمثنى في إعرابه بعض الألفاظ الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها ، ولكنها في الحقيقة لا تغني عن العاطف والمعطوف ، ولا مفرد لها من جنسها .
    وهذه الألفاظ محصورة في خمسة ليس غير . بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي :
    1 ـ اثنان ، واثنتان ، وثنثان . سواء أضيفت إلى ظاهر ، أم إلى مضمر ، أم لم تضف .
    في حالة الرفع . نحو : فاز اثنان من المتسابقين . وفازت طالبتان اثنتان ، أو ثنثان .
    ومنه قول الشاعر :
    سهل الخليقة لا تخشى بوادره يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
    7 ـ ومنه قوله تعالى :
    { إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }1 .
    ومثال النصب : كافأت طالبين اثنين ، أو طالبتين اثنتين .
    8 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين }2 .
    وقوله تعالى : { إذ أرسلنا إليهم اثنين }3 .
    وقوله تعالى : { فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك }4 .
    ومثال الجر : أوكلت الأمر لمعلمين اثنين . أو لمعلمتين اثنتين .
    9 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك }5 .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 51 النحل .
    3 ـ 14 يس . 4 ـ 176 النساء .
    5 ـ 11 النساء .

    ولا يختلف إعراب " اثنان ، واثنتان ، وثنثان " إعراب المثنى في حالة تركيبها مع
    العشرة نقول في الرفع : في الفصل اثنا عشر طالبا ، أو اثنتا عشرة طالبة .
    10 ـ ومنه قوله تعالى : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا }1 .
    وفي النصب نقول : صافحت اثني عشر لاعبا . وكافأت اثنتي عشرة طالبة .
    11 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }2 .
    أما العدد عشرة فهو اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لأنه بدل من نون المثنى المبنية على الكسر .
    وفي حالة إضافة " اثنان " وأخواتها إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير ، نقول في إضافتها إلى الضمير : وصلني اثنا كتبك . وتسلمت اثنتي رسائلك . وشرحت على اثني خطاباتك.
    مضافة إلى الاسم الظاهر .
    ونحو : تأخر اثناكما ، وعاقبت اثنيكما ، مضافة إلى الضمير .
    ولكن يشترط في المضاف إليه أن يكون غير المراد من المضاف ، فلا يصح أن نقول : جاء اثنا محمد وأحمد . ولا : عاقبت اثنيكما . إذا كان مدلول المضاف إليه هو مدلول المضاف ، وهذا ما يعرف بإضافة الشيء إلى نفسه .
    2 ـ أما ما ألحق بالمثنى من الألفاظ ، ولكن بشروط : كلا ، وكلتا .
    ويشترط في " كلا ، وكلتا " كي يعربا إعراب المثنى أن يضافا إلى الضمير .
    نحو : فاز الطالبان كلاهما . وكافأت الفائزتين كلتيهما . وأثنيت على الفائزين كليهما .
    12 ـ ومنه قوله تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }3 .
    ـــــــــــــــ
    1 ـ 60 البقرة . 2 ـ 160 الأعراف .
    3 ـ 23 الإسراء .

    فإذا أضيفا إلى الاسم الظاهر أعربا حسب موقعهما من الجملة إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا .
    نحو : جاء كلا الطالبين . " كلا " : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . 13 ـ ومنه قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها }1 .
    ومنه قول لبيد :
    فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
    وصافحت كلا الضيفين . " كلا " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
    ومررت بكلا الحاجين . " كلا " اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
    ويلحق بالمثنى هذا وهاتان ، واللذان واللتان على الأفصح .
    ويلحق به ماثني من باب التغليب . كالعمرين ، والأبوين ، والقمرين .
    ويلحق به ماسمي من الأسماء المثناة . نحو : حسنين ، ومحمدين ، وزيدان ، وحمدان .

    إعراب المثنى وملحقاته :
    يعرب المثنى على المشهور بالحروف ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء .
    مثال الرفع ، نحو قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله }2 .
    وقوله تعالى : { بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }3 .
    وقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 4 .
    ــــــــــ
    1 ـ 33 الكهف . 2 ـ 166 آل عمران .
    3 ـ 64 المائدة . 4 ـ 19 الحج .

    ومثال النصب ، نحو قوله تعالى : { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان }1 .
    وقوله تعالى : { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }2 .
    ومثال الجر ، نحو : { ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى }3 .
    وقوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا }4 .
    * وقد أعربت بعض قبائل العرب المثنى وملحقاته بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا ، كما هو الحال في الاسم المقصور .
    نحو : جاء اللاعبانَ مسرعانَ .
    فاللاعبان فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، ومسرعان : حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف . وأكرمت الضيفان . الضيفان مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف . ومررت بالطالبان المسرعان .
    بالطالبان : جار ومجرور ، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف .
    والمسرعان صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف .
    ومنه قول الشاعر :
    أعرف منها الجيد والعينانا ومنخرينِ أشبها ظبيانا
    فالعينان ألزم الشاعر في نونها الفتح ، ومن حقها الكسر ، وهي لغة من يلزم المثنى الألف في جميع أحواله ، ويعربه بالحركات المقدرة على الألف للتعذر .
    وقيل أن هذا هو المشهور في إعراب المثنى ، ولكنه ليس بفصيح .
    تعريف نون المثنى ووضعها عن الإضافة :
    هي نون مكسورة ، وفتحها لغة ، وقد تضم .
    وهي مكسورة بعد الألف والنون لالتقاء الساكنين وهو الرأي الصحيح .
    نحو : الطالبانِ مجتهدانِ . وصافحت الضيفينِ . وفصلت بين الخصمينِ .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ 282 البقرة . 2 ـ 49 الذاريات .
    3 ـ 12 الكهف . 4 ـ 61 النمل .

    وفتحها بعد الياء لغة لبني أسد حكاها الفراء .
    كقول حميد بن ثور :
    على أحوذيينَ استقلت عشية فما هي إلا لمحة وتغيب
    أما الضم بعد الألف فهي لغة أيضا .
    كقول الشاعر :
    يا أبتا أرَّقني القِذَّانُ فالنوم لا تألفه العينانُ
    يجب حذف نون المثنى عند الإضافة ، لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
    نحو : بابا المنزل مفتوحان .
    ومنه قوله تعالى : { ورفع أبويه على العرش }1 .
    ومنه قول الشاعر :
    كأن ذراعيها ذراعا مُدِلَّة بُعيد السباب حاولت أن تعَذَّرا
    غير أن الأصح في حذف النون هو تعويض المثنى عما فاته من الإعراب بالحركات ، والدلالة على ذلك أنها لا تحذف عند اجتماعها مع " أل " التعريف في كلمة واحدة ، بخلاف التنوين ، فإنه يحذف بوجود " أل " . فإذا قلت : الرجلان ، فليست النون هنا عوضا عن التنوين في الاسم المفرد ، بل هي تعويض عن الحركة التي حرم منها المثنى.
    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ يجوز تثنية جمع التكسير ، واسم الجمع أحيانا .
    نحو : جمال : جمالان ، وركب : ركبان .
    فجمال جمع تكسير ، وركبان اسم جمع . ويجوز التثنية فيهما بقصد الدلالة على التنويع ، ووجود مجموعتين متميزتين بأمر من الأمور (2) .
    ـــــــــــ
    1 ـ 100 يوسف .
    1 ـ النحو الوافي ج1 ص118 .

    2 ـ يجوز أيضا تثنية اسم الجنس . نحو : ماء : ماءان ، وسمن : سمنان .
    3 ـ إذا سمي بالمثنى ، نحو : حمدان ، وبدران ، وعبدان ، وعمران ، وسعدان ، وجمعان . وهي في الأصل أسماء مفردة ولحقها علامة الثنية في حالة الرفع ، ثم سمي بها كما رأينا آنفا جاز تثنيتها لدخولها في العلمية ، وانسلاخها عن معنى التثنية ، ولكن
    تثنيتها مرة أخرى لا تكون مباشرة ، إذ لا يصح أن نزيد على صورتها الحالية ـ كما في
    " حمدان " ، ونظائرها ـ علاوة تثنية مرة أخرى ، فلا يصح أن نقول : حمدانان ، ولا بدرانان ، ولكن يجوز التثنية بواسطة ، وهو استعمال كلمة " ذوا " في حالة الرفع قبل
    المثنى المسمى به ، والمراد تثنيته مرة أخرى ، ويقع الإعراب على كلمة " ذوا " في حالة الرفع للمثنى المذكر ، و " ذوي " في حالتي النصب والجر ، والعلم بعدها يبقى على صورته ، ويعرب مضافا إليه . وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى المؤنث المسمى به ، يسبق بكلمة " ذاتا ، أو " ذواتا " رفعا ، وبـكلمة " ذاتي " ، أو " ذواتي " نصبا وجرا .
    نحو : جاء ذوا حمدان . ورأيت ذوي حمدان ، ومررت بذوي حمدان .
    ونحو : جاءت ذاتا أو ذواتا هندات . ورأيت ذاتي ، أو ذواتي هندات .
    ومرري بذاتي ، أو بذواتي هندات .
    فمن الأمثلة السابقة نلاحظ أن التثنية وقعت على كلمة : ذوا ، وذوي ، وذاتا ، وذواتا ، وذواتي . شكلا ، وإعرابا . أما الاسم الواقع بعدها فلم يتغير شكله ، ولا موقعه الإعرابي،
    فهو في كل الحالات يكون مضافا إليه مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة لمعاملته معاملة
    الممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، مثل : سلمان ، وسلطان ، وعثمان .
    4 ـ وكذلك الحال إذا سمي بجمع المذكر السالم، أو المؤنث السالم جاز تثنيته ، ولن بصورة غير مباشرة ، كما بينا في حالة تثنية المثنى المسمى به .
    ففي تثنية جمع المذكر السالم المسمى به نقول : جاء ذوا حمدون . ورأيت ذوي حمدون .
    ومررت بذوي حمدون .
    وفي تثنية جمع المؤنث السالم نقول : جاءت ذاتا عطيات ، ورأيت ذاتي جميلات .
    وسلمت على ذاتي عرفات .
    ويعرب الاسم المسبوق بكلمة " الواسطة " مضافا إليه مجرورا بالكسرة في جمع المذكر السالم ، ومجرورا بالفتحة في جمع المؤنث السالم لمعاملته معاملة الممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، مثل : سعاد ، وفاطمة .






  3. #83
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي



    5 ـ تثنية الأسماء المحذوفة الآخر :
    أ ـ نوع ترد لامه المحذوفة عند التثنية كما ترد عند الإضافة .
    نحو : أب ، وأخ . وأصلهما : أبو ، وأخو وعند التثنية نقول : أبوان ، وأخوان .
    ب ـ نوع لا ترد لامه المحذوفة لا في التثنية ، ولا عند الإضافة .
    نحو : يد ، ودم . وأصلهما : يَدْيٌ ، ودَمْيٌ . نقول في التثنية : يدان ، ودمان .
    6 ـ يمكن تثنية الجمع . نحو : غنم : غنمان ، ورماح : رماحان ، وبلاد : بلادان .
    وخيل : خيلان ، وبُرّ : بران ، وشجر : شجران ، وبلح : بلحان ، وثمر : ثمران .
    7 ـ لو سميت بـ " متى " ، و " بلى " ثم ثنيتهما تقول : متيان ، وبليان .
    لأن " متى ، وبلى " سمع فيهما الإمالة ، وهي مدهما بصوت هو بين الكسرة ، والفتحة ، وما لم يسمع فيه الإمالة تقلب فيه الألف واوا . نحو : " إلى ، ولدى ، وإذا " ، عند تثنيتهما نقول : إلوان ، ولدوان ، وإذوان .
    8 ـ وبعضهم يعرب المثنى بالحركات الظاهرة على النون رفعا ونصبا وجرا .
    نحو : فاز المتسابقانُ . وكافأت المتسابقانَ . وأثنيت على المتسابقانِ .
    9 ـ قد تجعل العرب الجمع مكان المثنى ، إذا كان الشيئان كل واحد منهما متصلا بالآخر . نحو : ما أنضج عقولهما . وصفت قلوبهما .
    ومنه قوله تعالى : { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }1 .
    وقوله تعالى : { فقد صغت قلوبكما }2 .
    ــــــــــــ
    1 ـ 38 المائدة .
    2 ـ 4 التحريم .

    نماذج من الإعراب

    1 ـ : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان } 166 آل عمران .
    وما : الواو استئنافية ، ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
    أصابكم : أصاب فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة أصابكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأصابكم ، وجملة ما أصابكم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة للتتمة قصة أحد .
    التقى : فعل ناض مبني على الفتح المقدر . الجمعان : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى .
    وجملة التقى الجمعان في محل جر مضاف إليه ليوم .

    2 ـ : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل } 12 الإسراء .
    وجعلنا : الواو للاستئناف ، جعلنا فعل وفاعل .
    الليل : مفعول به أول . والنهار : الواو حرف عطف ، والنهار معطوف على الليل . آيتين : مفعول به ثان . فمحونا : الفاء حرف عطف ، محونا معطوف
    على جعلنا . وجملة جعلنا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
    آية : مفعول به ، وهو مضاف ، الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

    3 ـ : { وجعل بين البحرين حاجزاً } 61 النمل .
    وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
    بين : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بجعل ، وبين مضاف .
    البحرين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
    حاجزاً : مفعول به منصوب بالفتحة .

    4 ـ : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } 16 النساء .
    واللذان : الواو حرف عطف ، اللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف يعرب إعراب المثنى . يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الإثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
    فآذوهما : الفاء رابطة لما في اسم الموصول من معنى الشرط ، آذوا فعل أمر مبني على حذف
    النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهما في محل نصب مفعول به ، وجملة آذوهما في محل رفع خبر . وجملة واللذان وما في حيزها عطف على ما قبلها .

    5 ـ : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات } 12 فاطر .
    وما : الواو للاستئناف ، وما نافية لا عمل لها .
    يستوي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل .
    البحران : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
    هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . عذب : خبر مرفوع بالضمة .
    فرات : خبر ثان أو صفة مرفوع بالضمة .
    وجملة وما يستوي لا محل لها من الإعراب استئنافية .

    6 ـ : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } 52 التوبة .
    قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
    هل : حرف استفهام مبني على السكون .
    تربصون : فعل مضارع حذفت إحدى تاءيه مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب مقول القول .
    بنا : جار ومجرور متعلقان بتربصون . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
    إحدى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وهي مضاف .
    الحسنيين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .

    7 ـ : { إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم } 106 المائدة .
    إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بجوابه المحذوف والتقدير : فشهادة اثنين .
    حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
    أحدكم : أحد مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .
    الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة حضر في محل جر بالإضافة إلى إذا .
    حين الوصية : حين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بحضر ، وهو مضاف ، الوصية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
    اثنان : خبر لـ " شهادة " في أول الآية على تقدير مضاف محذوف ليتطابق المبتدأ والخبر مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وأجاز الزمخشري أن تكون " شهادة " مبتدأ ، والخبر محذوف والتقدير : فيما فرض عليكم شهادة ، واثنان فاعل بشهادة ، والتقدير : أن يشهد اثنان ، وبه قال ابن هشام أيضاً .
    ذوا عدل : ذوا صفة مرفوعة لاثنان وعلامة رفعها الألف ، وذوا مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة .
    منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لاثنان أيضاً .

    8 ـ : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } 51 النحل .
    وقال : الواو استئنافية ، قال فعل ماض مبني على الفتح .
    الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع .
    لا تتخذوا : لا ناهية جازمة ، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . إلهين : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى .
    اثنين : صفة منصوبة لإلهين وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بالمثنى .
    وجملة لا تتخذوا في محل نصب مقول القول . وجملة قال وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

    9 ـ : { فإن كن نساءً فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك } 11 النساء .
    فإن : الفاء تفريعية حرف مبني لا محل لها من الإعراب ، وهي شبيهة بفاء الاستئناف وفاء
    التعليل ، إن حرف شرط مبني على السكون .
    كن : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم فعل الشرط ، ونون النسوة في محل رفع اسمها . نساء : خبر كان منصوب بالفتحة .
    والجملة بعد الفاء لا محل لها من الإعراب استئنافية .
    فوق اثنتين : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صفة لنساء ، وهو مضاف ، اثنتين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، ويجوز أن يكون " فوق " متعلقاً بمحذوف خبر ثان لكان .
    فلهن : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولهن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . ثلثا : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وهو مضاف .
    ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة .
    ترك : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
    وجملة ترك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة فلهن ثلثا في محل جزم جواب
    الشرط .

    10 ـ : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } 60 البقرة .
    فانفجرت : الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن كلام مقدر ، وانفجرت فعل ماض مبني على
    الفتح ، والتاء للتأنيث . منه : جار ومجرور متعلقان بانفجرت .
    اثنتا عشرة : اثنتا فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة الجزء الثاني من العدد المركب مبني على الفتح دائماً . عيناً : تمييز ملفوظ منصوب بالفتحة .

    11 ـ : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً } 160 الأعراف .
    وقطعناهم : الواو حرف عطف ، قطعناهم : فعل وفاعل ومفعول به .
    اثنتي عشرة : اثنتي حال من المفعول به في قطعناهم منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة مبنية على الفتح ، وأجاز أبو البقاء العكبري أن يكون قطع بمعنى
    صير فتكون " اثنتي عشرة " مفعولاً به ثانياً (1) .
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص287 .

    أسباطاً : بدل منصوب بالفتحة من اثنتي عشرة ، والتمييز محذوف والتقدير : اثنتي عشرة فرقة وقال الزجاج لا يجوز أن يكون " أسباطاً " تمييزاً ، لأنه لو كان تمييزاً لكان مفرداً .
    أمماً : بدل منصوب بالفتحة من أسباطاً .

    12 ـ : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ } 23 الإسراء .
    إمّا : إن حرف شرط جازم لفعلين ، وما زائدة للتوكيد .
    يبلغن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والجملة في محل
    جزم فعل الشرط .
    عندك : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بيبلغن ، وعند مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
    الكبر : مفعول به منصوب بالفتحة .
    أحدهما : فاعل يبلغن ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
    أو كلاهما : أو حرف عطف ، وكلاهما معطوف على أحدهما مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى .
    فلا تقل : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية ، وتقل فعل أمر مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت . والجملة في محل جزم جواب الشرط . لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .
    أف : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر ، مبني على الكسر مع التنوين ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .

    13 ـ : { كلتا الجنتين آتت أكلها } 33 الكهف .
    كلتا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر لأنه يعرب إعراب الاسم المقصور ، وهو مضاف .
    الجنتين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
    آتت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .
    أكلها : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
    وجملة آتت في محل رفع خبر كلتا .





  4. #84
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    الفصل الثالث
    جمع المؤنث السالم

    تعريفه :
    هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة ألف وتاء على آخره ، ولم يتغير مفرده عند الجمع . نحو : فاطمة : فاطمات ، زينب : زينبات ، معلمة : معلمات ، طلحة : طلحات ، منتدى : منتديات .
    30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الحسنات يذهبن السيئات }1 .
    وقوله تعالى : { ولله غيب السموات والأرض }2 .
    وقوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 .
    شروط جمعه :
    يشترط في جمع المؤنث السالم أن يكون مفرده أحد الكلمات الآتية :
    1 ـ العلم المؤنث تأنيثا معنويا .
    نحو : مريم : مريمات ، هند : هندات ، سعاد : سعادات ، زينب : زينبات .
    2 ـ ما ختم بتاء التأنيث الزائدة علما كان ، أو غير علم .
    العلم ، نحو : عائشة : عائشات ، فاطمة : فاطمات ، طلحة : طلحات .
    وغير العلم ، نحو : شجرة : شجرات ، كراسة : كراسات ، حديقة : حديقات .
    3 ـ ما ختم بتاء العوض ، أو تاء المبالغة .
    مثال ما كانت التاء فيه عوض عن محذوف : ثُبة : ثبات ، عدة : عدات .
    فالتاء في " ثبة " عوض عن الواو المحذوفة . فالأصل : ثُبَوٌ .
    وفي عدة عوض عن الواو المحذوفة من أول الكلمة ، فالأصل : وعد .
    ومثال ما كانت فيه التاء للمبالغة : قتَّالة : قتَّالات ، وعلاَّمة : علاَّماتا ،
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ 114 هود . 2 ـ 3 ـ 5 المائدة .

    وفهَّامة : فهَّامات . فالتاء في قتالة ، وعلامة ، وفهامة للمبالغة .
    4 ـ ما كان صفة لمؤنث . نحو : مرضع : مرضعات ، طالق : طالقات ، عانس : عانسات ، نقول : هؤلاء مرضعات .
    5 ـ ما كان صفة لمذكر غير عاقل . نحو : شاهق : شاهقات ، شامخ : شامخات ، معدود : معدودات . نقول : جبال شامخات .
    6 ـ ما كان مصغرا لمذكر غير عاقل . نحو : دريهم : دريهمات ، نهير : نهيرات ، جبيل : جبيلات . نقول : معي دريهمات قليلة .
    7 ـ ما صدر بـ " ابن ، أو ذي " من الأسماء غير العاقلة ، حيث تجمع صدورها . نحو : ابن آوى : بنات آوى ، وذو القرون : ذوات القرون .
    8 ـ كل خماسي لم يسمع له عن العرب جمع تكسير .
    نحو : سرادق : سرادقات ، حمّام : حمامات ، إصطبل : إصطبلات .
    وكذلك الأسماء الأعجمية التي لم تجمع على غير جمع المؤنث السالم .
    نحو : تلفون : تلفونات ، تلفزيون : تلفزيونات ، تلغراف : تلغرافات .
    9 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث المقصورة ، علما ، أو غير علم مؤنثا ، ومذكرا . مثال الأعلام المؤنثة : ليلى : ليلات ، سعدى : سعدات .
    مثال الصفات : ذكرى : ذكرات ، نعمى : نعمات .
    مثال الأعلام المذكرة : رضوى : رضوات .
    10 ـ ما كان مختوما بألف التأنيث الممدودة ، علما ، أو غير علم ، مؤنثا ومذكرا .
    مثال الأعلام المؤنثة : صحراء : صحراوات ، بيداء : بيداوات ، سناء : سناءات .
    مثال الصفات : حمراء : حمراوات ، حسناء : حسناوات ، شقراء : شقراوات .
    مثال الأعلام الذكور : مضاء : مضاءات ، ذكرياء : ذكرياءات .





  5. #85
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    كيفية الجمع أو طريقته :
    لابد لجمع المفرد جمعا مؤنثا سالما أن نتبع الآتي :
    أولا ـ جمع الاسم الصحيح :
    1 ـ إذا كان المفرد مختوما بالتاء ، وجب حذفها عند الجمع ، تم تلحقه الألف والتاء الزائدتين ، للدلالة على الجمع .
    نحو : فاطمة : فاطمات ، ومعلمة : معلمات .
    31 ـ ومنه قوله تعالى : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب }1 .
    وقوله تعالى : { ويخرجهن من الظلمات إلى النور }2 .
    2 ـ إذا كان الاسم المفرد صحيح الآخر ، فلا يحدث في أخره تغيير .
    نحو : زينب : زينبات ، ومريم : مريمات .
    3 ـ إذا كان الاسم مؤنثا لفظيا حذفت حذفت تاؤه أيضا .
    نحو : طلحة : طلحات ، معاوية : معاويات ، عبيدة : عبيدات .
    4 ـ إذا كان الاسم ثلاثيا ساكنا ، وصحيح العين ، غير مضعف ، مختوما ، أو غير مختوم بتاء زائدة يراعى في جمعه جمعا مؤنثا سالما الآتي :
    أ ـ إذا كان مفتوح الفاء وجب في جمعه فتح عينه إتباعا لفائه .
    نحو : تمرة : تمرات ، ودعد : دعدات ، وجمرة : جمرات ، صخرة : صخرات .
    32 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم }3 .
    3 ـ ومنه قول العرجي :
    " بالله يا ظبيات القاع قلن لنا "
    ب ـ إذا كان مضموم الفاء جاز في جمعه ضم العين ، وفتحها ، وإسكانها .
    نحو : غرفة : غُرُفات ، غُرَفات ، غُرْفات . وحجرة : حُجُرات ، حُجَرات ،
    ـــــــــــــــــ
    1 ـ 34 النساء . 2 ـ 16 المائدة .
    3 ـ 167 البقرة .

    حُجْرات . وذلك بضم العين على الإتباع للفاء ، أو الفتح ، أو الإسكان .
    33 ـ ومنه قوله تعالى : { وهم في الغرفات آمنون }1 .
    وقوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }2 .
    وقوله تعالى : { ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه }3 .
    ج ـ وإذا كان المفرد مكسور الفاء جاز في عينه عند الجمع الكسر على الإتباع ، أو الفتح ، أو الإسكان . نحو : هند : هِنِدات بكسر العين ، وهِنَدات بفتحها ، وهِنْدات
    بإسكانها . وسِدرة : سِدِرات ، سِدَرات ، سِدْرات .
    5 ـ وإذا كان المفرد ثلاثيا مفتوح الفاء ، ومفتوح أو مضموم ، أو مكسور العين صحيحها يبقى في الجمع على حاله .
    نحو : شجرة : شَجَرات . وبقرة : بقرات . وثمرة : ثَمَرات . بفتح العين .
    34 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان }4 .
    ونحو : سَمُرة : سَمُرات (5) . بضم العين . 4 ـ ومنه قول امرئ القيس :
    كأني غداة البين يوم ترحلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل
    ونحو : نَمِرة : نَمِرات . بكسر العين .
    6 ـ إذا كان الاسم الثلاثي معتل العين ، بقى الإسكان في الجمع .
    نحو : تارة : تارات . دولة : دولات . بيضة : بيضات .
    7 ـ أما إذا كان الاسم مضغم العين " مشدد " فلا تتغير حركته عند الجمع .
    نحو : جنّة : جنّات . حبّة : حبات . حيّة : حيّات ، خطّة : خطّات .
    35 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات }6 .
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 37 النبأ . 2 ـ 4 الحجرات .
    3 ـ 30 الحج . 4 ـ 43 يوسف .
    5 ـ السُمر : نوع من أنواع الطلح . 6 ـ 141 الأنعام .

    8 ـ وإذا كان المفرد صفة ساكنة العين ، سواء أكان مفتوح الفاء ، أم مضمومها ، أم مكسورها ، فليس في جمعه إلا تسكين العين .
    نحو : ضَخمة : ضخْمات ، حُلوة : حلْوات ، جِلفة : جلْفات .
    ثانيا ـ جمع الاسم المقصور :
    لجمع الاسم المقصور جمعا مؤنثا سالما حالتان : ـ
    1 ـ إذا كانت ألف المقصور ثالثة ردت إلى أصلها واوا ، أو ياء .
    مثال ما أصله واوا : عصا : عصوات . رضا : رضوات . شذا : شذوات .
    ومثال ما أصله ياء : هدى : هديات . مدى : مديات .
    2 ـ إذا كانت ألفه رابعة فأكثر قلبت ياء .
    نحو : ذكرى : ذكريات . منتدى : منتديات . مستشفى : مستشفيات .






  6. #86
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    ثالثا ـ جمع الممدود :
    عند جمع الاسم الممدود جمعا مؤنثا سالما يراعى نوع الهمزة في آخره .
    1 ـ إذا كانت الهمزة أصلية بقيت في الجمع على حالها .
    نحو : إنشاء : إنشاءات . إملاء : إملاءات .
    2 ـ إذا كانت زائدة للتأنيث وجب قلبها واوا .
    نحو : صحراء : صحراوات . حمراء : حمراوات .
    3 ـ إذا كانت مبدلة من حرف أصلي " واو ، أو ياء " جاز بقاؤها ، أو إبدالها واوا . نحو : سماء : سماءات وسماوات . دعاء : دعاءات ودعاوات .
    زكرياء : زكرياءات وزكرياوات . وفاء : وفاءات ووفاوات .

    رابعا ـ جمع المنقوص :
    إذا جمع الاسم المنقوص جمعا مؤنثا سالما فلا يتغير فيه شيء عند الجمع إذا كانت ياؤه موجودة .
    نحو : الساعية : الساعيات . الرابية : الرابيات . الداعية : الداعيات .
    وإذا كانت ياؤه محذوفة ردت إليه عند الجمع .
    نحو : قاض : قاضيات . ساع : ساعيات : راس : راسيات .
    36 ـ ومنه قوله تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات }1 .

    ملحقات جمع المؤنث السالم :
    يلحق بجمع المؤنث السالم نوعين من الأسماء الشبيهة بجمعه ، وليس في الأصل جمعا مؤنثا سالما ، وهي :
    1 ـ الكلمات التي لها معنى الجمع ، ولكن لا مفرد لها من لفظها .
    نحو : أولات : فهي يدل على جماعة الإناث ، ولكن مفردها " ذات " بمعنى صاحبة .
    نقول : المعلمات أولات فضل .
    37 ـ ومنه قوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }2 .
    ونحو : بنات ، وأخوات : هاتان الكلمتان من الكلمات التي لم يسلم فيها بناء المفرد من التغيير عند جمعها جمعا مؤنثا سالما ، وهذا مخالف لقاعدة جمع السلامة ، إذ يجب عدم تغيير صورة المفرد عند الجمع السالم ، لذلك ألحقت الكلمتان السابقتان ، ومثيلاتها به .
    نقول : هؤلاء بنات مهذبات . وصافحت البناتِ والأخواتِ المهذبات .
    وأثنت المعلمة على البنات والأخوات المهذبات .
    ومنه قوله تعالى : { فاصطفى البنات على البنين }3 .
    وقوله تعالى : { حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم }4 .
    ــــــــــــ
    1 ـ 13 سبأ . 2 ـ 4 الطلاق .
    3 ـ 153 الصافات . 4 ـ 23 النساء .

    2 ـ بعض الألفاظ التي سمي بها من جمع المؤنث ، وصارت أعلاما لمذكر أو لمؤنث بسبب التسمية ، ولعل من أهم دواعي التسمية بجمع المؤنث ، أو المذكر السالمين ، أو غيره من الجموع الأخرى هو المدح ، أو الذم ، أو التمليح (1) .
    ومن هذه الألفاظ : أذرعات (2) .
    5 ـ قال الشاعر :
    تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالِ
    الشاهد " أذرعات " حيث أعربت إعراب جمع المؤنث السالم فجرت بتنوين الكسر ، لأن أصلها جمع مؤنث سالم ، ثم سمي بها بلد ، فهو في اللفظ جمع ، وفي المعنى مفرد .
    ومنه : سادات ، وعنايات ، وسعادات ، وزينبات ، وعرفات ، وما شابه ذلك من الأسماء المسمى بها لأسماء مفردة ، ولكنها في الأصل جموع مؤنثة ، فعوملت معاملة جمع المؤنث السالم في الإعراب .
    إعرابه :
    يعرب جمع المؤنث السالم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة ، فهو من المعربات التي نابت فيها حركة عن حركة أخرى . فقد نابت الكسرة عن الفتحة في حالة النصب . ففي الرفع نقول : جاءت الطالباتُ مبكراتٍ .
    فالطالبات فاعل مرفوع بالضمة ، ومبكرات حال منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة . 39 ـ ومنه قوله تعالى : { والمحصنات من المؤمنات }3 .
    وقوله تعالى : { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره }4 .
    وفي النصب نقول : إن المعلمات مخلصات .
    ـــــــــــــ
    1 ـ النحو الوافي ج3 ص137 هامش رقم1 .
    2 ـ اسم لقرية بالشام . 3 ـ 5 المائدة .
    4 ـ 54 الأعراف .

    المعلمات اسم إن منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة .
    ومنه قوله تعالى : { والذين يرمون المحصنات }1 .
    المحصنات مفعول به منصوب بالكسرة ، والغافلات صفة منصوبة بالكسرة .
    40 ـ ومنه قوله تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات }2 .
    وفي الجر نقول : أثنيت على المربياتِ الفاضلاتِ .
    41 ـ ومنه قوله تعالى : { لتخرج الناس من الظلمات }3 .
    وقوله تعالى : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون }4 .
    فوائد وتنبيهات :
    1 ـ هناك بعض الكلمات المنتهية بالألف والتاء ، ولكنها في حقيقتها ليست جمعا مؤنثا سالما ، إما لكون الألف فيها أصلية . نحو : قضاة ، وغزاة .
    أو لأن التاء فيها أصلية . نحو : أقوات وأبيات .
    وهذه الكلمات عبارة عن جموع تكسير ، ترفع بالضمة ، وتنصب بالفتحة ، وتجر بالكسرة . نقول : جاء القضاةُ . إن القضاةَ عادلون . وسلمت على القضاةِ .
    ونقول : هذه أبيات شعرية جميلة . وقرأت أبياتا شعرية جميلة .
    42 ـ ومنه قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم }5 .
    " فأمواتا " خبر كان منصوبة بالفتحة ، لأنها جمع تكسير والتاء فيه أصلية ، وليست جمع مؤنث سالما .
    ومنه قوله تعالى : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا }6.
    2 ـ يجوز في الأسماء المسماة بجمع المؤنث السالم ، والتي ذكرناها في موضعها ، ثلاثة أنواع من الإعراب :
    ــــــــــــــــ
    1 ـ 5 المائدة . 2 ـ 5 المائدة .
    3 ـ 11 البروج . 4 ـ 1 إبراهيم .
    5 ـ 4 الحجرات . 6 ـ 28 البقرة .

    أ ـ النوع الأول وهو أصحها : أن يعرب الاسم كما كان عليه قبل التسمية ، فيرفع بالضمة مع التنوين ، لأن التنوين للمقابلة . نحو : هذه عناياتٌ .
    وينصب ويجر بالكسرة مع التنوين ، نحو : رأيت عناياتٍ ، ومررت بعناياتٍ .
    ب ـ النوع الثاني : أن يعرب الاسم رفعا بالضمة ، ونصبا وجرا بالكسرة بدون
    تنوين . نحو : هذه عرفاتُ . وزرت عرفاتِ . ووقفت في عرفاتِ .
    ج ـ النوع الثالث : أن يعرب الاسم إعراب الممنوع من الصرف ، فيرفع بالضمة بدون تنوين ، وينصب ويجر بالفتحة .
    نحو : هذه أذرعاتُ . وسكنت أذرعاتَ . ورحلت إلى أذرعاتَ .
    وأرى أن هذا النوع من الإعراب حسن أيضا ، إلى اعتبار استعمال هذه الأسماء مفردة مؤنثة .
    3 ـ لا يصح جمع ما كان من الأسماء على وزن " فَعْلاء " مؤنث " أفعل " جمع مؤنث سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير .
    فنقول في جمع حمراء مؤنث أحمر : حُمْر ، ولا نقول : حمراوات .
    وفي خضراء مؤنث أخضر : خُضْر ، ولا نقول : خضراوات .
    4 ـ لا يصح جمع " فعلى " مؤنث " فعلان " جمعا مؤنثا سالما ، وإنما تجمع جمع تكسير . فلا نقول في : سكرى مؤنث سكرن : سكريات ، وإنما نقول : سُكارى .
    كذلك لا يجوز جمعها جمعا مذكرا سالما ، فلا نقول في سكرى : سكرانون .
    5 ـ لا يصح في بعض الألفاظ أن تجمع جمعا مؤنثا سالما ، وإنما الصحيح فيها أن تجمع جمع تكسير ، وأهم هذه الألفاظ : امرأة ، أَمة ، شاة ، أُمَّة ، شفة ، ملة .
    فلا يقال فيها : امرآت ، أمات ، شاهات ، أُمّات ، شفات ، مِلاّت .
    لأن ذلك مناف لقواعد ، وأصول اللغة . وإنما نقول : نساء ، إماء ، شياه ، أمم ، شفاه ملل .






  7. #87
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    نماذج من الإعراب


    30 ـ : { أن الحسنات يذهبن السيئات } 114 هود .
    إن : حرف توكيد ونصب . الحسنات : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة . يذهبن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، والنون ضمير متصل في محل رفع فاعل .
    السيئات : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة .
    وجملة يذهبن في محل رفع خبر إن .

    31 ـ : { فالصالحات قانتات حافظات للغيب } 34 النساء .
    فالصالحات : الفاء حرف استئناف ، الصالحات مبتدأ مرفوع بالضمة .
    قانتات : خبر أول مرفوع بالضمة . حافظات : خبر ثان مرفوع بالضمة .
    للغيب : جار ومجرور متعلقان بحافظات .
    والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية .

    32 ـ : { كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم } 167 البقرة .
    كذلك : الكاف حرف تشبيه وجر ، ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب لمفعول مطلق محذوف عامله الفعل الذي بعده ، والتقدير : يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم إراءة مثل تلك الإراءة .
    يريهم : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول .
    الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .
    أعمالهم : مفعول به ثان ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه.
    حسرات : مفعول به ثالث منصوب بالكسرة .
    ويجوز في حسرات أن تعرب حالا ، إذا اعتبرنا الرؤية بصرية ، والوجه الأول أرجح باعتبار أن الرؤية قلبية فيتعدى الفعل " يرى " لثلاثة مفاعيل .

    3 ـ قال العرجي :
    بالله يا ظبيات القاع قلنا لنا ليلاي منكن أم ليلى من البشر
    بالله : جار ومجرور متعلقان بفعل قسم محذوف .
    يا ظبيات : يا حرف نداء ، ظبيات منادى منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ، وهو مضاف ، القاع : مضاف إليه مجرور .
    قلنا : فعل ماض ، ونون النسوة في محل رفع فاعل .
    لنا : جار ومجرور متعلقان بقال .
    ليلاي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وليلا مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
    منكن : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر . والجملة في محل نصب مقول القول .
    أم : حرف عطف . ليلى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة .
    من البشر : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ .
    الشاهد المطلوب قوله ظبيات حيث فتح العين وهي الباء تبعاً لفتحة الفاء التي هي الظاء في جمع الاسم الثلاثي الساكن العين الصحيحها وهو ظبية .

    33 ـ : { وهم في الغرفات آمنون } 37 سبأ .
    وهم : الواو حرف عطف ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
    في الغرفات : جار ومجرور متعلقان بـ " آمنون " ، أو في محل نصب حال .
    آمنون : خبر مرفوع بالواو .
    34 ـ : { وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان } 43 يوسف .
    وقال : الواو حرف عطف ، قال فعل ماض مبني على الفتح .
    الملك : فاعل مرفوع بالضمة . إني : إن واسمها .
    أرى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . سبع : مفعول به منصوب بالفتحة ، وسبع مضاف .
    بقرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة . سمانٍ : صفة لبقرات مجرورة بالكسرة .
    وجملة أرى في محل رفع خبر إن . وجملة إني وما في حيزها في محل نصب مقول القول .

    4 ـ قال امرؤ القيس :
    كأني غداة البين يوم تحمّلوا لدى سمرات الحي ناقف حنظل
    كأني : كأن حرف مشبه بالفعل من أخوات إن ، وياء المتكلم في محل نصب اسمها .
    غداة : ظرف زمان متعلق بناقف الآتي ، ويصح تعليقه بكأن لما فيها من معنى التشبه ، وتعليق الظرف والجار والمجرور بالحرف جائز إذا تضمن الحرف معنى الفعل ، والتقدير : أشبه نفسي ، وتعليقه بناقف أقوى ، وغداة مضاف ، والبين : مضاف إليه .
    يوم : ظرف زمان بدل من غداة بدل كل من بعض .
    تحملوا : فعل وفاعل والألف فارقة ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة يوم إليها .
    لدى : ظرف مكان مبني على السكون في محل نصب متعلق بما تعلق به غداة ، ولدى مضاف ، وسمرات : مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وسمرات مضاف ، والحي مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة .
    ناقف : خبر كأن مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وحنظل : مضاف إليه مجرور بالكسرة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل ناقف ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا . والجملة الاسمية كأني وما في حيزها مستأنفة لا محل لها من الإعراب .






  8. #88
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي



    35 ـ : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات } 141 الأنعام .
    وهو : الواو استئنافية ، وهو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
    الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .
    أنشأ : فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الاسم الموصول وهو العائد أو الرابط لجملة الصلة ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    جنات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
    معروشات : صفة لجنات منصوبة بالكسرة .

    36 ـ : { وجفان كالجواب وقدور راسيات } 13 سبأ .
    وجفان : الواو حرف عطف ، جفان معطوفة على تماثيل مجرورة بالكسرة .
    كالجواب : الكاف حرف جر وتشبيه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لجفان ، وحذفت ياء الجواب في خط القرآن .
    وقدورٍ : عطف على الجفان . راسيات : صفة مجرورة لقدور .

    37 ـ : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } 4 الطلاق .
    وأولات : الواو حرف عطف وأولات مبتدأ مرفوع بالضمة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم ، وأولات مضاف ، والأحمال : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
    أجلهن : مبتدأ مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
    أن : حرف مصدري ونصب .
    يضعن : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب والمصدر المؤول في محل رفع خبر المبتدأ أجلهن والتقدير : وضع ، ونون النسوة في محل رفع فاعل يضع . حملهن : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة أجلهن في محل رفع خبر المبتدأ أولات . وجملة أولات معطوفة على ما قبلها .

    38 ـ : { أصطفى البنات على البنين } 153 الصافات .
    أصطفى : الهمزة للاستفهام الإنكاري حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب استغني بها عن همزة الوصل للتوصل للنطق بالساكن ، واصطفى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله . البنات : مفعول به منصوب بالفتحة .
    على البنين : جار ومجرور متعلقان باصطفى بعد تضمينه معنى أفضل .

    5 ـ قال الشاعر :
    تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عالي
    تنورتها : فعل وفاعل ومفعول به .
    من أذرعات : جار ومجرور وعلامة جره الكسرة إذا قرأناه منوناً أو من غير تنوين ، أما إذا قرأناه بالفتح فعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، والجار والمجرور متعلقان بتنور .
    وأهلها : الواو للحال وأهل مبتدأ والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
    بيثرب : جار ومجرور وعلامة جره الفتحة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال .
    أدنى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر وأدنى مضاف ، ودارها : مضاف إليه ، ودار مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
    نظر : خبر المبتدأ مرفوع . عال : صفة مرفوعة لنظر .
    الشاهد في قوله : " أذرعات " فإن أصله جمع ثم نقل فصار اسم بلد فهو في اللفظ جمع وفي المعنى مفرد .
    وفي كلمة " أذرعات " ثلاثة أوجه من الإعراب كما ذكر ابن عقيل في شرحه على الألفية .
    1 ـ الوجه الأول : ينصب بالكسرة كما كان قبل التسمية به ، ولا يحذف منه التنوين " من أذرعاتٍ " وهذا هو الوجه الصحيح .
    2 ـ الوجه الثاني : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة من غير تنوين " من أذرعاتِ " .
    3 ـ الوجه الثالث : أنه يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة من غير تنوين باعتباره ممنوعاً من الصرف " من أذرعاتَ " .

    39 ـ : { والمحصنات من المؤمنات } 5 المائدة .
    والمحصنات : الواو استئنافية أو عاطفة ، المحصنات مبتدأ مرفوع بالضمة ،
    وخبره محذوف دل عليه ما قبله ، أي : حل لكم ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها .
    من المؤمنات : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من المحصنات . والجملة لا محل لها من الإعراب استئنافية ، أو معطوفة على ما قبلها .

    40 ـ : { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا } 24 النور .
    إن : حرف توكيد ونصب .
    الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن .
    يرمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
    والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
    المحصنات : مفعول به منصوب بالكسرة . والغافلات المؤمنات نعت للمحصنات .
    لعنوا : فعل ماض مبني للمجهول وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .
    وجملة لعنوا في محل رفع خبر إن . في الدنيا : جار ومجرور متعلقان بلعنوا .

    41 ـ : { لتخرج الناس من الظلمات إلى النور } 1 إبراهيم .
    لتخرج : اللام لام التعليل ، وتخرج فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . الناس : مفعول به منصوب .
    من الظلمات : جار ومجرور متعلقان بتخرج .
    إلى النور : جار ومجرور متعلقان بتخرج أيضاً .

    42 ـ : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم } 28 البقرة .
    كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال والعامل فيه الفعل بعده ، وصاحبه واو الجماعة .
    تكفرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون واو الجماعة في محل رفع فاعل .
    بالله : جار ومجرور متعلق بتكفرون ، وجملة كيف تكفرون مستأنفة لا محل لها من الإعراب . وكنتم : الواو للحال ، وكان واسمها والجملة في محل نصب حال من واو الجماعة في تكفرون ، والرابط الواو والضمير ، وقد المقدرة قبل الفعل الماضي الناقص لتقربه من الحال . أمواتاً : خبر كان منصوب بالفتحة .
    فأحياكم : الفاء حرف عطف ، وأحيى فعل ماض مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود على الله ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة أحيى معطوفة على ما قبلها ، فهي في محل نصب حال مثلها .





  9. #89
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    الفصل الخامس
    الممنوع من الصرف

    ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف .
    تعريف الممنوع من الصرف :
    هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة .
    أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين :
    1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة .
    2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين .

    أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين :
    هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية .
    1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر .
    مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ،
    يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ .
    نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين .
    59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 .
    ــــــــــــ
    1 ـ 6 الصف .

    والنصب : رأيت يزيدَ . بنصب يزيد بدون تنوين .
    والجر : سلمت على أسعدَ . بجر أسعد بالفتحة نيابة عن الكسرة .
    فإذا احتوى الاسم الشبيه بالفعل على الضمير خرج عن بابه ، وصار حكاية .
    نحو : يشكر المجتهدين . فيشكر فعل مضارع لاحتوائه على الضمير المستتر فيه ، وليس اسما ممنوعا من الصرف . ومثال اشتراك الوزن بين الاسمية والفعلية على
    السواء قولهم : رجب ، وجعفر . فهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف .
    نقول : جاء رجبٌ ، ورأيت رجباً ، ومررت برجبٍ .
    فينون في جميع إعراباته ، ويجر بالكسرة . ورجب اسم لعلم ، وشهر من شهور السنة الهجرية . وأما الاسم المنقوص الآخر فنحو : يغز ، ويدع . إذا سمي بأحدهما رجل .
    وهذان الاسمان ونظائرهما لا يمنعان من الصرف ، لأن أصلهما : يغزو ، ويدعو ، فعند التسمية بهما جعلت الضمة قبل الواو كسرة ، فتقلب الواو ياء لأنه ليس في الأسماء المعربة اسم آخره واو قبلها ضمة ، فصار : يغزي ، ويدعي ، ثم تحذف الياء في حالة الرفع والجر ، ويعوض عنها بتنوين العوض .
    نحو : جاء يغزٍ . يغزٍ : فاعل مرفوع بالضمة على الياء المحذوفة .
    وذهبت إلى يغزٍ . يغز : اسم مجرور بالكسرة على الياء المحذوفة .
    ورأيت يغزيَ . يغزيَ : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة . ممنوع من الصرف .
    2 ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) .
    مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة .
    نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ .
    60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين }1 .
    ـــــــــــ
    1 ـ 96 آل عمران .

    ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد .
    نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ .
    61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 .
    وقوله تعالى : { فأما تمود فأهلكوا بالطاغية }2 .
    فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية :
    أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه .
    نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ .
    62 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومساكن طيبة في جنان عدن }3 .
    وقوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }4 .
    ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف .
    نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
    ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة .
    وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
    ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) .
    63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر }6
    ــــــــــــــ
    1 ـ 50 المؤمنون . 2 ـ 5 الحاقة .
    3 ـ 12 الصف . 4 ـ 41 الذاريات .
    5 ـ القاموس المحيط ج2 ص134 مادة مصر . 6 ـ 21 يوسف .

    وقوله تعالى : { أليس لي ملك مصر }1 . وقوله تعالى : { وقال ادخلوا مصر }2 .
    64 ـ ومثال صرفها قوله تعالى : { اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم }3 .
    ومثال العلم المختوم بتاء التأنيث اللفظي : طلحة ، وعبيدة ، ومعاوية .
    نقول : تفوق طلحةُ في دراسته ، وكافأ المدير طلحةَ ، وأثنى المعلمون على طلحةَ .
    بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
    3 ـ العلم الأعجمي :
    يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ،
    ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين .
    إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ .
    بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
    65 ـ ومنه قوله تعالى : { لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين }4 .
    وقوله تعالى : { نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق }5 .
    وقوله تعالى : { وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب }6 .
    أما إذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا فله حالتان :
    1 ـ إن كان متحرك الوسط ، وجب منعه من الصرف .
    نحو : حلب ، وقطر .
    تقول : حلبُ مدينة جميلة ، وإن قطرَ دولة خليجية ، وسافرت إلى حلبَ .
    بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
    ـــــــــــــــــــــ
    1 ـ 51 الزخرف . 2 ـ 99 يوسف . 3 ـ 61 البقرة .
    4 ـ 7 يوسف . 5 ـ 3 القصص . 6 ـ 163 النساء .

    2 ـ وإن كان ساكن الوسط وجب صرفه . نحو : هود ، ولوط ، ونوح ، وخان .
    نقول : كان لوطُ نبيا ، وأرسل الله هودَ إلى قوم عاد ، واستجاب الله إلى نوحَ .
    4 ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر .
    مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان .
    نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان .
    66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 .
    وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 .
    وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 .
    وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 .
    فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان .
    فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ .
    67 ـ ومنه قوله تعالى : { ليس لك عليهم سلطانٌ }5 . 68 ـ وقوله تعالى : { ما لم ينزل به سلطانا }6 . 69 ـ وقوله تعالى : { ما أنزل الله بها من سلطانٍ }7 .
    وقوله تعالى : { لا تنفذوا إلا بسلطانٍ }8 .
    بالتنوين ، والجر بالكسرة . والواضح من كلمة " سلطان " في الآيات السابقة ، وغيرها مما ورد فيها ذكر هذه الكلمة أنها ليس علما ، وإنما هي بمعنى المُلك ، أو القوة ،
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    1 ـ 81 الأنبياء . 2ـ 85 البقرة . 3 ـ 13 لقمان .
    4 ـ 35 آل عمران . 5 ـ 43 الحجر . 6 ـ 151 آل عمران .
    7 ـ 23 النجم . 8 ـ 33 الرحمن .

    والله أعلم ، وقد وردت في القاموس علما ، فقد ذكر صاحب القاموس أن من فقهاء القدس : سلطانُ بنُ إبراهيم . (1)
    وإن كانت النون فيها زائدة وجب منعها من الصرف .
    نقول : كان حسانُ شاعر الرسول ، وإن عثمانَ خليفة ورع . والتقيت بسلطانَ .
    بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
    كذلك إذا كانت حروف الاسم المختوم بالألف والنون الزائدتين أقل من ثلاثة أحرف وجب صرفه . نحو : سنان ، وعنان ، ولسان ، وضمان ، وجمان .
    لأن الألف والنون في هذه الحالة تكون أصلية غير زائدة .
    نقول : سافر سنانٌ ن واستقبلت سنانًا ، وسلمت على سنانٍ .
    5 ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين .
    نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل .
    فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب .
    ووصل رجال الفضاء إلى زحل .
    ومنه قول الشاعر :
    أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم
    ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " .
    نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) .
    فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    1 ـ القاموس مادة سلط ، مؤسسة الرسالة ط3 ، ص867 . 2 ـ الكتاب لسيبويه ج3 ص224 .
    3 ـ إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجاجي ، للبطليوسي ص274 ، وانظر التطبيق النحوي ، د . عبده الراجحي ص398 .





  10. #90
    مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
    الصورة الرمزية ساجدة لله
    ساجدة لله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 317
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 16,234
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 23
    البلد : مصر الإسلامية
    الاهتمام : منتدى البشارة
    الوظيفة : أمة الله
    معدل تقييم المستوى : 33

    افتراضي


    6 ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه .
    ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة .
    مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك .
    نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ .
    أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه .
    بني على الكسر .
    نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ .
    فهو في جميع إعراباته الثلاثة مبني على الكسر ، ومقدر فيه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ، ونصبا ، وجرا .

    ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين :
    1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا :
    أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه .
    70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 .
    أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف .
    نحو : أرمل ، ومؤنثه أرملة . وأربع ، ومؤنثها أربعة .
    فلا نقول : مررت برجل أرملَ . ولا ذهبت مع نسوة أربعَ .
    بالجر بالفتحة لعدم منعهما من الصرف . ولكن نصرفهما لعدم توفر الشروط الآنفة
    ــــــــــــ
    1 ـ 86 النساء .

    الذكر في الصفة الممنوعة من الصرف على وزن " أفعل " .
    فنقول : مررت برجل أرملٍ ، وذهبت مع نسوة أربعٍ . بالتنوين والجر بالكسرة .
    وكذلك إذا كانت الصفة عارضة ، غير أصلية فلا تمنع من الصرف .
    نحو : أرنب ، صفة لرجل . فلا نقول : سلمت على رجل أرنبَ . بجر " أرنب " بالفتحة ، ولكن نقول : سلمت على رجل أرنبٍ . بجره بالكسرة مع التنوين .
    2 ـ الصفة المنتهية بألف ونون زائدتين ، بشرط ألا يدخل مؤنثها تاء التأنيث ، ولا تكون الوصفية فيها عارضة غير أصلية . نحو : ريان ، وجوعان ، وغضبان ،
    وعطشان ، وسكران . نقول : عطفت على حيوان عطشانَ .
    71 ـ ومنه قوله تعالى : { فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا }1 .
    أما إذا كانت الصفة على وزن فعلان مما تلحق مؤنثه تاء التأنيث ، فلا يمنع من الصرف . مثل : سيفان صفة للطويل ، ومؤنثه سيفانة . وصيحان ومؤنثها صيحانة .
    وندمان ومؤنثها ندمانة . وسخنان وسخنانة . وموتان وموتانة . وعلان وعلانة .
    فلا نقول : مررت برجل سيفانَ . بالجر بالفتحة .
    ولكن نقول : مررت برجل سيفانٍ . بجر بالكسرة مع التنوين .
    وكذلك إذا كانت صفة فعلان عارضة غير أصلية فلا تمنع من الصرف .
    نحو : سلمت على رجل صفوانٍ قلبه .
    فكلمة " صفوان " صفة عارضة غير أصلية بمعنى " شجاع " لذلك وجب جرها بالكسرة مع التنوين .
    3 ـ الصفة المعدولة عن صيغة أخرى ، وذلك في موضعين :
    أ ـ الصفة المعدولة عن " فُعَال ، ومَفعَل " من الأعداد العشرة الأول وهي :
    أُحاد وموحد ، وثُناء ومثنى ، وثُلاث وثلث ، ورُباع ومربع . إلى : عُشار ومعشر .
    والعدل إنما هو تحويل الصفات السابقة عن صيغها الأصلية ، وهو تكرير العدد
    ــــــــــ
    1 ــ 86 طه .

    مرتين إلى صيغة " فُعال ومَفعل " .
    فإذا قلنا : جاء الطلبة أُحاد ، أو موحد . كان أصلها التي تم العدل عنه :
    جاء الطلبة واحدا واحدا . ووزعنا التلاميذ على لجان الاختبار عشرة عشرة .
    72 ـ ومنه قوله تعالى : { جاعلِ الملائكةِ رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع }1
    ب ـ الصفة المعدولة عن صيغة " آخر " إلى " أُخَر " على وزن " فُعَل " بضم الفاء وفتح العين . وهي وصف لجمع المؤنث .
    نحو : وصلتني رسائلُ أُخرُ . وأرسلت برسائل أُخرَ .
    73 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر }2
    فـ " أُخر " جمع " أُخرى " مؤنث " آخر " وهو اسم تفضيل على وزن " أفعل " وأصله " أأخر " ، إذ القياس فيه أن يقال : قرأت رسائل آخر .
    كما يقال : قرأت رسائل أفضل . بإفراد اسم التفضيل وتذكيره لتجرده من " أل " والإضافة ، لذلك كان جمعه في قولنا : قرأت رسائل أُخر ، إخراجا له عن صيغته الأصلية ، وهذا هو المقصود بالعدل .





 

صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 567891011 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. النحو لغير المتخصص
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 2010-03-14, 12:14 PM
  2. دروس في النحو
    بواسطة فارس العقيده في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-10-20, 08:40 PM
  3. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة الهزبر في المنتدى النحو والصرف
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 2008-05-19, 11:16 PM
  4. تنوير الألباب في البناء والإعراب
    بواسطة العباس في المنتدى الابداع الشخصي الأدبي
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 2007-12-05, 09:24 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML