" وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ ..."
وقفة مع قول الله تعالى : { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ }
هذه الآية مما يفتح لكل مسلم باب الترغيب في العمل الصالح لأن الله جل وعلا ذكر فيها ثلاث أصناف :- ذكر المهاجرين
- وذكر الأنصار
- وذكر جل وعلا التابعين لهم بإحســـان ،،هذا يدخل في كل مؤمن إلى يوم القيامة
صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله في الحديث الصحيح " أمتي كالمطر لا يُدرى خيره أوله أم آخره "
والله يقول في الجمعة : {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (3) سورة الجمعة
" فباب الرحمة مفتوح و اللحوق بهؤلاء أمر مقدور عليه ، لكن كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
يظن أن هذا محال ، وكان يقرأ هذه الآية هكذا يقرأها
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ َالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ } "
فأصبحت على قراءة عمر فريقان ( الأنصار والمهاجرين )
وقال: ما أظن أنه كان أن يبلغ أحد مبلغنا فلما قرأها على ( زيد )- و (زيد ) أعلم من عمر بالقرآن –
قال: يا أمير المؤمنين يوجد ( واو ) فقال : ( ما في واو )قال : ( في واو ) فقال عمر : ادعوا لي
(أبُيا ً) –أبي بن كعب – فصدق (أبُي ) قول ( زيد ) وقرأها :
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ و َالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ }
فقال عمر رضي الله عنه : ما كنت أعلم أن أحداً سيبلغ مبلغنا ، يعني ما أظن أن الباب مفتوح، لكن رحمة الله واسعة والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( وددت لو أني رأيت إخواني .. قالوا : يارسول الله ألسنا إخوانك ؟ قال : بل أنتم أصحابي لكن إخواني لم يأتوا بعد ) .
وهذا داخل فيه كل من اتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بإحسان ...
الشيخ / صالح المغامسي ...
" من تأملات قرآنية " في سورة التوبة .
***
نسأل الله أن نكون ممن اتبع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار بإحســـــان إلى يوم الدين" ,Qhgs~QhfArE,kQ hgHQ,~QgE,kQ >>>"
المفضلات