يمكنك أن تجيبني بقناعتك حتى ولو كان من ردود شخص اخر يا تيتو المهم ان تكون أنت مقتنع بها ولا داعي أن تضعها في اقتباسات ما دامت تمثل قناعتك الحالية
بالرجوع إلى مداخلتك أجدك تقول
بس كل الكلام اللى انت قولته مجبتش حاجه جديده
ما هو الجديد الذى اتى به الاسلام
لقد أرسل الله الرسل والأنبياء بعقيدة واحدة يا تيتو فكلهم دعوا إلى وحدانية الله وكل قال لقومه ( اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) فهل يمكن ان نقول أن ابراهيم لم يقل كما قال نوح وأن موسى لم يقل كما قال ابراهيم ؟ بالطبع لا
ويمكن ان تطبق ذلك على انبياء الكتاب المقدس فتقول ما الجديد الذي قدمه يشوع مثلاً أو سائر الأنبياء التي ذكرها كتابكم
لا جديد يا تيتو في العقيدة وهذا سجعلنا نتساءل لماذا جاء الأنبياء إذاً .. ببساطة يا ضيفنا أسل الله (رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )
كلما حاد البشر عن عبادة الله ووحدانيته وتعاليمه أرسل فيهم رسولاً يحيي فيهم ما اماتوه بزيغهم عن الحق واتباعهم طريق الشيطان فكيف تريد ان ياتي نبي ليغير أصل العقيدة ؟!!
أعتقد أن الأمر واضح الآن .. عقيدة الأنبياء كلها واحدة وهذا هو الأصل الذي ينبغي أن نؤمن به جميعاً كما في قولك
....شرائع الله ثابتة...والشريعة المتغيرة المتبدلة هى ليست شريعة الله لأن الله لا يتغير وليس عنده ظل دوران
ولكننا نختلف في قولك شرائع .. فانا قلت العقيدة لا تتغير وهذا ما بينته لك وبقي أن نتكلم عن الشريعة
أما محاولة اختلاق فرق بين التنظيم الإلاهي والتشريع الإلهي فهو قول مردود عليك فنسخ الشرائع حقيقة لا يمكن ردها وليس هذا نقصاً في كمال الله بل هو في ذات الكمال نفسه فهذا من علم الله الا محدود بحال عباده
هذا التدرج في فرض الشرائع هو التنظيم الإلهي نفسه إن صح التعبير ، فحال البشر في وقت آدم يختلف عن حال البشر في وقت نوح وكذلك في وقت إبراهيم ويعقوب وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء
وحتى لا أطيل عليك يا تيتو أكتفي بمثال واحد أطلب منك تفنيده
(التكوين)(Gn-9-1)(وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض 2ولتكن خشيتكم ورهبتكم على كل حيوانات الارض وكل طيور السماء.مع كل ما يدبّ على الارض وكل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم 3 كل دابة حية تكون لكم طعاما.كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه.)
تشريع أم لا ؟
(اللاويين)(Lv-11-3)(كل ما شق ظلفا وقسمه ظلفين ويجترّ من البهائم فايّاه تأكلون
الا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف الجمل.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا.فهو نجس لكم
والوبر.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
والارنب.لانه يجترّ لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
والخنزير.لانه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجترّ.فهو نجس لكم
من لحمها لا تأكلوا وجثثها لا تلمسوا.انها نجسة لكم)
هذا تشريع يا تيتو أم لا؟
لقد نسخت شريعة موسى شريعة نوح وجاء الإسلام فنسخ هذا وذاك ليحل ما أحل أكله ويحرم ما حرم .
فهل هذا تناقض أم نسخ يا تيتو ؟
إن كنت من شك من قولي فقل لي حتى أزيدك أدلة على النسخ فما ذكرته مثال واحد يحقق الغرض دون إطالة .
فهذا هو الإختلاف بين الشرائع فلكل أمة شرعاً ومنهاجا وجاء الإسلام بخاتم الشرائع والسارية من نزولها وحتى يومنا هذا وحتى يوم القيامة .
لا كان بيجرب ابراهيم اختبار محبه الله لابراهيم
نحن لسنا بصدد التجربة والإمتحان فالمسألة أن الله أبلغ إبراهيم بأن يذبح إبنه واستجاب لذلك ولكن حكم الله قد نُسخ بأن يذبح الكبش
إذبح إبنك .. لا تذبح إبنك هل هذا تناقض ام نسخ ؟
أنتظرك لأكمل ما بدأت يا تيتو
المفضلات