تقول الشبهة :-
يُتبع الرد بإذن الله :-1. رواية ابن سعد في الطبقات قال: "أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله : لما نزل عليه الوحي بحراء مكث أياما لا يرى جبريل عليه السلام، فحزن حزنًا شديدًا، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة، وإلى حراء مرةً؛ يريد أن يلقي نفسه منه، فبينا رسول الله -- كذلك عامدًا لبعض تلك الجبال، إلى أن سمع صوتًا من السماء، فوقف رسول الله -- صعقًا للصوت، ثم رفع رأسه: فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعًا عليه، يقول:
"يا محمد، أنت رسول الله حقا، وأنا جبريل".
2.
رواية الإمام الطبري في تاريخه قال: "حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير، قال: سمعت عبد الله بن الزبير، وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي: حدِّثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله من النبوة؟ فذكر الحديث إلى قوله: (حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها، جاءه جبريل بأمر الله فقال رسول الله ، فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج، فيه كتاب، فقال: اقرأ، فقلت: ما أقرأ؟ فغتني، حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ماذا أقرأ؟ وما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود إلي بمثل ما صنع بي، قال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} إلى قوله: {علم الإنسان ما لم يعلم} (العلق: 1-5)، قال: فقرأته، قال: ثم انتهى، ثم انصرف عني وهببت من نومي، وكأنما كتب في قلبي كتابا.
قال: ولم يكن من خلق الله أحد أبغض إلي من شاعر أو مجنون، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما، قال: قلت إن الأبعد -يعني نفسه- لشاعر أو مجنون، لا تحدث بها عني قريش أبدا! لأعمدنّ إلى حالقٍ من الجبل فلأطرحنّ نفسي منه أقتلها فلأستريح.
قال: فخرجت أريد ذلك، حتى إذا كنت في وسط من الجبل، سمعت صوتًا من السماء يقول: يا محمد، أنت رسول الله، وأنا جبريل.
3. رواية البخاري في حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر، قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر، قال الزهري أخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ".. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترةً حتى حزن النبي -فيما بلغنا- حزنًا غدا منه مرارًا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه، تبدّى له جبريل فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقًّا. فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل، تبدّى له جبريل فقال له مثل ذلك".
وخلاصة هذه الشبهة عندهم: أن هذه الروايات المذكورة تدل على أن النبي حاول مرارًا أن يلقي بنفسه من رءوس الجبال، فهي إذن محاولة منه للانتحار، وهذا لا يليق بشخصِ من هو في مقام النبوة.
v] afim : vs,g hgYsghl dph,g hgYkjphv
المفضلات