الأسود و الفئران (قصة حقيقية)
فى أحد الأزمان كانت هناك غابة يسكنها الكثير من أنواع المخلوقات فهناك الطيب الذى لا يؤذى أحدا وهناك الذى لا هم له الا إيذاء الأخرين و هناك من يظن نفسه قويا و عملاقا امثال الفئران و هناك من هم أقوياء فعلا ولكن لا يبطشون ولا يستضعفون احدا امثال الأسود ... وفى يوم من الأيام بدأت قصتنا .بدأت عندما قام أحد الفئران الكبار فى السن بتعليم الفئران الصغار ولكن هل يقوم هذا الفأر بتعليم فئرانه الصغيره أشياء تفيدهم ؟؟ أم يكذب عليهم و يعلمهم أشياء خاطئة غير موجوده و يوهمهم أنهم أقوى مخلوفات الله فى الغابة و أنه لا يستطيع أحد المساس بهم فالفئران أقوياء عظماء أقوى مخلوقات الغابة و أذكاهم و أعظمهم شأنا و أعلاهم معرفة و مكانة.... وعندما سأله أحد تلاميذه عن الأسود و أنهم أقوى مخلوقات الغابة رد عليه : يابنى الكلام ده كان زمان أيام ما كان ليهم أنياب و بيخوفوا أنما دلوقتى خلاص ده زماننا احنا ...زمن الفئران ... و أخذ يسب و يلعن فى الأسود و يدلس عليهم فيقول : أنيابهم كسرت و قوتهم ضاعت و أجسامهم صغرت و أصبحت هزيله و ضعيفة لا يستطيعون على مقارعة أى أحد و لقد سمعت أنه منذ أسبوع قامت نملتان بالهجوم على مجتمع الأسود و قاموا بتدميره تماما و قتلا كل الأسود و لم يبقيا الا على أسد واحد حتى يكون شاهدا على نصر مجتمع النمل .. فهنا ابتسم الطلاب و لسان حالهم يقول : نملتان فعلتا هذا ... فما بالنا بمجتمع كامل من الفئران القوية .
وأصبحوا ليلا نهارا يسيرون فى الغابه يسبون و يشتمون فى الأسود و يقولون نحن أسياد الغابة ولا عزاء للأسود
فلما سمعت الأسود بهذا الحديث تشاوروا و اتفقوا على أن يبعثوا بأحدهم ليرى ما الحكاية ...
فذهب الأسد اليهم و دخل مجتمع الفئران و دق الباب بكل ذوق و احترام ففتحوا له فصرعوا من المنظر .... ما هذا ؟؟؟؟
أهذا هو الأسد المتبقى ؟؟؟ و أين جسده الهزيل و أنيابه المكسوره التى حكى لنا عنها كبيرنا ؟؟؟ والله انا نراه عملاقا قويا شامخا لا يقدر عليه احد فهرولوا الى كبيرهم يحكوا لهم مصيبتهم .. فقال لهم : ما هذا الا مدعى وما هذا بجسده انه يضع اشياء على جسده حتى يكبر و يخيفكم فلا تنخدعوا وتلك الأنياب ليست بأنياب إنه فقط يريد خداعكم .. و فوق كل هذا إنه أسد واحد و أنتم ألاف مؤلفه ومهما كان لن يستطيع الواحد أن يهزم الألاف و حتى لو قدر على هذا فنحن فى بيتنا سنقوم بطرده خارجا و نغلق علينا بابنا
فاقتنعت الفئران و اتفقوا على الهجوم على ذلك الأسد فاجتمعوا و انطلقوا الى الأسد يريدون قتله ... فلما رأهم الأسد تعجب و قال فى نفسه : أهم مجانين ؟؟؟ ألا يعلمون أن الله قد خلقنا أسودا لا أحد فى الغابه يقدر علينا الا هو سبحانه و تعالى ؟؟؟
وعندما وجدهم يقفزون عليه و يحاولون ضربه قرر الدفاع عن نفسه فأصبح يدافع فقط ولا يريد المهاجمه فحالهم يصعب عليه فهم خدعوا من كبيرهم ...
فظلوا هكذا حت تعب الفئران فعادوا الى جحورهم و أغلقوا الباب فقال الأسد: سأعود الان الى أهلى و أخبرهم ان المشكله قد حلت .
و عندما أعطى ظهره للجحور .. فتحت الفئران الباب و قامت بسب الأسود و عندما التفت لهم أغلقوا الباب بسرعه فتركهم و أراد الذهاب ففعلوها ثانيه و ظلوا هكذا مرات و مرات عديدة حتى فاض بالأسد و غضب و قال فى نفسه : لقد تهاونت معهم كثيرا نحن مسالمون ولا نريد إيذاء أحد ولكن يجب على أن أعطى درسا للفئران حتى يعرفوا من هم الأسود ... فالتفت اليهم و قام بضرب بيوتهم فسقطت و تهاوت و انكشف الفئران فأخذ يضرب فى هذا و يعلم هذا الأدب .... أسد أمام الألاف من الفئران .... كثير من ضحايا الفئران والأسد لم يخدش .. أما باقى الفئران فيتدارون فى الخفاء خشيو أن يراهم الأسد و يبطش بهم ... ولكن أين معلمنا ؟؟؟؟ أين الفأر الأعظم ؟؟؟؟؟ فص ملح و دااااااااااااااااااااااااااااااااب
انتهى الأسد من تعليمهم الدرس و أجساد الفئران تشهد بذلك فأكبر و أقوى فأر لديهم ( قفاه احمر و بيأمر عيش ) ...
وعاد الأسد الى بيته ...
فى قرية مجاوره نجد المعلم الفأر الأكبر يتحدث بنفس الكلام الى مجموعة اخرى من الفئران .. الأسود دول تعبانين و .... و .....
ولكنه أزاد : لقد أختاركم الله أن تكونوا أسياد الغابة فالمجتمع المجاور لكم قد أعطاه الله فرصة ولكنهم خافوا و تراجعوا فأتى عليهم غضب الله . فانظروا اليهم انهم ملعونين خاسرين مهزومين لانهم خافوا من المواجهة مع أن أصغر فأر لديهم يستطيع هزم ذلك الأسد بيد واحدة ...
أثر هذا الكلام فى أحد الفئران الأقوياء وكان مغرورا جدا . فقال فى نفسه : ماذا لو أذهب الى مجتمع الأسود و أقوم بقتل ذلك الأسد المتبقى منهم و بذلك يسطر اسمى فى التاريخ بأنى أنا من هدم مجمتمع الأسود فأعد العدة و هو على وشك المغادرة قال لكبيرهم : ألا تأتى معى لترى هزيمتهم بنفسك ؟؟ فقال له : لا يا بنى انت تذهب وحدك لكى تكسب كل المجد وحدك اما أنا فأسبقى هنا لأعد لك الأحتفال عند عودتك . ففرح الفأر كثيرا بهذا الكلام و انطلق الى مجتمع الأسود وهو فى الطريق كان يتخيل نفسه و هو عائد و يجر ورائه الأسد المتبقى و يلقيه على أبواب مجتمع الفئران و يخرج أهله و أحبائه مهللين لهم و يرفعوه على أعناقهم و لربما يولوه رئيسا عليهم .. لم لا و قد أصبح ملك الغابه و محطم الأسود ..
وصل الفأر الى مجتمع الأسود فوجد بيتا هائلا عظيما لا يرى نهايته . فبلع ريقه و قال : اثبت ما هذا الا بيت خاوى لا يوجد به الا أسد واحد ضعيف لا أنياب له .... ثم نادى بأعلى صوته :
أنا الفأر الذى سيهدم مجتمعكم أيها الأسود لقد انتهى زمنكم . ان كان باقى فى هذا المجتمع أسود فليخرجوا لى ( الدكر فيكوا يطلعلى) فمرت دقيقه ... اثنتان .... ثلاث ولم يخرج أحد فضحك الفأر ضحكه عالية كمؤشر للانتصار ولكن زالت تلك الضحكه عندما سمع صوت الباب يفتح ... تحولت الضحكه الى صدمه عندما وجد الباب يفتح ... تحولت الصدمه الى خوف عندما وجد دخانا كثيفا يخرج من الباب ... تحول الخوف الى رعب عندما طل عليه أسدا عملاقا لا قبل له به .... خرج الأسد و خرج أسد أخر بعده ثم أخر و أخر فوجد الفأر نفسه امام الالاف من الاسود ..
تلك الأسود لا يوجد بينهم ضعيف واحد كلهم ما شاء الله لهم من القوه و العزة و الجسد القوى .. انهم حقا أسياد الغابة ولا أحد سواهم...
رمى أحد الأسود جثه فأر أمام ذلك الفأر المتحدى وقال له : نأسف يا عزيزى على التأخير و لكنا كنا ننتهى من زميلك هذا ....(من الواضح أن المعلم الأكبر قام بخداع اكثر من مجتمعين)
سمع الفأر هذه الكلمات و بدأت يداه ترتعشان و عيناه تدمعان و بينه و بين نفسه يسب فى الفأر الأعظم المدلس الذى كذب عليه ..
و تبللت ملابسه من هول الصدمة والفزع ... والأسود تقترب منه و تقترب و تقترب
ثم انحنى اليه أحد الأسود و همس فى أذنه : أنا من قام بتدمير المجتمع المجاور لك ... دعنى أعرفك على عائلتى .. عائلة الأسود (أسياد الغابة ) .. هذا هو أخى و يدعى ذو الفقار أما هذا الذى واقف بجواره فهو إدريسى و بجواره الليث الضاري أما هذا الأسد فهو صاعقة الأسلام والذى على يمينه فاسمه الصارم الثقيل و هذا الاسد فيدعى أبو حمزة السيوطي ... وهناك فى المنزل الكثير و الكثير من الأسماء الكبيره التى لا حصر لها ..أما أنا فخالد بن الوليد هو اسمى و سيف الله هو لقبى ....
وفى الركن البعيد يقف رجل ممسك بقلم وورقه يؤرخ ما يحدث أمامه و يكتب تلك الأبيات :
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلابا
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابا
تبقى الأسود مخيفة في أسرها
حتى وإن نبحت عليها كلاب
وباقى القصه تعرفونها بالتأكيد .......hgHs,] , hgtzvhk (rwm prdrdm)
المفضلات