بدأت حرب الشائعات تشتد داخل كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، للدرجة التى دفعت البعض إلى القول بأن الأنبا يؤانس سكرتير البابا الشخصى، ذكر أن العذراء ظهرت له وأخبرته أنه سيكون البابا رقم ١١٨ للكنيسة القبطية يوم ٢٢ أغسطس الجارى، الأمر الذى أدى إلى غضب البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، واتخاذه قراراً بعقد المجمع المقدس فى الفترة القادمة لمحاكمة يؤانس.
وخصص البابا شنودة محاضرته الأسبوعية، أمس الأول، التى يلقيها فى الكاتدرائية بالعباسية، للحديث عن حفظ الله للإنسان، وقال «الكتاب المقدس تكلم كثيرًا عن حفظ الإنسان».
وأكد البابا أن «حياة الإنسان فى أيدى الله وليس فى أيدى الإنسان»، وهو ما اعتبره البعض إشارة منه إلى الشائعة التى انتشرت مؤخرا والخاصة بنبوءة وفاته.
فى سياق متصل، صرح الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، بأن المجمع لن يجرى محاكمة للأسقف المعنى بالموضوع، رافضًا الحديث عن الشائعة ومدى صحتها، وقال «هذا الأمر حساس ولا يمكننى الحديث فيه».
فى المقابل، اجتمع الأنبا يؤانس بالبابا شنودة أمس الأول «قبل العظة الأسبوعية» لمدة ساعة، ولم يعلن يؤانس عما دار فى الاجتماع، إلا أن مصادر من المكتب البابوى أكدت أن البابا يجرى تحقيقاً كبيرًا لمعرفة مصدر هذه الشائعة ومن وراء ترويجها.
وأصدر الدكتور ثروت باسيلى، وكيل المجلس الملى العام، بياناً تناول «الشائعات والتى يحمل بعضها السموم فى داخله فى مواجهة الكنيسة القبطية»، معتبرا أن «أخبث وأخطر هذه الشائعات ما ادعى به بعض الناس من أن هناك نبوءة تحدد عمر قداسة البابا - حفظه الله وأدام حياته لنا»، متهماً مروجى «هذه الشائعة الفجة ببناء قصور من أوهامهم وأحلامهم بشكل تم فيه خلط الواقع بالخيال».
إلى ذلك أصدر المجلس الملى العام بياناً موقعاً من ١٦ عضواً تحت عنوان «أمانة المسؤولية»، اعترض فيه على المقالة المنشورة فى إحدى المجلات الأسبوعية تحت عنوان «البابا يخالف قوانين الكنيسة».
وشدد البيان على أن ما نسب إلى الدكتور ثروت باسيلى فى هذا المقال لا يمثل رأى المجلس على الإطلاق، وأن ما قام باسيلى بنشره بعنوان «بيان الحقائق والشائعات» يعبر عن رأيه فقط.
وأكد البيان أن اعضاء المجلس الملى يثقون فى حكمة قداسة البابا وعدالته، وحرصه على تطبيق قوانين الكنيسة، معتبرًا أن ما نشر لاحقاً عن طموحات البعض لتولى كرسى البطريرك هو «أمر لا يليق بين عقلاء».
pvf hghve,`;s
المفضلات