يقول الدكتور ألفرد بتلر عن الحكم الروماني :
إن حكومة مصر (الرومية) لم يكن لها إلا غرض واحد، وهو أن تبتز الأموال من الرعية لتكون غنيمة للحاكمين، ولم يساورها أن تجعل قصد الحكم توفير الرفاهية للرعية أو ترقية حال الناس والعلو بهم في الحياة أو تهذيب نفوسهم أو إصلاح أمور أرزاقهم، فكان الحكم على ذلك حكم الغرباء لا يعتمد إلا على القوة ولا يحس بشيء من العطف على الشعب المحكوم
هذه هى شريعه الرومان فى مصر و غيرها من البلدان .. استبزاز الأموال .. قوه – ضرائب – ظلم ..... الخ
بالطبع الرومان كانوا يفعلون كل هذا لتمويل روما العاصمه و تمويل الجيوش لشن الحروب على العالم و توسيع الرقعه البيزنطيه والضحيه هم أهل مصر والشام و المغرب العربى و باقى الدول الأخرى
كان الكثيرون من أتباع روما يقومون ببعض الأفعال مثل تشريد المنشقين عن السلطة الرومانية المركزية وكل المتمردين عن النظام الإمبراطوري اللاتيني بالاعتماد على سياسة القمع والتقتيل والتنكيل. وساهم كذلك في إعداد محاكم التفتيش الدينية إرضاء للحكومة الرومانية وطمعا في الغنائم المادية والامتيازات المعنوية لتصفية الدوناتيين والقضاء على المنشقين عن الكنيسة المسيحية الكاثوليكية المركزية أو الإفريقية.
ومن المعلوم ، أن الأمازيغيين رفضوا المسيحية الرومانية التي كان يدعو إليها قسطنطينوس الأول؛ لأنهم وجدوها عقيدة لاتخدم سوى الأقوياء من الحكام الرومان، وتقدم المشروعية الدينية للمستغلين الغزاة الأجانب لاسترقاق العبيد وتسخيرهم في الأعمال الشاقة من أجل مصالحهم ومآرب الإمبراطور والحكومة الرومانية، ومن أجل سعادة الشعب الإيطالي الذي كان يعيش في الترف وبحبوحة العيش على حساب الأمازيغيين الأفارقة الذين كان الجوع ينخر بطونهم ولم يجدوا ما يعيلون به أولادهم وأسرهم. هذا ما دفع الأمازيغيين للانتقال إلى المذهب الدوناتي الثوري الاجتماعي الذي كان يدافع عن الطبقات الفقيرة.
لذا فقد تعرض الأمازيغيون لظلم شديد جدا على أيدى الرومان عنوانه العبودية والذل والعار
ومن جهة أخرى، شرع الرومان في بناء سد أمني يسمى خط الليمس Limes وهو عبارة عن حصون وقلاع وخنادق ومراكز المراقبة للسيطرة على إفريقيا الشمالية والتحكم في مواردها الاقتصادية، وهذا الخط يمتد طولا بين الساحل المتوسطي وحدود التراب الصحراوي جنوبا. أما عرضا فيمتد الخط من طرابلس مرورا بالبحيرات التونسية وجبال الأوراس، فيمر ببسكرة جنوبا ، ثم يجتاز قرية بوسعادة حتى نهر وادي شلف. وبعد ذلك يقطع تاخمارت والزفيزف وتلمسان ومغنية. ويعبر هذا الخط الفاصل الحدودي المغرب مرورا بتازة ومنعرجا بمدينتي وليلي وطنجة حتى يصل إلى جنوب الرباط.
الأمازيغ لم يرضوا بالحكم الروماني في إفريقيا الشمالية ولم يقبلوا بتدخلاته في نوميديا وموريطانيا، ولم يرضوا كذلك بخط الليمس الذي اعتبروه خطا استعماريا عنصريا يراد منه طرد الأمازيغيين من أراضيهم الخصبة وتحويلهم إلى شعب ذليل وفقير من الدرجة الدنيا.
المفضلات