ممدوح حسن
ولدة القتيل تضع الورد علي سريره
Share9
Tweet
اطبع الصفحة
اعترف أمام المحكمة بتخطيطه للجريمة، مؤكدا أنه خطط ووالده لقتل زوج شقيقته هايدى وأعد السكاكين جيدا لتنفيذ الجريمة انتقاما منه لزواجه منها فى الخفاء واستدراجها للهرب من المنزل معه واستغل صداقتى فى تنفيذ مخططه وجعلنى أضحوكة بين الأهل والأقارب والجيران فقررت أن أنهى حياته وأستعيد كرامتى أمام الجميع وأننى غير نادم على جريمتى وعندما أخرج من السجن سوف أستمر فى البحث عن شقيقتى الهاربة وأمزق جسدها هى الأخرى لأنها السبب فى كل ما نعيشه الآن وحبل المشنقة يلتف حولنا بين الحين والآخر.. بهذه الاعترافات بدأ إيهاب وحيد موسى إجابته أمام القاضى فى محكمة بنها الكلية أثناء محاكمته وشقيقة وجدى ووالدهما وآخرين لاتهامهم بقتل ياسر سيد خلف الله بمنطقة شبرا فقررت المحكمة حجز الدعوى للحكم فى جلسة 13 أكتوبر المقبل.
وماذا قالت هايدى زوجة المجنى عليه أثناء الجلسة لأول مرة فى مواجههة أشقائها ووالدها ومحاولة قتلها هى الأخرى بعد اختفاء أمن الدولة الذى كان فى حمايتهم وأين تعيش الآن؟
جاء صوتها فى قاعة المحكمة حزينا.. حائرة عيناها زائغتان.. لا تريد أن تتقابل عيناها مع عين شقيقها أو والدها أثناء وجودهما فى قفص الاتهام، نظرت إلى القاضى ووكيل النيابة الذى طمأنها على حياتها وأنها فى أمان ولا داعى للخوف من أحد فقد أرست الثورة مبادئ الحرية والعدالة وان الشعب أصبح إيجابيا ونسيجا واحدا وأنه يحميها بدلا من امن الدولة.. قالت هايدى أمام المحكمة إنها لم تتوقع أن يرتكب شقيقها ووالدها الجريمة بهذه البشاعة التى ارتكبوها وأن أسرتها كانت تعلم كل شىء عنها قبل الهرب.
وقد تقدم ياسر رسميا بخطبتها من شقيقها ورغم اعتراضات الأسرة والأم إلا أنه تمت الموافقة على ذلك مبدئيا وتردد ياسر عليهم فى المنزل كثيرا وكان الاعتراض الوحيد عليه هو انه كان متزوجا ولديه طفل وفور علمنا بقيامه بتطليق زوجته أصبحت الأمور بينه وبين إتمام الزواج سهلا ولكن الأمور تغيرت تماما بعدما علم ابن عمى واقاربى وبدأ يطلبون من والدى عدم استقبال ياسر فى البيت وطرده، وفى احد الأيام دخل أحد اقاربى المنزل ووجد ياسر فى البيت وكان الغدر فى عينيه ووجهه وعلمت وقتها بأن الأمر لم يمر بسلام وفور خروجه من المنزل دارت مشكلات بينى وبين ابن عمى وطلبت من ياسر عدم الحضور إلى المنزل خوفا عليه.
والتقيت بشقيقى ليلا وأفهمته بضرورة الزواج وعدم الوقوف فى طريقى حيث اننى أعيش قصة حب طاهرة بينى وبين ياسر ولا يمكن أن أتنازل عنه نهائيا مهما حدث ومهما وقفت أمامنا العقبات وبعد أكثر من ساعة اقتنع شقيقى على الزواج منه دون إشهار إسلامى أمام الجميع وتم الاتفاق على الزواج ولكن والدتى كانت ترفض الزواج نهائيا وحرضت الجميع ضدى وأجبرت اشقائى على حبسى داخل غرفة لمدة ثلاثة أسابيع حتى أتراجع عن الزواج وتعرضت خلالها للضرب يوميا على يد شقيقى ومنع الطعام عنى، بالإضافة إلى اعتداء أمى علىّ وحرمانى من ارتداء المصوغات الذهبية الخاصة بى.
وبعد إغلاق جميع الطرق أمام ذلك الزواج الممنوع حاولت أن أنسى حبى وأدوس على قلبى اعتمادا على أن هذا الزواج يكاد يكون مستحيلا ولكنى لم أتمكن من الانتظار طويلا وأجريت اتصالا به وطلبت منه مساعدتى على الخروج من الحبس فى المنزل بأى طريقة كانت واتفقت معه على الهرب والزواج وقد انتظرنى فى نهاية الشارع بالتوك توك لعدة ساعات حتى تمكنت من الهرب معه.
توقفت هايدى بعض الوقت عن الكلام.. سقطت الدموع على خديها عندما تذكرت حبيبها الذى مات مقتولا وقالت: ركب معه التوك التوك وذهبنا إلى احد المطاعم وتناولنا الطعام وبعدها اخذنى إلى بيته واحتضنتنى والدته وطلبت منى الإقامة حتى يتم عقد الزواج ووافقت وبعد عدة أيام تم عقد الزواج المدنى باسمى الحقيقى هايدى وحيد موسى وقد رفض الدخول بى حتى يجهز عش الزوجية ويقدم لى المهر وقائمة المنقولات التى ترضينى رغم أننى كنت أريد الزواج منه فقط، واستمر الحال بيننا لأكثر من شهر وقد اعتنقت الدين الاسلامى بشهادة رقم 273 من مجمع البحوث الإسلامية وغيرت اسمى إلى هبة محمد إبراهيم المهدى وعندما علم وجدى ظريف دانيال، وهو أحد أقاربنا، مكانى بدأ يتردد على زوجى ويطلب منه أن ينهى المشكلات بينه وبين اسرتى وان يعلن زواجنا وينهى الأمر ولكن زوجى رفض وحاول الابتعاد عنه ولكنه استمر فى ملاحقتى والحديث مع اسرتى على الانتقام وقد أشعلت أمى نار الحقد والضغينة بينى وبين اشقائى وزوجى إلى أن اختفى زوجى بعد ساعات من لقائه بابن عمى وجدى ووقتها قلبى دق بسرعة رهيبة وحاولت الاتصال بزوجى لكى أحذره من هذا الشخص ولكنه لم يرد على وبعدها علمت ان الخط مغلق الى ان تم اكتشاف الجريمة والقى القبض على اشقائى المتهمين.
انخرطت هايدى فى البكاء مرة ثانية وصرخت صرخة عالية هزت أركان المحكمة قائلة اننى خسرت كل شىء فى حياتى بداية من زوجى الذى كنت أتمنى أن أرد له الجميل فى تحمل مسئوليتى وتعرضه للقتل من اجلى وخسرت اسرتى التى قتلت اعز الناس لى وياريتهم قتلونى وذبحونى وتركوا زوجى إلى حال سبيله ولن اغفر لهم جريمتهم التى دبروها بقيادة امى التى حرضتهم على القتل وخططت لتنفيذ الجريمة والتنكيل بجثة زوجى وأشعلت النار فى قلب الجميع ضدى ولا يمكن أن أتنازل عن حق زوجى وإعدام كل من مد يده وساهم فى قتله لأنهم قتلونى ودمروا حياتى وجعلونى أعيش بقلب مجروح وأتردد على كل بيت لكى أعيش فيه بعض الوقت واخشى من المجهول ومهددة بالقتل طوال عمرى ومن يقترب منى ويحمينى من أهلى فسوف يتعرض لنفس المصير واخشى أن يتكرر سيناريو قتل زوجى فيمن اختاره زوجا لى بعد ذلك، خاصة بعد الانفلات الأمنى الذى نعيشه الآن، وأصبحت المعيشة صعبة وفى غاية الصعوبة ولم أجد من يحمينى، وأريد تنفيذ حكم الإعدام فى اشقائى ووالدى وذبحهم بسكين بارد حتى يشعروا بحجم الجريمة التى ارتكبوها.
قاطعتها أمها بصوت عال رافضة حديثها عن المتهمين مؤكدة ان الشقيق والأب لا يمكن أن يعوض، أما الزوج فيمكن البحث عن غيره.. صرخت هايدى مرة أخرى وسقطت الدموع على خديها وكادت تسقط على الأرض من شدة الموقف وقدمت إلى القاضى جميع الأوراق التى تثبت زواجها وإشهار إسلامها وبعض السى ديهات التى تؤكد التهديد بالقتل.
وقالت أرجوك سيادة القاضى هذه السيدة هى التى خططت وأصرت على قتل زوجى.. أرجوك احبسها هى الأخرى لأنها شريكة أساسية فى الجريمة حيث إنها علمت بزواجى من ياسر وبعد الوصول الى المكان الذى أعيش فيه أجرت عدة اتصالات بحماتى وهددتها بالقتل وتوعدت بقتل ابنها وهو زوجى وهذا ثابت بشهادة الشهود من الجيران الذين تجمعوا أمام المنزل بمنطقة بهتيم وهددت امى بقتل كل من يقف ورائى هذا بالإضافة إلى الألفاظ النابية التى وجهتها لى ولأسرة زوجى وتدخل الجيران وتم إبعادها عن البيت.
وفى اليوم التالى أرسلت لى شقيقتى الصغرى لتؤكد لى أنها دبرت وخططت لقتل زوجى وأنذرتنى الإنذار الأخير وحددت مهلة أسبوع حتى أعود لهم مرة أخرى و يتم تطليقى منه وخلال ذلك الأسبوع تلقت حماتى مكالمات تليفونية فيها تهديد من أمى واشقائى ولم يصل الأمر بهم إلى ذلك بل إنهم ذهبوا إلى طليقة ياسر زوجى وطلبوا منها مشاركتهم فى قتله ووقتها خشى زوجى من تعرضى للقتل فأصر على حمايتى منهم وتم استضافتى عند احد المشايخ المحترمين وأعيش عنده حتى الآن ولكنى اخشى المجهول رغم أن هناك العشرات يتقدمون للزواج منى ولكنى اخشى أن يكون اختيارهم كدافع للشهامة والحرص على انقاذى وأتمنى أن استقر فى حياتى مثل كل الناس ولن ارتاح إلا بعد الحكم على أفراد اسرتى التى تهددنى كل ساعة واشعر بذلك من خلال الأحلام المفزعة التى تنتابنى يوميا.. وصرخت صرخة عالية والدموع تتساقط على خدها أرجوك يا سيادة القاضى انقذنى ونفذ فيهم القصاص منهم حتى يرتاح ضميرى.. أرجوك ياسيادة القاضى.. أرجوك وانخرطت فى البكاء وخرجت مسرعة من القاعة هربا من معرفة طريقها خوفا من التهديد بالقتل.
طلب رئيس المحكمة من المقدم عبدالمنعم وهدان مفتش مباحث شبين القناطر أن يدلى بشهادته فى القضية حيث قال إنه بشأن المحضر رقم 15805 بشان العثور على جثة شخص تطفو على شاطئ ترعة الشرقاوية وملفوفة داخل بطانية، وتبين انه فى منتصف العقد الثالث من العمر ومصاب بعدة طعنات وتبين للمباحث أن جيهان حسن محمد، 39 سنة ومقيمة ببهتيم والدة الغائب وأنها تعرفت على جثة نجلها وملابسه والساعة التى كان يرتديها فى يده كما تعرفت عليه زوجته هايدى وحيد وأقرا بأنه غائب منذ أسبوع وأن وجدى ظريف حضر إليه وطلب منه ان يذهب معه عند احد الزبائن للاتفاق على تركيب سلم حيث ان نجلها عامل رخام ويعمل فى بعض الأحيان سائق توك توك وبعد ذلك لم يعد المجنى عليه إلى البيت نهائيا.
وقررت زوجته هايدى أن أسرتها وراء قتل زوجها للانتقام منه لزواجه منى وبإخطار مدير امن القليوبية تم تكليف مأمورية لفحص علاقات المجنى عليه وعلاقاته وخلافاته وفحص أسرة الزوجة والبحث عن شاهد رؤية للمجنى عليه قبل اختفائه وبالبحث والتحرى عن المتهمين تبين أنه عقب تأكد وحيد موسى شحاتة، 47 عاما، عامل ومقيم بالدويقة، ونجله إيهاب، 21 سنة، والزواج من المجنى عليه وإشهار إسلامها والإقامة معه فى منزلة ببهتيم فعقدا العزم وبيتا النية على قتل المجنى عليه والتخلص منه انتقاما لشرفهم وخاصة لانتمائهم لجذور صعيدية بناحية الزاوية مركز شرطة أسيوط، وقاما باستدراج المجنى عليه بمعرفة وجدى لأحد المنازل المهجورة وقاموا بقتله والتخلص من جثته بإلقائها بترعة الشرقاوية ونفاذا لقرار النيابة تم ضبط وإحضار المتهمين وتم تكليف مأمورية تضم المقدم حسام الحسينى والرائد وائل رشاد والملازم محمد معاون مباحث شبين القناطر وتم القبض على المتهمين وتبين اشتراك كل من أبانوب فؤاد زكى، وسمير جورج عريان عطية، وريمون وجيه مكرم عزيز، وجار البحث عنهم تنفيذا لقرار النيابة بضبطهم وتقديمهم الى العدالة. وقدم الضابط أدوات الجريمة إلى هيئة المحكمة وقرر الطبيب الشرعى تقريره بوفاة المجنى عليه نتيجة الاعتداء علية وطعنه فى قلبه بسكين فى قلبه وإصابته بـ23 طعنة فى جسده منها ضربة بساطور فى رأسه من الخلف وأن المتهمين انهالوا علية طعنا بالسكاكين بوحشية أدت إلى وفاته.
وبمواجهه إيهاب وحيد بالدلائل والإثباتات حول الجريمة فقال بصوت عال اننى قتلته ومثلت بجثته وظللت أطعن جسده بالسكاكين بعد وفاته للتأكد من مقتله وحققت أمنية والدى ووالدتى اللذين حاولا معه كثيرا حتى يختفى من حياة شقيقتى ويتركها إلى حال سبيلها ولكنه أصر على الهرب معها والزواج منها على غير رغبة الأسرة وافتضاح أمرنا أمام العائلة فى أسيوط وعقاب الفتاة التى تخرج وتتزوج بدون رغبة الأهل هى القتل وهذا أقل شىء يمكن أن أفعله حتى أرفع رأسى أمام أهلى وعشيرتى.
وقال المتهم أمام المحكمة فى اعترافاته إننى تعرفت على المجنى عليه منذ فترة عن طريق وجدى ظريف ابن عمى وتردد المجنى عليه علينا بالمنزل كثيرا وطلب منى الزواج من شقيقتى واعترضت أمى على الزواج ودارت مشكلات بينى وبينه وأسرتى بسبب طلبه وكان الحل هو حبس شقيقتى وضربها حتى تعود الى صوابها ولكن رغم كل محاولات النصح والإرشاد لها إلا أنها أصرت على الهرب وفجأة اختفت من المنزل لأكثر من شهر ونصف وبحثت عنها فى كل مكان وعلمت من ابن عمى وصديقى وجدى أنها تزوجت ونفذت قرارها رغما عنا ووضعنا أمام الأمر الواقع وذهبت أنا ووالدتى أمال فؤاد نسيم الى منزل المجنى عليه وطلبنا رؤيتها وطالبناه بإعادة هايدى إلى أسرتها ولكنه أنكر وجودها وتم طردنا شر طردة من أمام منزله وعادت امى إليه مرة أخرى ومعها شقيقتى الصغرى وأحد أقاربنا وكان الرد عليها بألفاظ نابية وتأكدنا من وجودها فى منزله وزواجه منها فأرسلت لها شقيقتى الصغرى حتى تعود إلى أسرتها وتتراجع عن الزواج إلا أنها ركبت رأسها وأنكر هو وجودها أيضا واختفت بعد ذلك وعندما فشلنا فى العثور عليها خططنا لاستدراجه إلى أحد المنازل المهجورة.
توقف المتهم قليلا: وقال إنه هو السبب الرئيسى فى تدمير أسرتنا وقلب حياتنا وإنه يستحق القتل. قاطعه رئيس المحكمة وطلب منه الإجابة عن كيفية ارتكابه الجريمة فقال المتهم: إننى علمت بزواجه من شقيقتى وإنه يبحث عن المال حتى يجهز عش الزوجية فطلبت من وجدى أن يستدرجه إلى المنزل الذى أعددته لتنفيذ الجريمة وطلب منه أن يستدرجه عن طريق رؤية زبون لديه يريد تركيب سلم وتم الاتفاق على مكان ارتكاب الجريمة.
وقبلها أعددت 4 سكاكين ومكان ارتكاب الجريمة وانتظرت المجنى عليه ومعى والدى وأصدقائى وجلسنا فى غرفة وفور حضوره تم إدخاله غرفة فى مدخل المنزل وقام وجدى بتقديم الشاى له وأثناء تناوله الشاى دخلت الغرفة عليه وفوجئت به يحاول الاتصال بتليفونه المحمول فأشهرت السكين فى وجهه وطعنته فى يده حتى سقط المحمول على الأرض وبعدها طلب منى أن نتفاهم ونتحدث عن موضوع نجلتى.
وعندما شاهد السكاكين توقع أنه لن يخرج من المنزل وتوسل إلى ووالدى أن نتركه إلى حال سبيله مقابل أن نستدل على شقيقتنا ويتركها إلى حال سبيلها ولكنى خشيت أن يبلغ عنا ويتنصل من وعوده وانفجرت الدماء فى دمى وطلبت من والدى ترك أمر المجنى عليه وحملت فى يدى السكين وطعنته فى صدره عدة طعنات فى جميع أنحاء جسده وانهار تماما وفقد وعيه وتركته بين الحياة والموت ودخلت لأحتسى كوب شاى بعدما أفقدنى قوتى من شدة الضرب والطعن فى جسده واحتسيت الشاى مع والدى فى الغرفة المقابلة وعدت مرة أخرى إلى المجنى عليه فوجدته مستيقظا ويعى ما يفعل وقال لى أريد أن أشرب كوب ماء وطلب منى أن ألقى به خارج المنزل حتى يذهب الى أحد المستشفيات دون أن يعترف عليه فلم أجد ردا على كلامه إلا أننى غرست السكين فى قلبه بقوة حتى أتأكد من مقتله ووفاته وبعدها طعنته عدة طعنات أخرى وفور التأكد من وفاته تركته 6 ساعات حتى انتهى نزيف الدماء من جسده وقمت أنا ووالدى بلف جثته ببطانية واستأجرنا توك توك وقمنا بنقله إلى شبين القناطر وإلقاء جثته فى الترعة وعدنا إلى المنزل وقمنا بإزاله بقع الدماء التى كانت متناثرة فى الغرفة وقمت بتكليف نقاش بدهانها وقد حصلت بعدها على هاتفه المحمول وسلمت تليفون المجنى عليه لصديقى ريمون وجيه والخاتم الخاص به إلى صديقى بيشوى وشهرته بيشوى مزيكا.
وأضاف المتهم أنه غير نادم على قتل المجنى عليه وأنه مستعد لأى عقاب تراه المحكمة تجاهه مؤكدا أن والده وحيد لم يمد يده على المجنى عليه وأنه كان يجلس فى الغرفة المجاورة أثناء تنفيذ الجريمة وبعدها خرج الجميع من المنزل.
وقال المتهم: عدت إلى البيت واحتضنتنى أمى وباركت ارتكابى الجريمة انتقاما من المجنى عليه وشقيقتى.
أما المتهم الثانى وحيد والد الفتاة فقال: إننى كنت حائرا من أمر نجلتى وكنت مشغولا بعملى وعندما علمت بهرب نجلتى وزواجها عنفت زوجتى وتهمتها بأنها السبب فى كل ما حدث لنا ودبت المشكلات بيننا إلى أن تم الاتفاق على الانتقام من المجنى عليه بأى طريقة وقتل المجنى عليه وذهبت مع نجلى إلى مكان الجريمة وتابعته إلى أن تم تنفيذها وإننى معذور لما حدث لى حيث أنه لا يمكن أن أعيش وسط أهلى وابنتى تزوجت رغما عنى وكنت أتمنى الموت ولا أن أعيش بدون أن أنتقم من الرجل الذى استدرج نجلتى ودمر حياتنا.
وقال وكيل النيابة إن المتهمين أعدوا السكاكين لتنفيذ جريمتهم وعقدوا العزم على تنفيذها وخططوا من أجل استدراج المجنى عليه حتى قتلوه.. وإننى أطالب بتوقيع أقصى عقوبة ضدهم لأنهم أزهقوا روحا بغير ذنب. فقررت المحكمة حجز القضية للحكم إلى 13 أكتوبر.
أما والدة المجنى عليه جيهان محمد حسن.. فكانت حالتها يرثى لها حيث إن المجنى عليه ياسر بالنسبة لها كل حياتها بعد انفصالها عن والده منذ سنوات حيث انه كان يصرف عليها ويعيش معها حيث قالت إنها تريد تنفيذ حكم الإعدام فى المتهمين بقتل نجلها حيث استدرجوه لتنفيذ جريمتهم وقد اجرى نجلى اتصالا بى وقت الحادث ولكننى عندما اتصلت به مرة أخرى وجدت تليفونه مغلقا واكتشفت بعد أسبوع جثته وتعرفت عليه،، وأضافت ان والدة هايدى هددت بقتله ونفذت تهديدها وقتلته وأنها السبب الرئيسى فى وفاة نجلها وإننى حزينة عليه جدا حيث إننى كل يوم أقوم بوضع الزهور على سريره يوميا لأتذكره طوال العمر وغرفته لم يدخلها أحد من قبل وإننى كنت قد حافظت على زوجته واعتبرتها مثل نجلتى إلى أن وصل التهديد بالقتل واضطررت إلى تسليمها لأحد الأشخاص المتدينين حتى يحافظ عليها ويصونها وطلبت منه حمايتها من أسرتها التى ما زالت تتوعدها بالقتل وتحاول أن تصل إليها وهى الآن بحالة جيدة ولكنها تخشى على نفسها من التعرض للقتل فى أى وقت.. وأطالب بحمايتها وسرعة القبض على وجدى ظريف الذى استدرج نجلى وخطط للجريمة وهو موجود بسكنه ويعيش فى هدوء بعد الانفلات الأمنى الذى تعيشه البلاد.. وطالبت والدة المجنى عليه بحمايتها هى الأخرى من أهالى المتهمين الذين يتربصون بها.
هل لديك تعليق؟ اطبع التعليقات
من جريده الشروق
http://www.akhbarak.net/articleview.php?id=2630092rwi pf jrjgih hg'hztdi
المفضلات