الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم ... أرجو من الجميع الدخول والمشاركة

[كامل رابح]

الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم ... أرجو من الجميع الدخول والمشاركة

{ بسم الله الرحمن الرحيم }

إخوانى الكرام

سوف نتحدث عن الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم

وسوف نشارك كلُّنَا فى هذا الموضوع بإذن الله
كل من يعرف فى الإعجاز البلاغى فى قرآننا الكريم
يضعه هنا فى الموضوع وبذلك نستفيد كلنا ويستفيد كل من يدخل إلى الموضوع
عضواً كان أو زائراً وتَعُمُّ الفائدةُ على الجميع

وسأبدأ أنا بإذن الله تعالى

فى القرآن الكريم آيات وتعبيرات تتشابه مع تعبيراتٍ أخرى
ولا تختلف عنها إلا فى مواطنَ ضئيلة قد تكون حرفاً أو كلمة أو نحو ذلك
ولكننا إذا تأملنا هذا الأمر جيداً وجدناه قائِماً على أعلى درجاتِ البلاغة والإعجاز

ومن ذلك : استعمال لفظ ( مكة ) و ( بكة ) لأمِّ القرى
جاء فى قولهِ تعالى { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ . فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } سورة : آل عمران : الآيات ( 96 - 97 )

فنجد أنه جل وعلا استعمل لفظ ( بكة ) بالباء

فى حين أنه جل وعلا قال فى موضِعٍ آخر
{ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا } سورة : الفتح : آية رقم ( 24 )

فنجد أنه جل وعلا استعمل لفظ ( مكة ) بالميم وهو الاسم المشهور لإمِّ القرى

وسبب إيرادها بالباء فى سورة ( آل عمران ) أن الآية فى سياق الحج { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } فجاء جل وعلا بالاسم ( بكة ) من لفظ ( البك )أى الزحام لأنه
فى الحج يبكُّ الناس بعضهم بعضاً أى يزاحمون بعضهم بعضاً
وسميت ( بكة ) لأنهم يزدحمون فيها .

وليس السياق كذلك فى سورة ( الفتح ) فجاء جل وعلا بالاسم المشهور لها
وهو ( مكة ) بالميم فوُضِعَ كل لفظٍ فى السياق الذى يقتضيه .


=====================


إخوانى الكرام : منتظر آرائَكم ومشاركاتِكم

---

hgYu[h. hgfghyn tn hgrvNk hg;vdl >>> Hv[, lk hg[ldu hg]o,g ,hglahv;m

[ابوالسعودمحمود]

[quote]إخوانى الكرام : منتظر آرائَكم ومشاركاتِكم[/quoteاشرح انت يااستاذ بارك الله فيك لايفتى ومالك بالمدينه

[كامل رابح]

اشرح انت يااستاذ بارك الله فيك لايفتى ومالك بالمدينه

أشكركَ كثيراً أستاذى الفاضل ( أبو السعود ) على الإطراء الجميل
والكلمات الجميلة التى وجَّهتها لى وإن كنت أرى أننى لا أستحقها
فهناك فى المنتدى من هم على أعْلى درجاتِ العلم والمعرفة
وأنا هنا خصِّيصاً كى أنْهَل منهم قدرَ المستطاع من علومهم ومعارِفِهم

باركَ الله فيك وجزاكَ كل َّ خير وزادكَ من علمهِ وفضلهِ

[ابوالسعودمحمود]

يااخى مش اطراء انا عايز افهم فعلا

[كامل رابح]

يااخى مش اطراء انا عايز افهم فعلا

حسناً أستاذى الفاضل
سوف أبدأ فى وضع مواضع الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم تِبَاعَاً
فانتظرنى ريثما أعود مرةً أخرى فى المشاركة القادمة مع موضع ٍجديد

لك خالص تحياتى وتقديرى

[كامل رابح]

(( بسم الله الرحمن الرحيم ))

فى البداية أعتذر كثيراً عن تأخرى ولكن الأمر عائد لانشغالى
بالكثير من الدراسات التى تستهلك الكثير من الوقت

سننتقل الآن إلى موضعٍ آخر من مواضع الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم

(( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))
سورة الروم : الآية رقم ( 37 )

و أيضاً فى موضعٍ آخر (( أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )) سورة الزمر : الآية رقم ( 52 )

فقد ذكر جل وعلا فى آية الروم ( أولم يروا ) وذكر فى آية الزمر ( أولم يعلموا )
وذلك لأن ألفاظ الرؤية والنظر فى سورة الروم أكثر مما فى سورة الزمر
وألفاظ العلم فى سورة الزمر أكثر مما فى سورة الروم .
فقد وردت ألفاظ الرؤية والنظر فى سورة الروم سبع مرات وذلك
فى الآيات ( 9 , 24 , 37 , 42 , 48 , 50 , 51 )
وفى سورة الزمر وردت ألفاظ الرؤية والنظر ست مرات وذلك
فى الآيات( 21 , 38 , 58 , 60 , 68 , 75 )

أما ألفاظ العلم فقد وردت فى سورة الزمر إحدى عشرة مرة وذلك
فى الآيات ( 7 , 9 - مرتين - , 26 , 29 , 39 , 46 , 49 - مرتين - , 52 , 70 )
وفى سورة الروم وردت ألفاظ العلم عشر مرات وذلك
فى الآيات ( 6 , 7 , 22 , 29 , 30 , 34 , 54 , 56 - مرتين - , 59 )

فاستحقت بذلك آية الروم لفظ الرؤية
واستحقت آية الزمر لفظ العلم

ومما يدلل على ذلك طريقة أخرى فى التعبير
فقد جاء سبحانه وتعالى بفاقدى البصر فى سورة الروم (( وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ )) الآية رقم ( 53 )
وجاء بفاقدى العلم فى سورة الزمر (( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ )) الآية رقم ( 64 )

وهكذا فنجد أن ذلك وجهاً من أوجه الإعجاز البلاغى التى لا تنتهى فى القرآن الكريم

انتظروا موضعاً جديداً بإذن الله تعالى من مواضع الإعجاز البلاغى
فى القرآن الكريم

لكم جميعاً خالص تحياتى

[ساجدة لله]

للرفع

رحم الله الأخ كامل وأسكنه الفردوس الأعلى

[Hany Mix]

جزاك الله كل خير اخى الحبيب
فعلا الواحد كان محتاج يزود معلوماتة فى المجال دا
بارك الله فيك