يلومني كثير ممن أعرفهم على تعلقي بالرافعي وأدبه الذي وصل حد العشق ، وربما امتطوا في سبيل ذلك من وسائل النقد ما امتطوا ، لكن لا عليّ إن طالبتهم أن يريحوا أنفسهم فيريحوني معهم من عناء أخذ ورد فيما لا يفيد ، فلست بتارك أدب الرافعي ولا حبه لأعتصم بأدب أو حب من يدعون إلى ثورة على تراثنا الفكري الإسلامي ولغتنا العربية الأصيلة - وهو - الرافعي - الذي ما زال يدافعهم بلسان من حديد فلم يكد يتم لهم أمر سوى بعد أن أتاهم نعيه .
فخلوا بيني وبين الرافعي ، فبيننا أيام وليالي من أحاديث حملها إلى قلبي عبير الوررق ونسيم السطور مما خط دفاعاً عن هذه الأمة ودين هذه الأمة ولغة هذه الأمة رحمه الله .
والمقال الذي أسوقه لكم هذه المرة من كتابه ( وحي القلم ) الذي عده الأدباء أروع ما أتت به العربية على الإطلاق من أدب ، يتحدث فيه الرافعي عن قضية ماسة في مجتمعنا ، هي قضية الاختلاط في المدارس والجامعات .. ولن أقدم لها كما اعتدت أن أقدم لمقالاته - رحمه الله - لأترككم وكلماته علها تفعل بكم ما فعلته بي ، فقط أرجو منكم الدعاء لنا وله بالرحمة والمغفرة .
إلى المقال .ad'hk ,ad'hkm !
المفضلات