أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
فهل سيناله وحاشى غضبٌ من الله ، وهل أذله الله في الحياة الدُنيا ، وهل هو مُفتري وسينال جزاء الله وغضبه في الآخره ، أم أن ذلك سيناله من فعل ذلك ، ومن تجنى وافترى عليه هذه الفريه والضلاله .
.......
{إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَاوَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }الأعراف152
.................
أم أن السامري هو الذي أضل بني إسرائيل وأشار عليهم تلك المشوره المشينه ، ليكون لهم إله يعبدونه في غياب موسى ، ومدينة السامره كانت موجوده في فلسطين في ذلك الزمان ، ومن يكون منها يُسمى سامري ، فهذا السامري كان من ضمن الموجودين مع بني إسرائيل ، وسيدنا هارون عليه السلام ، كان في موقع المغلوب على أمره ، والذي لا حيلة لهُ بصد هؤلاء المنكرين لفضائل الله عليهم ، وكان قتله والخلاص منه شيء مفروغ منهُ لو عارضهم أو وقف بطريقهم ، عندما قرروا وبمشورة السامري أن يصنع لهم إلاهاً على شكل عجل ، وينفث فيه من التراب الذي قبضه من أثر الملاك جبريل عليه السلام ، ليكون لهُ خوار وليرقصوا حوله.....
......
أما المسيحيون فيُنكرون وجود سامري ، ورأيهم بأن نبي الإسلام أوجد في القرءآن سامري من عنده ، ونقول لهم بأن نبي الله ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، لم يأتي بشيْ من عنده ، لأن خبره وعلمه من خبر السماء وعلمها ، وما القرءآن إلا كلام الله ووحيه ، ولكن ما البديل عدنكم للسامري ، هل هو إتهام نبي الله هارون وه وأخو أعظم نبي من أنبياء ورسل بني إسرائيل ، بأنه كفر وأرتد وصنع عجلاً لهُ خوار ، وبنى لهذا العجل مذبحأ ، وأقام لهُ محرقات وتقدمات ، أهذا هو البديل ، لكن لا لوم فما أُتهم به سيدنا هارون قليل مع من تم إتهامه بالزنا ، والأقبح الزنى ببناته في هذا الكتاب المُكدس .
......
في سفر الخروج{32: 1- 6}" ولما رأى الشعبُ أن موسى أبطاَ في النزول من الجبل ، أجتمع الشعبُ على هارون وقالوا لهُ : قُم اصنع لنا آلهةً تسيرُ أمامنا ، لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر ، لا نعلم ماذا أصابته . فقال لهم هارون – انزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وآتوني بها - . فنزع كُلَُ الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون . فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل ، وصنعه عجلاً مسبوكاً. فقالوا : هذه آلهتك يا إسرائيلُالتي أصعدتك من أرض مصر . فلما نظر هارون بنى مذبحاً أمامه" أمام العجل الصنم " ونادى هارون وقال : غداً عيدٌ للرب . فبكروا في الغد وأصعدوا مُحرقات وقدموا ذبائح سلامةٍ . وجلس الشعبُ للأكل والشرب ثُم قاموا للعب ".
........
ما هذا ايُها الكتبة الظلمه
....
هكذا ولمجرد غياب سيدنا موسى عليه السلام عن بني إسرائيل ، وغيابه كان فقط 40 ليله ، يروي كاتب هذا النص الظالم ، والذي كتبه بعد موسى وهارون عليهما السلام ، بما لا يقل عن 1000 عام ، يقول إن الشعب خلال غيبة سيدنا موسى ، إجتمع بنو إسرائيل على سيدنا هارون ، وطلبوا منهُ أن يصنع لهم إله أو آلهه تسير أمامهم ، فاستجاب لهم هارون وطلب منهم نزع جميع أقراط الذهب التي....إلخ .
.....
ثُم أخذ هذا الذهب وبدأ بصناعة العجل باستخدام الإزميل ، حتى أتم لهم صناعة العجل ، وراى بنو إسرائيل بأن هذا هو الإله الذي أنجاهم من فرعون وبطشه ، وأنه هو الذي أخرجهم من مصر ، ويروي هذا الكاتب الظالم أن سيدنا هارون أعجبه منظر العجل وبنى لهُ مذبحاً أمامه ، ونادى إبراهيم على بني إسرائيل ، أن يوم غد هو عيد لهذا العجل وهذا الرب والإله الجديد .
.......
ومن الصباح لليوم التالي بكر بنوا إسرائيل وقدموا محرقات وذبائح ، وجلس هذا الشعب العاصي للأكل والشرب ، ثُم قاموا يرقصون ويلعبون ويدورون حول ذلك العجل الأصفر.....
تبأً لإله يدور الأغبياءُ حوله...... لهُ خوارٌ لكن العجل لا حول لهُ
******************************
وفي خروج{32: 7-12} "......صنعوا لهم عجلاً مسبوكاً ، وسجدوا لهُ وذبحوا لهُ وقالوا : هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر.......فالآن أتركني ليحمى غضبي عليهم وأفنيهم ، وأُصيرك شعباً عظيما......."
.................
فبني إسرائيل صنعوا لهم هذا العجل من سبائك الذهب ، والأقراط والأساور التي أستعاروها وسرقوها من أهل مصر بحجة العرس ، وقالوا عن هذا العجل بأنه هو الإله والرب ، ويرى هذا الكاتب المُفتري أن الله يطلب من سيدنا موسى أن يتركه ليحمى غضبه عليهم ويُفنيهم .
.........
لكن أن يُصيره شعباً عظيماً هذه التي لم نفهمها من هذا الكاتب الكذاب ، هل هو مُكافأه من الله لبني إسرائيل على عصيانهم لهُ ، وعبادتهم للعجل ، أم أن الكاتب تأثر بذلك التصيير الذي يخصهم على أن يُصبحوا شعباً عظيما ، وما كانوا شعباً عظيماً عبر التاريخ ولو ليوم .
********************************
وفي خروج{32: 13-20} " .... إرجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك . أذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقُلت لهم : أُكثرُ نسلكم كنجوم السماء ، وأُعطي نسلكم كُل هذه الأرض التي تكلمت عنها فيملكونها إلى الأبد . فندم الربَُ على الشر الذي قال إنهُ يفعلهُ بشعبه . .....بل صوت غناء أنا سامع.....أبصر العجل والرقص ، فحمي غضبُ موسى ، وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في أسفل الجبل . ثُم أخذ العجل الذي صنعوا وأحرقه بالنار ، وطحنه حتى صار ناعماً ، وذراهُ على وجه الماء "
............
نلاحظ كيف يكتب هذا الكاتب على هواه وباستهتار ، ودون تأدبٍ مع الله ، وبعد أن لم يقدر الله حق قدره ، فيقول إن رسول الله ونبيه وعبده الضعيف موسى عليه السلام أمر الله بأن يرجع عن حموه وغضبه ، وأن يندم على أن يوقع الشر بعبدة الصنم العجل ، واستجاب الله حسب رأي هذا الكاتب الهامل وندم الرب...... ولا يدري أن هؤلاء نالوا غضب الله ، وسيكتب الله عليهم الذل في الحياة الدُنيا ، وأن الله ضمهم للمفترين والعاصين .
........
ولكن لا ندري متى كثر الله نسل اليهود أو بني إسرائيل وجعلهم كنجوم السماء ، وهُم بعد كُل هذه السنين لو جمعناهم من جميع أنحاء العالم ، لا يُساوي عددهم عدد سُكان القاهره عاصمة جمهورية مصر العربيه .
*************************
وفي الخروج{32: 21-35 } " وقال موسى لهارون : ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطيةً عظيمةً ؟ . فقال هارون – لا يحم غضب سيدي أنت تعرف الشعب أنهُ في شر . فقالوا لي : إصنع لنا آلهةً تسيرُ أمامنا ، لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر ، لا نعلم ماذا أصابه . فقُلتُ لهم : من لهُ ذهبٌ فلينزعه ويُعطني . فطرحتهُ في النار فخرج هذا العجل - . ولما رأى موسى الشعبَ أنهُ مُعرى لأن هارون كان قد عراهُ للهزءِ بين مقاوميه........ لأنهم صنعوا العجل الذي صنعه هارون "
******************************
إتهام صريح من قبل هذا الكاتب بأن سيدنا هارون عليه السلام هو الذي صنع العجل ، ليكون آلهه تسير أمام هؤلاء الخونه لله ولنبييه موسى وهارون عليهما السلام ، وأن هارون هو الذي طلب منهم تلك الحلي من الذهب ، التي غالبيتها سرقوها من أهل مصر بطريقة الخداع .
..........
{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }الأعراف148
..............
{قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ }{فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي }{قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ }{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌفَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ}طه88
...........
{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ }البقرة51
.....................
{وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ }البقرة92
...............
{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ }الأعراف142
...........
{وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً }مريم53
...............
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ }الأنبياء48
..............
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163
{وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف150
***************
ولذلك تستوقفنا مُقارنه بين هذا الإله العجل الصنم ، وما حدث لهُ من قبل سيدنا موسى ، وذلك الإله الصنم الذي أحرقته تلك الصاعقه التي أرسلها الله عليه من السماء في ولاية كاليفورنيا ، حيث أتت عليه وحتى على قواعده التي في الماء ، وتركته جُثةً هامده ، وكانت آيةُ الله أن الأشجار التي خلفه والتي تُسبح الله لم تتأثر بتلك الصاعقه الحارقه .
........
{قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ }{قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي }{قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً }طه 95-97
................
عمر المناصير............... 14 شعبان 1431 هجريهYjihl kfd hggi ihv,k ugdi hgsghl fwkhum hgu[g
المفضلات