مندوبة النساء الى الرسول صلى الله عليه وسلم
هي الصحابية الجليلة والمجاهدة البطلة اسماء بنت يزيد بن السكن وهي التي وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الاولى للهجرة وبايعته بيعة الاسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالآية الواردة في سورة الممتحنة وهي :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
ولذلك قالت اسماء بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ على النساء الا يشركن بالله شيئا ولايسرقن ولايزنين ولايقتلن اولادهن ..
وكانت مبايعتها في صدق واخلاص
وكانت تنوب عن نساء المسلمين في مخاطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بهن ولقد اتته ذات مرة فقالت له :
يارسول الله اني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وهن على مثل رأيي ان الله تعالى بعثك الى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال وحاملات اولادهم وان الرجال فضلو بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد واذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم اموالهم وربينا اولادهم افنشاركهم في الاجر يارسول الله ؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اصحابه فقال :هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالا عن دينها من هذه ؟
فقالوا :بلى يا رسول الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
انصرفي يا اسماء واعلمي من وراءك من النساء ان حسن تبعل احداكن لزوجها وطابها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ماذكرت للرجال .
فانصرفت اسماء وهي تهلل وتكبر استبشارا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكانت اسماء تخدم النبي في دعوته بما استطاعت ولذلك روى عنها انها قالت :اني لآخذة بزمام العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ نزلت عليه سورة المائدة كلها وكادت من ثقلها تدق عضد الناقة وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف قدرها ولذلك روت اسماء قالت مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وانا في نسوة فسلم علينا فرددنا عليه السلام
وكانت اسماء من اخطب نساء العرب ومن ذوات الشجاعة والاقدام وكان يقال لها خطيبة النساء وكانت تحسن الحوار والمباحثة كما شهدنا حينما اختارها النساء المسلمات لتذهب الى النبي فتسأله عن مكانة المرأة في نظر الاسلام
وكأن اسماء كانت تطوى في صدرها التطلع الى المشاركة في الجهاد ولكن الظروف لم يكن حينئذ يتطلب ذلك ومضت الايام والاعوام واقبلت السنة الثالثة عشرة للهجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسنوات واقبلت معها معركة اليرموك وهي المعركة العصيبة الشديدة التي دارت رحاها على ارض العرب المغتصبة وفيها اعطى المسلمون اعداءهم الروم درسا لم ينسوه ابداlk],fm hgkshx hgn hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl
المفضلات