****************************** ***********************..................مكروا مكرهم وأضمروا له الكيد والشر والعداوة وعقدوا العزم والنية وأجمعوا على قتله أو على أن يخرجوه من موطنه ومكان مولده
أو يمنعوه من الدعوة إلى دين الله .. فخاب أملهم وانقطع رجاؤهم ..{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
.......جهلوا أن إخراجهم لرسول الله من موطنه ومكان مولده .. كان إلى .. موضع بيته ومثواه ومقر مسجدهلم يدركوا أن هجرته .. كانت انطلاقاً لاكتمال دعوته ولإظهار دين الله على كل الرسالات والأديان ..وأقسم الله له بجلاله وبعزة سلطانه بأنه سوف يعود إلى موطنه ومكان مولده فى الأجل الذى سماه .. فقال له سبحانه :
{ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }
.......تعقبه الكفار لقتله أو لصده ومنعه من الدعوة إلى دين الله ..فانعدمت حيلهم وفشلت كل آمالهم ..{ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }.......سلك رسول الله وصاحبه مسالك مكة القفرة وطرقاتها الوعرة سلكا جبالها وتضاريس أرضها .
سلكا البرارى الممتدة والشاسعة المتسعة وسط أوديتها وكثبان رملها .
سارا بين صحراء جرداء وجبال صماء لا زرع فيها ولا ماء . سارا فى لهيب الشمس وشدة حرها
( أو فى قسوة وشدة بردها وعواصف رياحها )
سلكا الفيافى القاحلة والصحراء النائية والبيداء المظلمة والمخيفة الموحشة فى حلكة ليلها وظلمته الدامسة
( أو فى سنا قمرها إذا ما نفض أضواءه وأنواره وتلألأ وعلا وازدهى )( من خلال الحسابات الفلكية الحديثة يتبين أن أول أيام الهجرة كان يوم جمعة هذا اليوم يوافق 16 يوليو من عام 622 ميلادية
أى وقت لهيب الشمس والتهاب سعيرها .. هذا اليوم هو اليوم الذى اتخذه سيدنا عمر رضى الله عنه بدءاً للتاريخ والتقويم الهجرى ).......أراه الله مكان بيته وموضع مثواه ومقر مسجده ..استقبلوه عند " ثنية الوداع" ( موضع فى أول المدينة المنورة ) استقبلوه بالبهجة والفرحة والسرور متهللين ومنشدين :طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ....... وجب الشكر علينا ما دعا لله داع .أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع ....... جئت شرفت المدينة مرحباً يا خير داع .كان استقبالهم لرسول الله بالنصرة والإيمان واتباع دين الإسلام .. وهؤلاء هم : ( الأنصار ) .وأتى أصحابه الكرام من مكة وما حولها مهاجرين إلى حيث هجرته .. وهؤلاء هم : ( المهاجرين ) .
.......كانت يثرب هى الدار التى جمعت وآخت بين المهاجرين والأنصار ..وكان أهل المدينة وماحولها من قبائل وبلاد وبلدان لايحكمهم سلطان ولايربطهم نظام ..وكانت قبيلتى الأوس والخزرج من أكبر القبائل بالمدينة .. قبيلة الأوس يتزعمها سعد بن معاذ وقبيلة الخزرج يتزعمها سعد بن عباده ..
والعلاقة بينهما كانت علاقة خصومة وعداء وثأر وانتقام .
دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام وبإسلامهم ألّف الله بينهم وبين قلوبهم وبعد أن كانوا أعداء متنافرين اتصل حبلهم والتأم شملهم ..تحول القبلة فى الصلاة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام( مسجد القبلتين كائن على حافة وادى العقيق بالمدينةويوجدبه علامة دالّة على القبلة الأولى للمسلمين فى الصلاة ) ..{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنّ َكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا . فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ }{ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }..................****************************** ***********************سعيد شويلi[vm vs,g hggi wgn hggi ugdi ,sgl
المفضلات