بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم
عندما دخلت لاحدي منتديات النصارى وجدت شبهة لا ترقى ورب الكعبة لهذا ولكن هذه عقولهم
عنوان الشبهة احاديث تشجع على الدعارة والسرقة
الحديث: قال سمعت أبا ذر
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن سرق وإن زنى قال وإن سرق وإن زنى ). البخاري
الرد بحول الله وقوتة
عن يحيي بن معمر انا ابا الاسود الدؤلِى حدثه انا ابا ذر رضى الله عنه حدثه
قال: اتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب ابيض، وهو نائم، ثم اتيته وقد استيقظ، فقال:" ما من عبد قال لا اله الا الله، ثم مات على ذلك، الا دخل الجنة
قلت: وإن زنى وإن سرق، قال صلى الله عليه وسلم: وإن زنى وإن سرق، قلت: وإن زنى وإن سرق، قال صلى الله عليه وسلم: وإن زنى وإن سرق،
قلت وإن زنى وإن سرق، قال صلى الله عليه وسلم: وإن زنى وإن سرق، على رغم انف ابو ذر، وكان ابوذر اذا حدث بهذا قال وان رَغِم انفُ ابي ذر
قال ابوعبدالله: هذا عند الموت او قبله، اذا تاب وندم، وقال لا اله الا الله غُفر له." البخاري
(قَالَ الزَّيْن بْن الْمُنِير : حَدِيث أَبِي ذَرّ مِنْ أَحَادِيث الرَّجَاء الَّتِي أَفْضَى الِاتِّكَال عَلَيْهَا بِبَعْضِ الْجَهَلَة إِلَى الْإِقْدَام عَلَى الْمُوبِقَات , وَلَيْسَ هُوَ عَلَى ظَاهِره
فَإِنَّ الْقَوَاعِد اِسْتَقَرَّتْ عَلَى أَنَّ حُقُوق الْآدَمِيِّينَ لَا تَسْقُط بِمُجَرَّدِ الْمَوْت عَلَى الْإِيمَان , وَلَكِنْ لَا يَلْزَم مِنْ عَدَم سُقُوطهَا أَنْ لَا يَتَكَفَّل اللَّه بِهَا عَمَّنْ يُرِيد أَنْ يُدْخِلهُ الْجَنَّة ,
وَمِنْ ثَمَّ رَدَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي ذَرّ اِسْتِبْعَاده . وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِقَوْلِهِ " دَخَلَ الْجَنَّة " أَيْ صَارَ إِلَيْهَا إِمَّا اِبْتِدَاء مِنْ أَوَّل الْحَال وَإِمَّا بَعْد أَنْ يَقَع مَا يَقَع مِنْ الْعَذَاب , نَسْأَل اللَّه الْعَفْو وَالْعَافِيَة .
وَفِي هَذَا الْحَدِيث " مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه نَفَعَتْهُ يَوْمًا مِنْ الدَّهْر , أَصَابَهُ قَبْل ذَلِكَ مَا أَصَابَهُ " وَسَيَأْتِي بَيَان حَاله فِي كِتَاب الرِّقَاق .
وَفِي الْحَدِيث أَنَّ أَصْحَاب الْكَبَائِر لَا يُخَلَّدُونَ فِي النَّار , وَأَنَّ الْكَبَائِر لَا تَسْلُب اِسْم الْإِيمَان , وَأَنَّ غَيْر الْمُوَحِّدِينَ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة .
وَالْحِكْمَة فِي الِاقْتِصَار عَلَى الزِّنَا وَالسَّرِقَة الْإِشَارَة إِلَى جِنْس حَقّ اللَّه تَعَالَى وَحَقّ الْعِبَاد , وَكَأَنَّ أَبَا ذَرّ اِسْتَحْضَرَ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِن "لِأَنَّ ظَاهِره مُعَارِض لِظَاهِرِ هَذَا الْخَبَر , لَكِنَّ الْجَمْع بَيْنهمَا عَلَى قَوَاعِد أَهْل السُّنَّة بِحَمْلِ هَذَا عَلَى الْإِيمَان الْكَامِل وَبِحَمْلِ حَدِيث الْبَاب عَلَى عَدَم التَّخْلِيد فِي النَّار .)فتح البارى لابن حجر.
وعن ابن باز رحمه الله قال جاء في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن من قال:(لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة)ابويعلى فى مسندة ، وفي بعضها: (خالصاً من قلبه)
ثم اردف قالا: والأحاديث كلها يفسر بعضها بعضاً والمعنى أن من قال: لا إله إلا الله صادقاً من قلبه مخلصاً لله وحده وأدى حقها بفعل ما أمر الله، وترك ما حرم الله، ومات على ذلك دخل الجنة.
ثم قال ايضا فالواجب على جميع المسلمين أن يتقوا الله ويخلصوا له العبادة وأن يؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنه رسول الله إلى جميع الثقلين، الجن والإنس، وأنه خاتم الأنبياء ليس بعده نبي، وعليهم مع ذلك أن يؤدوا فرائض الله، وأن يتركوا محارم الله، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، وأن يتبرءوا من كل ما يخالف ذلك من جميع أديان المشركين، فمن مات على ذلك دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، ومن أتى شيئاً من المعاصي كالزنا وشرب الخمر وأكل الربا وعقوق الوالدين وغير ذلك من المعاصي، ومات على ذلك ولم يتب فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له فضلاً منه وإحساناً من أجل توحيده وإيمانه بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وسلامته من الشرك، وإن شاء عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم يخرجه الله من النار، بعد التطهير والتمحيص ويدخله الجنة؛ لقول الله عز وجل: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)النساء 48.
مجموع الفتاوى المجلد الخامس والعشرون
ولما سئل العلامه ابن عثيمين هل من قال لا اله الا الله هذا اللفظ الا يدل على اي واحد قال :لا اله الا الله دخل الجنة؟؟
اجاب الشيخ :بالا
بل لابد من الاخلاص ولهذا استمع الى قول الله تعالى فى المنافقين ( يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) النساء 142 وفى نفس السورة ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً).
ويقول محمد بن عبدالله الوهيبى فى كتابة نواقض الايمان الاعتقادية تعليقا على هذا الحديث (تواترت النصوص الداله على عدم كفر مرتكب الكبيرة وعدم خلوده فى النار ان دخلها ما لم يستحل وهذه من الاصول الاعتقادية المجمع عليها)
ويقول ابن عثيمين ايضا (فصار جميع فاعلي المعاصي -وإن عظمت- إذا كانت دون الكفر لا تمنع من دخول الجنة، فمآل فاعلها إلى الجنة؛ لكن قد يُعذَّب بما فعل من ذنب، وقد يغفر الله له، والأمر راجع إلى الله،(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) النساء 48
أما المنافقون، وأهل البدع المكفِّرة التي تكفِّرهم بدعُهم فإنهم حقيقة لم يقولوا: (لا إله إلا الله) بقلوبهم؛ لأن هذا الانحراف الذي أدى إلى الكفر ينافي الإخلاص، وقولُ: (لا إله إلا الله) لابد فيه من الإخلاص.)
ويقول الامام الطحاوي (ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله ولا نقول لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله) الثمرات الزكية
والدليل على هذا كله قول النبي صلى الله عليه وسلم "تبايعوني على ألا تشركوا بالله شيئاً، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب شيئاً من ذلك فستره الله عليه، فأمره إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه " البخاري ومسلم
وعن أبي الدرداء أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : " (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ، فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية : (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ، فقلت : وإن زنى وإن سرق ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثالثة : (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ، فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وإن رغم أنف أبي الدرداء " مسند الامام احمد، والتوحيد لابن خزيمة
قال الامام الطحاوي مردفا على هذا الحديث فى كتابة بيان مشكل الاثار
( فتأملنا هذا الحديث لنقف على المراد به إن شاء الله ، فوجدنا خوف مقام الرب عز وجل مرتبة جليلة ، ووجدنا ثوابها عنده عز وجل ثوابا عظيما ، ووجدناها تمنع من صغير معاصي الله عز وجل ومن كبيرها ، وكما روي عن مجاهد في قول الله عز وجل : ولمن خاف مقام ربه جنتان ، قال : إذا هم بمعصية فذكر مقام الله عز وجل عليه في الدنيا ، تركها. وكان محالا أن يخالط ذلك الخوف من مقام الله عز وجل من يركب الزنى والسرقة، فعقلنا بذلك أن الزنى والسرقة اللذين أريدا في هذا الحديث إنما هما زنى وسرقة قد كانا في حال ممن كانا منه ، ثم زال عن ذلك الحال إلى خوف مقام ربه عز وجل الخوف الذي يمنعه من الوقوع في شيء من ذلك ، ولما كانت هاتان الحالان ، كل واحدة منهما ضد الأخرى ، عقلنا بذلك أن كل واحدة منهما كانت في حال عدم الأخرى ، فكانت الحال المذمومة في البدء ، ثم تليها الحال المحمودة ، فصار صاحبها فيها إلى خوف مقام ربه ، ورد السرقة على من سرقها منه ، وطلب وعد ربه ، وخاف وعيده ، وكان بذلك من أهل ما ذكر في هذا الحديث ،
وإن كان قد زنى ، وقد سرق في حال قد نزع عنها إلى حال محمودة صار إليها وقد وجدنا في ذلك في كتاب الله عز وجل ما قد دل على ذلك ، وهو قوله فيه : (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ، ومن يفعل ذلك يلق أثاما ، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا )،
فأعلمنا عز وجل أن من كان من أهل هذه الأفعال كان من أهل هذا الوعيد ، ثم أعقب ذلك بقوله عز وجل (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات )، فكان من صار إلى هذه الحال صار من أهل هذا الوعد ، وخرج من أهل الوعيد ،
فدل ذلك أن أحوال الزنى والسرقة غير أحوال خوف مقام الله عز وجل ،وإن كان كل واحدة من الحالين كانت ، والحالة الأخرى منهما معدومة)
وقال رحمه الله ايضا ( أنه إذا كان من قال : " لا إله إلا الله " قد قالها عارفا بما يجب على أهلها ، فقد قالها وهو عارف بمقام الله عز وجل وبما يرجوه أهلها عند خوفهم خلافه والخروج عن أمره ،
وفي ذلك ما يدل على أن حال الزنى وحال السرقة اللذين كانا منه قد زال عنهما إلى ضدهما على ما قد ذكرنا في ذلك الباب الأول ، ودل على ذلك أيضا ما في حديث أبي موسى الذي ذكرناه في هذا الباب أنه من قال : لا إله إلا الله صادقا بها وكان معنى قوله : " صادقا بها " والله أعلم أي : موفيا لها حقها )afim lk rhg gh hgi hgh hggi ]og hg[km
المفضلات