ستسمعون غناء الحور ..
وستسمعون كلامها .. الذي يسبي العقول بنغمة زادت على الأوتار والألحان ..
يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له ...
تقول عائشة رضي الله عنها حبيبة الحبيب التي طهَّرها الله وزكَّاها وأظهر براءتها من فوق سبع سماوات .. ألا لعنة الله على من يمس في عرضها أو يطعن في شرفها ..
تقول رضي الله عنها وأرضاها : إن الحور العين إذا قلنَ هذه المقالة ..
اسمعي بارك الله فيك..
إنَّ الحور العين إذا قلنَ هذه المقالة أجبنهنّ المؤمنات من نساء الدنيا :
نحن المصليات وما صليتن ..
ونحن الصائمات وما صمتن ..
ونحن المتوضئات وما توضئتن ..
ونحن المتصدقات وما تصدقتن ..
قالت عائشة : فغلبنهن _ أي نساء الدنيا المؤمنات غلبن الحور العين -..
فأنت أكرم عند الله من الحور العين..
وأنت أجمل منهن ..
أنت أكرم وأجمل ..
ولولا حياء المرأة لوصف الله ما أعد لهن في الجنان..
فشمري يا أمة الرحمن .. فشمري يا أمة الرحمن ..
فإن الله قال ﴿
وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ ﴾ ..
إليك أيها المستبشر..إليك أيها المشتاق ..
أخباراً من أخبار من سبقونا إلى الجنان..
ألم تسمع أيها المشتاق ..
ألم تسمع نداء الله وهو ينادينا للحاق بهم ﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ .. ﴿
اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ ..
ولما نزل قوله تعالى : ﴿
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ أغلق ثابت بن قيس خطيب الأنصار وخطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..أغلق بابه و دراه وجلس يبكي وطال مكثه على هذه الحال ، حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره فدعاه ، فجاء ثابتٌ وقال : يا رسول الله إني أحب الثوب الجميل والنعل الجميل ، وقد خشيت أن أكون من المختالين .. وقد خشيت أن أكون من المختالين .. حين قال الله : ﴿
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ ،
فقال الشافع المشفع صلى الله عليه وسلم وهو يضحك :
(
إنك لست منهم بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، وتدخل الجنة ) ..
إنك لست من المختاين ، بل تعيش بخير ، وتموت بخير ، وتدخل الجنة ..
قال الله عنهم وعمن سار على دربهم : ﴿
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ ..
وإليك أنت أيضاً أيتها المستبشرة المشتاقة ..
إليك من أخبار من سبقوكِ إلى الجنان من الصادقات..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أتى جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله : هذه خديجة قد أتت ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها ومني السلام.. فإذا هي أتتك فأقرأ عليها من ربها ومني السلام.. وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ﴿
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ ..
أما سمعتِ رعاك الله ..
عن آسية بنت مزاحم التي صبرت على أذى فرعون وقومه ..
لمّا علم فرعون بخبر إسلامها وإيمانها سامها أشد العذاب ..
فخرج على قومه وقال لهم : ما تعلمون من آسية بنت مزاحم ؟!..فأثنوا عليها فقال لهم : إنها تعبد رباً غيري .. فقالوا : اقتلها ..
فسمّر يديها ورجليها ، وألقى بها في الشمس ، ووضع الرحى على ظهرها ..
يا الله كم تحملوا وصبروا على ما أوذوا وما نكصوا على أعقابهم ..
فسمّر يديها ورجليها – وهي المرأة الضعيفة - وألقى بها في الشمس ، ووضع الرحى والصخر على ظهرها ..فإذا آذاها وهج الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها ..
فلما اشتد عذاب فرعون وظلمه وشماتته قالت آسية رضي الله عنها ﴿
رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ ..
فأطلعها العلي القدير حتى رأت مكانها في الجنة فرأت بيتها في الجنة يبنى أمامها - قيل إنه درة من اللؤلؤ - فضحكت رضي الله عنها حين رأت ذلك ..
ووافق ذلك حضور فرعون فقال للملأ :
ألا تعجبون من جنونها إنّا نعذبها وهي تضحك ..
رأت ما لا عين رأت .. رأت ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر..
رأت جزاء ثباتها ، ورأت جزاء صدقها ، فعجل الله لها بشراها في دنياها ..
فقبض الله روحها ، ونجاها من القوم الظالمين ، ورفعها إلى الجنة ..
فهي بجوار رب العالمين .. أليست هي التي طلبت الجوار قبل الدار..
عجباً ..
لمن يعلم أن الجنة موجودة تزخرف ، وتُفتح أبوابها ثم لا يشتاق إليها ويسعى لها !!..
قال صلى الله عليه وسلم :
(
من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إنَّ سلعة الله غالية ..ألا إن سلعة الله الجنة ) ..
إنها الجنة ..
التي لا يُسأل بوجه الله العظيم غيرها ..
إنها الجنة ..
التي لا يُسأل بوجه الله العظيم غيرها لكرامتها على الله ..
إنها الجنة ..
التي اشتاق إليها الصالحون..
وقدم مهرها الصادقون ..
فاسألوا عنها جعفر الطيار ، وعمير بن الحمام ، وحرام بن ملحان..
اسألوا أنس بن النضر ، و عامر بن أبي فهيرة..
واسألوا عمرو بن الجموح ، وعبد الله بن أبي رواحة ..
اسألوا خطاب عنها ، وأبا الوليد ..
إنها الجنة ..
دار كرامة الرحمن فهل من مشمر لها !! ..
إنها الجنة ..
فاعمل لها بقدر مقامك فيها ..
إنها الجنة ..
فاعمل لها بقدر شوقك إليها ..
إنها الجنة ..
دار الموقنين بوعد الله ..
المتهجدين في ظلام الليل ..
والصائمين في الهواجر ..
والله الذي لا إله إلا هو ما حُلّيت الجنة ولا زُينَّت لأمة من الأمم مثلما حُليت وزُينّت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
والله ما حُلّيت الجنة ولا زُينَّت لأمة من الأمم مثلما حُليت وزُينّت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
ومع هذا ..
لا نرى لها عاشقاً ..
ولم نسمع لها طالباً ..
فيا أيها المشتاق ..
ويا أيتها المشتاقة ..
اسمعوا قوله صلى الله عليه وسلم :
(
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلّقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين ) ..
نعم ستفتح حقيقة لا خيال ..
وسيناديك المنادي ..
يا باغي الخير أقبل ..
ويا باغي الشر أقصر..
فأين المشمرات ؟؟!!!..
وأين المشمرون ؟؟!!!..
ولمن الجنة تكون ؟!..
﴿
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً ﴾ ..
فإذا أردت اأن تكون من أهلها وسكانها فإليك صفاتهم علك تفوز بها : ﴿
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾
نعم يذنبون .. ولكنهم لا يُصرّون على الذنب .. ويتوبون ويستغفرون ﴿
أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ ..
مرَّ إعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ :﴿
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ﴾ ..
فقال الإعرابي :
كلام من هذا ؟..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(
هذا كلام الرحمن ) ..(
هذا كلام الرحمن )..
فقال الإعرابي : بيع والله مربح لا نقيله ولا نستقيله ..
فخرج إلى الغزو في سبيل الله واسشتهد.. فربح البيع .. والله ..
إنه كلام الرحمن .. ﴿
فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ ..
إذا أردت أن تكون من أهلها..
فكن من الخائفين ..
كن من الخائفين من العذاب ، الراجين الثواب ..
﴿
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ .. قال صلى الله عليه وسلم :
(
جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ) ..
(
وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)..
قال سبحانه : ﴿
فَأمَّا مَن طَغَى ، وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ، وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ ..
فأين هي جنة المأوى ؟!.. ﴿
عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ﴾ ..
وأنت أيضاً أيتها المشتاقة المستبشرة ..
إذا أردت أن تكوني من أهل الجنان فاسمعي بعضاً من صفات نسائها ..
قال صلى الله عليه وسلم :
(
ألا أخبركم بنساءكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود التي إذا ظلمت قالت لزوجها هذه يدي في يدك لا أذوق غمضاً ولا أنام حتى ترضى ) ..
وقال أيضا مبشراً الصادقات القانتات المطيعات :
(
إن المرأة إذا صلت خمسها ، وصامت شهرها ، وحصَّنت فرجها ، وأطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت)..
فماذا تريدين !!! ..
بل اسمعي هذا الخبر العجيب من الرسول الحبيب ..قالت عائشة رضي الله عنها : جائتني امرأة معها جاريتان أو ابنتان تسألني حاجة فلم عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فبدل أن تأكلها قسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة بخبرها مع ابنتيها ، وأخبرته بفعلها ، فقال:
(
إن الله قد تعجَّب من فعلها ، وإن الله أوجب لها بها الجنة و أعتقها بها من النار ) ..
بتمرة .. يا حليم .. يا غفار ..
أمة الله إذا أردت أن تكوني من أهل الجنان ..
فاسألي خديجة ، واسألي فاطمة ، واسألي أم عمارة ، والغميصاء ..
واسألي النساء في العراق وفلسطين ..
واسألي نساء الشيشان ..
واسألي الصادقات المؤمنات وسيري على طريقهن .. يا رعاك الله..
اعلموا أيها المشتاقون ..اعلموا أيها المستبشرون ..
أن منازل الجنة إنما تكون على قدرالاجتهاد ها هنا في الدنيا .. إن منازل الجنة إنما تكون على قدرالاجتهاد ها هنا في الدنيا ..
فوا عجباً من مضيع لحظة فيها فتسبيحة واحدة تغرس لك فيها شجرة أكلها دائم وظلها ..
في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال :
(
إنَّ أهل الجنة ليتراؤون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم ) ..
قالوا : يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم !..
قال : (
لا والله .. والذي نفسي بيده يبلغها رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين )..
فيا أيها الخائف ..
فيا أيها الخائف من فوق ذلك شجع قلبك بالأمل والرجاء..
فمنذ خروج الروح تنكشف هذه المنازل لأصحابها لتستقر تلك الأرواح في حواصل طير تعلق في أشجار الجنة ..
فالبدار البدار ..
فالبدار البدار ..قبل أن تصفر شمس العمر، وقبل أن يحين الغروب..
فمن تخيل دوام اللذة في الجنة ..
هان عليه في الدنيا كل بلاء وشدة ..
هان عليه كل بلاء وشدة.. قاله ابن الجوزي رحمه الله ..
اللهم إنّا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ..
اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة والنجاة من النار ..
لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ، ولا همَاً إلا فرجته ، ولا ديناً إلا قضيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ..
اللهم إنا نسألك الجنة ..اللهم إنا نسألك الجنة .. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل..
نعوذ بك اللهم من النار..نعوذ بك اللهم من النار.. نعوذ بك اللهم من النار وما قرب إليها من قول أو عمل..
إلهنا تمَّ نورك .. فهديت فلك الحمد ..
عَظُم حلمك .. فغفرت فلك الحمد ..
وبسطت يدك للمسيئين فأعطيت فلك الحمد..
تُطاع فتشكر ، تُعصى فتغفر ، وتجيب المضطر ، وتكشف الضر ، وتغفر الذنب ، وتستر العيب ، وتقبل التوب..
وجهك أكرم الوجوه ، وجاهك أعظم الجاه ، وعطيتك أفضل العطايا..
يا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ..
يا من لا يؤاخذ بالجريرة ، ولا يهتك السريرة ..
يا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ..
يا من لا يؤاخذ بالجريرة ، ولا يهتك السريرة ..
يا حسن التجاوز ، ويا واسع المفغرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ..يا باسط اليدين بالرحمة ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها..
يا من له وجب الكمال بذاته***بل كل غاية فوزهم لقياه ..
أنت الذي لما تعالى جده ***قصرت خطا الألباب دون سناه..
أنت الذي امتلأ الوجود بحمده***لما اغتدى ملآن من نعماه ..
إنك ترى مكاننا، وتسمع كلامنا ، وتعلم سرنا ونجوانا ..
نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تجعلنا ووالدينا وأهلينا وذرياتنا ممن سبقت لهم منك الحسنى .. أن تجعلنا ووالدينا وأهلينا وذرياتنا والمسلمين ممن سبقت لهم منك الحسنى ..
وأن ترزقنا الأعلى في الجنة من غير محنة ولا فتنة يا أرحم الراحمين ..
يا من خيرك إلينا نازل ، وشرنا إليك صاعد ..
يا من تتحبب إلينا بالنعم و أنت غني عنا ..
و نبتعد إليك بالمعاصي ونحن فقراء إليك ..فقراء إليك .. فقراء إليك ..
أنت أحق من ذُكر ، و أحق من عُبد ، وأعظم من اقتضي ، وأرأف من ملك ، وأجود من سُئل ، وأوسع من أعطى..
أنت الله .. أنت الله .. أنت الملك لا شريك لك ، والفرد لا ندَّ لك ..
كل شيء هالك إلا وجهك .. لن تطاع إلا بإذنك ، ولن تعصى إلا بعلمك ..لا راد لفضلك ، ولا معقب لحكم ..أسرع الحاكمين ، وأحكم الحاكمين وقيوم السماوات والأراضين ..
نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض ، وبكل حق هو لك أن تجيرنا من النار بقدرتك.. أن تجيرنا من النار بقدرتك.. أن تجيرنا من النار بقدرتك ..
وأن تسكنّا الجنة برحمتك.. وأن تسكنّا الجنة برحمتك .. وأن تسكنا الجنة برحمتك ..
يا عزيز يا غفار يا ذا الجلال والإكرام ..
اللهم انصرمن نصر الدين ، واخذل من خذل عبادك الموحدين .
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يقاتلون من أجل إعلاء كلمة دينك ..
انصر من نصرهم ..اخذل من خذلهم ..قوي عزائمهم ..اربط على قلوبهم ..أفرغ عليهم صبراً .. ثبت الأقدام ..
اللهم فك أسرانا .. اللهم فك أسرانا .. اللهم فك أسرانا ..
لقد تتابع عليهم رمضان ثم رمضان ثم رمضان..
كن لهم عوناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً ..
أنزل عليهم رحماتك، وهيء لهم من أمرهم رشداً ، وهيء لهم من أمرهم مرفقاً..
يا من كنت مع الفتية في الكهف والغار كن مع أسرانا .. كن مع أسرانا ..
اللهم من سعى في فكاكهم ففك رقبته من النار .. اللهم من خذلهم فاخذله يا قهار يا جبار..
اللهم أمّن المستضعفين في العراق والشيشان وفي فلسطين وكشمير وأفغانستان ..
اللهم اجبر مصابنا في باكستان والسودان وفي كل مكان..
آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ..
اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين..
نسألك علماء ربانيين ، وولاة أمر صالحين ، ودعاة مخلصين ..
وشابات وفتيان صالحين وصالحات يا رب العالمين ..
احفظنا ونساءنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
اجعل بلدنا هذا آمناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين..
اللهم تقبل صيامنا وقيامنا وتجاوز عن كثير تقصيرنا وآثامنا ..
اللهم اجعل عملنا في رضاك .. اللهم اجعل عملنا في رضاك . اللهم اجعل عملنا في رضاك ..
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ، ونستغفرك اللهم لما لا نعلم ..
لا تؤاخذنا بالتقصير ، واعفو عنا الكثير ، وتقبل منا اليسير..
إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير..
اللهم كما جمعتنا في هذا المكان الطاهر المبارك فاجمعنا في جنات عدن في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا يا رحيم يا قهار..
اللهم عاملنا بما أنت أهله ، ولا تعاملنا بما نحن أهله إنك أنت أهل التقوى وأهل المغفرة..
اللهم صلي على محمد عدد ما طار طير وطار ، وعدد ما استغفر المستغفرون في الأسحار ، وعدد ما تعاقب الليل والنهار ..
اللهم لا تحرمنا رؤيته.. اللهم لا تحرمنا رؤيته.. اللهم لا تحرمنا رؤيته واتباع سنته ..
اللهم اجعلنا من أنصار دعوته ، أوردنا حوضه ، واسقنا من يده ، ولا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله يا رب العالمين..
اللهم اجمعنا بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة أجمعين وعلى من سائر على نهجهم ، واجعلنا ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك اللهم ونتوب إليك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
المفضلات