السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العجز أمام الاعجاز:عجز الزنادقة أمام طور العلقة في القرآن العظيم
مقدمة
لم يزل القرآن الكريم يقرع المشركين البلغاء أشد التقريع، ويُسفه أحلامهم، ويذم آلهتهم، ويتحداهم أن يأتوا بمثله أو بسورةٍ من مثله، وهم في كل هذا ناكصون عن معارضته، محجمون عن مماثلته.بل لقد قال الله عز وجل للمشركين: {فان لم تفعلوا ولن تفعلوا} ﴿٢٤﴾ سورة البقرة.
وهذا أمر غريب وعجيب لأن محتوى القرآن مستفز لمشاعرهم ومسفه لدينهم وذام لآلهتهم وهذا كاف لاشعال حميتهم الأدبية ولتظافرهم لمناظرته ...
ولأن اللغة ليست هندسة في الفراغ بل تحمل محتوى ومعلومات وأخبار و مسميات أشخاص واماكن يصفها القرآن بأنها " حق " فقد استمر تحدي القرآن لكفار هذا الزمان لمعارضة محتواه العلمي والتشريعي فما استطعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا على الرغم من أن تطور المعارف العلمية نوعا ما في هذا العصر أدى الى ابتعاد محتوى الكتب المقدسة المحرفة عن العلم وحقائقه.
وفي هذا المنشور نستعرض أمامكم عجزا جديدا للزنادقة أمام طور العلقة في القرآن الكريم....
لقد جيشوا جيوشهم وتظافروا فهل نجحوا في ابطال الحق بالشبهة أم كذبوا ودلسوا كما سيتبين أمامكم .
نقسم الموضوع لثلاثة أجزاء
أولا: الظراط الالحادي.
ثانيا: الحقيقة العلمية.
ثالثا: الرد على الظراط الالحادي.
.................................................. ...............................
أولا الظراط الالحادي
الظرطة الأولىالظرطة الثانية: الجنين يبقى معلقا 9 شهور برحم امه,فبأي مبرر يجعل منه طورا انتقاليا؟
الظرطة الثالثة:دودة العلق:هنا يرى مور بان الجنين بعمر 23-24 يوما يشبه دودة العلق
It is remarkable how much the embryo of 23-24 days resembles a leech
وقد رسموا صورة ليظهروا تشابها(الدوده في الاعلى والجنين في الاسفل) :
سنسمي الصوره بالاسلاميه,لتسهيل الاشاره لها.
الرسم في الصوره الاسلاميه يتعمد عدم أظهار الجنين كاملا,بحذف- أنتقائي غير مبرر- لأجزاء مهمه لاتتجزأ من الجنين(كيس المح yolk sac )+(السره بمكوناتهاallantioc duct , umbilical vessels),لأنهم يدركون جيدا, انه بظهورها يضيع الشبه وتبطل حجتهم.أنظر لشكل الجنين الحقيقي دون حذف :
قارن هذه الصورة, بالصورة الاسلامية تراهم حذفوا كيس المح والسرة رغم ان حجمهما اكبر حتى من الجزء الذي أبقوه.
أيضا الدوده تمتص الدم من المضيف فيختلط دمه بدمها من دون مبادله,لكن الجنين لايمتص الدم من امه ولا يختلط دمه مع دم امه ولا تجد دم الام في امعاء الجنين بل هي عملية تبادل للاوكسجين والغذاء دون اختلاط.لذا فطريقة التغذية هي الاخرى مختلفه تماما.
أيضا الدوده مكونه من 34 قطعه جسميه على طولها بينما الجنين في اليوميين (23-24) مكون من 13 الى 16 فلقه في الوسط دون المقدمه...بالاضافه الى ان هستولوجية القطع وتشريحها وليس العدد فقط مختلف جذريا .
أيضا طول الجنين هو 2-3 ملم فقط,,بينما يصل طول الدوده ربما حتى الى عشرات السنتيمترات."
-
الظرطة الرابعة:انا استغرب أن نص الآية يقول خلق الانسان من علق ولم يقل خلق الانسان من ما يشبه العلق
ثانيا :الحقيقة العلمية واللغوية
الحقل الدلالي لكلمة " علقة " يشمل ثلاث معان وهي التعلق بشيء وشكل دودة العلق والدم الغليظ شديد الحمرة وكل هاته المعاني المعجمية منطقة على وصف الجنين في تلك المرحلة كما سيتبين:
الفهم اللغوي للنص:
وردت كلمة ( علقة ) في كتب اللغة بالمعاني الآتية: لفظة (
علقة) مشتقة من ( علق ) وهو
الالتصاق والتعلق بشيء ما
. والعلقة:
دودة في الماء تمتص الدم
، وتعيش في البرك، وتتغذى على دماء الحيوانات التي تلتصق بها، والجمع علق. وعلقت الدابة إذا شربت الماء فعلقت بها العلقة. والعلق:
الدم عامة والشديد الحمرة أو الغليظ أو الجامد
(لسان العرب جـ10 ص 267-268، الجوهرى جـ4 ص 1529، مقاييس اللغة جـ4ص 125، المعجم الوسيط جـ2ص 623، القاموس المحيط جـ3 ص275، المفردات للأصفهانى ص 343) وهذا ما أشار إليه أكثر المفسرين. ويضاف إلى ذلك أن العلقة تطلق على: ( الدم الرطب ) (نظم الدرج 13 ص 115، زاد المسيرج 5 ص 306، مجموعة التفاسير جـ4 ص 336، روح المعاني جـ 30 ص 180، فتح القدير جـ5 ص 468، البحر المحيط جـ6 ص 468، الجامع لاحكام القرآن جـ10 ص 119) وجاءت لفظة ( علقة ) مطلقة في القرآن الكريم لتشمل المعاني المذكورة التي تقدمت.
ثانيا: التحقيق العلمي للنص:
وتتجلى هذه المعاني التي وردت في النص القرآني فيما توصل إليه العلم الحديث عن هذه المرحلة وفيما يلي بيان موجز لها. تلتصق النطفة التامة التكوين - والتي تسمى في هذه المرحلة المتكيسة الجرثومية ( BLASTOCYST) - بجدار الرحم في اليوم السادس في بداية طور الحرث (الانغراس) (IMPLANTATION) حتى تنزرع تماماً. وتستغرق هذه العملية أكثر من أسبوع حتى تلتصق النطفة بالمشيمة البدائية بواسطة ساق موصلة تصبح فيما بعد الحبل السري. وفي أثناء عملية الانغراس تفقد النطفة شكلها لتتهيأ لأخذ شكل جديد هو: العلقة، الذي يبدأ بتعلق الجنين بالمشيمة، ووصف القرآن الكريم هذا التعلق بالعلقة .
وهذا يتفق مع المعنى ( التعلق بالشئ ) الذي يعتبر احد مدلولات ( كلمة علقة ). أما إذا اخذنا المعنى الحرفي للعلقة ( دودة عالقة ) شكل(2) فإننا نجد أن الجنين يفقد شكله المستدير ويستطيل حتى يأخذ شكل الدودة . ثم يبدأ في التغذي من دماء الأم، مثلما تفعل الدودة العالقة؛ إذ تتغذى من دماء الكائنات الأخرى، . ويبين اللفظ القرآني ( علقة ) هذا المعنى بوضوح طبقاً لمظهر وملامح الجنين في هذه المرحلة.
وطبقاً لمعنى ( دم جامد أو غليظ ) للفظ العلقة، نجد أن المظهر الخارجي للجنين وأكياسه يتشابه مع الدم المتخثر الجامد الغليظ، لأن القلب الأولي وكيس المشيمة ومجموعة الأوعية الدموية القلبية تظهر في هذه المرحلة. وتكون الدماء محبوسة في الأوعية الدموية - حتى وإن كان سائلا - ولايبدأ الدم في الدوران حتى نهاية الأسبوع الثالث، وبهذا يأخذ الجنين مظهر الدم الجامد أو الغليظ مع كونه دماً رطباً.
.................................................. ..............
ثانيا :الرد العلمي واللغوي على الظراط الالحادي
الظرطة الأولى : التشكيك في المعنى اللغوي لكلمة علقة.
وهذا الزعم تدليس لغوي من طرف الزنديق فالحقل المعجمي لكلمة علقة يشمل ثلاث معان وهي:
- التعلق بالشيء
-شكل دودة العلق
- الدم الرطب
أنظر توثيق هاته المعاني من المعاجم العربية أعلاه في بند " الفهم اللغوي للنص".
فلماذا يحاول الزنديق نفي المعاني التي لا تسره في معاجم اللغة العربية وكان الأولى التحقيق الصحيح لمعنى الكلمة ثم التنويه بأن هاته المعاني تسبب له الألم النفسي.
الظرطة الثانية :تحديد الزمن الذي يحدث فيه التعلق
ينفي الزنديق أن طور العلقة هو طور مميز من أطوار الجنين البشري بقوله "الجنين يبقى معلقا 9 شهور برحم امه,فبأي مبرر يجعل منه طورا انتقاليا؟ "
وهذا تدليس علمي لأن الجنين لا يتعلق برحم أمه
إلا بداية من اليوم االسابع تقريبا
عند تشكل المعلاق وبالتالي يكون طور العلقة مرحلة ثانية مميزة بعد مرحلة النطفة سواء بالتعلق والانغراس في الرحم أو بتغير الشكل المورفولوجي للجنين.
فقبل المرحلة الثانية وهي مرحلة العلقة لا يكون الجنين معلقا في الرحم وهذا من البديهيات الطبية
Implantation occurs
approximately 7 days after fertilisation
, and is initiated when the blastocyst comes into contact with the uterine wall
ترجمة بالعربية:
الانغراس يبدأ بالتقريب
ابتدأ من اليوم السابع
.
https://courses.washington.edu/conj/...plantation.htm
تتبع معي عزيزي القارئ ما يحدث حتى التعلق :
1- الإخصاب وتكون الزايجوت أعلى قناة فالوب.
2- عدة انقسامات متساوية للبويضة المخصبة.
3- تكون التوتةmorula التي تضم 16 خلية وتكون الكبسولة البلاستولية.
4- الانتقال إلى الرحم في اليوم الخامس (لم يحث الانزراع بعد).
5- يبدأ الانزراع (الانغراس) implantation بدءا من اليوم السابع .
الظرطة الثالثة: :كيس المح جزء من الجنين البشري
تدليس علمي من طرف الزنديق فهو يدلس على العوام بأن كيس المح الذي يغذي الجنين أصبح في عصر الزندقة عضو من جسد الجنين البشري .....ههههه
بل يتهم من يصفهم ب"الاعجازيين" بالتدليس على الناس بحذف كيس المح من صورة الجنين البشري ليصبح مشابها للعلقة...
المشيمة وكيس المح والغشاء الامونيوسي هي أقسام خارج جنينية (
extraembryonic)تتشكل انطلاقا من الهيبوبلاست : تختص بحماية الجنين وتغذيته ، ولا تندمج بالأعضاء المستقلة بعد الولادة.
وعلى الرغم من أن الامر بديهي لكن اقرأ أدناه :
The hypoblast, or primitive endoderm,
will give rise to extraembryonic structures
only such as the lining of the primary yolk sac.
بالعربية :
الهايبوبلاست يعطي فقط تركيبات
خارج جنينية
مثل كيس المح))
وما معنى" تركيبات خارج جنينية " أنظر أدناه:
outside the embryonic body
; e.g., those membranes involved with the embryos protection and nutrition which are discarded at birth without being incorporated in its body
http://medical-dictionary.thefreedic...extraembryonic
بالعربية:
توجد التركيبات خارج جنينية
خارج جسد الجنين
وهاته الاغشية تتدخل في حماية وتغذية الجنين وتختفي بعد ذلك دون أن تكون جزءا من جسد الجنين.
أما زعمه أن الجنين يقوم بتبادل الأكسجين والغذاء من الأم وليس مص دمها فما هو مصدر الغذاء والأكسجين يا زنديق ....هل هو عرق الأم أم بولها أم دمها
بطبيعة الحال الجنين يبدأ بالتغذي من دم الأم بعد تعلقه مباشرة كما تتغذى العلقة من العائل ..اقرأ ان شئت :
After implantation, the embryo
begins receiving nutrients from the maternal circulation
................................
ويحاول الزنديق بعد ذلكم التشكيك في وصف الجنين بالعلقة انطلاقا من مقارنات محددة .
التشبيه يقتضي الشبه في أمر ما ولا يقتضي التطابق الكلي ...وإلا فالزنديق يصف جميع العلماء من مختلف أصناف العلوم بالتدليس وعدم التزام الأمانة العلمية...فمثلا :
ينقسم الزايجوت عدة انقسامات متساوية حتى تحوي الكتلة الناتجة على (12-32) خلية.. وحينها يسمي العلماء هذه الكتلة بـ"التوتة" تشبيها بثمار نبات التوت. ولكن ، حسب رأي الزنديق فإن العلماء دلسوا تدليسا كبيرا ، والسبب :
1- ثمرة التوت تكون معلقة بعقب رفيع يتصل بالشجرة .. أما تلك الكتلة الخلوية فلا عقب لها!
2- حجم ثمرة التوت ضخم جدا إذا ما تم مقارنته بحجم الكتلة الخلوية التي لا تكاد ترى بالعين المجردة!!
3- ثمرة التوت الناضجة تحتوي على فلقات أكثر من 40 فلقة .. بينما الكتلة الخلوية تحوي معلى الأكثر 32 خلية فقط!!!
4- خلايا الكتلة الخلوية كروية الشكل ، بينما حبيبات ثمرة التوت تمتد بشكل طولي من العقب المحوري للثمرة وحتى تبلغ سطحها!!!!
5- تتراكم خلايا الكتلة الخلوية فوق بعضها ، أما حبيبات ثمرة التوت فتتجاور بشكل طولي ولا تتراكم!!!!!
وهذا ، يراه الزنديق تزويرا واحتيالا يخرج العلماء بسهولة من دائرة الأمانة العلمية!!!
وربما تشعر أن هذا منتهى السخف .. ، فبتشبيه الجنين بدود العلق نستفهم أوجه التطابق بينهما ، فإن اختلفا في شيء آخر لم ينفي ذلك التشبيه. وأكرر مجددا بأوجه التطابق الدقيق كالتالي :
1- التعلق بالعائل (التعلق برحم الأم).
2- شكل طفيل العلق الدودي (الشكل الطولي للجنين في هذه المرحلة)، علما بأن هذه المرحلة هي الوحيدة التي يستطيل فيها الجنين، فبعدها يبدأ بالتقوس.
3- التغذي من دم العائل (بدء تغذي الجنين بدم الأم).
4- من اللطيف أيضا أن طفيل العلق يسكن البرك (كما أن الجنين يحاط بموائع الأم المخاطية المبطنة للرحم.
الظرطة الرابعة :
قال الزنديق :"
انا استغرب أن نص الآية يقول خلق الانسان من علق ولم يقل خلق الانسان من ما يشبه العلق,وجنين الانسان لم يكن يوما دودة علق!"
ويشدد الزنديق على حرف (من) في الآية ويخط تحتها اعتقادا بأن ذلك يعني أن العلق هو مادة الخلق...وهذا جهل باللغة ، فيرد الله تعالى عليه : ((
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لكم ..)).(الحج 5)
فكلمة (من) بالتأكيد لا تعني أنها مادة الخلق كما يحاول القول ، وإنما أنها مرحلة من مراحل الخلق الذي يمر بها الجنين.. والآية السابقة توضح ذلك ، فلو كان المراد مادة الخلق لكان لخلق الإنسان 4 مواد يخلق منها حسب الآية ، وهي : تُرَابٍ ، نُّطْفَةٍ ، عَلَقَةٍ ، مُّضْغَةٍ!!! وطبعا هذا سخيف. والصحيح أن العلق هو وصف مذهل في الدقة لمرحلة من مراحل الخلق.
ناهيك أن من المفسرين القدامى من فسر العلق بالطين الذي يعلق وهذا ان شاء الله أيضا صحيح.
أما قوله-حاشك_"الجنين لم يكن يوما دودة علق" فهي نكتة مضحكة تصلح أن نختم بها الموضوع
بنفس منطق الزنديق العربي سوف نتهم علماء الأجنة الذين يسمون مرحلة الانغراس والتعلق بالرحم ب "
مرحلة التعشيش"بالتدليس وقلة الفهم ونمزق كتبهم ونسفه أحلامهم ونترك الاسلام دين جميع الانبياء و ندخل في دين الزنديق العفن وشلته العفنة لأنه لا يوجد داخل الرحم عش ولا عصافير تطير ولا هم يحزنون ....
"
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" قرآن كريم.hgu[. Hlhl hghu[h.:u[. hg.hkh]rm Hlhl ',v hgugrm td hgrvNk hg;vdl
المفضلات