بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرض العنصرية القبطية
لم أفهم مغزى تكذيب النصارى لكون جريمة اغتصاب الطفلة المسلمة على يد ذئب نصراني غادر هي المحرك وراء قتل الكموني ورفاقه لسبعة نصارى.
وتزداد حيرتي حين أقرأ الأساليب المختلفة لهذا الإنكار النفسي والعملي , فالأنبا كيرلس صرح لجرائد غربية أن جريمة الاغتصاب مجرد إشاعة لتبرير الهجوم على النصارى
ونائبة الفتنة المكتنزة "جورجيت قليني" ادعت أن ما يقال عن ارتباط أحداث نجع حمادي بجريمة اغتصاب الطفلة المسلمة أكاذيب
بينما خرج علينا الفاشل الحقود "كمال زاخر" ليعلن على قناة أوربت أن الطفلة يسرا الطالبة بالصف السادس الابتدائي – منحرفة ولها ملف في شرطة الآداب!!
وأمس -الأحد- خرج الصليبي الخائب "سامح محروس" ليكتب في جريدة الجمهورية -التي تحولت إلى جريدة الكنيسة الرسمية- يؤكد أنه لم تكن هناك أي دوافع لهذه الجريمة !!
هذا الذي يتقيؤه النصارى كيف يمكن أن نفهمه ؟
هل يعتقد القوم أن اغتصاب طفلة مسلمة والتشهير بها في صعيد مصر شيء عادي جدًا لا يستدعي الغضب؟
هل اعتقد القوم أن أعراض المسلمات مشاع لهم ؟
هل يعتقد القوم أنهم فوق الدولة والقانون والدين والعرض والمحاسبة؟
وبعيدا عن هذه الأسئلة الغاضبة يبرز سؤال أهم : ما الذي يدفع النصارى لهذا الإنكار ؟
فلم يضطرهم أحد لهذا, فالدولة والمسلمون والغرب والدنيا بأسرها أقرت أن اغتصاب الطفلة ليس مبررًا لقتل أبرياء ليلة عيدهم بصورة جماعية ,وقلنا أن ما حدث هو نتيجة جريمة الاغتصاب، وذلك لن يخفف الحكم المطلوب من الكنيسة في الكموني ورفاقه .... فما الداعي لهذا الإنكار المستفز؟
من يعرف النفسية النصرانية القبطية المريضة يعرف جيدًا لماذا يصر النصارى على هذا الإنكار المرضي.
فالنصارى يبحثون عن التميز الذي يشعرهم بذاتهم في بحر المسلمين الذين يعيشون في خضمه,
والنصارى أيضا يبحثون عن مبرر لتآكلهم العقدي والعددي المستمر,فلابد من اختراع أكذوبة أن المسلمين يعملون على إبادة النصارى في مصر لمجرد أنهم نصارى.
فلا النصارى مستفزون وحاقدون يكيدون للإسلام بكل ما يستطيعون , ولا المسلمون غاضبون من تطاول النصارى على مقدساتهم وأعراضهم ,وإنما هو محض اضطهاد بلا سبب ولا مبرر!!
أبي الله إلا أن يقتل الحقد صاحبه, ولو كان للقوم مسحة من فهم لما سلكوا تلك المتاهة المنقطعة التي لن توصلهم لشيء سوى مزيد من الخسران.
فالمطالبات الغبية بإلغاء المادة الثانية من الدستور ومنع تدين الدولة وإلغاء كل مظاهر الإسلام وإباحة بناء الكنائس بلا قيد أو شرط ,كل هذه المطالبة لم تكن في ذهن الكموني حين فتح النار على النصارى ليلة عيدهم, وربما لم يسمع عنها شيئا, ولا يعنيه موقف الدولة منها ,ليس الكموني وحسب وإنما ثمانون مليون مسلم في الغالب لن تغير في موقفهم من نصارى مصر .
وهب أن الدولة خضعت لإرهاب الكنيسة وقامت بتعديل الدستور وإلغاء كل مظاهر الإسلام منه ,قبل ليلة السابع من يناير الماضية ,هل كان الكموني سيتراجع عن تنفيذ هجومه على النصارى.
هل بناء مزيد من الكناس الخالية من أهلها سيزيل الاحتقان بين المسلمين والنصارى أم سيشعله أكثر؟
سلوك النصارى والكنيسة بعد أحداث نجع حمادي يؤكد أن ما يحزنهم هو قلة عدد القتلى, والتي لن تسمح لهم باستدعاء المارينز والناتو لطرد المسلمين من مصر, وخلفية الكموني الجنائية التي تضيع عليهم فرصة المطالبة بالغاء الإسلام من مصر وتنصير المسلمين عنوة للحفاظ على أمن الكنيسة –الوطن سابقًا-.
النصارى يدركون أن مشاكلهم مع المسلمين لن تحل إلا بطريقين
الأولى:- التفاهم مع المسلمين على صيغة تعايش مشتركة.
الثانية:- قوة خارجية تبيد المسلمين فتنتهي مشاكل النصارى, وقد اختار النصارى الحل الثاني لأن الحل الأول مستحيل فلا توجد مشاكل حقيقية يعانيها النصارى من الأساس وإنما ما يحرق أكبادهم هو الإسلام نفسه.
ونسى الأغبياء أن الحل الثاني هو المستحيل بعينه لأن الاسلام قدر الله الغالب ...
lvq hgukwvdm hgrf'dm
المفضلات