حوار: أيمن إبراهيمتفاصيل المخطط الكنسي لتنصير المسلمين في العالم(الجزء الاول)
كشف أمين عام مجلس الكنائس العالمي لوسط وشرق إفريقيا سابقاً أشوك كولن يانق أبعاد المخطط الذي تتبعه آلاف المنظمات الغربية الكنسية في تنصير المسلمين عبر وسائل وأساليب متعددة منها الغطاء الإنساني، وسلاح المعونات، وممارسة الضغوط على الحكومات العربية والإسلامية حتى تستجيب للمطالب الغربية. وأكد أشوك في حوار موسع مع مجلة المجتمع أنه شارك في مؤتمر سري عقد في ولاية تكساس الأمريكية لدراسة أوضاع كل دولة إسلامية على حدة، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تنصير أبنائها أو إبعادهم عن دينهم. وقال: لقد كلفت بمهمة تسلم مبلغ مليون و800 ألف دولار من الكنيسة الهولندية وتسليمه إلى نظيرتها المصرية بهدف إنفاقه على الحركات العلمانية وبعض الأفراد في جهاز أمني رفيع لضرب حركة الإخوان المسلمين، والزج بأعضائها في السجون والمعتقلات حتى لو وصل الأمر إلى تصفية رموزها. وأوضح أن أموال المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في العالم العربي والإسلامي تذهب لرعاية الأنشطة التنصيرية، لافتاً إلى أن جميع الدول الإسلامية تشهد موجات واسعة من التنصير... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
ما الدور الذي تقوم به المنظمات الغربية الخيرية في إفريقيا خاصة والعالم العربي والإسلامي بصفة عامة ؟
هي في حقيقتها منظمات كنسية تعمل تحت غطاء إنساني، لكن جوهر عملها تنصير المسلمين أو إبعادهم عن دينهم بأساليب مدروسة ومتنوعة.
كم عدد المنظمات التي يرعاها مجلس الكنائس العالمي؟
هذا العدد من الصعب إحصاؤه لكن أستطيع القول إنه بالآلاف، والسودان وحده يعمل فيه أكثر من 500 منظمة كنسية.
كيف تقوم المنظمات الكنسية بأعمال التنصير؟
المنظمات الكنسية أو بالأحرى التنصيرية لا تعمل عشوائياً، وإنما وفق دراسات وأبحاث دقيقة، فهي تدرس الدولة أو المنطقة المرشحة للتنصير من حيث خريطة أديانها وعددها، ومدى تمسك الناس بدينهم، ونوعية الأجناس، وتحديد احتياجات المنطقة من مال وغذاء وتعليم وخدمات صحية وغيرها.
وأساليب التنصير كثيرة وهي تختلف حسب دين الشخص المستهدف ومدى تمسكه به، ومدى احتياجه إلى المال والصحة والتعليم وغير ذلك، فاللادينيون تدفعهم الحاجة إلى اعتناق المسيحية دون عناء إذا ما توافرت لهم احتياجاتهم، أما المسلمون فالمنظمات الكنسية تعمل في اتجاهين: إما تنصيرهم، أو إبعادهم عن دينهم.. وأساليب تنصير المسلمين تقوم على الترغيب والتدرج والمرحلية
.
وكيف كنتم تبعدون المسلم عن دينه؟
إذا كان متديناً، كنا ندخل إليه من خلال بوابة الشهوات كالشهرة أو التعليم أو المنصب أو النساء، وبأن يقوم أحد المنصرين بمصادقته، والوقوف على احتياجاته، والعمل على حل جميع مشكلاته حتى يصبح أسيراً له ومعتمداً عليه بدرجة أساسية، ومن ثم يتحكم فيه، ويتحول تلقائياً إلى النصرانية، أو يبتعد عن دينه.
وإذا فشلتم في تحقيق أهدافكم في بعض البلاد ماذا كنتم تصنعون؟
إذا فشلنا في تحقيق مرادنا كنا نلجأ إلى أساليب أخرى كثيرة، منها الضغط على الحكومات التي لا تأخذ بتوجيهات الكنيسة عن طريق دول بعينها في الغرب، ونهدد بوقف الخدمات التي نقدمها لشعوبهم.. وتلك الخدمات التي أصبحت لا غنى لهم عنها، ولا يستطيعون العيش من دونها، أو الخيار الآخر وهو فرض العقوبات عليها، وإثارة فتن واضطرابات داخلية.
ماذا عن مصادر الأموال التي تنفقها المنظمات الكنسية؟
يوجد في الدول الغربية عرف سائد بموجبه يتم اقتطاع 5% من مرتب كل موظف للتنصير، هذا فضلاً عن أن معظم المؤسسات الاستثمارية الغربية العاملة في إفريقيا وآسيا هي مؤسسات كنسية بالدرجة الأولى أي أن أموالها تذهب لصالح أنشطة الكنيسة، وبدورها تقوم الكنيسة برعاية أنشطة التنصير، فالكنيسة المصرية مثلاً كانت ترعى أكثر من 10 آلاف طالب من جنوب السودان، وتعمل على تأهيلهم لكي يصبحوا منصرين وقساوسة.
من الملاحظ أنك تقلدت العديد من المناصب الكنسية الرفيعة.. كيف كنت تعيش في ظلها؟
المنظمات الغربية كانت تغدق علينا الأموال بلا حساب، وكانت توفر لنا كل ما نحتاجه من سيارات فارهة ومساكن فاخرة، وأسفار إلى كل دول العالم، وكنا ننفق ببذخ شديد، ونعيش في ثراء وترف، غير أن كل ذلك لم يكن ليشعرني بالاستقرار النفسي، فكنت دائماً أشعر أن الأعمال التي نقوم بها غير متلائمة مع فطرتي، الأمر الذي كان يشعرني بالقلق.
كيف تركت كل هذا الترف وتحولت إلى الإسلام؟ وكيف اقتنعت به؟
الحمد لله لقد تركت للكنيسة كل شيء، وشعرت أنني ولدت من جديد، ومستقر نفسياً، بعد اعتناقي الإسلام عام 2002م رغم ما أعيشه الآن من شظف العيش، وقد تحولت إلى الإسلام عبر دراستي لمقارنة الأديان في مرحلة الماجستير وخرجت بالنتائج التالية:
القرآن لا يحمل اسم مؤلف كما هو حال كل الأناجيل.
القرآن هو كلام الله تعالى فهو يتناول سيرة الرسل من سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد {.
السيرة النبوية تؤكد أن الإسلام هو أول دين وآخر دين.
جميع الرسل نادوا بالتوحيد اتساقاً مع الإسلام.
كل رسول كان لديه مهمة محددة وأُرسل لقوم بعينهم، بينما جاءت الرسالة الإسلامية للناس كافة.
الكتب السابقة لا نستطيع أن نميز فيها بين كلام الله وكلام الرسول وكلام المؤلف، فكل ما قرأناه قال يوحنا وقال بطرس وقال.....
كلام الله في الإسلام واضح، وأقوال الرسول وأفعاله معروفة، وسيرة النبي { محددة، وهذا يدل على حفظ الله لهذا الدين.
الإسلام فيه عدالة ومساواة بين جميع المسلمين ووضوح رؤية، أما في المسيحية فهناك أشياء كثيرة كنت أخجل منها بسبب عنصريتها، إذ كنت أخجل من لون بشرتي السوداء، فضلاً عن أن البشر في ظل المسيحية مستويات ودرجات، فالسود يصلون وحدهم، والبيض يصلون وحدهم.. ففي الكنائس الأمريكية لايستطيع الأسود أن يصلي في كنائس البيض، فوزير الخارجية الأمريكي نفسه كولن باول لايستطيع أن يدخل كنيسة البيض ويخاطبهم، أما في الإسلام فلا يوجد هذا التمييز، فمن يسبق إلى المسجد يصلي في الصف الأول، والناس أمام الله سواسية، ويمكن أن يكون الإمام أسوداً أو أبيضا لا فرق.
نقلا عن فرسان التوحيدfu] Ysghli hglkwv hguhgln hgshfr Ha,; ;,gk dhkr d;at ggl[jlu jthwdg
المفضلات