رقم العضوية : 2261
تاريخ التسجيل : 9 - 6 - 2010
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 673
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 0
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 0
التقييم : 10
البلد : بلاد الحرمين
الاهتمام : طلب العلم الشرعي
الوظيفة : طالب ثـانوي عام
معدل تقييم المستوى
: 15
من مناظرة السيف البتار مع أحد الزملاء أنقل لكم هذا الرد الذي يقطع هذا الافتراء تماماً
فالزميل كان يسأله أليس هذا الحديث ظلم ؟؟ فقال السيف البتار
أين هو الظلم ؟ أنت نظرت للحديث بشكل سطحي معتبراً أن الإسلام حرم المرأة من الحرية الشخصية ولكنك تجاهلت بأن الحرية مسموح بها إن لم تضر غيرك فأنت حر إن لم تضر ، ولكن حقيقة الحديث هو للحفاظ على المرأة وعفتها وكرامتها وسلامتها من أي ضرر أو أعتداء جسدي أو لفظي ، فانظر للحديث ومدي خطورة ذلك الأمر ، مما فيه فتنه علي من يـشتم العطر وعلي المرأه نفسها ... فهذا الحديث يدفع الناس لإحترام المرأة ويحميها من المعتدين لأن العِطر يهيّج الشهوة و ذلك لما تُحرّكه من شهوة في الرجال برائحة ذلك الطيب ، فالمتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها قد سماها النبي صلى الله عليه وسلم زانية أي عملت مقدمةً من مقدمات الزنى. وهذا الفعل لا يوجب جلداً ولا رجماً. ولو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم، لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرْج. ولكن لما كانت العِلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج، لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان وزانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلدٍ ولا رجم .
المقصود أن زنا العينين النظر وزنا اليد اللمس وأمثال ذلك. ومن ينادي المتعطرة بالزانية (على المعنى المتبادر عند العوام)، فهو قاذِفٌ يجب جلده حدّ الفِرية (وهي ثمانين جلدة). قال المناوي في فيض القدير (5|27): «والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فقد هيجت شهوة الرجال بعطرها وحملتهم على النظر إليها فكل من ينظر إليها فقد زنى بعينه. ويحصل لها إثمٌ لأنها حملته على النظر إليها وشوشت قلبه (فقد تتسبب في إفساد علاقاتهم الزوجية بعطرها هذا) . فإذن هي سببُ زناه بالعين. فهي أيضاً زانية».
المرأة إذا خرجت من بيتها فهى ليست بحاجة للزينة لأن الشيطان سوف يُزيّنها في عيون الناس و لذا قال عليه الصلاة و السلام فيما رواه بن مسعود رضي الله عنه : (المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان) رواه الترمذي و غيره ( حديث رقم 6690 في صحيح الجامع ).
إن هذا الحديث "تاجا" على رؤوس الرجال قبل النساء .... كيف تسمح لأمك أو أختك أو زوجتك أو ابنتك تخرج على عامة الناس وينبعث منها رائحة وأنت تعلم علم اليقين أن هذا العطر يُهيج من شهوة الرجال وإمالتهم إليها ؟ فأين هم الرجال الغيورون على زوجاتهم واخواتهم وبناتهم وامهاتهم ؟
اذا شمّت المرأة رائحة عطر جميلة تجدها تفتن به و تلتفت لتسأل صاحبته عن اسم هذا العطر لتشتري منه فهل الرجل يكتفي بشمّه أم يريد أن يشمّ صاحبته معه ؟؟!! ألا تغار المرأة بأن يقول لها زوجك أن عطر فلانة جميل قد أتقنت اختياره ؟؟؟؟ ألا يغار الرجل على زوجته اذا استحسن أحد عطرها وتغزّل في العطر وفيها ؟؟؟
إن أغلب البشر يقعون في معصية النظر بشهوة أي بتلذذ، معناه لا يسلم منه إلا النادر من المسلمين ، فالإسلام حين حرم العطر على النساء خلال خروجها من بيتها فهو تكريما لها ، و حفاظا على مكانتها السامية من أن تمس بسوء من الفساق و أشباه الرجال و يحفظهن من الأذى المترتب على ذلك ... كما فيه وقاية اجتماعية من الأذى وأمراض قلوب الرجال والنساء فيقطع الأطماع الفاجرة ويكف الأعين الخائنة ويدفع أذى الرجل في عرضه وأذى المرأة في عرضها ومحارمها ووقاية من رمي المحصنات بالفواحش وابعاد قالة السوء ودنس الريبة والشك وغيرها من الخطرات الشيطانية.
فالمرأة (والأم) في الإسلام داعية إلى احترام الذات، وكرامة النفس ، وتوفير مكارم الأخلاق من العفة والاحتشام والحياء والغيرة والحجب من التلوث بالشائنات كالتبذل والتهتك والسفالة والفساد.
فشخصية المرأة في المجتمع الإسلامي مبنية على أساس من التقدير والاحترام ، فشخصيتها تعلو وتسمو حين تتجمل بطائفة من مكارم الأخلاق الدينية والاجتماعية لأنهم مُطيعات لله قائمات بالحقوق، يحفظن ما يجب حفظه من النفس والمال والعِرض والشرف، ففيهن خلق الأمانة والصيانة، وهن مهاجرات وصائمات، وهذه أمهات للأخلاق الكريمة الفاضلة.
فهل تحولت الطهارة والعفة وصيانة النفس إلى ظلم ؟
قال ابن المبارك : مَا أَعْيَانِي شَيْءٌ كَمَا أَعْيَانِي أَنْ لَا أَجِدَ أَخًا فِي اللَّه
المفضلات