"الشروق": توقعات بغضب قبطي بعد استعادة مصر "إنجيل يهوذا"
جزء من انجيل يهوذا.
القاهرة: عقد المجلس الأعلى للآثار برئاسة زاهى حواس اتفاقا مع السلطات الأمريكية لاستعادة جزء من وثيقة تاريخية قديمة تعرف باسم "إنجيل يهوذا" وتتعلق بـ"يهوذا الإسخريوطى" تلميذ المسيح عليه السلام، المعروف بأنه التلميذ الخائن للمسيح الذى سلمه إلى اليهود والرومان.
تم إكتشاف هذه الوثيقة فى صحراء بنى مزار من قبل فلاحين فى أحد الكهوف، وذلك عام 1972 فقاموا ببيعها لأحد تجار الآثار الذى هربها خارج البلاد، وهو الإنجيل الذى عرف بأنه ضمن مجموعة وثائق نجع حمادى.
ووفقاً لصحيفة "الشروق" فمن المتوقع أن يثير استرداد هذا الإنجيل عاصفة غضب قبطية من رجال الكنيسة الأرثوذكسية وغيرها من الكنائس، حيث يخالف هذا الإنجيل بقية الأناجيل التى تقرها الكنائس المسيحية. فإنجيل يهوذا يوضح أبعادا مختلفة لعلاقة هذا التلميذ بالسيد المسيح، عما هو وارد فى أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا، حيث يصور المخطوط يهوذا وكأنه لم يخن السيد المسيح - بحسب المعتقد المسيحي - ولم يسلمه للرومان نظير 30 قطعة من الفضة، فضلا عن أنه ينكر مسألة ألوهية المسيح التي يجمع عليها كثير من أبناء الديانة المسيحية .
وفي اتصال هاتفي مع جريدة "الشروق" أوضح حواس أنه يتعامل مع هذه الوثيقة على أنها أثر مصرى، غير ملتفت إلى محتواها المخالف للدين المسيحى، ومتساءلاً هل يجوز أن نترك أثرا مصريا تم تهريبه للخارج بحجة أن الكنيسة المصرية ستغضب؟!.
ومن جانب أخر علق نيافة الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة على هذا قائلاً: إن ما اكتشف فى نجع حمادى لا يعرف باسم إنجيل يهوذا، رافضا أن يكون هناك من الأساس إنجيل ليهوذا تلميذ المسيح، لافتا النظر إلى أن هذا الاكتشاف يتضمن أجزاء من سفر إشعياء.
كما خالف أحد قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية رأى الأنبا مرقص قائلاً :إن ما اكتشف يعرف باسم إنجيل يهوذا، مؤكدا أن الوثيقة تضم معلومات مغلوطة عن المسيح، مستبعدا أن يكون كاتب هذه الوثيقة هو يهوذا، لأن تاريخها يرجع إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادى.
وبحسب الموسوعة الحرة للمعلومات "ويكيبديا" تبدأ قصة الإنجيل حين تم اكتشاف مخطوطة باللغة القبطية له ، أوائل السبعينيات (1972)، ضمن مخطوطات نجع حمادى. وهذه المخطوطة كانت على ورق البردى، بطريقة الكشكول Codex .
وتم حفظ البردية في خزينة أحد البنوك لسنوات طويلة، فبدأت تتهرأ وتتآكل ، وفى النهاية وصلت لعلماء بدوأ في تجميعها ليعرفوا في النهاية أنها "إنجيل يهوذا".
والمخطوطة تعود الى القرن الثالث او الرابع للميلاد وهي منقولة عن نص مفقود لمخطوطة كتبت باللغة اليونانية القديمة عام 180 ميلادية. وأشار أحد علماء الآثار - وفق صحف- إلى أن "هذه المخطوطة ستغير الكثير من المعروف عن تاريخ الديانة المسيحية التي اعتبرت يهوذا خائنا وبنت الكثير من الأحكام على هذا الفعل وهي المرة الاولى التي نجد فيها ما يدلل على براءة المتهم التاريخي".
المصدر
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=360506&pg=1j,ruhj fyqf rf'd fu] hsjuh]m lwv Yk[dg di,`h
المفضلات