إلا أنني وجدتك - كالعادة - تواجه صعوبة شديدة في الفهم فرأيتك تكتب :
اقرأ يا كبير المدلسين :
يقول قبل العظة :
وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
يا ترى على من يعود الضمير فى اتينا !!!
على الله ام على البشر
هل الحكمة من الله هنا ام من البشر يا مدلس ؟
عجيب فعلا ..
برغم أنني فسرت قول الله تعالى : "ولقد آتينا لقمان الحكمة" بأن الله قد آتاه حكمة ، إلا أنك وبكل ذكاء عُدت تتسائل : على من يعود الضمير في آتينا !!!!!!
فسبحان ربي الذي خلق للنصارى قلوبا لا يفقهون بها . وأعيناً لا يبصرون بها .
بيد أنك لا تعرف معنى الحكمة يا عزيزي ..
الحكمة هي مهارة فهم الحياة وتناول الأمور بعقلانية ، وأساسها مخافة الله ..
ولقد آتى اللهُ لقمانَ الحكمة التي يؤتيها لأي بشر حكيم آخر ، فالحكمة التي آتاها الله للقمان هي حكمة بشرية يستطيع من خلالها التمييز بين الأصوات الجميلة والأصوات القبيحة ، بين الشيئ الطيب والشيئ الخبيث ، وكلها أمور بسيطة لكل حكيم .
فالرجل يخاطب ابنه بعقله البشري الحكيم الذي وهبه الله إياه ، فيقول له : يا ولدي لا ترفع صوتك فتتشبه بأصوات الحمير النكراء، التي يبغضها كل البشر العقلاء الأسوياء .
فأين قال الله تعالى بأنه يبغض أصوات الحمير ؟
عرفت منين إنه يبغضها يعني ؟
نيجي للمهم والطامة الكبرى والكيل بمكيالين إذن ، والفخ الذي نصبته لك يا عزيزي الأكاديمي ووقعت أنت فيه بكل سهولة ..
قلت لك سابقاً : لا ترد علي ، لأنك أصغر بكثير من أن تتحاور معي ..
فالحوار معي صعب جدا ، ويحتاج من المحاور النصراني إلى يقظة وتخطيط ، لأنني لا أرحم ، وأستطيع استخراج الجهلاء والرويبضة من بين ملايين ..
ورغم تحذيري إياك إلا أنك أبيت إلا الجدال وأخذتك العزة بالإثم وغرك إعجاب الجهلاء من زملاءك بتفاهة شبهاتك ، فتماديتَ ..
فوقعتَ ..
لقد أتيت لك في مداخلة سابقة بكلام كتابك المقدس في سفر أيوب :
من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص، للسكن في اودية مرعبة وثقب التراب والصخور، بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون، ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض
وقلت لك بأن هذا كلام إلهك وأنا أعلم تماماً بأنه من كلام أيوب ، (تماما كما فعلت أنت حين قلت عن كلام لقمان أنه كلام إله الإسلام وأن إله الإسلام يبغض أصوت الحمير)
وانظر معي أوجه التشابه الأخرى :
لقمان آتاه الله الحكمة ، وأيوب أيضا آتاه الله الحكمة ، وأصبح سفر أيوب من أسفار الحكمة الخمسة (ايوب ، امثال ، الجامعة ، جزء من المزامير وسفر يعقوب)
كلاهما - ( لقمان في القرآن وأيوب في الكتاب المقدس) شبها الأصوات العالية والصراخ بأصوات الحمير والنهيق .. لأنها أبشع الأصوات ..
إلهي لم يعترض على كلام لقمان ، وإلهك لم يعترض أيضا على كلام أيوب .
ورغم هذا الانطباق التام بين الرجلين وبين استنكارهما لأصوات الحمير في الكتب المقدسة الإسلامية والنصرانية إلا أنني وجدتك تكتفي بالقول بأن :
قائل الكلام هو ايوب و ليس الله ياكبير المدلسين
ما هو ده اللي احنا بنقوله من الصبح يا عزيزي ..
كذلك الذي قال أن أنكر الأصوات لصوت الحمير هو لقمان ، وليس الله يا كبير الأكاديميين ..
وبالمقابل أقول لك كما قلت لي في مداخلتك :
إلهك يستنكر صوت الحمار و يراه أبغض الأصوات ، و خلد هذا فى كتابه المقدس ..
و اتحداك ان تثبت لى العكس او ان الله اعترض على كلام أيوب أو عاتبه على تشبيهه لصراخ الحقراء من الناس بالنهيق ...
ما أسهل وقوع النصارى في الفخ ..
ها انت قد قمت بالرد على نفسك ..
- لقمان في كتابي شبه رفع الصوت بأصوات الحمير ووصفها بأنها أنكر الأصوات ، وأيوب في كتابك أيضاً شبه صراخ الحقراء من الناس بنهيق الحمير لأنها أنكر الأصوات ..
ولا إنت لك رأي تاني ؟
يمكن شبه أصوات الحقراء من الناس بنهيق الحمير لأن نهيق الحمير جميل مثلا !!
- إلهي في كتابي لم يعترض على وصف لقمان لصوت الحمير بأنه أنكر الأصوات ، وإلهك أيضا لم يعترض على كلام أيوب حين شبه أصوات الحقراء بنهيق الحمير ، وخلّد ذلك في كتاب مقدس يعتقد النصارى بأنه موحى به من الله وأنه كلمة الله .
أتمنى لك التوفيق في شبهة قادمة يا عزيزي ..
يمكنك متابعة هذا الحوار والتعليق عليه في منتديات البشارة الإسلام في موضوع "حول العالم مع عم مصيلحي" ، على هذا الرابط وشاهد العبد الفقير وهو يسحق تبشيرك تحت قدميه :
مع تحياتي العطرة دائما : مصيلحي ..
المفضلات