|
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1183 " إذا قرأتم : *( الحمد لله )* فاقرءوا : *( بسم الله الرحمن الرحيم )* إنها أم
القرآن و أم الكتاب و السبع المثاني و *( بسم الله الرحمن الرحيم )* إحداها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 179 :
أخرجه الدارقطني ( 118 ) و البيهقي ( 2 / 45 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 70 ) من
طريق أبي بكر الحنفي حدثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني نوح بن أبي بلال عن سعيد
ابن أبي سعيد المقبري عن # أبي هريرة # رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . قال أبو بكر الحنفي , ثم لقيت نوحا فحدثني عن سعيد بن
أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مثله و لم يرفعه .
قلت : و هذا إسناد صحيح مرفوعا و موقوفا فإن نوحا ثقة و كذا من دونه و الموقوف
لا يعل المرفوع . لأن الراوي قد يوقف الحديث أحيانا فإذا رواه مرفوعا - و هو
ثقة - فهو زيادة يجب قبولها منه . و الله أعلم . و بعضه عند أبي داود و غيره من
حديث أبي هريرة , و عند البخاري و غيره من حديث أبي سعيد بن المعلى , و عزاه
السيوطي إليه من حديث أبي بكر و هو وهم محض كما نهت عليه في " تخريج الترغيب "
( 2 / 216 ) و غيره و هو في " صحيح أبي داود " ( 1310 - 1311 ) .
1184 " ادن يا بني و سم الله و كل بيمينك و كل مما يليك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 180 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 340 - 341 ) و أحمد ( 4 / 26 ) من طرق عن هشام بن عروة عن
أبيه عن # عمرو بن أبي سلمة # . " أنه دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم و عنده
طعام , قال : " فذكره , و قال الترمذي : " و قد روي عن هشام بن عروة عن أبي
وجزة السعدي عن رجل من مزينة عن عمر بن أبي سلمة و قد اختلف أصحاب هشام بن عروة
في رواية هذا الحديث و أبو وجزة السعدي اسمه يزيد بن عبيد " .
قلت : قد صح متصلا عن أبي وجزة و غيره عن ابن أبي سلمة , فأخرجه أبو داود ( 2 /
141 ) و أحمد ( 4 / 27 ) من طرق عن سليمان بن بلال قال : حدثنا أبو وجزة عن
( و في بعض الطرق : أخبرني ) عمرو بن أبي سلمة به . و هذا سند صحيح . و أخرجه
ابن حبان ( 1339 ) عن عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن أبي سلمة حدثنا أبي عن
أبيه ... فذكر نحوه . و أخرجه البخاري ( 9 / 458 ) و الدارمي ( 2 / 100 ) عن
وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة به مختصرا : " سم الله و كل مما يليك " .
1185 " أديموا الحج و العمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكير خبث
الحديد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 181 :
رواه الطبراني في "الأوسط " ( 1 / 111 / 2 ) عن حمزة الزيات عن علي بن زيد بن
جدعان عن يوسف بن مهران عن # ابن عباس # مرفوعا . و قال : " لم يروه عن علي إلا
حمزة " .
قلت : و هو صدوق ربما وهم و احتج به مسلم لكن ابن جدعان ضعيف . و قال الهيثمي
( 3 / 278 ) : " و فيه كلام " .
قلت : لكن يقويه أن له طريقا أخرى في " كامل ابن عدي " ( ق 191 / 2 ) من طريق
شعيب بن صفوان عن الربيع بن ركين عن عمرو بن دينار عن ابن عباس به . و قال :
" و شعيب عامة ما يرويه لا يتابع عليه " .
قلت : قد قال فيه أحمد : " لا بأس به , و هو صحيح الحديث " . و قال أبو حاتم :
" يكتب حديثه و لا يحتج به " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و قال : " و كان
ربما أخطأ " .
قلت : فهو حسن الحديث إذا لم يخالف , فإذا توبع فهو صحيح الحديث كما هنا . على
أنه يشهد له حديث جابر مرفوعا به . رواه الطبراني في " الأوسط " أيضا من طريق
يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عنه به . و ابن عقيل قال الهيثمي
: " و فيه كلام و مع ذلك فحديثه حسن " . و له طريق أخرى عن جابر . أخرجه ابن
عدي ( 304 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الله العمري عن أيوب عن محمد بن المنكدر
عنه . لكن العمري هذا واه . و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطريق , لاسيما و له
شواهد كثيرة سيأتي تخريجها بلفظ : " تابعوا بين الحج و العمرة ... " ( 1200 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1186 " إذا أبردتم إلى بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 182 :
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 242 - زوائده ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ
ابن هشام عن أبيه عن قتادة عن # عبد الله بن بريدة عن أبيه # قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال : " لا نعلمه رواه بهذا الإسناد إلا
قتادة -صحيح " . و قوله : " صحيح " إنما هو من صاحب " الزوائد " و هو الحافظ
الهيثمي و صرح بذلك السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " و أقره و رجال إسناده ثقات
كلهم من رجال الشيخين . ثم أخرج له البزار شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به
من طريق عمرو بن أبي خثعم حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة .
و هذا إسناد ضعيف من أجل عمر هذا و هو ابن عبد الله ابن أبي خثعم قال في
" التقريب " : " ضعيف " . و قال في " مجمع الزوائد " ( 8 / 47 ) : " رواه
البزار و الطبراني في " الأوسط " , و في إسناد الطبراني عمر بن راشد , وثقه
العجلي و ضعفه جمهور الأئمة و بقية رجاله ثقات , و طرق البزار ضعيفة " .
قلت : لم يذكر الهيثمي في " زوائد مسند البزار " للحديث طريق أخرى عن أبي هريرة
غير هذه , فلعل قوله : " طرق " محرفة عن " طريق " لكن المناوي نقله عن الهيثمي
كما نقلته عنه " طرق " , ثم وهم وهما فاحشا حيث ذكر قول الهيثمي هذا عقب حديث
بريدة المذكور أعلاه , فأوهم شيئين اثنين لا حقيقة لهما :
الأول : أن لحديث بريدةأكثر من حديث واحد . و ليس كذلك .
الآخر : أنه ضعيف و ليس كذلك أيضا بل إسناده صحيح كما أفاده الهيثمي نفسه فيما
تقدم و من العجيب أن الهيثمي لم يورده مع حديث أبي هريرة في المكان المشار إليه
و من البعيد أن يكون أورده في مكان آخر من " المجمع " . و قد أخرجه أبو الشيخ
في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 274 ) و العقيلي في " الضعفاء "( ص
278 ) و أبو القاسم بن أبي قعنب في " حديث القاسم بن الأشيب " ( 8 / 1 )
و البغوي في " شرح السنة " ( 4 / 71 / 2 ) من طريق عمرو بن راشد عن يحيى ابن
أبي كثير به . و قال البغوي : "عمرو بن راشد ضعيف " . و قال العقيلي : " لا
يتابعه إلا من هو دونه أو مثله " . و كأنه يشير إلى متابعة عمر بن أبي خثعم
المتقدمة . و للحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس يرويه النضر بن إسماعيل البجلي
عن طلحة بن عمرو عن عطاء عنه مرفوعا . أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 205 / 1
) و الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 104 ) و قال ابن عدي : " طلحة بن عمرو
عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه , و هذا الحديث مما فيه نظر " . و ذكره ابن أبي
حاتم في " العلل " ( 2 / 329 ) من هذا الوجه و قال : " سئل عنه أبو زرعة ? فقال
: هو طلحة عن عطاء مرسل " .
قلت : و طلحة هذا متروك . و من الغريب أن السيوطي في " اللآليء " لم يحصل على
هذه الطريق إلا من عند ابن النجار ! و لكنه قد ذكر له شاهدا مرسلا جيدا فقال :
" و قال ابن أبي عمرو في "مسنده " : حدثنا بشر بن السري حدثنا همام عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن الحضرمي بن لاحق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أبردتم ... " .
قلت : و هذا إسناد صحيح مرسل , الحضرمي بن لاحق تابعي صغير , روى عن ابن عباس
و ابن عمرو مرسلا و ليس به بأس كما قال ابن معين . و من طريقه رواه ابن قتيبة
في " غريب الحديث " ( 1 / 46 / 2 ) .
و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق , لاسيما و الطريق الأولى صحيحة لذاتها
و إلى ذلك مال السيوطي فقال في آخر بحثه : " قال الحاكم في " المستدرك " : إذا
كثرت الروايات في حديث ظهر أن للحديث أصلا . و الله أعلم . و ذكر له شاهد من
حديث أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " كان إذا بعث شيئا قال لأميرهم : إذا بعثت إلي
بريدا فاجعله جسيما وسيما حسن الوجه " . أخرجه الخرائطي في " اعتلال القلوب " :
حدثنا علي بن حرب الطائي حدثنا أبي حدثنا عفيف بن سالم عن الحسن بن دينار عنه .
قلت : و الحسن بن دينار , قال أبو حاتم و غيره : كذاب . فمثله لا يستشهد به
و لا كرامة على أنه ما أدرك أحدا من الصحابة , فإنه إنما ذكروا له رواية عن بعض
التابعين : كـ " ابن سيرين " و غيره .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1187 " إذا آتاك الله مالا لم تسأله و لم تشره إليه نفسك فاقبله , فإنما هو رزق ساقه
الله إليك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 185 :
أخرجه الحاكم ( 3 / 286 ) و البيهقي ( 6 / 184 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان
" ( 1 / 228 ) عن شريك عن جامع بن أبي راشد عن زيد بن أسلم ( عن أبيه ) قال :
" كان رجل في أهل الشام مرضيا , فقال له # عمر # : على ما يحبك أهل الشام ? قال
: أغازيهم و أواسيهم , قال : فعرض عليه عمر عشرة آلاف , قال : خذها و استعن بها
في غزوك , قال : إني عنها غني , قال عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض
علي مالا دون الذي عرضت عليك , فقلت له مثل الذي قلت لي , فقال لي ... " فذكره.
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات غير أن شريكا و هو ابن عبد الله القاضي سيىء
الحفظ . لكن الحديث ورد في " الصحيحين " . و غيرهما من حديث ابن عمر بمعناه
و له شاهد من حديث عائشة عند البيهقي , و من حديث أبي الدرداء في " تاريخ ابن
عساكر " ( 10 / 426 ) .
1188 " إذا وجدتم الإمام ساجدا فاسجدوا أو راكعا فاركعوا أو قائما فقوموا و لا تعدوا
بالسجود إذا لم تدركوا الركعة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 185 :
أخرجه إسحاق بن منصور المروزي في " مسائل أحمد و إسحاق " ( 1 / 127 / 1 مصورة
المكتب ) حدثنا محمد بن رافع قال : حدثنا حسين بن علي عن زائدة , قال : حدثنا
عبد العزيز بن رفيع عن # ابن مغفل المزني # قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم
فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين . و قد أخرجه البيهقي ( 2 / 89
) من طريق شعبة عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره .
قلت : ففي رواية المروزي فائدة هامة و هى بيان أن الرجل الذي لم يسم عند
البيهقي إنما هو ابن مغفل الصحابي و اسمه عبد الله , و قد كنت ملت إلى ترجيح
أنه صحابي فيما كنت علقته على " سبل السلام " ( 2 / 26 ) أثناء تدريسه في "
الجامعة الإسلامية " قبل أن أقف على هذه الرواية الصريحة في ذلك , فالحمد لله
على توفيقه . و قد أخرجه الترمذي من حديث علي و معاذ مرفوعا نحوه . و في إسناده
ضعف ينجبر بروايته ابن مغفل هذه . و قد وجدت له شاهدا من حديث عبد الرحمن بن
الأزهر مرفوعا بلفظ : " إذا جئتم الصلاة و نحن سجود فاسجدوا و لا تعدوها شيئا ,
و من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة " . رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 16 /
2 ) عن جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الحميد بن
عبد الرحمن بن الأزهر حدثه عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , عبد الرحمن بن الأزهر صحابي صغير و ابنه عبد الحميد
ابن عبد الرحمن بن الأزهر ترجمه ابن أبي حاتم ( 13 / 1 / 15 ) من رواية جعفر بن
ربيعة فقط و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و عبد الله بن عبد الرحمن بن
السائب لم أجد له ترجمة . و جعفر بن ربيعة و هو المصري ثقة من رجال الشيخين .
و مما يشهد للحديث و يقويه عمل كبار الصحابة به كأبي بكر الصديق و زيد بن ثابت
و ابن مسعود و قد سبق تخريجها تحت الحديث ( 229 ) فراجعها .
1189 " إذا أتى الرجل القوم فقالوا مرحبا , فمرحبا به يوم يلقى ربه , و إذا أتى
الرجل القوم فقالوا له : قحطا , فقحطا له يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 186 :
أخرجه الحاكم ( 3 / 525 ) عن حماد بن سلمة أنبأنا سعيد بن إياس الجريري عن أبي
العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير قال : سمعت # أبا سعيد الضحاك ابن قيس
الفهري # يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره و صححه و قال
الذهبي : " قلت , على شرط مسلم " . و هو كما قال . و الحديث قال في " المجمع "
( 10 / 271 - 272 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و رجاله
رجال الصحاح غير أبي ضرير الأكبر و هو ثقة " .
1190 " إذا أتيت أهلك فاعمل عملا كيسا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 187 :
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 12 / 295 - 296 ) من طريق عطاء بن جبلة عن
ابن جريج عن أبي الزبير عن # جابر # قال : " قدمت من سفر , فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فقال ... ( فذكره ) , فلما أتيت أهلي قلت : إن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ... ( فذكره ) قالت : دونك " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ابن جريج و أبو الزبير مدلسان و قد عنعناه . و عطاء بن
جبلة قال ابن معين : ليس بشيء . و قال أبو زرعة الرازي : منكر الحديث . و قال
أبو حاتم : ليس بالقوي .
أقول : لكن الحديث صحيح جاء من طرق أخرى , فروى الشعبي عن جابر أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال له " إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة
و تمتشط الشعثة " . قال : و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا دخلت
فعليك الكيس الكيس " . أخرجه أحمد ( 3 / 298 ) و البخاري ( 9 / 298 ) . و أخرجه
هو و مسلم ( 4 / 176 ) و الدارمي ( 2 / 146 ) و البيهقي ( 4 / 254 ) من هذا
الوجه أتم منه بلفظ : " إذا قدمت فالكيس الكيس " . و فيه أنهم كانوا في غزاة .
و في رواية للبخاري : " الكيس الكيس يا جابر . يعني الولد " . و قال البخاري :
" تابعه عبيد الله عن وهب عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكيس " .
قلت : و قد وصله البخاري في " البيوع " ( 4 / 269 ) مطولا مثل رواية الشعبي
المطولة . و ذكر الحافظ أن ابن خزيمة أخرجه في " صحيحه " من طريق محمد بن
إسحاق عن وهب بن كيسان بلفظ : " فإذا قدمت فاعمل عملا كيسا " .
1191 " السري : النهر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 188 :
أخرجه محمد بن العباس البزار في " حديثه " ( 116 / 1 ) حدثنا عبيد بن عبد
الواحد قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن
عن الأعمش عن أبي إسحاق عن # البراء بن عازب # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات رجال " الصحيح " . غير عبيد بن عبد
الواحد و هو ابن شريك البزار و كان ثقة صدوقا كما في " اللسان " . لكن أخرجه
ابن جرير في " التفسير " ( 16 / 53 ) من طريق شعبة و الحاكم ( 2 / 373 ) من
طريق سفيان كلاهما عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول : فذكره موقوفا
قلت : و هو أصح لكن تفسير الصحابي للقرآن له حكم الرفع كما قرره الحاكم في
" مستدركه " - لاسيما و قد روي عن ترجمان القرآن ابن عباس من قوله . رواه ابن
جرير و غيره . و الحديث أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 142 - هندية ) من
طريق بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى الصدفي عن أبي سنان عن أبي إسحاق به
مرفوعا . و قال : " لم يرفع هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا أبو سنان سعيد بن سنان
" .
قلت : و هو صدوق له أوهام احتج به مسلم لكن الصدفي ضعيف و بقية مدلس . و قوله :
" لم يرفعه إلا أبو سنان " فبحسب ما وصل إليه و إلا فحديث الترجمة يرده . و له
شاهد من حديث ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن
السري الذي قال الله عز وجل : *( قد جعل ربك تحتك سريا )* نهر أخرجه الله لتشرب
منه " . أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 167 / 1 ) عن يحيى بن عبد الله :
أخبرنا أيوب بن نهيك قال : سمعت عكرمة مولى ابن عباس يقول : سمعت ابن عمر ...
و هذا إسناد ضعيف لضعف يحيى بن عبد الله و هو البابلتي . و شر منه شيخه أيوب بن
نهيك و لعل لذلك اقتصر ابن كثير عليه في إعلال الحديث هذا , و فيما قبله غنية
عنه . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1192 " شغلني هذا عنكم منذ اليوم , إليه نظرة , و إليكم نظرة . ثم رمى به . يعني
الخاتم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 189 :
أخرجه النسائي ( 2 / 295 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( رقم 1468 - الموارد )
و أحمد ( 1 / 322 ) من طريق عثمان بن عمر أنبأنا مالك بن مغول عن سليمان
الشيباني عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # " أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ
خاتما فلبسه , ثم قال : ( فذكره ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و له شاهد عن طاووس مرسلا نحوه و فيه
أن الخاتم كان من ذهب . أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 2 / 161 ) بسند
صحيح عنه لولا أنه مرسل . لكن يشهد له حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب و جعل فصه مما يلي كفه و نقش فيه
( محمد رسول الله ) , فاتخذ الناس مثله , فلما رآهم قد اتخذوها رمى به و قال :
" لا ألبسه أبدا " ثم اتخذ خاتما من فضة , فاتخذ الناس خواتيم الفضة . أخرجه
البخاري و مسلم في " اللباس " . و في الحديث إشارة إلى تحريم خاتم الذهب على
الرجال و فيه أحاديث كثيرة صريحة في التحريم ذكرت بعضها في كتابي " آداب الزفاف
" فليراجعها من شاء و لذلك انعقد الإجماع على التحريم بعد أن كان هناك من
الصحابة من لبسه و هو محمول على أنهم لم يبلغهم النهي , أو حملوه على التنزيه
و ربما حمله بعضهم على الخصوصية له . فانظر لذلك " فتح الباري " ( 10 / 266 -
268 ) .
1193 " الدجال الأعور هجان أزهر ( و في رواية أقمر ) كأن رأسه أصلة أشبه الناس بعبد
العزى بن قطن , فإما هلك الهلك , فإن ربكم تعالى ليس بأعور " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 190 :
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 1900 - موارد ) و أحمد ( 1 / 240 و 313 ) و أبو
إسحاق الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 73 / 1 و 93 / 1 ) و ابن منده في
" التوحيد " ( 83 / 1 ) من طرق عن سماك بن حرب عن عكرمة عن # ابن عباس # مرفوعا
. قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
غريب الحديث :
( هجان ) أي أبيض . و بمعناه ( أزهر ) . ( أقمر ) أي لونه لون الحمار الأقمر ,
أي الأبيض . ( أصلة ) الأصلة بفتح الهمزة و الصاد : الأفعى : و قيل هي الحية
العظيمة الضخمة القصيرة و العرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية .
كما في " النهاية " . ( الهلك ) جمع هالك , أي فإن هلك به ناس جاهلون و ضلوا ,
فاعلموا أن الله ليس بأعور . و الحديث صريح في أن الدجال الأكبر من البشر له
صفات البشر , لاسيما و قد شبه به عبد العزى بن قطن , و كان من الصحابة .
فالحديث من الأدلة الكثيرة على البطلان تأويل بعضهم الدجال بأنه ليس بشخص
و إنما هو رمز للحضارة الأوربية و زخارفها و فتنتها ! فالدجال من البشر و فتنة
أكبر من ذلك كما تضافرت على ذلك الأحاديث الصحيحة , نعوذ بالله منه .
1194 " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 191 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 108 ) و الدارمي ( 1 / 74 ) من طريق إسماعيل بن جعفر عن
عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن # ابن عباس # مرفوعا , و قال الترمذي :
" حديث حسن صحيح " .
قلت : و هو على شرط الشيخين . و رواه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 281 )
و ابن عبد البر في " الجامع " ( 1 / 19 ) من حديث عمرو بن الحارث أن عباد بن
سالم حدثه عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعا .
و رجاله ثقات رجال الستة غير عباد بن سالم فلم أجد من ترجمه . و قد عزاه الحافظ
في "الفتح " ( 1 / 131 ) و العيني في " العمدة " ( 1 / 436 ) لابن أبي عاصم
وحده في " كتاب العلم " . قالا : " و إسناده حسن " . و الله أعلم .
و أخرجه ابن ماجه ( 1 / 95 ) عن عبد الأعلى , و الطبراني في " الصغير " ( 167 )
عن عبد الواحد بن زياد كلاهما عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة مرفوعا به . و هذا سند صحيح على شرط الشيخين . و قول الطبراني : " تفرد
به عبد الواحد بن زياد " . فهو بالنسبة لما وقع إليه و إلا فقد تابعه عبد
الأعلى كما ترى . و أخرجه ابن عبد البر ( 1 / 19 ) عن ابن زياد . و قد ورد عنه
بزيادة فيه , و يأتي قريبا . و أخرجه الدارمي ( 1 / 74 ) و الطحاوي ( 2 / 280 )
و أحمد و ابن عبد البر من حديث حماد بن سلمة عن جبلة بن عطية عن عبد الله بن
محيريز عن معاوية مرفوعا به . و سنده صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم غير جبلة بن
عطية و هو ثقة كما في " التقريب " . و لفظ أحمد و ابن عبد البر : " إذا أراد
الله بعبد خيرا ... " . و له في مسند ( 4 / 96 / 99 ) طريقان آخران عن معاوية
رجال الأولى ثقات رجال مسلم غير جراد رجل من بني تميم , و هو جراد بن مجالد
الضبي قال أبو حاتم : لا بأس به و ذكره ابن حبان في " الثقات " . فالإسناد حسن
. و من هذا الوجه أخرجه الطحاوي ( 2 / 279 ) . و الطريق الآخر إسناد صحيح على
شرط مسلم . <1> و قد جاء بزيادات فيه و يأتي . أما حديث ابن زياد المشار إليه
آنفا فهو بلفظ : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و إنما أنا قاسم و الله
عز وجل يعطي " . أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 280 ) حدثنا أبو أمية :
حدثنا سريج بن النعمان الجوهري حدثنا عبد الواحد بن زياد عن معمر عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا به . و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال
البخاري غير أبي أمية و اسمه محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي البغدادي , و هو
صدوق يهم كما في " التقريب " . و قد أخرجه مسلم ( 3 / 95 ) من طريق يونس عن ابن
شهاب قال : حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان
و هو يخطب يقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره إلا أنه
قال : " و يعطي الله " . فيخشى أن يكون الحديث عن الزهري عن حميد عن معاوية
فجعله أبو أمية عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة , و يرجح ذلك أنه رواه جمع من
الثقات عن عبد الواحد بن زياد و عبد الأعلى بن عبد الأعلى كلاهما عن الزهري عن
سعيد به دون قوله : " و إنما ... إلخ . و الله أعلم . و يستنتج مما تقدم أن
للزهري فيه إسنادين بلفظين أحدهما مختصر , و الآخر مطول و هو من حديث معاوية
و قد جاء بزيادة أخرى و هو : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و إنما أنا
قاسم و الله يعطي و لن تزال هذا الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم
حتى يأتي أمر الله " .
-----------------------------------------------------------
[1] ثم وجدته في صحيحه ( 3 / 95 ) بهذا الإسناد . اهـ .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1195 " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و إنما أنا قاسم و الله يعطي و لن تزال
هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 193 :
أخرجه البخاري ( 1 / 25 و 26 و 4 / 49 و 8 / 149 ) و الطحاوي في " المشكل "
( 2 / 278 ) عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبر حميد قال : سمعت # معاوية بن
أبي سفيان # خطيبا يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و كذلك
أخرجه ابن عبد البر في " الجامع " ( 1 / 20 ) و رواه أحمد ( 4 / 101 ) عن عبد
الوهاب بن أبي بكر عن ابن شهاب به دون قوله ( و إنما أنا قاسم و الله يعطي )
و زاد في آخره : ( و هم ظاهرون على الناس ) و هي عند الطحاوي , و كذا البخاري
في رواية . و هي عند مسلم من طريق أخرى عن معاوية بلفظ : " لا تزال " . و تقدم
برقم ( 270 ) . و روى الدارمي ( 1 / 75 , 76 ) عن عبد الوهاب الجملة الأولى منه
. و لها طرقا عن معاوية ذكرت قريبا و ورد بزيادات أخرى فانظر : "الخير عادة "
و تقدم برقم ( 651 ) . و ما يأتي بعد حديث . و ورد بلفظ " من يرد الله به خيرا
يفقهه في الدين و لا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على ما
ناوأهم يوم القيامة " . أخرجه أحمد ( 4 / 93 ) حدثنا كثير بن هشام قال : حدثنا
جعفر حدثنا يزيد بن الأصم قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان ذكر حديثا رواه عن
النبي صلى الله عليه وسلم - لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
غيره - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا سند صحيح على شرط مسلم
و جعفر هو ابن برقان . و قد أخرجه ابن عبد البر أيضا ( 1 / 20 ) و كذا مسلم ( 6
/ 53 و 54 ) .
1196 " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و إن هذا المال حلو خضر فمن يأخذه بحقه
يبارك له فيه , و إياكم و التمادح فإنه الذبح " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 194 :
أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 279 ) و أحمد ( 4 / 92 و 93 و 98 و 99 ) عن
سعد بن إبراهيم عن معبد الجهني قال : كان # معاوية # قلما يحدث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئا , و يقول هؤلاء الكلمات قلما يدعهن أو يحدث بهن في
الجمع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا سند حسن رجاله كلهم
ثقات رجال الستة غير معبد الجهني قال أبو حاتم : " هو أول من تكلم بالقدر و كان
صدوقا في الحديث " . و نحوه قال الحافظ في التقريب " . و الحديث روى ابن ماجه
منه الجملة الأخيرة : " إياكم و التمادح " . و ستأتي ( 1284 ) .
1197 " بينما رجل بفلاة إذا سمع رعدا في سحاب , فسمع فيه كلاما : اسق حديقة فلان ـ
باسمه ـ فجاء ذلك السحاب إلى حرة فأفرغ ما فيه من ماء , ثم جاء إلى أذناب شرج
فانتهى إلى شرجه , فاستوعبت الماء و مشى الرجل مع السحابة حتى انتهى إلى رجل
قائم في حديقة له يسقيها . فقال : يا عبد الله ما اسمك ? قال : و لم تسأل ? قال
: إني سمعت في سحاب هذا ماؤه : اسق حديقة فلان باسمك , فما تصنع فيها إذا
صرمتها ? قال : أما إن قلت ذلك فإني أجعلها على ثلاثة أثلاث , أجعل ثلثا لي و
لأهلي و أرد ثلثا فيها و أجعل ثلثا للمساكين و السائلين و ابن السبيل <1> " .
-----------------------------------------------------------
[1] ( انظر الاستدراك رقم 194 / 14 ) . اهـ .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 194 :
رواه الطيالسي في مسنده ( رقم 2587 ) و من طريقه ابن منده في " التوحيد " ( 21
/ 2 ) ( انظر الاستدراك رقم 194 / 22 ) . عن عبد العزيز بن أبي سلمة قال :
حدثنا وهب بن كيسان عن عبيد بن عمير الليثي عن # أبي هريرة # مرفوعا . و قال
ابن منده : " هذا إسناد متصل صحيح و روي من حديث عبد الله بن عبد الله بن الأصم
عن عمه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة " . و أخرجه أحمد ( 2 / 296 ) و مسلم ( 8 /
22 ) من طريق يزيد بن هارون : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة به .
1198 " إذا أتيت الصلاة فائتها بوقار و سكينة , فصل ما أدركت و اقض ما فاتك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 195 :
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 23 / 1 و 2 ) من طريق مقدم بن محمد حدثنا
عمي القاسم عن هشام بن حسان عن أبي السري عن # سعد بن أبي وقاص # عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال : " لم يروه عن هشام إلا القاسم , تفرد به
مقدم " .
قلت : و هو ثقة من شيوخ البخاري في " صحيحه " , و من فوقه من رجاله أيضا غير
أبي السري و قد أورده الدولابي في " الكنى " ( 1 / 186 ) و سماه سليمان بن
كندير , رأى ابن عمر .
قلت : و سليمان بن كندير ثقة من رجال " التهذيب " لكن كنوه بأبي صدقة و لم
يتعرضوا لهذه الكنية ( أبي السري ) بذكر . و الحديث قال في " المجمع " ( 2 / 31
) : " رواه الطبراني في " الأوسط " من رواية أبي السري عن سعد و لم أجد من ذكره
و بقية رجاله موثقون " .
قلت : لكن الحديث صحيح على كل حال , فقد أخرجه الطبراني أيضا من حديث أنس نحوه
من طريقين عنه و من حديث أبي قتادة مرفوعا بالشطر الثاني منه . و هو في
" الصحيحين " و غيرهما بتمامه . بلفظ : " و ما فاتكم فأتموه " فهو يبين أن قوله
" و اقض " معناه , فأتم . و هو الصواب في تفسيره . و يؤيده قوله تعالى :
*( فإذا قضيت الصلاة ... )* و نحوه . فتنبه .
1199 " إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليبين له , فإنه خير في الإلفة و أبقى في المودة
" .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 196 :
رواه وكيع في " الزهد " ( 2 / 67 / 2 ) بسند صحيح عن # علي بن الحسين # مرفوعا
. قلت : و علي بن الحسين هو ابن علي بن أبي طالب ثقة جليل من رجال الشيخين ,
فهو مرسل صحيح الإسناد . و له شاهد من حديث مجاهد مرسلا أيضا . رواه ابن أبي
الدنيا في " كتاب الإخوان " كما في " الفتح الكبير " ( 1 / 67 ) . و له شاهد
آخر عن يزيد بن نعامة الضبي خرجته في الكتاب الآخر ( 1726 ) , فالحديث بمجموع
الطرق حسن إن شاء الله تعالى .
1200 " تابعوا بين الحج و العمرة , فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكير خبث
الحديد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 196 :
ورد من حديث # عبد الله بن عباس و عبد الله بن مسعود و عبد الله بن عمر و عمر
ابن الخطاب و جابر بن عبد الله # .
1 - أما حديث ابن عباس فيرويه سهل بن حماد أبو عتاب الدلال أخبرنا عزرة بن ثابت
عن عمرو بن دينار قال : قال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . رواه النسائي ( 2 / 4 ) و عنه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 113
/ 1 ) و عنه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 67 / 99 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و خالفه حجاج بن نصير فقال : أخبرنا
ورقاء عن عمرو بن دينار عن ابن عمرو به . أخرجه الطبراني ( 3 / 210 / 1 ) .
لكن حجاج بن نصير ضعيف , فلا يعتد بمخالفته لكن يأتي من طريقين آخرين عن ابن
عمر . و تابعه عطاء عن ابن عباس به . أخرجه العقيلي ( 464 ) عن يحيى بن صالح
الأيلي عن إسماعيل بن أمية عنه . و كذلك أخرجه الطبراني ( 3 / 21 / 1 ) و عنه
الضياء ( 63 / 14 / 1 ) لكنه قال : " ابن جريج " مكان إسماعيل بن أمية " .
و الأيلي هذا له مناكير . و له متابعان آخران ذكرتهما تحت الحديث المتقدم بلفظ
: " أديموا الحج " ( 1185 ) .
2 - و أما حديث ابن مسعود فيرويه عاصم عن شقيق عنه مرفوعا به و زاد : " و الذهب
و الفضة و ليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة " . أخرجه الترمذي ( 1 / 155 )
و النسائي و أحمد ( 1 / 387 ) و عنه ابن حبان ( 967 ) و الطبري في " التفسير "
( ج 4 رقم 3956 ) و الطبراني ( 3 / 76 / 2 ) و العقيلي ( ص 157 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 110 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 2 / 112 / 1 ) و قال هو
و الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " .
قلت : و إسناده حسن , فإن عاصما و هو ابن بهدلة أبي النجود و في حفظه بعض الضعف
و عنه رواه ابن خزيمة في " صحيحه " أيضا ( 1 / 253 / 1 ) .
3 - و أما حديث ابن عمر فله عنه ثلاثة طرق :
الأولى : عن عمرو بن دينار عنه . و في إسناده حجاج بن نصير الضعيف كما تقدم
قريبا .
الثانية : عن سلمة بن عبد الملك العوصي عن إبراهيم بن يزيد عن عبدة بن أبي
لبابة قال : سمعت ابن عمر يقول : فذكره . أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في
" معجمه " ( ق 14 / 2 ) و ابن عساكر ( 2 / 285 / 2 ) . و هذا إسناد ضعيف جدا ,
إبراهيم هذا هو الخوزي متروك . و أما العوصي فصدوق يخالف كما في " التقريب " .
الثالثة : عن عثمان بن سعيد الصيداوي حدثنا سليمان بن صلح حدثني ابن ثوبان عن
منصور بن المعتمر عن الشعبي عن ابن عمر مرفوعا بهإلا أنه قال : " فإن متابعة
ما بينهما يزيد في العمر و الرزق " . أخرجه تمام الرازي في " الفوائد " ( ج 1
رقم 31 ) . و عزاه المنذري في " الترغيب " ( 2 / 107 ) للبيهقي .
قلت : و عثمان و سليمان لم أجد من ترجمهما .
4 - و أما حديث عمر فيرويه عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة
العدوي عن أبيه عنه . أخرجه ابن ماجه ( 2 / 108 - الطبعة العلمية ) و أحمد ( 1
/ 25 ) و الحميدي في " مسنده " ( 17 ) و الطبري في " التفسير " ( ج 4 / 223 /
3958 ) و المحاملي في " الأمالي " ( ج 4 رقم 33 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق
" ( 8 / 323 / 2 ) .
قلت : و عاصم بن عبيد الله ضعيف .
5 - و أما حديث جابر فله عنه ثلاث طرق :
الأولى : عن بشر بن المنذر حدثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن ( دينار عنه ) .
أخرجه البزار ( 112 ) و قال : " لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد " . كذا قال
و خفي عليه الطريقان الآخران , و قد خرجتهما فيما سبقت الإشارة إليه . و الحديث
قال الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 277 ) : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح
خلا بشر بن المنذر ففي حديثه وهم , قاله العقيلي , و وثقه ابن حبان " .
قلت : لكن محمد بن مسلم و الطائفي و إن كان من رجال مسلم فقد قال الحافظ فيه :
" صدوق يخطىء " .
6 - و أما حديث عامر بن ربيعة فيرويه عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن
ربيعة عن أبيه مرفوعا به نحوه و زاد في رواية : " و الحج المبرور ليس له جزاء
إلا الجنة " . أخرجه أحمد ( 3 / 446 و 447 ) . و عاصم بن عبيد الله ضعيف كما
تقدم و كأنه اضطرب فيه , فكان تارة يرويه عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه
كما في هذه الرواية , و تارة عنه عن أبيه عن عمر كما سبق ( رقم 4 ) . و الزيادة
المذكورة صحيحة يشهد لها حديث ابن مسعود السابق و كذا حديث أبي هريرة في
" الصحيحين " و غيرهما .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1201 " إذا أدخل أحدكم رجليه في خفيه و هما طاهرتان فليمسح عليهما ثلاث للمسافر
و يوم و ليلة للمقيم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 199 :
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 123 ) : وكيع عن جرير عن أيوب عن أبي
زرعة بن عمرو بن جرير قال : رأيت جريرا مسح على خفيه . قال : و قال أبو زرعة
قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين . و له شاهد من حديث
صفوان بن عسال المرادي قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية
و قال : ليمسح أحدكم إذا كان مسافرا على خفيه إذا أدخلهما طاهرتين ثلاثة أيام
و لياليهن و ليمسح المقيم يوما و ليلة " . أخرجه البيهقي ( 2 / 282 ) بإسناد
صحيح .
1202 " إذا أراد أحدكم من امرأته حاجة فليأتها و لو كانت على تنور " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 199 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 217 ) و ابن حبان ( 1295 ) و أحمد ( 4 / 22 - 23 )
و البيهقي ( 7 / 292 ) عن # قيس بن طلق عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن غريب " .
قلت : و إسناده صحيح . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لأحمد و الطبراني
فقط ! فقال المناوي : " رمز لحسنه , و فيه محمد بن جابر ( الأصل : حاتم )
اليمامي " .
قلت : هو في إسناد أحمد فقط دون الآخرين اللذين ذكرنا , و قد تابعه عندهم عبد
الله بن بدر اليمامي و هو ثقة , فصح الحديث و الحمد لله .
1203 " إذا دعا الرجل امرأته فلتجب و إن كانت على ظهر قتب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 200 :
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 155 - زوائده ) : حدثنا محمد بن ثعلبة بن محمد
ابن سواء : ( حدثنا محمد بن سواء ) <1> حدثنا سعيد عن قتادة عن القاسم الشيباني
عن # زيد بن أرقم # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال : "
لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا زيد و ( لا ) حدث به عن سعيد عن قتادة إلا محمد "
. قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين , و جل روايته عن سعيد بن أبي عروبة و من
فوقه ثقات من رجال مسلم . و أما محمد بن ثعلبة , فقد روى عنه جماعة من الأئمة
منهم أبو زرعة و قد عرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة , و قال الحافظ في "
التقريب " : " صدوق " فالإسناد صحيح . و قد تابعه بشر بن عبد الملك : أنبأنا
محمد بن سواء به بلفظ : " لا تمنع المرأة زوجها نفسها و إن كانت على قتب " .
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 170 / 1 ) عن محمد بن يزيد الأسفاطي
: حدثنا أبو يزيد الكوفي بشر بن عبد الملك به . و قال : " لم يروه عن قتادة إلا
سعيد و لا عنه إلا محمد بن سواء , تفرد به الأسفاطي عن بشر " .
قلت : بشر هذا لم أعرفه , و يراجع له " الجرح التعديل " , فإني لا أطوله الآن .
<2> و لعل الطبراني أخرجه في " الكبير " من وجه آخر و بلفظ أتم , فقد قال
الهيثمي ( 4 / 312 ) عقب حديث الترجمة : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح خلا
محمد بن ثعلبة بن سواء و قد روى عنه جماعة و لم يضعفه أحد , و قد رواه الطبراني
في " الكبير " بنحوه , و رجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم و هو ثقة و قد
تقدم " . و قد أورده فيما تقدم ( 4 / 308 ) بلفظ : " المرأة لا تؤدي حق الله
عليها حتى تؤدي حق زوجها حتى ( الأصل : كله ) لو سألها نفسها و هي على ظهر قتب
لم تمنعه نفسها " . و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " بنحوه
و رجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم و هو ثقة " . و قال المنذري في "
الترغيب " ( 3 / 77 ) : " رواه الطبراني بإسناد جيد " . و ذكر البزار أن الرواة
اختلفوا على القاسم فيه على وجوه ذكرها , قال : " و أحسب الاختلاف فيه من جهة
القاسم لأن كل من رواه عنه ثقة " .
قلت : و ما أظن ذلك ينال من صحة الحديث شيئا لأن الاختلاف في تسمية صحابي
الحديث و أيهم كان فهو عدل و من ذلك ما في " مسند أحمد " ( 4 / 381 ) : حدثنا
إسماعيل حدثنا أيوب عن القاسم الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال : " قدم
معاذ اليمن أو قال : الشام , فرأى النصارى تسجد لبطارقتها و أساقفتها , فروأ
( أي فكر ) في نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم , فلما قدم
قال : يا رسول الله رأيت النصارى تسجد لبطارقتها و أساقفتها , فروأت في نفسي
أنك أحق أن تعظم , فقال : " لو كنت أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن
تسجد لزوجها و لا تؤدي المرأة حق الله عز وجل عليها كله حتى تؤدي حق زوجها
عليها كله حتى و لو سألها نفسها و هي على ظهر قتب لأعطته إياه " . و هذا إسناد
صحيح على شرط مسلم . و تابعه حماد بن زيد عن أيوب به . أخرجه ابن ماجة ( 1 /
292 - العلمية ) و ابن حبان ( 1390 ) و البيهقي ( 7 / 292 ) . و للحديث شاهد من
حديث ابن عمر . أخرجه البيهقي .
-----------------------------------------------------------
[1] سقطت من الأصل , و استدركها من قول البزار الآتي عقب الحديث و من قول
الهيثمي الآتي , و ذلك ما يقتضيه ترجمة محمد بن سواء . اهـ .
[2] ثم رأيته قد أورده فيه ( 1 / 1 / 362 ) فقال : " بشر بن عبد الملك أبو يزيد
الكوفي نزيل البصرة . روى عن عون بن موسى . و عبد الله بن عبد الرحمن بن
إبراهيم الأنصاري , كتب عنه أبي بالبصرة في الرحلة الثانية . روى عنه أبو زرعة
. سأل عنه أبو زرعة ? ( و في نسخة ( أبي ) و لعلها أصح ) فقال : شيخ قلت فهو
ثقة لرواية أبي زرعة عنه . اهـ .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1204 " بخ بخ - و أشار بيده لخمس - ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله و الحمد لله و
لا إله إلا الله و الله أكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 202 :
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 7 / 433 ) و ابن حبان ( 2328 ) و ابن عساكر "
في تاريخ دمشق " ( 19 / 35 / 1 ) عن عبد الله بن العلاء بن زبر و عبد الرحمن بن
يزيد بن جابر قالا : حدثنا أبو سلام قال : حدثني # أبو سلمى # راعي رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و أخرجه الحاكم ( 1 / 511 - 512 ) و ابن سعد
أيضا ( 6 / 58 ) من طريق ابن جابر وحده به , و قال : " صحيح الإسناد " و وافقه
الذهبي , و هو كما قالا . و تابعه يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
و زاد : و قال : " بخ . بخ لخمس من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة : يؤمن
بالله و اليوم الآخر و بالجنة و النار و البعث بعد الموت و الحساب " . أخرجه
أحمد ( 3 / 443 و 4 / 237 و 5 / 365 ) و لم يذكر زيدا في رواية .
قلت : و إسناده صحيح أيضا , و المولى الذي لم يسم هو أبو سلمى راعي رسول الله
صلى الله عليه وسلم كما في الرواية السابقة و هذا أولى من قول الهيثمي عقب
الرواية الثانية ( 10 / 88 ) : " رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح و الصحابي الذي
لم يسم هو ثوبان إن شاء الله تعالى " . ثم ساقه من رواية ثوبان عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم به . و قال : " رواه البزار و حسن إسناده إلا أن شيخه
العباس بن عبد العظيم الباساني لم أعرفه " .
قلت : كذا وقع فيه ( الباساني ) بالسين المهملة و إنما هو ( الباشاني ) بالشين
المعجمة نسبة إلى ( باشان ) قرية في ( هراة ) كما في الأنساب " ( 2 / 37 ) و قد
يقال بالسين المهملة كما أفاده محققه العلامة اليماني رحمه الله في تعليقه عليه
( 2 / 36 ) و ذكر الذهبي المادتين في " المشتبه " ( 494 ) , فالله أعلم إلى
أيهما ينتسب شيخ البزار هذا . و قد وقفت على إسناده في " زوائد مسنده " ( ص 297
) : حدثنا العباس بن عبد العظيم الباشاني حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي حدثنا عبد
الله بن العلاء بن زبر عن أبي سلام عن ثوبان به . و قال : " لا نعلمه يروى بهذا
اللفظ إلا من هذا الوجه , و إسناده حسن " .
قلت : و الوجه الأول عن ابن زبر عن أبي سلام عن أبي سلمى أصح من هذا و أشهر ,
و لمتابعة ابن جابر له عليه و لذلك رجحت أن المولى الذي لم يسم في الرواية
الثانية إنما هو أبو سلمى و ليس ثوبان و لو ثبتت رواية البزار هذه لأمكن القول
بأنه ثوبان أبو سلمى و الله أعلم , و قد ذكر السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1
/ 387 / 2 ) أن أبا سلمى هذا اسمه حريث . فالله تعالى أعلم . و الحديث رواه
الطبراني في " الأوسط " عن سفينة مرفوعا , و قال الهيثمي : " و رجاله رجال
الصحيح " .
( تنبيه ) وقع الحديث في " الجامع الصغير " معزوا لأحمد عن أبي أمامة أيضا و هو
وهم لا أدري منشأه , و قد انطلى أمره على المناوي فلم ينبه عليه و ليس له أصل
عن أبي أمامة مطلقا فيما علمت .
1205 " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 203 :
روي من حديث # عبد الله بن عمر و جرير بن عبد الله البجلي و جابر بن عبد الله
و أبي هريرة و عبد الله بن عباس و معاذ بن جبل و عدي بن حاتم و أبي راشد عبد
الرحمن بن عبد و أنس بن مالك # .
1 - أما حديث ابن عمر فيرويه سعيد بن مسلمة عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر به
. أخرجه ابن ماجة ( 2 / 400 ) و ابن عدي ( 178 / 1 ) و البيهقي ( 8 / 168 )
و القضاعي ( 65 / 2 ) . و هذا إسناد رجاله ثقات غير سعيد بن مسلمة و هو ضعيف
لكن قال ابن عدي : " أرجو أنه ممن لا يترك حديثه , و يحتمل في رواياته فإنها
مقاربة " . ثم رواه ابن عدي ( 295 / 1 ) من طريق محمد بن الفضل عن أبيه عن نافع
به و قال : " و محمد بن الفضل عامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه " .
2 - و أما حديث جرير فله عنه طرق :
الأولى : عن حصين بن عمر الأحمسي : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم عنه قال : " لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته , فقال : ( يا جرير
لأي شيء جئت " ? قال : جئت لأسلم على يديك يا رسول الله , قال : فألقى إلي
كساءه , ثم أقبل على أصحابه و قال : فذكره . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير
" ( 1 / 109 / 1 ) و ابن عدي ( ق 102 / 2 ) و البيهقي , و الخطيب في " التاريخ
" ( 1 / 188 ) و محمد بن محمد البزار في " حديث ابن السماك " ( 1 / 178 / 2 )
و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 65 / 2 ) , و قال ابن عدي : " لا يرويه عن ابن
أبي خالد غير حصين بن عمر و عامة أحاديثه معاضيل ينفرد عن كل من يروي عنه " .
و قال الحافظ في " التقريب " : " متروك " .
قلت : لكنه لم ينفرد , فقد أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 7 / 94 ) من طريق أبي
أمية بن فرقد قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا إسماعيل به . و قال عن
الدارقطني : " لم يروه عن يحيى القطان غير أبي أمية هذا , و لم يكن بالقوي .
و هذا إنما يعرف من رواية حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل . و رواه كادح عن
إسماعيل " .
قلت : " كادح كذاب " .
الثانية " عن عوين بن عمرو القيسي عن سعيد بن إياس الجريري عن عبد الله بن
بريدة عن يحيى بن يعمر عنه به . أخرجه أبو القاسم الحامض في " المنتقى من حديثه
" ( 10 / 2 ) و الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 164 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 5 / 205 - 206 ) و قالا : " تفرد به عوين بن عمرو " .
قلت : و هو ضعيف كما قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 15 ) . و أما قول الحافظ
العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 319 ) : " إسناده جيد " فغير جيد إلا أن
يكون أراد الجودة بكثرة طرقه , فهو مقبول .
الثالثة : عن الحسن بن عمارة عن فراس بن يحيى عن الشعبي عنه . أخرجه الطبراني
في " الكبير " ( 1 / 113 / 1 ) و أبو نعيم في " مسانيد أبي يحيى فراس " ( ق 88
/ 2 ) .
قلت : و رجاله ثقات غير الحسن بن عمارة و هو متروك .
3 - و أما حديث جابر فيرويه معبد بن خالد الأنصاري عن أبيه عنه به نحوه . أخرجه
الحاكم ( 4 / 291 - 292 ) و قال : " صحيح الإسناد " .
قلت : سكت عليه الذهبي , و معبد و أبوه لم أجد من ذكرهما .
4 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه ابن لهيعة عن حنين بن أبي حكيم عن صفوان بن
سليم عن أبي سلمة عنه . أخرجه ابن عدي ( ق 112 / 2 ) . و ابن لهيعة سيىء الحفظ
و من فوقه ثقات . و قد وجدت له طريقا أخرى رواها البزار في " مسنده " ( ص 239 -
زوائده ) : حدثنا محمد بن الحصين حدثنا مزاحم بن العوام بن مزاحم حدثنا محمد
ابن عمر ( و ) عن أبي سلمة عنه . و قال : " لا نعلمه عن أبي هريرة إلا من هذا
الوجه تفرد به مزاحم " .
قلت : لم أجد له ترجمة , و قد روي من غير هذا الوجه كما سبق . و قال الهيثمي في
" المجمع " ( 8 / 16 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " و البزار , و فيه من لم
أعرفهم " . و وجدت له طريقا ثالثا أخرجه ابن عدي ( 343 / 2 ) عن مطلب بن شعيب :
حدثنا أبو صالح حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة .
ذكره في ترجمة هذا المطلب , و قال : " و لم أر له حديثا منكرا غير هذا , و هو
بهذا الإسناد منكر جدا " .
5 - و أما حديث ابن عباس فيرويه مالك بن الحسن عن عتبة عن عكرمة عن ابن عباس .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 136 / 2 ) و رجاله ثقات غير مالك بن
الحسن ( و في الأصل : الحسين ) و هو مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث , قال
الهيثمي : ( انظر الاستدراك 206 / 18 ) " و فيه ضعف " . و عتبة هو ابن يقظان
قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 374 ) : " سمعت ابن الجنيد يقول : لا يساوي شيئا "
. و ذكر الهيثمي أنه رواه الطبراني في " الأوسط " أيضا , و ظاهر كلامه أنه من
غير هذا الطريق و لكنه لم يتكلم عليه بشيء . و أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (
322 ) من الوجه الأول و قال : " عتبة بن أبي عتبة لا يتابع عليه و في مالك نظر
و لا يتابع على الحديث إلا من طريق يقارب هذا " .
6 - و أما حديث معاذ فيرويه عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن شهر بن حوشب
عنه . أخرجه ابن عدي ( 220 / 2 ) و قال : " عبد الله بن خراش منكر الحديث " .
قلت : و قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف و أطلق عليه ابن عمار الكذب " .
قلت : و شهر بن حوشب ضعيف أيضا . و من هذا الوجه أخرجه الطبراني كما في " مجمع
الهيثمي " و قال : " شهر لم يدرك معاذا " .
7 - و أما حديث عدي بن حاتم فيرويه الهيثم بن عدي قال : حدثنا مجالد عن الشعبي
عن عدي بن حاتم . أخرجه القضاعي ( 65 / 2 ) و العقيلي ( 451 ) و قال : " الهيثم
ابن عدي قال ابن معين : ليس بثقة كان يكذب . و قال البخاري : سكتوا عنه " . ثم
قال العقيلي : " و هذا الحديث يروى من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا " .
قلت : و تابعه سوار بن مصعب عن مجالد به . أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 11 / 237 / 2 ) . و مجالد هو ابن سعيد , و ليس بالقوي .
8 - و أما حديث أبي راشد فيرويه أبو عثمان عبد الرحمن بن خالد بن عثمان قال :
حدثني أبي خالد بن عثمان عن أبيه عثمان بن محمد عن أبيه محمد بن عبد الرحمن عن
أبيه عثمان بن عبد الرحمن عنه . أخرجه الدولابي في " الكنى " ( 2 / 31 ) و من
طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 10 / 21 / 2 - 22 / 1 ) : حدثنا أبو
العباس الوليد بن حماد بن جابر قال : حدثني أبو عثمان عبد الرحمن بن خالد ...
قلت : و هذا إسناد مظلم لم أعرف أحدا منهم و لا ترجموا لهم سوى أبي راشد
فترجموا له في الصحابة .
و بالجملة فلم أجد في هذه الطرق كلها ما يمكن الحكم عليه بالحسن فضلا عن الصحة
غير أن بعض طرقه ليس شديد الضعف , فيمكن تقوية الحديث بها دون ما اشتد ضعفه
منها , لاسيما و قد صحح بعضها الحاكم و العراقي .
9 - و أما حديث أنس فيرويه بقية بن الوليد قال : أخبرنا يحيى بن مسلم عن أبي
المقدام عن موسى بن أنس عن أبيه مرفوعا بلفظ : " إذا جاءكم الزائر فأكرموه " .
رواه ابن أبي حاتم ( 2 / 242 ) و قال عن أبيه : " هذا حديث منكر " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , أبو المقدام هذا هو هشام بن زياد متروك . و يحيى
ابن مسلم قال الذهبي : " شيخ من أشياخ بقية لا يعرف و لا يعتمد عليه " . ثم ساق
له حديثا آخر في إكرام المسلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1206 " إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 208 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 1735 ) حدثنا بندار أنبأنا سلم بن قتيبة أخبرنا
يونس سمع أبا بردة سمع # أبا موسى # سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
. قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم رجال الصحيح . و يونس هو ابن أبي إسحاق .
و بندار لقب و اسمه محمد بن بشار . و الحديث قال في " المجمع " ( 4 / 279 ) :
" رواه أبو يعلى و الطبراني , و رجال أبي يعلى رجال الصحيح " .
1207 " نهى أن نشرب من الإناء المخنوث " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 209 :
رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 629 ) عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله
ابن عتبة عن # ابن عباس # قال : فذكره مرفوعا .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري و قد
مضى ( 1126 ) .
1208 " إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه , فإن التوبة من الذنب : الندم
و الاستغفار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 209 :
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 344 / 1 ) عن إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان عن
وائل بن داود عن ابنه بكر عن الزهري قال : أخبرني أربعة : عروة بن الزبير
و سعيد بن المسيب و عبد الله بن عبد الله بن عتبة و علقمة بن وقاص عن # عائشة #
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال : " رواه حامد بن يحيى عن
سفيان غير أنه شك في إسناده " .
قلت : و رجاله ثقات غير إبراهيم بن بشار و هو حافظ له أوهام كما في " التقريب "
. قلت : فأخشى أن يكون وهم على سفيان - و هو ابن عيينة في إسناده , فقد خالفه
محمد بن يزيد الواسطي فقال : عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة
قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عائشة إن ... " الحديث .
و الواسطي هذا ثقة ثبت كما في " التقريب " فالحديث صحيح من هذا الوجه . و قد
أخرجه البخاري ( 8 / 384 ) و مسلم ( 8 / 116 ) و أحمد ( 6 / 196 ) من طرق عن
الزهري عن الأربعة الذين في إسناد إبراهيم بن بشار به في حديث قصة الإفك بلفظ :
" ... و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه , فإن العبد إذا اعترف
بذنب ثم تاب تاب الله عليه ... " و هو رواية للبيهقي . و أخرجه أبو سعد المظفر
ابن الحسن في " فوائد منتقاة " ( ق 132 / 1 ) عن سفيان ابن حسين عن الزهري عن
عروة عن عائشة مرفوعا بلفظ الترجمة دون قوله : و توبي إليه " . و سفيان بن حسين
هذا ثقة من رجال الشيخين , لكنهم ضعفوه في روايته عن الزهري , و لذلك لم يخرجا
له عنه شيئا . و فيه دليل على عدم عصمة نسائه صلى الله عليه وسلم , خلافا لبعض
أهل الأهواء !
1209 " إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء ,
فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها و إلا كتب واحدة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 210 :
رواه الطبراني في " الكبير " ( ق 25 / 2 مجموع 6 ) و أبو نعيم في " الحلية "
( 6 / 124 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 349 / 1 ) و الواحدي في " تفسيره " (
4 / 85 / 1 ) عن إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن عروة بن رويم عن
القاسم عن # أبي أمامة # مرفوعا . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث عاصم و عروة
, لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل بن عياش " .
قلت : و هو ثقة في روايته عن الشاميين و هذه منها , فإن عاصما فلسطيني , و من
فوقه ثقات , و في عاصم و القاسم - و هو ابن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة - كلام
لا ينزل به حديثهما عن مرتبة الحسن . و الحديث قال الهيثمي ( 10 / 208 ) :
" رواه الطبراني بأسانيد , و رجال أحدها وثقوا " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1210 " يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا قد ملئ جنانا . يعني تبوك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 210 :
أخرجه مالك ( 1 / 143 - 144 ) و عنه مسلم ( 7 / 60 - 61 ) و أحمد ( 5 / 237 -
238 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 17 / 220 / 2 ) كلهم عن مالك عن أبي الزبير
المكي أن أبا الطفيل عامر بن واثلة أخبره أن # معاذ بن جبل # أخبره قال :
" خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك , فكان يجمع الصلاة ,
فصلى الظهر و العصر جميعا و المغرب و العشاء جميعا حتى إذا كان يوم أخر الصلاة
, ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا , ثم دخل , ثم خرج بعد ذلك , فصلى المغرب
و العشاء جميعا , ثم قال : " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله تعالى عين تبوك
و إنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار , فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئا حتى
آتي " . فجئناها و قد سبقنا إليها رجلان , و العين مثل الشراك تبض بشيء من ماء
, قال : فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل مسستما من مائها شيئا ?
قالا : نعم . فسبهما النبي صلى الله عليه وسلم , و قال لهما ما شاء الله أن
يقول , قال : ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء , قال :
و غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يديه و وجهه , ثم أعاد فيها , فجرت
العين بماء منهمر , أو قال غزير حتى استسقى الناس ثم قال ... " فذكره .
و الحديث رواه ابن خزيمة أيضا في " صحيحه " ( رقم 968 ) و ابن حبان ( 549 ) عن
مالك به .
1211 " ثلاثة لا يرد دعاؤهم : الذاكر الله كثيرا و دعوة المظلوم و الإمام المقسط " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 211 :
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 399 / 1 ) من طريق البخاري حدثنا عبد الله بن
أبي الأسود حدثنا حميد بن الأسود حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن شريك
ابن أبي نمر عن عطاء بن يسار قال : سمعت # أبا هريرة # عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناده حسن رجاله رجال البخاري إلا أنه إنما أخرج لحميد بن الأسود
- و يكنى بأبي الأسود - مقرونا بغيره , و فيه كلام يسير أشار إليه الحافظ بقوله
: " صدوق يهم قليلا " . و عبد الله حفيده و هو ابن محمد بن أبي الأسود , و هو
ثقة .
1212 " أتدري إلى أين أبعثك ? إلى أهل الله و هم أهل مكة , فانههم عن أربع : عن بيع
و سلف , و عن شرطين في بيع , و ربح ما لم يضمن , و بيع ما ليس عندك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 212 :
" أخرجه البغوي في " حديث عيسى بن سالم الشاشي " ( ق 108 / 1 ) حدثنا عيسى
حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
# عبد الله بن عمرو بن العاص # : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عتاب بن
أسيد إلى مكة , فقال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال " التهذيب " غير عيسى
ابن سالم الشاشي أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3 / 278 ) و كناه
بـ ( أبو سعيد ) و قال : " و لقبه ( عويس ) , و روى عن عبيد الله بن عمرو . روى
عنه أبو زرعة رحمه الله " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . لكن أبو زرعة لا
يروي إلا عن ثقة . و الحديث صحيح , فقد جاء من طرق عن عمرو بن شعيب به دون قصة
بعث عتاب بن أسيد رضي الله عنه . أخرجه أصحاب السنن و أحمد و الحاكم ( 2 / 17 )
و صححه , و هو مخرج عندي في " أحاديث البيوع " و " المشكاة " ( 2870 )
و " إرواء الغليل " ( 1293 ) و أخرجه الحاكم أيضا من طريق عطاء الخراساني عن
عمرو بن شعيب به مع القصة , و أخرجه ابن حبان أيضا ( 6108 ) , لكن سقط منه
" عمرو بن شعيب عن أبيه " . و له شواهد , فرواه محمد بن إسحاق عن عطاء عن صفوان
ابن يعلى عن أبيه قال : فذكره بتمامه . أخرجه البيهقي ( 5 / 313 ) و رجال
إسناده ثقات لولا عنعنة ابن إسحاق . ثم أخرجه من طريق مقدام بن داود حدثنا يحيى
ابن بكير حدثنا يحيى بن صالح عن إسماعيل بن أمية عن عطاء بن أبي رباح عن ابن
عباس مرفوعا به . و قال : " تفرد به يحيى بن صالح الأيلي , و هو منكر بهذا
الإسناد " .
قلت : و فيما قبله غنية عنه .
غريب الحديث : " بيع و سلف " : قال ابن الأثير : " هو مثل أن يقول : بعتك هذا
العبد بألف على أن تسلفني في متاع , أو على أن تقرضني ألفا لأنه إنما يقرضه
ليحابيه في الثمن , فيدخل في حد الجهالة , و لأن كل قرض جر منفعة فهو ربا " .
" شرطين في بيع " : قال ابن الأثير : " هو كقولك : بعتك هذا الثوب نقدا بدينار
, و نسيئة بدينارين , و هو كالبيعتين في بيعة " .
قلت : و قد صح النهي عن بيعتين في بيعة من حديث أبي هريرة و عبد الله بن مسعود
و عبد الله بن عمر , و هي مخرجة في المصادر المشار إليها آنفا , و هو رواية في
حديث الترجمة عند البيهقي . و تتابع الرواة على تفسير البيعتين في بيعة , بمثل
ما تقدم في تفسير الشرطين في بيع , فمنهم سماك بن حرب في حديث ابن مسعود عند
أحمد , و عبد الوهاب بن عطاء في حديث أبي هريرة عند البيهقي , و النسائي ترجم
بذلك لحديث الباب بقوله : " شرطان في بيع , و هو أن يقول : أبيعك هذه السلعة
إلى شهر بكذا , و إلى شهرين بكذا " . ثم ترجم لحديث أبي هريرة بقوله :
" بيعتين في بيعة , و هو أن يقول : أبيعك هذه السلعة بمائة درهم نقدا و بمائتي
درهم نسيئة " .
( و ربح ما لم يضمن ) : " هو أن يبيعه سلعة قد اشتراها و لم يكن قبضا فهي من
ضمان البائع الأول , ليس من ضمانه , فهذا لا يجوز بيعه حتى يقبضه فيكون من
ضمانه " . قاله الخطابي في " معالم السنن " ( 5 / 144 ) . ( و بيع ما ليس عندك
) : قال الخطابي : " يريد بيع العين دون بيع الصفة ألا ترى أنه أجاز السلم إلى
الآجال , و هو بيع ما ليس عند البائع في الحال , و إنما نهى عن بيع ما ليس عند
البائع من قبل الغرر , و ذلك مثل أن يبيع عبده الآبق , أو جمله الشارد " .
1213 " إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن و يدنو , فلا يزال
يستمع و يدنو حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ أية إلا كانت في جوف الملك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 214 :
رواه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 1 / 38 ) و الضياء في " المختارة "
( 1 / 201 ) من طريق خالد عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد
الرحمن السلمي عن # علي # قال : أمرنا بالسواك , و قال : فذكره . و ظاهره أنه
موقوف و يحتمل أنه مرفوع و يؤيده الرواية الأخرى عنده من طريق شعبة عن الحسن بن
عبيد الله به موقوفا و زاد في آخره : " قال : قلت هو عن النبي صلى الله عليه
وسلم ? قال : نعم إن شاء الله " . و أخرجه كذلك الأصبهاني في " الترغيب " ( 197
/ 1 ) . و تابعه فضيل بن سليمان عن الحسن بن عبيد الله به بلفظ : عن علي :
" أنه أمرنا بالسواك , و قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا
تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه , فسمع لقراءته , فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى
يضع فاه على فيه , و ما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك ,
فطهروا أفواهكم للقرآن " . أخرجه البزار في "مسنده " ( ص 60 ) و قال : " لا
نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد " .
قلت : و إسناده جيد رجاله رجال البخاري , و في الفضيل كلام لا يضر , و قد قال
المنذري في " الترغيب " ( 1 / 102 ) : " رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به ,
و روى بن ماجه بعضه موقوفا و لعله أشبه " .
قلت : كلا , فإن في إسناد ابن ماجه انقطاعا و متروكا على أنه قد أخرجه غيره من
الوجه المذكور مرفوعا , و للحديث شاهد عن جابر مرفوعا به نحوه . أخرجه تمام
و البيهقي في " الشعب " و الضياء في " المختارة " كما في " الجامع الصغير "
و رواته ثقات كما نقله المناوي عن ابن دقيق العيد . و شاهد آخر أخرجه ابن نصر
في " الصلاة " عن ابن شهاب مرسلا كما في " الجامع " أيضا .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1214 " هذا أمين هذه الأمة , يعني أبا عبيدة بن الجراح " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 215 :
أخرجه مسلم ( 7 / 129 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 3 / 2 / 299 ) من طرق عن
حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن # أنس بن مالك # : " أن أهل اليمن لما قدموا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة و الإسلام
, قال : فأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح فقال ... " فذكره . و سيأتي برقم ( 1964
) بزيادة في التخريج مع التعليق عليه بفائدة هامة .
1215 " لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 216 :
أخرجه مسلم ( 8 / 16 ) و البخاري في " الأدب المفرد " ( 516 ) و ابن سعد في
" الطبقات " ( 8 / 308 ) من طريق أبي الزبير حدثنا # جابر بن عبد الله # : " أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال : مالك يا
أم السائب أو يا أم المسيب { تزفزفين } ? قالت : الحمى لا بارك الله فيها !
فقال ... " فذكره . و أخرجه الحاكم ( 1 / 346 ) من هذا الوجه نحوه ( انظر
الاستدراك رقم 216 / 4 ) . و له شاهد يرويه موسى بن عبيدة عن علقمة بن مرثد عن
حفص بن عبيد الله عن أبي هريرة قال : " ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه
وسلم , فسبها رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... " فذكره نحوه . أخرجه ابن
ماجه ( 2 / 348 ) . و موسى بن عبيدة ضعيف . و للحديث شاهدان آخران أخرجهما
الطبراني في " المعجم الكبير " من حديث عبد ربه ابن سعيد عن عمته مرفوعا نحوه .
و من حديث فاطمة الخزاعية مرفوعا . و في إسناد الأول محمد بن أبي حميد و هو
ضعيف .
و إسناد الآخر رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي ( 2 / 307 ) .
1216 " الأيم أحق بنفسها من وليها و البكر تستأذن نفسها و إذنها صماتها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 216 :
أخرجه مالك ( 2 / 62 ) و مسلم ( 2 / 62 ) و أبو داود ( 1 / 327 ) و النسائي ( 2
/ 77 - 78 ) و الترمذي ( 1 / 206 ) و صححه , و الدارمي ( 2 / 138 ) و ابن ماجه
( 1 / 576 ) و الدارقطني ( 389 ) و أحمد ( 1 / 242 و 345 و 362 ) كلهم عن مالك
عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير بن مطعم عن # عبد الله بن عباس # مرفوعا
به . و تابعه زياد بن سعد عن عبد الله بن الفضل به نحوه و سيأتي برقم ( 1807 )
. و تابعه ابن إسحاق : حدثني صالح بن كيسان عن ابن الفضل به . أخرجه الدارقطني
و قال : " تابعه سعيد بن سلمة عن صالح بن كيسان . و خالفهما معمر في إسناده ,
فأسقط منه رجلا , و خالفهما أيضا في متنه , فأتى بلفظ آخر وهم فيه لأن كل من
رواه عن عبد الله بن الفضل و كل من رواه عن نافع بن جبير مع عبد الله بن الفضل
خالفوا معمرا , و اتفاقهم دليل على وهمه " . ثم ساق بإسناده عن سعيد بن سلمة بن
أبي الحسام أخبرنا صالح بن كيسان و بإسناده عن عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن
كيسان عن نافع بن جبير به بلفظ : " ليس للولي مع الثيب أمر , و اليتيمة تستأذن
و صمتها إقرارها " . و هكذا أخرجه أبو داود و النسائي و أحمد ( 1 / 234 )
و ابن حبان أيضا ( 1241 ) عن عبد الرزاق به . و تابعه ابن المبارك عن معمر به .
أخرجه الدارقطني و قال : " كذا رواه عمر عن صالح , و الذي قبله أصح في الإسناد
و المتن لأن صالحا لم يسمعه من نافع بن جبير و إنما سمعه من عبد الله بن الفضل
عنه , اتفق على ذلك ابن إسحاق و سعيد بن سلمة عن صالح , سمعت النيسابوري يقول :
الذي عندي أن معمرا أخطأ فيه " . و روى الحديث بلفظ " الأيم أولى بنفسها من
وليها و البكر تستأمر في نفسها و صمتها إقرارها " . رواه الدارمي ( 2 / 138 -
139 ) و أحمد ( 1 / 274 - 355 ) من طريق عبيد الله ابن عبد الرحمن بن موهب قال
: أخبرني نافع بن جبير بإسناده السابق . و هو بهذا السند ضعيف لأن عبيد الله بن
عبد الرحمن هذا ليس بالقوي كما قال في " التقريب " .
1217 " من نصر أخاه بالغيب نصره الله في الدنيا و الآخرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 218 :
رواه الدينوري في " المجالسة " ( 217 / 2 - المنتقى منها ) و البيهقي في
" الشعب " ( 2 / 447 / 1 ) و الضياء في " المختارة " ( 74 / 1 ) عن إبراهيم بن
حمزة الزبيري حدثنا عبد العزيز بن محمد عن حميد عن الحسن عن # أنس # مرفوعا ,
و قال : " قال الدارقطني : و خالفه يونس بن عبيد فرواه عن الحسن عن عمران بن
حصين , و الله أعلم " .
قلت : و كذا قال البيهقي , ثم ساقه عن يونس عن الحسن عن عمران موقوفا , ثم قال
: " و روي عن يونس بإسناده مرفوعا " . ثم رواه من طريقين عن يونس به مرفوعا .
قلت : و رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحسن - و هو البصري - مدلس و قد عنعنه
. و قد وجدت له شاهدا من حديث إسماعيل بن مسلم عن محمد بن المنكدر و أبي الزبير
عن جابر مرفوعا . أخرجه السلفي في " معجم السفر " ( 226 / 2 ) . و إسماعيل بن
مسلم ضعيف من قبل حفظه , فيستشهد به . و الله أعلم .
|
|
المفضلات