حول العالم مع عم مصيلحي

**أحمد يسرى** · 2012-10-14 11:54 PM

قد تجد أحد الإخوة النصارى حينما تقول له ( أنت نصرانى ) يأبى هذا اللقب ويقول لك ( أنا مسيحى ) تشعر أنه يقول تلك الكلمة فى شموخ وعظمة ، ولكن المسكين لا يعلم معنى هذا الإسم
فهو لم يرى قاموس الكتاب المقدس تحت مادة ( م ) ليقرأ المفاجأة

(دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في أنطاكية (اع 11: 26) نحو سنة 42 أو 43م. ويرجّح أن ذلك اللقب كان في الأول شتيمة (1بط 4: 16) قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن تابعي المسيح كانوا أناسًا سفلة عاميين (((معناه إن كلمة مسيحى يعنى سافل ))) ولما قال أغريباس لبولس "بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا" (اع 26: 28) فالراجح أنه أراد أن حسن برهانك كان يجعلني أرضى بأن أعاب بهذا الاسم )
( http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...4_M/M_141.html)

فمن الملاحظ أن هذا الإسم لم يوجد إطلاقا فى حياة المسيح وأنه أطلق من قبل غير المسيحين

دعونا نقرأ أيضاً ما ورد في دائرة المعارف الكتابية: [ترد كلمة "مسيحي" أو "مسيحيين" ثلاث مراتفي العهد الجديد ( أع 11: 26، 26: 28، 1بط 4: 16). ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمالالرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ: "ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً"،أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح، وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساً عن المسيحيين أنفسهم، كمالم يطلقه اليهود عل أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه، بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب "شيعة الناصريين" ( أع 24: 5)، فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان أنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي، وحلت محل المجمع جماعةكانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح.]
لسه مفتخر إنك مسيحى

فلماذا إذن الإعتراض على قول نصرانى أليست أفضل من مسيحى مع العلم أن نصرانى تأتى من ناصرة وهى المدينة التى ولد بها المسيح

فساكن مصر يدعى مصرى ، وساكن السعودية يدعى سعودى ، وساكن الأردن يدعى اردنى
وساكن الناصرة يدعى ناصرى ومتبعيه يجب أن يدعوا نصارى

((( مش نصرانى أحسن ولا سافل )))

lh lukn ;glm lsdpn ?

**سيل الحق المتدفق** · 2012-10-15 04:09 PM

جزاكم الله خيرا أخي الكريم ، وبارك فيك ...

من الواضح أن المسيحية المعاصرة قد مرت بعدة تطورات ، سلخها عن الجوهر الأصلي الذي تركه المسيح عليه السلام حتى وصلت بصورتها الحالية الى ما وصلت ...

والذي يستدعى الذكر أنه قبل اطلاق كلمة "مسيحي" على معتنقي المسيحية ...

كانت تسمى " شيعة النصارى اليهودية " ، وهذا ثابت من مصادرهم ...

يقول القمص ميخائيل جريس ميخائيل في كتابه : " مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية" :
( أثبتنا في كلامنا السابق عن كنيسة إنطاكية، والادعاء بأن بطرس هو مؤسسها، أنه حتى انعقاد مجمع أورشليم حوالي سنة 51، كان بطرس ما يزال ببلاد اليهودية، وأنه ذهب إلى إنطاكية سنة 51 وبعدها (غل2: 11)... بعد ذلك نجد كلوديوس قيصر يطرد اليهود من روما حوالي سنة 52، الأمر الذي أشار إليه القديس لوقا في (اع18: 2)... وكانت المسيحية حتى ذلك الوقت، معتبرة شيعة يهودية ) .

http://st-takla.org/Coptic-History/C...an-Church.html

وهذا يذكرنا بهذه الفقرة من سفر أعمال الرسل :

(الترجمة الكاثوليكية)(أعمال الرسل) 24 / 5 (وجدنا هذا الرجل آفة من الآفات، يثير الفتن بين اليهود كافة في العالم أجمع، وأحد أئمة شيعة النصارى)

النص اليوناني :

24:5 ευροντες γαρ τον ανδρα τουτον λοιμον και κινουντα στασιν πασιν τοις ιουδαιοις τοις κατα την οικουμενην πρωτοστατην τε της των ναζωραιων αιρεσεως

كلمة (ναζωραιων = نصاري )

ويؤكد ذلك القمص تادرس يعقوب ملطي عندما يقول :
( كلمة ناصرة , منها إشتقت نصارى لقب المسيحين وهى بالعبرية natzar )

وعندما تكلم هذا القمص عن بدعة "التهود" قال :
( يهدف أصحاب هذا الاتجاه إلى ربط أنفسهم بالناموس اليهودي القديم، وإدماج المسيحية باليهودية، بحيث يصبح الإنجيل هو الناموس القديم محسنا ومكملا. أنهم يعتبرون المسيح مجرد نبي، وموسي الثاني. وهم ينكرون ويغفلون طبيعته الإلهية ووظائفه ككاهن وملك. كان هؤلاء المسيحيون المتهودون في حقيقتهم يهود، وفي ظاهرهم مسيحيين بالاسم.. وقد مارسوا وأتموا ناموس موسي الأدبي والطقسي، واعتبروه ملزما لهم، وأنه لازم للخلاص. ولم يفهموا المسيحية على أنها ديانة عامة مسكونية جديدة، متحررة من الناموس القديم.. )

http://st-takla.org/Coptic-History/C...l-Tahawod.html

ومن اللطيف أن هذا القس أشار في نفس الرابط الى أن :
المسيحية = يهودية + وثنية + وساطة المسيح بين الله والناس .

( ومهما يكن الاختلاف بين الأنواع الثلاثة من الهراطقات، فإنها تكاد تصل في النهاية إلى إنكار واضح للحق الجوهري في الإنجيل، وهو تجسد ابن الله من أجل خلاص العالم. إنها تجعل من المسيح إما مجرد إنسان، وشخصية خيالية فائقة للطبيعة. وهي لا تعترف على أية الحالات بأي اتحاد حقيقي دائم بين اللاهوت والناسوت في شخص المسيح، وهذه هي العلامة التي وضعها يوحنا الرسول لضد المسيح أنها تحاول أن تنقض أساس المسيحية بلا منازع. لأنه إذا لم يكن المسيح هو الله المتأنس والوسيط بين الله والناس، فإن المسيحية تختفي غارقة في الوثنية واليهودية ).

راجع موضوع :
هل نصارى أم مسيحيين ؟ للأستاذ معاذ عليان :
http://www.eld3wah.net/html/m03az/nsara.htm