أولا : هذه ليست عقوبة للتحرش الجنسي ، بل هي عقوبة لموقف خاص وتصرف واحد (واحد بيتخانق مع التاني ومراته مسكت عورته)
أين عقوبة التحرش بالفتيات والرجال ؟ البالغين وغيرالبالغين على وجه العموم ؟
مدرّسة بتتحرش بتلميذها ..
رجل يتحرش ببنت جاره ..
وماذا لو كان التحرش بغير اليد ؟ كما يحدث في الأتوبيسات مثلا
إلخ .. من الأمثلة المشاهدة والتي لا يتسع المجال لذكرها .
ثانياً : الموجود في العدد المذكور ليس تحرشاً أصلا ، فالتحرش بكون بهدف الاستثارة الجنسية فقط ، فهل من المعقول أن تقوم المرأة بالإمساك بعضو رجل بيتخانق مع جوزها بهدف استثارته جنسياً وزوجها واقف بيتفرج ؟
بل إنها تمسكه من هذه المنطقة بالذات بقصد أن توجعه وتهينه أمام الناس ، (عاوزة تكسر عينه) وقاحة منها ، وهذا ما ذكره القس أنطونيوس فكري في تفسيره لهذا العدد حينما قال :
تقطع يد المرأة لوقاحتها فالله يريد أن يكون شعبه قديسيين فى كل سيرة والله لا يريد أن ينتشر عدم الحياء فى وسط شعبه
طيب ..
هل يُطبق النصارى هذا الحكم الوارد في هذا العدد الآن ؟
ماذا لو قامت امرأة الآن بهذا الفعل المشين ، هل سيقطعون يدها ؟
لا
طيب ..
لو افترضنا جدلا - على غير الحقيقة - بأن هذا الحكم الوارد في العدد المذكور هو حكم للتحرش الجنسي عموما وأن العقوبة الواردة هي عقوبة التحرش الجنسي المعروف ..
فاليقارن النصراني المأفون إذن بينها وبين العقوبة التي شرعها الإسلام العظيم في القرآن الكريم ليرى أيهما أشد :
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المائدة:33)
المفضلات