السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
االكتاب الذي زلزل الكنيسة المصرية
عرض فيديو تعريفي بالكتاب:
نبذة تعريفية بالكتاب:
يقع هذا الكتاب في أكثر من 800 صفحة في نسخته المطبوعة, وهو من الناحية الشكلية رد على كتاب للقمص (مرقس عزيز) المنتمي إلى الكنيسة الأرثودكسية المصرية (المسماة خطأ بالكنيسة القبطية)؛ حيث افترى هذا القمّص على الإسلام في عرض موقفه من المرأة, وادّعى في المقابل تكريم الكتاب المقدس والنصرانيّة لها ... وهو من ناحية المضمون: موسوعة إسلامية عصريّة للرد على الشبهات التي يثيرها الشرق والغرب النصرانيين حول مقام المرأة في الإسلام ..
يناقش الكتاب موقف الإسلام من المرأة من خلال نصوص القرآن الكريم وصحيح السنّة النبويّة, ويبحث في مقام المرأة في النصرانيّة من خلال تشريح الكتاب المقدس بلغاته الأصلية وأشهر ترجماته القديمة والحديثة, وأقوال آباء الكنيسة, وأبحاث كبار النقاد الأكاديميين في الغرب .. كل ذلك مع توثيق كل نقل وإحكام كل قول.
كما يحاكم الكتاب علميّة القمّص (مرقس عزيز) ومدى أهليّته -كأحد رؤوس الكنيسة المصريّة الأرثودكسيّة- للخوض في الدراسات الإسلاميّة والدراسات النصرانيّة على السواء, ويتّخذه كنموذج لكشف غياب الأمانة العلميّة في الكتابات الكنسيّة حول الإسلام.
االتعريف بالمؤلف:
الاسم: سامي عامري
أستاذ العقيدة والفرق والأديان في إحدى الجامعة الإسلاميّة عن بعد، وهو متخصص في دراسات العهد الجديد والاستشراق التنصيري. درس في كليّة الحقوق قبل أن يلتحق بدراسة الشريعة.
المؤلّفات:
له عدد كبير من المؤلّفات ما بين مطبوع ومسودات في طريقها إلى التبييض والطبع بإذن الله.
اللغات:
اللغات الحديثة: العربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة. اللغات القديمة: يدرس اللغات الساميّة عامة, واللغتين العبريّة والسريانيّة خاصة, بالإضافة إلى يونانيّة العهد الجديد.
الاهتمامات:
* الردّ العلمي على شبهات المنصّرين في ضوء آخر الدراسات والأبحاث المتخصصة.
* الردّ العلمي على أهمّ الشبهات التي يثيرها الاستشراق التنصيري.
* الردّ العلمي على شبهات التغريبيين المتقاطعة مع دعاوى المستشرقين والمنصّرين.
* تحليل الكتب المقدّسة لليهود والنصارى ونقدها في لغاتها الأصليّة وأهم ترجماتها القديمة.
* الاهتمام بقضيّة تحريف الأسفار المقدّسة للنصارى في ضوء منهج النقد النصّي (####ual Criticism) في إطار التصوّر الإسلامي لهذه الأسفار وتاريخها وعقائدها.
* فتح أبواب جديدة في الإعجاز القرآني, وهي التي يسمّيها بـ(إعجاز القرآن في الأديان)
* التعامل مع كلّ فنّ كتابي بمنهجه الخاص وآلياته الدقيقة ومراجعه الخاصة, بعيدًا عن الإجمال المخلّ والإنشائيات العقيمة.
* الاستفادة من الدراسات الأركيولوجيّة الحديثة والتأكيد على أهميّتها في نطاق الدراسات الكتابيّة.
* الاستفادة من الأبحاث الفيلولوجيّة الحديثة في ميدانها الذي يليق بها.
* الخروج من منهج (التكرار) الذي ساد المكتبة العربية لفترة طويلة.
* الاستفادة المعمّقة من المكتبتين الانجليزية والفرنسية, من خلال القراءة الفاحصة لمؤلفات أعلام الأكاديميين من كتب ومقالات متخصصة, ومتابعة آخر الإصدارات العلميّة.
* تأكيد الصوت الإسلامي في السجالات العلميّة في الغرب.
* تأصيل منهج عصري أصيل للدراسات الدينية للنصرانيّة.
* الجمع بين الحجّة العلميّة الصلبة والأسلوب الأدبي السلس.
ثناء العلماء والدعاة على الكتاب:
1. فضيلة الشيخ د. محمد عبد المقصود
إنّ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون} [آل عمران : 122] .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب : 71،70].
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار ..
إنّ عِظَم دور المرأة في الأسرة المسلمة, وما تمثّله من قيمة داخل المجتمع الإسلامي؛ ليفسّران لنا تركيز أعداء الاسلام المستمر على صدّ المرأة الموحدّة عن دينها وتشويه صورته في عينيها.
وقد تتابعت الكتب والمقالات المشوّهة للتصوّر الربانيّ الإسلامي لمقام المرأة ودورها في الحياة, وبلغ هذا التحريف والتزييف أبلغ مداه في كتاب نشره قمّص من الكنيسة المصريّة, لم يدّخر فيه جهدًا لتلفيق الأكاذيب والأباطيل صدًا منه عن دين الإسلام وشريعته, فكانت جولة جديدة من تدافع الحق والباطل.
وقد تصدّى لهذا القمّص, الأخ الباحث (سامي عامري) –وهو من المتخصصين في دراسات الأديان والاستشراق التنصيري- لردّه عن حمى الحقّ, كاشفًا عصمة الإسلام ممّا رُمي به من أباطيل, ومظهرًا ما في دين القمّص من منكرات تنسف القيمة العظيمة التي رضيها ربّ العالمين للنساء؛ كلّ ذلك بتفسير آيات القرآن الكريم بنفس سنيّ علمي, وتمييز صحيح الأحاديث من سقيمها على منهج المحدّثين, ومناقشة نصوص التوراة (العهد القديم) والإنجيل (العهد الجديد) في العبريّة واليونانيّة, وفي أشهر ترجماتهما: السريانية واللاتينيّة, مع تعقّب هذه النصوص أيضًا في الترجمات الإنجليزيّة والفرنسيّة الحديثة. كما كشف معاني النصوص ضمن سياقاتها, واحتج بنقول كبار النقّاد الغربيين ممن سلّم لهم النصارى بالتخصّص الدقيق في هذه الأبحاث, وردّ كلّ اقتباس إلى مظانه من كتب ودوريات علميّة؛ فلم يذر للمنصّرين بابًا للردّ على ما جاء في الكتاب من حقائق.
وإنّ هذا الكتاب لحجّة على ما قرّره أئمتنا من قبل من أنّ أمّة الإسلام قد تهزم في عالم القوّة الماديّة وينالها سنان الظلم بالأذى, لكنّها منتصرة أبدًا في ميدان البيان باللسان حيث حجّة الوحي ظاهرة على الخلق.
وأسأل الله أن يجزي خيرًا الباحث الأخ (سامي عامري) على ما قدّم في هذا الكتاب من بحث علمي رصين, وعسى أن يلقى أجره الطيّب يوم لا ينفع المرء إلاّ ما قدّم.
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
2. فضيلة الشيخ د. موسى البسيط
الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا، ونصب لنا الدلالة على صحته برهانا مبينا، وأوضح السبيل إلى معرفته واعتقاده حقا يقينا، فهو دينه الذي ارتضاه لنفسه، ولأنبيائه ورسله وملائكة قدسه، فبه اهتدى المهتدون، وإليه دعا الأنبياء والمرسلون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ضد له ولا ندّ له، ولا صاحبة له ولا ولد له، ولا كفو له، تعالى عن إفك المبطلين، وخَرْص الكذابين، وتقدّس عن شرك المشركين، وأباطيل الملحدين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفوته من خلقه وخيرته من بريته، وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، ابتعثه بخير ملّة وأحسن شرعة، وأظهر دلالة وأوضح حجة، وأبيَن برهان إلى جميع العالمين، إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، الذي بشّرت به الكتب السالفة، ضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر، إلى عهد المسيح ابن البشر. [صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه أجمعين ] وبعد:
فإن نور الله تعالى يبقى يسْطعُ ويتوهّجُ رغم محاولات الطمس والتشويه {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } [سورة الصف آية(8) ].
وهذا الدين دين قوي؛ له من الخصائص ما يكفل له اندفاعاً عظيماً، وانتشاراً واسعاً، وجاذبية تخلب الألباب، دين واضح بيّن، يخاطب العقول الصحيحة ويوافق الفِطَر السليمة، ويكرّم الإنسان، ويحفظ للمرأة كيانها ويصون عرضها ويوفيها حقها ويراعي احتياجاتها؛ ويبلغ بها أعلى درجات الإحترام والتقدير.
إن محاولات الكيد للإسلام والنيْل منه تزداد كلما ازداد توهجه، وعلا ذكْره، وأقبل عليه أصحاب العقول المستنيرة، فيستنقذهم من الضلال ويأخذ بأيديهم إلى درب الهداية والرشاد .
ومسألة (المرأة في الإسلام) من المسائل التي تثار حولها الشبهات وتفتعل فيها الثغرات، فمن خلالها توجّه الطعون وتشوه الحقائق، وهذا الكتاب ((المرأة بين إشراقات الإسلام وافتراءات المنصرين)) من مختص في مقارنة الأديان ومعرفة كتب النصارى - جاء ليذّب عن هذا الدين، الذي ارتضاه الله للإنسانية جمعاء، وليبيّن الصورة الصحيحة للمرأة في ضوء المصادر الأصيلة، حيث نعمت المرأة بمكانة لم تحظ بمثلها في أي ديانة أخرى .
لقد ردّ المؤلف (الأستاذ سامي عامري) في هذا السفر العظيم على شبهات وأباطيل كثيرة، حُشدت حول المرأة ومكانتها في الإسلام، ردّ عليها بمنهجية علمية دقيقة، التزم فيها الموضوعية والنزاهة وإيراد الحجج والبراهين، ولقد رجع المؤلف إلى نصوص كتبهم التي يعتقدون أنها من عند الله !! وتوخّى أن يعود إلى نُسخ الكتب المعتمدة لديهم بلغاتها الأصلية كشفاً للتزوير في الترجمات، وحرصاً على الدقة في إيصال المعلومة، وإحقاقاً للحق ودحضاً للباطل وشبهاته، وقد أبان لنا المؤلف عن مدى الانحطاط الذي بلغته المرأة فيما يطرحه المنصرون من ضلالات زعموا فيها القداسة، فأبطل مزاعمهم وردّ على ترهاتهم.
إن هذا السفر العظيم ليُعدّ مرجعاً علمياً رصيناً؛ لا يستغني عنه باحث عن الحق، أو دارس في مقارنة الأديان، خاصة أنه حفل بقائمة متنوعة من المصادر والمراجع بشتى اللغات.
نسأل الله تعالى أن يجعل هذا الجهد المميز في ميزان حسنات الأستاذ سامي عامري، وأن تبقى كلماتُه نوراً يبدّد ظلام الضلالة والجهلش. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
د. موسى اسماعيل البسيط
أستاذ الحديث المشارك بجامعة القدس /فلسطين
3. فضيلة الشيخ فوزي السعيد
إنّ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون} [آل عمران : 122] .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء : 1] .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب : 71،70] .
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار ..
إنّ من يعرف ما يتكلم به المنّصرون, ليتألم غاية التألم لما يوجّهونه إلى الله جلّ وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم، من الأذى بالكذب الشديد المفاجئ (بالإفك)، ثم يغلب عليه القهر والاستضعاف فلا يستطيع الدفع كما ينبغي، فيزداد الصدر ألمـًا، والقلب غيظًا علّه يستطيع أن يشفي به صدره، ويدفع به عن دينه، ويدفع به الفتن عن عوام المسلمين الذين لا يعلمون إفك وافتراء هؤلاء.
وفي ظل هذا الواقع البئيس قيّض الله تعالى برحمته من يدفع عن الحق بالحق، بالقلم وغيره، ومن ذلك هذا الكتاب القيّم (المرأة بين إشراقات الإسلام وافتراءات المنصّرين) للأخ الأستاذ (سامي عامري)، والذي جلّى فيه الحق بأسلوب علمي وأدبي سهل، يستوعبه العامة، وكل من اشتبه عليه الأمر وأراد معرفة الحق، أما المقلّد والمعاند المتعصب للباطل فله شأن آخر، ولقد منّ الله على الكاتب برزانه وتؤدة وصدر واسع يتسع لتلقي الإفك المبين ثم الانطلاق لدفعه ونسفه بحجج الحق الدامغة.
وإني لأنصح كل كاتب في هذا المجال أن يصدّر كتابه بأمرين :
الأمر الأوّل: أن يذكر شيئًا من إعجاز القرآن والسنة في ضوء المعارف الحديثة؛ حتى يتيقن القارئ أنّ محمدًا صلّى الله عليه وسلّم هو رسول الله حقًا؛ فتكون الهداية أسهل .
الأمر الثاني : ذكر شيء مما في كتب القوم ( المقدس عندهم ) ليكون القارئ على يقين أنها ليست من عند الله بما فيها من التناقضات (وما كان من عند الله لا يتناقض)، وبما فيها من كلام يعف ويستحيي المرء أن يتلفظ به في خلواته؛ كنشيد الأنشاد مثلا، فكيف تكون مقدسة من عند الله !! وبما فيها من تحريفات تتناقض مع المعارف الحديثة على طول الخط، وما كان من عند الله لا يتناقض مع حقائق الكون بحال؛ فيجد القارئ نفسه بين حق أبلج منزّل ممّن يعلم السر في السموات والأرض, وبين باطل لجلج كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار .
وأتوجه بالدعاء للكاتب بأن يمدّه الله بمدده العظيم؛ ليستمر في القذف بالحق على الباطل فيدمغه، وأن يأجره على ذلك ويزيده علمًا, وزيادة حلم وأناة.
وصلى الله وسلم على رسوله وآل بيته وصحبه أجمعين.
4. الداعية الإسلامي فيصل عازر (نصراني سابقًا)
الحمد لله الذي هداني لدعوة المرسلين, وسقاني من معين الهدى الثرّ والمنهل الكريم .. والصلاة والسلام على سيّد الأوّلين وإمام النبيين, الناطق بالصدق والمبعوث باليقين ..
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُون}[الأنبياء:18]
{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَال}[الرعد:17]
الحمد لله الذي أكرمني بنعمة الإسلام ومنّة الإيمان بعد تيه وضياع وضباب بين منصّرين قد احترفوا التزوير, ودعاة على أبواب جهنّم, من أجابهم دفعوه فيها وألقوه إلى نيرانها حيث لا يفتّر عنه العذاب ..
إنّني اليوم لفي غاية السرور أن أزفّ إلى الأمة هذا السفر النفيس الذي يدفع فيه أخي ورفيق دربي الأستاذ (سامي عامري) شبهات المنصّرين المتعلّقة بموقف الإسلام من المرأة؛ فقد كرّ على شبهاتهم التي ساقها أحد أعلامهم والمسمّى ((بمرقس عزيز))؛ فجعلها جذاذًا وأثرًا بعد عين ..
إنّ خبرتي التي اكتسبتها من المكوث على مطالعة الكتابات التنصيريّة التي تروّج بين شباب الكنيسة؛ لَتَكشف لي بصفاء وعمق, الفرق الشاسع بين كتابات المنصّرين التي تفتقد إلى الموضوعيّة والتوثيق العلمي والتدرّج المنطقي في بناء الأفكار والاستدلال, وما جاء في هذا الكتاب من بحث منهجي صلب يحترم التوثيق العلمي والترتيب المنهجي للأفكار بما يؤكّد تفوقّ المكتبة الإسلاميّة التي ترى في عقل الإنسان قيمة ثمينة لا بدّ من احترامها وصونها عن الإسفاف والابتذل.
لقد كانت الكتابات التنصيريّة الطاعنة في الإسلام التي تروّج بين شباب الكنيسة, والتي كتب على الكثير منها (لا توزِّعوا هذه الكتب للمسلمين بتاتًا) و(لخدام الربّ لا للتوزيع), مميّزة بأسلوب الافتراء الواضح الذي كان يمارسه مؤلّفوها؛ إذ كانوا يكثرون من دعوى النقل الأمين عن الكتابات الإسلاميّة؛ حتّى يبدو هذا المعترض في صورة الباحث غزير المطالعة في الكتابات الإسلاميّة, وأنّه لا ينسب إلى الإسلام إلاّ ما قرّره علماء الإسلام أنفسهم, وبذلك تتمّ السيطرة النفسيّة على القرّاء السذّج الذين لا يعرفون طريقًا إلى التأكّد من صدق النقل والإحالة, وهو منهج قديم أصيل لكتّاب الكنيسة, لازالوا يخضعون لسلطانه في كتاباتهم وبرامجهم الفضائيّة, ولا سبيل لمواجهته؛ لاستنقاذ ضحاياهم منه, إلاّ بتعريته علميًا بما يكشف تدليس هؤلاء الكتّاب وافترائهم وجهلهم, كما فعل أخي الأستاذ (سامي عامري) في هذا الردّ ..
وإنّ هذا الكتاب الذي يقدّمة (رفيق الدرب) لإعلانٌ للأمة الإسلاميّة عن ميلاد طبقة جديدة من الباحثين الذين يأخذون الأمر بقوّة مراعاة لحرج المرحلة التاريخيّة التي نعيشها, فهم اليوم يدرسون النصوص في لغاتها الأصلية, ويتتبّعون دقيق الأفكار وجليلها بالعودة إلى المصادر الأكاديميّة, ويتابعون آخر الإصدارات من الكتب والمجلاّت الدورية الصادرة عن أعرق الجامعات الغربيّة وأشهر الجمعيات العلميّة ..
وإنّي لأهدي هذا الكتاب إلى الفتيات والنساء النصرانيات في بلادنا؛ ليكتشفن هوّة الخديعة التي أسقطن فيها على أيدي المنصّرين الذين جمعوا بين الجهل بالإسلام والكذب المتعمّد لتجميل النصرانيّة بما ليس فيها ..
إنّها هديّة إلى كلّ بنت نصرانيّة تبحث بجدّ عن طريق للنجاة من الأسئلة الحائرة التي تطاردها كلّما فتحت الكتاب المقدس لتنشد في أسطره جوابًا شافيًا لقلبها التائه ..
إنّ هذا الكتاب هو أحد حبّات عقد يضمّ مجموعة دراسات لنفس المؤلّف في موضوع السجال بين المسلمين والمنصرين حول المرأة ومقامها وحقوقها .. وأنا أدعو إلى تدريسه وتدارسه بين العاملين في الدعوة؛ لأنّه يقدّم للداعية المسلمة حقائق علميّة من بطون كتبٍ لم تلامسها الدراسات العربيّة سابقًا, كما أنّه يعرض بصورة واقعيّة منهجًا إسلاميًا حيًا في ردّ شبهات المنصّرين وإخراس وساوسهم ..
فهرس الكتاب:
نأتي الآن الى ما ينتظره الكل ... وهو تحميل الكتاب:
الروابط كلها مباشرة:
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/book_m.rar
او
http://woman.al-maktabeh.com/files/pdf/book.rar
او
http://www.4shared.com/file/22487399...eb4/_____.html
لا تنسونا من صالح دعائكمhglvHm >> fdk Yavhrhj hgYsghl ,Ytjvhx hglkwvdk - shld uhlvd (plg fsvum)
المفضلات