السلام عليكم.
نواصل الحديث وهذه المرة سنتناول
مناهج المستشرقين.
للمستشرقين مناهج عديدة ومتداخلة في اغلب الاحيان.
واذا كنا قد جزمنا بوضاعة وسائلهم وخبث مقاصدهم فها نحن الان نعرض مكر مناهجهم.
1 يردون الدين الاسلامي الى اصول نصرانية و يهودية ووثنية ويحاولون اقناع العالم بذلك. وخاصة عندما يتعلق الامر بقصص القران واحاديث رسولنا صلى الله عليه وسلم.
2 التشكيك في صحة الحديث النبوي الشريف باعتباره لم يدون ويصرون على انه موضوع(الوضيع لا تكون افكاره الا وضيعة قاتلهم الله)
3 البحث عن الضعيف من الاحاديث لجعلها كحجة على مزاعمهم.
4 نقد الاسام عن طريق نقد فرقة مخالفة لاهل السنة كالشيعة وغيرها ثم اسقاط حكمهم على الجميع دون استثناء.
5 التفسير بالإسقاط
يشرح الدكتور الديب هذا الخطأ المنهجي بأنه "إسقاط الواقع المعاصر المعاش، على الوقائع التاريخية الضاربة في أعماق التاريخ فيفسرونها في ضوء خبراتهم ومشاعرهم الخاصة وما يعرفونه من واقع حياتهم ومجتمعاتهم" فمثلاً واقع الغربيين يدل على تنازعهم على السلطة وإن كان الأمر يبدو في الحاضر انتخابات وحرية اختيار ولكن الحقيقة أن من يملك المال يستطيع أن يصل إلى الأصوات حتى صدر في أمريكا كتاباً بعنوان ’بيع الرئيس‘ وكتاباً آخر عن ’صناعة الرئيس‘ فجاء المستشرقون إلى بيعة الصديق رضي الله عنه فصوروها على أنها اغتصاب للسلطة أو تآمر بين ثلاثة من كبار الصحابة هم والله أنقى البشر بعد الأنبياء والرسل وهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهم أجمعين فزعموا أن هؤلاء الثلاثة تآمروا على أن يتولوا الخلافة الواحد تلو الآخر.
6 المنهج الانتقائي وإثارة الشكوك في معطيات السنة والتاريخ
عرف عن كثير من المستشرقين في كتاباتهم حول السيرة النبوية الشريفة وحول التاريخ الإسلامي أنهم ينتقون بعض الأحداث والقضايا ويكتبون عنها ويهملون غيرها كما أنهم يشككون في أمور من المسلمات لدينا في التاريخ الإسلامي فمن ذلك أنهم كما قال د. محمد فتحي عثمان "لقد غالوا في كتاباتهم في السيرة النبوية وأجهدوا أنفسهم في إثارة الشكوك وقد أثاروا الشك حتى في اسم الرسول صلى الله عليه وسلم ولو تمكنوا لأثاروا الشك حتى في وجوده..."
7 التحريف والتزوير وقلب الحقائق.
قام بعض المستشرقين بتحريف كثير من الحقائق التي تخص الإسلام ورسالته وتاريخه فمن ذلك مثلاً أن بعضهم أنكر عالمية الإسلام وبخاصة فيما يتعلق برسائل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء خارج جزيرة العرب كرسائله إلى هرقل والمقوقس وكسرى ، وإنكار عالمية الرسالة الإسلامية يظهر فيما كتبه جوستاف لوبون في كتابه ’تاريخ العرب‘ حيث زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام رأى أنه كان لليهود أنبياء وكذلك للنصارى فأراد أن يكون للعرب كتاب ونبي، وكأن الرسالة والنبوة أمر يقرره الإنسان بنفسه.
أما التزييف فأنقل ما أورده الدكتور الديب عن رواية عن أموال الزبير بن العوام رضي الله عنه فقد أورد ديورانت هذا الخبر "وكان للزبير بيوت في عدة مدن، وكان يمتلك ألف جواد وعشرة آلاف عبد..." والخبر كما أوردته المصادر الإسلامية الموثقة هو كالآتي "كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه خراجهم كل يوم، فما يُدخل إلى بيته منها درهماً واحداً، يتصدق بذلك جميعه" وفي مناقشة الخبر أوضح الديب أن المستشرق أضاف ألف جواد أقحمها في الخبر وليس لها أساس ثم إن في الخبر أن الزبير رضي الله عنه يتصدق بكل دخلهم لا يدخل بيته منها شيء فلم يورده فهل هذا من الأمانة العلمية ؟
8 اعتماد مصادر غير موثوقة لدى المسلمين ككتاب الاغاني هذا لدراسة الاسلام او بعض الكتب التي ضعفها علماؤنا.
وكل امر غير موثوق تجدهم يحملون لواء الكفر فيه ولكن في النهاية ستجدهم مصلوبين على لوائهم هذا وفارس عربي ملثم ينادي باعلى صوته اشهد الا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله.
ومن خلال هذا الرابط يمكن لمن يريد المزيد من التعمق في الموضوع.
تحميل كتاب الاسقاط في مناهج المستشرقين والمبشرين
للحديث بقية
تحياتي
المفضلات