|
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1476 " يا ولي الإسلام و أهله مسكني الإسلام حتى ألقاك عليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 462 :
أخرجه السلفي في " الفوائد المنتقاة من أصول سماعات الرئيس الثقفي " ( 2 / 165
/ 1 ) من طريق يحيى بن صالح حدثنا سليمان بن عطاء عن أبي الواصل عن # أنس # قال
: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , أبو واصل هذا هو عبد الحميد بن واصل الباهلي قال ابن
أبي حاتم ( 3 / 1 / 18 ) : " روى عن أنس , و روى عن ابن مسعود مرسل و أبي أمية
الحبطي , روى عنه عبد الكريم الجزري و شعبة و محمد بن سلمة و عتاب بن بشير " .
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 136 ) .
و سليمان بن عطاء هو ابن قيس القرشي أبو عمرو الجزري قال الحافظ : " منكر
الحديث " . و الحديث أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 186 ) بلفظ : " ثبتني
به حتى ألقاك " . و قال : " رواه الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات " .
قلت : فلعله عنده من طريق أخرى .
( تنبيه ) : أورد الحديث شارح الطحاوية ( ص 358 ) من رواية أبي إسماعيل
الأنصاري في كتابه " الفاروق " بسنده عن أنس به . و لما خرجت الشرح المذكور
علقت عليه بقولي : " لم أقف على إسناده , و ما أخاله يصح , و كتاب " الفاروق "
لم نقف عليه مع الأسف " . ثم دلني بعض الأفاضل على رواية الطبراني المذكورة كما
شرحته في مقدمة الشرح المشار إليه , و بينت فيها أن قول الهيثمي " و رجاله ثقات
" لا يعني أنه صحيح فراجعها . ثم وقفت على إسناد الحديث عند السلفي كما رأيت ,
فإن كان طريق الطبراني و هو طريقه , فالحديث ضعيف , و عندي في ذلك وقفة ,
فلننتظر ما يجد لنا . ثم وقفت على الحديث في " تاريخ بغداد " أخرجه ( 11 / 160
) من طريق عيسى بن خلاد بن بويب حدثنا عتاب بن بشير حدثنا أبو واصل عبد الحميد
عن أنس به . أورده في ترجمة عيسى هذا و قال : " قال الدارقطني : شيخ كان في
بغداد " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . فهو مجهول الحال . و عتاب بن بشير
صدوق يخطئ كما في " التقريب " و أخرج له البخاري . و جملة القول أن الحديث عندي
حسن الإسناد . و الله أعلم .
1477 " اعبد الله و لا تشرك به شيئا و أقم الصلاة المكتوبة و أد الزكاة المفروضة
و حج و اعتمر , - قال أشهد : و أظنه قال : و صم رمضان - و انظر ماذا تحب من
الناس أن يأتوه إليك فافعله بهم و ما تكره من الناس أن يأتوه إليك فذرهم منه "
.
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 464 :
رواه الطبراني ( ج 4 - رقم 3222 - صفحة 16 ) قال : حدثني حاتم بن بكير الضبي
قال : حدثنا أشهد بن حاتم الأرطبائي قال : حدثنا ابن عون عن محمد بن جحادة عن
رجل عن زميل له عن أبيه و كان أبوه يكنى # أبا المنتفق # - قال : أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بعرفة , فدنوت منه حتى اختلفت عنق راحلتي و عنق راحلته فقلت
يا رسول الله أنبئني بعمل ينجيني من عذاب الله و يدخلني جنته قال " فذكره " .
قلت : هذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل و زميله و أشهد بن حاتم صدوق يخطىء كما قال
الحافظ , و قد خولف في إسناده , فقال أحمد ( 6 / 383 ) : حدثنا عفان حدثنا همام
قال : حدثنا محمد جحادة قال : حدثني المغيرة بن عبد الله اليشكري عن أبيه قال :
" انطلقت إلى الكوفة لأجلب بقالا , قال : فأتيت ... المسجد ... إذا فيه رجل من
قيس يقال له ابن المنتفق و هو يقول : فذكره مرفوعا في قصة له مع النبي صلى الله
عليه وسلم . ثم أخرجه ( 5 / 372 - 373 ) من طريق يونس بن المغيرة بن عبد الله
به .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله اليشكري لم أجد له ترجمة
في كتب الرجال إلا في " تعجيل المنفعة " و لم يزد فيه على قوله : " ليس
بالمشهور " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 43 ) . " رواه أحمد و الطبراني
في " الكبير " و في إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري و لم أر أحدا روى عنه
غير ابنه المغيرة بن عبد الله " . و له شاهد قوي فقال عبد الله بن أحمد في
" زوائد المسند " ( 4 / 76 ) حدثني ( أبو ) صالح : الحكم بن موسى قال : أنبأنا
عيسى بن يونس عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد عن أبيه أو عن عمه
قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغرقد , فأخذت بزمام ناقته أو بخطامها ,
فدفعت عنه , فقال : دعوه مأرب ما جاء به , فقلت : نبئني بعمل يقربني إلى الجنة
و يبعدني من النار , قال : فرفع رأسه إلى السماء , ثم قال : لئن كنت أوجزت
الخطبة , لقد أعظمت أو أطولت , تعبد الله لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة و تؤتي
الزكاة و تحج البيت و تصوم رمضان و تأتي إلى الناس ما تحب أن يأتوه إليك و ما
كرهت لنفسك فدع الناس منه , خل عن زمام الناقة " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير المغيرة بن سعد و هو ابن
الأخرم الطائي , روى عنه جمع من الثقات و قال العجلي : كوفي ثقة . و ذكره ابن
حبان في " الثقات " . و الحديث هذا قال الهيثمي : " رواه عبد الله في " زياداته
" و الطبراني في " الكبير " بأسانيد , و رجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن
عيسى كثير " .
قلت : إسناد عبد الله خلو منه كما رأيت و هو جيد كما بينت فكان الأولى بالهيثمي
أن يتكلم عليه و يبين حاله و لا ينشغل عنه بالطريق الضعيف . و له شاهد آخر من
حديث أبي أيوب الأنصاري . " أن أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم و هو في
مسير , فأخذ بخطام ناقته ... " الحديث دون " و تحج البيت ... " الخ . أخرجه
أحمد ( 5 / 417 ) بسند صحيح على شرط الشيخين . و هذا القدر له شاهد آخر من مرسل
أبي قلابة . " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال " فذكره و زاد :
" حجوا و اعتمروا , و استقيموا يستقم لكم " .
1478 " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم , أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه
أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيىء سيفه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 466 :
أخرجه الحاكم ( 2 / 92 - 93 ) من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن نافع بن
جبير عن نافع بن سرجس أنه سمع # أبا هريرة # يقول : سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : فذكره و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم على ضعف في ابن خيثم غير نافع بن سرجس , و قد
أورده ابن حبان في " الثقات " ( 1 / 237 ) و قال : " كنيته أبو سعيد , يروي عن
أبي واقد الليثي , و روى عنه عبد الله بن عثمان بن خيثم " . و كذا قال ابن أبي
حاتم ( 4 / 1 / 452 - 453 ) و زاد في شيوخه أبا هريرة , ثم روى عن عبد الله بن
أحمد بن حنبل , قال : سمعت أبي يقول : نافع بن سرجس , قلت : كيف حديثه ? قال :
لا أعلم إلا خيرا .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1479 " كان لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا , و كان قل يوم إلا و هو
يطوف علينا جميعا , فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها
, فيبيت عندها , و لقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت و فرقت أن يفارقها رسول
الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله يومي لعائشة , فقبل ذلك رسول الله صلى
الله عليه وسلم منها , و في ذلك أنزل الله تعالى و في أشباهها - أراه قال -
*( و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا )* " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 467 :
أخرجه أبو داود ( 1 / 333 - التنازية ) من طريق أحمد بن يونس حدثنا عبد الرحمن
ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال : قالت # عائشة # : " يا ابن أختي
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل ... " . و خالفه سعيد بن منصور
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به إلا أنه أرسله فقال : عن هشام عن أبيه قال
: " أنزل في سودة رضي الله عنها و أشباهها *( و إن امرأة خافت ... )* " الحديث
. أخرجه البيهقي ( 7 / 297 ) و قال : " و رواه أحمد بن يونس عن أبي الزناد
موصولا كما سبق ذكره في أول كتاب النكاح " . و لعل الوصل أرجح , فإن أحمد بن
يونس ثقة من رجال الشيخين , و قد زاد الوصل و زيادة الثقة مقبولة , لاسيما و له
شاهد من حديث ابن عباس قال : " خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه
وسلم , فقالت : يا رسول الله لا تطلقني و أمسكني و اجعل يومي لعائشة , فقبل ,
فنزلت الآية . *( و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا )* الآية قال : فما
اصطلحا عليه من شيء فهو جائز " . أخرجه أبو داود الطيالسي ( 1944 - ترتيبه )
و من طريقه الترمذي ( 3 / 94 - 95 ) و كذا الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 /
134 / 1 ) و البيهقي ( 7 / 297 ) و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " .
قلت : و سنده حسن كما قال الحافظ في " الإصابة " . و قد روى في حديث سبب خشية
سودة أن يطلقها صلى الله عليه وسلم , و هو فيما أخرجه ابن سعد في " الطبقات "
( 8 / 53 ) من طريق ابن أبي الزناد بإسناده المتقدم عن عائشة قالت : " كانت
سودة بنت زمعة قد أسنت , و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها ,
و قد علمت مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنه يستكثر مني , فخافت أن
يفارقها و ضنت بمكانها عنده , فقالت : يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة ,
و أنت منه في حل , فقبله النبي صلى الله عليه وسلم . و في ذلك نزلت : *( و إن
امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا )* الآية " . لكن في إسناده شيخه محمد بن
عمر , و هو الواقدي و هو كذاب . ثم روي من طريق القاسم بن أبي بزة أن النبي صلى
الله عليه وسلم بعث إلى سودة بطلاقها ... الحديث , و نحوه من رواية الواقدي عن
التيمي مرسلا , و فيه أنها قالت : يا رسول الله ما بي حب الرجال , و لكن أحب أن
أبعث في أزواجك , فأرجعني ... و نحوه عن معمر معضلا . و هذا مرسل أو معضل , فإن
القاسم هذا تابعي صغير روى عن أبي الطفيل و سعيد بن جبير و عكرمة و غيرهم .
و هو مع إرساله منكر لأن الروايات المتقدمة صريحة في أنه صلى الله عليه وسلم لم
يطلقها . و هذا يقول : " بعث إلى سودة بطلاقها " . فإن قيل لماذا خشيت سودة
طلاق النبي صلى الله عليه وسلم إياها ? فأقول : لابد أن تكون قد شعرت بأنها قد
قصرت مع النبي صلى الله عليه وسلم في القيام ببعض حقوقه , فخشيت ذلك , و لكني
لم أجد نصا يوضح السبب سوى رواية الواقدي المتقدمة التي أشارت إلى ضعفها من
الناحية الجنسية , و لكن الواقدي متهم كما سبق . و يحتمل عندي أن السبب ضيق
خلقها , و حدة طبعها الحامل على شدة الغيرة على ضراتها , فقد أخرج مسلم ( 4 /
174 ) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال : ما رأيت امرأة أحب إلي أن
أكون في سلافها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة . قالت : فلما كبرت جعلت
يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة . و للشطر الأول من طريق أخرى
عند ابن سعد ( 8 / 54 ) عن ثابت البناني عن سمية عن عائشة به إلا أنه وقع فيه "
فيها حسد " و لعله محرف من " حدة " . و الله أعلم .
1480 " أعطيت مكان التوراة السبع الطوال و مكان الزبور المئين و مكان الإنجيل
المثاني و فضلت بالمفصل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 469 :
أخرجه الطيالسي ( 2 / 9 / 1918 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 154 )
و الطبراني في " التفسير " ( 1 / 100 رقم 126 ) و ابن منده في " المعرفة "
( 2 / 206 / 2 ) من طريق عمران القطان عن قتادة عن أبي المليح عن # واثلة بن
الأسقع # قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمران القطان فهو حسن
الحديث للخلاف المعروف فيه , و قد تابعه سعيد بن بشير عن قتادة به . أخرجه
الطبري و يوسف بن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( ق 22 / 2 ) . و تابعه ليث
ابن أبي سليم عن أبي بردة عن أبي المليح به . أخرجه الطبري أيضا ( رقم 129 ) .
و له شاهد من مرسل أبي قلابة مرفوعا نحوه . أخرجه الطبري ( 127 ) .
قلت : و إسناده صحيح مرسل . قلت فالحديث بمجموع طرقه صحيح . و الله أعلم .
1481 " أعطي يوسف شطر الحسن " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 470 :
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " ( 7 / 68 / 2 ) . و أحمد ( 3 / 286 ) :
حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن ثابت عن # أنس # مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح على شرط مسلم . و رواه الواحدي في " تفسيره " ( 88 / 2 )
من طريق موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة به . و أخرجه ابن جرير في
" التفسير " ( 12 / 122 - 123 ) و الحاكم ( 2 / 570 ) و ابن عدي ( 261 / 1 )
و ابن عساكر ( 19 / 218 / 1 ) من طرق أخرى عن عفان به و زادوا : " و أمه " .
و زاد الأخيران : " يعني سارة " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " ,
و وافقه الذهبي . و قال ابن عدي : " ما أعلم رفعة أحد غير عفان , و عفان أشهر
و أصدق و أوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب فيه إلى الضعف " . و أخرجه مسلم (
1 / 99 ) من طريق أخرى عن حماد بن سلمة في حديث الإسراء و فيه : " فإذا أنا
بيوسف صلى الله عليه وسلم , إذا هو قد أعطي شطر الحسن " . و أما ما أخرجه ابن
جرير في " التفسير " ( 12 / 123 ) قال : حدثنا ابن حميد قال : حدثنا حكام عن
أبي معاذ عن يونس عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعطي يوسف
و أمه ثلث حسن أهل الدنيا و أعطي الناس الثلثين , أو قال : أعطي يوسف و أمه
الثلثين و أعطي الناس الثلث " . فهو منكر باطل بهذا اللفظ , لمخالفته للحديث
الصحيح و لأن إسناده واه جدا , فإنه مع إرساله فيه أبو معاذ و اسمه سليمان بن
أرقم و هو متروك و ابن حميد اسمه محمد الرازي ضعيف .
1482 " أعطيت هذه الآيات من آخر البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي ( و لا
يعطى منه أحد بعدي ) " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 471 :
أخرجه أحمد ( 5 / 883 ) و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 65 ) و السراج في
" مسنده " ( 3 / 47 / 1 ) و البيهقي ( 1 / 213 ) عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي
ابن حراش عن # حذيفة # مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و قد عزاه إليه الحاكم في " المستدرك "
( 1 / 563 ) و لم يسق لفظه , و إنما أشار إليه بقوله في آخر حديث حذيفة ساقه
بهذا المسند عنه مرفوعا بلفظ : " فضلنا على الناس بثلاث .... " فذكرها ثم قال
عقبها : " و ذكر خصلة أخرى " .
قلت : و هي هذه قطعا فقد ذكرها أحمد و السراج و البيهقي عقب لفظ مسلم بهذا
اللفظ المذكور أعلاه . " و أعطيت هذه الآيات .... " . و الحديث رواه ابن خزيمة
أيضا في " صحيحه " كما في " هداية الإنسان " ليوسف بن عبد الهادي ( ق 22 / 1 )
. و لربعي بن حراش إسناد آخر في هذا الحديث رواه منصور عن ربعي عن خرشة بن الحر
عن المعرور بن سويد عن أبي ذر مرفوعا به . و زاد في رواية : و يعني الآيتين من
آخر سورة البقرة " . أخرجه أحمد ( 5 / 151 - 180 ) .
قلت : و إسناده صحيح أيضا على شرط مسلم . و أخرجه الحاكم ( 1 / 562 ) من طريق
عبد الله بن صالح المصري أخبرني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جبير بن
نفير عن أبي ذر به , و قال : " صحيح على شرط البخاري " . و رده الذهبي بقوله :
" كذا قال , و معاوية لم يحتج به ( خ ) , و رواه ابن وهب عن معاوية مرسلا " .
يعني عن جبير بن نفير لم يذكر أبا ذر في إسناده , أخرجه أبو داود في " مراسيله
" كما في " الترغيب " ( 2 / 220 ) و كذا الحاكم . و هو الصحيح عندي لأن عبد
الله بن صالح و إن أخرج له البخاري ففيه ضعف من قبل حفظه و غفلته , و قد خالفه
ابن وهب و هو ثقة ضابط , و تابعه معن بن عيسى عند الدارمي كما بينته في " تخريج
المشكاة " ( 2173 ) . و للحديث شاهد من حديث عقبة بن عامر مرفوعا نحوه . أخرجه
أحمد ( 4 / 158 ) و ابن نصر ( 65 ) و أبو جعفر بن أبي شيبة في " العرش " ( 114
/ 2 ) من طريقين عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عنه . ( انظر
الاستدراك رقم 472 / 8 ) .
قلت : و إسناده جيد , و قال الذهبي في " العلو " ( رقم 87 - مختصره ) :
" إسناده صالح " .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1483 " أعطيت فواتح الكلم و خواتمه , قلنا : يا رسول الله علمنا مما علمك الله عز
وجل , فعلمنا التشهد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 472 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1737 ) عن هشيم عن عبد الرحمن ابن إسحاق عن
# أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن إسحاق , و هو أبو شيبة
الواسطي ضعيف اتفاقا . لكن للحديث شاهد من حديث ابن مسعود قال : " إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير و جوامعه , أو جوامع الخير و فواتحه و إنا
كنا لا ندري ما نقول في صلاتنا حتى علمنا فقال : قولوا : التحيات لله .... "
الخ التشهد . أخرجه ابن ماجة ( 1892 ) و أحمد ( 1 / 408 ) من طريقين عن أبي
إسحاق عن أبي الأحوص عنه . و تابعهما شعبة قال : سمعت أبا إسحاق يحدث عن أبي
الأحوص به بلفظ : " إن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير و جوامعه
و خواتمه فقال : إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا : التحيات لله .... , ثم ليتخير
أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع ربه عز وجل " . أخرجه أحمد ( 1 / 437 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , فإن شعبة سمع من أبي إسحاق و هو السبيعي
قبل الاختلاط . و للشطر الأول منه شاهد آخر سبق ذكره تحت الحديث ( 1472 ) من
رواية ابن لهيعة بسنده عن ابن عمرو مرفوعا , فراجعه .
1484 " أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر و قلوبهم
على قلب رجل واحد , فاستزدت ربي عز وجل , فزادني مع كل واحد سبعين ألفا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 473 :
أخرجه أحمد ( 1 / 6 ) من طريق المسعودي قال : حدثني بكير بن الأخنس عن رجل عن
# أبي بكر الصديق # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , قال أبو
بكر : فرأيت أن ذلك آت على أهل القرى , و مصيب من حافات البوادي .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل الرجل الذي لم يسم . و المسعودي كان اختلط و اسمه
عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود . لكن الحديث صحيح فإن له
شواهد كثيرة عن جمع من الصحابة , و فاته حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " سألت ربي عز وجل , فوعدني أن يدخل من أمتي سبعين ألفا
على صورة القمر ليلة البدر , فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألفا , فقلت : أي
رب إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي , قال : إذن أكملهم لك من الأعراب " . أخرجه
أحمد ( 2 / 359 ) عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : و هذا إسناد على شرط مسلم لكن زهير هذا و هو أبو المنذر الخراساني فيه
ضعف من قبل حفظه . و الحديث قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ( 11 / 345 ) :
" رواه أحمد و البيهقي في " البعث " من رواية سهل بن أبي صالح .... , و سنده
جيد و في الباب عن أبي أيوب عند الطبراني و عن حذيفة عند أحمد و عن أنس عند
البزار و عن ثوبان عند ابن أبي عاصم , فهذه طرق يقوي بعضها بعضا " .
قلت : و عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق , عند أحمد أيضا ( 1 / 197 ) .
1485 " كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح , فجزع فأخذ سكينا , فحز بها يده فما رقأ الدم
حتى مات , قال الله عز وجل : بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 474 :
أخرجه البخاري ( 2 / 373 ) و أبو يعلى في " المغاريد " ( 1 / 70 / 1 ) من طريق
جرير عن الحسن قال : حدثنا # جندب بن عبد الله # في هذا المسجد و ما نسينا منذ
حدثنا و ما نخشى أن يكون جندب كذب على النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم , فذكره .
1486 " أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ? قالوا : يا رسول الله ما منا من أحد إلا
ماله أحب إليه من مال وارثه , قال : اعلموا أنه ليس منكم من أحد إلا مال وارثه
أحب إليه من ماله , مالك ما قدمت و مال وارثك ما أخرت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 474 :
أخرجه النسائي ( 2 / 125 ) و أحمد ( 1 / 382 ) من طريق أبي معاوية عن الأعمش
عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن # عبد الله بن مسعود # قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجه البخاري مختصرا فانظر إن
شئت " تخريج حل مشكلة الفقر " ( 114 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1487 " إن أعظم الناس فرية لرجل هجا رجلا , فهجا القبيلة بأسرها و رجل انتفى من أبيه
و زنى أمه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 475 :
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 411 ) و البيهقي ( 10 / 241 ) عن سليمان الأعمش أنه حدثهم
عن عمرو بن مرة عن يوسف بن ماهك عن عبيد بن عمير عن # عائشة # رضي الله عنها
أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات كلهم على شرط الشيخين , و قد صححه
البوصيري في " الزوائد " ( ق 227 / 1 - الحلبية ) .
1488 " اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 475 :
أخرجه أحمد ( 5 / 248 - 249 - 255 - 258 ) و ابن نصر في " الصلاة " ( 65 / 2 )
من طرق عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي عن رجاء بن حيوة عن # أبي
أمامة # قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : مرني بأمر انقطع به
, قال " : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم .
1489 " أفضل العمل الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 475 :
أخرجه أحمد ( 5 / 368 ) عن شعبة أخبرني عبد الملك المكتب قال : سمعت # أبا عمرو
الشيباني يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم # قال : " سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ? " فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك المكتب فلم
أعرفه و يحتمل أنه عبد الملك بن عمير الكوفي المعروف بالقبطي أو عبد الملك بن
ميسرة الهلالي الكوفي الزراد , فإنهما قد ذكرا في شيوخ شعبة بن الحجاج . و هما
ثقتان , و لعل الأرجح أنه الأول منهما . و قد توبع , فأخرجه مسلم ( 1 / 63 ) من
طريق الحسن بن عبد الله عن أبي عمرو الشيباني به دون قوله : " و الجهاد " و سمى
الرجل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . و أخرجه هو و البخاري ( 2 / 9 / 527 )
من طريق شعبة و غيره عن الوليد بن عزار قال : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول :
حدثنا صاحب هذه الدار و أشار إلى دار عبد الله قال : " سألت النبي صلى الله
عليه وسلم : أي العمل أحب ( و في رواية : أفضل ) إلى الله ? قال : الصلاة على
وقتها ( و في الرواية الأخرى : لوقتها ) , قال : ثم أي ? قال : ثم بر الوالدين
. قال : ثم أي ? قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن , و لو استزدته
لزادني " . و الحديث أورده السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " من رواية
البيهقي في " الشعب " عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " أفضل العمل الصلاة على
ميقاتها , ثم بر الوالدين , ثم أن يسلم الناس من لسانك " . و بلفظ : " أفضل
العمل الصلاة لوقتها و الجهاد في سبيل الله " . و ظاهر أنه باللفظ الثاني صحيح
لكن لم يذكر " بر الوالدين " , و هو صحيح أيضا باللفظ الأول دون قوله : ثم أن
يسلم الناس من لسانك " فإني لم أرها في شيء من طرق الحديث في " الصحيحين "
و غيرهما كالمسند ( 1 / 410 - 418 - 421 - 439 - 444 - 448 - 451 ) بل إن قول
ابن مسعود : " و لو استزدته لزادني " ليدفعها فهي زيادة منكرة لمخالفتها لرواية
" الشيخين " , " ثم الجهاد في سبيل الله " . و للحديث شاهد موقوف يرويه نافع عن
ابن عمر أنه كان يقول : " إن أفضل العمل بعد الصلاة الجهاد في سبيل الله تعالى
" . أخرجه أحمد ( 2 / 32 ) .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و الجملة الأولى منه رفعها عبد الله
العمري عن نافع به . أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 12 / 66 ) من طريق محمد بن
حمير الحمصي عنه بلفظ : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل
? قال الصلاة في أول وقتها " . ذكره في ترجمته علي بن محمد بن مخلد بن خازم أبي
الطيب الكوفي , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و له شاهد من حديث أنس قال :
" سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ? قال : الصلاة لوقتها " .
أخرجه الخطيب ( 10 / 286 ) في ترجمته عبد الرحمن بن الحسن بن أيوب الضرير , روى
عنه جمع من الثقات , مات سنة ( 315 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و من فوقه
ثقات من رجال مسلم . و أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخطيب عن أنس
بلفظ : " أفضل الأعمال الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله " .
و لم أره في " فهرس التاريخ " بهذا التمام . و عزوه إليه فقط قصور واضح فعزوه
لأحمد كان أولى , و ذكره بلفظ " الشيخين " : " ثم ... ثم ... " , أولى و أولى
كما لا يخفى على أولي النهي .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1490 " أفضل العمل إيمان بالله و جهاد في سبيل الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 477 :
أخرجه ابن حبان ( 94 ) عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثنا أبي
عن جدي عن أبي إدريس الخولاني عن # أبي ذر # قال : " دخلت المسجد , فإذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده , فقال : يا أبا ذر إن للمسجد تحية و إن
تحيته ركعتان , فقم فاركعهما , فقال : فقمت فركعتهما , ثم عدت فجلست إليه فقلت
.... يا رسول الله أي العمل أفضل ? قال : إيمان بالله و جهاد في سبيل الله ,
قال : قلت : يا رسول الله ..... " الحديث بطوله , و هو طويل جدا .
قلت : و إسناده هالك , إبراهيم بن هشام هذا قال أبو حاتم : " كذاب " .
قلت : لكن حديث الترجمة منه صحيح , فقد أخرجه مسلم ( 1 / 62 ) من طريق أبي
مراوح الليثي عن أبي ذر قال : " قلت : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ? قال
الإيمان بالله , و الجهاد في سبيله . قال : قلت : أي الرقاب أفضل ? قال :
أنفسها عند أهلها , و أكثرها ثمنا . قال : قلت : فإن لم أفعل ? قال : تعين
صانعا , أو تصنع لأخرق , قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل
? قال : تكف شرك عن الناس , فإنها صدقة منك على نفسك " .
1491 " أفضل المؤمنين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده و أفضل الجهاد من جاهد
نفسه في ذات الله و أفضل المهاجرين من جاهد لنفسه و هواه في ذات الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 478 :
أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 142 / 2 ) بسند صحيح عن سويد ابن حجير عن العلاء
ابن زياد قال : " سأل رجل # عبد الله بن عمرو بن العاص # فقال : أي المؤمنين
أفضل إسلاما ? قال ... " فذكره و في آخره : " قال : أنت قلته يا عبد الله بن
عمرو أو رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قال : قال : بل رسول الله صلى الله
عليه وسلم قاله " .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات .
( تنبيه ) : كذا وقع في الأصل : " و أفضل المهاجرين من جاهد ... " الخ . و لا
يخفى ما فيه و لعل الصواب ما في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني في
" الكبير " عن ابن عمرو بلفظ : " .... و أفضل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
و أفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه و أفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله عز وجل " . قال المناوي : " و إسناده حسن . ذكره الهيثمي " . و لبعضه شاهد
مرسل بإسناد صحيح بلفظ : " الإسلام إطعام الطعام و طيب الكلام و الإيمان
السماحة و الصبر و أفضل المسلمين إسلاما من سلم المسلمون من لسانه و يده و أفضل
المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا , و أفضل الهجرة من هجر ما حرم الله عليه " .
أخرجه ابن نصر في " الصلاة " ( 143 / 2 ) عن ابن شهاب عن عبد الله بن عبيد بن
عمير عن أبيه عبيد بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له : ما
الإسلام ? قال : إطعام الطعام .... " . و هذا إسناد مرسل صحيح . ثم أخرجه
موصولا .... من طريق محمد بن ذكوان عن عبيد بن عمير عن عمرو بن عبسة به . لكن
محمد بن ذكوان و هو { الجهضمي } الطاحي ضعيف . و من طريق سويد أبي حاتم : حدثني
عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده به . و سويد هذا ضعيف أيضا , فالصواب
المرسل . و أخرجه الحاكم ( 3 / 626 ) من طريق بكر بن خنيس عن عبد الله بن عبيد
ابن عمير عن أبيه عن جده مرفوعا به دون ذكر الطعام و الكلام و الهجرة و ذكر
بدلها : " أفضل الجهاد كلمة عدل عند إمام جائر " .
1492 " افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة , فواحدة في الجنة و سبعين في النار ,
و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين
في النار , والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة , فواحدة في
الجنة , و ثنتين و سبعين في النار , قيل : يا رسول الله من هم ? قال : هم
الجماعة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 480 :
رواه ابن ماجة ( 2 / 479 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 63 ) و اللالكائي في
" شرح السنة " ( 1 / 23 / 1 ) من طريقين عن عباد بن يوسف حدثني صفوان بن عمرو
عن راشد بن سعد عن # عوف بن مالك # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله ثقات معروفون غير عباد بن يوسف و هو الكندي
الحمصي و قد ذكره ابن حبان في " الثقات " و وثقه غيره , و روى عنه جمع .
و للحديث شواهد تقدم بعضها برقم ( 203 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1493 " أفشوا السلام تسلموا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 480 :
رواه البخاري في " الأدب المفرد " ( 477 / 1266 ) و أحمد ( 4 / 286 ) و أبو
يعلى ( 101 / 2 ) و ابن حبان ( 1934 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 /
277 ) و كذا العقيلي في " الضعفاء " ( 356 ) و أبو حامد بن بلال النيسابوري
في أحاديثه ( 15 / 1 ) و عبد الرحيم الشرابي في " أحاديث أبي اليمان و غيره "
( 83 / 1 ) و القضاعي ( 61 / 1 ) عن قنان بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عوسجة
عن # البراء # مرفوعا . و من هذا الوجه رواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته
بمرو " ( 71 / 1 ) و قال العقيلي : " حدثنا عبد الله بن أحمد : سمعت أبي يقول :
سمعت يحيى بن آدم يقول : قنان ليس من بابتكم , قال أبي : كان يحيى قليل الذكر
للناس , ما سمعته ذاكرا أحد غير قنان " قال العقيلي : " و المشهورون بغير هذا
الإسناد في إفشاء السلام " .
قلت : و قنان حسن الحديث فقد وثقه ابن معين , و قال النسائي ليس بالقوي و ذكره
ابن حبان في " الثقات " ( 2 / 249 ) , و بقية رجال الإسناد " ثقات " فهو سند
حسن .
( تنبيه ) زاد البخاري و أحمد و أبو يعلى و أبو نعيم : " و الأشرة شر " . زاد
البخاري : قال أبو معاوية : الأشرة : العبث .
1494 " أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا أو تقضي عنه دينا أو تطعمه خبزا
" .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 481 :
أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( ص 98 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 123 )
من طريق ابن لال تبليغا عن عمار بن أخت سفيان الثوري عن محمد بن عمرو عن أبي
سلمة عن # أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله ثقات , و في محمد بن عمر , و عمار و هو ابن محمد
ابن أخت الثوري كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن . و للحديث شاهد من حديث
ابن عباس مرفوعا نحوه . أخرجه الحاكم ( 4 / 269 - 270 ) بإسناد واه جدا .
و له شاهد آخر فقال عبد الله بن المبارك في " الزهد " ( 684 ) : أخبرنا هشام بن
الغازي عن رجل عن أبي شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره نحوه .
قلت : و أبو شريك هذا لم أعرفه , و لا أستبعد أن يكون صحابيا , فقد جاء في
القسم الثالث من " الإصابة " : " أبو شريك : ذكره المستنفري في " الصحابة "
و أخرج من طريق ابن إسحاق أن عمر أعطاه أرضا " . و له شاهد ثالث من حديث ابن
عمر و إسناده ضعيف جدا , خرجته في " الروض النضير " ( 481 ) و له شاهد رابع
بلفظ : " أفضل الأعمال إدخالك السرور على مؤمن أو أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو
قضيت له حاجة " . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 95 / 1 من الجمع بين
المعجمين " عن كثير النواء حدثني أبو مسلم الأنصاري - و كان ابن خمسين و مائة
سنة - سمعت عمر بن الخطاب يقول : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال
أفضل ? قال إدخالك ... , و قال : " لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد " .
قلت : و هو ضعيف لضعف النواء و هو كثير بن إسماعيل التميمي . و أبو مسلم
الأنصاري هذا المحمر لم أعرفه . و الشطر الأول منه يرويه النضر بن محرز عن محمد
ابن المنكدر عن جابر قال : " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " , أخرجه
ابن عساكر في " التاريخ " ( 17 / 285 / 2 ) . و النضر هذا ضعيف .
1495 " أفضل الإيمان الصبر و السماحة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 482 :
الديلمي ( 1 / 1 / 128 ) عن عبد العزيز بن الزبير عن زيد العمي عن معاوية بن
قرة عن # معقل بن يسار # مرفوعا .
قلت : و يروى عن الحسن مرسلا " . قلت : و هذا إسناد ضعيف , زيد العمي ضعيف من
قبل حفظه . و عبد العزيز بن الزبير , لم أعرفه . و مرسل الحسن و هو البصري
وصله عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " ( ص 10 ) . و أسنده ابن أبي شيبة في
" الإيمان " ( رقم 43 ) عنه عن جابر بن عبد الله أنه قال : " قيل يا رسول الله
أي الإيمان أفضل ? قال : الصبر و السماحة " . و رجاله ثقات , فهو صحيح لولا
عنعنة البصري . و الحديث صحيح المتن لأن له شاهدين عند أحمد من حديث عمرو بن
عبسة و عبادة بن الصامت , و أخرج أولهما البيهقي أيضا في " الزهد الكبير " ( 87
/ 1 ) من طريق أخرى عنه . و وجدت له شاهدا آخر مرسل أخرجه ابن نصر في " الصلاة
" ( ق 143 / 2 ) عن عبيد بن عمير مرفوعا . و إسناده صحيح , و هو قطعة من حديث
ذكرته تحت الحديث ( 1491 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1496 " أفضل الجهاد أن تجاهد نفسك و هواك في ذات الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 483 :
رواه ابن مله في " الأمالي " ( 3 / 2 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 249 )
و الديلمي ( 1 / 1 / 127 ) عن هشام بن خالد حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد - و لم
يكن بدمشق أحفظ لكتاب الله منه - عن سعيد عن قتادة عن العلاء بن زياد عن # أبي
ذر # قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الجهاد أفضل قال أن تجاهد
.... و قال أبو نعيم : " كذا قال قتادة , و تفرد به عنه سعيد بن بشير و خالف
سويد بن حجير قتادة , فقال : عن العلاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص " .
قلت : سعيد بن بشير ضعيف كما في " التقريب " , فلا يصح عن قتادة و لا القول بأن
سويدا خالف قتادة كما هو ظاهر . و سويد بن حجير ثقة من رجال مسلم , فإن صح
السند إليه فالحديث صحيح . و الله أعلم . و الحديث عزاه السيوطي لابن النجار
فقط ! و يشهد للحديث حديث فضالة بن عبيد مرفوعا بلفظ : " المجاهد من جاهد نفسه
لله أو قال في الله عز وجل . أخرجه أحمد ( 6 / 20 - 22 ) و الترمذي ( 3 / 2 -
تحفة ) و ابن حبان ثم وقفت على إسناد الحديث عند سويد بن حجير فانظر " أفضل
المؤمنين " ( 1491 ) ( 1624 ) من طريق أبي هانىء الخولاني أن عمرو بن مالك
الجنبي أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال : فذكره , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و إسناده جيد .
1497 " أفضل الذكر لا إله إلا الله و أفضل الشكر الحمد لله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 484 :
رواه ابن حبان ( 2326 ) و الخرائطي في " فضيلة الشكر " ( 2 / 2 ) و البغوي في
شرح السنة ( 1 / 144 / 2 ) عن موسى بن إبراهيم الأنصاري عن طلحة بن خراش
الأنصاري قال : سمعت # جابر بن عبد الله # يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره و قال البغوي : " هذا حديث حسن غريب لا يعرف إلا من حديث
موسى بن إبراهيم " .
قلت : و هو صدوق يخطىء كما في " التقريب " .
1498 " أفضل الكلام ما اصطفى الله لعباده : سبحان الله و بحمده " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 484 :
رواه أحمد ( 5 / 148 ) و ابن بشران في الكراس الأخير من الجزء الثلاثين ( ق 3 /
1 ) عن عفان بن مسلم حدثنا وهيب حدثنا الجريري عن أبي عبد الله الجسري عن عبد
الله بن الصامت عن # أبي ذر # قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي
الكلام أفضل قال : ما اصطفى الله ...
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه في " صحيحه " ( 8 / 86 )
و كذا أحمد ( 5 / 161 ) من طريق شعبة عن الجريري به مرفوعا بلفظ : " ألا أخبرك
بأحب الكلام إلى الله ? قلت : يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله , فقال
: إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله و بحمده " . و قد أخرجه مسلم أيضا من طريق
حبان بن هلال حدثنا وهيب به فذكره مثل حديث عفان و أخرجه أحمد أيضا ( 5 / 176 )
من طريق يزيد أنبأنا الجريري به . و للحديث شاهد عن بعض أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل الكلام سبحان الله و الحمد
لله و لا إله إلا الله و الله أكبر " . أخرجه أحمد ( 4 / 36 ) حدثنا وكيع قال :
حدثنا الأعمش عن أبي صالح عنه .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله رجال الشيخين , و جهالة الصحابي لا تضر كما هو
معلوم , و قد علقه البخاري في " صحيحه " ( 9 / 117 ) بلفظ : " أفضل الكلام أربع
.... " و الباقي مثله سواء . و قد وصله مسلم ( 6 / 172 ) و غيره من حديث سمرة
ابن جندب مرفوعا به .
1499 " ألا أخبرك بأفضل القرآن ? فتلا عليه : الحمد لله رب العالمين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 485 :
أخرجه الحاكم ( 1 / 560 ) من طريق علي بن عبد الحميد المعني حدثنا سليمان بن
المغيرة عن ثابت عن # أنس # رضي الله عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم
في سير , فنزل , و نزل رجل إلى جانبه , قال : فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال " فذكره " . أخرجه الحاكم ( 1 / 560 ) و قال : " صحيح على شرط مسلم " .
و أقره الذهبي .
و أقول : المعني هذا لم يخرج له مسلم شيئا و لكنه ثقة , فالحديث صحيح فقط و له
شواهد تجدها في أول " تفسير بن كثير " . و الحديث بيض له المناوي !
1500 " أفضل الحج العج و الثج " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 486 :
رواه أبو بكر بن سعيد القاضي في " سند أبي بكر الصديق " ( 74 / 1 ) قال : حدثنا
محمد بن إسحاق البلخي قال : حدثنا ابن أبي فديك قال : حدثنا الضحاك بن عثمان
الحزامي عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر عن # أبي بكر الصديق # قال : سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم : ما أفضل الحج ? قال : العج و الثج . ثم رواه ( 101 /
1 ) هو و الدارمي ( 2 / 31 ) و الترمذي ( 2 / 84 - تحفة ) و ابن ماجة ( 2 / 217
) من طرق عن ابن أبي فديك به إلا أنه جعل عبد الرحمن بن يربوع بدل " ابن عمر "
ثم رواه من طريق سعيد بن عثمان و الضحاك جميعا عن محمد ابن المنكدر عن سعيد بن
عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر , و قال الترمذي : " حديث غريب , لا نعرفه إلا
من حديث ابن أبي فديك عن الضحاك ابن عثمان , و محمد بن المنكدر لم يسمع من عبد
الرحمن بن يربوع , و قد روى محمد بن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن
أبيه غير هذا الحديث , و روى أبو نعيم الطحان ضرار بن صرد هذا الحديث عن ابن
أبي فديك عن الضحاك ابن عثمان عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن بن
يربوع عن أبيه عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم , و أخطأ فيه ضرار . قال
أبو عيسى : سمعت أحمد بن الحسن يقول : قال أحمد بن حنبل : من قال في هذا الحديث
عن محمد بن المنكدر عن ابن عبد الرحمن بن يربوع عن أبيه فقد أخطأ . قال :
و سمعت محمدا يقول : ذكرت له حديث ضرار بن صرد عن أبي فديك , فقال : هو خطأ,
فقلت : قد روى غيره عن ابن أبي فديك أيضا مثل روايته فقال : لا شيء , إنما
رووه عن ابن أبي فديك و لم يذكروا فيه سعيد بن عبد الرحمن , و رأيته يضعف ضرار
ابن صرد " . و جملة القول : أن الرواة اختلفوا على ابن أبي فديك في إسناد هذا
الحديث , و أكثرهم قالوا : عنه عن الضحاك بن عثمان عن محمد بن المنكدر عن عبد
الرحمن بن يربوع عن أبي بكر . و هذا الإسناد رجاله ثقات رجال مسلم إلا أنه
منقطع لأن ابن المنكدر لم يسمع من ابن يربوع كما تقدم في كلام الترمذي , و الله
أعلم . ثم وجدت له شاهدا , فقال أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 1260 - 1261 ) :
حدثنا أبو هشام الرفاعي أخبرنا أبو أسامة أخبرنا أبو حنيفة عن قيس بن مسلم عن
طارق بن شهاب عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره
و زاد " فأما العج فالتلبية و أما الثج فنحر البدن " . و هذا إسناد رجاله ثقات
رجال مسلم على ضعف في الرفاعي و اسمه محمد ابن يزيد بن محمد غير أبي حنيفة فهو
مضعف عند جماهير المحدثين , و لكنه غير متهم , فالحديث به حسن . و الله أعلم .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1501 " أفشوا السلام و أطعموا الطعام و كونوا إخوانا كما أمركم الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 3 :
رواه النسائي في " القضاء " من " السنن الكبرى " له ( 4 / 4 / 2 ) و ابن ماجة
( 3252 ) و أبو الحسن الحربي في " الحربيات " ( 1 / 18 / 1 ) و ابن عدي في
" الكامل " ( 157 / 1 ) عن ابن جريج قال : قال سليمان بن موسى : حدثنا نافع
و في رواية عنه قال : سليمان بن موسى أخبرني عن نافع - عن # ابن عمر # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات و ابن جريج قد صرح بالتحديث في الرواية
الأخرى , على أن للحديث شواهد تقدم بعضها في المجلد الثاني برقم ( 569 ) و في
المجلد الثالث برقم ( 1439 ) . و أما الجملة الأخيرة من الحديث فهي مشهورة وردت
عن جمع من الصحابة منهم أبو هريرة و أنس في " الصحيحين " و غيرهما و هما مخرجان
في " غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام " برقم ( 404 ) , و زاد مسلم
: " كما أمركم الله " .
( تنبيه ) : أقول بهذه المناسبة لقد سئلت كثيرا عما جاء على غلاف بعض الطبعات
الأخيرة لكتاب " الحلال و الحرام " للأستاذ القرضاوي أنه من " تخريج محمد ناصر
الدين الألباني " !
فأقول : إنه خطأ محض , كما كنت بينت ذلك في مقدمة كتابي المذكور " غاية المرام
... " , و التخريجات المطبوعة في حاشية كتاب الأستاذ هي بقلمه , ليس لي فيها
و لا كلمة و هي مع كونها نقول مقتضبة من مصادر مختلفة , ففيها أخطاء علمية
كثيرة من الناحية الحديثية و السكوت عن بيان مراتب عشرات الأحاديث النبوية مما
يباين أسلوب في كتبي , و كل تخريجاتي و تحقيقاتي , فلا يجوز أن ينسب إلي شيء
مما جاء في تلك الحاشية , كيف و فيها كثير مما يخالف ما ذهبت إليه في " غاية
المرام " كما تنبه لذلك بعض الأذكياء من القراء . و الله المستعان .
1502 " أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 4 :
هكذا أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " الشعب " عن
# أبي هريرة # . و قال المناوي في شرحه : " إسناده حسن " . و فيه بعد عندي ,
فقد أخرجه الترمذي ( 2 / 236 ) من طريق موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد
الله بن رافع عن أبي هريرة مرفوعا في حديث أوله : " اليوم الموعود يوم القيامة
, و اليوم المشهود يوم عرفة , و الشاهد يوم الجمعة , و ما طلعت الشمس و لا غربت
على يوم أفضل منه , فيه ساعة ... " . و موسى بن عبيدة ضعيف و قد تفرد به كما
أفاد ابن عدي , و قد ذكرت كلامه في التعليق على " المشكاة " ( رقم 1362 ) .
و أورده السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 113 / 2 ) كما ذكره في " الصغير "
لكن بزيادة " و هو الشاهد , و المشهود يوم عرفة , و اليوم الموعود يوم القيامة
" . و هكذا ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 203 ) من طريق الزبيدي عن
أيوب بن خالد بن صفوان أن أوس الأنصاري حدثه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به دون قوله : " و اليوم الموعود
..... " . و قال : " قال أبي : هذا خطأ , إنما هو أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس
عن عبد الله ( بن ) رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت : يعني كما رواه موسى بن عبيدة . فيبدو من مجموع ما تقدم أن مدار الحديث
عليه , فأنى له الحسن ? ! لكن يشكل عليه أن أبا حاتم رجح إسناده على إسناد
الزبيدي , و هذا ثقة , و الأول ضعيف , فكيف يرجح روايته عليه ? و هذا مما يلقي
في البال أن يكون المرجح عنده , من غير طريق موسى بن عبيدة , فلعل البيهقي
أخرجه في " الشعب " من غير طريقه أيضا . و فيه بعد . و الله أعلم .
نعم حديث الترجمة صحيح , فقد رواه شعبة قال : سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما تطلع الشمس بيوم و لا تغرب
بأفضل أو أعظم من يوم الجمعة , و ما من دابة إلا تفزع ليوم الجمعة .... "
الحديث . أخرجه أحمد ( 2 / 457 ) بإسناد صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه مسلم
في " صحيحه " ( 3 / 6 ) من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه . و هو رواية لأحمد ( 2 /
401 و 418 ) , و أخرجه الحاكم ( 2 / 544 ) من وجه ثالث عن أبي هريرة مختصرا
و قال : " صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجاه من حديث الزهري بغير هذا اللفظ " .
و لم أره عند البخاري و الله أعلم . ثم وجدت لتمام حديث موسى بن عبيدة شاهدا من
حديث أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اليوم
الموعود يوم القيامة , و إن الشاهد يوم الجمعة , و إن المشهود يوم عرفة و يوم
الجمعة ذخره الله لنا , و صلاة الوسطى صلاة العصر " . أخرجه الطبراني ( 3458 )
عن هاشم بن مرثد , و ابن جرير في " التفسير " عن محمد بن عوف قالا : حدثنا محمد
ابن إسماعيل بن عياش قال : حدثني أبي قال : حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد
عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات , فاستثناء ابن إسماعيل , ثم هو منقطع بين شريح
ابن عبيد و أبي مالك الأشعري . و محمد بن إسماعيل بن عياش قال الهيثمي ( 7 /
135 ) : " ضعيف " . و بين وجهه الحافظ في " التقريب " بقوله : " عابوا عليه أنه
حدث عن أبيه بغير سماع " . لكنه أفاد في " التهذيب " فائدة هامة فقال : " و قد
أخرج أبو داود عن محمد بن عوف عنه عن أبيه عدة أحاديث , لكن يرونها ( الأصل :
يروونها ) بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل " .
قلت : فإذا صح هذا , فرواية ابن عوف عنه قوية لأنها مدعمة بموافقتها لما وجده
ابن عوف في أصل إسماعيل , و هي وجادة معتبرة , كما لا يخفى على المهرة .
و بالجملة فالحديث بهذا الشاهد حسن . و الله أعلم . و أخرج تمام في " الفوائد "
( 5 / 2 ) و عنه ابن عساكر في " التاريخ " ( 4 / 280 / 2 ) عن عمار بن مطر :
حدثنا مالك بن أنس عن عمارة بن عبد الله بن صياد عن نافع بن جبير بن مطعم عن
أبيه مرفوعا في قوله تعالى : *( و شاهد و مشهود )* : " الشاهد يوم الجمعة ,
و المشهود يوم عرفة " . لكن عمار بن مطر قال الذهبي : " هالك , وثقه بعضهم ,
و منهم من وصفه بالحفظ " . فلا يستشهد به لشدة ضعفه . و فيما تقدم غنية عنه .
1503 " أفضل ما قلت أنا و النبيون عشية عرفة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له
الملك و له الحمد , و هو على كل شيء قدير " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 7 :
رواه الطبراني في " فضل عشر ذي الحجة " ( 13 / 2 ) عن قيس بن الربيع عن الأغر
ابن الصباح عن خليفة بن حصين عن # علي # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد , رجاله ثقات غير قيس بن الربيع فهو
سيء الحفظ , فحديثه حسن بماله من الشواهد . فمنها ما في " الموطأ " ( 1 / 422 /
246 ) عن زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش <1> بن أبي ربيعة عن طلحة بن
عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره دون قوله " له
الملك ... " و زاد في أوله : " أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة " . و هذا إسناد مرسل
صحيح , و قد وصله ابن عدي و البيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة مرفوعا به و زاد
: " له الملك و له الحمد , يحيي و يميت , بيده الخير و هو على كل شيء قدير " .
كما في " الجامع الكبير " ( 1 / 114 / 1 ) و " الزيادة على الجامع الصغير " ( ق
29 / 1 ) . و منها عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا به نحوه , و فيه
الزيادة التي في " الموطأ " و الزيادة التي في " الشعب " دون قوله :
" يحيي و يميت , بيده الخير " . أخرجه الترمذي بسند فيه ضعف بينته في " تخريج
المشكاة " ( 2598 ) . و منه يتبين أن قوله : " يحيي ... " منكر , لتفرد هذه
الطريق به . و منها ما أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " ( 331 / 1 - المدينة )
عن أبي مروان : حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب مرسلا
مختصرا بلفظ : " أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة , و إن أفضل ما أقوله أنا و ما قال
النبيون من قبلي : لا إله إلا الله " .
قلت : و هذا مرسل حسن الإسناد , المطلب هو ابن عبد الله بن حنطب صدوق , و من
دونه ثقات رجال مسلم غير أبي مروان و هو محمد بن عثمان بن خالد الأموي صدوق
يخطىء كما قال الحافظ في " التقريب " .
و جملة القول : أن الحديث ثابت بمجموع هذه الشواهد و الله أعلم .
-----------------------------------------------------------
[1] بالشين المعجمة , و قد يصحف , انظر الشاهد الآتي للحديث ( 1695 ) . اهـ .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1504 " أفضل الشهداء من سفك دمه , و عقر جواده " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 8 :
أخرجه أحمد ( 5 / 265 ) من طريق علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن # أبي
أمامة # قال : " ... قلت : يا نبي الله أي الشهداء أفضل ? قال : من سفك ... " .
قلت : و هذا إسناد ضعيف علي بن يزيد و هو الألهاني , قال الحافظ : " ضعيف " .
و له شاهد يرويه إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثنا أبي عن جدي عن
أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر مرفوعا نحوه . أخرجه ابن حبان ( 94 ) . لكن
إبراهيم هذا كذاب , فلا يصلح للاستشهاد به . بيد أن الحديث صحيح , فإن له شواهد
كثيرة منها عن عبد الله بن حبشي الخثعمي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي
القتل أشرف ? قال : " من أهريق دمه , و عقر جواده " . أخرجه أبو داود و أحمد
بسند صحيح , كما بينته في " صحيح أبي داود " ( 1196 و 1303 ) . و منها عن جابر
قال : " قيل يا رسول الله أي الجهاد أفضل ? قال : من عقر جواده و أهريق دمه " .
أخرجه الدارمي ( 2 / 201 ) و ابن حبان ( 1608 ) و أحمد ( 3 / 300 و 302 ) .
قلت : و إسناده صحيح على شرط مسلم . و له طريق أخرى عن جابر عند أحمد ( 3 / 346
و 391 ) . و منها عن عمرو بن عبسة مثل الذي قبله .أخرجه أحمد ( 4 / 114 ) عن
أبي قلابة عنه . و رجاله ثقات رجال الشيخين , فهو صحيح إن كان أبو قلابة سمعه
من عمرو بن عبسة .
1505 " يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع , و أفضل الناس مؤمن بين كريمين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 9 :
أخرجه الطحاوي في " المشكل " ( 2 / 428 ) : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب
حدثنا عمي عبد الله بن وهب أخبرني إبراهيم بن سعد الزهري عن الزهري أخبرني عبد
الملك بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه : أخبرني # رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
ثم أخرجه من طريق عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني
عبد الملك بن أبي بكر أن أبا بكر بن عبد الرحمن أخبره أن بعض أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ثم ذكر مثله و لم يرفعه .
قلت : و هذا إسناد فيه ضعف , عبد الله بن صالح و إن احتج به البخاري فقد تكلم
فيه من قبل حفظه . و أحمد بن عبد الرحمن بن وهب و إن احتج به مسلم , فقد قال
الحافظ : " صدوق تغير بأخرة " . و قد خولف في رفعه , فقال الإمام أحمد في
" مسنده " ( 5 / 430 ) : حدثنا أبو كامل حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن هشام
عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن بعض أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره موقوفا , قال أحمد عقبه : " لم يرفعه " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي كامل , و اسمه مظفر
ابن مدرك الخراساني و هو ثقة , و هو و إن كان موقوفا , فهو في حكم المرفوع ,
لاسيما و قد ذكره السيوطي في " الجامع الكبير " من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ :
" أفضل الناس يومئذ ... " و الباقي مثله سواء و قال : " رواه العسكري في
" الأمثال " و الديلمي و سنده حسن " .
1506 " أفلح من هدي إلى الإسلام و كان عيشه كفافا و قنع به " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 10 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 122 ) من طريق ابن وهب عن أبي هاني الخولاني عن أبي علي
الجنبي - و هو عمرو بن مالك - عن # فضالة بن عبيد # رضي الله عنه أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه
الذهبي . و هو كما قالا . و أخرجه الترمذي ( 2 / 56 ) و ابن حبان ( 2541 )
و الحاكم ( 1 / 35 ) و كذا ابن المبارك في " الزهد " ( 553 ) و من طريقه
القضاعي في " مسنده " ( ق 52 / 1 ) و أحمد ( 6 / 19 ) من طريق حيوة بن شريح :
أخبرني أبو هاني ... بلفظ : " طوبى لمن هدي ... " الحديث . و قال الترمذي :
" حديث حسن صحيح " . و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي .
و أقول : الصواب : أنه صحيح فقط كما قالا في الرواية الأولى , فإن عمرو بن مالك
لم يخرج له مسلم شيئا . و له شاهد يرويه حسام بن مصك عن ثابت عن أنس بن مالك
مرفوعا بلفظ : " طوبى لمن أسلم و كان عيشه كفافا " . أخرجه أبو عبد الله الرازي
في " مشيخته " ( ق 26 / 2 ) . لكن حسام هذا قال الحافظ : " ضعيف يكاد أن يترك "
. و له شاهد آخر صحيح بنحو الرواية الأولى من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا
و قد مضى تخريجه برقم ( 129 ) و ذكرنا له هناك ثلاث طرق لا تجدها في كتاب آخر .
1507 " بينما رجل في حلة له و هو ينظر في عطفيه إذ خسف الله به , فهو يتجلجل فيها
إلى يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 11 :
أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 170 - زوائده ) : حدثنا عبد الله بن سعيد حدثنا
عبد الرحمن بن محمد المحاربي حدثنا رشدين بن كريب عن أبيه قال : " كنت أقود ابن
# عباس # في زقاق أبي لهب , و ذلك بعدما ذهب بصره , فقال : سمعت أبي يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " . فذكره .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير رشدين بن كريب و هو ضعيف كما في
" التقريب " , و قد اضطرب في لفظه , فرواه تارة هكذا , و تارة على أنها قصة
وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و بين يديه ! فقال : أبو يعلى في " مسنده
" ( 4 / 1580 ) : حدثنا الحسن بن حماد الكوفي أخبرنا عبد الرحمن بن محمد
المحاربي عن ابن كريب عن أبيه قال : " كنت أقود ابن عباس في زقاق أبي لهب ,
فقال : يا كريب ! بلغنا مكان كذا و كذا ? قلت : أنت عنده الآن , فقال : حدثني
العباس بن عبد المطلب قال : " بينما أنا مع النبى صلى الله عليه وسلم في هذا
الموضع , إذ أقبل رجل يتبختر بين برديه و ينظر إلى عطفيه و قد أعجبته نفسه , إذ
خسف الله به الأرض في هذا الموطن , فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة " . و هذا
إسناد رجاله ثقات أيضا غير رشدين , و بهذا اللفظ أورده الهيثمي في " المجمع " (
5 / 125 ) و قال : " رواه أبو يعلى و الطبراني و البزار بنحوه باختصار , و فيه
رشدين بن كريب و هو ضعيف " .
قلت : و اللفظ الأول أقرب إلى الصواب لأن له شاهدا من حديث عبد الله بن عمر
و أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " بينما رجل يجر إزاره إذ خسف به , فهو يتجلجل في
الأرض إلى يوم القيامة " . أخرجه البخاري ( 4 / 73 ) .
-
مراقبة أقسام رد الشبهات حول الإسلام
رقم العضوية : 317
تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 16,235
- شكراً و أعجبني للمشاركة
- شكراً
- مرة 67
- مشكور
- مرة 20
- اعجبه
- مرة 70
- مُعجبه
- مرة 42
التقييم : 23
البلد : مصر الإسلامية
الاهتمام : منتدى البشارة
الوظيفة : أمة الله
معدل تقييم المستوى
: 34
1508 " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم بنت عمران
و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 13 :
رواه أحمد ( 1 / 293 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 1 / 50 ) و الحاكم ( 2 / 594
و 3 / 160 و 185 ) و الضياء في " المختارة " ( 65 / 67 / 1 ) و الطبراني ( رقم
11928 ) عن داود بن الفرات الكندي عن علباء بن أحمد اليشكري عن عكرمة عن # ابن
عباس # قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة أخطط , ثم قال :
" تدرون ما هذا ? " قالوا : الله و رسوله أعلم : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي .
قلت : و رجاله ثقات رجال البخاري غير علباء بن أحمد , فهو من رجال مسلم . و له
شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ : " حسبك من نساء العالمين ... " فذكرهن . أخرجه
أحمد ( 3 / 135 ) و صححه ابن حبان ( 2223 ) . ثم وجدت للحديث طريقا أخرى عند
الطبراني ( 12179 ) بسنده عن كريب عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : " سيدات نساء أهل
الجنة بعد مريم بنت عمران : فاطمة و خديجة و آسية امرأة فرعون " .
قلت : و إسناده صحيح . و ذكره الهيثمي ( 9 / 223 ) بلفظ آخر نحوه و قال :
" رواه الطبراني , و فيه محمد بن الحسن بن زبالة و هو متروك " .
قلت : طريق كريب سالم منه , فاقتضى التنبيه . و له شاهد من حديث عائشة مرفوعا
مثله دون لفظة " بعد " و لكنه قدم ( مريم ) في الذكر . أخرجه الحاكم ( 3 / 185
و 186 ) و سكت عنه , و قال الذهبي : " صحيح على شرط الشيخين " . و هو كما قال .
1509 " إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء و الكتم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 14 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 195 - تازية ) و النسائي ( 2 / 279 ) و الترمذي ( 3 / 55
- تحفة ) و ابن ماجة ( 2 / 380 ) و ابن حبان ( 1475 ) و أحمد ( 5 / 147 و 150 و
154 و 156 و 169 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 439 ) و الطبراني ( 1638 )
من طريقين عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود عن # أبي ذر # عن النبي صلى الله
عليه وسلم , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح , و أبو الأسود الديلي اسمه ظالم
ابن عمرو بن سفيان " .
قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين , و كذلك عبد الله بن بريدة , فهو صحيح على
شرطهما , فالعجب من الحاكم كيف لم يخرجه . لا يقال : إنما لم يخرجه لأن كهمسا
أرسله , فقال : عن عبد الله بن بريدة أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فذكره . أخرجه النسائي . لا يقال هذا لأن من مذهبه أن زيادة الثقة مقبولة
, و هو الصواب على تفصيل معروف في علم المصطلح , و قد رواه ثقتان عن عبد الله
ابن بريدة موصولا مسندا كما تقدم , فهي زيادة مقبولة اتفاقا , لاسيما و له طريق
أخرى عن أبي ذر يرويه أبو إسحاق عن ابن أبي ليلى عنه مرفوعا بلفظ : " أفضل ما
غيرتم به الشمط الحناء و الكتم " . أخرجه النسائي ( 2 / 278 و 279 ) . و أبو
إسحاق هو عمرو بن عبيد الله السبيعي و هو ثقة لكنه مدلس , و كان قد اختلط , فهو
لا بأس به في الشواهد , إلا من رواية سفيان الثوري و شعبة فحديثهما عنه حجة .
1510 " اقتربت الساعة , و لا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا , و لا يزدادون من
الله إلا بعدا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 15 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 324 ) و كذا الدولابي في " الكنى " ( 1 / 155 ) و المخلص في
" الفوائد المنتقاة " ( 1 / 38 / 2 ) و ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 78 /
1 ) و الهيثم بن كليب في " مسنده " ( ق 84 / 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير
" ( 9787 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 242 و 8 / 315 ) و القضاعي في "
مسند الشهاب " ( 49 / 2 ) من طريق مخلد بن يزيد عن بشير بن سلمان عن سيار أبي
الحكم عن طارق بن شهاب عن # ابن مسعود # مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح
الإسناد " . و هو كما قال , أو قريب منه , فإن في مخلد بن يزيد كلاما يسيرا .
لكن وقع عنده " بشير بن زاذان " و لذلك تعقبه الذهبي بقوله : " قلت : هذا منكر
, و بشير ضعفه الدارقطني , و اتهمه ابن الجوزي " .
قلت : و هذا غير بشير بن سلمان , هذا ضعيف , و ذاك ثقة من رجال مسلم , و هو
صاحب هذا الحديث كما وقع في المصادر المذكورة , فلا تغتر بتعقب الذهبي المذكور
و لا بمتابعة المناوي له بقوله عقبه : " فأنى له الصحة ? ! " . و تابعه السري
بن إسماعيل عن سيار أبي الحكم به . أخرجه تمام في " الفوائد " ( 167 / 2 ) .
لكن السري هذا متروك الحديث كما في " التقريب " .
( تنبيه ) لفظ الهيثم بن كليب و غيره : " و لا تزاد منهم إلا بعدا " بدل قوله
في رواية الحاكم و غيره : " و لا يزدادون من الله إلا بعدا " . و قد وقع عند
الطبراني - و عنه أبو نعيم - مختصرا جدا بلفظ : " اقتربت الساعة و لا تزداد
منهم إلا بعدا " . و ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني بهذا
اللفظ إلا أنه قال : " قربا " مكان " بعدا " . و هو خطأ لعله ليس من السيوطي ,
و قد نبه عليه المناوي .
|
|
المفضلات