عمرو خالد : نقطنا بسكاتك
بقلم / محمود القاعود
من جديد يعود الدكتور عمرو خالد ليقحم نفسه فى الأحداث ليتم تسليط الأضواء عليه مرة أخرة .. ومن جديد يخرج علينا بتقليعة غريبة تماما كتقليعاته السابقة التى زار من خلالها الدنمارك سنة 2006م بزعم إجراء حوار مع السفلة الذين سبوا رسول الله وسخروا منه برسوم كاريكاتيرية منحطة ..
عمرو خالد يعشق الأضواء والفضائيات والشهرة ومن يعشق هذه الأشياء هو على استعداد لتقديم أية تنازلات من أجل البقاء فى الأضواء ..
عشق عمرو خالد للشهرة دفعه للمزايدة على المقاومة الفلسطينية والحديث عما أسماهم ” المدنيين الإسرائيليين ” ! كذلك ذهابه وقت انتخابات مجلس الشعب 2010م ليلقى محاضرة عند مرشح الحزب الوطنى .. ثم حديثه عن أنه سيبدى رأيه فى مرشح الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات بمدة بسيطة ! ومن قبل ذلك ” حدوتة ” منعه من دخول مصر ثم نفيه ذلك فى برنامج القاهرة اليوم 9 يونيو 2009م وعندما قام رئيس تحرير المصرى اليوم بعمل مداخلة مع البرنامج قائلا أن لديه ” سر ” ويستأذن خالد فى الإفصاح عنه .. قاطعه عمرو خالد قائلا : أرجوك .. أرجوك .. أرجوك .. أرجوك .. أرجوك .. أرجوك ( ست مرات ) ! وبعدها انتهت الحلقة !
نحن إذا أمام شخصية عجيبة لديها قدرة على الالتواء بما يحقق لها المزيد من الأضواء والشهرة وأن تظل مثار جدل .
ظل عمرو خالد ملتزماً الصمت طوال سنوات لا يتحدث عن ” الفتنة الطائفية ” لا يسمع لا يرى لا يتكلم .. لا يعرف أن هناك فضائيات جميع من يظهرون بها قساوسة وقمامصة من الكنيسة الأرثوذكسية مهمتهم سب الله تعالى ورسوله الكريم بأقذع الألفاظ .. لا يعرف أن هناك عشرات المواقع التابعة للنصارى الأرثوذكس كلها سب وشتم فى الإسلام ودعوات لتقسيم مصر وإقامة ” الدولة القبطية ” .. لا يعرف ما يفعله زكريا بطرس ويوتا مرقص عزيز .. لا يعرف شتائم الأنبا بيشوى بحق القرآن الكريم وزعمه أن به آيات زائدة .. لا يعرف دعوة الأنبا بيشوى للاقتتال الطائفى والادعاء أن المسلمين ضيوف .. لا يعرف تهكم شنودة الثالث على مقام الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، فى فضائية الأوربيت يوم 5 يناير 2010م وحديثه عن ” بول الرسول ” وقوله أنه لن يُسكت زكريا بطرس عن سب الله ورسوله بحجة أنها ” أمور فكرية ” لا يعرف قيام الكنيسة بإنتاج مسرحية ” كنت أعمى والآن أبصر ” والتى تسببت فى إشعال فتنة فى الإسكندرية سنة 2005 لما تضمنته من بذاءات بحق الإسلام .. لا يعرف بما يفعله موريس صادق من دعوة لإقامة دولة قبطية وحكومة قبطية .. لا يعرف بمطالبة الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة بحذف المادة الثانية من الدستور التى تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع .. لا يعرف بقيام رهبان دير أبوفانا بقتل مسلم بالرشاشات .. لا يعرف بمدونات الشباب الأرثوذكسى المملوء بالسباب القبيح بحق الرسول الأعظم .. ولو أن كلمة من هذا السباب تم توجيهها لـ شنودة لقامت الدنيا ولم تقعد .. لا يعرف بالغرف الصوتية للنصارى والتى تقوم على سب الله ورسوله والصحابة وأمهات المؤمنين طوال 24 ساعة .. لا يعرف بما يفعله النصارى فى اليوتيوب من عمل أفلام حقيرة عن السيدة عائشة رضى الله عنها وقذفها بالإفك والبهتان .. لا يعرف بجروبات النصارى فى الفيس بوك التى لا يستطيع المرء الدخول لها من قباحة عناوينها المسيئة للإسلام وصورها التى تسخر من الرسول الكريم .. لا يعرف عمرو خالد أى شئ .. هو فقط يعرف الشهرة والأضواء والفضائيات .. لا يعرف إلا حديث الناس عن عمرو خالد ..
لذلك فقد خرج علينا سيادته بحملة غريبة ربما جاءت بعد تلقيه مكالمات من السفارة الأمريكية التى يحرص على الذهاب لها سنويا للاحتفال بعيد الاستقلال ..
خرج علينا الدكتور المحترم عمرو خالد بحملة ” إنترنت بلا فتنة ” .. وقد قرأت الكثير عن هذه الحملة ، لكنى أردت أن استمع إلى صاحب الحملة نفسها لأرى ما هو قصده .. شاهدت فيديو يتحدث فيه سيادته لمدة ما يقارب عشرة دقائق .. ومن الواضح أنه يقصد بإنترنيت بلا فتنة هو عدم وجود أى موقع إسلامى يعارض شنودة أو يرد على بذاءات النصارى بحق الإسلام .. وأوضح سيادته هدف الحملة فى الآتى :
محاصرة التحريض !
خفض مستوى العنف اللفظى !
زيادة وعى مستخدمى الإنترنيت بطرق التحرض !
تحدث فلتة زمانه عن ضرورة عدم الإلتفات إلى الإشاعات الكاذبة يقصد إسلام وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة ! كما تحدث عن أن الإشاعات تجعلك تتورط فى الدم ! والمسلم من سلم الناس من لسانه ! وأنه يجب تطهير الإنترنيت من الفتنة ! ثم أخرج هاتفه ” البلاك بيرى ” ليحث الشباب على وضع ” اللوجو ” الخاص بالحملة فى ” بروفايلتهم ” حتى يكون ” إنترنيت طاهر ” !
والغريب أن المواقع التى تتبنى هذه الحملة هى مواقع كنسية من عينة اليوم السابع ومصراوى بالإضافة لـ ” أقباط متحدون ” الذى يتم فيه سب الله ورسوله من خلال المقالات والتعليقات ..
وواضح طبعا تهافت هذه الحملة ” الكنسية ” التى يروج لها سيادة الدكتور الذى يتحدث عن الإشاعات والفتنة .. فالمسلم يا سيادة الدكتور لا يقبل بسب ربه ونبيه وكتابه .. كما أن المسلم لا يقبل بالتهريج الذى تفعله من عينة ” 2 مليون بروفايل ” ..
لو كنت صادقا يا سيادة الدكتور المحترم لطالبت بتفعيل القانون وعدم تدخل الكنيسة فى عقيدة أى مواطن أو مواطنة ..
لو كنت صادقا أيها المستنير الحريص على مصلحة البلد لطالبت شنودة الثالث بإخراس كلابه من عينة زكريا بطرس ويوتا مرقص عزيز وبيشوى
لو كنت صادقا لطالبت بغلق جميع المواقع والمدونات النصرانية التى تسب الله ورسوله وتدعو لإقامة الدولة القبطية .
لو كنت صادقا لطالبت بغلق الفضائيات التى تردح على مدار الساعة للإسلام ..
لو كنت صادقا لطالبت بحذف الفيديوهات الموجودة باليوتيوب التى تسب الرسول الأعظم و السيدة عائشة رضى الله عنها ..
لو كنت صادقاً لطالبت بغلق الغرف الصوتية للنصارى التى يتم فيها توجيه شتائم للإسلام ومقدساته لا تقبل أنت أن يتم توجيه حرف منها لك ..
لو كنت صادقاً لطالبت بوقف العبث الذى تقوده صحف وفضائيات ساويرس وتشنيعها على الإسلام والمسلمين ..
لو كنت صادقاً لطالبت بمحاكمة الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس الذى اعترف بأن كاميليا شحاتة أسلمت وأنه يقوم بعمل غسيل مخ لها
لو كنت صادقا لقدمت حلولا عملية للقضاء على الفتنة بدلا من الاستخفاف بالعقول والحديث عن 2 مليون بروفايل و ” شير فى الخير ” والترويج لموقعك وصفحتك بالفيس بوك وقناتك باليوتيوب ..
إن حملة عمرو خالد تستهدف القضاء على المواقع الإسلامية التى تفضح أكاذيب النصارى وتتصدى لمخططاتهم الإجرامية وسعيهم لإقامة الدولة القبطية ..
لا نحرض على العنف ولا نروج لإشاعات كاذبة .. فقط نطالب بتفعيل سيادة القانون الذى تم إهداره وهتكه من قبل شنودة وأتباعه .. القانون الذى لم يستطع محاكمة المجرمين الذين روعوا الناس فى العمرانية وألقوا بقنابل المولوتوف على الأمن ومبنى محافظة الجيزة حتى يتم بناء كنيسة فى الشارع ..
لا نقبل بالعنف ولا نحرض عليه على الإطلاق .. فقط نتصدى لأكاذيب المواقع النصرانية المتطرفة التى عمى عنها الدكتور عمرو ولا يرى أنها تبث الفتنة ولا تحرض على العنف ..
عمرو خالد .. إن كنت فعلا تسعى لمحاصرة الفتنة .. فنقطنا بسكاتك .. ولا تفتى فيما لا علم لك به .. وليتك توجه حملتك صوب المواقع والمدونات والفضائيات والغرف الصوتية النصرانية .kr'kh fs;hj;
المفضلات