أيها الناس اسمعو واعوا .. أيها الناس تنصّروا من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس علقوا صور ” العدرا ” و ” يسوع ” علي الأبواب والشبابيك .. أيها الناس اكفروا بنبيكم وقرآنكم من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس .. اعبدوا الأخشاب والأحجار من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس زوّجوا بناتكم للنصاري من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس أقيموا ” الدولة القبطية ” من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس اسجدوا لـ هُبل العباسية شنودة الثالث .. أيها الناس قولوا نعم لإلغاء المادة الثانية من الدستور من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس عودوا إلي الجزيرة العربية واتركوا مصر لأصحابها ، من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس لا تصلوا الجمعة ، وإنما اذهبوا إلي الكاتدرائية وأقيموا ” المطانيات ” أمام هُبل القرن الواحد والعشرين ، من أجل الوحدة الوطنية .. يا خطباء المساجد ارفعوا الصلبان وأنتم تخطبون وتصلون من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس با ختصار شديد تنصّروا وارتدوا من أجل الوحدة الوطنية ! هذا هو مضمون ما يتم بثه في شتي وسائل الإعلام منذ حادث كنيسة أطفيح يوم 6 مارس 2011 ،وحادث أمبابه وهذا هو مضمون المؤامرة الصهيو أمريكية التي ينفذها شنودة وبيشوي ويؤانس وموريس ويوتا مرقص عزيز ومتياس نصر منقريوس ومكاري يونان وعبدالمسيح بسيط وصحف المصري اليوم و وطني واليوم السابع وعشرات المواقع الإليكترونية والفضائيات التي يمولها الصليبي المتطرف نجيب ساويرس .. أيها الناس ارتدوا عن إسلامكم من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس لا تلوموا بلطجية شنودة الذين يقطعون الطرقات ويقتلون الناس بالأسلحة الآلية ويكسرون السيارات والمحلات .. فكل شئ يهون من أجل الوحدة الوطنية .. أيها الناس تحولوا إلي ديايثة لا تغيروا علي دين أو حرمات من أجل الوحدة الوطنية ! هذه هي المعالجة الإعلامية للحادث الطائفي الذي افتعله شنودة بأمر من الكيان الصهيوني لتفتيت مصر وتمزيقها .. هذه هي المعالجة الإعلامية لحادث هدم مبني خدمات تابع لكنيسة أطفيح بحلوان ، بعد اغتصاب نصراني لمسلمة والتغرير بها .. هذه هي المعالجة الإعلامية السفيهة العقيمة التي تثبت أن عقلية الديكتاتور المخلوع حسني مبارك لا زالت تتحكم في إدارة ملف الفتنة الطائفية . وعلى قدر اشمئزاز الإنسان من المعالجة الإعلامية لأذناب حسني مبارك وتنظيم أمن الدولة السري وفلول الحزب الوطني المحظور ، فإن موقف بعض الشيوخ والدعاة والعلماء كان يبعث علي مزيد من الاشمئزاز والغثيان والقرف .. نتفهم أن بقايا نظام الديكتاتور المخلوع تريد عمل بلبلة وفتنة لإقامة دويلة قبطية تطعن في ظهر العروبة والإسلام ، لكن ما لا نتفهمه هو ” الزفة البلدي ” التى قادها شيوخ ودعاة عقب حادث كنيسة أطفيح ، وخروج كلام سفيه من عينة ” الإسلام والمسيحية وجهان لعملة واحدة ” و ” يجوز التبرع لبناء الكنائس ” و ” هدم كنيسة أطفيح عقوبته أكبر من القتل والزنا ” و ” حرمة الكنيسة مثل حرمة المسجد ” و ” يجوز للمسلم أن يرفع الصليب ” و ” الإنجيل لم يحرف ” و ” يجوز للمسلمة أن تتزوج من مسيحي لأنه من أهل الكتاب ” … إلخ هذا الهذيان والتخريف . يا أشباه الرجال ولا رجال .. هل الوحدة الوطنية تعني الكفر والارتداد عن الدين ؟؟ يا أشباه الرجال ولا رجال .. تزعمون أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ” خصيم ” من آذي ذمياً .. فماذا عن الذمي الذى آذي الأمة في عقيدتها ؟ ماذا عن الذمي الذى خطف امرأة مسلمة ؟ ماذا عن الذمي الذي يدعو أمريكا لاحتلال مصر ؟ ماذا عن الذمي يقوم بأعمال سحر لسيدات مسلمات ؟ ماذا عن الذمي الذي يعمل لحساب إسرائيل ؟ ماذا عن الذمي يهتك عرض مسلمة ؟؟ يا أشباه الرجال ولا رجال .. لماذا لا تتعلمون من شنودة – الذي صار قبلتكم – وتمسكه بعقيدته ؟؟ أرأيتم يوم قام الأنبا بيشوي بسب القرآن الكريم واتهامه لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وحاشاه – بالكذب .. أرأيتم كيف رفض شنودة الاعتذار ؟؟ يا أشباه الرجال ولا رجال .. هل رأيتم يوما شنودة يصدر فتوي من عينة ” يجوز للمسيحية أن تتزوج من مسلم ” بزعم الوحدة الوطنية ؟ هل رأيتم يوماً شنودة يصدر فتوي تقول ” القرآن كلام الله ونحن نعترف بالنبى محمد ” ؟؟ هل رأيتم يوماً شنودة يصدر فتوي بأن يرفع القساوسة القرآن الكريم أو حتى الهلال ؟؟ هل رأيتم يوماً شنودة يقول أن حرمة المسجد من حرمة الكنيسة ؟؟ هل رأيتم يوماً شنودة يقول أن هدم مسجد عقوبته أكبر من القتل والزنا ؟؟ هل رأيتم يوماً شنودة يتخلي عن عقيدته من أجل المجاملة ؟؟ يا أشباه الرجال ولا رجال .. هل حل الفتنة فى الارتداد والكفر بالله الواحد القهار وعبادة الأخشاب والأحجار ؟؟ لا لوم على قطيع العلمانيين – الملحدين – المتنصرين .. فهؤلاء لا يدينون بالإسلام والجميع يعلم أنهم يتحدثون بلسان شنودة .. لكن ما هو السبب الذى يجعل السفاهة تصل ببعض الشيوخ إلى إصدار فتاوي وبيانات سخيفة يعلم النصارى قبل المسلمين أنها بيانات هزلية لا وجود لها في الإسلام ؟؟ لماذا لم يقف داعية أو شيخ ليطالب بتفتيش الكنائس والأديرة ؟؟ لماذا لم يطالب داعية أو شيخ بتحرير المسلمات الأسيرات في الكنائس والأديرة ؟ لماذا لم يطالبوا بتطبيق القانون ضد بلطجية شنودة الذين قطعوا الطرق والكباري وقتلوا الناس ؟؟ في 5 يناير 2010م خرج شنودة بوجهه القبيح علي شاشة الأوربيت مع ” عمرو أديب ” .. ظل أديب يطلب منه أن يتحدث بكلمة إدانة واحدة بحق ربيبه الشاذ جنسيا زكريا بطرس الذي يسب الله ورسوله على مدار الساعة ، لكنه أبي واستكبر ، وادعي أن ما يقوله ربيبه ” أمور فكرية ” بل زاد وتحدث عن ” بول الرسول ” في تحد صارخ لمشاعر الأمة الإسلامية . وقتها لم نستمع إلى فتاوي من هؤلاء الشيوخ في حكم من استهزأ برسول الله صلي الله عليه وسلم أو شجع على سبه … لم نستمع إلى بيانات تشجب وتندد .. ولم يعتذر شنودة .. يا أشباه الرجال ولا رجال .. أإلى هذا الحد يهون عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يهون عليكم شنودة الذي يؤذى المقدسات وينتهك الحرمات ؟؟ يا أشباه الرجال ولا رجال هل حل الفتنة الطائفية هو إلغاء الإسلام من مصر ؟؟ إننا ندين أى عدوان على أى نصراني أو أية كنيسة ، لكن هذا لا يعني أن نتنصر ونرتد عن ديننا .. لا يعني أن نصدر فتاوي سفيهة ما أنزل الله بها من سلطان .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خصيم المنبطحين الذين لم يدافعوا عنه والذين أصدروا فتاوي الإفك والسوء بزعم الحفاظ على الوحدة الوطنية .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خصيم من يدعون لتنصير الناس وإخراجهم من دينهم .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خصيم علماء السوء الذين رأوا شنودة يتحدث عن ” بول الرسول ” ولم يصدروا بياناً ينددون فيه بهذا الشنودة الأفاك الزنيم .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خصيم علماء السوء الذين خرسوا طوال سنوات ونبيهم يُسب ويُهان من خلال عشرات الفضائيات والمواقع والمنشورات والكتب .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خصيم علماء الإفك الذين تخصصوا في مطاردة المنتقبات والدعوة لتجريم النقاب مما جرأ الغرب الصليبي على المسلمات هناك .. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خصيم علماء البهتان الذين لم يصدروا بياناً يندد بخطف مسلمات ضعيفات منهن وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة ومارى عبدالله … يا أشباه الرجال ولا رجال .. لا تفتروا على الله ورسوله من أجل وحدتكم الوطنية المزعومة .. فإن الوحدة الوطنية الحقيقية هي في إنهاء حكاية ” الدولة داخل دولة ” التى اخترعها شنودة بمباركة الصهيوني المخلوع حسني مبارك .. الوحدة الوطنية فى تطبيق القانون على النصارى .. الوحدة الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار البلد ، وليس في بث الدعاية الكاذبة وتحريض النصارى على إقامة الدولة التى يخطط لها شنودة وإسرائيل .. الوحدة الوطنية لن تتحقق إلا باحترام النصارى للقانون وإنهاء الطريقة التى كان يتعامل بها الديكتاتور المخلوع مع هذه القضية . الوحدة الوطنية لن تتحقق إلا إذا رفضت الدولة الخضوع للابتزاز وفعّلت القانون الذى ظل في إجازة طوال عهد الديكتاتور البائد .. يا شيوخ الإفك لا نحتاج إلى هذه الفتاوي العقيمة المنبطحة .. ويا صبيان ساويرس التاريخ لن يرحمكم
بقلم الأستاذ محمود القاعود .jkwv,h lk H[g hg,p]m hg,'kdm >
المفضلات