علامات يوم القيامة ....... العلامات الكبرى
أشراط الساعة الكبرى
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه العلامات في حديثه الصحيح الذي رواه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري رضي اللـه عنه قال: اطلع علينا النبي ونحن نتذاكر فقال: ((ما تذاكرون؟)) قلنا: نذكر الساعة قال: ((إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم))
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونشكره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى كل رسول أرسله.
أما بعد فيا عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم كتابه الكريم: ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ﴾ سورة الحج ءاية 7 .
إخوة الإيمان، حدثناكم من أيام عن علامات الساعة الصغرى، واليوم نكمل معكم بإذن الله رب العالمين الكلام عن علامات الساعة الكبرى ومنها
1- خروج الدجال أي الأعور الدجال وهو إنسان من بني آدم والظاهر أنه من بني إسرائيل إحدى عينيه طافية كالعنبة والأخرى ممسوحة، فلذلك يقال له الأعور، وسمي بالمسيح الدجال لأنه يُكثر السياحة، فهو يطوف الأرض في نحو سنة ونصف، يُسَهل له التنقل في الأرض بطريق غريب فيُضل هنا وهنا يقول للناس أنا ربكم والعياذ بالله تعالى من هذا الكفر. اللهم إنّا نعوذ بك من فتنة الدجال يا رب العالمين .
هذا الأعور الدجال، الله تعالى بعثه ابتلاء منه يُظهر على يديه الخوارق، ومن عجائبه أنه يشق رجلاً من المؤمنين يُكذبُه في وجهه يشقه نصفين ثم يحييه بإذن الله فيقول له المؤمن الذي فُعل به ذلك:" لم أزدد بهذا إلا تكذيبًا لك ".
لما يخرج الدجال الذين يؤمنون به كاليهود وبعض الذين كتب الله عليهم الشقاوة يشبعون، لأن الله تعالى يفتن به بعض الخلق ، والمؤمنون الذين يكذبونه ولا يتّبعونه تحصل لهم مجاعة فيعينهم الله تعالى بالتسبيح فهذا أي التسبيح بالنسبة للمؤمن الكامل الذي ثبت على إيمانه بالله عز وجل ولم ينفتن بالدجال، التسبيح والتقديس بالنسبة له يقوم مقام الأكل فلا يضره الجوع .
وفي الحديث الذي رواه ابن ماجةَ والحاكم - وسيأتي بطوله - يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخبراً عن الدَّجَّال:
»يقول أنا رَبُّكُم. ولا تروا رَبَّكم حَتّى تَموتوا. وإنَّهُ أعْورُ، وإنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بَأعْوَرَ، مَكْتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كافِرٌ، يَقْرَؤهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كاتِبٍ أو غِيْرِ كاتِبٍ ...«
وقد شَبَّهَهُ رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِـعَبْدِ العُزَّى بن قَطَن، وهو رجل من خُزاعة، فَقال:
».. ثمّ رَأَيْتُ رَجُلاً جَعْداً قَطَطاً، أعْوَرَ العينِ اليُمْنى، كَأَشْبَهِ مَنْ رَأَيْتُ بِابْنِ قَطَن، واضِعاً يَدَيْهِ عَلى مَنْكِبَيْ رَجُلٍ يَطوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذا؟ فَقالوا: المَسيحُ الدَّجالُ...«
ومن المناسب هنا أن نذكر أن الدَّجَّال سيخرج بعد فتح المسلمين للقسطنطينية الفتح الثاني لها، وأما الفتح الأول فقد تم على أيدي المسلمين تحت قيادة السلطان العثماني محمد الفاتح، رحمه الله.
روى الإمام مسلمعن أبي هريرةأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
»لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأعْماقِ أو بِدابِقٍ[1][34]، فَيَخْرُجُ إلَيْهِم جَيْشٌ مِنْ خِيارِ أهْلِ الأرْضِ يَوْمَئِذٍ، فَإذا تَصافَّوْا قالَتِ الرُّومُ: خَلُّوا بَيْنَنا وَبِيْنَ الّذينَ سَبُوا[2][35] مِنّا نُقاتِلْهُم. فَيَقولُ الْمُسْلِمونَ: لا واللَّهِ، لانُخَلِّي بَيْنَكُم وَبَيْنَ إخْوانِنا. فَيُقاتِلوهُم، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لايَتوبُ اللَّهُ عَلَيهِم أَبَداً، ويُقْتَلُ ثُلُثُهُم، أفضَلُ الشُّهَداء عِنْدَ اللَّهِ، ويَفْتَتِحُ الثُّلُثُ، لايُفْتَنونَ أبَداً، فَيَفْتَتِحونَ القُسْطَنْطينِيّةَ. فَبَيْنَما هُم يَقْتَسِمونَ المَغانِمَ قَدْ عَلَّقوا سُيوفَهُم بِالزَّيْتونِ، إذْ صاحَ فيهِمُ الشَّيْطانُ: أنّ المَسيحَ قَد خَلَفَكُم في أهْليكُم، فَيَخْرُجونَ، وذلِكَ باطِلٌ، فَإذا جاءوا الشّامَ خَرَجَ«وفي رِواية -: »فَبَيْنَما هُم يَقْتَسِمونَ المَغانِمَ إذْ جاءِهُمُ الصَّريخُ فَقالَ: إنَّ الدَّجَّالَ قَد خَرَجَ ، فَيَتْرُكونَ كُلَّ شَيْءٍ ويَرْجِعونَ...«
2- ثم ينْزل عيسى عليه السلام، ينْزل من السماء ويداه على أجنحة ملكين.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس بيني وبينه نبي - يعني عيسى عليه السلام – وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض – وقد ورد أنه يُهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يُتوفى فيصلي عليه المسلمون" .
3- وخروج يأجوج ومأجوج أيضا من علامات الساعة الكبرى وهم في الأصل قبيلتان من بني آدم من البشر كلهم كفار. رسول الله في ليلة المعراج مر بهم وبلغهم الدعوة وهم يتداولون هذا الخبر فيقولون جاء لنا شخص اسمه محمد وقال أنا رسول الله والله واحد لا شريك له لا يجوز أن يعبد غيره يتداولون هذا الخبر ولا يسلمون، الله تعالى جعلهم حصة جهنم، جهنم بهم تمتلىء لأن عددهم كبير جدًا، البشر يوم القيامة بالنسبة لهم من حيث العدد كواحد من مائة، وهم محجوبون عن الناس، الله تعالى حجزهم عن البشر، فلا يراهم الناس فلا هم يأتون إلينا ولا نحن نذهب إليهم لأن الصعب ذا القرنين عليه السلام الذي كان من أكابر الأولياء حجزهم عن البشر بقدرة الله تعالى بنى سدًا جبلًا شامخًا من حديد ثم أذيب عليه النحاس فصار أمتن لا يستطيع أحد من البشر أن يترقاه بطريق العادة، وهم يحاولون أن يخترقوا هذا الجبل كل يوم فلا يستطيعون ويقولون كل يوم بعد طول عمل وجهد غدًا نكمل، فيعودون في اليوم القابل فيجدون ما فتحوه قد سُدَّ إلى أن يقولوا: غدًا نكمل إن شاء الله فيعودون في اليوم القابل فيجدون ما بدأوا به قد بقي على حاله فيكملون الحفر حتى يتمكنوا من الخروج.
وفي أيامهم تحصل مجاعة يمرون على بحيرة طبريا التي في فلسطين فيشربونها فيمر آخرهم فيقول كان هنا ماء، ثم لما ينْزل عيسى عليه السلام يذهب والمؤمنون إلى جبل طور يدعون الله يستعينون به منهم ويتضرعون إلى الله أن يهلكهم، فينْزل الله على قوم يأجوج ومأجوج دودًا يدخل رقبة كل واحد منهم فيرميه صريعًا ميتًا.
: (ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا مكنا له فيالأرض و آتينه من كل شيء سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عينحمئة ووجد عندها قوما قلنا يذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أمامن ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فلهجزاءا الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدهاتطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا ثم أتبع سبباحتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا قالوا ياذاالقرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بينناوبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتونيزبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغعليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا) – سورة الكهف : الآيات 83-98
4-طلوع الشمس من مغربها
5-خروج دابة الأرض، بعد ذلك لا يقبل الله من أحد توبة وهاتان العلامتان تحصلان في يومٍ واحدٍ بين الصبح والضحى ودابة الأرض هذه تكلم الناس وتميز المؤمن من الكافر ولا أحد منهم يستطيع أن يهرب منها.
6- الدخان، ينْزل دخان ينتشر في الأرض فيكاد الكافرون يموتون من شدة هذا الدخان، وأما المسلم يصير عليه كالزكام.
7- ثلاثة خسوف خسفٌ بالمشرق وخسفٌ بالمغرب وخسفٌ بجزيرة العرب، وهذه الخسوف لا تأتي إلا بعد خروج الدجال ونزول عيسى المسيح عليه السلام وتقع في أوقات متقاربة ويحتمل أن تقع في آن واحد. والخسوف معناه انشقاق الأرض وبلع من عليها.
8- نار تخرج من قعر عدن فتسوق الناس إلى المغرب.
اللهم أخرجنا من هذه الدنيا على كامل الإيمان يا رب العالمين يا ارحم الراحمين يا الله .
هذا وأستغفر الله لي ولكم.
منقول بتصرف ونسألكم الدعاءughlhj d,l hgrdhlm hg;fvn
المفضلات