محيط – هالة الدسوقي
سيف سلطه الغرب على رقاب " اليهود " وبعد فترة استغلوه في محاربة كل من يعارض مصلحتهم .. اسمه "معاداة السامية"، وهو مصطلح يتشدق به اليهود في مناسبة أو غير مناسبة ويصبوا به جام غضبهم على من لا يوافق هواهم أو كل من يعطس في وجه أحدهم، فيصبح بقدرة قادر من المجرمين العتاه وكاره لشعب الله المختار وحقهم في الوجود والأهم أنه لاسامي.
ومن يتجرأ ويرتكب هذا الجرم عليه الاستعداد للسجن الفورى إذا كان مقيما فى أمريكا أو أحد الدول الأوروبية، وإذا كان مقيما في الخارج فيوضع على قوائم الانتظار فى جميع مطارات موانيء أمريكا وأوروبا لإلقاء القبض عليه فورا وترحيله إلى السجن، بالإضافة إلى منع جميع المؤسسات العالمية من التعامل معه ومصادرة أمواله فى جميع بنوك أمريكا وأوروبا لصالح اسرائيل !
وبعد أن كانت معاداة السامية مجرد صناعة مبتدعة تكرس مشروع الصهيونية التوسعي فتطلق على كل من يعارض امتداداتها الاستعمارية في المنطقة العربية أونفوذها في الغرب أصبحت الآن قانونية ومعترف بها من جانب أكبر دول العالم، حيث أقرت أروقه الكونجرس الأمريكي "قانونا دوليا" يخلط بين السامية واليهودية والصهيونية ويغطي جرائم الكيان الصهيوني ويعتبر المتعرض لها معادياً للسامية.
وكما ورد بكتاب "معاداة السامية" تحرير د. نادية مصطفى أنه في عام 2004 وقع الرئـيس الامريكي السابق جورج بوش على قانون يلزم وزارة الخارجية برصد وملاحقة الأعمال المعادية للسامية في العالم، وذلك بعد اقرار الكونجرس للمشروع الذي تقدم به عضو الكونجرس اليهودي توم لانتوس المعروف بعدائه الشديد للعرب.
كما تلقى الصهاينة دعم 55 دولة و220 منظمة غير حكومية من منظمات حقوق الانسان وحرية الصحافة, من خلال وضع أنفسهم في خدمة اللوبي اليهودي، حيث اتفق الجميع في مؤتمر منظمة الامن والتعاون في أوروبا الذي عقد في برلين2004 للـ "الوقوف ضد معاداة السامية" وحضره وزير الخارجية الامريكي وممثلون عن دول عربية واسلامية.
السامية .. ماذا تعني ؟
ولنكشف النقاب عن تاريخ معاداة السامية التي صدع بها اليهود والإسرائيليون رؤوس شعوب العالم أجمع ليل نهار، وللعلم فإن وصف معاداة السامية أو اللاسامية مستحدثاً، فلم تذكر المصادر التاريخية العالمية كلمة الساميين، فاللغات اليونانية واللاتينية والفارسية والهندية والصينية لا تذكر كلمة سام وحام أو يافث نهائيا.
وسام وحام ويافث أبناء نبي الله نوح عليه السلام ومن سلالتهم عمرت الأرض، والساميون تعني سلالة سام وهو مصطلح توراتي يقسم الأجناس البشرية إلى ثلاثة أقسام على أساس اللون.
فالأسود لون الحاميين الذين يسكنون القارة الأفريقية، واللونان الأبيض والأصفر سمة اليافيثين وهم شعوب الهندوأوروبية التي تسكن الشرق الأقصى وأجزاء من الشرق الأدنى القديم "بلاد فارس وآسيا الصغرى" والشعوب الأوروبية، واللون المتوسط بين هذين اللونين هو لون الساميين ويقصد بهم الشعوب التي تقيم في شبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين.
وهذا يعني أن العرب واليهود ينضوون تحت اسم واحد محدث وهو "السامية"، لكن اليهود اختزلوا المسمى عليهم فحسب وعدوا العرب والمسلمين أعداء للسامية. وفي دراسة للدكتور محمد خليفة حسن مدير مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة أكد أن اليهود من الغرب ليسوا ساميين أصلاً وأن الساميين في التاريخ القديم يمثلون أساساً عرب شبه الجزيرة العربية التي كانت بلادهم تمثل المهد الأول للسامية.
lh id luh]hm hgshldm ;`fm di,]dm jp,gj g[vdlm ],gdm
المفضلات